مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة شيماء عصمت علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون (الأخير) من رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت
رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت - الفصل الرابع والعشرون (الأخير)
رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت - الفصل الرابع والعشرون (الأخير)
كل مُر سيمُر.. كلمتين لو ركزنا في معناهم هـ نلاقي فيهم الحقيقة المُطلقة
مفيش حزن بيستمر ولا وجع بيدوم .. و زي ما شمس يومنا بتختفي كمان همومنا بتتمحي
مـسك ورحيم جمعهم بيت واحد .. عاشوا في سعادة أكيد فيها لمحات من الغضب والزعل وحتى الخصام
بس الحب والتفاهم والثقة والأحترام المتبادل بينهم قدر يتخطى الهفوات دي
وبعد مرور خمس سنوات ....
خمس سنوات أتغير فيها حاجات كتير بس الأكيد أنها أتغيرت للأحسن
في بيت "سهر" في الصعيد
كانت بتجري بلهفة ومرح خلف طفلة عمرها أربع سنوات وأخيرا مسكتها بين أيديها وضمتها لحضنها وبصوت حنون قالت: مسكتك يانوووري
ضحكت الطفلة "نور" بـ براءة وجمال
قعدوا في الأرض يلعبوا ويمرحوا بصفاء وحب
مين كان يصدق أن "سهر" اللي كان شايفة دائما نفسها فوق كل حد وأي حاجة بقت أنسانة دي
واحدة لابسة عباية بسيطة وبنتها لبسة واحدة زيها طبق الأصل .. حتى تسريحة شعرهم متماثلة
ومن بعيد واقف بيتابعهم "شوقي" زوج "سهر" عيونه بتلمع بـ حب وأنبهار وهو شايف لوحة من الجمال متماثلة في حب حياته "سهر" وحته منه ومنها. بنته "نور"
أينعم في بداية جوازه من "سهر" كان شايفة عقاب ليه أنه يرتبط بواحدة كل حياتها مشاكل وغرور بس بعد كده لقاها مجرد "طفلة"
محتاجة النصيحة والشدة وحد يوريها الطريق الصح!! محتاجة تحس أنها محبوبة وتحس بـ الأهتمام اللي بجد
محتاجة تنزل من على عرش غرورها وكبريائها الاعوج اللي ملهوش أي أساس من الصحة
وبعد مشاكل كتير بينهم وخناق أكتر قدروا يوصلوا لنقطة تفاهم يتقابلوا فيها
وكانت معرفتهم بحمل "سهر" هي نقطة البداية
حيث أن حملها مكنش سهل وكانت تعبانة بدرجة مؤلمة
وقتها وقف جنبها مفرقهاش لحظة وهي قدرت ده وأحترمته لا وكمان حبته زي ما هو حبها ويمكن أكتر
الأهتمام والرعاية والتوجيه الصحيح ممكن يغيروا أنسان من الأسوء للأحسن
بس لو الأنسان ده عايز يتغير فعلا!
………………
_قلت لا يعني لاااا مفيش نزول للمحل أنهاردة ولا بكره ولا حتى بعد شهر
_ليه بقى أن شاء الله!! علفكره أنا حامل مش مشلولة
قالت كلمها بغضب وهي مش مقتنعة بتصرفات "رحيم"
أما هو فـ أتنهد بتعب من عنادها اللي مش بينتهي وبحنان قال
رحيم: مـسك ياحبيبتي يا نور عيني أنتي عارفة أنتي حامل في الشهر الكام؟ فـ الشهر التامن!! أنا خايف عليكِ
مـسك بـ رجاء: يا رحيم أنا زهقت من قعدة البيت .. أنا واحدة لو ما أشتغلتش أتعب والله .. أقولك خدني معاك المعرض بتاعك .. ما هو أنا مش هـ أفضل قاعدة لوحدي زي قرد قطع
رحيم: طب أيه رأيك أقعد معاكي أنهاردة ومنزلش الشغل ونطلب "خالد وسالي" يتغدوا معانا
مـسك حاوطت رقابته بـ دلع: اممممم موافقة تقعد معايا طبعاً بس سيب أخويا ومراته "سـالي" في حالهم أنت ناسي مش بقالهم شهر متجوزين
رحيم: مين كان يصدق أن خالـد وسالي يتجوزوا وخصوصا بعد اللي هي عملته زمان
مـسك: اللي فات مات ياحبيبي وأحنا أولاد أنهاردة وسالي ما شاء الله عليها بقت في منتهى الجمال سواء من بره أو من جوه
رحيم ضمها لحضنه وبعبث قال: والله مفيش أجمل منك وخصوصاً بـ بطنك اللي شبه الكورة دي
مـسك ضربتة بغيظ في كتفه: أنا شبة الكورة!!! طب أبعد عني بقى بدل ما الكورة تفرقع في وشك
رحيم: ههههههه أهون عليكِ
مـسك بـ بساطة: آه تهون
رحيم بدرامة: آااه يا قاسية
مـسك بلا مبالاة مصطنعة: أذا كان عجبك
رحيم بعبث: دا أنا عاجبني أوي أوي أوي وحالا هـ أثبتلك عملي ونظري
………………………
_كريم أحنا لازم نطلق
قالت "هدى" الجملة دي وهي بتموت من جواها عكس مظهرها الخارجي تماماً
كريم بصلها للحظات بتركيز شايف واحدة ملامحها باردة وجامدة عكس عنيها اللي مليانة حزن ودموع مسيطرة عليها بطلوع الروح
قرب منها وطبطب على كتفها وبهدوء قال وكأنه متعود يسمع طلبها ده
كريم: نامي دلوقتي والصبح كل حاجة هـ تتحل
هدى بعصبية وأنفعال زيادة عن اللزوم: كريــم لو سمحت بطل أسلوبك البارد ده معايا .. أنا عايزة أطلق مبقتش قادرة أعيش معاك
كريم بنفس الهدوء: بطلتي تحبيني؟!!
ردت بسرعة ومن غير تفكير: لا طبعاً
كريم أبتسم وقال: يبقى عمري ما هـ أسيبك ولا هـأسمحلك تسبيني عشان ببساطة بحبك .. عارفة يعني أيه بحبك!! يعني أنتِ أتوشمتي جوه قلبي وكياني ولا يمكن تطلعي إلا بطلوع روحي
"هدى" بكت بصوت عالي جداً .. كريم قرب منها وضمها لحضنه وطبطب عليها
هدي بـ بكاء أقرب للأنهيار: أنا بحبك يا كريم بحبك أوي فوق ما تتصور مش هـ أقدر أشوفك مع واحدة غيري ومش هـ أقدر أجبلك أبن أو بنت اللي أنت نفسك فيهم .. مش هـ أقدر أستحمل أنك تتجوز عليا مع أنه حقك .. حقك تكون أب وتكون عائلة بس أنا أنانية .. أنانية ومش بفكر غير في مشاعري وبس .. لكن غصب عني والله غصب عني مش هـ أستحمل أشوفك مع غيري
كريم بحنان: أنتِ ليه عاملة في نفسك كده و واجعة قلبي عليكِ؟ كل الحكاية أن في شوية مشاكل بسيطة مأخرة أننا نخلف كل الدكاترة اللي رحنا ليهم قالونا كده! مفيش حاجة تقلق .. في أمل وطول مافي أمل وثقة بـالله عز وجل كل المشاكل هـ تتحل وربنا هـ ينعم علينا بـطفل ولو محصلش يبقى ملناش نصيب ونحمد ربنا على نعمة التي لا تعد ولا تحصى وكفاية أوي أنك معايا وبصحتك ومش عايز أكتر من كده
هدى: بحبك ياكريم بحبك
كريم بـ أبتسامة: وأنا عرفت الحب بيكِ وليكِ
………………
"في شقة سميحة"
كانت "سميحـة" قاعدة لوحدها بعد ما عيالها الأتنين أتجوزوا
سميحة بغيظ لنفسها: بقى العيال ولاد الـ* ـلب يسبوني قاعدة لوحدي كل ده؟ طبعا "ربي يا خايبة للغايبة" .. حتى الموكوس "رحيم" سايبني أول يوم العيد وقاعد مع الموكوسة مراته ... طيـب يا أنا يا أنتوا يا قاطعين صله الرحم أنتوا
قامت بسرعة وطلعت من باب شقتها لشقة رحيم اللي قصادها ومسكت في الباب وهاتك يا خبط زي المخبرين
وقبل دقيقة من هجوم "سميحـة" على باب شقتهم
كان "مسك ورحيم" في أوضتهم ومنسجمين في عالمهم الخاص اللي أنهار من الخضة اللي حصلتلهم من صوت الخبط والرزع اللي على باب شقتهم
رحيم أتنفض من على سريرة وأبتدأ يلبس هدومه بـ عشوائية
مـسك بخوف: في أيه يا رحيم؟ ومين اللي بيخبط كده
رحيم بهدوء بيحاول يطمنها: متخفيش ياحبيبي خير أن شاء الله
جري على باب الشقة وفتحه بقلق أتفاجئ بـ وجود أمه "سميحـة"
رحيم بـ أستغراب وقلق: ماما!! في حاجة يا أمي بتخبطي كده ليه أنتِ كويسة
سميحـة بصتله من فوق لـ تحت وبتريقة قالت: أيه ده أنت لسه فاكر أن ليك أم لا كتر خيرك والله
رحيم: امممم ست الكل زعلانة وأنا مقدرش على زعلها
قرب بهدوء وباس أيديها ودماغها
سميحـة: كل بعقلي حلاوة كل
قاطعهم صوت مـسك اللي كانت لابسه كل هدومها حتى حجابها
مـسك بـ أبتسامة : ست الكل عندنا وأنا بقول الدنيا نورت كده ليه
سميحـة بعتاب: كده يا مـسك تسبيني لوحدي من أمبارح من غير ما تشوقي "تبصي" عليا
مـسك قربت منها ومسكت أيديها تدخلها الشقة وبحزن مصطنع: والله غصب عني أبنك المفتري منعني من الحركة نهائي يريضيكي الكلام ده
سميحـة: لا طبعا ميرضنيش خليها تتحرك وتمشي ياواد عشان ربنا يسهل ولدتها
رحيم بغيظ: حاضر
مـسك أبتسمت من شكل رحيم المتغاظ بس الأبتسامة أختفت وهي حاسه بضربات شديدة ووجع رهيب أسفل معدتها
حاولت متظهرش تعبها بس الألم كان أكبر من أنها تستحمله وثواني وكانت بتصرخ بـ أعلى صوت
رحيم أتنفص مكانه برعب وبسرعة قرب منها: مالك يامسك حاسه بـ أيه يا حبيبتي
مسك بـألم: ألحقني يارحيم بموت اااااه
رحيم بسرعة شالها وجري بيها على الشارع ركب عربيتة ومعاه أمه ومراته وطلع على المستشفى بـ أقصى سرعة ممكنه
الوقت عدى و وصلوا المستشفى .. الدكاترة أخدوا "مـسك" لأوضة الولادة
ورحيم واقف منتظر بره ومعاه "سميحـة" وهو هـ يموت من الرعب على "مـسك" اللي طول ما صريخها بيعلى قلبه بيموت ويحيى ميت مره
رحيم بتضرع: يارب سلم يارب رجعهالي بخير وسلامة وأحفظ أبني أو بنتي يارب مـسك أحفظها يارب يارب
سميحـة: متخفش يا حبيبي كلها شوية وتخرج هي و ولي العهد
رحيم بـ رجاء: يارب يا أمي ياارب
سميحـة: هروح أتصل بـ أختك تجيب غيارات لـ مسك ولأبنك من خضتنا نسينا نجيب شنطة الهدوم
رحيم: وأتصلي بـ نرچس أكيد مسك هـ تحتاجها
الوقت بيعدي والكل وصل
خالد ومراته سـالي ونرجس وجوزها محمد أو "الحليوة الأسمر" زي ما بتحب تقوله
الجو كان مشحون بخوف وقلق وتوتر .. بس مجرد صوت حياة لسه مولودة صوت طفل أو طفلة مقدروش يميزوا نوعه رسم السعادة على وشوش كل الموجودين
ثواني والدكتورة كان خارج من أوضة الولادة وأول حد جري عليه كان رحيم وخالد
رحيم بلهفة: مراتي عاملة أيه؟ هي كويسة؟
الدكتورة: الحمدلله مدام مـسك كويسة وألف مبروك جالك بنت زي القمر
رحيم: ممكن أشوفها
الدكتورة: حاليا لا هي دقايق وهـ تتنقل لأوضتها وهيكون معاها الطفلة عن أذنكم
الدكتورة مشيت والكل أبتدأ يهني ويبارك لـ رحيم اللي كان بيرد عليهم بس دماغه ومشاعره كلها عند مـسك "مسكنه"
سميحـة قربت عليه وبحزن واضح قالت: معلش يابني جتلك بنت
رحيم بصلها بـ أستغراب وكأنة مستوعبش اللي هي قالته: بتقولي أيه يا أمي؟!! كله اللي ربنا يجيبه حلو الحمدلله أنا راضي وفرحان بـ أن ربنا رزقني بـ بنت غيري مش لاقي ضفرها
سميحـة: مش قصدي يابني بس أنت شكلك زعلان
رحيم: لا قلقان .. قلقان على مراتي وعايز أطمن عليها أمي أرجوكي أوعي تقولي كلمة زي دي قصاد مـسك
سميحـة: لا طبعا انا بس كان نفسي أول فرحتك تكون ولد عشان يشيلك ويشيل أمه لما تكبروا
رحيم بثقة وفخر: وبنتي هـ تشلنا وهـ نشيلها مفيش أحن وأجدع من البنات .. دلوقتي البنات أحسن من الولاد بكتير أنا سعيد أني جبت بنت الحمدلله دا كفاية أن أمها مـسك عبدالرحمن
…………………
فتحت عيونها لقت الكل حواليها وحبيبها وجوزها وأبو بنتها قاعد جانبها وماسك أيديها وعيونه عليها هي وبس وكأنها الوحيدة اللي موجودة
رحيم بلهفة: حمدلله على سلامتك يامسكني وقعتي قلبي وخطفتي روحي من خضتي عليكي حاسه بـ أيه ياحبيبي
مـسك بـ أبتسامة: انا كويسة بنتي فين
رحيم بحب: حياة رحيم الشرقاوي نايمة جانبك
مسك بسعادة: أخيرا وافقت نسميها "حياة"
رحيم بهيام: وافقت يا حياة روحي وأنا عندي كام مـسك عشان أرفضلها طلب
مـسك بـ أبتسامة : بحبك يارحيم
رحيم: بعشقك ياحياة وقلب وعمر رحيم
وتوته توته وخلصت الحدتوتة أتمنى تكون حلوة ومش ملتوتة 😂❤
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا