مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة سهام صادق والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق
رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل السابع عشر
وضع برأسه بين راحتي كفيه لعله يعطي لعقله الراحه حتي لو قليلا .. فيومان مروا علي ماحدث وهو لا يُصدق بأنه خان زهره ليتذكر أحداث ذلك اليوم وكأنه يأبي التوقف
فعندما نهض من علي الفراش بفزع بعد رؤيتهم هكذا .. ظل يدور كالتائه لتقترب هي منه تخبره عن ليلتهما التي لن تنساها يومً .. وظلت تُعبر له عن حبها الذي دوما كان يصده هو..ووقفت تبكي امامه تخبره يكفي ان يكون لها حتي لو عشيقه ليس أكثر ...ليدور عقله في تلك الحلقه المفرغه التي لا يشعر بأنه يتذكر فيها شئ .. فالقهوه بالتأكيد كان بها مخدر
فهو بعدها لم يشعر بوعيه
وظل ينظر الي هذيانها واقترابها الشديد منه .. وطالعها بنظرات اشمئزاز لتعلو نبرة صوته بحده فجأه : بره ، اطلعي بره
فلم تُصدق جيداء بأنه يصرخ بوجهها بتلك الطريقه ، بل يطردها من بيته ..وعندها وجدها تقف ساكنه تُطالعه بصدمه
فهي كانت تظن مشهد اخر .. مشهد ندم واعتراف بغلطته وعرضه عليها بالزواج ولكن شريف كما هو لم يهتز ..
ليتركها حائره في أمرها .. ويخرج خارج الغرفه وهو يُطالع كل شئ حوله بأعين جامده ..ليفيق من شروده علي صوت رامز وهو يتسأل : متقوليش ان مفيش حاجه .. انت بقالك يومين متغير ياشريف .. وبقيت عصبي ومش طايق نفسك
ثم تابع دون قصد : ده حتي جيداء محدش بقي يشوفها ، وسابت حملة الدعايا
لينهض شريف من فوق مقعده وهو يهتف بعصبيه : ياريت تدور علي موظفه غير جيداء يارامز
ثم حمل سترته .. ليسير من جانبه دون كلمه أخري
ليتعجب رامز أكثر من حال صديقه وعصبيته التي ازدادت
...................................................................
نظرت كارمن الي حاتم الجالس امامها .. وهي لا تُصدق الكذبه التي كذبوها علي المسكينه الاخري وهتفت بضيق :
لاء ياحاتم انا مش هقدر اكمل في التمثليه ديه اكتر من كده ، انت مش شايف حالتها .. حرام عليك
ليُطالعها حاتم بنظرات جامده ، وهو يهتف بضيق : كارمن اسكتي خالص
فصمتت كارمن للحظات .. الي ان هتفت قائله برجاء : بلاش تعاقبها بالطريقه ديه .. صدقني هتكرهك
ليضحك هو متهكماً : تكرهني
وهتف داخل نفسه : قلبها نسيته معاه ، اه يامريم يارتني ماعرفتك ولا فضلتي جوه قلبي كده ..
وعند اذ رفع وجهه ليجدها تردف اليهم قائله بنظره خاويه :
شريف راح فين
ليُطالعها حاتم بجمود قائلا : شريف بيلعب في الجنينه بره
فهتفت بخوف قائله : مش موجود ، الخدم قالولي مش قاعد
ابني راح فين ياحاتم
ليشعر حاتم بالفزع .. ووقف يُطالعها بقلق الي ان هتف بعلو بالخدم قائلا : انتوا ياأغبيه !
اما كارمن وقفت تنظر اليها بأسي وهي تشعر نحوها بالشفقه من ان يُصيب طفلها مكروه
...................................................................
أردفت الي مكتبه ببتسامه واسعه .. ليرفع هو وجهه من علي الاوراق بعدما أستجمع قواه لتلك المشاعر التي يكرهها معها
ووقف هو الاخر ببتسامه جعلت قلبها يزداد خفقانً .. فكل هذه المشاعر والرجوله الطاغيه لم تعيشها يومً حتي مع حازم .. فهشام لديه قدره غريبه ان يجعل اي امرأه تقع في هواه
واقترب منها ليمسك أحد أيديها قائلا بهدوء : ايدك عامله ايه النهارده ياجميله
لتتفاجئ جميله من فعلته تلك..وتسألت داخلها عن سبب معرفته بحرق يدها .. ليفهم هو ذلك .. وتابع حديثه بعدما ترك يدها
: سمعت زهره النهارده الصبح وهي بتحكي لماما
لتبتسم جميله بهدوء ، وهي تشكر زهره بداخلها علي انها قصت ذلك لحماتها ليسمعه هو وتكون هذه النتيجه ..
وتنحنحت حرجاً : حاجه بسيطه !
فطالعها هو قليلا ليهتف بحنان : ابقي خدي بالك بعد كده ، سلامتك حاجه مهمه اووي بالنسبالي
وغمز اليها بطرف عينيه .. لتسقط أكثر في بئر حبه
وأعطاها ظهره وهو يُغير معالم وجهه التي احتقنت من كثرة التمثيل
لتُطالعه جميله متسأله : هنتغدي مع بعض النهارده
ليلتف اليها ثانيه وهو يرسم أبتسامته قائلا : طبعا
وتابع حديثه بجاذبيه : ديه عاده خلاص اتعودت عليها .. وشكلي كده الله واعلم هدمن وجودك ديما
لتتأمله جميله بأضطراب وهي تخبر نفسها : ايه الراجل الغريب ده ، يالهووي مش معقول يكون موجود منه في مصر ... كان عنده حق يتقل عليا في الاول .. طبعا التقل والدلع لي ناسه .. وضحكت علي حالها وهي تُكمل :
بس في النهايه وقع ومحدش سمي عليه
وعندما لاحظ صمتها .. هتف قائلا : فستانك جميل اووي النهارده
فطالعت هي ما كانت ترتديه بسعاده فائقه ، وكادت ان تشكره علي مدحه .. فوجدته يقترب منها وهو يُخرج من جيبه منديلا وينظر الي شفتيها المطليه بأحمر الشفاه ..
ومدّ يده ليزيله عنها .. فشعر بأرتجاف شفيتيها
وأبتسم بخبث اليها قائلا : متحطيهوش تاني
ومال علي أذنيها ليهمس بجرأه : بيخلي شفايفك حلوه اوي ، وعايزه تتاكل أكل
وبعد جملته الاخيره ، وجدت نفسها تُطالعه بغرابه الي ان استجعمت قواها وهمست بخفوت : ماشي
وتابعت حديثها : هروح اشوف شغلي بقي
فحرك رأسه اليها بموافقه ، لتنصرف من امامه
وبعدما رحلت وتركته تنهد بضيق : شتان بينك وبين زهره
وتابع ضيقه : مهمتي معاكي بقيت سهله اوي ياجميله .. اكيد كنتي بتعاني بنقص الاهتمام والمغازله مع خطيبك عشان كده بتدوري علي نقصك .. بس ده ميمنعش انك تستاهلي الدرس اللي هعلمهولك وأخد حق زهره وحازم خطيبك
وتذكر نهي التي لم يمر علي وفاتها شئ .. ليهتف بندم : سامحيني يانهي ..!
...................................................................
اما هي جلست في غرفتها تُدندن بسعاده وهي تُلامس شفتيها بأناملها .. مُتذكره فعلته .. لتشعر بأنها معه كالطفله الصغيره التي لم يسبق لها تجارب .. ورغم ان حازم كان يفعل معها بعض الاشياء التي تثير عاطفتها .. ولكن شتان بين بعضهما .. فهشام في اسبوع واحد جعلها تطير عاليا
حتي انها عادت تنسي أمر وجود اختها هنا وبعدها عن زوجها .. فهدفها قد تحقق واقترب هو منها
لتفيق من حالميتها علي صوت منه المتسأل :
عينك ووشك بقي يلمعوا من السعاده ، هو ايه اللي بيحصل بقالي اسبوع مش عارفه عنك حاجه
لتظفر جميله بضيق مُتذكره بأنها بغبائها جعلتها تعرف الكثير غير أنها انساقت ورائها في بعض الاشياء
فشعرت منه بضيقها وجلست علي الكرسي المُقابل لها..
وهتفت بها : اخبارك ايه معاه
لتفهم جميله مقصدها ، فتنهض من علي مقعدها قائله بغضب : منه انا مش فاضيه ، وحاسبي علي كلامك معايا
فضحكت منه وهي تراها هكذا ، فبالتأكيد جميله حصلت علي هدفها بمساعدة اختها الغبيه .. واليوم تُريد ابعادها عنها كي تنعم بذلك الحب الذي تعلم مخططه
فحاولت جميله ان تهدأ قليلا وهتفت بهدوء : معلش يامنه مقصدش .. ضغط الشغل بقي وانتي عارفه
ثم تابعت بفخر وهي تلامس جسدها المتناسق : محدش يقدر يقومني وانتي عارفه كده
فأبتسمت منه عندما وجدت صديقتها تعود الي طباعها المتعجرفه التي ستقضي عليها يوماً
لتتسأل جميله ببرود : مش ملاحظه ان وزنك عمال يزيد يامنه ياحببتي
فطالعتها منه بهدوء وهي مُعتاده علي تلميحات جميله لها دوما بزياده وزنها
وتلاشت حديثها وهمست بتسأل: يبقي اكيد نجحتي في اللي كنتي عايزاه وبجداره
ورغم انها كانت تتمني نفيها .. فهي قد أحبت هشام وتمنت لو يحبها ويعوض نقصها من تلك المشاعر التي لم تحظي بها يوم
لتبتسم اليها جميله قائله بحالميه : قولتلك محدش يقدر يقاومني !
...................................................................
بعد يوم حافل من العمل تحت حرارة الشمس .. اصطحبها الي أحد المولات القريبه من الموقع الذي ينشئون فيه مشروعهم الجديد .. لتجلس هي بتعب وتزيل نظارتها عن أعينها قائله : الصيف جيه بشمسه وعياله
ليضحك حازم علي دعابتها .. قائلا : انا بقول الست مالهاش غير البيت ، بس نعمل ايه نتكلم تصدعونا بحقوق المرأه
خليكم تستهلوا
لتبتسم فرحه علي تغيره معها قائله برفض : لاء طبعا ، يعني بعد التعليم ده كله والمرمطه نقعد في البيت
فطالعها حازم بدعابه وهو يُشير الي النادل : أطلبلك ايه يالمضه !
لتبتسم علي ماقاله بسعاده ، وهتفت بحماس : ايس كريم
فنظر اليها بغرابه ، ثم ألتف ليُطالع النادل قائلا : قهوه وايس كريم
وقبل ان يذهب النادل ليأتي اليهم بطالبتهم هتفت قائله : بالمانجه والفراوله لو سامحت
ليبتسم اليها النادل ويرحل من امامهم
ليُطالعها حازم ضاحكا : كل يوم بكتشف فيكي حاجه جديده يافرحه
وتابع بتشجيع كي لا يجعلها تعود الي ماكانت عليه : بس انا مبسوط بيكي كده
فطالعته هي بأمتنان ، فهو رغم احتياجه للدعم .. دعمها كثيرا عندما أخبرته عن كل شئ بحياتها .. وابتسمت قائله :
بس انا مش مبسوطه وانت كده ياحازم
وتابعت برجاء : انسي بقي !
ليتأملها حازم بهدوء .. ثم وقعت عيناه علي جميله وهي تردف مع هشام الذي يعلم بهويته وعلي وجهها السعاده
لتُطالع فرحه نظراته التي تغيرت سريعا .. ونظرت الي ما يُطالعه .. فأشفقت عليه وهي تهمس بدفئ : لو حابب نمشي معنديش مشكله
ليلتف اليها حازم بغضب قائلا : لاء هنقعد يافرحه
...................................................................
أستمعت الي حماتها وهي تخبره بأنها هنا .. وكادت ان تُنادي عليها .. الا ان وجدتها تتسأل : خلاص خلاص ، مالك اتعصبت كده .. مش هنادي علي زهره تكلمها
ثم تابعت حديثها : انت زعلان معاها ولا ايه ..
لتجد حماتها تُتمتم بدعاء : ربنا يعينك ياحبيبي ، ابقي كلمها علي موبايلها بقي
واغلقت حماتها الهاتف .. لتُكمل قراءة وردها اليومي
فأردفت اليها زهره وعلي وجهها علامات الحزن مما سمعت .. فهو أصبح متقلب المزاج لا يحادثها الا دقيقه واحده فقط بعد الحاحها هي في الاتصال عليه
حتي عندما اخبرته انها تُريد العوده وان يحجز لها تذكره الطائره اخبرها بأن تظل كما كانت ترغب من قبل ... فهو أصبح مشغول ولا يعود للمنزل الا قليلا
ووضعت أكواب الشاي علي المنضده بتنهد لتُطالعها حماتها بحب قائله : تعبتي نفسك ليه يابنتي ، ما فتحيه موجوده
لتبتسم اليها زهره بصعوبه وهي تُحاول أن تُداري حزنها .. قائله : تعبك راحه ياماما
وكادت ان تذهب زهره من امامها كي تتركها تقرء وردها
الا انها وجدتها تغلق المصحف مُصدقه ..
قائله بدفي : اكيد سمعتي كلامي مع شريف
ثم ابتسمت بهدوء : ياعبيطه هو قالي انه مش عايز يكلمك دلوقتي لانه مش هيعرف يتكلم معاكي .. فقالي ياماما هبقي اتصل بيها بليل
فطالعتها زهره دون تصديق .. لتضع حماتها بيدها علي ذراعها قائله بدفئ : متخليش الشيطان يصورلك حاجات تخرب البيت .. روحي اتوضي وتعالي نقرء قراءن سوا يابنتي
فتأملتها زهره ببتسامه صادقه ورغم انها تعلم كذب حماتها الا ان حديثها قد أراحها .. فنهضت كي تفعل ما طلبته منها .. لتُطالعها ببتسامه حنونه :
ربنا يصلحلك الحال ويهديكي يامرات ابني
...................................................................
رفعت جميله وجهها عن طعامها بعدما سمعت صوت حازم بالقرب منها .. لتجده يقف وبجانبه تلك الفتاه التي تعمل معه
ثم وجدت حازم يُعرف نفسه لهشام : انا حازم ابن خالة جميله ، اظن اننا اتعرفنا قبل كده
ليقف هشام بدوره وهو يتذكر رؤيته عندما جاء ليُعزيه في زوجته ، غير مُقابلته له في بعض الاحيان عندما كان يأتي الي فارس في شركته .. ومدّ يده قائلا بترحيب : اهلا يابشمهندس
فطالعت جميله حازم وظنت انه سيكمل باقي تعرفيه عن نفسه .. ويخبره بأنها كانت خطيبته وكان معقود عقد قرانهم ايضا
ولكن لم يتفوه حازم بشئ اخر سوا نظراته اليهم ... ورغم ان هشام يعرف حكايتهم من فارس عندما قرر ان يتلاعب بها ويُعلمها درسً لن تنساه يومً
فظل الصمت بينهم للحظات.. الي ان تنهد قائلا : اتفضلوا اقعدوا معانا !
ليبتسم حازم وهو يمسك بيد فرحه قائلا : معلش اتأخرنا
ثم تابع حديثه وهو مسلط أنظاره علي جميله وهي ترتشف من كأس الماء الذي امامها بعد ان جف حلقها :
اه نسيت اعرفكم البشمهندسه فرحه خطيبتي
لتصعق فرحه مما قاله .. وطالعتهم جميله بنظرات جامده غير مصدقه بما تفوه به حازم .. فأبتسم اليهم هشام مهنئاً :
مبرووك يابشمهندس !
.................................................................
جلست جميله بأرهاق أمام والدتها لتُخبرها ضاحكه : ابن أختك بيقول انه خطب .. عايز يغيظني بس علي مين
لتنظر اليها والداتها قائله : حازم خطب ، مين وامتي
وازاي ميقوليش
لتُطالع جميله والدتها ببرود : ديه لعبه عشان يقولي انه نسيني .. بس انا هفضل جواه وعمره ماهينساني
فرفعت والدتها وجهها نحوها مُتهكمه من حديثها :
بيتهيألك يابنت بطني ، بكره ينساكي ويعيش حياتك
اما انتي ..
وتذكرت مافعلته وتركها لحب عمرها وأنها اصبحت مُطلقه
وتابعت : هتفضلي قاعده كده ، وبكره افكرك
لتنهض جميله من امامها قائله بضيق وهي تتذكر هشام ونظراته الراغبه بها : بكره تشوفي
وانصرفت من امامها وهي تُتمتم بغضب علي حديث والدتها
لتضرب والدتها بيدها علي فخذيها قائله بندم : ده أخرة دلعي فيكي ، ومدحي ليكي وانا محسساكي ان مفيش زيك
وهتفت بتعب : ربنا يهديكي يابنتي!
...................................................................
أردف الي حجرة طفلته بأرهاق .. ليجدها تضعها علي فراشها بعد أن غفت ..فتمتم بخفوت كي تشعر بوجوده
قائلا : نامت !
لتلتف اليه زهره بفزع قائله وهي تخفض برأسها أرضاً :
اخدت رضعتها ونامت
ليبتسم اليها هشام قائلا : زهره بلاش خوفك ده مني ..
فتلاشت زهره حديثه وكادت ان تخرج الا انه تسأل : غريبه يعني بقيتي تقعدي هنا
فنظرت اليه في صمت ... فمنذ يومان قد جائت لتمكث في شقتها .. فتجلس مع حماتها طيلة النهار ثم تصعد شقتها علي النوم .. وتذكرت غضبها من حالها عندما أستجابت لرغبه اختها في عدم سفرها مع زوجها الذي اصبح متغيراً معها ولا تعلم السبب .. ونظرات جميله السعيده لما وصلت اليه مع هشام بعد ان ضاعت سعادتها هي وانطفأت
حتي انها جرحتها بكلامها وهي تُخبرها ضاحكه بعدما علمت بأن شريف مُتغير معها : اكيد ندم علي غلطت عمره في جوزته منك
وتابعت متهكمه : سافري لجوزك لاحسن يضيع منك وتيجي في الاخر تقوليلي انا السبب .. اصلي عارفاكي هابله وعبيطه
لتفيق زهره علي طرقعت اصابعه امامها
قائلا بتنهد: ايه يازهره ، سرحتي في ايه
لترفع وجهها اليه قائله بألم : ممكن تساعدني ياهشام ، ارجوك
ليُطالعها هشام قليلا وقد شعر بحزنها قائلا بقلق :
خير يازهره ، في ايه قوليلي
لتخفض بوجهها ثانيه قائله : احجزلي علي فرنسا عايزه اسافر لشريف
ليشعر هو بوجود خطب ما ولكنه فضل الصمت قائلا بتسأل : طب ما تقولي لشريف ..
لتهتف به بوجع : معلش احجزلي انت ، عايزه اعملهاله مفاجأه
فطالعها بشك : حاضر يازهره
لتُطالعه هي ببتسامه صادقه : شكرا ياهشام ..
وكادت ان تنصرف .. فوقفت قائله برجاء : اوعي تقول لشريف علي طلبي ارجوك
ليبتسم اليها مُحركاً رأسه بالموافقه .. لتنصرف هي من امامه
فيشعر بالحزن عليها وعلي نفسه عندما فقد زوجه مثلها ولكن اخيه يستحقها .. وبالتأكيد يوجد امر ما سيعرفه منه
ليعلو صوت هاتف ليس بهاتفه .. فينظر الي الهاتف المُلقي بجانب صغيرته التي تلملمت قليلا من غفوتها علي اثر صوته
ليأخذ الهاتف سريعاً ليُدرك هوية صاحبته ..
ليُضئ الهاتف ثانية برساله اخري .. فيأخذه الفضول ليفتحه ناظراً الي مابعث ...
فيشهق بصدمه وهو لا يُصدق ما تراه عينيه ....
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا