مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل التاسع من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل التاسع
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل التاسع
الدكتور : المريضة عندها صدمة حادة و في الحالات دي بيبقي في مضاعفات بس منقدرش نعرفها غير لما تفوق !
ورد : نعم !!
نظر عمر أمامه بصدمة كبيرة و فزع
ورد بدموع : طيب ممكن ادخل اطمن عليها
الدكتور : في الوقت الحالي لا ! عن اذنك
ثم تحرك من امامها لتهبط ورد مكانها بصدمة غير قادرة علي الحراك ليتجه إليها كريم سريعا
كريم : ورد .. اهدي ريم هتبقي بخير صدقيني
تحركت ورد من مكانها سريعا و اتجهت الي عمر
ورد : ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط و هي كانت فين
عمر صمت للحظات لم يقدر علي التحدث ثم استجمع قواه و قال لها
عمر بتوتر : لما كريم كلمني و قالي عليها دورت في كل الجامعة بس مكنش ليها اثر .. و بعدين ركزت أن آخر مرة شوفتها فيها كان في المدرج فرجعتله تاني و لقيته مقفول .. جبت حارس المدرج و خليته يفتحه تاني بس مكنش فيه نور و لما الكهرباء رجعت لقيت ريم مغمي عليها .. بس
ورد نظرت له بصدمه لتستوعب ما حدث : انا دلوقتي فهمت كل حاجه
عمر بقلق واضح : ممكن تطمنيني عليها .. ايه اللي وصلها لكده
ورد : مش مهم .. اهم حاجه دلوقتي أن ريم تبقي كويسة
ثم وجهت كلامها لكريم : كريم بيه .. انا كنت جيالك عشان تشغلني .. لو لسه مستعد تساعدني و تشغلني عندك ياريت .. و لو مش مستعد قولي عشان ادور علي شغل تاني اصرف بيه علي اخواتي
كريم : متشغليش بالك بريم .. انا متكف..
ورد : مستحيل .. طول ما انا عايشة مش هسمح أن حد يصرف علي حد منهم
كريم : عمر .. روح اطمن علي ريم بعد اذنك و سيبنا لوحدنا شوية !
نظر له عمر بتعجب نوعا ما و لكنه تحرك من مكانه ليتركهم بمفردهم
كريم : انا قولتلك ايه نوع الشغل اللي ممكن اوفرهولك .. افهم من كده انك موافقة ؟
ورد : موافقة علي ايه ؟
كريم : انك تتجوزيني
ورد : انت اتجننت ! انت ازاي كده بجد .. لو كنت اعرف انك كده من الاول مكنتش قبلت ولا مساعده منك !
كريم : انا مش هأذيكي .. و اضمنلك انك هتخرجي من الجوازة دي زي ما دخلتيها
ورد : مش فاهمه قصدك ؟
كريم : ورد .. سبق و قولتلك بمجرد ما توافقي هفهمك كل حاجه
ورد : و انا مقدرش اوافق علي حاجة انا مش فاهماها !
كريم تنهد بضيق ثم قال : لو حد طلب مساعدتك .. هتوافقي ولا لا
ورد : لو حاجة اقدر اعملها مش هتأخر
كريم : طيب كل اللي اقدر اقولهولك أن الجوازة دي هتبقي بمثابة مساعدة ليا !
ورد بتمرد : مش كانت صفقة من شوية دلوقتي بقت مساعدة غير كده اعتقد اني قولتلك رأيي .. انا مستحيل اوافق علي الصفقة دي !
و جاءت لتتحرك من أمامه و لكنها توقفت فجأة حين سمعت صوت صراخ ريم لتركض سريعا نحو غرفتها !
ورد : ريم ! اهدي مفيش حاجه
استمرت ريم في البكاء و الصراخ لتأخذها ورد في أحضانها سريعا و هنا جاء الطبيب و معه عمر و كريم و حاول الاقتراب منها ليفحصها و لكنها استمرت في الصراخ .. حاولت إحدى الممرضات أن تعطيها حقنة مهدئة و لكن ورد منعتها
ورد صرخت بريم : ريم .. فووقي ! اهدي انا معاكي بصيلي
كانت ريم تنظر حولها بعدم تركيز حتي تلاقت عيونها بورد لتبعث لها بعض الطمأنينة فبدأت أن تهدأ قليلا
ورد : اهدي .. مش هسيبك متخافيش
هدأت ريم أكثر و بدأت في استعادة تركيزها مرة اخري .. اقترب منها الطبيب و فحصها ليتنهد براحة
ورد : طمني عليها
الطبيب : الحمدلله .. مفيش اي خطر عليها هي محتاجه شوية راحة بس
ورد : الحمدلله يارب .. شكرا يا دكتور
الطبيب : العفو .. حمدالله على سلامتها
تركت ورد اختها لترتاح قليلا ثم خرجت من الغرفة لتجد عمر امامها
ورد : كريم بيه فين ؟
عمر : راح يخلص موضوع بس .. ريم عاملة ايه دلوقتي ؟
ورد : الحمدلله .. شكرا اوي انك لحقتها ولله ما عارفه اقولك ايه
عمر : متشكرنيش .. ده واجبي
ورد : بس انت تعرف ريم منين ؟
عمر : ريم تبقي المعيدة بتاعتي
احست ورد بالفخر اتجاه اختها و جاءت لتتكلم و لكن هاتفها صدع رنينا برقم عم محروس لترد سريعا
ورد : خير يا عم محروس
محروس : ورد .. سيبي اي حاجة و تعالى حالا !
ورد : ليه في ايه
محروس : الزفت رجب رمى العفش بتاعك في الشارع و حالف ليخرجك من الشقة و محدش عارف يوقفه !
ورد بفزع : ايه !! ماشي انا جايه حالا
أنهت معه المكالمة و قالت بقهرة : ياربي انا هلاقيها منين ولا منين
عمر : خير في حاجة ؟
ورد : في مصيبة .. معلش بس هو انت ممكن تفضل مع ريم لحد ما ارجع انا آسفة لو بعطلك ولله
عمر سريعا : طبعا اكيد
ورد : متشكرة
ثم ركضت سريعا و خرجت من المستشفى متجها الي بيتها و بعد لحظات عاد كريم بعد أن دفع مصاريف المستشفي
كريم : فين ورد ؟
عمر : مش عارف .. جالها مكالمة من واحد اسمه محروس بعدها جرت برا المستشفى في مشكلة تقريبا .. غير كده انت برضو مش عايز تفهمني .. مين ورد دي و انت تعرفها منين اصلا .. انا بثق فيك و كل حاجه بس عايز افهم
كريم : صدقني هفهمك كل حاجه قريب اوي .. لكن انت ايه ؟
عمر : انا ايه مش فاهم
كريم : مش ملاحظ أن قلقك الزايد علي البنت دي غريب شوية
عمر توتر قليلا : أيوة انا قلقان عليها عشان هي المعيدة بتاعتي
كريم : اها قولتلي .. بس واضح انها غالية عليك اوي
عمر : انت عايز توصل لأيه ؟
كريم ابتسم و قال : ولا حاجه
عمر : طيب انا هدخل اطمن عليها
كريم : تمام .. انا مضطر ارجع الشركة اخلص كام حاجة .. لو احتاجت حاجه كلمني
ثم خرج من المستشفى استقل سيارته و اتجه الي شركته و في تلك الأثناء اتصل بورد حتي يطمئن عليها و على سبب خروجها المفاجئ من المستشفي و لكنها لم ترد عليه
عند ورد ..
وصلت اللي المنطقة التي تسكن بها لتجد جميع اغراضها في الشارع أمام المارة .. نظرت إلي ملابسهم و اثاثهم بحسرة و قهرة لتركض بسملة سريعا نحوها و تلقي نفسها في أحضانها و هي تبكي بشدة
بسملة بدموع : بقينا في الشارع يا ورد
كانت ورد غير مستوعبه ما يحدث حولها فهي مازالت غارقة في صدمة اختها ريم
محروس : ورد يا بنتي .. متزعليش نفسك تعالي اقعدي عندي لحد ما نشوف حل للموضوع ده
ورد : في ايه لكل ده .. هو مش قال إنه مش هيتعرضلي تاني
و هنا جاء المعلم رجب ليصيح بها : ولله انا كنت فاكرك بت غلبانه مش بتاعت مشاكل لكن أنها توصل للبوليس و أنه يجي يقبض عليكي .. شوفي بقى انتي عملتي ايه و انا مقبلش بالوضع ده ابدا احنا عندنا ولايا برضو .. الله يسهلك بعيد عننا حاجتك اهي غوري من المنطقة دي و اوعي اشوف وشك تاني
ورد : طيب اديني فرصة الاقي شقة تانية طيب هروح فين انا و اخواتي في الوقت ده
رجب : ميخصنيش بقى .. اتكلي علي الله
ورد : ارجوك اديني فرصة يوم بس كده حرام ولله
دفعها رجب بقوة لتسقط علي الارض و قال : هو انتي مبتفهميش !! قولت مفيش شقق تاني يلا اتكلي على الله
نهضت ورد من مكانها و الدموع في عينيها و لكنها أبت أن تسقط ظل رجب يطالعها بخبث للحظات ثم تركها و ذهب من امامها و ابتسامة شماتة علي وجهه .. وقفت ورد مكانها بصدمة غير قادرة علي التفكير في أي شئ
محروس : تعالي يا بنتي اكيد مش هخليكي واقفة في الشارع كده
بسملة : هنعمل ايه يا ورد
ترقرقت الدموع في عيون ورد و نظرت إلي السماء لتقول بقهرة : يارب .. يارب حلها من عندك انا تعبت
محروس : انا مش هسيبكم كده .. تعالي في بيتي يا بنتي و فكري ساعتها هتعملي ايه
بسملة ظلت ممسكه بيد ورد بخوف و قالت : هو احنا كده هنعيش في الشارع يا ورد .. انا خايفة اوي
جثت ورد علي ركبتيها و نظرت إلي بسملة بابتسامة خفيفة : ده مستحيل يحصل طول ما انا عايشة .. متخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي انتي بس
بسملة : بجد يا ورد
ورد : بجد يا عيون ورد .. انا دلوقتي هسيبك مع عمو محروس و هروح ادور لينا علي مكان تاني اتفقنا
بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع : اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما .. انا مليش غيرك .. اوعي يا ورد
ورد ابتسمت : عمري ما اقدر اعمل ايه .. اوعدك اني مش هتأخر عليكي
بسملة : وعد !
ورد : وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم محروس
ورد : ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس .. هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني
محروس : اكيد يا بنتي .. انتي معاكي فلوس طيب
ورد : مستورة الحمدلله
محروس : ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب
تركتهم ورد و سارت في طريقها بعدم تركيز و شريط حياتها يعاد امامها مرة اخري .. و في لحظة عادت كل الأزمات التي مرت عليها في حياتها .. كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و تنفجر في البكاء
ورد بدموع : يارب انا تعبت .. انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني .. كل حاجه مقفلة في وشي اعمل ايه .. هروح فين انا و اخواتي ولا اصرف عليهم منين .. معقول نترمي في الشارع كده .. ده حتي ملناش حد نروحله يارب اعمل ايه
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها .. و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها
_________________________________
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و حزن .. أنه أراد أن ينتقم منها و لكنه لم يرد أن يؤذيها بهذه الطريقة .. تنهد عمر بضيق و ظل يتأملها للحظات ثم بدأت في استعادة وعيها لتفتح عيونها ببطئ
عمر بلهفة : انتي كويسة !
ريم أجابت برأسها ليقول عمر : حمدالله علي سلامتك
ريم بتعب : الله يسلمك .. ايه اللي حصل ؟
عمر : مش مهم ايه اللي حصل .. المهم انك بخير دلوقتي
ريم : انت اللي خرجتني من المدرج ؟
عمر بتردد : أيوة
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع : شكرا .. لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي ايه
عمر ابتسم : ده واجبي
ريم : مع انك كنت بتتمني تشوفني بعاني .. بس برضو ساعدتني
عمر نظر لها بضياع ثم ابتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتي قال
عمر : ممكن سؤال ؟
ريم : قول
عمر : الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه ؟
تغيرت نظرات ريم لتنظر بعيدا عنه
عمر : لو مش عايزة تجاوبي مش هجبرك اكيد
ريم تنهدت بضيق : مش حكاية مش عايزة اجاوب .. اجابتي هتفتح عليا باب بحاول اقفله من زمان
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي
ريم : عمر
نظر لها لتكمل
ريم : ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي .. انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية .. انت فاهمني
عمر ابتسم : فاهمك .. اوعدك محدش يعرف حاجه
ريم : شكرا
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر
عمر : انا هسيبك ترتاحي شوية
و جاء لينهض من مكانه و لكنها أوقفته بسؤالها
ريم : هي فين ورد ؟
عمر : اه اختك ؟ مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها فقال عمر
عمر : انتي بتعملي ايه ؟؟
ريم : انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة
عمر : تخرجي فين ! انتي لسه تعبانة ارجعي مكانك
ريم : صدقني انا بقيت كويسة
عمر : برضو .. لازم ترتاحي شوية
نظرت له ريم بتعجب نوعا ما : و انت قلقان عليا ليه .. انت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك .. عايز تقنعني انك مش فرحان فيا !
لم يعرف عمر ماذا يقول حتي أنه لم يستطع تفسير مشاعره تلك ، اقترب منها قليلا لينظر في عيونها مباشرا ثم قال
عمر : ارجوكي .. اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية
نظرت ريم إليه لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتي خجلت ريم و اشاحت بنظرها بعيدا عنه ثم اومأت برأسها و رجعت الي سريرها مرة اخري و القلق يسكن قلبها علي اختها
_________________________________
نهض كريم من علي كرسيه بتعب شديد و استعد ليغادر مكتبه حتي صدع هاتف المكتب رنينا فعاد إليه مرة أخرى و رد عليه
: كريم بيه .. اتمني تكون بخير
كريم : الحمدلله .. مين معايا ؟
: انا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك
كريم : أيوة افتكرتك .. خير يا مصطفي
مصطفي : انا بس كنت عايز أتأكد من حضرتك هو انت اللي بتدي نانسي السكرتيرة بتاعتك مكافئات كتير الفترة دي ؟
انتبه له كريم : مش فاهم قصدك ؟
مصطفي : دي رابع مكافأة تتصرف لها الشهر ده و دي غريبة شوية فا كنت حابب أتأكد من حضرتك
كريم : لا مش انا .. و لو اتصرفت لها أي مكافأة تاني ياريت تبلغني .. شكرا يا مصطفي انك قولتلي .. انا هشوف الموضوع ده
مصطفي : على ايه يا فندم ده واجبي
ثم انهي معه المكالمه و قد فهم أن مروة هي التي تصرف لها كل تلك المكافئات بسبب مراقبتها له في الفتره الأخيرة .. هو كان يعرف أن هناك أحد ما يراقبه و ينقل كل اخباره لمروة و لكنه لم يكن يعرف هوية هذا الشخص .. نهض من مكانه و جاء ليخرج حتي سمع صوت عالي يأتي من خارج مكتبه
: يا آنسة مينفعش تخشي كدة !!
لتقتحم ورد مكتب كريم سريعا ، نظر لها كريم بتعجب نوعا ما ثم قال للسكرتيرة
كريم : اخرجي دلوقتي
خرجت السكرتيرة علي مضض لتقترب ورد من كريم قليلا
كريم : انا اسف اني مشيت من المستشفي من غير ما اقولك بس جات..
ورد : انا موافقة !
كريم : موافقة علي أيه ؟
ورد : موافقة اتجوزك !
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا