مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا أسامة ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الخامس من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المشوقة والمزيد من الرومانسية والحب فى سياق واقعى.
رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الخامس
رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الخامس
كنتَ وسيمًا بما يكفي لانتزاع قلبي من بين أحشاء البراءه...لتلتقطه احضان حبك ويتربى بين يدي عشقك♥🤭 ____________________
كانت بذاك الوقت صبا تتجول بتلك المنطقة كالجدباء فكانت لا تعرف اى شىء هناك ولعنت نفسها مئه مره على ذهابها بمفردها.. فكانت بمفردها بذاك الطريق الغريب حيث كان قد حل الليل وهى بمفردها بعد حتى وجدت طفل من بعيد فجرت إليه فوراً .
- ي عسل استنى !!!
ف وقف ذاك الطفل بقول ..
- نعم !!
- متعرفش اى محطه هنا علشان عايزه ارجع بلدى .
- هتفضلى ماشيه بوشك كده شويه وانتى هتعرفى مكانه فين.. هتسمعى زيطه عنده هناك.
- طيب ي حبيبى شكرا .
- لا العفو ي طنط فقال تلك الجمله وذهب من أمامها أما هى قد صدمت من جملته فكانت تود لو تجرى ورائه الآن وتلقنه درساً جيداً على جملته هذه . لكن كانت الظروف اقوى من كل هذا ، فهى الآن بحكم المفقوده بتلك المنطقه الغريبه التى لا تعرف عنها اى شىء فسمعت ما قاله وظلت تمشى امامها مثل ما قال .
ثم ظلت تمشى وتمشى لكن لم تجد المحطه بعد . ثم وقفت وهى بمنتصف طريقها وهى غير قادره على التنفس والمشى أيضاً فجلست على رصيف من شده تعبها وحاولت كثيراً بأن تتصل بأحد لكن لا يوجد شبكه إلى الآن مما جعلها محبطه كلياً وظل يراودها اشياء كثيراً بأنها لم تخرج من هنا إلى الأبد ولم ترى أهلها بعد مما جعلها تبكى وهى جالسه مكانها .
- اروح فين ي ربببى اروح فيين؟! انا مش عارفه اى حاجه هنا ولا عارفه حد !!! ي ريتنى سمعت كلام ماجد وقلت لهشام بدل الهم اللى انا فيه دلوقتي ي ررب ساعدنى انت بأى حاجه انا مليش غيرك !! . ثم أغمضت عيونها ثوانى لكن افتحتها فوراً عندما سمعت اصوات غريبه فأنتفضت من مكانها مسرعه عندما تأكدت من أن هذا صوت ديب تقريباً ف بدأت بالجرى فوراً بطررريقها إلى أن وجدت بيت مهجور نوعاً ماا لا يسكنه أحد تقريباً فدلفت فوراً وهى بقمه رعبها ...... فأخذ قلبها يعلو ويهبط من شده خوفها وبذاك الوقت نظرت حولها بصددددمه عندما وجدت فتاه مسطحه على الأرض وبجانبها بركه من الدماء ... مما جعلها تصررخ بكل قوتها. فأخذت تصرخ وتبكي مجدداً وعلى الفور تقدمت على الخروج من ذاك البيت الملعون ومن ما رأته لكن أوقفها أحد من الخلف بضربها على رأسها بقوه ...... فاختل توازنها وسقطت على الأرض فوراً مغيبه. ....... ف تجمع كثيراً من الرجال أمام تلك الفتاتين .. منهم مقتوله والثانيه مغيبه .
فبذاك الوقت تقدم شخص ما من صبا وهو يزيح شعرها عن وجهها وفورا صددددم مكانننه من رؤيتهاااا حتى نهض مسرعاً بصدمه . ____________________
وعلى الجهه الأخرى دلفت نيروز الى هشام التى وجدته واقفا أمام شرفته بجمود كعادته !.
فتقدمت إليه وهى مرتبكه وهتفت بقول..... -هه...هه..هشام !!
لكن لم يلتفت لها هشام ولم يرد على الأقل عليها مما جعلها تتقدم أكثر منه وهى تقول ..
- متعملش بنفسك كده ي هشام ان شاء الله صبا هترجع وهتبقى بخير هى اكيد مع ماجد بس احنا مش عارفين نتواصل معاهم علشان الشبكه بس مش اكتر !!. متقلقش ارجوك !
نظر لها ببرود وهتف بقول ..
- يعععنى لو هى كانت معاه فعلاً زى ما بتقولى!! مكنتش اتصلت وقالتلنا ليه أنها معاااه !! إيه هى عبيطه للدرجه دى ! مهى عارفه أننا هنكون قلقانين عليها .!
- هشام بقلك مفيش شبكه !! زى ما احنا مش عارفين نتواصل معاهم هما اكيد حاولوا كتير ومعرفوش .
هشام : طيب ممكن تخرجى دلوقتي عايز اكون لوحدى !.
- هشام مش هسيبك وانت بالحاله دى !!!
هشام بهمجيه ..
- قلتلك اخررررجى!!!! مش عايز اشوووفك هنا معايا !. عايز اكون لووحدى انتى مبتفهميش !!.
ف انهارت من كلامه الذى اخترق قلبها فوراً فما لبشاعه كلامه وعدم إحساسه بالآخرين حتى انفجرت بإلبكاء وخرجت من غرفته وجرت إلى غرفتها .
حتى لاحظها الجميع بالخارج .... وهى تبكى وتتجه إلى غرفتها بدون اى كلام.
ف اتجهت إليها رنيم فوراً وأغلقت الباب ورائها .
سلوى بحزن ..
- اكيد هشام زعلها بكلامه ي فاروق .
فاروق : وهى زنبها اى المسكينه بكل ده !!.
سلوى : الحكايه فى ابنك ي فاروق !. ابنك صعب اووي وبخاف عليه وعلى غيره من همجيته وعصبيته .
فاروق : ربنا يهديه ي سلوى . المهم دلوقتي نعرف صبا فين؟؟؟!
سلوى ببكاء ..
- ي حبيبتى ي بنتى ي ترى انتى فين دلوقتي !!!.
وبذاك الوقت بالداخل كانت نيروز تبكى بحرقه من كلام هشام الذى وجعها كثيراً واخترق قلبها أيضا وفتته .
رنيم : نيروز .... اسفه بجد بالنيابه عن هشام معهلش حقك عليا انا !!. هو كده متهور وعصبى وده طبعه واستحالة يعرف يغيره .
نيروز وهى تمسح دموعها بقوه ..
- معلش ي رنيم سيبينى لوحدى شويه .
- طيب هسيبك لوحدك ، بس والنبى حقك عليا انا وسامحيه حتى خرجت للتو .....
أما نيروز كانت جالسه مصدومه وتفكر بجملته فقط { مش عايز اشوفك هنا معايا }. فبدأت تأخذ انفاسها بصعوبه واحست بإختناق رهيب فقامت فوراً وهى غير قادره على التنفس وفتحت دولابها وأخرجت شىء فوراً واخذت تبخ بفمها منه حتى ارتاحت وبدأت تتنفس بشكل طبيعى . ___________________
فاقت صبا بذاك الوقت حتى وجدت نفسها بمكان غريب !!.
صبا ببكاء ..
- انا فيييين!!!!؟؟. حتى تذكرت تلك الفتاه التى وجدتها مقتوله منذ قليل مما جعلها تنتفض من مكانها وهى متعبه .
- اكيدددد انا كنت بحلم صححح؟؟!!! ايوه اكيد كنت بحلم !. وبعدين البنت اللى شفتها هنا مش موجوده اهى !. حتى نظرت حولها ووجدت اثر للدماء على الأرض مما جعل قلبها يعتصر خوفاً أكثر واكثر.
وبدأت بتذكر اخر شىء حدث لها ... عندما ضربها أحد ما من الخلف واختل توازنها وفقدت وعيها ثم نظرت للغرفه مجدداً بخوف.
- يعنننى ده مش حلم !!! استحاااله!! يعنى ده حصل فعلاً !! لااااا.......
فاستدارت على الجهه الأخرى ووجدت باب مغلق
ف اتجهت إليه وبدأت بفتحه .... وبالفعل نجحت بهذا وفتحته فحمدت ربها كثيراً ثم خرجت من الغرفه برعب وبدأت تمشى على انامل قدميها حتى لا يسمع أحد.
لكن وقفت عندما سمعت اصوات تأتى من غرفه بمقابلها فاتجهت إلى تلك الغرفه وظلت تتصنت لتعرف من بالداخل .. حتى وجدت شباك مفتوح قليلاً فاتجهت إليه ووقفت كى ترى من بالداخل . ............ وبعد قليل شهقت برعب عندما وجدت نفس تلك الفتاه المقتوله التى رأتها منذ قليل على سرير طبى وأولئك الاشخاص أمامها ..... حتى صرخت عندما وجدت شخص يفتح بطنها بوحشيه وهى ميته ويود أن يخرج منها أعضائها تقريباً ...... وعلى الفور جرررت مسرررعه من ذلك البيت وهى تصرخ وتبكي فقط من بشاعه ما رأته للتو .!!.
لكن هؤلاء الأشخاص بالداخل توقفوا عن فعل ما كانوا يفعلوه عندما سمعوا ذاك الصراخ .. فتأكدوا من أنها نفس تلك الفتاه المغيبه ... حتى خرجوا مسرعين من الغرفه بعصبيه كبيره ....
فظلت صبا تجرى وتجرى أمامها حتى اتجهت إلى غابه وظلت تجرى بها بدون وعى فكانت تجرى ببكاء شديد وقلبها يؤلمها من بشاعه ما رأت .......... لكن جذبها أحد من الخلف بقوه ووجه المسدس بوجهها...
أما هى صرخت أكثر عندما وجدتهم مجدداً أمامها بل وصدمت اكثرررر عندما دققت النظر بذاك الشخص الذى كان يوجه المسدس إليها ...
صبا بصدمه ..
- اااا.....اا...أأنت !!!!!!
ف نادى أحد من الخلف لذاك الشخص بقول ..
- اقتلهااااا فوراً ي سيف !.
صبا بذهول ..
- هوووو ...هو انت مممم...معاهم !!! مش انت اللى انقذتنى بقالك شويه لما سألتك انا فين وقلتلى انى فى دمنهور !.
أما سيف ظل واقفا جامداً يسمع كلامها فقط لكن لم يرد .
صبا ببكاء ..
- الله يخليك متقتلنيش !. انا معملتش ليكم حاجه . ارجووووكم ! انا عايزه اعيييش !.
ف جاء شخص من الخلف بهمجيه وهتف. - - سيييف !!! خلص عليهااا فوراً انت ساااكت لى مبتردش ؟!!!
صبا ببكاء ..
- لااااااا......لااااااا... ارجوكم !! الله يخليكم سيبونى اعيش .
ف قرب المسدس من رأسها دون رد أيضا وكان على وشك إطلاق النار .
ف صرخت صبا بكل قوتها ..
- لااااا......ارجووووك. متعملش كده .!. حتى أطلق سيف النار فوراً ... ف صرخت اخر صرخه لها .... وهى تغلق عينيها بإستسلام وبكاء ...... ثم بعد قليل فتحت عينيها بتعب ..... وسقطت على الأرض فاقده وعيها أمامهم .
- سييييف مقتلتهاش لييييه؟؟؟! انت اتجننت !!!
ف اكتفى سيف بتوجيه يده إليه وهتف بقول ..
- هاتها ورايا بدون كلام وعلى الفور ذهب بجمود من أمامهم .
وبالفعل حمل ذاك الشخص صبا واتجه وراء سيف هو والبقيه .
وبعد قليل وصلوا أمام منزل فاخر نوعاً ما يحيطه الأشجار والأزهار أيضاً .
حتى هتف اخر بقول ..
- ايه ده ي سيف انت جايبها هنا ببيتك لى !!؟
سيف بنظرات مخيفه ..
- لييك فيييه!!!؟ اللى قلته تسمعوه يلا دخلوها على الاوضه وتعالوا ورايا ... ___________________
وبذاك الوقت كان ماجد جالساً بمنزل صبا وهو بأشد عصبيته هو الآخر .
- انا قايلها تبلغ هشام هو اللى يروح !! مكنش ينفع تروح هى لوحدهاااا!!
سلوى : هى ي بنى كانت رايحه معاها نيروز وانا قعدتها معايا علشان مكنتش فاضيه !. لكن معرفش أن ده اللى هيحصل !. ده غير أننا فكرنا لما أتأخرت كده أنها معاك !.
ماجد : انا مكنتش فاضى النهارده خالص ولسه مخلص اللى ورايا وجيت على هنا فوراً وصدمتونى !!.
أما هشام خرج بذاك الوقت وهتف بفحيح كالافعي ..
- ولى مكلمتنيش انا وقلتلى على الموضوع ده؟!!!. انت عارف صبا وعارف هى قد اى مهمله ومكنتش هتقولى !! هااا!!
ماجد : هشام متحطش كل اللوم عليا انااا !!! انا اتصلت بيها وقلتلها تقولك لأنى مكنتش فاضى قلت!!!
فاروق : هشام مش قصده ي بنى هو بس ده نابع من خوفه على أخته !
ماجد : ي عمى انا خايف عليها اكتر منكم صدقنى !. ازااى مرجعتش لحد دلوقتي انا لازم اروح المحل وأشوف اى اللى بيحصل .
رنيم بانهيار ..
- ي ريت ي ماجد بجد !.
ماجد : اومال فين نيروز !!؟ ممكن تكون عرفت تتواصل معاها !.
رنيم وهى تنظر إلى اخيها بلوم ..
- نيروز تعبانه شويه وسايباها ترتاح !.
أما هشام نظر لها بغموض بعض الشيء لكن اتجه فوراً إلى هشام دون اكتراث.
- يلا بسرررعه نروح المحل ده !!؟.
ماجد : تمام يلاااا ..... خرجوا هما الاثنان فوراً وركبوا السياره وقام ماجد بقيادتها .
وبعد قليل وصلوا إلى ذاك المحل ... ف جروا فوراً متجهين إليه.
ف اتجه ماجد فوراً إلى الكاشيير وسأل عن صبا..
- لو سمحت الانسه اللى جات معايا امبارح دى جات هنا النهارده !.
- لا حضرتك !! وانا اسف علشان بعت الفستان مكنتش اعرف ان حضرتك هتاجى تاخده فلما أتأخرت بعته لزبون كان عايزه .
هشام بغضب ..
- فى داهيه الفستان !. احنا بنسألك على الانسه اللى جات معاه امبارح هى جات ولا لأ !!؟.
- لا حضرتك مجتش !.
ماجد : ازااااى ده !!!
هشام : يعنى اى ده !!!! ازاى مجتش !! انت متأكد ؟!
- حضرتك زى ما بقلكم كده محدش جه من طرفكم خالص علشان الفستان !!.
ماجد بحزن ..
- تمام شكرا ليك !. ثم أخذ هشام وخرجوا من هذا المحل .
هشام : واحنا المفروض نعمل اى دلوقتي !!؟ صبا كده مجتش هنا من الأساس هتكوون فييين !؟!
ماجد بحيره ..
- مش عارف والله ي هشام !. مش عارف هى ازاى مجتش تاخد الفستان وراحت فيين كل ده !!؟.
هشام : مفيش وقت للكلام ده خااالص !!! احنا نطلع على دار النشر فوراً بالصحافة ونعلن عن ده أنها مفقوده مفيش حل غير كده! .
ماجد : تمام يلاااا بينا وبعد ما ننشر الخبر ده هتيجى معايا على القسم نعمل محضر بأنها مغيبه من يوم .
وفوراً دلفوا إلى السياره مجدداً وبدئو بالقياده متجهين إلى دار النشر .
____________________________________
وعلى الجهه الأخرى كانت صبا مغيبه ثانياً وكانت توجد بمنزل راقى للغايه خلاف تلك البيت المهجور التى دلفت إليه حتى فاقت وهى منهكه للغايه ف وجدت نفسها بغرفه غريبه فلم تكن نفس تلك الغرفه التى كنت فيها منذ قليل ، ثم بكت مجدداً فلم تصدق ما يحدث معها الآن !! لا تصدق بأنها مخطوفه من قبل هؤلاء الشرسين وأيضاً غيابها عن أهلها هذه المده الطويله !.
صبا وهى تمسح دموعها بقوه ..
- لازم يبقى فيه حل !!. لازم اخرج من هنا وارجع بيتى .. حتى نهضت فوراً وخرجت من الغرفه ف نظرت حولها ووجدت نفسها بمنزل رائع حقا فمن كثره جماله شعرت بأنه قصر .... ثم نزلت للاسفل بهدوء وهى تنظر بكل مكان حولها !. تتفحص كل إنش موجود بذاك القصر حتى وجدت هاتف ارضى من بعيد على سفره ف جرت فوراً بلهفه ومسكته فوراً .
صبا بتوتر ..
- ايووو...ايووه هكتب رقم هشام !! هو هيعرف يتصرف ثم على الفور بدأت بكتابه رقم أخيها لكن ما حدث صدمها بالفعل فقد أطفأت الانوار بذاك الوقت .....مما جعل قلبها يؤلمها لفكره أن مكروه سيصيبها الآن..... ثم نظرت ورائها عندما شعرت بوجود أحد بالخلف .... وبالفعل لم يخيب ظنها فوجدت من اشعل ولاعه أمامها وهو ينظر لها بإستياء واضح ...مما جعلها تصررخ وهى تطلب النجده من أحد.......
فبدأت صبا بالصراخ على أمل أن يسمع أحد صياحها وينجدها من كل هذا !!...
- ششششششش!!! اهدى!!.
صبا : لااااا والنبى سيبنى اروح بيتى !. حرام عليك ! انت عايز منى إيه بالظبط !!؟؟
سيف بفحيح كالافاعي ..
- ااانتى كنتى بتحاولى تهرربى؟؟؟!!
صبا بخوف من نظراته التى لا تبشر بالخير حتى كادت أن تجرى من أمامه فوراً لكن جذبها من شعرها بقوه وقربها من وجهه وهتف بقول ..
- متحاوليش أنك تهربى من هنااا ! لانك مش هتعرفى ولو حاولتى تهربي تاني ف سكت قليلاً ثم قال ..
- هقتتتتلك زى اللى قتلتها قبلك .!
أما صبا بدأ جسدها بالارتعاش من كلامه بأنه سوف يقتلها بهذه الوحشيه هكذا حتى اردفت بقول ..
- اااا ..... اانت ازاى كده؟؟!! انت لسه مساعدنى بقالك شويه !! كنت هموت لولاك انت.. انت مش وحش كده صح ؟؟!!! انا متأكده أنك بتتظاهر بأنك انسان بارد وقاسى بس انت مش كده !.
سيف وهو يعقد حاجبه بتعجب ..
- إيه الثقه دى ؟؟!
صبا بقلق ..
- دى مش ثقه !! ده احساس وانا عمرى ما احساسى خاب ابدا !.
ف اكتفى بنظرات اندهاش لها وذهب من أمامها واشعل الانوار مجدداً بالمنزل ثم اتى وقرب منها بخفوت وهى ترجع إلى الوراء بخوف نوعاً ما
- بقلك اى انت لو سبتنى امشى صدقنى مش هقول لأى حد عن اللى شفته ده !. ولا كأنى شفت حاجه او اتخطفت حتى ؟!.
ف ارتسم على شفايفه البسمه من كلامها ثم تبدلت ملامحه فوراً إلى الجمود والقسوه حتى مسك ذراعيها بقوه ولصقها على الحائط وحاوطها بجسده العريض الصلب وهتف بفحيح ..
- بتتتت انتى !! سييييف الحديدى ميتساومش أو يتهدد ومين مين كمان !!! بنت زيك لا راحت ولا جات !.
ف كانت تنظر له باندهاش من تغير لهجته ونظراته أيضاً ف تذكرت أول لقاء لهما فكان شهماً بمعنى الكلمه ولم يكن هكذا مطلقاً .
سيف : اييييه مبترددديش ليه؟؟!!!! مبحلقه فيااا كده لى!!؟
صبا بتساؤل ..
- هه....هوو... هو انت اللى قتلت البنت اللى انا شفتها دى ؟!!
سيف بنظرات كاللهيب ..
- ايووووه وشكلك هتحصليهاا قريب !!.
صبا ببكاء ..
- ططط...طيب لى عملت فيها كده ؟!!! حرام عليك !! كانت عملت ايه هى لكل اللى عملتوه فيها ده ، لا وكمان مكتفتوش بده دانتو كنتو بتفتحوا بطنها وهى ميته وكنتوووو...... حتى أوقفت حديثها فأحست أنها على وشك الاستفراغ كل ما تذكرت ما رأته أما هو صنم مكانه من حالتها الآن ... حتى اشاح لها بمكان الحمام ثم جرت فوراً إليه ...
وما أن دلفت الحمام استفرغت كل ما ببطنها وبدأت بالبكاء مجدداً !. وبدأت بغسل وجهها بمياه بارده تفوقها قليلاً عن ما يحدث معها .... ثم فتحت الباب بهدوء لكن وجدته واقفاً أمامها كالصنم محلقاً بها .
سيف بجمود ..
- خلصتى اللى كنتى بتعمليه!!؟.
صبا بنظرات كراهيه ..
- طيب انت ممكن تفهمني الاول انا ايه علاقتى بكل ده !!؟. انا واحده مش من هنا أصلا وعايزه ارجع بلدى وبيتى.!.
سيف بصرامه ..
- كل الحكايه أنك مش هتمشى من هنا إلا لما انا اقول اه !.
صبا : اه ازاى يعنى !!. ولو مقلتش اه !. انا كده كده همشى من هنا برضاك أو غيره ي اسمك إيه انت !!.
حتي كان على وشك أن يقترب منها ويفعل شىء يندم عليه لكن دق هاتفه على الحال .
ثم نظر لها بخبث واردف بقول ..
- انا خاارج !. حسك عينك تحاولى أو تفكرى بس أنك تهربى !!. ساعتها مش هتردد لحظه أنى اقتلك واعمل فيكى اسوء من ما عملته معاها .!.
ثم ذهب بجمود من أمامها وخرج من البيت بأكمله واغلق الباب جيداً ورائه .
أما هى ظلت تنظر حولها بضيق شديد لا تعرف ماذا تفعل الآن مع تلك المعتووه !.
__________________
وعلى الجهه الأخرى بمنزل صبا كانت سلوى جالسه مُنهاره كلياً وأيضاً رنيم والبقيه.
سلوى : ي حبييتى ي بنتى.. ي حبيبتى ي بنتي ي ريتنى ما مشيتك لوحدك ي حبيبتى انا السبب انا السبب.
ماجد : اهدى ي خالتو !. ان شاء الله خير والله . احنا نشرنا انا وهشام بدار النشر أنها مغيبه من مده . وان شاء الله هنعرف مكانها ..
فاروق : ي بنى اللى مستغربه طلاما هى مراحتش المحل تجيب الفستان !. راحت فين!.
ماجد : مهو ده الموضوع اللى محيرنى انا وهشام من ساعه ما عرفنا !. ده غير أن المحل مش بعيد يعنى علشان اقول مثلاً أنها تاهت !. لكن المحل بمنطقتنا هنا !.
رنيم بقلق وحزن شديد ..
- ه....هشام انت ساكت لى؟؟؟!.
هشام وقد استفاق للتو وهتف بقول ..
- انا داخل اوضتى !!.
رنيم : لا ي هشام خليك معانا هنا !!. متدخلش وتسيبنا كده.!!.
فاروق : سيبيه ي بنتى يرتاح شويه .!
سلوى بانهيار ..
- هاتووولى بنتى حالا !. انا عايزه بنتى !.
فاروق : اهدى ي سلوى !. ان شاء الله بنتنا هترجعلنا سالمه غانمه .
سلوى : لا ي فاروق !. انا قلبى متوغوش من بدرى !. اتصرفووولى !! انا عايزه بنتى! .
رنيم ببكاء وهى تجلس بجانبها ..
- اهدى ي ماما وحياتك !. متعمليش فى نفسك كده علشان صحتك !.
وبذاك الوقت دلفت فاتن وهى تبكى من سماعها عن غياب صبا .
فاتن ببكاء ..
- فييين صبا ي سلوى ي اختى !!. هى فين !. اللى سمعته ده صح ؟!.
سلوى بايماء وهى تبكى ..
- ي ريته ما كان صح ي اختى !. ي ريتتته !.
فاتن : يعنى اى الكلام ده !!؟. انا مصدووومه!. ازاى مش لاقينها لحد دلوقتي !!. معقووله تكون اتخطفت !!.
سلوى ببكاء مرير ..
- ي رببب نجيها لو كانت بمحنه ي رب !. هى ملهاش غيرك بالوقت اللى هى فيه ده !. احميها ي رب والطف بيها.
فاتن : ماجد مستنى اييه!. اتصل بنادر وعمك رحيم فوراً يتصرفوا !!. هما هيعرفوا يتصرفوا وهيعرفوا هى فين.
ماجد : عمى مين بس ي ماما بالوقت ده !. وعمى ماله ومال الموضوع ده !.
فاتن : عمك هيعرف يتصرف ي بنى ليه نفوذ كتيره يقدر يعرف بيها .
فاروق : ملوش لزوم ي فاتن مش عايزين نشغل حد بموضوع يخصنا !.
ماجد : عمى عنده حق ي ماما !. مينفعش أبلغ عمى رحيم بحاجه زى دى .
فاتن ببكاء ..
- طب هنعمل ايييه بالمصيبه دى !!.؟.
رنيم : أن شاء الله خير ي خالتو !. اهم حاجه ندعيلها دلوقتي أنها لو كانت بإذمه تعدى منها على خير.
فاتن : ي ررررب ، ي رررب!.
وعلى الجهه الأخرى بمنزل رحيم الجارحى ف كانت رجاء جالسه ومعها ابنتها على طاوله العشاء .
كارما بصدمه ..
- ماماااااا !!. صبا خطيبه ماجد ابن عمى مفقوده من مده.!
رجاء بعدم اهتمام ..
- مفقوده ازاى يعنى ؟؟!.
كارما : والله زى ما بقلك ي ماما حتى شوفى بس !. حتى أعطتها هاتفها .
رجاء : ممم!! طيب واحنا مالنا بالموضوع ده؟؟!.
كارما بإندهاش ..
- قصدك ايه ي ماما ؟!
رجاء : متفكريش ي حبييتى بالموضوع ده كتيررر ، كملى عشاكى!. واطلعى نامى وريحى جسمك.!
كارما : ببببس ي ماما .....
حتى قاطعتها رجاء بقول ...
- مفيش بس ي كارما !. اللى قلته يتنفذ.
كارما : اوكاااى !! تصبحى على خير .
رجاء : وانتى من أهل الخير حبيبتى .
وبذاك الوقت بمجرد ذهاب رجاء قامت كارما فوراً وهى تتصل بأحد ما.....
كارما : ايووه ي نادر!. عرفت أن صبا خطيبه ماجد مفقوده !.
- لسه عارف حالا ي كارما وبتصل على ماجد مبيردش !.
كارما : طيب مش المفروض تبقى معاه انت وبابا بحاجه زى دى ؟!
نادر : اكيدد طبعا !. انا مستنى اخلص اللى بأيدي وهكلم بابا ونروحله .
كارما : تمام !. انا قلت ابلغك لأحسن تكون مش عارف .
نادر : وفين ماما ؟!..
كارما : ماما فوق نايمه !.
نادر : تمام يلااا باى!..
جلست كارما مجدداً على مائده العشاء وهى حامله هاتفها .
- لازم المنشور ده يترفع فى أكثر من مكان !. لازم اشيرله كتير !.
وبالفعل بدأت تلك الجميله قلباً وقالباً تشير تلك المنشور بأكثر من جروب .
_________________________________
وبذاك الوقت كانت صبا تحاول الهروب بكل السبل .. حتى اتجهت إلى البوابه على أمل أن تخرج منها . لكن هو اغلقها جيداً ورائه ....
- لا انا مش هفقد الأمل !. انا لازم اطلع من هنا قبل ما هو ياجى .
ثم ظلت تنظر حولها وتدقق النظر بكل إنش موجود حتى لاحظت شباك من الزجاج اى قابل للكسر فأتجهت إليه فوراً وحاولت أن تفتحه بكل قوتها لكن لم يفتح ف ظلت تبحث بذاك البيت عن اى شىء تفتح به ذاك الشباك حتى وجدت خشبه صلبه فحملتها واتجهت فوراً إلى تلك الشباك وبكل قوتها كسرت الشباك بتلك الخشبه. ثم حمدت ربها كثيراً وخرجت فوراً من الشباك وهى فرحه إلى حد ما .
ثم وقفت قليلاً عندما شاهدت جمال هذا المنزل من الخارج أيضاً { فكان يحيطه الأشجار والأزهار الجميله }
صبا بتعجب ..
- بقى الحيوان ده قاعد فى بيت زى ده!!. ثم تذكرت بشاعه ما رأت فتفوهت بقول ..
- معقووول يكون بيشتغل بتجاره الاعضاء !!!. ف شهقت برعب ووضعت يدها على فمها بصدمه وبدأت بالجرى فوراً من مكانها حتى وصلت إلى البوابه الكبيره وظلت تدق عليها بصخب على أمل أن يسمع أحد وينقذها من ذاك المجنون لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان .... فآتى شخص من الوراء وهو يضع قماشه بيضاء على انفها بقوه فنعم لم يكن سوى سيف .
فكانت صبا تحاول باقصى قوتها أن تفلت منه ، ف ركلته بيدها أكثر من مره لكن تلك المخدر الذى كان موضوعاً على القماشه أفقدها وعيها فوراً ف حملها فوراً وهو ينظر لها بخبث فقط.
ثم دلف بها إلى المنزل مجدداً واتجه بها إلى الأعلى واجلسها بنفس تلك الغرفه ووقف أمامها برهه وهتف بقول ..
- هتتعبينى معاكى اوي ي صبا !!.
تابع من هنا: جميع فصول رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا