رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الخامس
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الخامس
لنعود مرة اخري
احمد: نووووووووور
ليفزع الجميع من هذا
ليذهب مسرعا ويأخذ ابنته لأحضانه وهو يصيح
احمد: نور حبيبتي انتي كويسة حد عملك حاجة
وانتي ازاي تتجرأي وتاخديها فلم يكن ينتبه لما
يقول
لنجد بطلتنا قد ملأ الدمع عينيها فتلاحظ صديقتها وتهم للحديث ولكن تمنعها من الحديث بإمساك يدها
نور: لأ يبابا هي اللي لقتني وجبتني هنا انا كنت بعيط
ليهم بالحديث فتوقفه وهي ترفع راسها ليري هذه الفتاة البسيطة التي تملأ الدموع عينيها
فلا يستطيع رفع نظره عنها هي ليست اجمل مارأي
ولكن وجهها يشع براءة ونقاء لم يره من قبل ليفيق سريعا على حديثها
نجلاء: حضرتك حمدالله على سلامة بنت حضرتك
بس حضرتك طلبت قسم الملفات واحنا موجودين اتفضل حضرتك
ولكنها لم تستطيع إكمال حديثها فيكفيها ماحدث لها بالأمس ليتراكم كل هذا فلم تستطيع المقاومة اكثر لتنزل دموعها فتمسحها سريعا
اما ايمان فكانت حزينة لحال صديقتها التي لا تستحق كل هذا الظلم فكيف لها احتمال كل هذا
اما حسام فكان ينظر لها وعند حديث صديقه انتبه لما يحدث ليقول مسرعا
حسام: طيب اتفضلوا عشان نخلص الملف
ايمان: اتفضل حضرتك
وفي الداخل تترك نور يد والدها وتذهب مسرعة الي نجلاء التي تحملها بحنية برغم ماحدث فتتعلق بها كطوق نجاتها
أحمد: نور عيب كدة تعالى
نور: لا انا عاوزة افضل معاها انا حبيتها عشان خاطري يابابا خليني
نجلاء: خليها يفندم مفيش مشكلة لتقبلها وتحتضنها ولكنها من تحتاج الي الاحتضان
فيلاحظ حسام ماحدث وكيف تعلقت بها نور وهي لم تتعلق بأحد ابدا سوي والدها
حسام: احم طيب نتكلم في الشغل
ايمان: حضرتك انا ونجلاء مسؤولين عن الملف لو فيه خطأ او حاجة غلط
ليرد حسام عليها سريعا: بالعكس ده ممتاز
بينما بطلنا كان شارد فيمن تعلقت بها طفلته فكان ينظر لها بداية من حجابها لوجهها الخالي من الصبغات الصناعية الي ملابسها الفضفاضة المحتشمة ليفق سريعا الي حديثهم
أحمد :لا يأنسة ايمان الملف مضبوطوكل حاجة تماما انا طلبتكم عشان اكافئكم على شغلكم ده
لترد لاول مرة منذ دخولها
نجلاء: مفيش داعي لده يفندم ده شغلنا وبناخد عليه مرتب لازم يكون على افضل وجه وكمان احنا بنعامل ربنا قبل مبنعامل العبد
لينظر لها بإعجاب وكذلك حسام
أحمد :بس ديسمبر مكافئة ولازم تقبلوها
لتتذكر صديقتها واحتياجها للمال لعلاج والدتها فوالدتها مريضة سكر وايمان من تعولها بعد وفاة والدها
تمام يفندم
إيمان: حضرتك لسة حاجة ولا نروح على شغلنا
حسام: هههههه مالك يانسة ايمان احنا مش هناكلك
ايمان: لتقول بسخرية لحمنا مر 🤨
نجلاء: نستأذن حضراتكم نروح شغلنا
لتتعلق بها نور ولاتريد تركها
نور: خديني معاكي ياطنط انا هقعد مؤدبة
احمد: نووور مينفعش سيبي طنط تروح شغلها كدة هتعطليها و
لتلاحظ نجلاء بكاء الطفلة فتقول بشئ من التردد
نجلاء: ااحم ممكن حضرتك تسيبها معايا هي مش هتعطلني ولا حاجة
أحمد: بس
ايمان: مفيش مشكلة يفندن خليها معانا
لينظر لها حسام وفي داخله شئ ما سنويا فعله
ياتري ماهو
ليأخذو نور معهم ويتوجهون الي مكتبهم وهم في الطريق يستمعون لنداء
انسة نجلاء
لتظهر معالم الغضب عليها بينما ايمان تكتم ضحكتها
غصب عنها
رأفت: انسة نجلاء لو سمحتي
نجلاء: استاذ رأفت مش كل يوم والتاني حضرتك
هتوقفني الوقفة دي كدة مينفعش وبعدين انا قولت لحضرتك كل شئ نصيب وبعدين انت لازم تدور على بنت تناسبك حضرتك انسان كويس وتستاهل كل خير لكن للأسف انا منفعكش لاني مدام مش انسة وعندي 3بنات وحضرتك كل مرة بتحرجني استاذ رأفت يريت تعتبرني زي اختك وبس انا مليش أخ اكبر مني وكان نفسي يكون عندي أخ اكبر مني لو مش هيدايقك اعتبرني أخت ليك يمكن ربنا له حكمة في كدة استاذ رأفت ربنا سبحانه وتعالي لما بيحب عبد من عباده بيختبره وبيبعت له اللي يفوقه عشان يرجع لربه تاني وانا متأكدة ان ربنا محافظ لك على نصيبك لحد متلاقيه
بعد إذنك
شخص ما: كلامها صح ياصاحبي كلامها في وجع كبير سيبها في حالها مهياش حمل أذية خليها تربي عيالها وانت كلامها ده عشان يفوقك
رأفت: معاك حق يلا نرجع شغلنا
ليربت صديقه على كتفه
بينما كان هناك من يستمع الي هذا الحوار يتري من هو
لتتجه كلا من ايمان ونجلاء الي مكتبهم فكان الصمت سيد الموقف لتتحدث ايمان
ايمان:على فكرة كدة أحسن انك خلصتي من الموضوع ده بدل ماكل يوم والتاني يكلمك فيه
نجلاء: قدر الله وماشاء فعل
نور: طنط انا جعانة اوي مش أكلت حاجة
نجلاء: يروحي طيب تاكلي سندوتش جبنة
لتومئ لها براسهافتخرج لها نجلاء مامعها من طعام وتضعه امامها وتساعدها بالأكل وهي تعمل ايضا فقد اعتادت علي ذلك مع أطفالها
فتأكل نور سريعا كأنها لم تأكل منذ يومين فتعطيها ايمان طعامها ايضا وبعد مدة تجلس بجانب نجلاء لتجدها فجأة قامت لتستقر بأحضانها لتأخذها بأحضانها وتربت على ظهرها فتنام سريعا لتنظر ايمان الي صديقتها وطيبة قلبها التي تجعل الجميع يتعلق بها فتراها تحاول العمل ولكن لاتستطيع فتقول بصوت منخفض
إيمان: مش هتعرفي تشتغلي كدة هروح انده باباها ييجي ياخدها
لتومئ لها نجلاء ولا تتحدث حتي لاتوقظ الطفلة
لتذهب ايمان
فتقابل حسام في الطريق
حسام: انسة ايمان أكيد وحشتك وجاية تشوفيني انا عارف اني مز
ايمان: وحش لما ياكلك اشوفك اعمل بيك ايه
حسام: ليه كده بس ده انا ابن حلال ووحداني وعايز اللي تونسني
ايمان: بص ياحسام بيه انا بنت علي قد حالي عمري موصل لحضرتك ومعنديش غير سمعتي فلو سمحت سيبني في حالي
لينظر لها حسام نظرة حب وفخر فكان يخبر نفسه انه أحسن الاختيار ليقول
حسام: طيب انتي عاوزة حاجة
ايمان:
انا كنت جاية اقول لأحمد بيه ييجي ياخد نور لانها نامت
حسام: اه نامت ليلتفت لها سريعا
نعم انتي بتقولي نور نامت نوم بجد
لتستغرب لحديثه فتقول: ايوة والله العظيم اكلت ونامت على طول
ليقول. حسام :طيب تعالى أحمد في المكتب بلغيه
ليذهبوا الي مكتب أحمد سريعا تحت استغراب ندي
التي لازال ورائها سر غامض
ليدخل إلى المكتب وهي ورائه ليقول حسام: أحمد انسة إيمان عاوزاك
أحمد :خير ياأنسة فيه حاجة
لتنتبه ايمان بعد ماكانت مستغربة من رد فعلهم
لتهتف سريعا: انا كنت جاية أبلغ حضرتك إن نور نامت وكنت
ليهتف سريعا أحمد : نعم نامت ازاي
ايمان: هو في ايه هو انا قولت حاجة غلط
ليتداكوا انفسهم وهم يهمون بالذهاب لرؤيتها ولكن عند وصولهم يصدمون مما رأوا
فكانت نور نائمة بعمق بأحضان نجلاء فينظر كلاهما لبعضهم
(نور تعاني من الأرق ولا تنام فكان هذا سبب ذهولهم واستغرابهم لذا كانت مستيقظة قبل والدها وتنتظره صباحا)
ليأتي أحمد ليأخذها هتوقفه نجلاء وهي تقول: لو سمحت يفندم ممكن حضرتك تقولي اوديها لحضرتك فين
أحمد: باستغرابليه انا هاخدها مفيش داعي
لتدرك ايمان حرج صديقتها فتقول: احم يعني يفندم عشان متلمسش
لتصمت سريعا بنظرة من نجلاء
ليتدارك حسام الموقف وهو يقول: هناخدها البيت بس ممكن تنزليها لحد العربية
نجلاء: طيب ممكن توصلوني للعربية بس
أحمد: اتفضلي
**********************************
بينما في مكان آخر نراه لأول مرة بالرغم من جمال هذا المكان إلا انه تسكنه الأفاعي أفاعي البني أدمين
لنري هذه الفتاة التي تضع مساحيق التجميل بكثرة وترتدي فستان أحمر قصير جدا
(نهيال العامري :تبلغ من العمر 28 عاما متزوجة من محمود الجرحاوي بعد ترك أحمد الأسواني لها (بطلنا)
بعدما علم بتآمرها عليه وخيانتها له مع محمود الجرحاوي ألد اعدائه وبعد مواجهتها أخبرته انها تكرههه ولم تحبه يوما وتحب محمود الجرحاوي
حتي انها تنازلت عن ابنتها ولم تبالي اجل فهي والدة نور ....
محمود الجرحاوي: شاب يبلغ منذ العمر 37عاما وسيم ولكنه حقود ولايحب أحد سوي نفسه يكره أحمد كثيرا ويحاول القضاء عليه بشتي الطرق وكان اول شئ زوجته)
وسنعرف ماحدث لاحقا وكيف
لتتجه إليه وهي تتمايل بمشيتها لتجذب انتباهه وهي تقول بدلال
نيهال: حبيبي مزاجه مش حلو ليه
محمود: وهو فيه غيره ابن الأسواني مش سايبني فحالي بينتقم مني ابن ال،،،،،،،،،،
نيهال: مش انت يحبيبي عملت تعاقد مع الشركة الأجنبية وخلاص كل حاجة تمام
محمود: ايوة بس انا لسة قلقان منه
نيهال: وهي تقول بدلع
بقولك ايه يبيبي سيبك منه بقي وخليك معايا انا هنسيك كل حاجة لتأخذه وهم يتجهون الي غرفتهم
********************************
بينما هناك في هذا المنزل نجد هذا الشد والجزب
هناء: حرام عليك يسعيد انت ليه عاوز تكسرني طيب هي مش موافقة خلاص عاوز تتجوزها ليه هتقول عشان الورث منتو مددتوش لها حاجة
سعيد: بقولك ايه حلي عن سمايا انا هتجوزها يعني هتجوزها متتدخليش وبعدين انا الشرع محللي اربعة
هناء: لتترجاه ببكاء
عشان خاطري يسعيد بلاش انا بحبك ومش هقدر استحمل واحدة تشاركني فيك طيب بلاش عشان خاطري انا عشان خاطر ولادك ده ابنك الكبير هيدخل الكلية السنة الجاية والصغيرة في الاعدادية
ده بينها وبين ابنك 6سنين يعني قد ولادك
سعيد:يوووه دماغك بقي انا هتجوزها يعني هتجوزها ومش عايز اسمع ولا كلمة جتك القرف ولية غم
ليتركها تبكي وهو ذهب للبدأ في ماخطط له ليعبث بهاتفه سريعا وعلى وجهه ابتسامة شيطانية
ولكن الله يمهل ولا يهمل
(هناء:في 83من العمر تتميز بقدر من الجمال زوجة سعيد تحبه كثيرا ولكنه لايملأ عينه شئ لديها من الأولاد ولد :حازم18سنة وبنت ندين: 15سنة)
*******************************
وفي نفس المنزل يسكن أخيه سليم وزوجته شيماء
سليم: انا مش عارف سعيد أخويا عايز إيه من نجلاء ليه مصر على جوازه منها كدة دة مكنش بتحصلها مشكلة غير من تحت راسه
شيماء: بس انت غلطان يسليم لما وافقتهم علي اللي عملوه فيها انتو حرمتوها من حقها وحق عيالها وحبستوها عشان تجوزوها لسعيد اخوك بس هي سابت كل حاجة عشان متخربش بيته يكون ده جزائها والله ميرضي ربما ابدا
سليم: معاكي حق انا فعلا غلطان بس خلاص خفف معاها انا طول عمري بعتبرها بنتي ومش هتخلي عنها تاني
شيماء: ربنا يقدرك لفعل الخير
(شيماء رضوان: 40سنة زوجة سليم طيبة جدا وتحب نجلاء كثيرا وكانت تدافع عنها دوما لديها ولدان في الجامعة)
******************************
بينما كان أحمد قد وصل إلي منزله لتستغرب والدته كثيرا وتعتقد ان نور قد أصابها شئ ما لتقابله مسرعة
ناهد:ملها نور يأحمد
أحمد: ثواني بس يأمي ليضعها بفراشها ويأخذ والدته ليقص عليها ماحدث
ناهد: انت بتتكلم جد ياحمد يعني نور كلت ونامت
أحمد: امممممممم
***************************بينما في هذا المنزل البسيط نجد هذه الأم تجلس أمام التلفاز تنتظر عودة ابنتها فبعد وفاة زوجها تحملت ابنتها مسؤولية المنزل بعد أن رفض عمها اعطائهم حق والدها
ايمان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتتجه إلى والدتها وهي تقبل يدها
فاطمة: وهي تربت علي رأسها حمدلله على سلامتك يحبيبتي قومي غيري هدومك وصلي على مجهز الغذاء
ايمان: حاضر يماما
وبعد بعض الوقت كانت تجلس مع والدتها على مائدة الطعام وهي تحكي لها جميع ماحدث وتخبرها عن أمر المكافئة وماحدث
فاطمة: نجلاء ربنا يبارك لها نجلاء محدش يعرفها إلا وحبها ربنا يعوضها خير ان شاء الله
إيمان: معاكي حق يماما
هنا أعزائي نموزج اخر من الأرامل فكيف لهم أن يمنعو شرع الله فويل لهم 🌸❤️🌹🌷🥰😇
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا