مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الأول من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الأول
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الأول
اتجهت فتاة الي محل ملابس في منطقة بسيطة و التي تتناسب مع مستواها .. فتحت المكان و لم يمر ثواني حتي دخل عليها صاحب المحل المجاور لها
ورد : يا فتاح يا عليم .. في ايه علي الصبح
مجدي : في ايه يا قمر جاي اصبح عليكي عشان نهاري يبقي حلو زيك
ورد : و انا نهاري هيبقى زفت .. اتكل عايزين نشوف شغلنا
مجدي : انتي لو تقصري لسانك الطويل ده شوية هتبقي قمرين يابت
ورد : هو كده لو مش عاجبك .. يلا اتكل
مجدي : مصيرك تقع تحت ايدي يا جميل
ورد نظرت له باشمئزاز و قالت : قسما بالله يا مجدي لو فضلت هنا دقيقة كمان لكون مصوته و مفرجة عليك الشارع كله !
مجدي : خلاص همشي
خرج مجدي من المحل لتدخل زميلتها في العمل و صديقتها ايضا : ورد الحقي !
ورد بقلق : في ايه مالك بتنهجي كده ليه ! اخواتي فيهم حاجه !
مني : المعلم رجب بيتخانق مع ريم علي الايجار و مفرج عليها المنطقة
ورد : ما احنا لسه دافعينه !
مني : معرفش بقى يا ورد انا قولتلك اللي انا شوفته روحي و افهمي
نهضت ورد من مكانها بعصبية : انا فاهمه هو بيعمل كل ده ليه .. و ربي لعرفه مقامه عشان يبقي يتشطر علينا كويس !
خرجت من المكان و اتجهت الي الحي التي تسكن فيه و ما أن دخلت شارعها حتي سمعت صوت هذا المحتال الذي يدعي رجب و كانت اختها ريم واقفة أمامه لا تعرف ماذا تقول فاتجهت اليها ورد سريعا و وقفت امامها
ورد صاحت به : جرا ايه يا راجل انت عمال تزعق تزعق في ايه !
المعلم رجب : ولله يا ست ورد الملاليم اللي انتي بتدهاني دي مش فلوس .. و انا ساكت عشان عارف وضعكم و انكم من غير الشقه دي هتترموا في الشارع .. بس ده حقي يا ناس و الدنيا بتغلى وانا مش ملاحق علي مصاريفي
ورد : قصدك مش ملاحق علي مصاريف التلت بيوت اللي انت فاتحهم .. ولله يا خويا اللي معهوش ميلزمهوش متفضلش تشحت انت و تدفع الناس اللي وراها و اللي قدامها عشان تروح تتجوز بالفلوس دي و تداوي مرض النقص اللي فيك !
رجب صاح بها : مش عايز امد ايدي علي حرمة !
ورد : لا ونبي مد ايدك .. جرب كده و شوف اللي هيجرالك .. و بمناسبة الناس الجميلة اللي متجمعة دي انا هعرفهم انت بتعمل كل ده ليه !
ثم صاحت بصوت عالي : اشهدوا يا ناس .. المعلم رجب عرض عليا اني ابقي الزوجة الرابعة و عشان انا رفضت حطني في دماغه و حالف ليخرجني من هنا ! .. انا مش هتكلم انا عايزة الرجالة الموجودين هما اللي يتكلموا
و هنا اندفع نحوه بعض الرجال ليتحدثوا معه و في تلك اللحظة جاءوا زوجاته الثلاثة لتضحك ورد بسخرية
أحدي زوجاته نظرت لها بسخط و قالت : كده يا ورد دي اخرتها تفضحي الراجل اللي ساتركم
ورد : اللي بيستر ربنا يا ام زياد مش ده .. و ونبي بدل ما تكلميني روحي لمي جوزك شوية !
ام زياد : ماشي يا ورد
رجب نظر إلي ورد بتوعد و قال : و رحمة امي ما هسيبك
ورد : ابقي اقرالها الفاتحة ! تعالي ورايا يا ريم !
ثم امسكت ريم من يدها و دخلوا الي شقتهم ليجدوا اختهم الصغيرة " بسملة " واقفة امام الباب و تقطب جبينها
ورد : في ايه انتي كمان !
بسملة : قفلتوا عليا ليه ! كان زماني نزلت ضربت رجب ده اللي عاملنا صداع
ورد نزلت الي قامتها القصيرة : ولله .. و ده ازاي بقي يا ست اوزعة انتي
بسملة : كنت هتشعلق في أي حاجه و اضربه هتصرف يعني
ورد ضحكت عليها و قالت : طب ادخلي جوه عايزة اتكلم مع ريم شوية
بسملة : ليه يعني ما تتكلموا و انا هنا
ريم : بسملة .. بطلي لماضة و ادخلي
بسملة : خلاص داخله
دخلت بسملة لتنظر ورد الي ريم بحده : انتي بتستعبطي ! ازاي سبتيه يكلمك بالطريقة دي قدام الناس .. كنتي قوليله كلمتين عشان يتخرس !
ريم : ما انتي عارفه يا ورد اني مبعرفش ازعق ولا اتخانق كده زيك
ورد : انتي عايزة تجننيني ! .. انتي هتبدأي شغل في الكلية بتاعتك بكرة .. ايه هتقوليلهم اصلي بتكسف اتكلم !
ريم : يا ورد لا مش كده
ورد : يا ريم انتي اختي الصغيرة و انا خايفة عليكي .. المكان ده مش عايز الطيب ولا الساكت لو سكتي كله هيجي عليكي زي اللي حصل من شوية
ريم : عارفة .. كل ده عشان سيبنا اسكندرية و جينا هنا .. كنا نفضل هناك بدل كل ده
ورد : ولله .. نفضل هناك فين .. عشان خالك يرجع يلاقينا و يشغلنا خدامين عنده .. انا عملت كل ده عشانكم و لو رجع بيا الزمن هعمل كده تاني .. غير كده انتي بتخرجيني من الموضوع ليه .. ازاي تسكتي للزفت رجب ده !
ريم : يا ورد افهمي .. انا مستوي تعليمي ميسمحش اني اقف اتخانق و اشرشح كده
نظرت لها ورد بانكسار و حزن و قالت و قد ظهرت بعض الدموع في عينيها : عندك حق .. انا اه مكملتش لكلية زيك عشان كان لازم واحدة فينا تضحي .. لو الظروف سمحت كنت كملت زيك عشان ميجيش يوم و تستعري فيه مني .. محدش بيحب نفسه كده يا ريم .. ولا بيحب يحس أنه أقل من اللي حواليه .. خشي غيري هدومك عقبال ما احضر الاكل
ريم : مش قصدي لا..
تركتها ورد و ذهبت الي غرفتها سريعا لتغلق علي نفسها و سمحت لدموعها أن تهبط و تذكرت وفاة والديها منذ ٨ سنوات .. كانت في عمر ال ١٧ وقتها و في ذلك اليوم قررت ورد التخلي عن أحلامها و مواجهة صعوبات الحياة بمفردها لحماية اختيها و توفير حياة ميسرة لهم .. و قد أكملت ريم كليتها و نظرا لتفوقها تم تعينها معيده بها
اتجهت ورد الي مرآتها و نظرت لانعكاسها بدموع تأملت ملامحها الرقيقة و عيونها الساحرة التي يكسوها الحزن
ورد بدموع : انا كمان كان نفسي اكمل و احقق حلمي .. بس حلمي مش اهم منكم .. انتو اللي ليا في الدنيا و مستعده اعمل اي حاجه عشانكم !
_________________________________
استيقظ كريم من نومه كعادته كل يوم .. أخذ دش سريع و ارتدى ملابسه و خرج ليقف أمام مرآته يعدل مظهره فاستيقظت زوجته
مروة : صباح الخير يا بيبي
نظر لها كريم بفتور و لم يرد عليها
مروة : مش معقول كده طب ابتسم يا سيدي
كريم تجاهل كلامها فأكملت و هي تنهض من مكانها : سوري النهاردة مش هقدر اجي الشركة .. هنتجمع انا و صاحباتي
كريم بصوت خفيض : علي الاقل الواحد يعرف يتنفس شوية !
مروة : قولت حاجه ؟
كريم : لا .. اعملي اللي انتي عايزاه
مروة ضحكت بتكبر : اكيد هعمل اللي انا عايزاه .. انا طول عمري بعمل اللي انا عايزاه انت نسيت ولا ايه ؟
كريم : و هو الكابوس ده يتنسي برضو !
مروة اقتربت منه و قالت بتملك : كابوس او غيره ميهمنيش .. كفايه بس انك ملكي و اني مراتك !
كريم : لو فاكرة في يوم اني ممكن احبك تبقي غلطانه اوي
مروة : كريم .. متقولش كده ده انا بنت خالتك حتي .. يعني انا كنت و هبقى و هفضل الأولى بيك من الغريب غير كده محدش هيقدر يحبك قدي !
كريم ابتسم بسخرية : حب ؟
ثم تركها و جاء ليغادر الغرفة فقالت : استني لسه مخلصناش كلامنا
كريم : مش قادر اشوف وشك اكتر من كده !
مروة ببرود : طيب يا روحي خلي بالك من نفسك
نظر لها كريم بفتور ثم خرج من الغرفة و تنهد بضيق
كريم : الله يسامحك يا امي !
خرج كريم من غرفته و اتجه الي غرفة والده و دلف إليه
كريم : صباح الخير يا بابا
نظر له والده الجالس علي كرسيه المتحرك و ابتسم بصعوبة .. اتجه إليه كريم و قبل يده
كريم : عندي ثقة كبيرة بربنا .. و عارف انك هترجع تمشي و تتكلم معايا تاني زي زمان .. وحشني صوتك اوي
ظهرت بعض الدموع في عيون والده صابر ليقول كريم محاولا تغيير الموضوع
كريم : يلا عشان نفطر النهاردة هتفطر معانا تحت غير جو الأوضة دي
ثم امسك كريم بكرسيه و اتجه به للأسفل و بدأ في اطعامه و بعد لحظات دخل عمر و هو ابنة خالة كريم و شقيق مروة من الباب و من الواضح أنه لم يكن بالمنزل طيلة الليل
عمر : صباح الخير يا جماعة
كريم : انت كنت فين طول الليل !
عمر : كنت مع صحابي
كريم : انت فاكر نفسك عايش في فندق ولا ايه تخرج وقت ما تحب و ترجع وقت ما تحب !
عمر : ولله يا كريم مصدع مش فايق لاي حاجه
كريم نهض من مكانه و اتجه إليه و صاح به : لازم تفوق ! انت بتغرق نفسك و انت مش حاسس .. تقدر تقولي بقالك اد ايه مروحتش الكلية بتاعتك ولا بقالك كام سنه عمال تعيد ده انت اللي قدك فاتحين بيوت انت فاكر نفسك صغير ولا ايه !
مروة نزلت علي صوتهم : في ايه هنا ! بتزعق لعمر ليه
كريم : انتي متدخليش .. خليكي في حالك !
مروة : اخليني في حالي ازاي يعني ! ده اخويا في ايه
عمر قال بهدوء : كريم .. ممكن الكلام ده يبقي بيني و بينك بعد اذنك
كريم : جربت اكلمك بالذوق مفهمتش .. احسنلك تتعدل يا عمر بدل ما اعدلك بطريقتي .. انت عارف اني مش بعتبرك قريبي و بس انت اخويا بغض النظر عن أي حاجه تانيه
ثم نظر بطرف عينيه الي مروة لتتجاهل تلك النظرة
مروة : طيب انا خارجه .. عمر بليز بلاش تعصب كريم مش بحبه مضايق .. اسمع كلامه
تجاهل عمر كلامها و نظر إلي كريم بنظره ليفهمه كريم .. انتظر خروجها من المنزل ثم نادي كريم علي أحد الخدم ليهتم بوالده و قال لعمر
كريم : علي المكتب !
اتجه كريم الي مكتبه و عمر خلفه
_________________________________
بدلت ورد ملابسها و اتجهت الي المطبخ لتعد لهم الغداء و بعد لحظات دخلت لها ريم و قالت
ريم : اساعدك ؟
ورد : لا .. قربت اخلص خلاص
ريم : انا اسفه !
ورد : علي ايه ؟
ريم : انا ولله مكنش قصدي حاجه لما قولت الجملة دي
ورد : عارفه يا ريم .. و حتي لو قصدك .. دي حاجه تفرحني ان اختي تبقي حاجه كبيرة
ريم : انا بقيت كده بسببك يا ورد .. لولاكي مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي
ابتسمت ورد : وانا ليا غيركم يا هبله .. لو معملتش كل اللي اقدر عليه عشانكم هعمله عشان مين يعني
ريم : ليكي عليا ربنا يرزقني بس و مش هخليكي تشتغلي في المحل الزفت ده تاني و هنسيب المكان ده كمان عشان متبقيش مضطرة تتخانقي مع اللي يسوي و اللي ميسواش
ابتسمت ورد و احتضنتها : يا ستي انا اهم حاجه عندي انك تكوني كويسة متشغليش بالك بيا
و هنا دخلت بسملة : الله الله .. و انا فين من كل الحب ده بقى يا ست ورد
ورد : يا ستار في ايه يا بلية خضتيني
بسملة : تستاهلي عشان تبقي تحبي في ريم كويس .. انا الصغيرة يعني محتاجه حب و حنان
ريم : حب و حنان ؟ مين دي
ضحكت ورد و قالت : طب متقوليش صغيرة بس
بسملة اتجهت اليها و قالت : ولله صغيرة
ثم شاورت بيديها : عندي ٩ بس صغيرة اهو .. الحكاية مش اني صغيرة يا ورد .. الحكاية اني علطول منسيه و علي جنب
اختفت الابتسامة من علي وجه ورد و انحنت لها : ليه بتقولي كده .. انتي عمرك ما كنتي و لا هتكوني منسية
بسملة : لا انا كده .. حتي ماما سابتني بدري اوي و مشت
ورد : لو كان بأيد ماما كانت فضلت معاكي العمر كله .. بس ده النصيب
بسملة صمتت للحظات ثم قالت : طيب انا جعانة دلوقتي ممكن نتخانق بعدين
ضحكت ريم : طب يلا يا طفسه
خرجوا الاثنين من المطبخ ليتركوا ورد .. ظلت تنظر لهم بحب حتي اختفوا من امامها ثم تنهدت بحرارة و جهزت طعامهم و خرجت به .. جلسوا سويا ليتناولوا الطعام ثم قالت ورد محدثا ريم بصوت منخفض
ورد : تعالي ورايا
ريم : ليه ؟
ورد : تعالي بس
نهضت ريم مع ورد و ذهبت خلفها الي الغرفة و اتجهت ورد الي الدولاب الخاص بها لتخرج منه حقيبة و أعطتها لريم
ريم بتساؤل : فيها ايه دي ؟
ابتسمت ورد : افتحيها و انتي تعرفي !
فتحتها ريم لتشهق بفرحة كبيرة !
ريم : مش ده الفستان اللي كان نفسي فيه !
ورد : أيوة .. ده هديه مني ليكي عشان تروحي بيه بكره
ريم : ولله ده كتير عليا اوي
ورد : مفيش حاجه كتير عليكي يا هبله .. عايزاكي بكرة تبقي احلي معيدة في الدنيا و تشرفيني
احتضنتها ريم بفرحة لتأتي بسملة و قبل أن تتكلم اخذتها ورد بينهم ليضحكوا جميعا
_________________________________
اتجه كريم الي مكتبه و عمر خلفه و عندما دخلوا جلس كريم علي أحد المقاعد و عمر امامه
كريم : ممكن افهم انت بتعاقب مين بافعالك دي !
عمر : مش فاهم
كريم : انت فاهمني كويس يا عمر .. بسبب واحدة تدمر حياتك كده ! و هي عاشت حياتها و نسيتك اساسا
عمر صمت ليكمل كريم : انا عارف احساس أن اقرب شخص ليك يخونك .. بس كون انك بتأذي نفسك ده غلط !
عمر : بأذي نفسي فين .. ما انا تمام اهو
كريم : انت عندك ٢٥ سنه ! و لسه متخرجتش من كليتك حتي السقوط بقي اسهل حاجة عندك .. كل يوم سهر و ترجعلي وش الصبح .. لما اهلك طردوك من البيت بسبب عمايلك دي انا وعدت نفسي اني لازم اغيرك و ارجعك زي ما كونت
عمر : متتعبش نفسك .. مفيش فايدة
كريم : طب و الحل ؟ عايز تفضل كده
عمر : يا كريم صدقني انا مرتاح في حياتي كده
كريم : طب بص يا عمر عشان نبقي واضحين .. طريقة حياتك دي مش داخلة دماغي خالص و طول ما انت عايش في البيت ده لازم تتبع اوامري !
عمر : انت بتهددني يعني ؟
كريم : لو اضطريت اني اعمل كده مش هتردد ! بس اتمني متخلنيش اوصل للمرحله دي و تساعدني
عمر تنهد بضيق و صمت للحظات ثم قال بحزن كبير : مش قادر انساها .. مش حب فيها علي قد ما هو وجع .. نفسي اعرف ليه عملت كده انا قدمتلها كل حاجه .. هي اتخرجت و انا لا زي ما يكون مش هاين عليا أبعد عن المكان اللي اتعرفنا فيه علي بعض
كريم : انت لسه بتحبها !
عمر : بكرهها .. عمري ما كرهت حد في حياتي كده
كريم : كل حاجه مكملتش في حياتك مكنش مكتوب ليها من الاول أنها تكمل يا عمر .. لازم نكمل حياتنا و نعدي منقعدش نعيط علي اللي راح مننا !
عمر يسمعه بصمت ليربت كريم علي كتفه برفق : ممكن توعدني انك تتغير .. ارجوك عشاني حتي مش انا اخوك !
عمر تنهد : عندك حق يا كريم .. انا اسف .. اوعدك من اول بكرة هرجع كليتي تاني و بأذن الله تكون اخر سنه ليا !
ابتسم كريم : حمدالله علي السلامة يا راجل
ثم عانقه بفرحة و ذهب كلا منهم في طريقة ليغرقوا في أفكارهم مرة اخري ! كريم و كابوس مروة في حياته .. ورد و تحملها لكل تلك المسؤولية !
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا