رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل الثلاثون
سيلا تنحت وبصت للفون وبتردد : مين
مؤمن : أنا مؤمن وعلى الله تقفلى الخط وربنا أجيلك وأنا مجنون وأعملها
سيلا أتنهدت وابتسمت وبصت للقطه عشان خلف توقعها : نعم عايز إيه
مؤمن : رفضتى ليه
سيلا بهجوم : هو أنت عايزنى أصلاااا .. أنت ما شوفتش نفسك وهما بيطلبو إيدى أنا اتفاجئت بس المفاجأه انت قضيت عليها برد فعلك
مؤمن اتنتحنح : ما انكرش إن رد فعلى كان غبى .. بس هما ما خدوش رأى إنهم ها يعملو كدا اصلا
سيلا خدت نفس ودموعها نزلت : إمال زعلان ليه عشان رفضت افتكر إنى لبيت رغبتك وكمان أنت بتحب فاطمه أزاى ها أوافق أرتبط بيك
مؤمن برد فعل سريع : فاطمه إيه وبتاع إيه دا طيش شباب يا بنتى صدقينى أنا شاب طايش
سيلا كتمت الضحكه : وعايز إيه يا ساعدت الطايش دلوقت
مؤمن أبتسم : عايزك الصراحه
سيلا تنحت وبعصبيه : يخربيت كلامك الجارح
مؤمن بيمط فى الكلمه : فهمتيييييى إيه ليه دماغك مليانه زفتون جوا .. انا عايز أتجوزك عن إقتناع قوووى .. وبفكر فيكى إنتى .. وبحبك أنتى .. وكنت ها اموت بسبب حبك إنتى
سيلا وشها أحمر جدا والفرحه بانت عليها وبإحراج : ليه يعنى
مؤمن : شربت لبن السوبر ماركت كله بسبب فهد عشان الحرقات إلا على صدرى وقلة النوم .. طلع بسبب حبك الله يسامحك
سيلا ضحكت وبعدت الفون عن وشها ومؤمن كمان بيضحك ومبسوط من تجاوبها معاه : مؤمن أنا
مؤمن بهمس : بحبك أنتى والله وانا إلا بطلب إيدك للجواز ها أروح اجيب أمى وأبويا وأرجع
سيلا : لاء طبعااا .. أنت عارف الساعه كام وكمان انا قولت لهم انى صرفت نظر
مؤمن : سيلا مش عايزين نضيع وقت ونضيع عمرنا على الفاضى .. أنا مش مضمون يا تلحقينى يا ما تلحقنيش
سيلا بجديه : بس أنا فعلا مش ها أقدر أتجوز دلوقت يا مؤمن صعب
مؤمن : إيه صعبه دى كمان وايه صعبه
سيلا : أهلى خدو إلا ورايا والا قدامى ها اجهز نفسى منين ما اقدرش أحمل عمى انس وعمتى حملى ما ينفعش .. يعنى قدامى سنتين أو تلاته على ما اقدر أعمل قرش أجهز نفسى بيه
مؤمن بتفكير : سيلا أنا شاريكى أنتى ... نريح بعض وإلا نقدر نجيبه نجيبه بس صعب أستنى الفتره دى كلها .. نتفق على سنه وأنا أوعدك أنى اشتغل واخد بالى من شغلى عشان نلم الحوار بسرعه ..
سيلا أتنهدت : ها أجيب إيه فى سنه
مؤمن : منا قولتلك إلا نقدر عليه نجيبه دلوقت .. من دلوقتى ها اتفق على العفش كله عموله عشان أطلع فلوسه زى القسط وشقتى موجوده والحمد لله .. ناقص إيه الأجهزه واحده واحده إلا تقدرى تساهمى بيه ساهمى ما تقدريش ها تدبر ها احاول أسد مكانك و سبيها على الله مش ها تفرق نشوف بس الخطوبه ونتفق وبعدين ربك بيسهلها
سيلا : طيب ممكن تسيبنى افكر
مؤمن : براحتك بس هاتردى عليا يوم فرح حوريه بالمعاد الا أجى فيه انا وابويا وامى
سيلا هزت راسها : تمام . وقفلت وحضنت القطه قوووى
لسا ها ينزل من العربيه إتفاجئ با إلا بيخبط له على القزاز فتح وبصوت تهليل : عريسنااا .. حمد الله على السلامه
يوسف : الله يسلمك .. قاعد كدا ليه
مؤمن : أبدا حصل حوار كدا تعالى أحكيلك قبل ما نطلع فوق .. ويوسف ركب جمبه ومنتظر مؤمن يتكلم . مؤمن حكى ليوسف الموقف كله ومبتسم ..
يوسف هز راسه : وأنت ها تخطب سنه زى ما قولت
مؤمن هز راسه : أيوا فيها إيه
يوسف : مؤمن أنت عارف أنا بخاف عليك أد إيه
مؤمن : طبعا مش عايزا كلام بس فى إيه
يوسف : فى إن أفعالك متهوره كدا وما بتحسبهاش .. البنات طول الوقت عايزا توجيه وأنت بالصلاه على النبى عايز إلا يوجهك طول الوقت
مؤمن هز راسه بتأكيد : دى حقيقه .. عايز أفرح يا يوسف وأنبسط
يوسف : يا حبيبى أفرح .. هو الفرح ليه مرتبط دايما بالسافله فى ذهنك وزق راسه ومؤمن ابتسم .. بص من غير كلام كتير هو كام شهر وتكتب كتابك على البنيه وأنا بأمر الله قبل فرحك ها أجيب الاجهزه ما تكلفش البنت حاجه ولا تحرجها بحاجه تمام
مؤمن بفرحه : تمام يا أوسه يا عسل بس أتكلم أنت فى حوار كتب الكتاب خلى الواحد يبوس ويحضن بقى وبيدعك إيده فى بعض
يوسف ابتسم ولف وشه وشد ودنه : ياخى نضفها لله
مؤمن ديق عيونه : إيه كمان مش ها أبوس واحضن دى اللحظه الا بتمانها .. اااه أخيرا يا مؤمن ها تودع العزوبيه
يوسف : اتقى ربنا فيها وأنضف الفتره الا ها تخطب فيها مش قليله عشان تحتض وتبوس لم نفسك بس خلاص انا اقتنعت بكلام البنيه تمشى خطوبه بدون زواج وها تروح لهم مره كل شهر لحد ما تجهز حالك
مؤمن بعصبيه : لا بقى ما أروح لها على الجواز يوم كتب الكتاب والا ليه احضر كتب الكتاب ها اروح يوم الدخله عشان تبقى مبسوط يا يوسف دانت خايف على البت اكتر منى قدر مشاعرى يا جدع نفسى افرح بقولك
يوسف : مؤمن الحاجه إلا ما بنحافظش عليها بتفقد بريقها فى عيونا دا أولا .. وبعدين حضن ها يجر بوسه ويجر ويجر .. وأنت ما بتعرفش تعمل أستوب حافظ عليها لنفسك واتقى ربنا فيها ها يقعد فى حياتك شعور إنك دايما ساتر ومحاجى على حبايبك شعور جميل ربنا يرزقك بيه مش نعمل عمايلنا السودا ونرجع نقول اصل هى الا سلمت نفسها وأصل وأصل والبنت تشيل الطين لوحدها .. اتقو يوما ترجعون فيه إلى الله
مؤمن أتعدل وبص ليوسف وأبتسم : هو أنت صدقت إنى ممكن أستندل مع سيلا أو غيرها دانا أخوك بقولك اخرررى بوسه
يوسف ضحك وضرب مؤمن على مقدمة راسه ومؤمن بيضحك بعلو صوته .. حبيبى يا أوسه بتصدق ياعينى بالصلاه على النبى انا ها اتجوز حكمدار القاهره والغلطه معاها بزريبووو بمناسبه وغير مناسبه دى جباره يا شيخنا
يوسف أبتسم : ربنا يبارك فيها يا حبيبى وألف مبروك وحضن مؤمن جااامد .. زى ما اتفقنا ما تحملش هم الأجهزه أفوق بس من جوازى والدنيا تستقر معايا وأنا إن شاء الله ربنا يعنى ويقدرنى وأجيبهم هديه لسيلاااا تمام وعشان ما تجرحش مشاعرها لا تقول كانى ولا مانى أنا جبت الأجهزه مع العفش وخلاص
مؤمن هز راسه بفرحه : ماشى يا حبيبى
الاتنين طلعو فوق لهم ومؤمن مبسوط جدا جدا جدا عكس ما كان وقالهم بصراحه على إلا تم وهما تقبلو الموضوع مراعاه لظروف سيلا ..
عدى اليوم والكل خلاص نااام وأرتااح والصبح قامو بيستعدو ليوم ومشاغل جديده
يوسف أتفق مع حوريه وأمال إنهم يوميا ها ينزلو يجيبو العفش مع بعض عشان حوريه رافضه تدخل على عفشها القديم .. وتقريبا يوسف باع العفش كله .. قالتله عايزا يبقى لها لمستها الخاصه فى الشقه .. حتى سعد وحياه بدئو ينزلو يجيبو لها جهازها زى البنات مش كل حاجه لان الاجهزه موجوده كلها حتى الهدوم بس ها تزود .. والسجاد والساتير يعنى حاجه بسيطه على حسب ذوقها فى فرش الشقه
أمال قاعده فى العربيه مع يوسف وبتشاور : ياله ياختى كل دا بتلبسى
حوريه ركبت : خلاص يا أموله ما تعصبيهوش علينا خلينا حلوين
يوسف ابتسم وبتريقه : لا وأنتو بتخافو لأتعصب عليكم ستات هاديه أنتو
حوريه وأمال ضحكو ردت حوريه بدلع : أيوا يا أوسه إحنا هادين خالص مالص
امال بتتكى على الكلمه : أوسيييه .. بتتدلع يا أوسيييه من دلوقت شكل مرارتك ها تتفقع يا أمال بدرى بدرى
يوسف ضحك بصوت عالى وبصوت هامس بمناغشه : ما تدققيش يا أموله
حوريه : ماهو بيدلعك أهووو ندلعه بقى شويه
يوسف وهو ماشى بالعربيه : يا فرج الله دى فيها دلع .. فضلو يلفو كتير ويتفرجو وفى أخر معرض يوسف سابهم وخرج بيرد على الفون
حوريه وأمال فى المعرض بيلفو فيه .،
أمال : أستنى الله يكرمك أريح على الكرسى الحليوه دا .. أهو منه اريح ومنه أجربه وقعدت على الكرسى واتهز بيها وداست على حاجه رفع رجليها وبقى زى الشزلونج وامال اتخضت واتعدلت حوريه ضحكت عليها .. قرب واحد من الا شغالين فى المعرض وبضحكه ..
الشاب هز راسه : اهلا وسهلا يا فندم معاكى محمد وحابب اعرفك بالكرسى
أمال : هو لسا قايم بالواجب وعرفنى بنفسه بس مفيش مانع مين سعته بقى وحوريه بتكتم الضحك بالعافيه
محمد : دا كرسى ليزى بوى يا فندم عليه خصم 40 % وسعره بعد الخصم 6 ألاف ونص ومعاه ضمان 3 سنين لانه شغل معرضنا
حوريه : شكرا
محمد هز راسه : الشكر لله اتفضلى كملى فرجه وسابهم ورجع لورا
أمال بتهز ايديها : سمعتى يا ضرتى
حوريه بضحكه : وبعدين يا أمال ايه ضرتك دى
أمال : سيبك من الضرر دلوقت بيقولك كرسى جوزى بوى بعد الخصم بسته ونص .. ليه ها ياخدنى فى حضنه وانا نايمه .. والا الصبح ها يقولى يا فتاح يا عليم يا رزاق ياكريم .. وإلا أول ما أطلب منه فلوس ها يقولى إصطبحنا وصبح الملك لله .. حوريه دارت وشها فى كتف أمال وبتضحك مش فاصله .. يوسف قرب عليهم ..
يوسف : الله .. الله .، انتو قابلتو حد بيفرق نكت
حوريه هزت راسها : أمال بتفرق نكت وفوازير
يوسف بترجى : يا أمال .. يا أمال لينا عربيه تلمنا يا أمال
أمال حطت ايديها على بوئها : اهووو قفلته سد بقى يا جايبلى الكلام سد
يوسف ابتسم وهز راسه بتعجب وأمال أتفتحت
أمال : يوسف انا عايزا جوزى بوى
يوسف : ليه جوزى بوى ماله جوزى مان على الاقل ملو هدومه وحوريه اتفتحت فى الضحك ويوسف حط ايده على بوئها وعلى صوته وبعدين
امال بتكلم نفسها : قولتلك سد يا أخويا سد .. منا لازم أجيبه أيوا اهو حاجه ترجنى زى علبة السمنه أو منخل ستى الله يرحمك يا غاليه تعالى شوفى الهز شكله إيه دلوقت أتشالت من على الارض شيل
حوريه : اااه مش قادره .. ما تجيبه يا يوسف امال ها يجرالها حاجه حرام عليك
يوسف خبط ايد على ايد : ايه هو بقى
حوريه شاورت على الكرسى : كرسى ليزى بوى الا قدامك دا وكمان عليه عرض يعنى حاجه تحفه
أمال بتفتح إيديها : دا مش عرض واحد دا عرض عرضين يجبلك حول فى الاتنين جيوبك ومعدتك من الكركبه بعد ما تسمع سعره
يوسف أبتسم وشد أمال عليه : بكام يعنى
حوريه : بست ألاف ونص بس انا واحد وهى واحد
يوسف رفع ايده : بس لا والله دى حاجه حلوه .. وانا ها الاحق عليكو ستات ونص قدامى انتى وهى .. ياله يادوب كدا وبص فى ساعته أروح شغلى ياله عشان أوصلكم ..، وخرجو مع بعض ركبو ومشيو يوسف بيبص لحوريه فى المرايه .. كدا تمام والا ها تغيرى حاجه
حوريه بتأكيد : إن شاء الله تمام
أمال ابتسمت : ماشاء الله عفشك حلو قووى لو على أيامى كنت جبت زيك
حوريه بصت ليوسف : أنا متاكده يا أموله أول ما ربنا يفرجها على يوسف ويبقى معاه فلوس ها يجيبلك أحسن منى كمان وانا ها اختار معاكى
يوسف بتأكيد : إن شاء الله أنا عنيه لأموله
أمال مسدت عليه : تسلم عيونك يابن عمى .. حبيبتى يا حوحو إيوا كدا خليكى فى ضهرى يسترك
حوريه بعتت لها بوسه لانها قاعده ورا وأمال قدام ..
الأيام بتمر بسرعه وفهد قرر ياخد مروه بعد فرح حوريه يسافر بيها الغردقه .. والكل بيجهز لليوم دا .. شقة حوريه بقت زى ما بتتمنى وأحسن كمان وأمال بتعمل معاهم كل حاجه وحوريه مراعاة لشعور أمال غيرت ستاير شقتها والسجاد وظبطتها عن الأول كتير ببعض الإضافات
أمال بتلف حوالين يوسف وبتنفض البدله : عريس الله أكبر يا حزنك يا أمال
يوسف : هههههه ومسكها حضنها قوووى .. ليه يا أمال كدا دى حتى ليله حلوه
أمال : قمر يا يوسف والبت حوريه بقت مسهوكه ها تخطفك منى
يوسف هز راسه بنفى : لا لا حوريه حبيبتك لا يمكن تعمل كدا دانا اخطفكم أنتو الأتنين وأتاويكم فى قلبى
أمال أبتسمت : ألا صح يا يوسف بتحبنى والا بتحب حوريه أكتر
يوسف قعد ومسك إيد أمال : ها تصدقينى لو قولتلك ما بحسبهاش كدا أبدا .. سبحان الله لا قادر أستغنى عنك ولا عنها .. المحبه بتاعت ربنا وربنا جعل قبولكم فى قلبى وقربكم زى بعض .. وبتحذير أمال زى ما أتفقنا على الحلوه والمره سوا ووسعى صدرك لحوريه مش عايزك تتدايقى منها ونفس الكلام ها أقولهولها .. أتفقنا ها نتقى ربنا فى بعض
أمال هزت راسها وهى مبتسمه : ماشى لعلمك انا فرحانه زيك بالظبط .. عشان جايه مقدرش على بعدها بردك سبحان من لطف الجو بينا .. أنا بقى ها أروح اقعد مع حسنه الأسبوع دا
يوسف ضم حواجبه : ليه يعنى
أمال : سيبنى براحتى والله يابن عمى مافى فى خاطرى حاجه شينه عشان هى ما تتكسفش وتاخد راحتها وانت بردو .. وبعدين حقها تفرح وتحس بيومها .. ألا أنكاد يا أخوياااا يجرالى حاجه
يوسف حضن راسها قوووى وباسها بحب : ربنا يباركلى فيكى ويبرد قلبك .. باسها تانى وقام وقف .. ياله
أمال : ياله يا حبيبى ونزلت معاه كان الكل تحت منتظر يوسف .. فهد جاله بعربيه وعمله زفه ونازل تهريج هو ومؤمن وبيضحكو من قلبهم .. سلم عليهم وباسهم وركب ومشيووو بعد وقت وصلو بيت حوريه إلا فعلا فى اليوم دا حوريه .. فررررررق كبير جدا فى الفرحه والإحساس عن أول مره ... المره دى ربنا رزقها بالرضا والفرحه جوا قلبها وقلب إلا حواليها ..
يوسف دخل شقة سعد ومعاه أمال وأمه وأبوه واخواته والكل تحت .. مبتسم زى عادته ..
سعد دخل جاب حوريه إلا مكسوفه قوووى وطالع بيها باس راسها وحضنها جااامد .. وحياه قربت وعملت نفس الحكايه .. جه يوسف يقرب أمال اقتحمت ههههههه وحضنتها قوووى وبهمس . أنا سايبه أسبوع بحاله حوريه مش عايزا سهوكه خليكى الشويش عطيه بلاش تاخدى قلبه كله أسمعى كلام ضرتك تحبك عمتك
حوريه : ههههههههه .. وحضنتها تانى .. أموله كلام مأثروات كدا انتى عايزا تطلقينى تانى
أمال : يوه الشر برا وبعيد .. ويوسف قرب باس راسها ومسك إيديها ونزل .. فضلو يلفلو بالعربيات .. ومؤمن محلق على سيلاااا .. كانت ها تركب مع صاحبتها ملقتش مكان راحه تركب مع فهد ومراته مؤمن كلم فهد وركبها العربيه إلا سايقها مؤمن وراكبه فيها معاه أمال ..
بعد وقت من الفرحه وزفة عربيات جميله وصلو حوريه ويوسف والكل راجع خلاص حتى أمال نزلت راحت بيت عمها تقعد مع حماتها عشان ما تسمعش كلمه تدايقها من أمها أو أبوها ..
نوال راكبه مع فهد هى وعمار ومروه والولاد ..
نوال : على مهلك يا ضنايا ما تقرصش على رجلك
فهد مبتسم : رجلى بفضل الله زى البومب يا نونو ما تقلقيش
نوال زغتته وهى وراه : ياواد اسكت العينه وحشه ياولا
فهد ضحك هو ومروه ..
مروه : شكلك بتعزيه قوى يا نوال
نوال : دا روحى روحى .. روحى .. ودول بقى بتزغزغ عز وزياد . قلبى قلبى .. وضمتهم قوووى
عمار : مش دا بيتك يا نوال
نوال بخضه كانه فوقها من حلم جميل ولفت بصت من الشباك وبصوت عالى نوعا ما : أستنى يا فهد يا بنى
فهد وقف ونوال شافت طليقها محمد مرمى قدام الباب عندها . شكله نايم تعبان وبقاله فتره حتى ما غيرش هدومه ولا حول له ولا قوه .. المنظر برغم إلا عمله فيها وجعها ندهت على عيل صغير
نوال : خد يا جمال تعالى
جمال : إيوا .. انتى مين يا ست
نوال : انا خالتك نوال هو ماله عمك محمد نايم فى الارض ليه كدا
جمال : مراته خدت داره وتعب وما بقاش يمشى قامت راميه برا الدار بقاله شهر على كدا نايم فى الشارع
نوال : لا حول ولا قوة إلا بالله
جمال بيبص جوا العربيه وضحك : هو دا الوزير إلا أتجوزتيه يا خاله والكل ضحك .. فهد طلع فلوس وإداها للولد .. ونزل طلع مبلغ حطه فى إيد محمد ونوال لفت بوشها عشان ما يشوفهاش ودموعها نزلت .. فهد ركب ومشى ..
عمار : تعرفيه دا يا نوال
نوال اتنهدت : الله يسامحه طليقى يا حاج عمار العشره يا حاج حزت فى نفسى
عمار مسد عليها : ربنا يحوش عنه
نوال من قلبها برغم كل إلا عمله : يارب .. يحوش عننا كل شر يارب .. يا فهد إبقى قول ليوسف عليه يا ضنايا لو كان شافه ما كنش سابه كدا اكمن حاله صعب يابنى اللهم لا شماته دا ريحته وصلالى وانا فى العربيه
فهد : حاضر عنيه .. انسى بقى خليكى معانا مش اتجوزتى عمار وخلصنا
نوال : دانا كلى معاكو .. بس العشره ما تهونش على إلا زينا
إنما أبوك يعلم ربنا بحسه أول بختى
فهد : ربنا يسعدكم يارب
وكمل طريقه وهو فى قمة سعادته دا أول يوم يركب فيه العربيه من يوم الحادثه .. وكمان مع عيلته الا بتحبه بجد .. رجله مازال بيعرج بيها بس فى تحسن كبير والدكتور قاله مع العلاج الطبيعى ها ترجع طبيعيه آن شاء الله
***
مؤمن راجع بسيلا وهى قاعده ورا محرجه جدا
مؤمن : وبعدين معاكى تعالى جمبى هنا
سيلا : مؤمن بطل تحرجنى نزلنى أركب على رجل واحده من صاحبتى وأسكت
مؤمن بعصبيه : هو أنا ها أكلك يا سيلا .. وبعدين عايز أتكلم معاكى إنجزى بقى وركن على جمب
سيلا بإحراج : لاء أنا هنا كويسه والله العظيم لو ما مشيت لأنزل
مؤمن : خلاص أتسدى ومشى بالعربيه .. أجى أمتى بقى
سيلا : هو انت ممكن تصبر يعنى شويه كدا عشان بفكر أعمل حاجه ها تساعدنى
مؤمن باستفهام : إيه هى بقى
سيلا : ها ارفع قضيه على أعمامى واخد حقى منهم
مؤمن بتفكير : وإيه يمنع الخطوبه بردو مش فاهم
سيلا : عشان لو اتفقتو على حاجه ما أحرجش عمتى يا مؤمن مش عايزا أقلل منهم وهما ناس أد الدنيا بس ظروفهم وحشه شويه
مؤمن : مين قالك إن حد ها يقلل منهم .. بصى انا جاى انا وأبويا وأمى بكرا ان شاء الله ومش عايز كلام فارغ وها أتفق معاهم يا ستى يركنو أى اتفاقات دلوقت وإن كان على كل حاجه ربنا يقدرنى واجيب كل حاجه .. كدا ملكيش حجه
سيلا : يا مؤمن
مؤمن : خلاص بقى قولتلك سيبيها على الله .. عارفه بقول ليوسف أنا خايف من ظروفى وجوازى لما قعدت معاه إمبارح باليل قالى إيه
سيلا : إيه
مؤمن : قالى الحمد لله أنت تقدر تسد وبعدين طلع فيااا لما بقوله ها أدبرها ازاى تفتكر الفلوس الا بتجيلى ها تكفى .. قالى
أنت مالك أنت ومال تدبير أمورك أنت كنت فين لما كان بيرزقك وأنت فى بطن أمك .. من ذا الذى كان يلطف بك فى الحشا ..مين الا كان .. أقولك إيه دانت لو تعرف تاريخك .. ماتفكرش ابدا فى بكرا .. إن ربك كفاك بالامس ما كان .. حتما سا يكفيك غدا ما يكون أتركها لله سا يدبرها لك .. قالى أسعى وسيبها على ربك ما تقعدش تحسبلها بس لم على نفسك
سيلا ابتسمت : برتاح له قوى خصوصا لما بسأله عن حاجه
مؤمن : الحمد لله إنه فى حياتنا ربنا يبارك فى عمره أنتى ما تعرفيش يوسف بالنسبه ليا إيه هو اقرب حد ليااا ممكن ما أتكلمش مع أبويا واروح اترمى فى حضنه وما افصلش كلام .. بياخد بإيدى بجد مش كلام .. ربنا يباركلى فيه ويديم علينا محبته
سيلا من قلبها : يارب
مؤمن برجاء : مش عايزك تقلقى من حاجه ويارب اقدر افرحك وأعوضك عن كل حاجه
سيلا بفرحه من جواها ابتسمت : ربنا يرزقك ويوسع رزقك ما ترجع تانى لمهنة الطب
مؤمن هز راسه : لاء مش حاببها الصراحه
سيلا : ليه يا مؤمن دى جميله جدا عارف يعنى إيه بتعالج حيوانات خارسه دا لها ثواب كبير عند ربنا سبحانه وتعالى وبعدين ها تزود دخلك جامد
مؤمن : ها تزود دخلى لو فى منطقه مشغوله بالكلاب والقطط والعصافير .. غير كدا بيتهيئلك
سيلا : لاء أنت بس إلا مش عايز
مؤمن : طيب سيبينى أفكر ربك يسهلها
سيلا : يارب .. وسكتت خالص
مؤمن أتنهد وشغل القرآن الكريم وفضل ما يدايقش سيلا عشان حاسس إنها متغيره وحساسه شويه اليومين دول
أما يوسف بقى دخل الشقه بعد ما قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحوريه كذلك ..
يوسف قرب باسها وهى راسها وعيونها فى الأرض ميته من الرعب وإيديها متلجه .. مسك إيديها بحب ورفع راسها : قلقانه ليه كدا
حوريه ابتسمت وسكتت
يوسف : طيب تعالى غيرى الفستان ونتوضى ونصلى ممكن .. الصلاه دى مستحبه عشان ربنا يبارك فى البدايه ما بينا ..
حوريه : خلاص ماشى يعنى انت حابب تصلى وانا أصلى معاك وإلا إيه ماعرفش
يوسف بيفهمها : يستحب للزوجين أن يصليا ركعتين، روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال لأبي حريز: مرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت بخير.
حوريه بصتله بحب : ربنا ما يفرق بينا أبدا تانى ويبارك فى حياتى معاك يارب
يوسف بحب : يارب يا حبيبتى وقرب باس خدودها .. خدها ودخل هى غيرت ووقف صلى وهى وراه ودعى الدعاء .. وبعد ما خلص رفع إيده ودعى الدعاء دا
«اللَّهمَّ إنِّي أَسألُك الثباتَ في الأمرِ، وأَسألُك عَزيمةَ الرُّشدِ، وأَسألُك شُكرَ نِعمتِك، وحُسْنَ عِبادتِك، وأَسألُك قَلْبًا سليمًا، ولِسانًا صادِقًا، وأَستغفِرُك لِما تَعلَمُ، وأَسألُك مِن خَيرِ ما تَعلَمُ، وأَعوذُ بك مِن شَرِّ ما تَعلَمُ» شال المصليه وقام وهى قامت وخارجه على برا ههههههه
يوسف مسك إيديها : تعالى هنا يا حاجه واخده فى وشك وراحه على فين
حوريه : راحه أكل يا يوسف جعانه حضرتك
يوسف رفع حاجبه : كنتى شبعانه فى العربيه من الفرحه
حوريه : خلاص نزلت من العربيه وجوعت أعمل إيه اموت من الجوع يعنى يرضيك
يوسف : ودى تيجى بردو .. وشدها تحت دراعه وهى ضحكت وطلعو مع بعض كلووو .. بعد الأكل ..
حوريه : هو مفيش عصير ..فاكهه .. او حلويات
يوسف أبتسم ولف وشه : حوريه
حوريه : أوسه أنت قلبك أبيض
يوسف قام غسل إيده وشال الأكل وهى غسلت إيديها وشالها مره واحده وهى شهقت وأتشعلقت فى راقبته
يوسف بغمزه : بحبك ووحشتينى وحاجات كتيررر قوى عايز أقولها ومحمل على دراعى عشان خاطرك ما تتعبنيش
حوريه ببتسامه : قول وبتهز رجلها الا انت عايز تقوله كله هنا
يوسف بضحكه صافيه : طيب منا ها اقول وخدها ودخل الاوضه زق الباب برجله قفله وابتدى معاها الحياه إلا اتمنى تبتدى فى يوم من الأيام وبقت حرم يوسف محمد المرشيدى المصون ..
قام الفجر لا يمكن إلا الشديد القوى يأخره عن صلاته فى الجامع صحى حوريه ونزل يصلى .. وطبعا المباركات نزلت عليه ترف برغم إنها كانت مراته بس الراحه والفرحه الا شافوها فى عيونه حسو إنه أول مره يتجوزها .. فضل قاعد شويه ومعاه على وحسن
على : ها تمشى امتى يا شيخ يوسف
يوسف : شويه وإن شاء الله ها أمشى مانتو عارفين بقعد بعد صلاة الفجر اقرء القرأن الكريم
على : نتقال عليك لو طلبت منك قصة سيدنا داوود . ..
يوسف هز راسه : أبدا يابنى إلا أنت عايزه ربنا يقدرنى وأقوله حط المصحف على الإستاند بتاعه وبدء يحكى القصه .. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد إن شاء الله نكمل باقى القصص فى قصه إنهارده لنبى من أنبياء الله .. سمعنا عن شجاعته وحب بنو إسرائيل له .. بعد أن بارز قائد الكفار جالوت وهو رجل قوووى ومتسلح سلاح كبير .. أما داوود كان شابا فى مقتبل حياته برغم تراجع أهل الإيمان كلهم لإنه فتى شجاااع جدا لا يخاف إلا الله .. يوسف بيشاور على الأرض هنااا ها نتكلم عن قوة الإيمان مهما كانت حصون عدوك قويه .. هنا نتكلم عن تربية الرحمن مهما كان تدريب عدوك .. شاور على قلبه .. طول ما دا مطمن كل ما كان إقبالك على فعل الشئ فيه شجاعه وقوه لذلك رفع داوود المقلاع واقتلع رأس جالوت .. رفع صباعه لفوق ..
(فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ)
كل بنو إسرائيل أحبو هذا الشاب الذى سار ملك عليهم والغريب أن بنو إسرائيل كانت ذرية الملوك معروفه وذرية الأنبياء معروفه ما كان يجتمع هذا مع هذا إلا فى داوود عليه السلام فا سار ملك نبى وبقول بنى إسرائيل كلهم .. فقد كان ملك قويا عدلا شجاعا أحبه بنو إسرائيل كان قصير القامه أزرق العينين قليل الشعر حسن الخلق طاهر الصدر والقلب كان كثير العباده كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم عنه قال أحب القيام إلى الله قيام داوود .. يوسف بيلف إيده .. كيف .. كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه
{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
يعنى نومهم قليل مش عشان اللعب واللهو لاء للعباده والتدرع إلى الله
{وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
يوسف هز إيده .. تخيلو داوود عليه السلام كل ليله يقوم للعباده والأستغفار ... أنزل الله عز وجل عليه التواره .. يعنى كتابه التواره وكان يقرأه بصوت حسن .. كان يرتل التواره ويترنم بها أكثر من سبعين صوتا كل صوتا أحلى من الأخر وتخيلو كان داوود عليه السلام يخرج من بيته كل صباح وكل عشى يخرج يترنم بالزبور يقرأه صوت .. صوت تانى .. صوت تالت .. كل صوت أحلى من الذى قبله بسبعين صوتا كان يترنم بالزبور ويرفع صوته فتأتى الطيور فوقه تظلله ليس هذا فقط بل كانت الطيو تردد مع داوود الزبور وكانت الجبال تردد مع داوود الزبور
(يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ)
يعنى رددى معه
(يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَه وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)
كان فى العباده القمه .. كان يقرأ .. كان يذكر الله .. كان يبكى من خشيته .. كان طاهر القلب ..نقى السريره .. كان كثير العباده .. ليس هذا فقط بل من كثرة تسبيحه وذكره لله عز وجل أسمعه الرب عز وجل تسبيح الجبال والطير
( وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ )
يوسف باستفهام ؟ هل الجبال تسبح .. رد بتأكيد .. نعم الجماد يسبح .. كل شئ يسبح ولكن لا تفقهون تسبيحهم .. جعل الله عز وجل داوود عليه السلام يفقه تسبيح الجبال ويفقه تسبيح الحصى ويفقه تسبيح الطيور إنه داوود عليه السلام ليس هذا فقط بل كان ايضا يصوم كثيرا .. يصوم يوما ويفطر يوما .. كان صوام قوام كثير العباده سمع النبى صلى الله عليه وسلم يوما أبو موسى الأشعرى يقرأ القرآن بصوت جميل فقال له يا أبا موسى لقد أوتيت مزمرا من مزامير آل داوود .. فلا أحد يفوق داوود ولا آل داوود فى الصوت الحسن فى ذكر الله عز وجل وطاعة الله جل وعلا فى التسبيح فى الزبور فى الذكر ..صوت حسن لا بفسق ولا بفجور لكنه بعبادة الله جل وعلا فى الليل قوام وفى النهار صوام وفى الجهاد مجاهد فى سبيل الله .. يذكر الله كثيرا
(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا )
يوسف بيشاور .. داوود منهم
(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
لذلك أحبوه ورضو بيه بنو إسرائيل ...
ومع أن داوود عليه الصلاة والسلام كان عابدا وكان صواما .. وكان قويااا شجاعا .. إلا أنه كان يأكل من كسب يده
(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)
يوسف بيهز إيده بعزم .. يعنى صاحب القوه .. ألنا الله عز وجل له الحديد لا يحتاج إلى نار ولا يحتاج إلا مطرقه بل كان بيده معجزه أعطاه الله عز وجل إياها
(وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ)
وكان يعمل داوود عليه السلام بالحديد .. كان يلين الحديد ويجعل منه دروعا .. أول من صنع الدروع داوود عليه السلام كما قال الله عز وجل
(وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم )
أى تستفيدو من هذه الدروع فى الحروب
(وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ (80)
فكان يعمل كل يوم بيده فإذا صنع درعا باعه للناس بيعا يعمل من كسب يده وإذا باعه أشترى طعام ليأكله .. يوسف هز إيده بنفى .. لم يقول أنا حاكم لم يقول أنا ملك لم يقول أنا نبى ارفع يدى إلى السماء فياتينى الطعام والشراب أبدااااا .. بل كان يعمل بيده وكان يصنع الحديد والدروع واللباس ويبيعه ويشترى منه طعامه .. هذا داوود عليه السلام ولهذا قال النبى صلى الله عليه وسلم .. قال أطيب الطعام من كسب الرجل يده ..بص لهم كلهم .. سامعين .. يعنى افضل واحسن لقمه تخش جوفك هز دراعه ورفعه لفوق من كسب إيدك .. مش من كسب مراتك وأهل بيتك .. او أبوك وأمك وأخواتك .. لازم يبقى فى فحياتك سعى على اللقمه الحلال واشعر بباركتها وجمالها مهما كانت قليله .. هذا كان داوود عليه السلام .. على صوته نبى من أنبياء الله وملك من ملوك الارض وكان بيصنع الدروع واللباس .. وكان يقول الله عز وجل له يا داوود .. وانت تصنع الدروع وتضع المسمار قدر فى السرد .. بمعنى أن لا يكون كبيرا ولا صغيرا .. بل مظبوط .. إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه .. هنا بنتكلم عن الإتقان فى العمل أيضا .. هكذا كان داوود عليه السلام
اعطى الله عز وجل داوود عليه السلام ملكا عظيما وحكما سديدا وكان يجلس للناس يتحاكمون إليه إذا أختلفو فيأتى إليه المتخاصمون ويحكم فيهم بحكم الله عز وجل لأنه يعلم أن الأنسان إذا حكم لبد أن يحكم بالعدل
(وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ )
لبد أن نحكم بين الناس بالعدل أولاً .. أو لا نحكم أفضل فى عدم وجود العدل والحكمه
فى مره أتى رجل لداوود يدعى على صاحبه أنه سلبه بقرته حاول داوود عليه السلام ان يعرف الظالم من المظلوم والناس مجتمعون يريدون أن يسمعو ويعرفو حكم داوود عليه السلام .. أحكمه الناس فى زمنيه .. أنتظر داوود لم يعرف فأجل الحكم بالقضيه .. انتظر إلى الليل يصلى بقيام الليل ويدعو الله جل وعلا لإنه يؤمن ما أوتى الإنسان من العلم إلا قليلا دعى الله جلا وعلا فأوحى الله إليه أن أقتل الرجل المدعى .. سبحان الله .. القضيه بقرة سلبت وإن كان كاذبا فلما أقتله .. فلما أصبح الصباح وأجتمع الناس ينتظرون أن يسمعو من داوود عليه السلام حكمه فى هذا الرجل فجأه داوود عليه السلام قال يا فلان قول للمدعى الذى يقول أن بقرته سلبت منه يا رجل أن الله عز وجل أوحى إلى أن أقتلك فماذا صنعت .. ماذا فعلت .. هل هذه البقرة بقرتك .. ها أنت صادق بهذا الإدعاء .. فأقسم الرجل والناس ينظرون .. قال والله الذى لا إله غيره إن البقرة بقرتى وقد سلبته ..إن الرجل اخذ بقرتى وانا صادق فيما أقول وتعجب الناس .. كيف يحكم داوود عليه السلام على رجل بأنه يقتل وهو صادق .. فإذا بالرجل بعد أن ألح عليه داوود وعلم أن الله عز وجل فاضحه لا محاله .. قال الرجل لقد قتلت أبا الرجل قبل زمن ولم يدرى أحدا بهذا الأمر فكبر الناس وعلمو أن داوود عليه السلام لا يحكم إلا بحكم الله عز وجل فأمر داوود بقتل هذا الرجل وقتل
(وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ)
داوود عليه السلام
(وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)
وأتيناه الحكمه يعنى النبوه .. .. ولازال داوود عليه السلام يحكم فى المتخاصمين .. يجلس فى مجلس الحكم والناس تاتى إليه ويحكم بحكم الله عز وجل .. كان من أحكم الناس فى زمنه أحبه كل بنو إسرائيل وما أختلف اثنان إلا وحكم فيهم داوود عليه السلام ..
يوسف بيلف إيده فى الهوا .. فى مره من المرات .. كان داوود عليه السلام جالسا فتصور عليه صورة رجلان ففزع منهم داوود عليه السلام
{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ}
يوسف هز إيده بنفى ما دخلوش عليه من الباب .. بل تصورو الجدار ودخلو على داوود عليه السلام ففزع منهم داوود .. ما الذى أدخلكم .. أستعجل حكم داوود عليه السلام ارادو الحكم من داوود وخلو عليه فجأة بغير إستأذان .. لا تخف .. جئنا لتفصل بيننا يا داوود بحكم الله عز وجل
(إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ )
تكلمو مع داوود عليه السلام .. انظر إلى الأسلوب الذى جاء بيه الأول الذى أراد أن يصور لدوواد عليه السلام أنه مظلوم .. قال انظر إلى صاحبى .. انظر إلى أخى وصاحبى .. عنده تسعه وتسعون نعجه ولم يكتفى بالنعاج التى عنده وأنا لا أملك إلا نعجه واحده وغصبنى هذه النعجه أنظر إليه وهو يبكى وداوود يستمع إليه .. داوود يسمع إلى هذا الرجل والأول ساكت .. والذى يتكلم ليس له إلا نعجه واحده والأخر تسعه وتسعون قال وأخذ منى هذه النعجه وأعزنى فى الخطاب .. أسلوبه أحسن من أسلوبى وكلامه افضل من كلامى ويسطتيع الجدال وأنا لا اسطتيع الكلام واخذ منى هذه النعجه
(إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ )
فإذا بداوود عليه السلام ولأول مره فى حياته يحكم مستعجلا مهما كبر الأنسان لبد من خطأ .. فكل بن أدم خطأ وهذا خطأ داوود عليه السلام لم يسمع من الذى عنده تسعه وتسعون نعجه ربما يكون الحق معه .. قال داوود عليه السلام
(قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ )
كثير من الناس وكثير من الأصحاب يظلم بعضهم بعضا داوود عليه السلام حكم بغير أن يستمع من الأول فأخبره الله عز وجل آلان .. هذا أختبار .. قد أستعجلت الحكم يا داوود حتى لا يظن الناس أن هناك إنسان معصوم إلا إذا عصمه الرب عز وجل .. يا داوود أختبار ولكنك لم توفق فيه .. الحكم بين الناس شى مش سهل .. ربنا سبحانه وتعالى ضغط على داوود بظهور اتنين فزع لوجودهم فجاءه .. يعنى مهما كان ضغطك لبد أن يهدئ الانسان ويسمع لكل الاطراف وبعدين يحكم بينهم .. يوسف كشر وشه .. شوف كام بنى أدم دلوقت بيحكم على كام بنى ادم وبيظلم كام واحد لمجرد إن سمع القصه من طرف وقتل فيها الطرف الاخر عمدا بكلام الناس .. بقينا كلنا قضاه وجلدين برغم عظمة الأمر عند الله لدرجه ان الله عز وجل اختبار داوود حتى لا يظلم ويتعلم كيف يكون الحكم بين الناس
( وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ )
فجلس داوود عليه السلام يبكى ويصلى ويسجد لله طوال عمره على هذا الذنب
(فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ (24)
فغفر الله عز وجل له ذلك وأعطاه الله عز وجل مغفرة من عنده وجعل له حسن المئاب وأنه له عندنا لزلفى وحسن مئاب وظل داوود طوال عمره هابدا ذاكرا محب لربه عز وجل يفصل بين الناس بالحق أحبه بنو إسرائيل كم أحبه القوم لأنه كان عادلا حكيما هذا داوود عليه السلام .. إذا انتشر العدل انتشرت المحبه
كان داوود عليه السلام شديد الغيره لا يرضى بان يدخل رجلا بيته بدون علمه وفى يوم من الأيام وجدت أمرأته رجلا غريبا فى صحن الدار فى البيت فا صاحت المرأه من أنت من أدخلك لو علم بنا داوود لفعل وفعل فجاء الخبر لمن لداوود عليه السلام فرجع إلى البيت ودخل ورأى رجلا غريبا فقال من أنت ومن أدخلك بيتى وكيف دخلت فقال الرجل بكل ثقه أنا الذى لا يمنع من الحجاب ولا أخاف أحدا ولا يمنعنى أحدا من دخول بيته فقال داوود وكان فطنا قال إذ أنت ملك الموت قال نعم أنا ملك الموت فقال داوود عليه السلام مرحبا بالموت .. كيف لا يقولها وهو نبى من أنبياء الله كيف لا يقولها وهو قد قضى حياته بين العباده والصلاه والصوم كيف لا يقولها رجلا عابدا مثل داوود عليه السلام فقبض داوود وعمره مئة عااام ..
يوسف ببتسامه : وبكدا تكون خلصة قصة سيدنا داوود عليه السلام اسال الله أن يبارك علمكم وان ينفعكم به وبكل كلمه .. وخرج روح البيت على طول مر يومين ويوسف متابع شغله وملتزم بمواعيد الجامع والامور طبيعيه جدا ..
يوسف نايم على السرير وحوريه نايمه على دراعه .. قربها بهدوء وضمها جااامد وسرحان نوعا ماااا .. قرب باس راسها وهى قربت حضنته جامد .. وبصوت نعسان .. إيه مصحيك يا أوسه دلوقت
يوسف خد نفس : مدايق إن أمال مش فى البيت وأنا موجود فيه حاسس إن ناقصه حاجه
حوريه أتعدلت وبتمسح وشها وابتسمت : تعرف إنى زيك والله .. طيب إيه رأيك نروح نجيبها إنهارده
يوسف شد شفايفها : مش ها تزعلى عشان بقالنا يومين بس مع بعض
حوريه هزت راسها وحطتها على صدره : ها أزعل لو كلنا مش مع بعض أنا وعدت بابا ما أزعلش أمال ولا أجرح مشاعرها أبدا ولا أحسسها إنى خدتك منها عشان هى طيبه .. أتعدلت وبصت ليوسف وبرجاء .. يوسف أنا بحبك قوووى أنت مش متخيل حبك فى قلبى شكله إيه
يوسف أبتسم وهز راسه : شكله إيه
حوريه برومانسيه فى الكلام ودلع : مش قادره أوصفه .. مشت إيديها على وشه وأبتسمت .. أرجوك مش عايزا فى يوم أحس بالغيره من أمال وبتتمايل مع كل كلمه .. كن منصفا يا سيدى القاضى .. وكن لى كما تحب أنا أكون لك .. أريد الدفئ والحنان حتى أروى عطش خلفه الزمان .. أريد حبا وإهتام ولا تتركنى مع زحمة الأيام
يوسف رفع رأسه وهو بيضحك : الله يا سيدى ..
حوريه بضحكه جميله رفعت راسها وقربت منه : شفت حبك عمل فيا إيه بقول شعر
يوسف : كدا عمل فيااا أنا .. مسك وشها بين إيديه وبهمس .. طمنى قلبى وقوليله يارب يوسف يعدل ميزانه وبالحب يغرقنى حتى فى وسط زحمة أيامه .. قرب بشويش وباسها برقه ضمها بشوقه المعتاد ونسيو نفسهم والوقت عدى وفااات ..
بعد صلاة العصر يوسف خد حوريه وراح عند أمه أتفاجئ بأمال قاعده ورابطه راسها ودموعها نازله قدم عليها هو وحوريه بقلق
أمال بعياط : أنت جيت يا يوسف
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا