مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل السادس
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل السادس
حكيم ابتسم على ابتسامة جماره وفضل باصصلها وهى حاضنه التوت وبتاكل بفرحه زى طفله صغيره ...اتنهد وبص للسما واتحدت مع نفسه ...آااااه لو كنتى قسمتيلى كان زمانى حاطك بين ضلوعى ومانع حتى نسمة الهوا تلفلف من حواليكى ياجمارة القلب ...كنتى هتوبقى فغلاوة الضنا ومعزة الاخت ومحبة الام ...كنت هلفلفك برموش عيونى واحاوطك بروحى ...مكنتش هغفل عنيكى لدرجة انك تقومى من جارى وتقضى طول الليل فالطل والبرد وانى نايم محاسسشى بيكى ...آااااه ياجمرة القلب آااه ...
فضل طول ماجماره قاعده هو واقف فالشباك وطافى نور الاوضه عشان لا جماره ولا اى حد يشوفه وفضل مراقبها من بعيد وبعد فتره شافها كل شويه تتململ وتعدل قعدتها .. وتتلفت حواليها بخوف ..
حكيم :اكيد البرميل الحديد سقع وبقا كيف الرصاص تحت منك وانتى متحمله برد الشتا يالبة القلب عشان اهوَن عليكى من برود غازى وعذابه ليكى ...ياترى عيعمل ايه فيكى لما عتكونو لحالكم لما قدام الناس ووسطهم عيعمل فيكى اكده ؟ ..
جماره انكمشت على نفسها وضمت دراعاتها حوالين جسمها ولمت هدومها عليها وحكيم اول ماشاف حركتها دى مقدرش يتحمل وبعد عن الشباك ونزل فتح باب السرايا وطلع للجنينه ...
راح على مكان فآخر الجنينه ورجع منه متوجه على مكان جماره ..
جماره حست بخطوه وراها وقامت منفوضه وبصت اتفاجأت بحكيم واقف وراها وماسك فأديه حتت خشب مقطعه بشكل مستوى ...
جماره :سي حكيم ؟
حكيم مردش عليها لكنه اتقدم وحط الخشب على الارض ومشى من غير مايرد عليها ورجع ماسك فأيده قروانه صغيره وقزازه واتكرفس على الارض وابتدى يحط الخشب فى القروانه وكب عليهم من القزازه اللى اتضح انها قزازة جاز وطلع ولاعه وولع فالخشب وكل ده وجماره واقفه تراقبه باستغراب شديد ...
حكيم وقف واتكلم من غير مايبص لجماره وجاهد نفسه عشان يقدر يوجه عينه بعيد عنها خاف لو بصلها تشوف فعنيه كل المدسوس فقلبه
:مش زين عليكى قعدتك فالطل والبرد ديه ...ولو لازمن من الطلعه تقلى الخلجات اللى عليكى ..انى هخلى بشندى يجيبلك خشب اهنه ولو حسيتى حالك سقعانه قوى ولعى نار تدفيكى ..
خلص كلامه ولف بعد عنها وهى لسه واقفه وفاتحه خشمها ومش عارفه تقول حاجه ...
بصراحه حاجه غريبه على عقلها ان ولد عم جوزها يكون واخد باله انها قاعده فالبرد وان خلجاتها مش تقال وياجى بنفسه يولعلها حطب عشان تدفى، وجوزها مقلوب جوه ولا دارى بيها بردانه ولا ميته من البرد حتى ولا عيحس بيها لما تقوم من جاره من اساسه ولا لما ترجع ...
قعدت جماره ومدت اديها بسرحان تستمد الدفى من النار ورفعت عينها تلقائيا على شباك اوضة حكيم وشافت خياله فالضلمه واقف فالشباك وساند عليه دماغه وضمت حواجبها بتساؤل عن السبب اللى مخليه واقف فالبرد اكده وقالت لنفسها اكيد عنده حاجه شاغلاه وتاعباه ومطيره النوم من عينه كيف حلاتها ..
فضلت جماره قاعده وباصه للنار وبتفكر ايه القلب اللى شايله حكيم دا وليه الحنان اللى عتشوفه فيه دا مفيش منيه حتى نقطه فقلب غازى ...
فضلت شويه وهى سرحانه ومستمتعه بمنظرر النار والدفا اللى اتسللها منها وطرد السقعه من جسمها، لكنها حست انها متكتفه من مراقبة حكيم ليها وقامت دخلت المشتمل ومنسيتش علبة التوت اخدتها معاها وحكيم هو كمان قفل الشباك ودخل اتمدد على سريره وحط ايده تحت دماغه وصورة جماره وابتسامتها قدام عنيه ومبتسم عليها لحد مانام ..
تانى يوم الصبح حكيم اتقصد انه ينزل متأخر بعد مااتأكد من شباك اوضته ان غازى غار من السرايا وطلع يباشر عمال ارضه عشان عارف انه لو نزل وهو قاعد هيعمل اى حاجه فجماره عشان يكيد قلبه ...
نزل من على السلم واتلفت يمين وشمال ومشافش لا امه ولا غاليه وعرف مكانهم لما سمع صوتهم جاى من اوضة امه واتوكد انهم هما كمان فضلو انهم ميطلعوش وغازى قاعد عشان يكفو جماره شره وشر اللى عيعمله فيها لما يشوفهم ...
نزل وحده وحده وبص على الصاله وشاف جمارته قاعده وماسكه حاجه فيدها ومقرباها على وشها وبتشمها ومغمضه عنيها ...
حكيم ابتسم لما شاف اللى جماره ماسكاه ولقاها سبحته اللى وقعت منيه امبارح الصبح وطلع ومخدش باله ليها ولا اتفكرها ...
حكيم بصوت حنون :احممم ..
جماره فتحت عنيها مخضوضه وبصتله واتكلمت بلعثمه :س سى حكيم ...اصباح الخير
حكيم :عجباكى !
جماره بتوهان :هى ايه؟
حكيم شاورلها بعنيه وحواجبه على السبحه اللى فيدها وجماره بصت للسبحه ..
حكيم :لو عجباكى خديها متغلاش عليكى
جماره بسرعه وبنفى :له اخدها ايه ..انى لقيتها واقعه تحت الكرسى اتلافيتها وبصراحه لقيت ريحتها حلوه قوى عجبتنى شميتها ...ربنا يخلى صاحبها ويبارك فعمره ...ومدتهاله بابتسامه
حكيم فضل ثوانى مضيق حواجبه وباصص لجماره وبيتجول فملامحها ونزل بعينه غصب عنه من وشها على مقدمة رقبتها الظاهره من تحت الشال وشاف اثر حرق الشاى احمر منفط وبسرعه دار وشه الناحيه التانيه وهو بيقول فنفسه ..الله يولع فيك ياغازى كيف ماحرقتها وحرقت قلبى ...اتنهد وانتبه لنفسه ومد يده اخد السبحه من يد جماره الممدوده واستغفر ربه من ذنب النظره وهرب بسرعه من قدامها بخطوات سريعه على اوضة امه ...
حكيم دخل بعد ماخبط خبطتين عالباب وامه سمحتله بالدخول
-اصباح الخير ياام حكيم ...صباح الخير ياغاليه الغاليه ..
غاليه :اصباح النور ياخوى
تماضر :اصباح العسل والسكر ..يجعل صباحك ويومك كله رزق وبركه ياولدى
حكيم دخل باس راس امه وجبين غاليه وقعد على طرف السرير ..
فطرتو ولا لسه ؟
غاليه :امى مرضتش وقالت مهفطرش دلوكيت
حكيم : ليه يالبة القلب مرضتيش تفطورى لحدت دلوكيت وانتى اليومين دول رجعتى تقومى من الفجر وعتجوعى عشان معتتعشيش !!
تماضر :لنفس السبب اللى خلاك انتا كمانى متنزلش ولا تفطور لحدت دلوك مع انى متوكده انك صاحى من بدرى وقاعد فاوضتك ..علونك يعنى منمتش طول الليل وباين على عنيك المنفخه من كتر السهر والفكر ..
حكيم :متقرينيشى قوى اكده ياتماضر
تماضر :وابقى ام كيف لما محسش بولدى !!!
غاليه :طب وبالنسبه للامومه دى معتطلعشى غير مع ولدك بس وانى الغريزه عتاجى حداى وتعطل !!
مانى كمانى منمتش من امبارح وقاعده سهرانه مقولتليش حاجه
تماضر :كدابه ...اصلا انتى اول ماعتشوفى السرير عتتقلبي على بوزك وتروحى فالنوم وتشخرى فالتو واللحظه ..
غاليه :وه ! انى ؟
تماضر :وه فعينك شخيرك واصلنى من فوق وقالق منامى طول الليل .
حكيم :ايوه الله يمه غاليه عليها شخيره عتغطى على صوت ضفادع الترعه كلهم انى طول الليل سامعها .
غاليه :ايوه ايوه وقول ان شخيرى هو اللى مخلاكشى نمت طول اليل انتا كمانى ..ارمونى بالتهم الباطله ع اول الصبح خلونى آخد من حسناتكم من غير تعب ..
حكيم :بمناسبة التعب همى روحك واطلعى جهزى الفطور مع زبيده عشان تشهلى وراى سفر بكره على القاهره هروح اشوف معامل اللبن اهناك واجيب الايراد وعاوز اخلص الوراى اهنه قبل ماروح
غاليه :متكلمتش وقامت اتحركت على بره وهو شال امه وحطها عالكرسى بتاعها وطلع بيها وراها طوالى ...
غاليه طلعت ووراها حكيم وامه ولقو جماره محضره الفطور وشالت اللى موطرح غازى وواقفه مستنياهم واول ماشافتهم اتحركت ناحية ام حكيم وابتسمت ..
اصباح الخير ياخاله ومسكت ايدها باستها بحب
تماضر بحنان :اصباح السعاده على عيونك ياجمارة البيت ..تعبتى حالك ليه يابتى مغاليه كانت هتحضره مع زبيده !
جماره :على ايه التعب دا فاطور ميردلهوش تعب ...تعبكم راحه ياحجه ...وبصت لغاليه :اصباح الخير ياغاليه
غاليه :اصباح النور ياجماره ..وبصت لحكيم اللى كان باصص بعيد ...يلا ياحكيم عشان تفطور مش قولت معاوزشى تتأخر على مواعيدك ...هم يلا .
حكيم اتحرك بالكرسى بتاع امه وخلاها جمبه على يمينه زى مامتعود دايما وغاليه قعدت على شماله وجماره فضلت واقفه جارهم
تماضر :ماتقعدى يابتى واقفه ليه !
حكيم جاوبها وهو عيصب الشاى ومش باصص عليها :علونى نبهت عليها امبارح وقولتلها محبش حد يوقف عالوكل لكن الظاهر ان مخها تخين معيفهمشى ..
جماره رفرفت برموش عنيها بزعل من كلمة حكيم ومردتش وبصت للارض لكنها سمعت ام حكيم بتقولها :
اقعدى يابتى وافطورى معانا عارفه انك مفطرتيش ...وشافتها بتبص لحكيم بزعل ومبرطمه كيف عيله صغيره حد هَت فيها (زعق)
تماضر :متزعليش حكيم ولدى ميقصدش بس هو معيحبش يقول كلمه ومحدش يسمعها ..اقعدى يابنيتى وافطورى معانا احنا مش كيف غيرنا انتى اهنه حداى كيف غاليه بالظبط، وحدا غاليه كيف اختها اللى مخلفتهلهاشى، وحدا حكيم كيف غاليه ...يعنى انتى اهنه وحده منينا واوعك تقفى على راس حد فينا وهو عياكل الكلام ديه ميرضيناش ..
حكيم كان بيشرب الشاى وكلمة امه ان جماره عنده كيف غاليه خلت يده توقف ومتكملش طريقها لخشمه بالشاى وديق حواجبه اكتر ووشه اتجعص كأن ملامحه وقلبه وعقله رفضو الكلمه رفض قاطع وان جمارته لايمكن تكونله اكده ابداا...
جماره قعدت واخدت براد الشاى تصبلها كباية شاى كيف ماعيملت غاليه لكن تماضر اتكلمت ...مفيش وحده فيكم هتشرب شاى ساده انتو التنين هتفطورو حليب ..سامعين ؟ ونقلت عينها بين غاليه وجماره .
غاليه باعتراض :قلتلك ١٠٠ مره معحبش اللبن معحبوشششى .. وبعدين ماولدك حكيم عيبلبع فالشاى اهه مقيلالهوش ليه متشربشى واشرب حليب ؟!
-اسمها معيحبنيشى اللبن يابقره متقوليش عالبياض معحبوشى النعمه تزول من وشك وتشتهييها متلقيها يابومه، وبعدين ولدى حكيم راجل ويشرب اللى يعجبه واصلا هو واخد على شرب الشاى فمجالس الرجال ..
غاليه اتأفأفت ومسكت براد الحليب وصبت منه شويه على كباية الشاى وبصت لامها بتحدى يعنى ديه اللى حداى وامها هزت دماغها بقلة حيله وبصت لجماره :اشربى انتى حليب ساده يابتى متعمليشى زييها هى سنانها هيوقعو مع اول عيل تخلفه هينزل بسنتين معاه من سنانها عشان قلة شرب الحليب ديه ...
جماره هزت دماغها بموافقه وسابت الشاى وصبت حليب ومسكت كاسة الحليب بأديها الاتنين وابتدت تشرب من غير ماتاكل حاجه وحكيم بيشرب شايه وياكل ومع انه عيجاهد عشان ميلتفتلهاش لكن غصب عنه عينه خانته وراحت عليها وشافها عتشرب حليب ومركزه فكاسة حليبها ومديقه حواجبها بزعل ...ثوانى ورفعت عينها وجات فعين حكيم بصتله بصة عتب ورجعت تبص لكاسة حليبها مره تانيه ..
حكيم فهم بصتها والعتب اللى فعنيها واللى معناه بلاش انتا ..
جلى صوته واتكلم بجديه :طيب انى طالع يمه عاوزه حاجه منى ؟
تماضر :عاوزاك سالم وغانم ياولدى ...روح ربنا معاك يحرسك من كل ردى ...
حكيم باس دماغها وبص بصه اخيره لجماره اللى لساتها مبرطمه ومرفعتش عينها من كاسة الحليب ولا بصتله من بعد بصة العتاب الوحيده اللى رفعت فيها عينها عليه ....
طلع حكيم وراح يخلص شغله واللى وراه عشان يسافر على القاهره مشواره المعتاد كل ٣ شهور يروح يشوف حسابات معامل تصنيع الالبان اللى فاتحهم اهناك ويجيب ايرادهم ويقعد اسبوع ولا عشر ايام ويرد..
رجع بالليل وغاليه حضرتله شنطة خلجاته اللى عيستعملهم اهناك كيف كل مره وطلع لاوضته من بعد ماساب فلوس لامه تحسبا لاى ظروف تحصول وهو مش موجود ولو عازو تانى فيه مع بشندى فلوس و يقولو لبشندى على اى حاجه يعوزوها وهو يجيبهالهم طوالى ...
خلع خلجاته وطفى نور الاوضه وراح على الشباك واستنى يومها جماره تطلع كيف كل يوم لكنها فالليله دى مطلعتش وهو رجح ديه لانها زعلانه عشان الكلمه اللى قالهالها الصبح واللى طلعت منيه غصب عنه لما شافها واقفه متذنبه جار الطربيزه على رجليها كيف ماعلمها غازى وطول اليوم يلوم فنفسه وضميره يأنبه عليها ...
راح على سريره نام وكل شويه يقوم يبص من الشباك ميلقاش جماره طلعت ويرجع لسريره من تانى ...
فكر بينه وبين نفسه زى كل مره ولامها ان اللى بيعمله ديه غلط وانه لازمن يمنع نفسه من مراقبة وحده متجوزه وفعصمة ولد عمه وان كل بصه عليها بياخد عليها ذنب وحاول كتير لكنه كل مره يلمحها او يشم ريحة وجودها حواليه ميقدرش يتحكم فرفرفة قلبه ...
ولا صوتها اللى لما عيسمعه كانه عيخبط على باب قلبه ويقوله افتح بيبانك والقلب يلبى مسلوب الاراده ميقواشى عالاعتراض ..
لبس الصبح واخد شنطته ونزل السلم والمرادى الكل كان مستنيه عالسفره حتى غازى عشان يودعوه كيف كل مره ..
نزل وجماره اللى كانت عتصب الشاى لغازى بصت فاتجاه حكيم واول مالمحته فتحت بوقها بانبهار من اللى شايفاه قصادها ..
لاول مره تشوف حكيم بالمنظر والشكل ديه ...
كان لابس بنطلون جينز اسود وتيشرت اسود وعليه جاكت جلد اسود وكوتش ابيض والشعر لاول مره يظهر طوله من غير العمامه متسرح لورا ونازل بعد ودنه والدقن الخفيف المتحدد مع الشنب كل ديه مع بعضه على الجسم الرياضى المتقسم خلى جماره متصدقش اللى شايفاه لدرجة انها نسيت نفسها انها بتصب الشاى والشاى طفح من الكبايه قدام غازى مفاقتش غير على صوت غازى بيصرخ ...ولما اقول بقره ولا اشتم تزعلى والناس تتحمقلك ..
جماره بخوف :معمعلهش حقك عليا مخدتش بالى ...ومسكت فوطة سفره وفضلت تنشف الشاى من قدام غازى ...
حكيم كان وصل حداهم وقعد على السفره بعد ماباس دماغ امه وصبح عليهم وبص لغازى واتكلم من بين سنانه: ممصطبحش ليه وقايل ياصبح ياغازى
غازى :ليكش دعوه ولا دخل بينى وبين مرتى ياحكيم عقولك اهه ..مرتى انى حر فيها ومعاها وععلمها ...انى معاوزش ازعلها بس هى عتجيبه لحالها ...شوف بعينك عمايلها الرشله (خرقاء) دى، وشاورله بيده على الشاى المكبوب عالسفره ..
حكيم :مجراشى حاجه غصب عنيها غلطه وعتوحصول ..اقعدى ياجماره ..
جماره بصتله وبصت لغازى ..
حكيم بزعيق :قولت اقعدددى على حيلك
جماره انتفضت وغازى ضحك بسماجه وبصلها ...اسمعى كلام سلفك واقعدى ياجماره انى قايلك لما حكيم يقولك حاجه ولا يطلب منيكى حاجه تنفذيهاله طوالى ...حكيم ديه اصلو حبيبى ...
قعدت جماره والكل ابتدا ياكل وجماره اتفاجأت بغازى بيغمسلها لقمه بقشطه ويمدهالها قدام خشمها ..
غازى :افتحى خشمك مالك اتخشبتى ليه ؟ هوكلك بيدى وادلعك وابسطك كيف مابسطتينى ليلة امبارح وخليتى مزاجى عال العال ..
غازى خلص جملته وجماره بحلقت عنيها بصدمه وحكيم حس انه اتخنق باللقمه اللى بياكلها وغاليه شرقت وهى بتشرب وصوت تماضر رج الموطرح كله ..
غاززززى ..اختشى شويه الكلام ديه ميتقالش قبال الناس ...وبعدين فيه بت بنوت قاعده معانا انتا اتخبلت ولا ايه !!!!
غازى :حقك عليا يامرت عمى مهتتكررشى ..نسيت حالى ..بس الكلمه طلعت منى غصب من فرحتى بمرتى اللى ابتدت تفهم دماغى وتعمل كل اللى يريحنى ...حقك عليا مهعاودهاشى ..
تماضر :ربنا يسعدكم ويهدى سركم بس خد بالك عتقول ايه وقدام مين واللى بين الراجل ومرته ميطلعش من بينهم هما التنين والا يبقو ملعونين ..
غازى شاورلها بدماغه بموافقه ورجع يوكل جماره فخشمها بسكات قدام غاليه الى وطت عنيها فطبقها مرفعتهمش ، وحكيم اللى فضل يشرب شاى بس وكل ماتخلص كبايته يصب غيرها ،وجماره اللى مستغربه غازى وعمايله وكلامه وهو اصلا ليلة امبارح خلاها تنام فالاوضه وقفل عليها باب الاوضه من بره وهو نام فالصاله متعرفشى ليه !
واول ماقام الصبح اتلككلها وضربها من غير سبب !
حكيم رفع عينه وبص لايد جماره اللى مدتها تاخد براد الشاى تصب لغازى اللى خلص كبايته وشاورلها تصبله تانى ، وشاف اثر ضربه مزرقه على ايدها ظاهر من تحت كم الجلابيه وغمض عنيه بألم من كدب غازى والاعيبه وكيده اللى مهيخلصش، وصعبت عليه جمارته وقام خد شنطته وهرب من وسطهم ومن البلد كلها بعد ماراح الاسطبل الاول ودع جمرته وهو عارف ان فالبعد عن غازى غنيمه لكن فنفس الوقت مش هاين عليه يبعد عن جمرته وجمارته ويسيبهم فيد غيره ...
فاليوم ديه غازى طلع زى عادته من الصبح مجاش غير بالليل لكن الغريبه انه لما عاود قالهم انه مسافر فشغله ضروريه وطلب من جماره انها تروح معاه المشتمل تحضرله شنطته وتاخدلها غيارين وتقعد معاهم فالسرايا متعاودش المشتمل لحدت ماهو يعاود من السفر ...
محدش اتكلم لكن قلب تماضر لعب من سفر غازى المفاجئ ورا حكيم طوالى وخصوصا انه مش متعود يسافر قبل اكده واصل ولا طلع من البلد غير مع حكيم عالمعامل ولا ليه اشغال بعيده ..ودعت ربنا وهى شايفاه ماشى ان ربنا يستر ويسلم ...
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية جمارة بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا