مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثالث والثلاثون من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الثالث والثلاثون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الثالث والثلاثون
عمر : ريم !!
نظر لها عمر بصدمة و احتضنها سريعا بخوف
عمر : انتي كويسة ! فيكي حاجه
ريم : انا كويسة
عمر : بس الدنيا كانت ضلمه ! ازاي قدرتي تيجي من تحت لهنا لوحدك و تلحقيني كمان قبل ما اقع !
ريم : ارتاح الاول بس
و ساعدته حتي يجلس علي سريره ثم جلست هي أمامه و قالت بابتسامة واسعة و كأنها تجاوزت اشد اختياراتها
ريم : مش عارفه ده حصل ازاي .. بس انا قدرت اتغلب علي خوفي من الضلمه ده .. لما النور راح اتخضيت و حصلي نفس اللي بيحصل كل مرة .. بس الفرق المرة دي انك كنت في خطر و كان لازم اتحرك من مكاني .. و فجأة ظهرت انت و ورد قدامي .. كنتوا بتشجعوني عشان اكمل و افضل ماشية و مخافش و فجأة لقيت نفسي هنا
نظر لها عمر بسعادة كبيرة و قال
عمر : ده اللي كان نفسي يحصل من زمان .. شوفتي بقي انك قوية و قدرتي
ريم : انا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب اني عملت كده .. الرهبه اللي كانت جوايا راحت
قال عمر بمزاح : علي الاقل هبقي مطمن عليكي قبل ما اموت
ضربته ريم بخفة في كتفه و قالت : هو كل شوية اموت اموت في ايه بقى
تأوه عمر بألم و قد تذكرت هي جرحه المبتل فقالت بقلق
ريم : أسفه انا نسيت خالص
ثم اخذت علبة الاسعافات و خلعت عنه الضمادات القديمة و عقمت جرحه و وضعت عليه ضمادات جديدة و بعد أن انتهت قالت
ريم : انا هسيبك ترتاح دلوقتي و هروح اخلص كام حاجه
عمر : هتعملي ايه ؟
ريم : هعمل اكل لينا عشان فتحية مش موجودة .. و هجهز كام حاجه تبع الكلية .. اجازتي قربت تخلص
حرك عمر رأسه و ابتسمت هي له ثم تركته و خرجت من الغرفة _________________________________
فتحت ورد عيونها ببطئ لتنصدم بشدة عندما تنظر امامها !
ورد بصدمة : ايه ده !!
و كانت ورد واقفة أمام الحارة التي كانت تسكن بها و الشارع بأكمله مزين بالورود حتي مدخل بيتها .. شهقت بصدمة و هي ترى هذا المشهد امامها
ورد بصدمة : انت اللي عملت كل ده ! .. لحقت امتي
كريم : بس مش دي المفاجأة !
نظرت له ورد بحب شديد ، امسك هو يدها و تحرك بها ليمشوا سويا داخل منطقتها و كان كل الناس ينظرون لها بصدمة و دهشة شديده و قد بدأت همساتهم نحو شكلها هذا و من ضمن التعليقات التي سمعتها هو إحدى النساء التي قالت بصدمة
: هي دي البت ورد ! ياختي دي راحت ورد و رجعت ورد تانية ايه كل ده
نظرت ورد لكريم و قالت له : انت ليه جايبني هنا
كريم : عشان ارد اعتبارك وسط الناس دي كلها .. انتي خرجتي من المنطقة دي مكسورة و كله افتكر أن ورد خلاص ملهاش رجعه .. عايزك تمشي رافعة راسك
ابتسمت له ورد و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها .. نظرت حولها بفرحة و في تلك اللحظة اتجه لها بعض النساء التي كانت تعرفهم من المنطقة و جيرانها ، و الذين فرحوا بشدة بسبب شكلها هذا
ام بدر : اللهم صلي علي النبي ايه الحلاوة دي يا ورد .. اختفيتي فين فجأة كده كلنا قلقنا عليكي والله
ورد : ام برقوق ! عاملة ايه
ام بدر : اخس عليكي يا ورد انتي هتسمعي كلام البت بليه برضو .. ده بدر زي القمر
احتضنتها ورد بحب و قالت : والله وحشتيني
ام بدر : نحمد ربنا أنه طمني عليكي يا ورد .. ربنا يديمها عليكي نعمة انتي تعبتي كتير اوي و طلع عينك في الدنيا .. شوفتي عوض ربنا جميل ازاي
ورد : الحمدلله
استأذن كريم كل الموجودين ثم سحب ورد و اتجه بها الي البيت لتجد رجب واقف أمام باب البيت ينظر لها بتوعد و لكنه سرعان ما لاحظ كريم الواقف بجانبها لينظر له بصدمة
رجب : هو انت يا بيه ! انت تعرف البت دي منين
كريم صاح به : اتكلم عنها بأسلوب احسن من كده .. احسن هتزعل مني اوي .. ورد مراتي !
رجب : ايه !! بس انت أما جيت تشتري مني الشقة معرفتنيش كده !
ورد بعدم فهم : شقة ايه ؟
قال كريم محدثا رجب : و ده شئ ميخصكش .. انت كلب فلوس ما صدقت اديك اكتر من حقها عشان كده بعتها من سكات
رجب : بس المفروض كنت اعرف انت ضحكت عليا
كريم صاح به : انت نسيت نفسك ولا ايه ! انت ازاي واقف و بتكلمني كده اساسا .. اتفضل امشي من قدامنا بدل ما اعمل تصرف مش هيعجبك !
تحرك رجب من أمامهم بغيظ و نظرت له ورد بحده ، امسك كريم يد ورد و سحبها و دخل بها الي البيت و عندما وصلوا الي باب المنزل طلب منها
كريم : ممكن تغمضي عينك تاني
ورد بمزاح : قلبي مش حمل مفاجأت تانية خلاص
ابتسم كريم ثم وضع يديه علي عيونها و فتح باب المنزل و دخل بها ، انتظر لحظات ثم أشاح بيده عن عيونها و فتحتها هي ببطئ لتجد المشهد كالآتي امامها .
كان البيت بأكمله مزين بالورود الحمراء و قد غيّر كريم بعض من نظامه و لكنه احتفظ بكل ممتلكات ورد و قد تفاجئت أن كل شئ مكانه برغم أن رجب قد رمى كل ممتلكاتها كيف وصل إليها مرة أخرى ! .. و كان هناك طاولة دائرية في نصف المنزل مزينه بالورد و الشموع كان المنظر امامها رائع لدرجة أنها ظلت وقت طويل تنظر إلي أرجاء المنزل بصدمة .. كل شئ كان علي درجة كبيرة من الانسجام و كذلك هي .. فأن لون فستانها القرمزي و إطلالتها قد أكملت المنظر
ورد : انت عملت كل ده امتي بجد ! حتي العفش بتاعي انا و اخواتي رجعته ازاي
كريم : مفيش حاجه صعبه عليا .. تعالي
ثم سحبها الي الداخل و بعد لحظات صدع صوت موسيقي هادئة في المكان ليعطيهم بعض الهدوء و جعلهم في عالم اخر
كريم : ايه رأيك في المفاجأة
ورد : انا مش قادرة اصدق كل اللي حواليا ده .. مش قادرة اصدق اني رجعت هنا تاني بعد كل ده .. مش قادرة اصدق انك عملت كل ده عشاني !
كريم : كل ده حاجه قليلة جدا .. انا لو اقدر اجبلك الدنيا كلها كنت جبت
نظرت له ورد بحب و لكن سرعان ما شعرت ببعض الضيق فقالت
ورد : كل ده عشان حررتك من مروة
كريم : اكيد لا !
نظرت له ورد بلهفة و قالت : اومال ليه .. ليه عملت كل ده
تنهد كريم و صمت للحظات ثم امسك يدها و قال
كريم : بداية قصتنا كانت غريبة .. واحد عايش في كابوس و قرب يفقد الامل في كل حاجه .. و فجأة يلاقي بنت اقتحمت حياته مش عربيته و بس .. و بعدها القدر صمم أنه يجمعنا بكل الطرق الممكنة .. و فجأة ظهرت في دماغي فكرة جوازي منك و القدر برضو جمعنا مع انك كنتي رافضة العلاقة دي في الاول .. كل الظروف و المواقف كانت بترسم الخط اللي هيوصلني لحاجه واحدة بس
ورد : هي ايه ؟
كريم : اني احبك ..
نظرت له ورد بعيون متسعة ليكمل هو
كريم : انا بحبك .. و مش هقدر أتقبل فكرة انك تروحي من بين أيدي تاني .. انا ما صدقت لقيتك .. و بلاش تسألي حبيتك امتي و ازاي و عارف ان اتفاقنا الاول كان انك تخلصيني من مروة و بس .. و انتي نجحتي في كده فعلا .. انتي حررتيني من مروة بس أسرتي قلبي بيكي .. عارف اني اتأخرت اوي لحد ما قدرت اقول كده بس انا .. انا مرضيتش اقيدك بحاجه أو افرض عليكي حاجه انتي ممكن متكونيش عايزاها .. عشان اتفاقنا من الاول مكن...
صاحت به ورد و التي قد ظهرت بعض الدموع في عيونها بسبب كلماته تلك
ورد : يا اخي حمدالله على السلامه اخيرا اتكلمت
ثم ارتمت في أحضانه بحب .. نظر لها هو بتعجب و قال بعيون تشع بالأمل
كريم : افهم من كده انك ..
ورد : بحبك
كريم : و مقولتليش من بدري ليه !
ورد : و انت سيبتلي فرصة .. ده انت نشفت ريقي علي كلمة .. كل افعالك بتقول حاجه و تيجي في الاخر تقولي اعملي اللي يريحك
كريم : أيوة عشان مش عايز اغصبك علي حاجه
ورد : اهي دي الحاجه الوحيدة اللي كان نفسي تغصبني عليها .. شوفت الكلمه سهله ازاي بحبك اهو .. قولتها في ثانية لكن لا ازاي لازم تنشف ريقي علي كلمه
ضحك كريم و قال : يا ستي خلاص و ده وقته
ثم نظر لها بابتسامة و قال : فاضل اخر حاجه
ورد : ايه ؟
اخذ كريم نفسا عميقا ثم جثى علي ركبتيه و اخرج علبة صغيرة من جيبه و فتحها و قال
كريم : تقبلي تتجوزيني .. قدام الناس كلها .. و يتعملك فرح يليق بيكي !
نظرت له ورد بصدمة و قد أدمعت عيونها
كريم : انجزي رجلي وجعتني
ضحكت ورد بشدة و قالت : موافقة .. و هو انا اطول يا بيه
ذهبت الابتسامة من علي وجه كريم و نظر لها بتهكم و ضيق عيونه قليلا لتضحك هي علي منظره هذا
ورد : خلاص انا اسفه .. يا كريم حلو كده
ضحك كريم هو الآخر و قال بمزاح : بس مكنتش اعرف انك واقعة اوي كده
ورد : يوه .. أتصدق انا غلطانه اني اتكلمت
ضحك كريم : خلاص بهزر في ايه
ورد : إذا كان كده ماشي .. خلي بالك قلب ورد غالي اوي .. كون أنه حبك اعرف انك بقيت في حته تانية خالص
كريم قبل يدها و قال : اوعدك اني هحافظ عليه جدا
ابتسمت ورد بخجل و قالت : بقولك ايه انا جعانه .. اوعى بعد كل ده تكون نسيت الاكل
نظر لها كريم بتهكم و قال كلمه المعهودة : و الله ؟ اتصدقي انا اللي غلطان .. ضيعتي الرومانسية يا شيخة
ورد : الاه .. ما انا جعانه طب
ضحك كريم و قال : منسيتش يا ستي .. يلا عشان نتعشي
ثم امسك يدها و اتجه بها الي طاولة العشاء و جلسوا عليها ، و كشفوا الاطباق لتجد ورد وجبه غريبة نوعا ما
ورد : ايه ده ؟
كريم : ده سوشي .. هيعجبك اوي
ورد : سمك ني يعني
كريم : اسمه سوشي دوقيه بس
ورد : لا انا مش بعرف اكل الحاجات دي .. انا عايزة شوية جبنه بالطماطم
كريم : ورد اهدي كده و دوقيه بس
ورد : يا كريم مش بحب انا الحاجات دي .. انا بحب الجبنه بالطماطم و يسلام بقى لو جبنه قديمة
ضرب كريم رأسه بخفة و قال : مفيش فايدة
ورد : استني بس انا هقوم احضر شوية اكل احسن من ده
كريم : طيب يا ستي هتلاقي التلاجه عندك جاهزة من كل حاجه
ورد : طيب كويس
ثم اتجهت الي المطبخ و أخرجت ما تحتاجه من الثلاجه و بعض لحظات وجدت كريم قد دلف الي المطبخ
كريم : مش عايزاني اساعدك في حاجه
ورد : لا خليك انا قربت اخلص
ظل كريم واقفا عند باب المطبخ يطالعها بحب
ورد بتوتر : لا بلاش تفضل باصصلي كده
كريم : ليه
ورد : بتوتر انا
ضحك كريم : اتعودي علي كده كتير بقى
ورد : انا خلصت
اتجه إليها كريم و نظر إلي الطعام لتقول هي
ورد : عملتلك شوية جبنه بالطماطم ايه .. و حبة بيض بالبسطرمة هتحبهم اوي .. و شوية خيار كده حاجه خفيفة
كريم : مبسوطة كده
ابتسمت ورد : أيوة
ثم أخرج معها الطعام و وضعه علي الطاولة و جلست ورد بحماس و بدأت في تناول الطعام بتلذذ شديد و كان ينظر لها بحب شديد
ورد : برضو هترجع تبصلي تاني .. وربنا بتوتر
ضحك كريم و بدأ في تناول الطعام معها و قد أعجبه كثيرا و بعد وقت طويل انتهوا من طعامهم و غسلت ورد الاطباق و اتجهت الي كريم الجالس بالخارج و في يدها كوبان من الشاي و جلست بجانبه
ورد : عارف ان البيت ده غالي عليا اوي
كريم : عارف .. و عشان كده صممت أنه يبقي ملكك
ورد : كل ركن في البيت ده ليه معايا ذكري .. فيه مشاعر كتير حزن و انكسار و فرحه و رضا .. شوفت فيه حاجات كتير و تعبت فيه كتير بس دايما كان في حاجه بتهون عليا
امسك كريم يدها و قال : كل اللي جاي راحة و فرحه .. اطمني
ابتسمت له ورد و وضعت رأسها علي كتفه ليغط الاثنان في النوم دون أن يشعران .. و لأول مرة تشعر ورد بكل هذا الامان .. و لأول مرة تنام و هي متكئه علي كتف لن يخونها ابدا .. و الان فقط تستطيع أن ترتاح !
_________________________________
: اهلا .. مختفي ليه كده
: ما انتي عارفه مكاني وقت ما بتطلبيني بتلاقيني
مروة : طيب .. لسه بتشتغل في الموضوع بتاع زمان ده ولا لا ؟
: علي الضيق كده عشان العيون كترت عليا الفتره دي
مروة : اكيد انت عارف انا بتصل بيك ليه
: عايزه منه تاني ؟!!
مروة : بالظبط
: و هتخلصي علي مين المرادي
مروة : ملكش دعوة .. هات المطلوب منك و بس
: ماشي بس انا مليش دعوة زي المرة اللي فاتت
مروة : و هو المرة اللي فاتت حد عرف اصلا .. اطمن
: ماشي .. بكره الصبح هيكون عندك
مروة : تمام
ثم أنهت معه المكالمه و نظرت امامها بشر و حقد كبير !
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم بتعب ليجد نفسه نائم مكانه و ورد علي كتفه .. تحرك ببطئ و نهض من جانبها و لكنها شعرت به لتستيقظ هي الأخرى
ورد : صباح الخير
كريم : صباح النور .. راحت علينا نومه هنا
ورد : طب يلا نروح احسن ريم و بسملة يقلقوا عليا
كريم : تمام يلا
ورد : استنى اروق الشقة طيب
كريم : لا متتعبيش نفسك .. كل فترة في ست هتيجي هتنضف الشقة كلها
ورد : خلاص ماشي
جهزوا نفسهم و استعدوا لينزلوا من البيت .. فتح كريم الباب ليجد عم محروس كان علي وشك أن يطرق عليهم الباب و عندما رآه قال بفرحه
محروس : ده الحارة منورة اقسم بالله يا بيه .. انا ما صدقتش لما لقيت عربيتك علي اول الشارع
كريم : الله يخليك يا عم محروس .. فينك مختفي الفتره دي ليه
محروس نظر له بحزن و قبل أن يتكلم جاءت ورد
ورد : عم محروس .. ليك وحشه عامل ايه
ورد : الحمدلله يا بنتي نحمد ربنا علي اي شئ .. والله انتي اللي ليكي وحشه مكنش ينفع اضيع الفرصة دي و مشوفكيش
كريم : مقولتليش برضو مختفي فين ؟
ورد : صحيح كنت لسه هسألك
محروس بحزن : معلش يا بيه .. مشغول شوية الفتره دي
كريم : انت كويس يعني ؟
نظر له محروس بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونه لتقول ورد بقلق
ورد : في ايه يا عم محروس متقلقنيش عليك
محروس بدموع : اماني .. من فتره تعبت و لما روحت معاها عشان تكشف عرفت أن عندها مشاكل في القلب و لازم تعمل عملية ضروري .. و انت عارف الحال يا بيه .. الفتره دي مش بخليها تعمل اي حاجه انا اللي شايل البيت و لو سيبتها لحظة بتقوم و تتعب نفسها برضو .. عشان كده قعدت من الشغل الفتره دي
كريم : كل ده و انا معرفش حاجه .. ليه كده بس
محروس : معلش يا بيه والله ما كان فيا دماغ و المبلغ كبير اتحرجت اكلمك عشانه
كريم : و هو انا مش زي ابنك برضو .. زعلتني منك علي فكرة
محروس : ربنا ما يجيب زعل
ورد : حتي انا يا عم محروس ليه مقولتليش .. بس ده مش وقت عتاب كويس أن ربنا جمعنا بيك عشان نعرف و نساعدك .. ربنا يعلم اني بعتبرك زي بابا الله يرحمه و طنط اماني غالية علي قلبي اوي
محروس : الله يخليكي يا ورد .. والله احنا بنحبك اكتر
كريم : عموما انا مش عايزك تشيل هم حاجه .. انا هديك رقم دكتور كلمه و قوله انك تبعي بس و انا هكلمه برضو و هو هيتابع حالتها و هو اللي هيعمل لها العملية برضو .. الدكتور ده شاطر متقلقش و ارجوك لو احتاجت اي حاجه تعالي كلمني علي طول
محروس : والله الواحد ما كان عارف يعمل ايه .. الله يخليك و يبارك في عمرك يا بيه والله .. ربنا يباركلك و يسعدك
كريم : الله يخليك
و ودعه كريم و كذلك ورد ثم نزلوا و استقلوا السيارة و اتجهوا الي الفيلا
في الفيلا ..
استيقظت ريم صباحا و ذهبت لتطمئن علي عمر و معها بسملة لتجده مستيقظ هو الآخر و يقف في شرفته
ريم : صباح الخير .. شكلك احسن النهاردة
عمر : أيوة الحمدلله .. زهقت من القاعدة اوي مش متعود عليها
ريم : معلش فتره بس و بعدين هتبقي احسن
بسملة : صباح الخير
عمر : صباح النور يا بليه .. معقول جايه تصبحي عليا بنفسك .. انتي عارفه ده معناه ايه
بسملة : ما خلاص قولنا اني بقيت احبك في ايه !
ريم : بليه عيب كده
ضحك عمر عليها بشدة و قال
عمر : طب يا ستي اسفين خلاص
ضحكت بسملة معه و بعد لحظات خرجت من الغرفة و انتظرت معلمتها ، ابتسمت ريم الي عمر و قالت
ريم : طيب بما أنك بتتحسن .. كده مفيش مانع تبدأ تذاكر
تنهد عمر بضيق : علطول كده .. طب انا لسه تعبان
ريم رفعت إحدى حاجبيها و اردفت : لا والله .. طب سيب الحاجات دي للي اصغر منك
عمر : مش قصدي يا ريم
ريم : طيب و لو عرفت اني انا اللي هذاكرلك .. ايه رأيك كده ؟
قال عمر سريعا : فين الكتب ؟ .. مش عارف نفسي اتفتحت علي الدراسة فجأة كده
ريم : طيب خليك هنا عقبال ما اروح اجيب الكتب و ارجع
اجاب عمر برأسه و خرجت ريم و بعد لحظات عادت و معها الكتب و جلست هي و عمر في الشرفة و بدأت في شرح المواد له .
وصل كريم و ورد الي الفيلا و دلفوا اليها ليجدوا ريم و عمر في الشرفة فلم يريدوا أن يزعجوهم .. اتجهت ورد الي الغرفة التي تقيم فيها مؤقتا و كذلك كريم
كريم : انا هطلع اطمن علي بابا و بعدها هطلع علي الشركة اخلص كام حاجه .. و صحيح نسيت اقولك
نظرت له ورد بانتباه ليكمل هو : انا احتمال كبير اسافر بكرة
ورد : رايح فين ؟
كريم : سفريه تبع الشغل .. هسافر يوم واحد بس و هرجع بعد بكره
عبست ورد و نظرت له بضيق و قالت : ترجع بالسلامه
كريم : انا بقولك عشان تيجي معايا !
ورد : اجي معاك فين مش هينفع
كريم : مش هينفع ليه
ورد : مش هينفع يا كريم .. روح انت بسرعة خفيف خفيف كده و ارجع .. و متتأخرش عليا
كريم : طب و فيها ايه لو جيتي معايا
ورد : خلاص يا كريم مش مشكلة .. غير كده انا قصرت مع عم صابر كتير الفتره دي عايزة ارجع اهتم بيه و متنساش أن فتحية مش هنا مينفعش امشي كده
كريم : ماشي يا ورد .. اوعدك من هتأخر عليكي
ابتسمت ورد : انا متأكدة من ده .. يلا مش عايزة اعطلك
ابتسم لها كريم و صعد ليطمئن علي والده ثم ذهب الي شركته لينهي عمله .
_________________________________
: خدي اهو اللي كنتي عايزاه !
مروة : تمام
: انا هرجع اختفي فتره كده .. لو عوزتي توصليلي انتي عارفه ازاي
مروة : طيب .. فلوسك اهي
: فل اوي
مروة : بقولك .. هو مدة تأثيره ٣ ايام صح ؟
: بالظبط
مروة : طب و لو كترت الجرعه اوي ؟
: مش هياخد ساعتين و يعمل مفعول
مروة : تمام .. روح انت دلوقتي
ثم رحل هذا الشخص و امسكت مروة الكيس الذي أعطاه لها بفرحه و انتصار و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم من الشركة
مروة : الو .. في جديد ؟
: مستر كريم مسافر بكرة و هيقعد ليلة برا البلد
ابتسمت مروة بسعادة و قالت : تمام جدا .. ابقي بلغيني اول بأول بكل اللي تعرفيه
: تمام
أنهت مروة معها المكالمه و ابتسمت بشر و قالت
مروة : لازم بكرة انفذ كل حاجه ! لازم بكرة اقتلها دي فرصتي مينفعش اضيعها !
جاءت لتتحرك و لكن هاتفها رن مرة أخرى لترد علي المتصل
مروة : الو
: اختفي اليومين دول عشان الحكومة بتفتش في قضية قتل امير !
مروة : هما عرفوا يوصلوله ؟!
: الجيران اتصلوا بالبوليس امبارح بسبب الريحه اللي خارجه من شقته .. و حاليا بيحققوا في قضية قتله .. ادعي ربنا ميكونش حد شافك و انتي نازلة من عنده
ابتسمت مروة بشر : مش فارقة معايا .. المهم انفذ اللي في دماغي و بس و مش فارق معايا اي حاجه تانية .. عموما خليك متابع الموضوع و بلغني بكل جديد
: خلاص ماشي
في الفيلا ..
عمر : كفاية كده النهاردة
ريم : خلاص ماشي .. اسيبك ترتاح بقى
امسك عمر يدها و قال : استني
نظرت له ريم باهتمام فقال : انا زهقت جدا من قاعدة البيت .. ممكن نخرج نروح اي مكان
ريم : بس انت تعبان
عمر : انا اتحسنت كتير متقلقيش .. و انا مش متعود علي القاعدة كده من غير ما اعمل حاجه
فكرت ريم للحظات ثم قالت : طيب بلاش النهاردة .. خلينا بكرة
عمر : اي حاجة المهم أخرج
ريم : خلاص اتفقنا بكرة نخرج شوية بس ساعة واحدة و هنرجع
عمر : انتي ليه بتعامليني علي اساس اني ابنك في ايه يا ريم
ريم بمزاح : أيوة فعلا .. انت طالب عندي و كل طلابي زي اولادي .. وريني هتعمل ايه بقى
عمر : لا والله .. متفتكريش اني عشان تعبان مش هعرف اخد حقي منك
ثم تحرك قليلا لتفزع هي و ترجع خطوة إلي الوراء ، ضحك عمر بسبب حركتها تلك و قال
عمر : خلاص يا ستي .. هعديها المرة دي
ريم : طيب ارتاح بقى لو عايز تخرج بكرة
: رايحين فين من غيري ؟؟
التفتت ريم و كذلك عمر ليجدوا بسملة واقفة في منتصف الغرفة تنظر لهم بعصبية طفولية و هي قاطبه جبينها
ريم : رايحين فين ؟
بسملة : مش عارفه انا بسألكم .. هتخرجوا من غيري !
عمر : مين قال كده بس
بسملة : اسكت انت حسابك معايا بعدين يا أبيه
عمر : و ايه لازمة أبيه بعد كلامك ده بقى
ضحكت ريم بخفة و قالت : يا بليه ده احنا كنا عايزين نعملهالك مفاجأة .. ده انتي تيجي قبلنا كلنا
بسملة : بجد
ريم : أيوة شوفتي انتي ظلمتيني ازاي
بسملة : إذا كان كده ماشي .. هاجي معاكم بقي
نظر لها عمر بتهكم لتبادله ريم بنظرة انتصار و مزاح
ريم : اسألي أبيه عمر طب يمكن عنده اعتراض او حاجة
نظرت له بسملة بتساؤل ليقول هو
عمر : لا معنديش اعتراضات خالص .. و هو انا اطول برضو
بسملة : أيوة كده
ضحكوا جميعا ثم خرجت ريم و بسملة من الغرفة و تركوا عمر ليرتاح قليلا .. و بعد ساعات عاد كريم من عمله و بدأ في تجهيز حقيبة سفرة و استعد إليه .
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم ظهرا و كذلك ورد و ساعدته في تجهيز اغراضه و حضرت له فطور سريع و كذلك حقيبة أخرى مليئة بالطعام
كريم : ايه ده ؟
ورد : دي لقمة كده في السريع عشان لو جوعت في الطريق
كريم : ورد انا هسافر في الطيارة .. يعني اصلا في اكل هناك لو جوعت هاكل
ورد : لا اكل الطيارات ده مش بيشيع .. خلي ده معاك بس
كريم : يا بنتي افهمي مش هينفع
ورد : لا هينفع يا كريم .. يلا
كريم : انتي مفيش فايدة فيكي
ورد : أيوة و مش هتخرج من هنا غير و انت معاك علبة الاكل دي
ابتسم كريم و اقترب منها ليقبلها في وجنتها
كريم : ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ورد بخجل و قالت : متتأخرش عليا .. انت راجع بكرة صح
كريم : أيوة .. أو احتمال ارجع بعد بكرة الصبح علي حسب
قالت ورد بصوت خفيض : هتوحشني
كريم : قولتي ايه ؟
ورد : بقولك هتتأخر يلا
ضحك كريم و صمت قليلا ثم أردف
كريم : و انتي كمان هتوحشيني .. خلي بالك من نفسك
ابتسمت ورد و وضعت يدها علي وجهها بخجل بحركة عفوية ثم ودعها كريم و خرج من المنزل .. التفتت لتجد بسملة قد غيرت ثيابها و كأنها تتجهز هي الأخرى للخروج
ورد : ايه الشياكة دي كلها .. رايحه فين ؟
بسملة : خارجة انا و ريم و أبيه عمر
ورد : غريب يعني محدش قالي
و هنا جاء صوت ريم من خلفها تقول
ريم : عمر مخنوق شوية من قاعدة البيت .. هنخرج كلنا شوية مش هنتأخر
ورد : بس ده لسه تعبان
ريم : اعمل ايه طيب قولتله و هو صمم يخرج
ورد : طب خلاص بس متتأخريش .. لاني هبقي لوحدي في البيت كده
ريم : ليه فين كريم ؟
ورد : سافر .. عنده شغل برا البلد و هيرجع كمان يومين
ريم : خلاص متقلقيش مش هنتأخر
ورد : تمام .. و خلي بالك من نفسك انتي و بسملة
ريم : حاضر متقلقيش
و بعد لحظات نزل عمر ببطئ و قد تحسن كثيرا و اخذ ريم و بسملة و خرجوا من المنزل ، تنهدت ورد بضيق و تحركت من مكانها و ما أن تحركت من مكانها حتي ظهرت مروة من إحدى الزوايا و على وجهها ابتسامه شريرة !
اتجهت ورد الي المطبخ و أعدت بعض الطعام لها و لصابر و عندما انتهت جهزت طبقين واحد لها و الثاني لصابر ثم صعدت الي غرفته ، دلفت إليها لتجده جالس علي سريره بتوتر شديد و عدم ارتياح
ورد بتساؤل : مالك يا عم صابر مضايق ليه كده
نظر لها صابر بلهفة و حرك يده سريعا ليمسك يدها
ورد : عايز تسأل علي حاجه طب مش فاهمه
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة
في المطبخ ..
دلفت مروة الي المطبخ في الخفاء و أخرجت دواء من جيبها و وضعته في الطعام بكمية كبيرة .. و الدواء لم يكن سم كما ظن البعض ! ثم ابتسمت بشر و أعادت الطبق مرة اخري بعد أن قلبته جيدا و خرجت من المطبخ و اختبأت في إحدى الزوايا مرة أخرى .
نزلت ورد من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها .. أخذته من المطبخ و خرجت به لتجلس علي الطاولة و قد شردت قليلا و كانت مروة تطالعها بترقب تنتظر فقد أن تتناول الطعام .. تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار !
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا