مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة شيماء عصمت علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والعشرون من رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت
رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت - الفصل الثانى والعشرون
رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت - الفصل الثانى والعشرون
سهر بحقد: أنا هـ أعرفك اللي ملهاش قيمة دي هـ تعمل أيه
وبسرعة جنونية كانت أخدت سكينة كانت موجودة على السفرة وجريت على مسك وناوية تقتلهـا!
ومن سرعتها وعدم أنتباهها وتركيزها في أنتقامها وحقدها ما أنتبهت لـ رجليها اللي أتكعبلت في سجادة الارضية ووقعت على وشها والسكينة صابتها
الجو اتكهرب والكل اتوتر من الحدث اللي حصل في ثواني معدوده ومنظر الدم اللي "سهر" بقت غرقانه فيه ومحدش عارف أصابتها فين!!
سهر بـ ألم: اااه ألحقوني هـ أموت
و للعجيب أول حد أتحرك يلحقها هي مـسك!
نرچس بـ حنق: انتِ بتعملي أيه يا مـسك! سبيها تولع أهو كله من عمايلها السودة
مـسك لـ سهر: اتعورتي فين؟
سهر بكره وألم: أبعدي عني يا بياعة الكبدة لو هـ موت مش عايزة منك انتِ أي مساعدة
مـسك بـ تحذير: شوفي انا مَسكه روحي عنك بـالعافية وان كنت بساعدك دلوقتي فـ عشان أبوكي انما انتِ .. كلبـة ولا تسوي
خالد طلع تليفونه وأتصل بـ الأسعاف اللي وصلت خلال دقايق ونقلت "سهر" للمستشفى
.....................
في شقة المعلم أبراهيم عدوي
كان قاعد في سريرة وباله مشغول بـ بنته اللي حالها لا يسر عدو ولا حبيب .. وهو واقف عاجز مش عارف يساعدها ويخرجها من الحاله اللي هي فيهـا
كل يوم بتدبل قدامـه وهو مش عارف ازاي يراضيها ويرحمها من عذابها
قاطع سرحانه رنه تليفونه وأتفاجئ بـ أن المتصل هو رحيـم
اللي بلغه في كلمات بارده ومقتصره ان بنته في المستشفي مجروحة ويروح يلحقها
قام بسرعة يلبس وبسرعة مجنونه جري على المستشفى اللي فيها "سهر"
...............
اما في بيت "مسك"
بعد ما الأسعاف أخدت "سهر"
نرجس بـ ضيق: مكنش ليه لزم انك تطلبي ليها الأسعاف كنتِ سبيها روحها تطلع ونخلص منها دي كانت هـ تقتلك يا مـسك لولا ستر ربنا
مـسك: أن كانت هي قاتله وممكن تقتل وبدم بارد فـ أحنا مش كده يا نرچس يلا حسبى الله ونعمه الوكيل
نرچس: طيبتك دي هي اللي مودياكي في داهية
مـسك: بـالعكس المهم هـ تعملي ايه بالفلوس اللي أخدتيها منها
خالـد بمرح: أكيد هـ تشبرق بيهم نفسها
نرجس بغيظ: يعني انت من اول حوار "سهر" وانت بالع لسانك ووقت ما تتكلم تقول اللي بـ تقوله ده
خالـد: وهو انا كنت ساكت ليه مش عشان خدتوني زي الاطرش في الزفة ومن غير ما ترسوني على الليله من أولها ومحدش فيكم حكالي حاجة حتى أختي
قال الكلمة الأخيرة بـ عتاب مسك لحظته
قربت منه وطبطبت على كتفه وبـ توضيح قالت: والله الموضوع جه فجأة وملحقتش أقولك حاجة
خالـد بـ خبث: ملحقتيش تقوليلي وانا معاكي في نفس البيت لكن لحقتي تقولي لـ رحيم اللي بعدنا بـ كذا بيت
مسك بـغيظ: مش انا يا ناصح اللي قولتله دي نرچس هي اللي قالتله وحتى قبل ما تبلغني و رحـيم هو اللي أقترح نصورها صوت وصورة .. وبعدين اصلا قولتلها مكنش ليه لزوم نبلغه يعني مفيش لـزوم نتعبه معانا
كل الكلام اللي أتقال رحـيم مكنش مركز معاه من أصله .. وكل اللي كان بيفكر فيـه هي مـسك اللي كانت هـ تروح منه كانت هـ تتقتل! وقدام عيونه!
انتبه لـ أخر جملة لمسك وبصلها بتركيز نظراته كانت وكأنه بيخترقها
وبسرعة أنضم ليهم ووجه كلامه لـ خالد
رحيـم بـ ملامح غير مقروءة: خالـد خد دول مفاتيح شقتي روح أقعد فيها وريح نفسك أكيد الجرح تعبك من كتر الواقفة وأنتِ يا نرچس عملتي عمل عظيم هـ شلهولك طول عمري بس للأسف انتِ أتأخرتي على والدتك فـ يادوبك تلحقي تروحي يلا مع السلامة عايز أقعد مع مراتي شوية
الكل كان في حالة ذهول من كلام رحيـم الغير منطقي بالمرة
بس رحـيم مسبلهمش فرصة للأعتراض وتقريباً طردهم من الشقة ومبقاش موجودة الا هو و مـسك
مـسك بـ أعتراض: انت أيه اللي بتعمله ده؟ في حد عاقل يعمل اللي انت عملته؟ انا سكتلك كتير بس لحد هنا ومش هـ أسمحلك تـ
ومكملتش كلامها وكان رحـيم بيجري عليها وضمها لـ حضنه
ضمها بـ شوق ولهفة ورعب وخوف
مشاعر كتيرة صعب الكلام يقدر يوصفها
ضمها بـ قوة وجعتها
رحيم بـ همس مُعذب سمعته ودموع لمعت في عنيه: كنتِ هـ تروحي مني .. كانت هـ تبعدك عني .. كنتِ هـ تروحي مني .. هـ تروحي مني قبل حاجات كتير لسه معشنهاش ..قبل ما أحبك بالطريقة اللي تستحقيها .. قبل ما قلبك يسامحني ويغفرلي .. قبل ما أعوضك عن اللي فات .. قبل ما أضمك لـ حضني وأشبع من قربك اللي متأكد ان عمري ما هـ أشبع منه .. قبل ما أنسيكي كل ذكرى مؤلمة بـ غبائي عملتها وأبنيلك ذكريات طيبة وحلوة وسعيدة أنتِ تستحقيها .. قبل ما نعيش مع بعض حيـاة حلمت بيها من زمان ولحد دلوقتي بحلم بيها
مع كل كلمة بيقولها كان بيضمها ليه أكتر وكأنه عايز يدخلها بين ضلوعه وجوه قلبه .. وكأنها النفس اللي معيشه و خايف تبعد عنه
مـسك للحظات حنت ودابت جوه كلامه اللي صادق لدرجة وجعتها .. ياما حلمت واتمنت يجتمعوا في بيت واحد وفي الحلال .. يحبها وتحبه .. تنول الراحة والسعادة بعد شقى سنين كتير ..
حلمت يضمها وينسيها كل حاجة وحشه شافتها خلال وقفتها في الشارع ليل نهار عشان تعيش نفسها
بس للأسف مش كل حاجة بنتمنها بتحصل لنا
مش قادرة تفرح بضمته وكلامه مش قادرة تعيش اللحظه وتنسى اللي فات
مش قادرة لأن اللي فات لسه جواها وجرحها عمال بينذف ومحدش واخد باله
مـسك قالت بصوت بارد طلعه من حاله الشجن اللي كان فيها: انا كويسة
كلمتين ملهمش معنى بالنسباله .. كلمتين من برودهم قتل شعوره في الوقت ده
رحـيم بغضب وهو قاصد يضغط عليها لعلى وعسى تخرج اللي جواها: لحد أمتى هـ تبقى بارده بالشكل ده؟ مكنتش غلطة غلطتها
وفعلاً بكلامة وصل للي هو عايزة
مـسك بـ شراسة: مكنتش غلطه غلطتها!!! انت بتتكلم بجد؟ غلطتك اللي بتتكلم عنها بالبساطة دي كلفتني كتير كتيييير أوي .. خسرتني احلامي وسمعتي وحتى أحترامي لنفسي وليك
غلطتك قتلتني بدم بارد .. قتلت فرحه بتستناها كل بنت .. قتلت أحلى ليله المفروض أعيشها
عارف انا حصلي ايه بعد ما هربت؟ عارف عشت ايه وسمعت ايه وحالتي كانت ازاي؟
طب عارف انا حسيت بـ أيه بعد ما انت بكل سهولة سبتني زي الكلبة بـ فستان فرحي
أواجه أهل الحااره لوحدي و بطولي؟ اواجه كل الناس دي؟ ناس ما بتصدق تنهش في عرض اي حد؟
عارف كلامهم عني كان ايه سمعت أتهموني بـ أيه
لا طبعا مسمعتش لأنك وبكل بساطة هربت
هربت وسبت مراتك .. شرفك وعرضك بيخوض فيه اللي يسوى واللي ما يسوى
هربت وسبتني في دايره مكنتش عارفة أخرج منها .. دايرة خيبة أملي فيك
انا عمري ما وثقت في حد قدك ولا آمنت لـ راجل غيرك!
غلطت فيك فـ ايه عشان استاهل العقاب المهين اللي اتعاقبته؟
انا أستحملت عشانك كلام امك وأختك السخيف
انا ما أتهنتش ألا معاك وأنا مقبلش على نفسي الأهانة
أنا أستاهل أبقى مع حد يصون كرامتي يصونها من نفسه قبل أي حد تاني
أنا أستاهل منجرحش عشان عمري ما جرحتك
أنا أستاهل أعيش في أمان وأحترام وأنت حرمتني من العيشة دي
أنا أستاهل حاجات كتير وفقدت أحساسي بالأمان معاك
مبقتش قادرة أثق فيك مبقتش عارفة أأمن ليك على قلبي وحياتي وكرامتي
انت لو فاكر أني بعاقبك تبقى غلطان أنا مش قادرة أعوض اللي أنكسر بيني وبينك
في حاجز مش مكشوف لكن ملموس جوايا أتبنى ومنعني عنك
ختمت كلامها وقعدت على كرسي موجود ومسحت دموعها اللي لأول مره تنزل قدامه وتكون بـالضعف ده .. دموع نزلت من غير حساب ولا أرادة منها
دموع قهر وظلم أتظلمته وعلى أيد أقرب حد ليها
رحيم بضعف وكرهه لـ نفسه أنه عمل كل ده فيها .. ياريت لو يقدر يرجع اللي فات كان مستحيل يغلط غلطة زي دي .. مستحيـل
قرب ونزل على ركبه قدامها وبضعف قال: يارتني أقدر أغير اللي فات بس للأسف دا شيء مش بـ أيدي .. عارف اني جرحتك جرح مش هين .. جرح هـ يفضل موجود في ذاكرتك ومش هـ تقدري تنسيه .. لكن تقدري تتناسيه عشان تعيشي من غير تعب وتقدري تتقبليني جانبك وفي حياتك
أنا متأكد أنك بتحبيني وعلى قد حبك ليا على قد وجعك وجرحك مني
أنا بعشقك يا مـسك بعشق صوتك وكلامك وملامحك .. بعشق كرامتك اللي مبتقبليش اي حد يقربلها .. بعشق قوتك وعزه نفسك بعشق أدق تفاصيلك .. بعشق نبره صوتك ... بعشق حنيتك وقسوتك
ومن عشقي ليكِ مش هـ أقدر أسيبك هـ أفضل جانبك لحد ما نعدي الفترة الصعبة اللي بتمر بيها علاقتنا
هـ أفضل جنب قلبك وأعوضه عن أي لحظه أتألم فيها بسببي أو بسبب أي حد تَبعي
هـ أفضل لأخر يوم في عمري ندمان على اللي عملته فيكي وقصاد الندم ده هـ أديكي كل الحب والحنان اللي صعب أوصفهملك
أسمحى لـ نفسك تتناسى اللي حصل ولحد ما ده يحصل هـ أفضل معاكي هنا في بيتك
مسك بعنف: دا بعيد عن دقنك يلا يا أخينا روح بيتك
رحيم قام وبهدوء قال: انا مش همشي من هنا ألا لما تسامحيني وأنتِ مش هـ تسامحيني ألا وأنا قدامك غير كده الفجوة بينا هـ تزيد أكتر
ودلوقتي ممكن تقوليلي أي أوضة هـ أعيش فيها؟
..................
في المستشفى
أبراهيم وصل وسأل على بنته "سهـر" وبلغوه انها في أوضة الكشف ومش هـ يقدر يشوفها دلوقتي
دقايق مرت بين قلق ورعب أب على بنته الوحيدة اللي ملوش غيرها
وأخير خلص عذابه بعد خروج الدكتور من عندها
بلهفه جري عليه وبجزع سأل: بنتي حالتها أيه يادكتور طمني بالله عليك
الدكتور بـ عملية: الحمد لله الجرح كان سطحي وبسيط يادوب أخد خمس غرز في كتفها ودلوقتي تقدر تدخل تشوفها
أبراهيم شكر الدكتور بـ أيجاز وبسرعة دخل لـ بنته يطمن عليها
سهر كانت نايمة على سرير المستشفى وعيونها مركزه في سقف الأوضة
أبراهيم: بنتي عامله أيه ياحبيبه أبوكي حاسه بـ أيه ومين اللي عمل فيكي كده
سهر بصتله بصمت مريب وثواني وكانت منفجره في العياط .. عياط ملهوش أول من أخر
أبراهيم بـ توتر: مالك يابنتي بتعيطي ليه في حاجة بتوجعك فيكي أيه أنطقي متخلعيش قلبي عليكي
سهر بـ شهقات بكاء عالية: كانت كـ كانت عايزة تـ تقتلني يا بابا
أبراهيم: مين دي؟ مين اللي عايزة تقتلك أنطقي يابنتي مين؟
سهر: مـسك .. مـسك عبدالرحمن
أبراهيم سكت من بعد جملتها بصلها نظرات قلقتها وخوفتها
نظرات أبراهيم كانت جامده وقاسية وعلى غفلة من "سهر" رفع كفه وضربها بـ القلم
قلم من قوته عيونها زاغت ومبقتش مركزه
أبراهيم مسبلهاش وقت تستوعب اللي حصل وقرب منها وقبض على خصلات شعرها بين أيديه وشدها بعنف وقسوة أول مره تشوفهم منه
أبراهيم بعنف: لحد أمتى هـ تفضلي بـ الوسا× خة دي؟ أنا مش مصدق أنك بنتي اللي ربتها وشقيت علشانها ، قصرت معاكِ فـ أيه عشان تطلعي بالغل والسواد ده كله .. قصرت معاكِ في أيه؟ دا من ساعة أمك ما ماتت وأنتي حته لحمة حمره مرضتش أتجوز علشانك .. علشان أربيكِ علشان ما يكونش ليكي مرات أب وياريته نفع .. بقيتي شطانه مستعدة تعمل اي حاجة عشان تأخدي اللي أنتِ عايزاها حطيتي راسي في التراب وكسرتي عيني قدام عيال قد ولادي
كنت عامل زي التلميذ الخايب ورحيم بيحكيلي عمايلك السوده كسرتي نفسي ربنا ينتقم منك
كمل بـ قسوة أكتر: بس عقاب كل اللي عملتيه فيا وفي الناس هـ تشوفيه على حياه عيني ياسهر .. ومن النهارده هـ ترجعي معايا البلد عند عمك وولاده ومش بس كده لااا دا كتب كتابك على شوقي أبن عمك الليله قومي يابت يلااا خلينا نمشي من البلد دي مبقاش لينا عيش فيها
سهر بـ بكاء هستيري وحقيقي: لا يا بابا أبوس أيدك لا لا أنا مش هـ تجوز غير رحيم .. شوقي ده كان متجوز وعنده عيال وغير كده كبير أووي يابابا أبوس أيدك يا بابا أرحمني ومتعملش فيا كده
أبراهيم بقسوة: تمثيلك ده مبقاش يخيل عليا وكلامي هـ يتنفذ وألا ورحمه أمك لـ أقتلك وأخلص منك سامعه هـ أقتلك
وفعلا أبراهيم مكدبش خبر وأخد سهر وسافروا بلدهم في الصعيد وتم كتب كتابها على شوقي أبن عمها ..
شوقي اللي عنده 39سنه وغير كده كان متجوز ومخلف موافقش على جوازة منها غير بعد ما أبراهيم حكاله على عمايل بنته وحلف 100يمين يربيها من أول وجديد
ومن هنا هـ يبدأ جحيمها .. جحيم رسمته لغيرها بس هي اللي وقعت فيه
جحيم تستحقه قصاد كدبها وحقدها وكرهها لأي حاجة مش ملكها
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا