مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة سهام صادق والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق
رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الثامن عشر
لم تصدق عينيه ماتراه .. فوقف يُطالع احدي الصور وواحده تحتضنه وأخيه يبدو عليه أن مُرغماً علي ذلك ..
فتشبث يديها به لا يدل سوا علي ذلك .. ولكن الصدمه الاكبر هي مقطع الفيديو الذي لم يستوعبه حتي الان .. فأخيه يقف عاري الصدر وهي تُداعب صدره بأناملها حتي اقتربت من شفتيه ..
لينتهي مقطع الفيديو عند ذلك .. فظل يدور حول نفسه وهو يفرك في فروة رأسه مُتأكداً بأن اخيه لا يفعل هذا أبداً
ليرفع الهاتف اليه ثانيه وينظر الي الرقم الذي بُعث من مايرغب به صاحبه ليجده رقم فرنسياً ليعلم بأنها مكيده
تلك المرأه والتي علي مايبدو تُريد اخيه وبشده ..
ليتذكر أمر زهره وماسيحدث اذا علمت بذلك .. فبالتأكيد لن تتفهم بأن ذلك لم يحدث فالنساء بطبيعتها تنظر للأمور دون تفكير .. وفكر سريعا بأن يزيل كل شئ من علي هاتفها
ويُهاتف شريف ليفهم منه الامر..
وعندما ضغط علي زر الأزاله وجدها تردف الي الحجره ثانية قائله بتسأل : هو تليفوني ..
وقبل ان تُكمل باقي عباراتها وجدت الهاتف في يده .. ليري نظراتها .. فيمد يده بالهاتف قائلا بجمود : لسا واخد بالي منه دلوقتي ، وكنت هبعتهولك مع فتحيه
لتتفهم زهره الامر سريعا ، واقتربت لتأخذه منه وهي تُتمتم : شكرا
وذهبت تحت نظراته ..ليقف هو كالشارد وهو يتسأل :
طب لو شريف طلع عمل كده فعلا ، وخان زهره
وظل عقله يدور بين برئة أخيه وبين تصديق شيطانه
ليخرج من غرفه صغيرته سريعا .. ويمسك بالهاتف وهو يتمني ان ينفي شريف كل ذلك
وبعد عدة مُحاولة في مُهاتفته .. رد شريف أخيراً وهو يُتمتم بجمود : ايوه ياهشام
ليشعر هشام بصوت اخيه المُتغير .. ليتنهد قليلا ثم بدء يقص عليه كل ماحدث وما بُعث لزهره
ليأتيه صوت شريف القلق : وزهره شافت حاجه
ليخبره هشام بأنه الذي رأي ذلك .. لان زهره قد نسيت هاتفها بجانب صغيرته قبل ان تذهب لشقتها
ثم سمع تنهيدات اخيه المضطربه وكأنه يُسارع امر ما .. ليتسأل هشام بقلق : شريف اوعي تكون عملت كده
لهتف به شريف قائلا : مش عارف ياهشام
ليعلو صوت هشام وهو يؤنبه : يعني اللي شوفته ده حقيقي
ليُتمتم شريف قائلا : انا هحكيلك كل حاجه ياهشام
وبعدما سرد عليه كل شئ .. تنفس هشام مُطمئنا ليتحدث بقوه : جيداء ديه خبيثه ، واكيد القهوه كان فيها مخدر .. انت لازم تفتكر كل حاجه ياشريف
ليهتف به شريف بضعف وهو يُتمتم : حاولت بس مش قادر اربط حاجه ببعضها
فتنهد هشام قائلا : الحمدلله ان زهره مشفتش حاجه لحد ماانت تتصرف مع الزباله اللي عندك
ثم تابع حديثه ليخبره عن طلب زهره :
زهره طلبت مني احجزلها عشان تجيلك ، شكلها حاسه بتغيرك
ليظفر شريف انفاسه وهو يتنهد بأرهاق : لاء ياهشام .. زهره مينفعش تيجي غير لما انهي موضوع جيداء وافهم منها كل حاجه .. انا متأكد اني مخنتش زهره بس برضوه خايف لكون..
وقبل ان يُكمل باقي عباراته تنهد هشام قائلا : انا واثق انها لعبه ياشريف .. متقلقش
ثم تابع مازحاً : بقي الحقيره ديه قدرت تخدع شريف ، صحيح مبيقعش غير الشاطر
فأبتسم من مزحة اخيه .. ليهتف به قائلا :
متحجزش لزهره حاجه مفهوم ، لحد ما انا اقولك
وأنهي الاتصال سريعا.. ليشعر بالدماء تتدفق في رأسه
ليجد نفسه يأخذ بمفاتيح سيارته ويذهب الي تلك الحقيره متوعداً لها
..................................................................
وقفت أمامه وهي تظفر بأضطراب كلما تذكرت مافعله امس .. وعدم رده عليها عندما طلبت منه تفسيراً علي فعلته .. ولكن اليوم قررت أن تفهم لما فعل ذلك ووضعها في موقف كهذا
وعلا صوتها أخيراً عندما لم تجد اي رد فعل قد بادر به :
ممكن أفهم انت ليه عملت كده ، وليه مرضتش تفسر ليا حاجه أمبارح
وتابعت دون ان تعطي رئتيها الهواء الكافي : انت فاكرني ايه
ليقترب منها حازم بهدوء وهو يبتسم ابتسامه واسعه قائلا :
عايزه تفهمي ايه
ثم أكمل بجديه : اه نسيت عشان قولت انك خطيبتي
طب ما أنتي خطيبتي فعلا يافرحه
لتلمع عين فرحه بالغضب بسبب بروده .. لتهتف به صارخه : خطيبت مين يابشمهندس .. ايه الجنان ده
ليهمس حازم بالقرب منها قائلا بهدوء لم تراه فيه من قبل : انا كلمت فارس يحددلي ميعاد مع والدك ..
ورغم سعادتها بما تسمعه منه ، تبدلت ملامحها وهي تتذكر انه لم يُقرر ذلك الا عندما رأي جميله مع رجلا اخر
لتهتف به قبل ان تُغادر مكتبه : وانا هرفض
وكادت ان تنصرف من أمامه ، الا انها وجدته يجذبها من احد ذراعيها ..فطالعتها بنظرات غاضبه علي فعلته .. ليترك ذراعها مُتمتماً بعتذار : اسف
ثم تنهد قائلا وهو يُطالع عينيها : عايز أخطبك مش انتقام من جميله ولا حاجه يافرحه ، عايزك لاني تعبت .. لاني محتاج حبك .. انا عارف انك بتحبيني .. اوعي تسبيني يافرحه
لتسقط دموعها وهي تستمع لكلماته لتجده يمدّ بأنامله الدافئه ليزيلها .. ليهمس بضعف قائلا
: امبارح سيبتك من غير ما فسر فعلتي كنت عايز اهرب منك بأي شكل .. عشان اسأل نفسي انا ليه عملت كده
وعندما وجد دموعها تنهمر اكثر تنفس بهدوء قائلا :
لقيت نفسي شايف لحظاتنا القليله سوا ، شوفت ضحكتك
وخوفك عليا .. شوفت انك العوض .. شوفت ان حياتي متنفعش تكمل من غيرك .. شوفت ان فعلا عايزك .. عشان أكمل باقي عمري معاكي
وهمس بدفئ قاتل عندما وجدها صامته : بحتاجك وبتحتاجيني !
...................................................................
نظر الي وجهها الشاحب بصدمه .. فوجد أسفل عينيها كدمه زرقاء .. ليسألها بلهفه : مالك ياجيداء .. ايه اللي حصلك
لتسير جيداء من امامه ببطئ وهي تتذكر صفعة شريف القويه لها وهو لا يُصدق بأنها فعلت ذلك .. لتهبط دموعها عندما أخبرها
" حتي لو انا وزهره انفصلنا ، عمرك ماهتكوني في حياتي حتي لو كنتي اخر ست في الدنيا "
وبصق عليه بأحتكار وهو يُتمتم قبل ان يُغادر منزلها بعدما جاء كالعاصفه بعد فعلتها المشينه : نهيتي كل حاجه بينا ياجيداء .. حتي لو كانت حصلت بينا علاقه "
لتجلس بفتور علي أحد الارائك .. ورامز يُطالعها بصدمه قائلا بضيق وهو يجلس بجانبها : نفسي اعرف ايه اللي حصلكم ، انتي وشريف مالك
ليرن أسمه في اذنها فتعلم بأن شريف لم يقص له شئ .. فأرتمت بين ذراعيه وهي تُمتم بخفوت : مكنتش اعرف انه هيكرهني كده .. انا كنت بحبه !
...................................................................
لمعت عيناها بالدموع وهي تستمع لصوته .. ليشعر هو بدموعها قائلا بخفوت : بتعيطي ليه دلوقتي يازهره
فوضعت بيدها كي تمنع صوت شهقاتها من أن تصل اليه .. ليظفر هو بضيق قائلا : ردي عليا يازهره
ليخرج صوتها بصعوبه فتخبره برجاء : انت زعلان مني في حاجه ياشريف
ليتنهد هو بثقل ، مُتذكراً انه يحزن من نفسه بسبب ما حدث .. وهتف بها بهدوء : طب قوليلي هزعل منك ليه ، انتي زعلتيني في حاجه
لتهمس قائله : عشان مسافرتش معاك ، وسيبتك لوحدك
ليبتسم رغماً عنه .. وهو لا يُصدق انه من الممكن ان يخسرها بسبب فعله لم يتذكر منها شئ ..
وتنهد بحنان قائلا :
زهره ياحببتي انا بس مشغول الايام ديه مش اكتر ..
وعندما سمع تنهيداتها .. تابع حديثه بحب : بحبك يامجنونه
ليتراقص قلبها بسعاده وهتفت بحماس : وانا كمان بحبك اوي ياشريف ، انت احلي حاجه حصلتلي في حياتي
ليبتلع تلك الغصه المريره في حلقه وهو يستمع الي نبرتها الصادقه في حبها اليه .. مُتذكر لو كانت رأت هي ما رأه أخيه ..
وتنهد قائلا قبل يفتك الصداع رأسه : هقفل بقي عشان عندي اجتماع مهم
وبعد اغلق معها جلس علي كرسي مكتبه بفتور .. وهو يحاول ان يستجمع أي شئ حدث من تلك الليله كي يستطيع تبرئة نفسه كما برئه اخيه .. ليظل يضغط علي رأسه
الي ان وجد رامز يردف اليه بضيق قائلا :
انت ايه اللي حصل بينك وبين جيداء ياشريف
ليرفع شريف وجهه اليه .. وهو يُتمتم : اقعد يارامز
ليقترب رامز منه ونظراته مُسلطه عليها .. ليتنهد شريف قائلا : محتاج مساعدتك يارامز .. عايز اتأكد من حاجه
...................................................................
اصبح يزيد من جرعة اهتمامه بها لأكثر حد ممكن .. وكلما زاد اهتمامه وجدها تخضع اليه أكثر .. فشعر بأنه امام اتفه امرأه من الممكن ان يراها ..
ليجدها تهمس بتسأل بعدما ارتشفت فنجان قهوتها : مش هتقولي مالك بقي
ليظفر هشام بهدوء قائلا : خايف علي نهي اووي
لتجد بأن الفرصه قد جائت اليها .. لتضع بكفها علي كفه وهي تبتسم قائله : اتجوز ياهشام ..وبكده هترتاح
فطالعها ضاحكا : اتجوز ... انتي فاكره لما اتجوز بنتي هتلاقي يعني الام اللي تحتويها .. ما انتي عارفه ياجميله يعني ايه مرات اب
لتهتف به جميله قائله بلهفه : مش كل الستات زي بعضهم صدقني
فلمعت عيناه بمكر.. وتنهد قائلا : اممممم عندك عروسه ولا ايه
لتُطالعه جميله بخجل مصطنع .. ليضحك هو علي افعالها تلك داخله .. الا ان همست بهدوء قائله : لو عايز ممكن ارشحلك حد اكيد
ليمد بكفه نحو وجهها فيلامسه .. لتغمض عيناها هي
اما هو ظل ينظر اليها بقرف منها ومن نفسه .. وتنهد قائلا بعدما بعد بيده عن وجهها : انتي كل يوم بتحلوي كده ليه
لتُطالعه جميله بلهفه وقلبها يتراقص .. فبفتره قصيره جعلها لا تشعر بشئ سوا حبه .. وتنهدت قائله دون وعي : انت ازاي كده
ليرفع هشام بأحد حاجبيه وحاول ان يظهر لها بأنه لم يفهم مقصدها .. ليجدها تُكمل باقي عباراتها :
تعرف اني عمري ماظنيت ان في راجل ممكن يقدر يبهرني واضعف قدامه
لتعلو ضحكته التي زادتها جنونً
وهتف بها قائلا بفخر :
الا انا وبكره تعرفي ياحياتي
لتبتسم اليه وهي تُكرر علي مسمعها كلمه " حياتي "
فلم تصدق بأنها اصبحت حياته .. وانها تعيش تلك اللحظات
...................................................................
نظرت اليه بأسف بعدما دخلت اليه مكتبه .. وتمتمت بأعتذار: انا اسفه ، مكنتش اقصد الكلام اللي قولته ليك
بس انا كنت خايفه علي ابني اووي
ليُطالعها حاتم بجمود وهو يتذكر اهانتها له وانه هو من تسبب بفقد ابنها لانه ليس بأبنه وانهم يكرههم ..
ووقف يقترب منها وهو يتفحصها ..فالأول مره يجدها حزينه وضعيفه .. وتنهد قائلا : هو حصل حاجه عشان تعتذري يامريم ، ما انا انسان وحش وبكرهكم وجايبكم هنا عشان اموتكم واخلص منكم
وظهرت علي وجهه ابتسامه ساخره وهو يتذكر اين وجدوا الطفل ..فهو كان يبحث عن دميته اسفل فراشه في غرفته بعد ان ترك مربيته في حديقة الفيلا
لتشعر مريم بالخجل وهي تتذكر ماحدث منذ ثلاثة ايام .. وكنت تود ان تعتذر اليه في الوقت نفسه لكنها علمت بسفره
وتحدثت بخفوت : مكنتش اقصد صدقني ، انا عارفه انك بتعبر شريف زي ابنك ..بس
ليقترب منها حاتم اكثر ويمسك ذراعيها بيديه بقوه ليهزها قائلا بغضب : هنفضل كده لحد امتي .. ها قوليلي
وعندما وجدها تبكي بصمت تابع بقسوه : يوم مااقرر اخرج من اطار حياتي الغامض واتجوزك .. تبقي هي ديه النتيجه
واكمل وهو يحرر ذراعيها : زوجه شايفه نفسها اتغصبت علي جوازه ... زوجه قلبها مع حبيبها الاولاني
زوجه يوم ماوفقت انها تتجوز تاني .. كان بسبب انها فقدت اخر امل لرجوعها لحبيبها
انت ايه نفسي افهم مريضه .. بتضيعي كل اللي في ايدك عشان انانيتك
لتهبط دموعها وهي تسمع صدي جملته بأنها مريضه .. فهي حقاً مريضا بداء الوهم .. مريضه بداء الافتقاد
مريض بداء كره كل من حولها
ليجدها تسقط ارضاً وهي تضع بيدها علي اذنيها لتخبره بصراخ : هو الوحيد فيكم اللي حبني ..انما انتوا انتقمتوا مني
وخلتوني زيكم .. انا معرفش يعني ايه حب غير علاقه جسد وبس
لتتذكر ماكان يفعله معها اشرف .. وضربه اليها عندما لا يجد منها رغبه وتجاوب يرضيه
ليشعر حاتم بها لأول مره .. فسقط بجانبها وهو يري أنهيارها قائلا بخفوت : يمكن رغبتي فيكي كانت اقوي من حبي ليكي .. بس انتي اللي اختارتي تشوفي اسوء صوره لحاتم الصاوي يامريم ..
وكاد ان ينهض ويتركها .. الا انه وجدها تتمسك بذراعه .. ليسمعها تهمس بضعف : خدني في وحضنك وحبني حتي لو شفقه ياحاتم!
...................................................................
وقف امامها وهو يحمل أحد انواع الخمور وهو يهتف بها :
قولت اجي أسهر معاكي شويه
لتبتسم اليه جيداء قائله : انا كنت خارجه اسهر ..
ليدخل رامز خلفها قائلا : خليني نسهر سوا هنا
لتلتف اليه وهي تتسأل : شريف جاي طايب
ليحرك رأسه بأسف قائلا : انسي شريف ياجيداء .. لانه مبقاش حابب يعرفك ولا يسمع اسمك
وتابع حديثه بمكر : انا هموت واعرف ايه اللي حصل بينكم ووصل علاقتكم ببعض كده ..
لتُطالعه جيداء قليلا ، ثم حركت رأسها بنفي : مافيش يارامز
وسحبت منه زجاجه الخمر .. لتجلب الكؤس
لتأتي وتجلس في مكانها المفضل .. ليتبعها رامز قائلا :
مدام مش حبه تتكلمي خلاص
وبدأت تشرب بمهل .. ورامز يضع لها بكأس وراء كأس
الي ان صبحت تهذي بكلمات غير مفهومه
ليهتف رامز بها قائلا بخبث : علي فكره زهره رجعت ، وكنت بفكر أعمل حفله وأعزمها هي وشريف واه أصلحكم علي بعض
ليجده تبتلع محتوي الكأس دفعه واحده مُتسأله : رجعت
وتابعت بسكر : ازاي ، هي مشفتش اللي انا بعتهولها
وظلت تترنح قليلا وهي تهمس : اكيد مصدقتش لعبتي
ليقترب منها رامز ليهزها بذراعيه قائلا : لعبة ايه مش فاهم ، وايه اللي بعتهوله
لتضحك جيداء وهي تقص عليه مافعلته مع شريف ووضعها للمخدر في القهوه .. ثم سحبها اليه لغرفه النوم بعد ان انسكبت قهوتها علي قميصه .. ليخلع هو قميصه بترنح وظل يبحث عن مايرتديه وهو يعطيها ظهره
لتضع هي بالكاميرا سريعا في الغرفه التي اعدت ضبطها مسبقا .. قبل ان ينتبه لشئ
وتبدأ في اغوائه قليلا.. ليدفعها بعيدا عنه وهو يُتمتم بأسم زهره الا ان سقط علي الفراش غافياً
لتشعر بالغضب منه .. وتذهب للكاميرا فتجد ذلك المقطع الذي اصبح فقط في صالحها
الا ان كملت باقي خطتها
ليقف رامز مُتطلعا اليها بقرف .. بعد ان استمع منها لكل شئ وهي لا تشعر بسبب سكرها
فرفعت اليه وجهها وهي تبتسم قائله : كنت فاكره هقدر اضحك علي شريف وعلي الهبله مراته
ليبصق عليها رامز وهو يُتمتم قبل ان ينصرف:
عنده حق ميطقكيش ولا يطيق يبص في وشك حتي
ثم تركها وانصرف وهو يندم علي وقوفه دوما بجانبها
واخرج هاتفه ليبعث لصديقه تسجيل هذيانها ...
................................................................
جلست منه امامه بتوتر وهي لا تعرف بما ستبدأ
هل ستقول له بأنها شعرت اتجاه بشئ مختلف ؟ اما ستقول عن افعال صديقتها
وسبب قربها منه
ليرتشف هشام من فنجان قهوته قليلا .. ليُطالعها وهو يري تبدل حالها ووجهها الشاحب قائلا بهدوء : خير يابشمهندسه منه ، ايه الامر الضروري اللي صممتي تكلميني فيه لاء وبره الشركه كمان
لترفع منها وجهها اليه .. وهي لا تعلم لما وجوده طاغي هكذا
وتنهدت قائله : قبل ما هقولك عن كل حاجه ، اعرف اني والله ندمانه بس هي السبب .. هي اللي وصلتني لكده
ورغم انه لم يفهم شئ بما تفوهت به .. فضل الصمت قليلا ليستمع الي ما ستقصه عليه
وبعد ان انهت حكايتها مع جميله وسبب قربها منه .. نظر اليها هشام ببرود : امممم وتفتكري انتي كده مطلعتيش احقر منها
لتدمع عين منه بندم وهي تهمس : كتر الكسر بيعلم الجبروت
وعندما وجدت نظراته البارده تتعمق فيه اكثر ، ادركت بأن ذلك الرجل الذي عرفته يوم ان اعطاها المنديل لتمسح دموعها وتعاطف معها .. غير ذلك الجالس امامها بكل برود
فنهضت من فوق مقعدها قائله : انا يمكن في الاول كنت عايزه ادمر جميله .. بس اكتشفت اني بدمر نفسي معاها اكتر وبنتقم من نفسي .. علي العموم انسي كلامي
وحاول تصلح من جميله واديها فرصه يمكن تلاقي منها انسانه تانيه انضف ...
واعطته ظهرها وهي تتذكر صدمتها في موت احدي صديقتها اللاتي كان يشبهونها ..
لتشرد في لحظة ذهبها اليها المشفي .. لتجدها تحتضر
ولكن قبل ان تُفارق الحياه اخبرتها
" نفسي في فرصه واحده .. اقوم اصلي فيها واصلح كل اخطائي واقرب من ربنا يامنه ، شماعة غلطات اهلنا علقناها علي حياتنا ونقمنا عليها .. ومحدش طلع خسران غيرنا "
لتهبط دموعها وهي تخرج من ذلك المطعم ...مُقرره داخل نفسها بأن تترك البلد وترحل الي بلد اخري لا يعرفها احداً فيها وتبدأ من جديد
ولكن يوجد اخري لا بد ان تعتذر منها قبل ان ترحل
.................................................................
جلست تُطالع صديقتها بسعاده وهي تراها تتبطئ في ذراع خطيبها .. فأبتسمت بحب داعية اليها بالفرح دوماً
ونهضت من مقعدها .. كي تسير نحوها تُهنأها
زهره : مبرووك ياريم ، ربنا يسعدك ياحببتي
لتُطالعها ريم بسعاده قائله وهي تشير لبطنها : عملتي اختبار الحمل ولا لسا
لتضحك زهره قائله : يابنتي .. انتي في ايه ولا ايه دلوقتي
خليكي ف اللي انتي فيه
لتُطالع الاخري خطيبها الذي انشغل في مباركة اصدقائه وهمست : خلاص هسيبك النهارده ، بس اعملي حسابك ان مش هسيبك غير لما نتأكد .. عايزين نفرح بقي ويجيلنا نونو نلعب بيه
لتضع زهره بيدها علي فمها قائله : اسكتي فضحتيني خلاص
ومالت عليها لتحتضنها قائله بحب : ربنا يسعدك ياريم ، وميحرمنيش منك ابدا
وهبطت دمعه من عينيها وهي تتذكر مُعامله اختها لها .. ومعاملة صديقتها التي دوماً تنصحها
................................................................
نظرت جميله الي هاتفها بتأفف وهي تري منه تُهاتفها
لتفتح الخط قائله بضيق ونفاذ صبر : بصي يامنه احنا لازم ننهي صداقتنا ... بصراحه صدقتنا مبقتش تشرفني
لتنصدم منه من حديثها فهي حتي لم تسأل عنها خلال الايام الماضيه التي غابت فيها عن الشركه ..
وعندما قررت ان تعتذر اليها عما فعلته بها قبل ان ترحل
كانت هذه هي الاجابه عليها
فتنهدت منه قائله بأنكسار: حاضر ياجميله
...................................................................
خرجت من القاعه التي تُقام فيها خُطبة صديقتها .. لتجده ينتظرها بجانب السياره
ورغم أنها بدأت تتعامل معه بأنه اخو زوجها ومثل اخيها .. الا انها تشعر أحيانا بالنفور منه
ليبتسم اليها هشام قائلا : اوامر جوزك ياستي
فأبتسمت زهره عندما تذكرت من يدق قلبها بعنف عند ذكر اسمه ..
لتركب معه السياره كي يوصلها الي بيت اهلها
وبعد صمت طال للحظات وجدته يُخبرها : انا عارف يازهره ان بقالك اسبوع مستنيه احجزلك تذكرة الطياره
بس كنت مشغول شويه ونسيت
فتنهدت زهره وهتفت بحسن نيه : ولا يهمك
ليبتسم اليها وهو يشعر بالضيق من نفسه لكذبه عليها .. فهو لم ينسي ولم يكن مشغول .. وهذا كله كان بسبب طلب اخيه منه حتي يحل مشكلته التي قد انتهت
وسلط انظاره علي الطريق قبل ان يُخبرها : طيارتك بعد يومين ، سافري لجوزك بقي
فألتفت اليها بسعاده وهي لا تصدق بأنها ستُسافر اليه
وتذكرت امر جميله اختها لتهتف به قائله : انت ازاي لحقت تنسي مراتك وتحب جميله بالسرعه ديه... !
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا