مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدى مرسي ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الخامس والعشرون
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الخامس والعشرون
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
وبعد مرور يومين بعد ان عاد طارق من صلاة الظهر، رن جرس الباب ففتح طارق وارتسمت على وجهه علامات التعجب والصدمه عندما رأى من بالباب ونظر له قائلا : مازن .
تنحنح مازن قائلا : ممكن ادخل ولا وجودى هيضايقك ؟
ابتسم طارق : لاء طبعا اكيد مش هيضايقنى اتفضل .
اومأ لحنان لتدخل الى غرفتها واشار له للدخول الى الصاله، جلس على المقاعد وجلس طارق امامه ابتسم قائلا : معلش بقا رمضان كريم مش هنعرف نقدملك حاجه تشربها .
تنحنح مازن ببعض الحرج : هو الحقيقه انا ليا عندكم كوباية شربات، هاخدها بأذن الله لما ازيل سوء التفاهم اللى حصل زمان .
تعجب طارق :سوء تفاهم ايه ممكن توضح كلامك ؟
اخذ نفس وزفره : قبل ما تسافرو كنت جيت وطلبت ايد حنان، وتانى يوم ماما اتصرفت من وريا وجات قالت الاقتراح بتاعها، اللى خالكم تفكرو انى طمعان فى الشقه وترفضو طلبى، انا عارف انك ممكن متصدقنيش بس هو ده اللى حصل، ولو تحب اخلى امى تيجى تعتذر بنفسها .
قاطعه طارق : استغفر الله والدتك على عنينا وراسنا كمان، وانا مصدقك وزى ما انت قولت ده كان سوء تفاهم وانتهى خلاص .
مازن بحرج : انا زعلت منها جدا وقتها وحاولت اتصل بيك، عشان اعرفك لانى معرفتش الا يوم سفركم، صدقنى انا من وقتها ومش عارف اكل ولا اشرب وحاولت اوصل لكم، بس معرفتش للاسف واول لما شوفتك الفجر فى الجامع قولت لازم اجى اوضح الامر .
ابتسم طارق : انا سعيد جدا بكلامك ده، ومتزعلش من الحاجه ولا تزعلها هى ام وكانت خايفه على مصلحة ابنها واحنا مقدرين ده ومش زعلانين .
ابتسم مازن بفرح : انا حوشت مبلغ حلو وهأجر الشقه اللى تختارها حنان، وافرشها كلها من الالف لليه عشان اثبت حسن نيتى، بس ارجوكم تنسو اللى فات وتقبلو طلبى .
تلاشت البسمه من وجه طارق وارتسمت مكانها الحيره والحرج قائلا : مش عارف اقولك ايه الحقيقه كلامك جه متاخر، احنا جاين عشان نعمل حفل خطوبة حنان على عبدالله، شريكنا فى المطعم اللى فتحنا فى كوريا .
تفاجأ مازن بالكلام فهذا اخر شيئ توقعه حاول ان يبتسم لكنه لم يستطع وقف قائلا : الف مبروك ربنا يتملها على خير هى تستحق كل خير، الله يسامحها امى ضيعت منى جوهره زى حنان .
هز طارق راسه : الله يبارك فيك وربنا يعوض عليك باللى احسن منها .
اخذ مازن نفس وزفره : معتقدش هلاقى احسن منها بس الحمد لله عن اذنك .
واسرع خرج من الباب وكانه يهرب من دموعه التى كادت تخونه وتنزل فى اى لحظه، فعينيه كانت تمتلاء بالفرح عندما دخل، تنهد طارق قائلا : مسكين تصرف امه اتسبب فى كسر قلبه، لو كل ام تفكر لحظه قبل ما تتصرف وتتعب ولادها مكنش فى بيوت كتير اتخربت .
خرجت حنان من الداخل وهى فى حالة ذهول وعدم تصديق لما سمعت، نظرت الى طارق ولم تجد ما تقول فرغم انها كانت قد نسيت الامر، الا انها تاثرت من كلام مازن وشعرت بالحزن لاجله، وفى المساء بعد ان تناولو الفطار ونزل الرجال للصلاه كان هذا اليوم عند حنان قصت علي هيام كل ماحدث تعجبت هيام قائله : بس انا شايفاكى متاثره قوى بالموضوع .
هزت راسها بحزن : صعب عليا مازن وحسيت ان امه دى هتسبب له فى مشاكل كتير .
هزت هيام راسها : ده صحيح على فكره انتِ ربنا بيحبك، عشان نجاكى من الست دى لانها مكنتش هتريحك وهتعمل لكم مشاكل كتير .
اخذت حنان نفس وزفرتها : ده صحيح بس اللى حصل ده هيخليه يخلى باله، عموما ربنا يرزقه ببنت الحلال اللى تريح باله هو انسان طيب .
مازحتها هيام : هقول لعبدالله انك قولتى كده .
هزت حنان راسها : يا رخمه تعالى ندخل نعمل حلويات لهم على ما يرجعو .
عبست هيام : ايه رخمه دى لاء طبعا احنا جايبن حلويات معنا، دخلها طارق جوى تعالى نشوف بقيلك ايه عشان نروح الايام الجايه نشتريه، اه وكمان فى محل بيبيع فساتين فرح تحفه، هوديكى عنده شوفت فيه حتة فستان معمول لحنون مخصوص، اول ما شوفته قولت محدش هيلبسه غيرك .
حنان : ياسلام ياختى وهو هيكون لسه قاعد ما زمانه اتباع من زمان .
ضحكت : لاء طبعا انا حجزته .
حنان : ماشى يا ستى يالا تعالى اقولك ايه اللى جبته .
دخلتا الى الداخل وظلتا تتحدثان، وفى الايام الباقيه الى اخر رمضان، كانتا كل يوم تذهبا الى بعض المحلات لشراء بعض الاشياء لها، وجاء يوم الوقفه ولان هيام كانت ستسافر فى الصباح، جلستا معا طوال الليل واعدا بعض حلوى العيد فى شقة هيام، وتجمع معهم زوجات اخواتها وقضيا وقت ممتع معا، وفى الصباح اوصلها مصطفى الى المطار وركبت الطائره مع نانا وبدر، وصلو الى الفندق الذى ينزلون به نظرت هيام الى نانا قائله بتعب ونعاس : انا حاسه ان عينى بتقفل منى مش قادره خلاص هنام وانا واقفه .
ضحكت نانا : طب اطلعى ارتاحى فى الاوضه وانا هصحيكى قبل الحفله ماشى .
هزت راسها بالموافقه وصعدت الى غرفتها دخلت وارتمت على سريرها وغطت فى نوم عميق، حتى ايقظتها نانا برنة هاتفها اجابت عليها قائله : ايوه مين ؟
ضحكت نانا : انا الملامين اصحى يالا الحفله بعد ساعه يادوب تفوقى وتلبسى .
قالت هيام بنعاس : طيب صاحينى بعد ساعه .
ونامت وهى تتحدث معها فصرخت بها نانا : هيام اصحى بدل ما هتلايقنى عندك فى الاوضه .
انتبهت : هاه حاضر حاضر هحاول خلى حد من الرسبشن يبعتلى قهوه عشان افوق .
نانا : ماشى سلام .
ابعتدت هيام الهاتف عن اذنها وضعتها على صدرها وعادت الى النوم، دق باب الغرفه فاستيقظت وتذكرت مكالمه نانا فقزت من مكانها بسرعه، وضعت الحجاب على راسها وفتحت الباب، وجدته عامل المطعم احضر لها القهوه، اخذتها منه ودخلت اخذت حمام واستعدت للحفله ونزلت، اقتربت من نانا التى ما ان راتها الا واخذتها لتعرفها على بعض الممثلين، اقتربت من طاوله واشارت لهم قائله بالانجليزيه : اعرفكم هيام المصرى كاتبة الروايه وافضل مساعدة مخرج عرفتها (واشارت عليهم ) انجن التن دوزياتان / جيم اوتشن / انجن اكيورك / اسراء بلجتش .
هزت هيام راسها تحيه لهم وابتسمت قائله : فى غنى عن التعريف لقد شاهد مسلسل قيامة ارتغرل كامل اكثر من مره انه من اروع المسلسلات التركيه .
انجن اكيورك مازحا : اذا اذهب انا من هنا .
ضحكت هيام : لا طبعا وهل لا يعرف احد كريم حقيقة ابدعت فى هذا الدور .
جيم اوتشن : يبدو انك مجامله جدا .
نانا : لا هيام لا تجامل احد ان قالت هذا فمأكد هذا رايها .
هزت هيام راسها : بالفعل لا اعرف اجامل والبعض يغضب منى بسبب صراحتى .
اسراء بلجتش : هذا بالفعل يكن صعب فلا احد يحب الصراحه .
نانا : هذه هى الدنيا، المهم بعد قليل سيبدأ عرض الفيلم اريد ان اعرف رايكم به .
هيام : وانا اثق انكم ستقولون رايكم به كعمل بمنتهى الحياديه .
انجن الطن : لا تقلقى ولكن لا تغضبى ان لم يعجبك انتقادنا .
ابتسمت هيام : بل هذا ما اريده .
نانا : اعدكم انكم لن تجدو اى اخطأ فهيام ناقد لازع جدا، ولا يمكن ان تسمح بأى خطا حتى لو بسيط .
انجن اكيورك : هذا يعنى اننا لن نجد حتى ولا الاخطاء المعتاده فى بعض الاعمال .
اسراء بلجتش : هذا اكثر من رائع فليس من السهل فعل ذلك .
نانا : اذا هيا بنا الى صالة العرض وباقى ابطال العمل سيأتو تباعا .
تحركو جميعا مالت هيام على نانا وهمست قائله : هو مين اللى لسه مجاش ؟
همست نانا : محدش جه اصلا غير الشباب عشان جم مع مدير الانتاج، لكن استاذ يوسف لسه جاى فى الطريق هو وهيون .
هيام : وايه اللى اخرهم كده ؟
نانا : استاذ يوسف قال مش هيجى الا بعد ما يعيد مع اولاده، وهيون كان عنده حفله .
ابتسمت هيام : طب احنا هندخل ولا هنستنا ؟
نانا : هندخل ومدير الانتاج هيستناهم ويدخلهم اماكنهم .
فتحركتا الاثناتان لتدخلا الى قاعة العرض، واذا بصوت هيون يناديهم من الخلف فالتفت الاثناتان اليه، نظر اليهم بالهفه وشوق واسرع الخطى اليهم وهو ينظر الى هيام، التى ارتبكت واتسعت حدقة عينها وتصببت عرقا وهى تقبض على يدها، فهو يقترب منها بلهفه ليحتضنها فاى كان رد فعلها سيسبب لها الحرج امام الجميع، اصبح بينه وبينهم خطوات قليه ظهر بدر امامهم واحتضنه قائلا : اهلا سيد هيون اشتقنا لك كثيرا .
تنفست هيام وكان الحياه عادت اليها، بعد ان كادت تموت من شدة الارتباك، تصنع هيون الابتسامه قائلا : انا ايضا اشتقت اليكم كثيرا .
نانا : لقد تاخرنا وسيبدا العرض بسرعه لندخل، تفضل سيد هيون هذا رقم مقعدك .
وقدمت له ورقه صغيره بها رقم اخذه ونظر به، ونظر الى هيام التى نظرت بعيدا عنه وهى عابسه، كان بدر يقف مبتسم لكنه من داخله يريد ان يشعل النار فى هيون، شعرت نانا بغضبه فاشارت الى هيام لتسبقها واعتطها ورقه بها رقمها، جذب بدر نانا ودخل الى مكان خالى ونظر لها محذرا : انا عايز افهم الحيوان ده ازى تجيله الجراه انه يفكر يحضنك هاه، انا لولا اننا قدام الناس كنت قتلته .
ابتسمت نانا : الله شكلك قمر وانت غيران كده ( نظر لها وزمجر ) بس هو مكنش بيبصلى انا، كان قاصد هيام وصعبت عليا يعنى كانت فى نص هدومها انت انقذتها من مشكله كانت هتحصل .
زال بعض غضبه قائلا : وهو ماله ومال هيام لا هى تجوز له ولا اظن انها ممكن تفكر فيه اصلا .
اخذت نفس وزفرته : الحب معلهوش سلطان ورغم انها مدياله الطرشه على طول، بس هو هيتجنن عليها هيام حكتلى .
نظر لها بدر معاتبا : وانت بقا مقولتيش ليا ليه ان شاء الله .
فكرت : اولا لانه موضوع ميخصنيش ومش من حقى اتكلم عنه، ثانيا لانه اتقفل اصلا،(ببعض الدلع ) ثالثا بقا محبتش اوجع دماغ حبيبى، يعنى الحبه اللى هتقعدهم معايا نتكلم عن حد غيرنا .
ابتسم من طريقتها فى الدلع : ماشى يا ستى خلاص مش زعلان .
نانا : طب يالا بقا عشان نلحق نشوف الفيلم .
ضحك وامسك ذرعها وذهبا الى القاعه، واتى يوسف هو الاخر بعدهم بقليل، شاهد الجميع العرض وبعد ان انتهى تعالت اصوات التصقيف، اضيأت القاعه وصعد رجل الاعمال على المسرح، واستدعى نانا وهيام وابطال العمل، صعدو جميعا ووقفو صفا نظر لهم جميعا قائلا : الحقيقه انا لم ارى عمل عادى، بل رايت ابداع من ممثلين لاول مره يقفو امام الكاميرا، وابداع من نجوم اكدو انهم بالفعل نجوم كبار، ومخرجه ومساعدة مخرج رغم ان هذا عملهم الاول الا انهم اثبتو انهم مخرجون بالفتره، اما كاتبة العمل فانا احيها بشكل خاص، لانها استعاط ان تكتب مثل هذه الكلمات الرائعه التى نسجت بها عمل رائع .
قرب المكبر(الميكرفون) من هيام فاخذته وقالت بخجل شديد : الحقيقه لا اعرف ماذا اقول، فهذا كلام كبير جدا على والحقيقه لولا تعاون هولاء الابطال لما كنا حصلنا على عمل بهذه الروعه .
اعتطت المكبر لنانا ونزلت مسرعه من على المسرح، حاول رجل الاعمال ان يجعلها تصعد مره اخرى لكنها رفضت، فمازحتها نانا : اعرفك صديقتى الجميله فانت تخافى الكاميرات وهذا هو اغرب شيئ مساعد مخرج يهاب الكاميرات .
ضحك الجميع واكملت نانا كلمتها واخذ كل منهم دوره وقال كلمه، وبعدها صعد الممثلين الاتراك وشكروهم على هذا العمل الرائع وانتهى الحفل وصعدت هيام الى غرفتها، كاد هيون يجن يريد ان يتحدث اليها لكنها رفضت النزول له، وما ان راى امجد الا واسرع اليه وجدها فرصه ليصعد معه ويتحدث اليها، حتى لو فى حضور اخيها فهو يريد فقط التحدث اليها، فقد يأس من ان تغير رايها، لكن قلبه يحركه فلا يستطع تحمل ان يرها دون ان يتحدث اليها، صعد معه الى غرفته دخلا الاثنان، نظر هيون الى امجد قائلا : لقد جأت متاخرا ولم ترى الفيلم .
هز أمجد راسه قائلا : لم اجد رحلات قبل هذه لهذا تاخرت .
هيون : هناك حفل غدا هل ستحضره ؟
امجد : لا موعد الطائره بعد خمس ساعات .
هيون : ساتى الى مصر بعد الحفل مع فريق العمل، لاحضر زفاف مصطفى وخطوبه كيم .
امجد : جيد سنراك هناك ( اشار بيده ) اعتذر منك دقيقه واحده سادخل لهيام لارها واعد اليك .
اخذ هيون نفس وزفره : ساذهب انا ايضا الى غرفتى، لارتاح قليلا قبل موعد اللقاءت التلفزيونيه .
تركه وخرج دخل امجد الى غرفة هيام فهى الغرفه الملاصقه لغرفته، كانت تجلس على طرف السرير فجلس الى جوارها : كل سنه وانت طيب يا جميل العيد السنه دى بقا عيدين .
ضحكت : ولو انى معيدتش اصلا كنت فى الطايره ومحضرتش صلاة العيد .
ضرب بكفه على كفها مازحا : بصره انا كمان محضرتهاش كنت فى الطايره بردو .
ضحكت هيام : ماشى ياعم روح ريح بقا على ما يجى معاد الطايره، وانا هروح لنانا فى اوضتها بعتالى رساله عايزنى .
قبلها فى جبينه وعاد الى غرفته، وضعت حجابها وخرجت ذهبت الى غرفة نانا، دخلت كان بدر يتحدث فى الهاتف وابتعد عنهم، نظرت لها نانا قائله : فى حد يهرب من الحفله كده انت اكيد مجنونه .
ضحكت هيام : ايه ده انت لسه مكتشفه ده دلوقتى انت متأخره كتير قوى .
ضحكت نانا : ماشى يا ستى فى حفله تانى بكره ما تخليكى معنا .
هيام : لاء مش هينفع اصلا انا سايبه حنان لوحدها قبل حفلة خطوبتها بكام يوم ده ينفع يعنى .
ابتسمت نانا : ماشى يا ستى خلاص امرى لله .
هيام بتذكر : اه صحيح ابقى اشكرليلى جوزك على اللى عمله تحت، بجد انقذ الموقف .
هزت راسه بتعجب : انما انا مش فاهمه نظراتك له ساعته كانت غريبه محستش انك ... مش عارف اقولها ازى بس ...
قاطعتها هيام : كانت نظارت غيظ وبصراحه جوزك انقذه هو من موقف وحش قوى، كان هيبقا فيه لانى كنت هزوقه وهزقه قدام الناس، وده اللى كان راعبنى لان ده مش هيتدرى، وطبعا امجد لما يجى ويعرف الدنيا هتولع .
هزت نانا راسها : اه كيدا فهمت موقفك الغريب اصلا، عموما ياستى عدى الجمايل بقا .
ضحكت هيام : ماشى ياستى عايزه حاجه تانى ولا ارجع اوضتى .
نانا : لاء خلاص عفينا عنك .
ضحكت هيام وتركتها وخرجت اقترب منها بدر قائلا : ده فعلا اللى حسيته من نظراته له فيها غضب .
هزت نانا راسها قائله : ده انت خدت بالك من نظراتها ليه بقا ؟
ابتسم بدر ونظر لها محذر : امال يعنى كنت هعدى الموضوع بالبساطه دى كده، ده لو كان قاصدك انت اصلا كان اتكسر وروح بلدهم متجبس .
ضحكت نانا بدلع : حبيبى يا جامد انت بحبك كده وانت بتغير عليا .
نظر لها بدر عاشقا : اه يانا قلبى مقدرش على الدلع ده .
اقترب منها ليضمها فدق باب الغرفه فرد بدر قائلا : ايوه مين ؟
فتحنحت هيام قائله : انا هيام ممكن اكلم نانا ؟
اومأ لها لتذهب اليها ففتحت لها الباب قائله : معلش اسفه بس افتكرت انك مبعتيش اوردر حلويات الحفله فقولت افكرك بيه .
ضربت على مقدمة رأسها : صح انا كنت ناسيه اصلا هبعته دلوقتى على طول .
هزت هيام راسها بالموافقه وتركتها وعادت الى غرفتها، وبعد عدت ساعات ركبا الطائره وعادا الى مصر، ولحق بهم الفريق فى اليوم التالى بعد الحفله، واقامت نانا حفل اخر بمصر لم تحضره هيام، واعتذرت عنه بسبب تحضير كعك زواج مصطفى وخطوبة حنان، واتى يوم الزفاف وكان الحفل رائع فقد جمع الحدثين فى قاعه واحده، ارتدت حنان فستان رائع بالون السمواى وحجاب بنفس اللون ولكن درجه اغمق، وكانت تبدو مثل الماسه الجميله وعبدالله ارتدى بدله سوداء، قميصها بنفس لون فستان حنان، وبعد انتهاء الحفل اخذ مصطفى عروسته وسافرو الى مرسي مطروح،وفى اليوم التالى سافرت حنان وطارق وعبدالله الى كوريا، دخل امجد غرفة هيام وجدها تجلس بها صامته تراقب الحاسب، فاقترب منها قائلا : ايه مال الجميل عامل زى اللى مستنى البوسطه .
ضحكت : انت بتقول فيها المفروض حنان هتكلمنى تطمنى عليهم، بس معرفش اتاخرت ليه ؟
ضحك : يمكن بتكلم خطيبها ولا حاجه .
نفخت : عندك حق انما انت مسافرتش ولا طلعت شقتك يعنى ؟
ابتسم : لاء انا هفضل معاكى هنا لحد ما اسافر، هنام فى اوضة ماما جنبك هنا .
واشار الى الغرفه المجاوره لها هزت راسها : وهتقعد قد ايه بقا ؟
اشار بيده : يعنى اسبوع اثنين لسه مش عارف، اصل شريكى طلعت فى دماغه يدير هو الشغل الفتره دى، فقولت اأنتخ انا على حسه بقا .
هزت راسها بفرح : على كده بقا اعمل حسابى هنتفسح اليومين دول ؟
ضحك : اكيد طبعا دى فرصه مش هتتعوض بس بس كنت عايز نروح يوم ل نانا عشان اقابل جوزها عايز اتكلم معاه فى شغل .
هزت راسها : ماشى ياعم ابقى اتفق لك معها .
رن الحاسب فكانت حنان فرحت هيام جدا وبدات تجيب عليها، فخرج امجد وتركها جلس بالصاله يفكر لبعض الوقت حتى قطع تفكيره فتح الباب ودخول عادل، جلس الى جواره قائلا : سرحان فى ايه كده ؟
امجد : هيام خايف عليها حنان مش هتبقا فاضيه لها ومصطفى خلاص اتجوز .
فكر عادل : انا كمان مقلق من الموضوع ده وكنت بفكر اخلى حد من ولادى يقعد معها، او يبدلو كل شويه حد ينزل كده يعنى .
هز راسه رافضا : ده مش حل لان فى مدارس، والعيال مش هيبقو فاضين وكمان ممكن تحس انها بقت حمل عليكم انت عارف هيام حساسه ازى .
نفخ عادل : طب اعمل ايه ما كل العرسان اللى جوم لها كانو وحشين ومش معقول هدور ادلل عليها .
اخذ نفس وزفره : بص انا كنت ناوى اخدها معايا بعد فرح مصطفى بس هى مارضيتش .
عادل : طب وانت عايزها تيجى معاك ليه ماهو انت هتبقا طول النهار فى شغلك وتسبها لوحدها
امجد : ياعم كنت عايزها تيجى عشان اعرفها على عروستى وتفضل معايا شويه .
عادل : هى فكره بردو بس قدام شويه لما المدارس تفتح .
خرجت هيام وجلست معهم قائله : كنتو بترغو فى ايه ؟
امجد : بنقطع فى فروتك ياستى .
وضعت يدها على وجنتيها : يا خرابى فروتى ليه هو انا ابو فروه .
ضحك الاثنان هز امجد راسه : لاء انت احلى عايز اخدك معايا امريكا تغيرى جو ايه رايك .
هيام : خليها قدام شويه وبعدين انت مش هتيجى فرح حنان ؟
ابتسم امجد : اكيد طبعا بس اكيد مصطفى كمان هيجى، بس تصدقى هى فكره وقتها تيجى، كده كده فرحى انا لسه عليه شويه، بس اعملى حسابك انت وعادل هتيجو الشهر الجاى، عشان نروح نطلب العروسه من اهلها ونحدد كل حاجه .
ابتسمت هيام : لو كده يبقا اكيد هاجى عشان اشوف الغلابانه اللى ربنا هيوقعها فيك .
ضحك امجد : بقا كده ماشى يا هيمه .
ضحك عادل : اه وقعت فى شر اعمالك استلقى وعدك بقا .
عبست ونظرت له غاضبه بمزاح : ولا هعمل حاجه هقول عروسته بس تدلعه وتقوله يا ميجو .
ضحك عادل : احسن يا ميجو .
ظلو يمزحو معا لبعض الوقت ومرت الايام وعاد امجد الى اميركا، ذهبت نانا الى هيام فى المطعم وجلست معها قائله : ايه يا بنتى مش تسألى عن اخبار الفيلم ولا خلاص نستيه .
هيام : منا بتابع الاخبار على النت وعرفت ان الايرادات مش قد قده فمرضتش اسال .
نانا : لاء طبعا الايردات هنا فى مصر كويسه مش وحشه، بالعكس بتزيد وفى تركيا كمان عامل شغل حلو، وقالو انه مرشح لبعض الجوائز كمان .
ابتسمت هيام : دى اخبار حلوه جدا .
نانا : ورجل الاعمال التركى عايزنا نعمل فيلم جديد، وهبقا اجى اتفق معاكى بس لما اخلص الاتفاق معاه هو .
هيام برفض : لاء طبعا انسي الكلام ده خالص انا هعتذل اصلا .
ضحكت نانا : بلاش الهزار البايخ ده اعتذال ايه هو انت لسه بدأتى .
نفخت هيام بحزن : لاء بتكلم بجد انا زهقت، مش حاسه انى بعمل حاجه مفيده، وعشان كده اخدت قرارى ومش هرجع فيه اصلا .
نظرت لها نانا مستنكره فهى كانت تظنها فى البدايه تمزح لكنها تتحدث بجديه واصرار .
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا