رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل الحادى عشر
جرس الباب رن يوسف : مين جايلك دلوقت
فهد : اكيد أحمد مفيش غيره .. ويوسف فتح ورحب بأحمد إلا وشه مقلوب وقاعد مش على بعضه
يوسف قام وقف : طيب يا شباب أنا ها أقوم أروح لمؤمن اشوف أخبار الشغل إيه
فهد : براحتك يا حبيبى بس متتاخرش عليا
يوسف : إن شاء الله .. وسابهم دخل لبس ونزل على طول ..
فهد : فى إيه يا أحمد من ساعة ما دخلت وأنت مش على بعضك
أحمد : إيه إلا أنت بعتهولى فى الرساله دا
فهد بأستغراب : إيه بقولك يالا يوسف عايز يرجع لحوريه فيها إيه بقى مش فاهم
أحمد : فيها إن حوريه اتخطبت إمبارح
فهد بصدمه ورد فعل غير متوقع : انت بتخرف تقول إيه أنت اكيد أتجننت او جرا لعقلك حاجه وإحنا فين موتنا وإلا خلاص مبقناش فى حسباتكم
أحمد : فى إيه يا فهد ماتهدى ثم كمان ماهى قدامه بقالها سنه وأكتر لسا فاكر دلوقت هاتفضل مربوطلوه يا جدع هى حرا تتخطب تتجوز هى حرا
فهد بعصبيه : مش بتحبه وعارفه إنه بيحبها مستعجله على الجواز ليه ومتصربعه .. ليه لما الواحد بيحب حد بيتعذب بسببه ولو لف ضهره لينا نجرى وراه ونحايله .. مانحافظ على بعض إيه طالعين سباق مين يجرح التانى أكتر .. بيسقف .. الناس هاتسقف لنا وتقول بررررافووو .. كفايه تقطيع فى بعض بقى كفايه .. وجاب الفون بيتصل على حوريه
أحمد بيشد الفون : هاتعمل إيه ماتهدى شويه وبطل جنان هى حره قولتلك
فهد شد الفون بغل وأتصل عليها كانت فى شغلها وفى وسط البنات ..
حوريه : ثانيه واحده ها أرد على الفون .. وردت .. ألووو .. وتنحت أول ما سمعت صوته بيزعق فيها
فهد : إيه إلا أنتى هببتيه دا .. هى دا نصحتى ليكى .. عايزا توجعى وتضيعى مين تانى يا حوريه فى حياتك
حوريه بصدمه بتبص للفون وتتأكد هو دا فهد أيوا هووو وبصوت محشرج قامت ودخلت جوا فى المشتل : فهد
فهد : أيوا زفت .. أيوا .. قولتلك يوسف عايزك أرجعيله وصلحى إلا عملتيه مش عيب .. مش عيب لما نبقى غلط ونعترف بغلطنااا .. مش عيب لما ناخد فرصه تانيه حتى لو هو الغلطان فيها إيه لما نسامح
حوريه بحمقه ودموع : أنت مش فاهم حاجه
فهد : لاء فاهم .. فاهم إن الحب دا وجع و موت بالبطئ .. فاهم إننا لما بنعرف إن حد بيحبنا بنعذبه دا طبعك إلا كان يشبهنى زمان بتحبى تعذبى إلا قدامك وتدوسى عليه بحبك
حوريه بجمود : قصدك إيه
فهد : زى ما سمعتى بالظبط .. ليه وانتى عارفه إنه عايزك وبيحبك مش كنتى بتقولى مابفكرش فى الجواز .. مش عايزا
حوريه صرخت : مستنى إيه لما هو عايزنى وزعلان قوى عشانه .. وقبل ما تتكلم وتجرحنى هو إلا عذبنى يا فهد .، وأنت إلا عذبتنى أنا ماعذبتش حد أنا واضحه معاكو كلكو بس أنتو أنانين عايزين كل حاجه ليكو لوحدكو .. عايزن الست تتخنق بحبالكووو لحد ما تدوب وتقع على جدور راقبتها
فهد خد نفس وتجاهل كلامها عليه : خنقك هو إلا خنقك
حوريه بتمسح دموعها وساكته
فهد : عذبك .. بجد يوسف بيعرف يعذب .. إذا كان أوحش واحد بالنسبه لكم الوحيد إلا سامحه وعفى عنه بجد ومن قلبه يوسف .. الوحيد إلا مد إيده وما بخلش لا بمجهود ولا وقت يوسف .. الوحيد إلا كان طوق النجاه بينى وبين علاقتى بربنا يوسف ياااااه يا حوريه أنا فعلااا أتأكدت دلوقت إنكو عندكو إستكبار وإستعلاء علينا.. مفيش واحده عندها أستعداد للتنازل .. روحى أفرحى وأتبسطى وأتجوزى وسيبى بنى أدم بيتعذب عشان حبك و كان نفسه ترجعيلو من تانى وانتى عارفه دا كويس .. وبصوت هادى مصطنع الفرح .. ألف مبررروك يا حوريه مبروك عليكى وقبل ما أقفل أحب أقولك إلا بيضيع المتدين والمحترم .. إلا حبه بجد من إيده وهو عارف بدا ما بيلاقيش غير إلا بيعذبه سلااااااام وقفل
حوريه قربت على كرسى وصوت عياطها ظهر والبنات دخلت لها جوووا واقفين حواليها .. إلا بتشربها ميه وإلا بتسئل فى إيه وبيحاولو يهدوها سابت شغلها وأستأذنت وراحت قعدت برا تهدى شويه و فضلت جوا دوامه فاقت منها على رنة الفون وكان محمد ..
محمد : ألووو أخيرا رديتى عليا
حوريه : معلش أنا أسفه مشغوله دلوقت ممكن نتكلم أخر النهار
محمد إدايق جدا وقفل معاها..
أمه : إيه لسا سايقه الدلال وعامله فيها ست البنات
محمد ؛ على إيه هى عملت حاجه
أمه : دا إمبارح حتى ما مسكتش فيك مشيت معانا ولا كأنك خاطبها لساا .. وكل شويه ترن وتنفخ ودلوقتى أهو العينه بينه يا بشمهندس أنت تستحق بنت بنوت وتكون أنت أول بختها وأول حبها مش واحده سيرتها كانت على كل لسان الناس مابقتش تنسى
محمد سكت ماردش عليها وبص لأخته إلا بصاله بغل : فى إيه يا نجلاء ماتيجى تدينى قلمين
نجلاء أتنهدت : مستعجل على إيه بكرا تاخد ميت قلم على وشك ههههه بكرا تاخدو كلكم وسابته ودخلت جوا شاور عليها وبيكلم أمه
محمد : سامعه ينفع كدا هى هاتفضل سايقه الجنان كتير
أمه زقته : أختك مين يتحملها غيرك يعنى فوت لها
محمد قام : أنا نازل ها أتأخر على الشغل بعد إذنك ونزل على طول من غير فطار وأمه واقفه مدايقه ومخنوقه من الجوازه كلها ..برغم إنها حاولت تتظاهر بغير إلا جواها عشانه وعشان إلحاحه ..
يوسف بعد ما فضل وقت كبير مع مؤمن نزل الجامع على صلاة العصر ... وقف أذن
الله أكبر .. الله أكبر
وفى الوقت دا كل شبر فى المصنع بيقف كل ما يرفع الأذان الكل يحضر .. كبير ..صغير.. عامل .. رئيس وهكذا .. خلص الصلاه وبدء العمال إلا لسا وراهم شغل ينصرفو وإلا سلمو الورديه قاااعدين .. مش عايزين يروحو بيستمتعو بوقتهم فى وجود يوسف جدا
بدء يوسف يجهز نفسه ويبص لهم بحب حقيقى وفرحه عشان شايف تمسك منهم إنهم يتعلمو ويعرفو عن دينهم ويبعدو عن الغلط ويقربو من الصح والصواب يوسف بص فى ساعته .. إنهارده ممكن نقضيها أسأله لو حابين بس مش ها ناخد وقت كبير
كرم : يعنى مش ها نسمع قصه إنهارده
يوسف : يوم تانى إن شاء الله
واحد كبير فى السن شويه قرب من يوسف : كنت عايزك يابنى ترسينى على بر
يوسف : خير يا حاج عزت مالك يا راجل يا طيب
عزت هز إيده : بنتى كبرت يا شيخ يوسف ومفيش حد بيتقدم إلا لما يجى ويمشى ما بيقعدش ولا حتى بيتم لها خطوبه .. وانا كبرت اهو خايف تتبهدل من بعدى من غير راجل ... ينفع اعمل لها عمل عشان تتجوز مش ها نأزى حد والله يابنى عمل تيسير الجواز
يوسف هز إيده : الميسر هو الله يا حاج عزت .. سيبك من الكلام دا كله حرام فى حرام ... سواء لجواز أو لشغل أو لأى امر من أمور الحياه عمتا كلها فى إيد ربنا سبحانه وتعالى مش بإيد بشر ولا جن .. على صوته سنه .. السحر من أعظم الذنوب بل من الكبائر التي حذر الشرع منها لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات»، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات» [رواه البخاري]. وقال صلي الله عليه وسلم " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد"
رواه مسلم
يوسف بتحذير ... فلا يجوز لأي شخص أن يلجأ للسحرة لأي أمر من الأمور ، من تيسير الزواج أو غيره فلا أحد يعلم الغيب ، ولا أحد يملك للإنسان نفع ولا ضر غير الله ، وكل ما في الكون بقدر الله وعلى الإنسان الصبر والرضا بقضاء الله .
عزت : يعنى أعمل إيه وإلا أروح لمين
يوسف : الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال إيه لما اكون تعبان ومحتار كدا وخايف
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف .
بيأكد عليه .. إطمن على بنتك هى فى رعاية الله وأنت يا راجل يا طيب ربنا يديلك الصحه ويبارك فى عمرك
عزت عيط : اصلها غلبانه قوووى يابنى ماتعرفش حاجه فى خبث الدنيااا .. أنا مربيها بعد أمها لا تعرف تروح يمين ولا شمال ... الناس بتستعر من فقرنا كله جاى وعارف إن ما باليد حيله وجهازها ها يكون تقيل على إلا زيى
يوسف مسد على رجله : سيبها على الله يا عم عزت .. وخلى بنتك تستغفر كل يوم ألف مره لو تقدر وتقرى كل يوم سورة البقره بنية تيسير أمورها .. القران الكريم كله معجزات والأستغفار باب كبير قوووى مفتوح لنا يجعل السماء علينا مدرار
عزت بضعف : ها اقولها ربنا يفرجها عليها
يوسف : اتفضلو أنتو يا جماعه والشباب قامت خرجت وزعلو جدا على عم عزت مفيش مره حسو بوجعه ولا همه ... يوسف قعده جمبه .. استنى يا عم عزت عايزك ..
عزت : خير يا شيخ يوسف
يوسف : انت بتبقض كام
عزت : مانت عارف يا شيخ مشغلنى كماله عدد يدوب ساعتين زمن وبروح وكتر خيره اخوك محمود مش قارص عليااا لا ليا دعوه بمواعيد مصنع ولا غيره وباخد ١٢٠٠ جنيه رضا والحمد لله
يوسف أبتسم : إن شاء الله ها يكونو ألفين وجهاز بنتك وقت ما ربنا يرزقها ببن الحلال ها يطلع من الجمعيه عندنا وبأمر الله ها أبتدى اجهزه من دلوقت ربنا ييسر أمرها ويرزقها ببن الحلال يارب
عزت رفع إيده وعيط : ياما انت كريم يارب ومسك إيد يوسف عايز يبوسها يوسف شد إيده منه مسد عليه .. قوم ياله روح وما تحملش هم حاجه ولا تفكر تعمل حاجه تغضب ربنا .. انا أعرف ناس عملت كدا وبعد جوازها بكام شهر أطلقت ووقف حالها بجد وعيشتها أتقلبت جحيم .. راعى ربنا عشان ربنا يراعيك
عزت قام وماشى محنى خالص وهو بيدعى له وهو خرج وراه على طول طلع مكتبه ومؤمن قاااعد قدامه
يوسف لاوى شفايفه وبتركيز : حاسك كدا مش مركز أولا الورق فيه أكتر من غلطه
مؤمن قام ومسكه بالهفه : فين قولى بقى يمكن كنت نايم
يوسف بتأكيد : أكيد كنت نايم أتفضل .. إحنا ها نصدر فى الطلبيه دى 2 طن مش 5 طن يا بيه
مؤمن ضرب على أورته : أخخخخ وربنا ماخدت بالى بس يارب يبقى خمسه حد يكره
يوسف رفع حاجب : وماخدتش بالك إنك كاتب مانجه إيه كان نفسك فيها قوووى كدا
مؤمن ضحك : لاء كنت قاعد بكلها وسيبتها على جمب لحد ما أخلص
يوسف بحزم : أنت ها تهرج فى الشغل كمان
مؤمن : خلاص ما تطلعهمش عليا دلوقت هات دول وبيشد الورق أنا ها أراجعهم تانى .. وقولى ها تسافر وإلا قاعد
يوسف رجع ضهره وبشرود : ممكن وممكن مش عارف
مؤمن : ليه هاتعمل حاجه وإلا هاتستنى فهد لما يقوم من تانى
يوسف : ها أطمن عليه وكل ماتكون فاضى روح أقعد معاه بلاااش خروج ملوش لازمه من فضلك
مؤمنه : أنا بخرج دانا من البيت للجامع للشغل ومن الشغل للجامع للبيت
يوسف حط إيده على قلبه : قطعت قلبى وصدقتك المفروض يعنى .. إسلك لله .. أنت طيش الشباب واخدك فى سكته وطاير سيبك من حبايبك إلا مفيش منهم منفعه بالعكس بيضروك وكلمه من قلبه وهز إيده بص يا مؤمن
اعتزل ما يؤذيك، واحرص على ما يفيدك، اعتزل النقاش والجدال غير المُجدي، اعتزل أصدقاء السوء إذا يئست من إصلاحهم، اعتزل هاتفك إذا ضيع وقتك وشَغَلك عن ذكر الله وبر والديك، . هى دى حياتك كلها من الالف للياء .. أسمع الأيه الكريمه بتقول إيه بيهز إيده عشان نفسك إن لم تشغلها بالحق؛ شغلتك بالباطل
والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: 18، 19]
مؤمن بيحلف : والله والله ما بعمل حاجه تضرنى أو تفسد أخلاقى وتنسينى ربنا ماتقلقش إن شاء الله خير .. ااه لسا حاسس بشوية بلطجه جوايا بس لا ضرر بعرف أسيطر بفضل الله ..
المهم نرجع لموضوعنا .. أتفقت مع المزراعين إلا هاتاخد منهم السنادى المحصول
يوسف هز راسه : الحمد لله ربنا وفقنى وقدرت أتفق معاهم إن شاء الله الطلبيه قبل معادها هاتكون جاهزه .. وخد بالك المستورد الأجنبى هايعمل لنا زياره يشوف المصنع وخط الانتاج كمان شهرين وشكل المصنع عيب علينا يا فلاحين لا وجهه ولا منظر .. أتصرف أنت وهات واحد يظبطه عشان عصام إسم الله عليه وعلى نباهته رايح يجيب حوريه يا فرحتى
مؤمن أبتسم بخبث وبينه وبين نفسه .. نفس النباهه ياربى وقعت فيها يا أخويا وربنا .. الله عليااا لما بفكر عصام وفوله وأتقسمت نصين هههههه
يوسف نطر إيده فى وش مؤمن : روحت فين
مؤمن بيتعدل : معاك أهووو ها أكون روحت لعصام مثلااا .. بردو ماعرفتش أنت ماشى وإلا لاء
يوسف أتعدل هو كمان : هاتفرق مع سيتك فى حاجه
مؤمن هز راسه : لاء
يوسف : آمال ميت على السؤال ليه وعايز تعرف
مؤمن بضحكه : بطمن على أخوياا بلاش
يوسف : بلاش ليه ربنا يطمنك دانت حتى حبيبى .. وإلا إيه رأيك
مؤمن بينفض إيده فى بعض : مفيش رأى بعد رأيك
يوسف : الحمد لله يارب يجيب نتيجه بس وسابه وقام نزل المصنع تحت
مؤمن بصوت مسموع وهو قاعد حاطت رجل على رجل : إمال لما يقابل حوريه فى وشه وجوا المصنع ها يعمل فيااا إيه وكمان معاها جروب ياحلولى يا حلولى .. والله ممكن يدينى علقه من بتوع زمااان يوسف وعارفه وساعتها مش ها أعرف أفلت من تحت إيده إلا بالصلاه على النبى تجيبنى نصين .. وبعياط مصطنع .. الله يرحمك يا مؤمن كنت طيب وعلى نياتك .. مش قوووى بس أهووو بتمشى حالك .. وقام وقف وبهزار مع نفسه .. ألحق ألغى مع حوريه بقى وأهو قضا أخف من قضا ونزل تحت ورا يوسف يتابع ويشوف تعليقاته إيه على الشغل ..
********
أخر النهار حوريه إتفاجئت بمحمد جاى لها على الشغل وبينها وبين نفسها : إيه دا بقى إحنا لسا يدوب عارفين بعض وقارين فاتحه إمبارح
محمد بابتسامه والبنات بتلم حاجات فى شنط معاها : السلام عليكم
جميعهم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واحده قربت عليه : أفندم محتاج حاجه
حوريه قربت عليها : أدخلى أنتى يا سيلا .. وبرسميه .. أتفضل يا بشمهندس
محمد : أنا أسف شكلى جيتلك فى وقت مش مناسب
حوريه بذوق : ولا يهم حضرتك
محمد إبتسم أكتر : إيه حضرتك والرسميات دى .. ممكن يبقى محمد ومنك لو فى دلع أنا موافق
حوريه بإحراج : معلش سيبنى على راحتى .. أتفضل هنا .. تحب تشرب إيه
محمد : أى حاجه
حوريه هزت راسها وقدمت كانز بتاعها .. أتفضل
محمد : تسلمى .. المكان جميل جدا
حوريه : مرسي
محمد بجديه : مين شغال معاكى هنا
حوريه بأستغراب بس جاوبته : المفروض كنت لوحدى .. دلوقت فى جروب بنات أنا عملته عشان نقدر نعمل شغل كبير مع بعض .. وشاب عشان المواعيد والمقابلات وأتنين للفلاحه
محمد تنح وصوته على سنه : شاب إيه .. إيه لازمته ما أنتو كويس كدا خليكو بنات فى بعض
حوريه بمهاجمه هاديه : نعم
محمد تراج .. تراجع مغلف : يعنى أنتو بنات ماينفعش يبقى وسطكو شاب هنا دا إلا أقصده مش هاتبقو على راحتكو
حوريه هزت راسها : ماتقلقش دا إنسان محترم وجارى ومتجوز وكمان شغله معانا ها يبقى محدود يعنى مش متواجد معانا على طول هو بيستقبل التليفونات إلا تخص الأماكن والأتفاقات ويروح لوحده أول مره ليكون حد مريض نفسيااا وآحنا كا بنات ما نقبلش كدا وبتتكى على الكلمه وبعد الأتفاق بنروح إحنااا نشوف شغلنا واكيد بتابع معاه بالفون
محمد هز راسه بإرتياح : كويس إنك فكرتى إنكو بنات وماينفعش يبقى فى مقابلات لوحدكم .. برافو عليكى
سيلا خرجت وبجديه : ياله يا حوريه ها نتأخر
محمد قااام : تعالى أوصلك المكان إلا أنتى راحه أنا فاضى وممكن أساعدك
حوريه بذوق : شكرا مش عايزا أتعبك وللأسف ماينفعش أنفصل عن الجروب فى الشغل نتكلم باليل إن شاء الله أول ما أرجع .. تمام
محمد باستسلام : تمام ..وبيسلم عليها رفضت تسلم بايديها وخرج وهو محرج برغم إن سيلا دخلت جوا وما شافتش الموقف
سيلا طلعت تانى ومنال وأمل وغاده وفاطمه شالو كل واحده شنطه وقفلو المكان وخرجو كلهم مع بعض .. بيسألو حوريه عن محمد قالت لهم خطيبى .. وراحو فيلااا حوريه أتفقت معاهم على المعاد .. وبدأو شغل جبار السته مع بعض هيئو المكان لزراعة كل حاجه مجهزانها ومعاهم عاملين غيرهم للأعمال الشاقه .. وخلصو على اد ما يقدرو بعد ما جزئو المكان لأربعه .. عملو جزء وسابو الباقى كل يوم جزء .. وروحو .. وحوريه لاحظت إن محمد إتصالاته كتير جدا برغم إنه عارف إنها مشغوله وإدايقت جدا .. الفون رن وبزهق بترفعه بتحسبه محمد لقته مؤمن .. ردت عليه
مؤمن : السلام عليكم
حوريه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مؤمن : أنا بتصل أطمن ها نبتدى أمتى
حوريه : إن شاء الله أسبوع عشان دلوقتى مشغوله يا مؤمن .. ممكن
مؤمن بتفكير : تمام كويس قوى بس كنت عايز أسئلك ممكن ياخد وقت اد إيه الموضوع دا
حوريه : مش أقل من شهر عشان المبانى هى حاجات بسيطه لو تعرف بقى مهندس شاطر ممكن تجيلى تاخد منى الرسمه وتعرضها عليه واشتغل انت على ما أنا اخلص عشان تراخيص البنا .. تمام
مؤمن : فكره بردو يا مسهل يارب فى واحد حبيبى ها ينجزلى ترخيص البنااا فى السريع .. ها أعدى عليكى بكرا إن شاء الله تمام
حوريه : عشان تلاقينى موجوده يبقى أخر النهار إن شاء الله
مؤمن : تمام .. وقفل معاها وحوريه طول المكالمه محمد على الويتنج .. ردت عليه ..
حوريه : ألووو ..
محمد بالهفه : بتكلمى مين دا كله
حوريه بمدايقه : بشمهندس .. حضرتك محاصرنى مش مدينى فرصه أتنفس من يوم واحد خطوبه
محمد : أنا أسف يا حوريه بطمن عليكى لو انتى عارفنى من يوم انا بقالى خمس شهور بتابعك وقريب منك ونفسى نرتبط ... محتاج أتكلم معاكى ونقرب من بعض
حوريه : مش بالطريقه دى مع إحترامى لمشاعرك تجاهى أنا فى شغل ودا أنت عارفه وقولت لما نروح مفهاش حاجه أكون انا فاضيه وانت فاضى .. ثم كمان إيه موضوع بتكلمى مين بتعملى ايه مشغله ...
محمد : خلاص .. أنا اسف مره تانيه شكلى أستعجلت إنى عايزك ماتحسيش بفرق بينا
حوريه اتنهدت وبتحاول تسيطر على أعصابها : أنا أسفه يا بشمهندس على أسلوبى بس معلش فى مساحه من الحريه لازم نحافظ عليها خصوصا فى أمور تخص الشغل أنا ما خبتش عليك إنى شغاله وفهمتك ظروف شغلى حضرتك ممكن تحاسبنى وتحاصرنى لو لقتنى بعمل الغلط فى حقك غير كدا لاء صعب عليااا أتقبل الحصار دا كله
محمد بهدوء عكس إلا جواه : عندك حق .. روحتى
حوريه : ايوا
محمد بزعل : أسيبك ترتاحى .. وقفل
حوريه نفخت ورمت الفون كأنه جبل وأنزاح
حياه : فى إيه مالك كدا
حوريه : مفيش يا ماما .. عامله إيه
حياه بترقب لملامح وشها وأفعالها : الحمد لله بخير بس عايزا اعرف بردو فى إيه دا محمد إلا كنتى بتكلميه
حوريه : أيوا هو .. عامله أكل إيه وفين بابا
حياه : بابا فى سابع نومه
حوريه بالهفه : تعبان ماله عمره مانام فى الوقت دا
حياه بتهز إيديها : الحمد لله لا تعبان ولا حاجه .. قومى غيرى أدام مش عايزا تقولى فى إيه على ما أحطلك أكتر اكله بتحبيها وأبتسمت ..
حوريه بضحكه : فراخ ومكرونه بالباشمل
حياه : صح .. قومى ياله .. وقامت فعلااا وبعد الأكل وهى قاعده مع حياه زى عوايدهم حكت لها كل حاجه حصلت واولهم مكالمة فهد واد إيه مدايقه من محمد وطريقته
حياه بتسمع بصمت وأول ما حوريه خلصت مابينتش إلا جواها خالص مسدت على رجلها وقالت لها قومى ريحى شويه أنتى جايه تعبانه ونبقى نقعد نتكلم مره تانيه
🥰 .. وأول ما حوريه قامت حياه خدت الفون وطلعت فوق .. اتصلت على فهد وكلمته وسألته على كل حاجه حوريه اتكلمت فيها .. وحياه أتصدمت من طلب يوسف المتأخر قوووى ..
فهد : هااا إيه رأيك تفتكرى ها اقدر أقوله إن حوريه أتخطبت
حياه بتفكير : هو مستنى ايه يافهد .. انا كلمته قالى سيبيها للأيام .. ها أركن بنتى تحت رحمته ورحمة قراره و للأيام .. بقالها سنه وأكتر المفروض كان قال حتى كلمه ويقول عايزها .. دا حتى النقاش فى مشكلتهم ماحصلش زى أى أتنين بينفصلو ما حصلش بينااا وبرغم دا كله آحنا ماننكرش إننا بنحبه بس مش على حساب بنتى إلا نفسى افرح بيها وبعيالها أنا أم لبنت وحيده جت بعد عذاب اظن من حقنا نفرح بيها أنا وعمك
فهد أتنهد : المشكله إن محدش فيكو فاهمه .. هو كان نفسه حوريه تعترف بغلطها عشان لما يبدئو حياتهم يبدئو صح .. دا إلا قالو يوسف ليااا لما عرف إنى كنت جاى على مروه ومصر إنى أحاول وأعمل إلا عليا مع مراتى عشان الغلط كان من ناحيتى .. أعترف بغلطتى فى حقها واكسر الغرور إلا ملى قلبى .. وللأسف حوريه طالعلى .. عامله زيى لما كانت السكينه سارقنى .. عشان كدا كنت بحبها قوووى لقيت منافس ليااا .. الكل بيتراجع عند فهد إلا حوريه ... الكل بيخاف إلا حوريه .. محدش يعمل راسه براسى إلا حوريه .. لما الحته دى أتكسرت جوايا .. لما الغرور مابقاش له مكان فى قلبى نسيت حوريه وخدت مكانها الحقيقى فى قلبى مش أكتر من بنت عمى مابقاش يعجبنى العند والاستكبار ولا الغرور شايفه هلاك ودمار وشئ ملوش لازمه
حياه بزعل : كل دا فى حوريه ياااه .. ودا رأى يوسف فيها
فهد بأعتراض : لاء .. يوسف مانطقش بكلمه فى حقها .. المره الوحيده إلا حسيته ها ينفجر فيها .. قالى ها تغصب حد مش عايزك يرجعلك .. عايزها بس براضها هو دا يوسف .. الله أعلم با إلا فى قلبه وهى عملت فيه إيه او هو عمل فيها إيه دا ما يخصنيش إلا يخصنى إنى شايف واحد بيدمر وكاتم فى قلبه بسببها .. مرات عمى دا كان رأى إلا متاكد منه .. لازم تعلميها إن فى وقت لازم تتنازل فيه وما تتمسكش برأيها أو إلا هى عايزاه
حياه : وإيه الحل ما خلاص كل شئ أنتهى .. بيتهيئلى نقفل كل الكلام ونردم عليه وبلاش تجرح بنت عمك أكتر من كدا .. ربنا رزقها بشاب كويس عارف قيمتها نسيبها بقى تعيش حياتها .. دا رجاء مش طلب منى بلاش سيرة يوسف تانى
فهد هز راسه بحزن شديد وقالها بوجع كأنه هو الموجوع : حاضر .. ونهى المكالمه وقفل وهو مخنوق قوى مش عارف ليه .. كل إلا عمله إنه قعد يعيط من قلبه .. كل ما يفتكر رفض مروه له طيب لو طلقها هاتروح لغيره وخلاص كله ها ينتهى بالبساطه دى .. هو زعلان عشان يوسف وإلا عشان نفسه قفل الفون خالص وفضل القاعده والعزله لوحده .. أختار الوحده إلا مفيش منها مفر فى حياته مسير يوسف وأحمد يزهقو ويكبرو دماغهم منه .، واخواته البنات خلاص بقو أخوات بالأسم فقط .. وأبوه أتجوز ..
مر أسبوع بهدوء فى حياة الجميع لا جديد فى حياتهم .. فهد وضعه زى ماهووو فى شقته وفهم أبوه إنه بيغير جو وها يقفل تليفونه حتى يوسف وأحمد قال لهم نفس الكلام .. يوسف رجع البلد عشان خاطر أمال كلمته وأجل موضوع حوريه لما يرجع و عايش مع أمولته وحبيبته قصة دلع وحب بس أمال متغيره .. وحوريه محمد ما اتصلش عليها من أخر مكالمه بينهم ولا هى ومكبره دماغها لدرجة إنها نسيت خطوبتها تماما .. ومروه مازالت بتعيش حالة التخبط وعدم أستقرار نفسى رهيب وصل للحرب بينها وبين نفسها .. يوسف قاعد متابع أمال وساكت .. وهى قاعده قدامه على الأكل سرحانه وفى دنيا تانيه
يوسف : أمال .. زق إيديها .. أمال
أمال : هه إيوه
يوسف : مالك فيكى إيه نفسى أعرف وتريحينى عمرك ما كنتى غامضه معايا كدا
أمال اتنهدت جااامد قوى لدرجة إن يوسف أستغرب
.. كل دا يا أمال فضفضى وبطلى تكتمى فى نفسك
أمال : أمى بتقولى نفذى وعدك تعالى أكشف عليكى وأعرف الدنيا فيها إيه نطرت إيديها .. خلاص أنا زهقت يابن عمى وعايزا أقول لهم كل حاجه
يوسف ساب اللقمه وأتنهد : وبعدين
أمال : مرات أخويا حامل وأخويا ومراته كبروها فى راس أمى وأبويا .. تعالى نقول ونرتاح وكمان أنت تشوف حالك أهو محدش يعيب عليك .. أتنهدت قوووى .. هايقولو مرات الشيخ يوسف مقطوع منها الرجا وبطنها ما بتشيلش وإيه يعنى يقولو ها نفضل خايفين من القواله لأمتى هما ساكتين أصلا
يوسف مسك إيديها بحب : تفتكرى ها اسيب حد يقول عليكى كلمه مش فارق معايا يا أمال حد مش فارق .. وبعدين يابنت عمى أبوكى ها يسيبنا فى حالنا وها يغفر لنا آننا دارينا عنا طول الفتره دى دا بالعنى بالعافيه
أمال : ماهو دا إلا ممرر عيشتى ووجعلى راسى وأرجع اقول يمكن يهدى ويخاف على بيتى ليتهد ويسكت وبتردد زى عادتها .. وعشان حوريه ترجع بقى ماهو صعبان عليا شفتك وأنت متغير وتعبان .. عيطت .. مش عايزا أكون السبب فى تدمير حياتك ..
يوسف قربها منه شدها عليه وحاوطها وهما قاعدين على الأرض : أنتى عمرك ما تدمرى حياتى الكلام دا هواجس عايزك تنسيها.. وحوريه سواء رجعت أو لاء مش ها تأثر أبدا بعلاقتى بيكى يا أمال ولا بمكانتك عندى يابنت عمى وربنا يعلم ..مسح دموعها وابتسم ورفع وشها بص فى عيونها .. عايز أحلى عيون ترتاح وأحلى وش يرجعلو ضحكته من تااانى .. قرب منها بشويش وهى الكسوف مالى وشها ..
طبطبت عليه : كل يا اخويا كل .. ألا الأكل يبرد
يوسف ضحك وبهمس سند أورته على أورتها : وبعدين معاكى بتضيعينى بكسوفك باسها بوسه خاطفه وقعد هو يأكلها بإيده لقمه ورا لقمه ..
حوريه وصلت المصنع عند يوسف ووزعت البنات وبدات تشرح لهم على أرض الواقع والعمال إلا فى المصنع واقفين يتفرجو من الشباك وتقريبا سابو الشغل من إيديهم ..
سيلا : حوريه بصى كدا .. تفتكرى المكان هنا مناسب للأنتى عايزاه
حوريه بتشاور : هناك يا سيلااا .. عايزا تخطيط ما يخرش الميه .. بصى الصوره معاكى عايزها طبق الأصل فاهمه
سيلا أبتسمت : بس كدا ولا يهم سعتك حاضر انتى تأمرى وسابتها وراحت للمكان إلا حوريه شاورت عليه ..فضلت تشتغل والشمس فوق راسها .. تعبت راحت ورا شجره جسمها يهدى شويه
أما مؤمن راح الشغل جرررى لما عرف إن حوريه هى والجروب بتاعها فى المصنع وطمنها إن يوسف مش موجود إنهارده وكله تماما زى ما هى عايزا .. وصل وإتفاجئ بخلية نحل ماليه المكان بس الفرق إنه كله ملكات عسلات قمرات وكمان موحدين الزى وألوانه .. أتصدم وواقف يكلم نفسه .. ياخبر أسود ومنيل يوسف لو طب وشاف سرب القطط دا جوا المصنع ها يعلقنى على بابه عشان أكون عبره لمن يعتبر ..
سيلا قربت على مؤمن : وسع يا حضرت وإلا تعالا كدا وبتنطر إيديها يمين .. وإلا تعالى كدا وبتنطر إيديها شمال بدال مانت شبه عمود النور مزروع فى النص .. ومؤمن سرحان تماما
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا