مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة سهام صادق والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق
رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل السادس عشر
كان سؤاله كفيل أن يجعلها صامته فكيف ستخبره بسبب بقائها هنا ...هل ستقول له بأنه السبب وان لولا رغبة أختها به لما كانت هنا بعيده عن زوجها وحبيبها الذي أشتقت اليه
ليشعر هشام بتخبطها وبوجود أمراً ما قائلا بتنهد :
انتي وشريف تستاهلوا بعض اوي يازهره .. انتوا بتكملوا بعض في كل حاجه .. اخويا بعقله وانتي بعاطفتك
ونظر بطرف عينيه نحوها ليجدها تُركز في حديثه ليسألها بتخمين : جميله أختك عارفه ان انا كنت حبيبك الاولاني مش كده
لتشعر زهره بالأختناق .. وادارت بجسدها نحوه وهي تسأله بأرتباك : انت عرفت منين !
فضحك هشام علي سذاجتها التي مازالت بها ، والتي دوما يستغلوها فيها قائلا : امتا بقي هتبطلي سذاجتك ديه يازهره
وأصدرت سيارته صرير عالي عندما وقف عند مدخل المشفي ليهتف بضيق منها : سذاجتك ديه هي اللي ضيعتك زمان وخلتني أستغلك
وتذكر أنه رغم نيته الدنيئه أتجاهها في البدايه الا انه شعر بمشاعر ناقيه نحوها لم يظن انها فيه .. فهو بالفعل أحبها
نعم لم يحبها بالحب الذي تستحقه ولكن أحبها بأنانيته
وكاد ان يمدّ يده كي يمسح دموعها التي تغرق وجهها ..
الا ان بكاء صغيرته أفاقته علي ما كان سيفعله
وترجل من السياره سريعا كي يحمل منها الصغيره وهو يتنهد بحرقه من شعوره بأحتوائها
وصار دون أن ينظر اليها .. لعله يُسيطر علي مشاعره وهو يُتمتم : كلامنا لسا مخلصش يازهره
...................................................................
أنهت منه المُقابله الشخصيه وهي تشعر بالرضي من أنبهار من اجري معها المُقابله .. فهي فرصه لأي شركه من خبره ومهاره
وصارت في الرواق الذي يؤدي الي مكتب صديقتها كي تراها .. لتجدها جالسه في مكتب خاص بها وحدها
فأردفت قائله بأبتسامه : ومكتب كمان لوحدك ..لاء ده انتي طلعتي جامده اوي هنا ياجميله
لتقف جميله بضيق من مجئ منه اليها في مقر عملها الجديد ، فلاحظت منه ذلك ولكن تلاشته سريعا وهي ترسم أبتسامتها ثانية علي وجهها بعدما جلست علي الكرسي المُقابل لها قائله : ايه ياجميله مش هضيفيني حاجه
لتُطالعها جميله بهدوء قائله : ايه اللي جابك هنا يامنه ..
فنظرت اليها منه ببرود قائله وهي تخفي سبب وجودها الاساسي هنا : كنت قريبه من هنا قولت أدخل اشوفك ياجميله ، مالك مضايقه من وجودي كده
لتُطالعها جميله بنظراتها وهي تتنهد بضيق .. قائله دون شعور منها : انتي مش شايفه لبسك ومنظرك ازاي ، لما حد يعرف انك صاحبتي هيقول اني زيك .. اووف كويس ان هشام مش هنا كان زمانه أفتكر اني زيك
فنظرت اليها منه بنظرات كره أخفتها سريعاً .. وطالعتها ببرود : ماله لبسي ياجميله .. ماطوول عمره كده وفي ايه لما أكون صاحبتك انا مهندسه زي زيك
لتُطالعها جميله قليلا وقد شعرت بضيقها .. فحاولت تهدئتها حتي لا تثير لها المشاكل وكل خططها وحياتها التي تعرفها هي وحدها :
خلاص يامنه انا مقصدش .. متزعليش ياستي
ها أطلبلك ايه !
فنهضت منه بعدما حملت حقيبتها وحاولت ان تكون طبيعيه أمامها كي لا تخسرها الان وتنهدت قائله : افتكرت عندي ميعاد مهم ..يلا باي
وأنصرفت سريعا من مكتبها حتي وصلت الي باب الخروج ودموع وجعها تتساقط .. فكلما جعلها الندم تكره حالها وتُقرر ان لا تجعل صديقتها مثلها والا تكرهها .. تجرحها هي بكلماتها اللعينه دون شعور منها بأن التي أمامها بشر مثلها
وأصطدمت بجسد صلب لترفع وجهها .. لينظر اليها هو بأسف : اسف معلش
ونظر الي اعينها الباكيه .. فأخرج من جيبه منديلا مُعطراً ليعطيه اليها .. ثم أنصرف من أمامها سريعا
فأبتسمت وهي تمسح دموعها .. وهي تقف تُطالع ذلك الغريب الذي عاملها بلطف رغم حزنه هو الاخر
...................................................................
ركضت نحو شقتها بعدما أطمئنت علي حماتها والصغيره .. مُتذكره حديث هشام معها وهو يُخبرها
"شريف بيحبك يازهره ومتحاوليش تخسريه .. وانتي دلوقتي مرات اخويا وزي نسرين اختي فعمري ما هبصلك غير كده صدقيني ومتخافيش مني ابداً انا بقي عندي بنت يازهره "
ورغم كرهها له وظنها بأنه سيخرب لها حياتها الا ان كلماته اليوم معها جعلتها تنظر اليه بنظره أخري
ففتحت باب شقتها .. وذهبت لغرفة نومها لترتدي احدي الملابس التي جلبها لها وبالأخص ذلك الفستان الذي اصر عليها ان ترتديه ولكنها رفضت بسبب عُريه
وبعثت اليها برساله قبل ان تتجهز .. لتخبره فيها بأنها تُريد محادثته صوت وصوره في أمر هام وخطير
لتجده يُهاتفها بقلق وهو يتسأل : مالك يازهره في ايه ، خضتيني .. ماما تعبانه طب انتي فيكي حاجه وباباكي ومامتك طيب كويسين
فضحكت بدلال وهي تستمع لكلماته المُتلهفه .. فتنهد بضيق بعدما فهم فعلتها قائلا ببرود : طب اقفلي يازهره !
لتهتف به سريعا قبل ان يغلق الهاتف : اهون عليك ياشريف تقفل السكه في وشي
فظفر أنفاسه بأشتياق قائلا بحنين : ما انا هونت عليكي يازهره وسيباني هنا لوحدي ... مفكرتيش فيا انا عامل ازاي من غيرك ..الاسبوعين بقوا داخلين علي شهر يازهره
فتنفست بعمق قائله : دول خمسه وعشرين يوم بس ياحبيبي .. وانت بقالك اكتر من أسبوع مش بتسأل عني ولا بترد عليا .. ده عقابك ليا
فتنهد قائلا : لو قولتلك ان مش عارف انام ولا اكمل يومي من غيرك هتصدقيني
فضحكت دون تصديق قائله : بصراحه لاء مش مصدقه ، ما انت عشت سنين طويله بعيد ولوحدك اشمعنا دلوقتي
ليهتف بها بشوق : انا لما اتغربت مكنش معايا حد واتأقلمت علي الحياه لوحدي .. بس انا دلوقتي غير زمان في جزء ناقص مني
وتابع بتنهد : انا كل يوم بتخيلك وانتي في حضني وبتخيل كل لحظاتنا مع بعض ..
ثم اكمل بنبره جامده : وتقوليلي بتعاقبني ليه ، اقفلي يازهره انتي مش هتفهمي حاجه
لتبتسم زهره وهي تشعر بمشاعره تلك .. فهي أيضا أصبحت تشعر بالاختناق لابتعادها عنه ..فأجمل لحظات عمرها قد عاشتها معه وأسر قلبها وجسدها كله
وتابعت برجاء : انا اسفه والله ياحبيبي .. خلاص انا هطمن علي بابا وماما واجي لان ماما الايام ديه تعبانه شويه وجميله مشغوله في شغلها
واكملت بفرحه : ده غير خطوبة ريم ..اللي نفسي احضرها اووي
ليصفي هو اليها سريعا .. ويشعر بأنه قد زادها معها حقاً ..فهو بالنهايه اخذها من عالمها كله لتذهب لعالمه هو وحده
وتنفس بهدوء وهو ينظر الي الاوراق التي امامه :
ساعتين وهروح البيت .. وهبقي اكلمك فيديو
فأبتسمت بسعاده ، وقد تنظر الي الفستان الذي بيدها وسترتديه عندما تُحادثه كي تظل في عينه جميله دوما حتي لو كانت بعيده عنه
...................................................................
طرقت مكتبه بخفه ، ثم أردفت اليه بنبره تملئها الرقه :
مش كفايه شغل كده ياهشام
ليرفع هشام وجه اليها .. عندما نطقت أسمه بدلال .. فهو لا يعلم لماذا يشعر نحوها بالاشمئزاز حتي في نطق اسمه يكرهه منها ..
لتقترب جميله قائله برقه : نهي عامله ايه ، اخدتها للتطعيم
ليخفض هو رأسه الي حاسوبه ثانية قائلا ببرود : ايوه
لتشعر بنبرة بروده ولكنها تلاشتها سريعاً حتي لا تشعر بأهانته اليها .. ليُتابع هو حديثه : في حاجه يابشمهندسه
لتُطالعه جميله بحرج .. وهي لا تعلم كيف ستُجيب عليه فلا يوجد امر يستدعيها لوجودها هنا
وهمست بحرج : ها ، لا ابدا انا بس جيت أطمن علي نهي
وتابعت حديثها بمغزي : هو مين راح معاك التطعيم
ليعلم هو مغزي سؤالها ليقول بهدوء بعد ان نهض عن كرسيه : بشمهندسه جميله انا مبحبش الاسئله الكتير ...واتمني ان القرابه اللي بينا متسمحش بتخطي حدود بين الموظفه والمدير
فنظرت اليه دون تصديق وهي تستمع الي اهانته في عدم تخطيها لحدودها معه
فشعر هو بأضطرابها .. ليقترب منها اكثر قائلا ببرود : عندي شغل معلش مش فاضي
فطالعته بصمت وهي لا تعلم بما تُجيب .. فهو يطردها من غرفة مكتبه بالذوق كما يقولون
وصارت في الرواق الذي يؤدي الي غرفتها سريعا .. لتجلب حقيبتها وهي تبحث عن رقم أختها وضغطت علي زر الاتصال .. ولكن الخط كان مغلق
فتمتمت بغضب : ماشي يازهره ام وريتك ، وألقت بهاتفها في حقيبتها وهي تتنفس بتوعد : طول عمرك غبيه ومبيجيش منك فايده !
...................................................................
نظرت اليه فرحه بقلق وهي تتسأل بعدما تركتهم اختها وانصرفت : خير يافارس!
ليُطالعها فارس بحب أخوي .. فهو يُحبها كشقيقته قائلا بهدوء : ايه بينك وبين حازم يافرحه
فأبتعدت فرحه بأعينها عن نظراته وهي تُنهر نفسها علي أفعالها التي أدت بأن تجعل زوج أختها يتسأل عن قربها من صديقه
ليتنهد هو قائلا بحيره : بصيلي الفرحه
فرفعت فرحه بوجهها نحوه ، ليُتابع حديثه بهدوء :
انا بتكلم معاكي دلوقتي .. لانك أختي الصغيره يافرحه
اختي اللي مش هتخبي عني حاجه واللي عارف ومتأكد ان عمرها ماهتعمل حاجه غلط
وتابع بثقه وهو يُشير اليها : فرحه عمرها ماخافت ولا اتهربت من حاجه بتعملها .. بس فرحه اللي شايفها النهارده
غير كده خالص للأسف
لتلمس كلماته وتر حساسً بها .. فطالعته بشرود وهي تتذكر اعترافها أمس بحبها لحازم رغم لومها لنفسها بخيانتها لمصطفي ..
فهبطت دموعها وهي تهمس : انا خاينه يافارس ، انا خونت مصطفي وحبيت غيره
وظلت تبكي بقهره .. لتأتي أختها علي صوت بكائها بقلق وقبل أن تتسأل عن ما بها .. اشار اليها هو بالأنصراف
لتتركهم دون ان تتفوه بكلمه ..
وتنهد هو بدفئ بعدما غادرت زوجته المكان
قائلا بحنان : مصطفي مات يافرحه ، ديه الحقيقه اللي لازم توجهي نفسك بيها كل يوم
لتتنهد هي بوجع بعدما مسحت دموعها : ما انا كل يوم بواجه نفسي بالحقيقه ديه .. وكانت النتيجه اني حبيت حازم
ليتأملها فارس ضاحكا وهو يُتمتم : يعني افهم أيه دلوقتي ؟
لتُحرك رأسها بتخبط قائله : متفهمش حاجه لان انا مش فاهمه حاجه
فأبتسم اليها وهو يهتف بمغزي : هو الحب بيخوف كده
لتُطالعه بألم وهي تتذكر لحظه اخبارها بوفاة مصطفي ..وتمتمت بوجع : للاسف أه .. مع اللي زي واللي جرب يعني ايه حد يفارقك ويفارق الدنيا كلها
ليحتويها بنظراته الحنونه ليهمس لها بدفئ :
انتي بتحبي حازم يافرحه ،وهو كمان بيحبك
فلمعت عيناها وهي لا تُصدق بما يتفوه به لتهمس بأسي :
حازم لسا موجوع من خطيبته يافارس ، بحسه انه شايفني فيها
ليبتسم اليها وهو مُشفق علي حال صديقه : اللي بيحب حد ميضيعوش من ايده يافرحه ..!
...................................................................
كانت جالسه أمامه كالملاك .. ليهمس بشوق : انتي عايزه تموتيني يازهره
لتضحك هي بدلال بعدما أزاحت تلك الخصله التي سقطت علي خدها
ليُطالعها هو بضيق .. قائلا : اكسر انا شاشه اللاب دلوقتي
لتهتف به سريعا : خلاص مش هضحك ، وهقعد مؤدبه
ليُطالع هو فستانها الذي يبرز مفاتنها قائلا بدعابه :
يامفتريه ليه حرماني من الحاجات ديه وانتي معايا
انا بقول انك ناويه تموتيني
لتهمس هي بصوت مُضطرب من الخجل : بعد الشر عنك ياحبيبي
ليقف هو من علي الكرسي الذي يجلس عليه.. وظل يدور امامها .. الي ان لم تجد له أثر
رغم اتصال المُحادثه .. ورؤيتها لشقتها
الي ان وجدته يجلس ثانية امامها ووجه يُقطر ماء ليتنهد قائلا : انا بقول نقفل احسن دلوقتي .. عشان ممكن اتهور وانزل اجيبك من قفاكي وأرنك علقه وأخدك علي الطياره عدل
لتضحك من تعبيراته بقوه .. الا ان همست بشوق :
يامجنون ، انا مش عارفه انت اتجننت امتي
فيُطالعها بدفئ وهو يهمس : من يوم ماحبيتك يازهره ، انا حاسس اني كنت عطشان واترويت
عارفه دلوقتي نفسي في ايه ..
لتبتسم اليه وهي تهمس بتسأل بعدما وضعت بأحدي أيديها اسفل ذقنها : نفسك في ايه ياحبيبي
ليتنهد بدفئ قائلا : نفسي أخدك في حضني ومخرجكيش منه ابداً
ثم تابع بخبث كي يخجلها ويرد اليها افعالها التي زادته تلهف اليها : وحاجات تانيه انتي طبعا عارفاها
ثم غمز اليها .. ليجدها قد ادارت وجهها عنه وظلت تهذي ببعض الكلمات .. حتي ضحك بعمق قائلا :
هو انتي طلعتي بتتكثفي ياحببتي .. انا بعد الفستان ده قولت خلاص
لتخفض زهره عينيها ارضا وهمست بخجل : انا بقول أقفل عشان ألحق اروح ..لبابا وماما يقلقوا عليا
ليضحك بمشاكسه : ومين قالك اني هخليكي تقفلي .. لاء ده انا ناوي اطلع عليكي مُدة العقوبه
وهمس بصوت مُداعب : ماتقومي ترقصي يازهره .. واه حتي تبقي رقصه من خلف الشاشات
لتلمع عينيها من الصدمه وهي تستمع لطلبه .. وهمست بأضطراب : شريف !
ليحك هو ذقنه التي نمت قليلا وقد أعطته مظهراً أكثر جاذبيه
قائلا بمشاكسه تخلقها هي دوماً به : عيون شريف من جوه ..
وعندما وجدها قد هدء أرتباكها بعد ان ظنته نسي امر الرقصه .. همس بخبث تتخلله الدعابه :
ارقصيلي علي واحده ونص يازهره !
............................................................................
وجدها تُحدق به كالبلهاء بعدما أخبرها عن رغبته في رؤيتها ترقص له.... وضحك بشده وهو يراها لا تتفوه بشئ .. حتي انها كورت كلتا كفيها من كثرة توترها وعضت علي شفتيها من تلك الفكره .. ووجدها تهمس بأرتبارك : انت أكيد بتهزر ياشريف
فلمعت عين شريف ببريق من السعاده وهو يستمتع بطباعها الخام التي لا تدل سوا علي برائتها وهمس بمشاكسه وهو يرفع أحد حاجبيه : وفيها ايه يازهره لما ترقصي لجوزك حبيبك
ليجدها تخبره فجأه : بس انت مالكش في الحاجات ديه
فضحك بمشاغبه وهو يُطالع نظرات أعينها .. وقد اعجبته تلك اللعبه.. ففكره الرقصه قد جائت من أجل ان يستمتع بخجلها الذي افتقده طيلة سنين غربته
وحك ذقنه بيده وهو يتفحصها قائلا بدعابه : ومين قالك اني ماليش .. هو في راجل مالهوش في الدلع برضوه
ونطق عبارته الاخيره وهو يغمز إليها
ليجدها تنظر الي الوقت ..لتنتفض بتهرب قائله : انا لازم اقفل عشان امشي ياشريف ، يلا سلام بقي
وقبل أن تغلق حاسوبها .. وجدته يضحك بقوه وهو يُخبرها بدفئ : يامجنونه استني
وهمس بهدوء : ولا عاوزك ترقصي ولا تتنيلي
وطالع ساعه يده ليتنهد قائلا : الوقت اتأخر .. خلي هشام يوصلك اتفقنا
فأبتلعت ريقها بصعوبه ، وهي تستمع اليه بأن تجعل اخيه يصطحبها لبيت اهلها
وحركت رأسها بأيجاب .. فماذا ستقول له اذا رفضت مرافقة اخيه لها
وتابع حديثها بأرهاق : يلا أقفلي بقي عشان تعبتيني
وعندما شعرت بتعبه .. همست برجاء : شريف انت زعلت مني عشان يعني
وخجلت من نطقها بما كان يرغبه .. فهي من الاساس تخجل ان تشاهد نفسها ترقص فكيف سترقص امامه
فأبتسم اليها بحب وهو يتنهد : لاء ياحببتي انا عمري ما أزعل منك ، انا كنت بهزر معاكي .. يلا بقي عشان تنزلي لماما تطمني عليها قبل ماتمشي وتخلي هشام يوصلك
فأتمتمت هي بهدوء : حاضر .. وهمست قبل ان تنهي محادثتهم : بحب اوي ياشريف
ليبتسم اليها بحنان وهو يُخبرها : ربنا يخليكي ليا ياحببتي
...................................................................
نظرت الي المكان الذي أوقف فيه سيارته لتهتف بفزع : انت وقفت العربيه ليه ياهشام
ليلتف اليها هشام وظل يُطالعها بنظرات جامده قد أربكتها قائلا بجمود : بطلي خوفك ده اللي هيضيعك ..
وتنهد بقوه وهو يري نظراتها المرتبكه قائلا : شريف لازم يعرف الحقيقه يازهره
فطالعته زهره بصدمه .. وهي لا تُصدق بأن كل احلامها ستتخبر بسبب الماضي وهمست برجاء وبعشق قد رأه في عينيها : شريف هيطلقني لو عرف ، شريف مبيحبش حد يخدعه ويكدب عليه
ورغم علمه بطباع اخيه القاسيه .. التي ولدتها معه السنين
فهتف بجمود : وهتفضلي تحت رحمة اختك لحد امتي وهي بتهددك
فنظرت اليه ببلاهي وهي لا تُصدق بأنه علم بذلك .. ليشعر هو بصدمتها وقد تأكد ما ظنه حقاً ليهتف بضيق :
انا قولت كده برضوه .. ما القرب الغريب من اختك ده لماما ولبنتي أكيد وراه حاجه
واعتدل في جلسته ليصبح وجهه نحو الطريق ..وأرجع رأسه للخلف وهو يتنفس بقوه : للاسف اختك لعبتها مع الانسان الغلط
فأخفضت زهره برأسها أرضاً وهي لا تعلم بما ستُجيبه او ستنطق .. ليُتابع هو حديثه : مرضتيش تسافري مع أخويا عشان تقربيني من اختك مش كده
وعندما بدء يكشف كل شئ .. ألتفت اليه بفزع .. ليلتف اليها هو الاخر ويُطالع نظراتها قائلا:
لولا اني عارفك كويس يازهره ومتأكد من انك انسانه نضيفه .. كنت حسيبتك حساب عسير علي اللعبه ديه
وتابع بتأفف : ابقوا اعرفوا اختاروا ناس مغفله تلعبوا عليها
وضيق عيناه بجمود بعدما وجدها تبكي : قولتلك متعيطيش
لتعلو نبرت بكائها وهي تصيح به : انت السبب ، انت السبب
ليظفر بنبره خاويه وهو يخبرها دون رحمه : انا السبب ايه يازهره ، هو انا ضربتك علي ايدك عشان تحبيني ..
كله بسبب ضعفك واحتياجك للحب والكلام الحلو ..
واكمل باقي عباراته بقسوه : انتي اللي عملتي في نفسك كده
فنظرت اليه دون تصديق وهي تهمس بضعف : انا
فطالعها هو بجمود : محدش بيضرب حد علي ايديه انه يعمل الغلط ..
ووجدها تُتمتم بوجع : عندك حق .. محدش بيضرب حد علي ايده ، ومحدش بيختار نصيبه
ورغم ان قسوته هذه كانت من اجل معاقبتها علي ضعفها ثانية وامتثالها لرغبه اختها
الا انه شعر بالشفقه نحوها .. فلم يستطع ان يظل بقسوته معها فهي انقي وابرء امرأه قد عرفها .. فتنفس بهدوء قليلا ليُتمتم مُعتذرا : لازم تفوقي بقي يازهره ، لازم اوجعك شويه زي ماوجعتك زمان عشان تعرفي تكملي
هقولهالك لأخر مره ..شريف لازم يعرف الحقيقه وتكون منك أنتي فاهمه
وعندما طالعته بنظرات شارده .. همس بدفئ : بس هنستني لحد ما أعمل حاجه في دماغي ، وبعديها اخويا لازم يعرف الحقيقه ..
وتابع بندم لعدم اخباره لاخيه بالحقيقه عندما علم بأن زهره هي زوجته : مقدرش اسيبه طول عمره مغفل وهو مأمني عليكي
...................................................................
أردفت الي حجرتها وهي تحمد ربها بأن والديها لم يصروا عليها في الجلوس معهم .. فما سمعته اليوم وشعرت به جعلها كالتائها .. لتتنهد بتعب فاليوم الذي حلقت فيه بالسماء معه رغم بعدهم سقطت بعدها أرضاً
لتشهق بفزع من رؤية جميله تُدخن .. لتهتف بها بصدمه : انتي بتشربي سجاير ياجميله
لتطفئ جميله تلك السيجاره التي كانت تشربها من أجل ان تُنفث فيها غضبها .. ونهضت من علي الفراش وهي تُحدق بها بشر قائله : هشام كان بيوصلك مش كده
لتنظر اليها زهره بصمت .. الي ان أزاحتها جميله بيدها وهي تهتف : بتخدعيني يازهره ، مش كده
واشارت اليها بأصبعها بتحذير : لعلمك انا خلاص قررت اقول لشريف كل حاجه ، لاء ومش كده بس هقوله عن وجودكم ديما مع بعض
وضحكت باستهزاء : وعن توصيله ليكي في ساعتين .. والله اعلم عملتوا ايه في الوقت ده
لتنظر اليها زهره بصدمه من الشر الذي بداخلها .. وهتفت قائله : انا اللي هقول لشريف كل حاجه ياجميله ، وهو بيحبني وهيسامحني
لتضحك جميله بمكر .. وأقتربت منها قائله : بيحب مين ضحكتيني والله .. يحبك انتي .. انتي مش شايفه نفسك
ووضعت بيدها علي وجهها لتبتسم بخبث : هو انتي فاكره عشان العلاقه الزوجيه اللي بينكم وكلامه الحلو يبقي بيحبك
وتابعت حديثها بوقاحه : اي راجل مع مراته كده .. يبان اوي انه بيموت فيها مدام بترضيه وترضي مزاجه ورغبته فيها .. بس مع اول غلطه ممكن تعملها هتعرف قوي ازاي كله بيتنسي
وتخيلي بقي لما يعرف ان مراته الملاك .. كانت علي علاقه بأخوه
وصارت بخطوات قليله وهي تُكمل باقي عباراتها بقسوه :
لاء وياريت مثلا كانوا زمايل .. او معرفه او حتي شافها صدفه .. لاء ايه معرفه من علي الفيس بوك .. طب شوفتي علاقه مشرفه اكتر من كده
فأدمعت عين زهره من تذكيرها بخطأها ، وبعدما كانت تقف امامها قويه ، تلاشت قوتها لُتتابع بضعف : شريف هو اللي طلب ان هشام يوصلني
لتنظر اليها جميله ببرود قائله : وهشام يوصلك في ساعتين .. طب ازاي
فعلمت زهره بأن أختها بالتأكيد قد هاتفت حماتها لتسألها عنها ، ولذلك علمت بالوقت الذي استغرقته مع هشام
وكادت ان تُخبرها بمعرفة هشام بكل شئ .. وسبب قربها منه
ولكن تذكرت اخر كلمه قد قالها هشام اليها
"بلاش يازهره تقولي لجميله اني عرفت ...سبيني انا اتصرف معها .. وبصراحه انا بدأت أميل ليها وافكر ليه متجوزهاش "
ولم تلاحظ هي خبث عينيه عندما أخبرها بذلك ..
لتفيق من شرودها وهي تُطالع أختها قائله : علي فكره هشام بيفكر انه يتجوزك ...
فلمعت عين جميله دون تصديق ، لتقترب منها قائله : انتي هتمثلي عليا ، ولا ديه لعبه بتلعبوها سوا
لتهتف بها زهره : صدقيني ياجميله هو بيفكر يتجوزك .. حاسس انك مناسبه ليه .. وهو لمحلي بكده
فطالعتها جميله دون تصديق لتصفق بيدها عاليا : حلو اووي الكلام ده
واقتربت منها لتنظر اليها بهدوء قليلا قائله : وحتي لو مفكرش يتجوزني ، فأنتي هتطلبي منه ان يتجوزني يازهره
لا الا شريف هيعرف كل حاجه وهوريه الرساله اللي بعتيها لهشام وانتي مراته
لتنصدم زهره مما تفوهت به أختها .. لتريها جميله الرساله التي قد بعثتها هي اليه في بداية طريق هدفها ..
وطالعتها بصدمه قائله : بس انا مبعتش حاجه ، اكيد في حاجه غلط
لتلمع عين جميله بخبث وهي تهتف : اثبتي !
فنظرت اليها زهره طويلا وقد فهمت مغزي كلماتها .. فأختها مخططه لكل شئ اذ لم تنفذ رغبتها ولم تحصل علي هشام
ولمعت عيناها بأشفاق علي حال اختها .. قائله : الظلم وحش اوي ياجميله ، بلاش تدخلي دايره الشر ..
فطالعتها جميله ببرود .. وهي تتجه نحو فراشها قائله :
مبحبش اسلوب العظه ده ، ومدام حاجه عجباني عمري ماهسيبها
فتأملت زهره عباراتها .. فحقاً اختها بها هذا الطبع
اذا ارادت شئ كانت تحصل عليه مهما كان ، فطباعها السيئه منذ طفولتها ولم تتغير ...حتي انها لو تشعر يومً بأحتوائها بسبب تباعدهما دوماً وتدليل والديها اليها
...................................................................
كان يُطالعها وهي تُناقشه في أمر المشروع المسئول هو عنه
ليشعر وكأنه يراها لأول مره .. وظل يتأمل ملامحها الهادئه
ويتذكر الفتره القليله التي اقترب فيها منها
لتلتف اليه فرحه فجأه وتخجل من نظراته التي تحرقها .. وهمست بخفوت : اجيلك في وقت تاني يابشمهندس
فأنظر اليها حازم بصمت .. الي تنحنح حرجاً : شكرا يافرحه ، علي اللي بتعمليه مع نهله اختي
لتبتسم اليه فرحه قائله : نهله زي أختي بالظبط يابشمهندس ..ومن ساعة ماتعرفت عليها يوم ماجتلك هنا وانا حبيتها والله وحسيت اننا شبه بعض
ليتأملها حازم للحظات وشعر بأن قلبه كالضائع ، فنهر نفسه سريعا .. ليُطالعها بجديه : خلينا نكمل شغلنا
فشعرت فرحه بالأسي من تغيره السريع .. وابتسمت بشحوب وهي تطالع ملامحه الجامده
..................................................................
نظرت جميله بصدمه الي منه وهي تخبرها عن بدء عملها اليوم هنا ، فشعرت جميله بالضيق من وجود منه في نفس مكان عملها .. ولكنها سريعا ما تلاشت ضيقها
لتهتف بها منه : شكلك مش مبسوطه بالخبر ده ياجميله
لتُطالعها جميله ببرود قائله : ما انتي مقولتيش انك هتقدمي علي شغل هنا.. لاء وكمان اتقبلتي .. مبروك
فأبتسمت اليها منه قائله : كانوا طلبين مهندسين .. وكان العرض حلو .. فقدمت واتقبلت وقولت اعملها ليكي مفاجأه
فرسمت جميله ابتسامتها بصعوبه وكادت ان تتحدث اليها
فوجدت هشام يردف الي مكتبها لاول مره .. فطالعته غير مصدقه وتذكرت حديث زهره لها بالامس بأنها تشعر بأنه يرغب بالزواج منها وان أفعاله معها بالتأكيد بسبب ما مر به في الفتره الاخيره
وانتبهت سريعا الي وجود منه ونظراتها نحو هشام وكأنها تعرفه .. حتي هو أبتسم اليها
وافاقت من شرودها سريعا وهي تتسأل : خير ياأستاذ هشام ، حضرتك عايزني في حاجه
لينظر اليها هشام قليلا ليقول ببتسامه : كنت عايز اشوف رسومات مشروع الساحل
لتجمع جميله اللوحات التي أمامها قائله وهي تُطالع نظرات صديقتها : طب اتفضل وانا هاجي وراك
فأبتسم اليها ببتسامه جذابه .. جعلتها لا تُصدق بأنها لها
وانصرف هو .. لتفيق منه هي الاخري من شرودها :
هو ده هشام
فشعرت جميله بالضيق من نظرات منه وهتفت وهي تُغادر :
انا رايحه اشوف شغلي ، وانتي روحي شوفي مكتبك فين !
فأبتسمت منه لضيق جميله بسبب وجودها عند مجيئه
وتمتمت بخفوت : هو ده صاحب المنديل
لتتذكر اصطدامها به يوم أن جائت الي جميله وجرحتها بكلامها ، واعطائه لها منديل لتجفف دموعها
وتابعت بهمس : هشام !
...................................................................
جلس شريف علي كرسي مكتبه وهو يبتسم عندما تذكر ليلة امس ، الي ان دخل عليه صديقه رامز قائلا :
صباح الانبساط
فطالعه شريف ببتسامه ثم هتف به بجديه : عملت ايه في الصفقه الجديده
فرفع رامز حاجبه بفخر : طبعا الكوره في ملعبنا وفوزنا بيها ياصديقي وبدماغك اللي مش عارف من غيرها كنا هنعمل ايه ..
ليشعر شريف بالراحه .. ويجد عين صديقه تلمع بالعبث معه
فأشار بأصبعه نحوه قائلا : رامز !
فضحك رامز قائلا : هي زهره جات من مصر ولا ايه
ليتنهد شريف بشوق: لاء لسا .. هتحضر خطوبة صاحبتها وهترجع
فطالعه رامز ببتسامه .. لتردف اليهم جيداء وهي تهتف : مبروك علي الصفقه الجديده شريف
وأقتربت منه بفخر كي تُقبله علي احد وجنتيه ..فأوقفها بيده قائلا : جيداء
ليضحك رامز علي وضعها .. وقبل ان يُغادر هتف بها :
لو كنتي جيتي بوستيني مكنتش همانع صدقيني !
...................................................................
أخبرتها الخادمه بأنه ينتظرها علي الغداء ...فتهكمت من طلبه الغريب ، فمنذ ان جائت اليه لبنان وهم لا يلتقوا الا ليوبخها .. فنظرت في المرئه بعدما انصرفت الخادمه فوجدت وجهها شاحب بشده .. وتذكرت اصرار فارس اخيها عليها بأن تُكمل متابعة طبيبها النفسي .. فهي حقا اصبحت تشعر بأنها ليست بعقلها ... علقها الذي خسرته في زيجتها التي جعلتها حطام أمرأه .. لتشعر بالوجع وهي تتذكر صراخ أشرف بها دوما وضربه لها عندما توفت طفلتها واتهامه لها دوما بأنها السبب وانها لا تصلح بأن تكون امً والموت لها راحه لمن حولها .. فهبطت دموعها وقد ألمتها الذكريات
وتذكرت امر حاتم .. ومايفعله معها من مهانه كأشرف
وازالت دموعها بشرود وهي تتذكر ان الوحيد الذي جعلها امرأه حقاً هو شريف .. فهمست بضعف :
يارتني ماسمعت كلام ماما ياشريف ، ياريت كنت بنيت معاك حياتنا
واطلقت تنهيده حاره .. لتفتح باب حجرتها وتهبط الي مُعذبها الاخر الذي ظنت فيه بأنه سينتشلها من بئر ضياعها
وعندما وصلت الي حجرة الطعام الواسعه .. وجدت بجانبه أمرأه فائقة الجمال ، ترتدي ملابس تبرز تفاصيلها
فلاحظ حاتم نظراتها البارده بطرف عينيه .. فمدّ بيده يلامس وجه من تضحك وتدلل عليه
لتشعر مريم بالغضب .. من فعلته فكأنه يتعمد اهانتها
وحاولت ان ترسم علي وجهها البرود واقتربت منهما بخطي بطيئه .. ليهتف بها حاتم بغضب بعدما تحولت ملامحه المبتسمه الي ملامح قاتمه : ساعه عشان تتكرمي وتنزلي ياهانم
لتُطالعه مريم بصدمه ، فهو يهينها أمام ضيفته .. لتقف الاخري مُرحبه بها بوجه بشوش : ازيك يامريم ، انا كارمن بنت خال حاتم
وعندما وجدتها مريم تمدّ يدها نحوها بلعت غصة اهانته .. ومدّت هي الاخري بيدها وقد شعرت بالالفه اتجاهها وايضا بالأرتياح لمعرفت هويتها
فطالعها حاتم .. بنظرات جامده وهو يراها تمدّ يدها ببتسامه صافيه .. ليضم كارمن اليه بأحد ذراعيه قائلا ببرود :
وخطيبتي !
لتقع الكلمه كالصاعقه عليها لتُطالعهم بصدمه .. فوجدت كارمن تخفض برأسها خجلا وهي تبتسم له
ونظر اليها بغيظ وهو يراها جامده امامه حتي قال بجمود :
مش هتقولنا مبروك يامريم
فأحست بأن الكلام قد ضاع من لسانها .. وظلت تنظر اليهم في صمت .. الي ان سقطت مغشيه عليها
...................................................................
شعرت جميله بالسعاده وهي تري قربه واهتمامه بها هذه الأيام .. ومعاملته التي جعلتها تعيد ثقتها بنفسها كأنثي
وهمست براحه داخل نفسها : اه ياهشام .. ملكتني
انت ازاي كده
لتجد رساله منه علي هاتفها يُخبرها : انا جعان وعايز حد يفتح نفسي علي الاكل
لتُحرك رسالته شئ بداخلها وتبتسم وهي تبعث له برد :
خلاص قول للحد اللي عايزه يفتح نفسك انك جعان وعايزه يتغدي معاك
فبعث اليها برساله جعلت دقات قلبها تتسارع :
طب يلا يلي اسمك حد تعالي افتح نفسي .. لاني جعان موت
فأبتسمت لا أرديا عندما رأت رده
ليتبعه رد اخر : هستناكي بعد عشر دقايق قدام الشركه ..
لتنهض هي غير مصدقه كل مايحدث .. وظلت تدور حول المكتب تجمع أغراضها بفرحه .. كي تنطلق اليه
وتستمتع بقربه الطاغي الذي يأسرها
...................................................................
تقلب في فراشه وهو يشعر بأن شيئاً علي صدره .. ليفتح عينيه .. ليجدها تتوصد صدره العاري وهي عارية تمام
لينهض بفزع وهو يشعر بالدوار غير مصدقاً ذلك الوضع الذي هو فيه
وظل يفرك برأسه بقوه بسبب الصداع .. الي ان وجدها تتثاوب وتفتح عينيها ببتسامه : صحيت حبيبي
فمدّ شريف بيده أرضاً كي يأخذ ملابسه الملقاه ليرتديها سريعا ونهض قائلا : جيداء انتي بتعملي ايه هنا ، انا مش فاكر حاجه
وتذكر انها جائت اليه ليلة امس .. كي تريه بعض الافكار في حملة الدعايا الخاصه بالصفقه الجديده .. لترغب في احتساء القهوه وكاد ان ينهض كي يُضيفها طلبها
الا انه وجدها تقف امامه تطلب منه ان تفعلها هي ويجلس هو كي يقرء افكارها ويري الاماكن التي ستكون بها حملة الدعايا علي حاسوبه ليختار الافضل
وافاق من شروده عندما وجدها تقف امامه وهي تغطي جسدها بمفرش الفراش ... وهمست امامه بشغف :
كانت اجمل ليله عيشتها وانا في حضنك شريف..!
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا