مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدى مرسي ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الخامس
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الخامس
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
اسرعت حنان لترى ما الامر، وجدت شخص يترنح ويبدو انه مخمور، وقفت بعيدا عنه قائله : ماذا هناك سيدى ؟
الرجل وهو يترنح : لا يعجبنى هذا الطعام ولا اريده .
حنان : ان كان لا يعجبك فلتذهب ولن ناخذ منك اى نقود تفضل .
الرجل برفض وهو يطيح الطعام بيده : لا لن اذهب اريد طعاما غيره ؟
غضبت حنان : قائمه الطعام امامك اطلب منها ما تريد ؟
الرجل : لا انا اريد لحم خنزير مشوى وزجاجة خمر .
نفخت حنان : اسفه لا نقدم هذه الانواع لدينا، يوجد الكثير من المطاعم تقدمه اذهب اليهم .
ضرب بيده على الطاوله : لا ستحضروه لى والا سأكسر هذا المحل فوق رأسك ايتها المرأة البغيضه .
نظرت اليه غاضبه : اذهب من هنا والا طلبت لك الشرطه هيا اذهب.
ونظرت الى الفتاه بجوارها : استدعى الامن يخرجه بسرعه .
تحركت الفتاه لتنادى الامن اقترب الرجل من حنان ورفع يده ليضربها، فأمسكها كيم وابعده واوقعه ارضا وهو يقول : هل انت رجل ترفع يدك على امرأة اذهب من هنا ولا تعد مره اخرى .
اتى رجال الامن وامسكاه واخراجه خارج المطعم وهو يسبهم، اقترب كيم من حنان متلهفا : هل انت بخير هل حدث لك شئ ؟
هزت رأسها بالموافقه : نعم بخير الحمد لله وشكرا لك .
نفخ غاضبا : اعتذر بشده لن ابتعد عن المطعم مره اخرى لن اسمح لاحد بأيزاءك رجاء سامحينى .
ببعض الحرج : الامر لا يستحق الاعتذار ليس لك ذنب .
نظر الى وجهها متفحصا فزاد حرجها وارتبكت قائله : انا بخير لا تقلق سأدخل الى المطبخ لارى كيف الحال .
واسرعت الى الداخل ابتسم هو من خجلها وظل واقفا يلاحظها، وقفت تشرف على العمال فى المطبخ، تذكرت هيام وانها كانت معها على الهاتف وقت ما حدث،فقالت لنفسها: شويه بس اهدى واكلمها عشان متتخضش عليا .
اما هيام بعد ان انهت معها المكالمه التفت، واذا بصوت يقول : السلام عليكم .
نظرت اليه بصدمه : مش معقول نانا عصمت الناجى (بطلت رواية قلوب تحترق احدى روياتى السابق نشرها ولمن يحب معرفة قصتها قرأة الروايه ) انت هى صح ؟
ابتسمت : ايوه انا مش معقول الحجاب غير شكلى كتير .
اقتربت منها واحتضنتها بسعاده : هو فعلا غير شكلك خلاكى احلا وبكتير .
نظرت لها بسعاده : كنت خايفه لمتعرفنيش .
هيام : ازى بقا وهل يخفى القمر، وبعدين صحيح احنا متقابلناش الا مره واحده بس عمرى ما نسيتك ولا نسيت وقفتك معايا .
ابتسمت بخجل : وقفة ايه بس انا حذرتك من جيجي واى حد مكانى كان هيعمل كده .
هزت راسها بأسف : للاسف مبقاش الناس الطيبه خلصو وعموما انت نورتى المحل كله .
نانا : منور بيكى مش انتو بتقولها كده .
ابتسمت : ايوه اتفضلى ندوقك احلى حلويات .
نانا : مرسي مش هقدر انا كنت جايه بس اشوفك احذرك تانى من جيجي .
تعجبت : وهى مالها ومالى ....
قاطعها صوت رنة الهاتف مكالمه صوتيه على الانترنت فهمت انها حنان فستأذنت ان تجيب، فتحت الهاتف قاىله : ايوه يا حنان طمنينى عليكى ايه الى حصل ؟
حنان : متقلقيش ربنا ستر الحمد لله كيم دخل فى الوقت المناسب وحاش الراجل عنى .
هيام : وفين امن المطعم ؟
حنان : كانو بره بس خلاص الحمد لله متقلقيش انت .
هيام : طب هسيبك بقا عشان معايا ضيفه بس رديت عشان اطمن عليكى .
انهت معها المكالمه ونظرت الى نانا قائله : معلش دى صاحبتى وكانت فى مشكله وكنت قلقانه عليها .
نانا : واضح انك بتحبيها قوى .
هيام : دى صديقة عمرى واختى اللى مخلفتهاش امى .
ابتسمت نانا : شئ جميل ان يكون فى حياتك شخص كده .
ابتسمت هيام : تسلمى يارب انما قوليلى ايه علاقة جيجي بالموضوع ؟
نانا : المخرج بعد ما خرج من عندك وكان قرر ينسى الموضوع هى اللى قالتله فكرت انه يضحك عليكى، وانك حتى لما تعرفى بعد ما يخلص وترفعى قضيه ده هيبقا دعايه للفيلم .
هزت راسها : اه عشان كده غير رأيه ورجع تانى عموما اهو وقع فى شر اعماله .
نانا : المهم انى حذرتك انا همشى بقا وهبقا اجى مره تانيه اجرب حلوياتكم اللى طعم تانى دى .
ابتسمت هيام واوصلتها الى الباب، فطعم تانى هذا هو اسم المحل ( الحلو عندنا طعم تانى )، خرجت نانا من عندها وعادت الى الشركه، وجلست فى مكتبها مع بدر ( فهم يجلسان بنفس الغرفه بمكتب واحد بكرسيين بجوار بعضهم) وهى شارده، لاحظ عليها ذلك فقال : مال القمر ماله ايه اللى شغال باله .
ابتسمت قائله : مفيش حاجه بس زعلت عشان هيام انت عارف كنت فرحانه بأن فى افلام محترمه بقت موجوده كنت حاسه انى حلمى هيتحقق، لكن بعد اللى حصل كل شيئ انتهى .
اخذ نفس وزفره وفكر قائلا :هو فعلا بعد اللى حصل كتير من المخرجين والمنتجين هيبعدو عنها .
هزت رأسها بحزن ظل ينظر لها لبعض الوقت، وعاد الى العمل لكنه كان يلاحظ حزنها، فهو يعلم انها تركت حلمها لاجله، ففكر قائلا : ايه رأيك لو تساعديها .
كانت شارده تنبهت قائله : نعم بتقول حاجه ؟
ابتسم : ايوه بقولك بدل ما انت زعلانه كده ايه رأيك تساعديها ؟
تعجبت : اساعدها ازى ؟
اتسعت ابتسامته : تحققى حلمك القديم انا عارف انك سبيته عشانى، وانا دلوقتى اللى بقولك ارجعى له تانى، زى لما لقيتك زهقانه من القعده فى البيت قولتلك ارجعى للشغل .
نظرت اليه بعدم تصديق : انت بتتكلم بجد عايزنى ارجع تانى انتج ارجع للسينما ؟!
قرب وجهه من وجهها قائلا : مينهنش عليا حبيبة قلبى تبقى زعلانه كده وفى ايدى اسعادها .
نظرت اليه بحب وسعاده : بجد يا بدر مش هتتضايق ولا تزعل ؟
تنهد : طبعا هتدايق عشان هتبعدى عنى شويه بس عشان بحبك انا اتحمل اى شئ .
عضت على شفتيها بخجل : وانا كمان بحبك قوى يابدر .
قرب منها ليقبلها فدق الباب فاغمض عينه وقبض على يده قائلا : مين البايخ ده اوعى يكون شادى .
فضحكت قائله : لاء مش هو دى اكيد السكرتيره جايبه اوراق المشروع الجديد .
ابتسم : والله وحشنى الواد ده، المهم نخليها تدخل نشوف عايزه ايه وبعدين نكمل كلام ( وغمز لها ) .
دخلت الموظفة ادخلت بعض الاوراق وخرجت، اقترب منها ونظر الى عينها قائلا : هو احنا كنا بنقول ايه بقا .
فابتسمت بخجل : وهو ده مكانه بردو .
ابتسم : معاكى حق لنا بتنا نتكلم فيه براحتنا بقولك متيحى نروح وكفايا كده النهارده .
ضحكت : بطل هزار بقا وقولى انت فعلا بتتكلم جد موافق ارجع للانتاح تانى ؟
فكر : اول ما قولتلك ارجعى للشغل فكرت ان ده هيخليكى مبسوطه، لكن للاسف محصلش مرضتش اسألك، وقولت يمكن مع الوقت الوضع يتغير، بس بعد اللى حصل مع هيام حسيت ان الموضوع مش فى الشغل، لكن فى انك تعملى حاجه بتحبيها، وعشان كده فكرت انك ترجعى تانى للسينما، ورغم انى انا اللى كنت رافض تماما بس فكرت ان قصص هيام كلها هادفه وبتدافع عن الاسلام، يعنى هيبقا فيها شئ لله .
ابتسمت : حبيبى يا بدر انت فعلا اجمل نعم ربنا ليا .
نظر لها : انت اللى حبيبتى وعمرى كله .
عبست : بس يظهر انك قرأت لها رويات كتير ومن معجبيها ؟!
ابتسم : احنا هنغير ولا ايه ؟
بدلع : اه طبعا اغير عليك من اى حد .
امسك ذقنها : حبيبى القمر كده وهو غيران عليا .
تنهدت : هو يعنى لو مغرش عليك انت امال اغير على مين، قولى بقا لو هترشح لى روايه ليها هتبقا ايه ؟
ضحك : اممممممم ايه رأيك ابعتلك كام روايه وتختارى منهم .
بحماس : اوكيه بس ادينى نبزه كده عنهم .
فكر قائلا : شوفى يا ستى انا راى فى روايه اسمها للحب معان اخرى دى حلوه قوى وراى انك تشوفيها، وفى كمان لست غريبة الاطوار وفى كمان اسمى معانى الغرام ...
قاطعته : مش هى دى اللى حصل عليها المشاكل .
هز رأسه : اه تقريبا عموما هو لسه فى تانى، انا لفت نظرى انها بتحاول توصل المعلومه بشكل سهل وسلسل وبتتكلم عن الدين بطريقه جميله متخلكيش تملى من الروايه .
- : خلاص ابعت كل روايتها اللى عندك وانا هقرأهم ونختار سوى منهم .
-: تمام اتفقنا، هبعتهملك ونكمل شغلنا بقا .
هزت راسها بالموافقه ارسل لها بعض الملفات على الهاتف، واكملو عملهم وبعد يومين، جلسا معا فى المكتب فنظرت له قائله : على فكره انا خلصت الروايات واخترت كمان روايه .
نظر لها : اختارتى انه واحده منهم ؟
- : للحب معان اخرى اللى انت اقترحتها .
- ابتسم : ماشى يا ستى كلمى هيام بقا واتفقى معها .
- : طب والشركه والاجرات ؟
- : متقلقيش انا كلمت المحامى وهو بدا وقالى الموضوع سهل وهو هيخلصه .
تحمست قائله : طب ايه رأيك اروح لها دلوقتى واقول لها على الفكره واتفق معها .
هز رأسه بالموافقه : ماشى ياستى اهو حتى تتفقو على الممثلين والحاجات دى .
قامت خرجت مسرعه ذهبت اليها فى المحل، نظرت لها هيام وابتسمت قائله : اهلا نانا متوقعتش انك ترجعى بالسرعه دى ؟
ابتسمت : ولا انا بصراحه بس لقيت فكره حلوه وقولت اجى اعرضها عليكِ .
تعجبت : فكرت ايه شغل يعنى ؟!
هزت رأسها بالموافقه : ايوه جايه اعرض عليكِ شغل .
اشارت هيام على احد الطاولات : طب اتفضلى اقعدى نتكلم وتاخدى بقا كرم الضيافه .
ابتسمت نانا وجلست اشارت هيام الى احد العاملات لتحضر بعض الحلوى، جلست هيام قائله : اتفضلى انا سامعاكى .
نانا : انتِ تعرفى انى كنت بتشغل فى السينما قبل كده
هزت رأسها بالموافقه : ايوه بس اعرف انك سبتيها من زمان .
ابتسمت : بدر مكنش عايزنى اشتغل فيها كان خايف عليا من الوسط الفنى، بس دلوقتى غير رايه وهو حتى اللى قالى على الفكره وانا عايزه اخد روايه من روايتك احولها لفيلم قولتى ايه ؟
اخذت نفس وزفرته : بس انت عارفه شروطى مش كده ؟
- : انا جايه اصلا عشان الشروط دى .
- بعدم فهم : يعنى ايه ؟
ابتسمت : افهمك انا حلمى انى اعمل سينما نظيفه، وروياتك هتحققلى ده ولانى مش هعمل اى مشاهد فشروطك متوافقه جدا معايا .
سكتت هيام للحظه وقالت : بس انت عارفه ان كل المخرجين هيخافو وكمان ممكن الممثلين .
فكرت : بصى موضوع المخرج ده سبيه فى فدماغى فكره يمكن تحله .
- : يبقا فاضل الممثلين .
- : اعتقد ان فى ممثلين ممكن يقبلو يشتغلو معنا والباقى ممكن نختار ممثلين جداد .
اخذت نفس وزفرته : طب انت اختارتى روايه ولا لسه ؟
ابتسمت : اخترت للحب معان اخرى .
هزت رأسها : دى من اجمل الرويات اللى بحبها وكمان فيها غموض هيخلى المشاهد يبقا مترقب للنهايه .
بحماس : بالظبط هو ده سبب اختيارى ليها، تعرفى مين الممثل اللى ينفع ليها .
نظرت اليها هيام واشارت بأصباعها وقالت معها فى نفس الوقت : يوسف الشريف .
ضحكت الاثناتان واكملت نانا : بس هياخد دور مين ؟
هيام : دور الضابط وانا هكبره شويه فى السناريو لان الابطال هيتغيرو طول الفيلم .
فكرت : صح وده اكتر شى خلانى افكر انى اختار وجه جديده، يبقا هيتبقى الممثل الكورى .
امسكت هيام ذقنها وقالت : عندى ممثل كورى كويس ممكن نعرص عليه ولو موافقش فى كذا واحد .
نانا : اسمه ايه ؟
هيام : كيم هيون جونغ اللى كان طالع فى مسلس فتيان ما قبل الزهور هو كان واخد الدور الثانى بس هو ممثل كويس .
فكرت نانا : ممكن بردو بس خايفه مايوفقش .
زمتت شفتيها : اهو هنجرب واحنا ونصبنا .
نانا : طب تاخدى قد ايه تجهيز السناريو ؟
هيام : اسبوع بامر الله .
ابتسمت : تمام اكون حليت موضوع المخرج، واول ما يخلص هطبع نسخه ونبعتها لاستاذ يوسف وربنا ييسر الامور .
هيام : تمام بالنسبه للعقود تحبى اجهزها انا ولا هتجهزيها انتِ ؟
ربتت على كتفها : متقلقيش هحط كل الشروط اللى عايزها، ابدائى انت بس فى السناريو وانا هتصل بيكى واحدد معاكِ معاد .
ابتسمت هيام : يبقا اتفقنا .
احضرت العامله بعض الحلوى تذوقتها نانا وظلت تتحدث مع هيام لبعض الوقت وذهبت، ظلت هيام مكانها تفكر فى الامر، حتى قاطعها صوت الحاسب وهو يرن مكالمه فيديو من حنان، فأجابت مسرعه وقصت عليها ما حدث فرحت حنان قائله : ياااه بجد فرحتلك جدا كنت متأكده ان ربنا هيعوضك بعد ما المخرج ده كدب عليكِ .
ترددت قائله : مش عارفه بس انا خايفه مش عارفه هتحل موضوع المخرج ده ازى .
فكرت حنان : متفكريش كتير طلما هى قالت هتحلها يبقى اكيد عندها فكره اهتمى بكتابة السناريو وسيبك من اى حاجه دلوقت .
- : عندك حق اول ما اروح هبدأ فيه ماهى الروايه دى مستوحه من سيتك ولا انت ناسيه .
- ضحكت : انسي ازى انا بحبها عشان كده وعايز اشوف بقا الفيلم .
- : ماشى يا ستى يظهر فى زباين هقفل معاكى .
تنهدت قائله : ماشى سلام .
انهت معها حنان وجلست تفكر فى الامر، قطع تفكيرها صوت كيم وهو يقول : انسه حنان هل انت بخير ؟
نظرت اليه : نعم بخير هل هناك شئ ؟
ابتسم : لا رأيتك شارده فقلقت عليك .
تنحنحت : لا انا بخير سادخل الى المطبخ لديا الكثير من العمل .
تحركت لتدخل المطبخ فنادها : انتظرى لتبقى معى قليلا ليس هناك شئ هام بالمطبخ الان .
ارتبكت : ماذا لا هناك طلبيه علينا تجهيزها .
وقف امامها ونظر الى عينها : اية طلبيه لا اذكر .
اشاحت وجهها ونظرت بعيدا قائله : هاه اه لقد نسيت انها لغيت، ( سكتت للحظات ) اه انه موعد الصلاه عن اذنك .
وتحركت مسرعه من امامه دخلت الى المصلى، ظل واقفا هو مكانه ينظر لها ويبتسم فهو يفهم انها تتهرب من نظراته، اخذ نفس وزفره قائلا فى عقله : لا اعلم الى متى ستظلى تهربين منى؟ ولا اعلم الى متى سأصبر على ذلك .
ظل وقفا لبعض الوقت وتحرك اما هى ظلت بالمصلى لبعض الوقت وخرجت، وفى المساء بعد ان عادت الى المنزل هى وطارق، اخبرته بأمر هيام فابتسم قائلا : معنا كده انهم هيجو هنا كوريا قريب .
صدمت قائله : ايه ده بجد مكنتش واخده بالى ده صحيح بس واضح انك فاكر القصه كويس .
ضحك : اكيد طبعا هو انت مش كنتِ بتجبرينى اقرأ الروايات بتاعتها واقعد اتناقش فيها معاكِ، ودى بالزات عجبتنى جدا عشان فيها تحقيق لحلمى ان كل واحد يبقى سفير للاسلام فى مكانه .
فكرت : تصدق صح وكمان كده هيام هتبقا سفير للاسلام بس بروايتها .
اكمل : يعنى وسعت الفكره من المكان للزمان كمان وده جميل .
ضحكت : تصدق فرحتنى جدا استنى بقا لما اروح اكلمها واتأكد هيجو هنا ولا لاء .
وتركته وذهبت الى غرفتها ودخل هو الاخر الى غرفته، طلبت هيام لحظات واجابت قائله : حبيبى يا ناس .
ضحكت : قلبى القمر ده اللى هيجى عندى قريب .
عبست قائله : انت لسه واخده بالك ده اكتر حاجه فرحتنى لما نانا قالتلى انى هشوفك ياااه انا فرحانه قوى .
حنان : انا اللى هطير من الفرح مش عارفه اقولك ايه .
تنهدت : متقوليش حاجه واقفلى بقا عشان اخلص السناريو، ويالا روحى نامى تصبحى على خير .
مازحه : لاء مش هقفل وهقعد ارغى معاكى للصبح .
ضحكت : وانا موافقه وبلاها سينما يالا بقا .
ظلتا تتحدثان لبعض الوقت، وبعد ثلاث ايام اتت نانا الى هيام فى المحل، اقتربت منها هيام قائله : اهلا بالقمر اللى منورا المحل كله .
ابتسمت : اهلا بيك انا جايه افرحك واقولك انى خلاص حليت مشكلة المخرج .
هيام بسعاده : بجد لقيتى مخرج ؟
نظرت اليها قائله : ايوه لقيته ( عدلت ملابسها بتفاخر ) انا اللى هخرج الفيلم .
هيام بعدم تصديق : بتهزرى صح ؟
هزت رأسها بالرفض : لاء بتكلم جد انا اللى هخرجه وانت هتبقى مساعد المخرج .
صدمت هيام قائله : مساعد ايه وانا افهم ايه فى الاخراج اصلا ؟!
ضحكت : لاء تفهمى المخرج قال انك كنتى بتضايقيه لانك كنتى بتاخدى بالك من كل حاجه...
قاطعتها : ايوه ده عادى اى حد يقدر يعمله لكن معرفش ابقا مساعد مخرج .
نانا : لاء انت مساعد المخرج وهيبقا فى معاكى واحده بتساعدك .
نظرت لها هيام بعدم تصديق : يعنى ازى وانا مش فاهمه اى حاجه ؟
نانا : انت كاتبة العمل وده هيخليكى افضل مساعد مخرج لانك متخايله المشاهد كلها، دى نقطه ونقطه كمان انك فعلا ناقده شاطره جدا جيجي قالت انها لما فرجتك على الفيلم قبل العرض طلعتى لها اخطاء كتير وطلبت من المخرج تظبيتها والمخرج اشاد بيكى جدا وقال ان الاخطاء دى ميعرفهاش الا مخرج شاطر جدا .
ضحكت : ده كلام انت بتصدقى .
هزت راسها بالرفض : لاء ده حقيقي مش كلام انا كمان وقتها اتكلمت معاه وقال نفس الكلام .
فكرت قائله : ماشى انا اصلا كده كده هبقا معاكم فمش هتفرق بس ليا شرط .
نانا : شرط ايه ؟
- : مش هاخد اجر يعنى ده هيبقا تطوعى تمام .
فكرت نانا فهى تفهم انها بهذا ستكن غير ملزمه بشئ، ولكنها تثق انها ستأدى هذا العمل على اكمل وجه، اخذت نفس وزفرته : ماشى تمام هبدأ اعمل الاعلان اللى هنختار منه الابطال،وده طبعا لازم تكونى معايا فيه .
هيام : تمام انا خلاص بفنش فى السناريو وهبعته لك .
نانا : طب العقود هجهزها واجبهالك وهبدا كمان فى اخد موافقات السفر .
- : وانا كمان هجهز ورقى ومصطفى كمان .
- : تمام على بركة الله .
فى اليوم التالى ارسلت هيام السناريو لها، طبعت منه نسخ وارسلت نسخه الى يوسف الشريف، وكانتا قد بدأتا فى اختيار الابطال، وبعد يومين فى المساء اتصلت نانا بهيام وقالت : يوسف رد عليا ياهيام .
هيام بتعجب : تمام ايه المشكله ؟!
ترددت : حسيت انه قلقان وعايز يتكلم معنا الاول قبل ما ياخد قرار .
فكرت : ده طبيعى طبعا بعد المشكله اللى حصلت اى حد لازم يخاف .
نانا : بس مش يوسف الشريف .
هيام : بالعكس هو اكتر من مغيره حددتى معاد معاه ؟
نانا : منا كلمتك عشان اتفق معاه على معاد ايه رأيك بكره عندك فى المحل ؟
هيام : اوك هستناكو بكره بامر الله .
وفى اليوم التالى فى الموعد اتت نانا وجلست مع هيام لحظات واتى يوسف الشريف دخل المحل وبدأ يتفحصه بنظره وبدى عليه الاعجاب قائلا : جميل المحل واسمه كمان عجبنى .
ابتسمت هيام : ده شرف لنا استاذ يوسف اهلا بحضرتك نورت المحل .
هز راسه بابتسامه واسعه : منور بيكى انت هيام المصرى صح ؟
هزت رأسها تحيه له : صح تشرفت بمعرفتك .
نظر الى نانا : وانت اكيد نانا شوفت لكى لقاء بس قبل لبسك الحجاب .
ابتسمت نانا : لانى بعدت عن الوسط تمام بعد الحجاب او بعد الفيلم عموما اتفضل عشان نسمع حضرتك ونتكلم .
جلس الثلاثه على احد الطاولات وضع ملف كبير عليها قائلا : انا قرأت السناريو عجبنى فكرة الروايه جدا بحب الغموض والجو ده .
هزت هيام رأسها بالموافقه : فى اى تحفظات لحضرتك ؟
يوسف : هى مش تحفظات استفسارات يعنى انا بقالى فتره كل شغلى مسلسلات، سبب تفكيركم فيا بالذات ؟ ان فيلم يتكلم عن الاسلام ويكون فيه ابطال اجانب يعنى كلها حاجات عايزه توضيح كتير .
نانا : طب بداية ان الروايه عجبتك ده شئ جميل، اما اختيارك لانك ممثل ملتزم، وبترفض اى مشاهد خارجه، او فيها اى تلامس مع الابطال، وهو ده سبب المشكله اللى حصلت مع هيام من فتره .
يوسف : انا سمعت عنها بس الحقيقه معرفش التفاصيل ومش عارف بالظبط ايه القصه واتمنى لو امكن افهم .
هيام : اكيد ده حقك طبيعى انك تخاف ان بعد ما تشتغل وتتعب اوقف التصوير واضيع مجهودك .
هز رأسه بالموافقه دون كلام فقصت عليه كل ماحدث، نظر اليها متعجبا : ايه يعنى هو اتفق معاكى وبعدين خالف الاتفاق مش انتِ ؟
هيام : بالظبط كده وزعل عشان انا رفضت انه يضحك عليا .
يوسف : لاء كده الموضوع اختلف كتير ويبقا لكى حق .
قدمت له هيام ورقه قائله : اتفضل ده العقد ممكن تقرأ البنود عشان تتأكد من كلامى كنت مجهزها متوقعه انك تسأل عن اللى حصل .
امسكه ونظر به نظره عابره واعاده لها قائلا :مش محتاج اشوفه الجواب بيبان من عنونه، وانا اعرف نانا واعرف انها توقفت عن الانتاج عشان الفيلم محققش نجاح جمهيرى بسبب انه كان محترم .
نظرت كل منهم الى الاخرى وقالت نانا : الحقيقه مش ده بس لكن دى كانت رغبة زوجى وقتها وانا محبتش ازعله، لكن هو دلوقتى اللى بيساعدنى فى الفكره دى لانها بتدافع عن الاسلام فى الوقت اللى الكل بيحارب فيه .
يوسف : وده نفس الشيئ اللى خلانى اجى اتكلم معاكم، اعتقد هيقابلكم عقبات كتير .
نانا : احنا عارفين ده ومستعدين بس هل انت مستعد تدخل معنا فى المعركه .
ابتسم : اكيد فرصه اقدم شئ انصر بيه دين ربنا يبقا ليه لاء .
هيام ببعض الحرج : معلش انا عايزه اقول توضيح بسيط، الروايه مش بتتكلم عن الاسلام بشكل صريح، يعنى المختلف فيها شكل الابطال وطريقة تعاملهم بتجيب صوره جميله للمراه المسلمه والرجل المسلم وطريقة تعاملهم مع غيرهم .
ابتسمت نانا : هو ده اللى بيميزها انها مش بتتكلم عنه بطريقة الخطب او بشكل مباشر .
يوسف : واعتقد ان دى هى الطريقه الصح ان يكون العمل عادى لكن اللى بين السطور واضح .
نانا : لان كل الاعمال دلوقتى بقت تشوه الاسلام احنا بس هنوضح الصوره الحقيقيه اللى هما مش عايزين حد يشوفها
ابتسمت هيام : تمام استاذ يوسف لو فى شئ كمان عايزه تفهمه عن الروايه اتفضل ؟
يوسف : ليه اختارتو ليا دور الضابط مش البطل الثانى؟
هيام : البطل التانى مش شخص واحد ثلاثه، وحضرتك كنجم معتقدش انك هتقبل تظهر فى بعض المشاهد فى الاول والاخر وبس، لكن الضابط بيطلع من اول مشهد وبيفضل لحد اخر مشهد .
نانا : كمان البطل الكورى هو يعتبر الشخص المستمر فى العمل للنهايه لكن الابطال التانين كلهم بيتغيرو .
هيام : واخوها يعتبر شخص محورى لكن مش هو البطل .
يوسف : طب مين هتبقا البطله للعمل واخوها والباقين ؟
نانا : الابطال هنختارهم من مسابقه عملنها وتقريبا خلاص قربنا نستقر عليهم جميعا
يوسف : طب ليه ماخدتوش نجمه معرفه ده كان هيبقا افضل ؟
نانا : انا حابه تكون بطله جديده ده هيدى مصدقيه اكتر للعمل والبطلين التانين جداد لان اى ممثل كبير هيرفض يظهر فى كام مشهد وبعدين يختفى ولقيت ان الافضل يبقا اخوها هو كمان .
يوسف : طب والممثل الكورى ؟
نانا : اتفقنا مع ممثل معروف هناك ومضينا العقود كمان متقلقش .
فكر قائلا : مش عارف بس انا معاكم اى شئ لخدمة الاسلام اكيد مش هتأخر .
نانا : طب العقود انا بعتها لحضرتك واكيد انت قرأتها لو عندك بنود عايز تناقشها اتفضل .
يوسف : بالعكس العقد تمام .
نانا : يعنى على بركة الله ؟
يوسف : بس عندى سؤال احنا هنبدأ تصوير هنا ولا فى كوريا ؟
نانا : كوريا بأمر الله اول ما نمضى العقود معنا اسبوعين تجهيز للسفر .
يوسف: اسبوعين ده قليل جدا .
نانا : مضطرين عشان الموفقات اللى اخدنها من كوريا ليها وقت ولازم نخلص فيه ومش عايزين الوقت يخلص منا ومش نعرف نكمل .
يوسف : يعنى انتو اخدتو الموافقات خلاص واتحدد معاد السفر ؟
نانا : الورق فى السفاره وخلال ايام هيطلع، والابطال كمان الجداد انا تقريبا خلاص اتفقت معاهم وبيجهزو اوراقهم للسفر .
يوسف : خلاص اتفقنا وانا كمان موافق وهبدأ تجهيز ورقى للسفر بس حاولى تمدى الفتره شويه .
نانا : حسب الموافقه هى اللى هتحدد بس حضرتك تجهز ورقك وتبقا مستعد .
يوسف : تمام نمضى العقود وابدأ تجهيز واى شئ هقدر اساعد فيه اكيد مش هتأخر .
نانا : على بركة الله وهكتب انا لك شيك بالمبلغ المتفق عليه .
وبالفعل تم مضى العقود وتركهم يوسف وذهب، قامت نانا هى الاخرى قائله : همشى انا كمان عشان ابدأ تجهيز وانت جهزى ورقك للسفر .
هزت رأسها بالموافقه فهى قلقه هذه المره الاولى التى ستسافر بها خارج مصر، ورغم ان اخيها مصطفى سيكون معها الا انها تشعر بالخوف والتوتر، خرجت نانا وقبل ان تركب السياره رن هاتفه واجابت قائله : اهلا يا استاذ ايه الاخبار .
الهاتف : للاسف السفاره مش موافقه على الطلب .
غضبت قائله : يعنى ايه مش موافقه وليه ؟
الهاتف : مش عارف بحاول معاهم بس فى مشكله معاهم .
جزت على اسنانها : انا جايه لك حالا استنانى .
قبضت على يدها بغضب فقد يضيع كل شئ .
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا