مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس عشر من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الخامس عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الخامس عشر
مروة : خليكي فاكرة القلم ده لأنك هتدفعي تمنه غالي أوي .. اغلي مما تتصوري !!
ثم ابتعدت عنها لتطالعها بنظرات لن تنساها ورد ابدا ثم خرجت من البيت بأكمله ، تنهدت ورد بضيق
ورد : أنا اسفه علي اللي حصل ده
كريم : متتأسفيش علي حاجه أنتي ملكيش ذنب فيها .. هي اللي غلطت من الأول يبقى تستحمل
ثم قال محاولاً تغيير الموضوع : يلا نفطر .. ريم أنتي رايحة الجامعة النهاردة ولا حابه تريحي شوية ؟
ريم : هروح بأذن الله
كريم : طيب ممكن لو مش هأخرك بعد ما تفطري تجيلي المكتب عايز اتكلم معاكي شوية
ريم : اكيد حاضر
ثم جلسوا جميعا علي طاولة الفطور و تناولوا بعض اللقيمات فقالت بسملة محدثا ورد
بسملة : انا هطلع العب شوية مع هنا يا ورد
ورد : بس هي عندها مذاكرة يا بليه
بسملة : لا مهي خلصت .. قولي اه بقى
ورد : ماشي بس بلاش تتشاقي
ابتسمت بسملة و جاءت لترحل و لكن كريم أوقفها
كريم : استني يا بسملة
اتجهت له بسملة بتساؤل ليخرج لها حلوى من جيبه و خصوصا تلك التي احبتها لتنظر لها بسعادة كبيرة
بسملة : دي الشوكولاتة اللي مش من هنا صح !
كريم : بالظبط .. خديها يلا
بسملة : لالا خليها معاك عشان عم محروس قالي انك ساعات بتتعب
كريم بمكر : ايه ده .. معني كده انك بتخافي عليا و معني إنك بتخافي عليا إنك بتحبيني !
بسملة : ده انت طموحك عالي اوي لا لسه بدري
ضحك كريم على ردها بشدة و كذلك كل الحاضرين
كريم : طيب خدي دي بس و انا معايا تاني
نظرت له بسملة بابتسامة مرحة ثم خطفت الحلوى من يده و هربت سريعا ، و بعد لحظات نهض عمر من مكانه و كذلك ريم فقالت له
ريم : انت اتأخرت اوي يلا علي جامعتك
عمر بتردد : أنا مستنيكي .. يعني بما أن طريقنا واحد فقولت اوصلك بالمرة
كريم : لا روح أنت .. ريم السواق هيوصلها و يرجعها كل يوم
عمر : طب و ليه ما أنا موجود
كريم نظر له بتعجب ثم ابتسم و قال : يلا يا عمر علي جامعتك
نظر له عمر بانزعاج ثم خرج من البيت استقل سيارته ثم اتجه الي كليته
ورد : عايز ريم ليه ؟
كريم : موضوع كده .. غير كده هو أنا مش اعتبر في مقام اخوها
ريم : أكيد طبعا
كريم : خلاص يبقى تسمعي كلامي بقى .. تعالي
تحركت ريم من مكانها و ذهبت مع كريم إلي مكتبه و عندما دلفوا الي الداخل جلس هو علي مقعده و هي أمامه
كريم : أنا عارف أنك لسه متعودتيش علي البيت و أكيد هتحسي أنك غريبة .. و كل ده هيتحل بالوقت لكن اوعي تفتكري انك تقيلة علينا .. من النهاردة أنا هعتبرك اختي الصغيرة لو احتاجتي اي حاجه تعالي اطلبيها مني من غير ما تفكري .. لو محتاجه مساعدة في أي حاجه افتكري إني موجود و اتمني أنك تنفذي طلبي ده
ريم تنهدت بضيق و قالت : أنا بس مستغربة كل اللي بيحصل حواليا .. التحول اللي حصل في حياتي بين يوم و ليلة ده مش قادرة استوعبه
كريم : أنا عارف و حقك و عشان كده بحاول اساعدك أنك تتقبلي كل اللي حصل ده
ريم صمتت للحظات ثم قالت : هو أنت بتحب ورد ؟
كريم تفاجئ من سؤالها للحظات ثم قال بابتسامة : و هو مين عاقل يشوفها و ميحبهاش
ريم : أنا اهم حاجه عندي أنك تحبها و تحافظ عليها
كريم : من غير ما تقولي .. ورد تستاهل كل حاجه كويسة
ريم ابتسمت : ربنا يخليك
كريم : ممكن اطلب منك طلب
ريم : اكيد اتفضل
كريم : عمر !
ريم : ماله عمر ؟
_________________________________
خرجت مروة من بيتها بعصبية كبيرة لتستقل سيارتها و تقودها بسرعة كبيرة حتي وقفت أمام إحدى الملاهي الليلية و دلفت إليها لتجده فارغ تماما فاتجهت الي أحد العمال بها
مروة : أمير فين ؟
العامل : في مكتبه
مروة تركت هذا العامل و صعدت الي مكتب هذا الذي يدعى أمير و دلفت له لتجده جالس علي مكتبه ينهي شيئا ما فاتجهت إليه ليقول عندما يراها
امير : روحي وحشاني اوي
كان أمير رجل ثلاثيني جذاب الملامح يلفت نظر الفتيات من شدة وسامته و لكن من جانب آخر يعتبر الشيطان مجسد علي هيئة إنسان من شدة شره و جنونه !
مروة : عايزاك في خدمة
أمير نهض من مكانه و اتجه لها : ايه الدخلة الناشفة دي .. بقولك وحشاني
مروة : و أنا قولت عايزاك في خدمة
أمير أمسك يدها ليقبلها : أنتي تؤمري .. قولي اللي أنتي عايزاه و اعتبريه تم
أخرجت مروة هاتفها و بحثت به للحظات حتي وجدت صورة لورد التقطتها لها بدون علمها ثم عرضت الصورة عليه لينظر إليها بأعجاب شديد
مروة : عايزه بكرة الصبح كل حاجه عن البنت دي تبقي عندي .. اسمها ورد
أمير : و تطلع مين ورد دي اللي قالبة وشك كده
مروة : ضرتي !
أمير نظر لها بصدمة : نعم !! ضرتك بجد
مروة : أيوة
أمير ضحك بإستهزاء : ده كريم قلبه مات بقى
مروة : مش عايزة كلام كتير .. هتعرف تجيبلي أخبارها ولا لا
أمير : عيب عليكي .. اديني وقت و كل حاجه عنها هتبقى عندك
ثم أكمل بخبث : بس ايه المقابل
مروة ضحكت بإستهزاء و قالت : بعد ما ارميها من حياة كريم اعتبرها حلال عليك
أمير : اتفقنا اوي !
_________________________________
ريم : ماله عمر ؟
كريم : اعتقد أنتي عارفة سبب فشله الدراسي صح ؟
ريم : أيوة حكالي
كريم : كل اللي عايزة منك أنك تساعديه و تشجعيه بما أنك المعيدة بتاعته .. و بكرم ربنا و مساعدتك اتمني دي تكون اخر سنه ليه
ريم : أنا معنديش مانع بالعكس أنا هفرح لو عدى السنه دي .. بس معتقدش هو هيساعدني علي ده
كريم ابتسم بثقة : صدقيني هيساعدك .. أنتي الوحيدة اللي هيبقى مستعد يتقبل منها أي حاجه
ريم : و اشمعنا أنا ؟
كريم : هو اللي هيقولك السبب في الوقت المناسب .. شكرا يا ريم أنك سمعتيني مش عايز اخليكي تتأخري أكتر
ريم : لا مفيش تأخير ولا حاجه .. و مفيش شكر بين الاخوات
ابتسم كريم لتبادله هي نفس الابتسامة ثم خرجت من مكتبه و اتجهت الي عملها و ظل كريم في مكتبه للحظات حتي سمع صوت صياح بالخارج ليخرج سريعا من مكتبه و اتجه الي مصدر الصوت ليجد سحر والدة مروة أمامه !
سحر : كريم !!!
كريم : خير
سحر صاحت به : و هو الخير هيجي منين بعد اللي أنت عملته ده !
و هنا جاءت ورد بفزع و قالت : في ايه ؟ ايه الزعيق ده
نظرت لها سحر بتعالي و كبرياء و قالت : بقى هي دي اللي تفضلها علي بنتي .. هي دي اللي تساويها ببنتي .. مكدبتش لما قالت جايب واحدة من الشارع فعلا
كريم : بس كفايه !! ارجوكي بلاش تخليني انسي أنك خالتي .. أنا معملتش حاجه غلط أنا اتجوزت علي سنة الله و رسوله و الشرع محللي اربعه
سحر : الشرع محللك اربعه مقولناش حاجه .. لكن أنك تساوي البتاعة دي ببنتي مستحيل !
ورد : أنا ممكن ارد عليكي عادي بس ردي مش هيعجبك .. و أنا هسكت بس عشان فرق السن اللي بينا بس ياريت أنتي تحترمي سنك شوية
نظرت لها سحر بصدمة و قالت : أنتي ازاي تكلميني كده أنتي نسيتي نفسك ولا ايه
ورد : حضرتك عايزة ايه دلوقتي
سحر : و أنا هعوز منك ايه يا بتاعه أنتي
كريم نظر إلي خالته الواقفة أمامه بحده و قال : هو مش كفاية أنك جوزتيني بنتك بالعافية كمان دلوقتي مش عايزاني اعيش زي الناس !
سحر بتكبر : ليه و هو أنا بنتي معيوبه ولا فيها حاجه .. دي ست البنات لولا أنها حبيتك ولا كنت تطول ضفرها حتي
كريم ببرود : عندك حق .. خدي بنتك بقى و اخرجوا من حياتي !
نظرت له سحر بعصبية و فهمت أن طريقتها تلك لن تحقق شئ فحاولت أن تلين قليلا لتقول بهدوء
سحر : يا كريم انت نسيت أنك ابني برضو .. لو كنت عايز تتجوز قول و حقك طبعا بس أنت ملقيتش غير دي .. اسمع مني طلق البتاعه دي الأول و اتفاهم مع مروة بعدين اتجوز لو عايز
كريم : أولا هي ليها اسم ثانيا أنا اختارت البنت اللي عجبتني و يكفى الطيبة اللي جواها .. الطيبة اللي بنتك محرومة منها !
سحر : صدقني أنت بتغلط اوي يا كريم !
كريم : صدقيني أنا مغلطش لحد دلوقتي .. أنا كل ده عامل حساب العشرة و القرابة اللي بينا بس أنا جبت اخري .. أنا تعبت و مش قادر اتحمل حاجه .. اتفضلي
سحر بغيظ : ماشي يا كريم
ثم خرجت من البيت بعصبية كبيرة ، ظل كريم واقف مكانه للحظات و فجأة داهمه دوار خفيف ليمسك رأسه بألم و لاحظت ورد تعبه هذا لتقول
ورد : أنت كويس ؟
كريم : ايوة .. أنا هطلع ارتاح شوية
حاول كريم أن يتماسك قليلا حتي وصل الي غرفته ليتهاوى علي الارض !! شعرت ورد بغصة في قلبها و قلقت عليه قليلا لذا قررت أن تذهب وراءه حتي تطمئن عليه و قبل أن تتحرك اتجهت اليها بسملة
بسملة : في ايه يا ورد كنت سامعة صوت حد بيزعق
ورد : متشغليش بالك ولا حاجه .. بتعملي ايه ؟
بسملة بسعادة : بلعب في الجنينه برا دي جميلة اوي يا ورد و فيها مورجيحه .. عماله العب عليها و هَنَا بتلعب معايا
ورد ابتسمت : بجد يعني مبسوطة
بسملة : أوي .. هِنَا احسن بكتير من الحارة دي يكفي إني مش بشوف وش أم برقوق في الرايحة و الجاية
ضحكت ورد عليها و قالت : طيب يا لمضة .. أنا هروح اعمل حاجه و جيالك تاني
بسملة : ماشي أنا هروح العب
ابتسمت لها ورد و ذهبت بسملة من امامها و صعدت هي الي الغرفة بقلق و عندما دلفت إليها فزعت بشدة عندما وجدت كريم ملقى علي الارض !
ورد : كريم !!
_________________________________
وصلت ريم الي جامعتها و ترجلت من السيارة لتجد الجميع ينظر لها بتعجب شديد فتجاهلت تلك النظرات و استمرت في طريقها حتي وقف ايمن امامها !
ايمن : أنا اسف
ريم : لو سمحت أبعد من وشي
ايمن : متزعليش مني .. أنا قولت كلام مكنش ينفع يتقال
ريم : قولت أبعد من وشي بدل ما انادي علي الأمن ! يلا اتحرك
ايمن : ماشي يا ريم بس أنا مش هسيبك غير لما تسامحيني
ريم : احسنلك تتجنبني .. عشان المرة الجاية رد فعلي هيزعلك اوي
ثم تحركت من أمامه سريعا و اتجهت الي مكتبها لينظر لها بمكر
عند عمر ..
كان جالس في أحدي الزوايا بمفردة و يضع سماعات الاذن حتي اتجه له ايهاب فاعتدل في جلسته
ايهاب : أنت لسه زعلان مني .. ما تفكها بقى
نظر له عمر بجانب عينيه ليتجاهله فقال ايهاب
ايهاب : بقى أنا تبصلي البصة دي .. عيب عليك يا صاحبي
عمر : والله أنت تستاهل اكتر من البصة دي .. بس أنا عامل حساب للعشرة اللي بينا
ايهاب : أنت مالك محبكها أوي كده ليه .. مش أنت اللي قولتلي إني اعمل كده فيها
عمر : بس قولتلك بلاش تقطع النور عشان هي عندها فوبيا من الضلمه .. لكن أنت سمعت اللي علي مزاجك بس
ايهاب : الشبكة كانت وحشة أوي مسمعتش اللي أنت بتقوله ده
عمر : هو أنت شايفني عيل صغير قدامك عشان تضحك عليا
ايهاب : خلاص بقى .. غير كده انت مضايق عليها اوي كده ليه .. ده كفايه خوفك عليها ساعة ما خرجتها اللي يشوفك ميقولش أنك أنت اللي خططت لكل ده
عمر : ميخصكش .. و ياريت تشيل ريم من دماغك بقى و متجيش علي سكتها
ايهاب غمز له : بس ايه الرضا ده كله
عمر : أنا قولت اللي عندي يا ايهاب
ايهاب : ماشي يا عم خلاص
عمر : و صحيح ريم متعرفش إني أنا اللي عملت كده و مش عايزها تعرف أي حاجه ياريت و متسألش ليه
ايهاب : ماشي يا عمر
و بعدها نهض عمر و ايهاب و اتجهوا الي محاضراتهم و لكنهم لم ينتبهوا للجالسة خلفهم و التي قد سمعت كل حديثهم و كانت تلك الفتاة مى !
مى بخبث : شكلنا هنتسلى اوي !
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا