مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من الروايات المصرية والرومانسية والآن مع الفصل الثامن من رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل .
رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل - الفصل الثامن
في اليوم التالي
إستيقظت هاجر من النوم وهي تشعر بإرتياح كبير وظلت تفكر مرة أخرى في خالد حتى تيقنت برأيها وذهبت لأخيها لتعلمه بذلك
هاجر : فتوحه
فتح الله : أيوه يا هاجر، فكرتي!
هاجر بخجل : إحم اه، أنا... أنا موافقة
والد هاجر: فكرتي كويس يا هاجر
والدة هاجر : ما قالتلك اه يا حج اهي
والدها : بردو يا أم فتح الله دا جواز
هاجر : اه صليت إستخارة وفكرت كويس ومواقفة
والدها : على بركة الله
فتح الله: طب هتحتاجي تقعدي معاه أكيد!
هاجر : هو أنا لما اتعاملت معاه شوفت شخصيته وكدا بس محتاجه أقعد معاه مرة على الأقل كمان
فتح الله: ماشي
هو أصلاً مستعجل ف هكلمه يجي النهارده
هاجر بخجل : بسرعة أوي كدا!
والدتها : اه يبنتي مفيهاش حاجه، وبعدين دي قاعدة عادية يعني
هاجر: ماشي
هدخل أشوف هعمل إيه بقا
فتح الله: وأنا هكلمه
ذهبت هاجر وحدثت صديقاتها الستة وهي تبلغهم بموافقتها على خالد وعلى قدومه اليوم للرؤية الشرعية، وفرحت الفتيات كثيراً وتمنوا لها أن يكون من نصيبها إن كان به الخير.
وقد أصرت هاجر على أن يرجعوا البيت غدا حتى يكونوا معاها بكل تفاصيل فرحتها وقد وعدوها بذلك.
وحدثت فاطمة وحنان وأصرت أن يأتون لها يوم الخطبة ليشاركوها فرحتها وقد وعدوها أيضاً بذلك
فهم ليسو من نفس بلد هاجر والبنات ولديهم عملهم الذي يصعب عليهم تركه عدة أيام لذلك فهم لن يستطيعون إلا حضور الخطبة فقط حين تتحدد .
وقامت هاجر بالإتصال بصديقتها سلمى أيضاً وأخبرتها بكل شئ لتتمنى لها الخير.
وظلت تختار مع هاجر الملابس وكل شئ ستحتاجه بتلك الرؤية الشرعية فهي لأول مرة ستخرج لرجل من دون نقابها وذلك كان يقلق هاجر قليلاً حتى إنتهوا من إختيار كل شئ وقامت هاجر لتجهزه وتجهز مع والدتها كافة ما ستحتاجه حتى قدوم خالد ب الليل .
عند خالد
قد شرح صدره عندما علم ب موافقة هاجر عليه وعلى جلوسها معه اليوم، فكان خائف كثيراً من إمكانية رفضها له ولكنه قد حمد ربه على موافقتها ولا يصدق أنها ستصبح قريباً زوجته فقد تمناها من ربه في صلاته، وقام بكل حماس وأخبر عائلته بموافقتها وبذهابه لهم باليل بمفرده ليجلس معاها ويراها، ثم ذهب ليتسعد لتلك المقابلة التي أسعدته .
عند إسراء
كانت تتحدث على الهاتف مع أخيها ثم أغلقت الخط معه و..
إسراء : حنين، دينا
دينا : نعم
حنين : ف إيه
إسراء بفرحة : لو قولتلكم في توصيله لينا من باب السكن لحد البلد مرة واحدة وببلاش تقولوا إيه
دينا / حنين : دا ياريت ، بس إزاي
إسراء : بصوا إسلام أخويا عرفت منه أنه نازل البلد النهارده ولما عرف إن نازله أنا وأنتو بكرا فقترح عليا يجي يوصلنا معاه بعربيته بدل ما نتبهدل بكرا بالمواصلات
دينا : اوعاااااا بقا، حلو اووي
حنين : دا جميل جدا جدا
طب هو هيمشي إمتا
إسراء : كمان ساعتين كدا ولا حاجه هيجيلنا
وإحنا كدا كدا كنا محضرين نفسنا نمشي بكرا ف مش هناخد وقت ونظبط كل حاجة ونلبس على ما يجي
حنين : اشطات
دينا : طب مش إنتِ صحيح يا حنين كنتِ عايزانا نمشي بكرا بعد الكورس بتاعك
طب ودلوقتي!
حنين : أنا أصلا كنت بفكر مروحش بكرا
إسراء : ليه
حنين بضيق: عشان متأكدة إن محمود دا أكيد أول حاجة هيعملها أنه هيجي ورايا الكورس
وأنا مش ناقصه وجع دماغ ف خليه بقا لو راح بكرا ميلاقيش حد
إسراء : اااه
دينا : خلاص ماشي يالا نجهز
قد أخبرت الفتيات حنان وفاطمة بسفرهم اليوم بدلاً من الغد ثم ذهبوا وأحضروا كل شئ لهم وإرتدوا ملابسهم حتي مرت الساعتين وقد وصل أخو إسراء
لتنزل له تستقبله
إسراء : يعيال أنا نازله لإسلام تحت على ما تخلصوا وتنزلوا
متتأخروش بقا وتعالوا ورايا
حنين : حاضر
نزلت إسراء لإسلام الذي لم تراه منذ عدة أشهر بسبب عمله ليقابلها إسلام عند مدخل العمارة بالترحاب وهو يحتضنها بحب أخوي شديد ليصادف ذلك مرور حسناء من أمام العمارة لترى إسراء وإسلام يحتضنها فتقول
والله كنت عارفة إنك مش تمام واقفه حاضنه راجل كدا عادي بس إنتِ اللي وقعتي تحت إيدي
وقامت بتصويرها عدة صور سريعاً بهاتفها التي تحمله بيدها ثم إبتسمت بشر وغادرت
لتنزل حنين ودينا وقام إسلام بالترحاب بهم ثم ركبوا السيارة وغادروا ذاهبين للبيت
عند معاذ
كان يتحدث مع والدته بشأن إسراء، فقد إقترحت عليه بأن يخطبها فهي تلاحظ إهتمامه بها وتلاحظ أيضاً إحترام إسراء التي لم تلق مثله بتلك الأيام
معاذ : والله يا ماما ما عارف
أنا مفكرتش قبل كدا في إسراء كدا
هي الصراحة محترمة جدا وملتزمه زي ما أتمنى إن أتجوز واحدة كدا بس
حميدة : بس إيه بقا يا ابني
أنا عايزه أفرح بيك بقا وبعدك أختك
وشايفة إن إسراء مناسبة ولو مش عايزها أشوفلك غيرها
بس هي كويسة يعني وأنت عارفها بقالك زي شهر أهو
ف ها
معاذ : خلاص يا ماما يبقي ...
ليقاطعه دخول حسناء و
حسناء بحدة : خلاص ايه يا معاذ
وأنتِ يا ماما مين قال إن ست إسراء محترمه وكل اللي بتقوليه دا
إسراء متناسبش معاذ أصلاً
حميدة : إيه كلامك دا يا حسناء
معاذ بضيق : أنتِ مش عارفه إنك كدا بتخوضي في عرضها وشرفها و ...
حسناء : بص يا معاذ أنا مش بكذب ومعايا دليل
لتخرج هاتفها وتريهم الصور
لينصطدم خالد ووالدته مما رأو
حسناء بكذب : أنا كمان كنت نفسي إن إسراء تبقي مرات أخويا وكنت هفاتحك في الموضوع النهارده أصلا، وكنت حبيتها بس النهارده إنصدمت فيها
كنت معديه من قدام العمارة ولقيت راجل نازل من عربية شكلها غالي أوي ف قولت يمكن حد قريبها عادي بس هو مستنهاش تطلعه ودخلها جوا و ... استغفر الله ... حضنها يعني وقاعد يقولها يحبيبتي ومش عارفه إيه
وكان محرص إن محدش يشوفهم وهما كدا
ف أنا فهمت أنهم كدا بيعملوا حاجه غلط وقولت أصورهم عشان كنت متأكدة إنكم مش هتصدقوني
صدقني يا معاذ إسراء دي متناسبكش خالص
أنت نضيف أوي، وهي مش كويسة خالص
كان معاذ يسمع حديث أخته وهو يرى الصور وشعر بغصة بحلقة ووجع بقلبه وكأن ثقل العالم عليه
فقال بصوت منخفض من حزنه : الصور دي محدش يشوفها يا حسناء وتتمسح
والموضوع دا ميتفتحش تاني، وهي ربنا يسهلها بعيد عننا
وقام بسرعة من مكانه ودخل غرفته
لتجلس حسناء بجانب والدتها وهي تدّعي الحزن
حميدة : لا حول ولا قوه الا بالله
أنا مش مصدقة اللي بسمعه والله
البنت ميبانش عليها أي حاجة عيب ولا حرام
حسناء : يا ماما ما اللي زي دول بيستخبوا بنقابهم اللي لابسينه عياقة دا عشان محدش يبصلهم ولا يقول عليهم حاجة
حميدة بعدم رضا : خلاص يا حسناء زي ما أخوكي قال قفلي على الموضوع والحمد لله إن ربنا نجدنا قبل ما ندبس
ربنا يهون عليك يا معاذ يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك
حسناء : وأنا عندي يا ماما
لتنظر لها حميدة ف تكمل
أخت داليا صاحبتي مخلصه كليه لغات السنه اللي فاتت وزي القمر وشبهنا كدا
حميدة : طب نستني شويه لنا نشوف أخوكي ونبقي نفتح الموضوع تاني
أنا قايمة أصلي المغرب
حسناء : ربنا يتقبل يا ماما
لتجلس حسناء وهي تلعب بأظافرها وتبتسم على نجاح خطتها وتقول بحقد
قولتلك يا إسراء مش هسيبك غير لما تبعدي عن هنا وعملتها ههههه
عند معاذ
جلس على سريره والحزن يكسو ملامحه وهو يتذكر أول مرة رأى إسراء ومناقشتهم بالمسجد، وعندما رأها تبكي، حين حاول أحدهم أن يزعجها وأنقذها هو وعندما جاءت بيتهم
كل ذلك مر ك شريط أمام عينيه ليصطدم بعدها بالصور التي تذكرها أيضاً وهي بأحضان رجل أخر
ليضم يده بغضب شديد وغيرة حتى إبيضت يداه من شدة ضغطه عليها وبرزت عروق يديه ورقبته من شدة غضبه، كل ذلك وقلبه يعتصر حزناً على من رأها ملاكاً ليكتشف حقيقتها ويجدها ما هي إلا شيطانة خبيثة .
ولكنه قام وتوضىء وصلي فرضه ثم جلس يقرأ القرءان لعل ذلك يخفف عنه وجعه وحزنه.
عند هاجر
كانت تجري هنا وهناك وهي تستعد لقدوم خالد حتى إنتهت من إرتداء ملابسها وكانت عبارة عن فستان بسيط باللون الأسود وبه ورود بيضاء كثيرة وإرتدت عليه خمار من اللون الأبيض لتظهر كأنها وردة بداخل بستان جميل.
فكان فتح الله يجلس مع خالد الذي إرتدي بنطلون من اللون الأسود وقميص بداخله من اللون الأبيض حتى قام بمناداة هاجر لتجلس معه وخرج هو وكانت أمها تجلس بالقرب منهم .
لينبهر خالد حين رأى هاجر فلأول مرة يراها من دون نقابها لينظر بالأرض ويبتسم وهو يراها كالبدر في تمامه بذلك الخمار الابيض الذي يزينها أكثر .
ثم رفع وجهه لها مرة أخرى وهو يراها تنظر للأرض بخجل شديد وهي تفرك بيدها من التوتر
ليقرر كسر ذلك التوتر والجو المشحون ليرحب بها ويظل يتحدث معها في أمور شتي عن دراستها وعمله، وعن هواياتها وميوله، وعن رأيها في بعض الأشياء.
وهي أيضاً فكانت تتحدث معه وتسأله عن كل شئ تريد توضيحه في شخصيته فذلك سيكون شريك حياتها ولابد من التأني في إختياره .
ولكن أهم ما طمئنها أنها لاحظت إلتزامه وذلك أكثر ما كانت تريده .
وظلوا هكذا قرابة النصف ساعة وكان واضح على وجهيهما القبول للطرف الأخر .
خالد بابتسامة: أنا ملاحظ إن الحمد لله شخصيتنا قريبة لبعض ودماغنا كمان ودي حاجة جميلة بس أنا كنت عايز أشوف رأيك في حاجه!
هاجر بابتسامه أيضاً: حاجة ايه
خالد : أنا بصراحه مش بأمن بالخطوبة والكلام دا
ف لو إن شاء الله حصل نصيب يبقي كتب كتاب ع طول والفرح ف الوقت اللي نحدده أنا مش مستعجل
لتبتسم هاجر وتقول : كان عندك حق لما قولت إن دماغنا قريبة
لأني بردو كنت ناوية لما أرتبط يبقي كتب كتاب ع طول
ليفرح خالد كثيراً ويقول : دا كويس جداً
ثم يدخل فتح الله ويجلس معهم حتى أستأذن خالد ومشي وهو يطلب منهم الرد عليه بعد تلك المقابلة بسرعة شديدة فقد أحب هاجر أكثر حين رأها وتحدث معها .
فتح الله: باين ع وشك إنك مرتحاله
هاجر بخجل : اه جداً، وانا موافقة عليه
فتح الله بضحك : أندهله أقوله
لتخجل هاجر وتحتضنها والدتها ووالدها وهم يهنئونها
فتح الله: خلاص هكلمه بكرا أبلغه الموافقة وإن شاء الله يجي بعد بكرا ولا حاجة ونتفق ونحدد معاد كتب الكتاب
مبروك يحبيبتي
هاجر : الله يبارك فيك يا فتوحه
لينتهي اليوم بسلام وتقرر هاجر محادثة صديقاتها غدا وإبلاغهم بما حدث معها فهي تعلم أنهم بالتأكيد بهذا الوقت نائمون بعد رجوعهم من سفرهم.
في اليوم التالي
ذهب محمود لمكان الكورس الذي يرى حنين عنده كل مرة لينتظر قدومها حتى إنتهي ميعاد الكورس ولم يراها
ليجلس بالكافية وهو يضع يده على وجهه من التشتت
محمود بحزن يغلف قلبه : كمان مجتيش يا حنين الكورس، أنا مش عارف ليه بتحاولي تهربي مني ومش عارف أوصلك، بس أنا مش هيأس ومش هسيبك غير وأنتِ بتحبيني وموافقة عليا، أنا اليومين دول من أسؤهم في حياتي بسبب بعدك.
ليقوم ويذهب لبيته بعد خيبة أمله في مجيئها .
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا