رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل الثالث والعشرون
محمد رمى الفون بعصبيه شديده ونجلاء واقفه على باب الاوضه تضحك وشمتانه فيه وأول ما عيونه جت عليها زقلها بحاجه جمبه طلعت تجرى على برا
أمه جايه جرى على صوت نجلاء وبزعيق : فى إيه يا محمد براحه على أختك
محمد بعصبيه : معصابنى .. هى بتراقبنى ليه وواقفه على راسى كل ما أكلم حوريه مالها دى
أمه : ها يكون مالها يا أستاذ محمد .. اختك راعى ظروفها وخليك حنين عليها ... الغريبه واكله عقلك وعمال تتمحلس لها واختك حاططها فوق دماغك كل ما تكلمها تطلع غلك فى الغلابنه نجلاء
نجلاء بعياط : بكرا تشوف .. قربت النهايه للشيطانه
أمها : تعالى يا حبيبتى .. أدخلى جوا على ما أجبلك تاكلى
نجلاء بصريخ : مش عايزا .. أشبعو كلكو .. بكرا ها اخد حقى منكم كلكم
محمد : حقك كنتى خديه من الأشكال ال... إلا أترميتى فى حضنهم واتجوزتيه غصب عننا وفى الأخر باعك وخد إبنك منك
نجلاء فضلت تصوت لدرجة إن وشها أحمر : أسكت أنت شيطان .. كلكم .. كلكم شياطين
أمه : كفايه يا محمد يابنى حرام عليك فرجة الناس علينا كل شويه
محمد قرب على نجلاء زقها جوا أوضتها وقفل الباب : قولتلك مليون مره لازم تروح مصحه .. لازم تتعالج هى اتجننت خلاص مش مستوعبه ليه إن بنتك أتجننت
أمه بعصبيه : ماعاش ولا كان إلا يقول على بنتى كدا .. اعصابها تعبانه من إلا شافته وإن مكناش إحنا نستحملها ونساعدها مين يقف جمبها .. مش دى إلا ماكنتش بتفارقها .. دى إلا كنت فى الراحه والجايه تاخد رأيها دلوقت بقت مجنونه
محمد : أنتى شايفه عمايلها دى عمايل ناس طبيعيه .. ليه محسسانى إنى بكره أختى مثلا
أمه نطرت إيديها : شوف أنت من يوم ما أتلميت على إلا اسمها حوريه بتعمل إيه معاها ... ولعلمك يا محمد لو مسبتش الست دى إنهارده قبل بكرا قلبى وربى عضبانين عليك ليوم الدين ... لا تنفعك ولا تنفعنا وقويه وعايزا تسيطر عليك ... ناسيه إنك أنت الراجل والكلمه الأولى والاخيره ليك مش عارفه أنت بتوقعنا مع ناس ما يعلم بيهم إلا ربنا .. خطبتلى واحده قبل كدا حطت عنيها على جوز أختك والتانيه قويه ومفتريه ملهاش كاسر ومدلعه
محمد نفخ وسابها ودخل الأوضه وقفل على نفسه ... زعقت .. ماتيجى تاكل بدال مانت بقيت سادد نفسنا ليل ونهار
محمد بصوت عالى : مش طافح ...
حوريه وصلت عند بيت أيه ونزلت رنت عليها وأول ما ردت : عامر عندك
أيه : لاء أنتى فين
حوريه : تحت البيت
أيه : ما تطلعى يعنى لو عامر هنا ها تمشى ... وقفلت وطلعت فتحت الباب لحوريه وأستقبلتها ... سلمت عليها وقعدت جمبها وبتقدم لحوريه سندوتشات بانيه هى بتاكل فيها ... خدى يا بنتى
حوريه : لاء ها اروح أكل مع ماما وبابا ... اتعدلت مره واحده وببوذها إلا بيعبر عن ديقتها ... أيه أنا عايزا أسيب محمد مش مرتاحلو
أيه باستغراب : ليه يا حوريه بطلى بقى عندك وبطرك على كل حاجه
حوريه : يا أيه ما تعصبنيش بتبطر على إيه هو طقم صينى وإلا وإلا عربيه بشقه ها اعيش فيه دا حياتى ومستقبلى .. دا بنى ادم متسلط .. عايز واحده يتحكم فيها وياخد مرتبها يصرفه على البيت .. شغل استعباد يا بنى أدمين
أيه : لا يمكن مش باين عليه خالص على فكره .. انتى بس ما بتبطليش مقارانات بينه وبين يوسف وحساسه زياده عن اللزوم
حوريه : انا بقيت جبله والبركه فيكو ما بقتش احس بقيت تنحه ماتتعبنيش انتى كمان وأنا بقول إنك فهمانى .. ليه كلكم جاين عليااا ... حياتى مع يوسف بقيت بتعاقب بيها ومحدش حس بوجعى .. غلطت اااه غلطت وهو كمان غلط وأمال معاه حتى بابا وماما ... ليه غلطى بدفع تمنه طول الوقت لوحدى ... طول الوقت
أيه : إهدى بس ما تعمليش فى نفسك كدا ليجرالك حاجه
حوريه نفخت : ها يجرالى لو مخلصتش من الورطه واللازقه إلا أسمها محمد
أيه اتنهدت وقرمت الساندوتش بغل : أقسم بالله أنا غلبت معاكو كلكو .. طيب اعمل إيه
حوريه : تعالى أقنعى مرات عمك وعمك عشان هى مابقتش بتقتنع بيا شخصيا ركزى على حياه يا أيه ركزى
أيه برقت وصوت تخين : حياه .. عايزانى اقنع حياه دى كانت ماسكه السكينه لسعد وأنتى تعبانه لما كانت مخاصمه أمال أنا ها تعمل فيااا إيه ها تجهز الشنط السودا وتفضى التلاجه وهيله هوب أسمالله عليه ألاقى نفسى بين لحم الخرفان والمعيز
حوريه : هههههه ... على فكره أنتى رخمه
أيه : رخمه بس عايشه .. وإلا طيبه بس أسم الله عليا هوبه
حوريه برجاء : أرجوكى أقنعيهم معايا يا أيه وهاتى طنط كريمه وعمو عبدالرحمن
أيه أتنفضت : أجيبلك الجيران وعامر فوق البيعه .. والله فكره هو دا إلا نصدره لأمك وبتزق إيديها لقدام عامر
حوريه : ههههههههه ... وقايمه شكرا يا أبله
أيه : اقعدى بس أنتى شبعتى لحقتى ماشاء الله
حوريه : ولا دوقته حضرتك أنتى إلا لهفتى الطبق كله
أيه : ههههههه .. بلحق نفسى قبل ما عامر يجى اصله مركز معايا حبتين فى الأكل
حوريه : ها استناكى يوم الجمعه ننهى الحوار دا ... أهو ملكيش حجه ولا عامر ولا غيره ها تبقى عند مامتك فى اليوم دا أساسا
أيه قامت مشيت وراها : إن شاء الله حاضر .. وسلمت عليها ونزلت
فهد غير رأيه ونزل هو ويوسف رايح ورا مؤمن كلمه وقاله انه ها يروح بيت أبوه يستناه هناك
يوسف : عايزانا نمشى منين أبوك والا بيتك
فهد : أبويا خلاص قرار نهائى أسلم على عمار ونوال
وفعلا يوسف لف دخل الشارع لأخره ومشى على بيت عمار .. بعد وقت وصل ودخل المدخل سمع صريخ وعياط جاى من شقة أبوه ..
فهد بخضه : اطلع يا يوسف بسرعه شوف فى إيه ..
يوسف طلع السلم قزح وأتفاجئ بالمنظر قدامه
قدم مسك نوال وهى مرميه على السلم والجيران بتتفرج وهدومها متبعتره على السلم ... أخوات فهد البنات هند وهبه خارجين بباقى الهدوم يرموها يوسف شد الهدوم من إيديهم وعروقه أتنفضت من شدة إنفعاله لمنظر نوال ووجه كلامه للبنات : بتعملى إيه منك لها وسعى كدا أنتو أزاى ترمو حاجتها وتعملو إلا عملتوه بأى حق
هند بزعيق : أنت مالك أنت ... ياله يا ست يا جربوعه من هنااا .. ولعلمك أول ما يجى بابا ها اخليه يطلقك
هبه : حتة فلاحه ولا تسوى تاخد مكان أمى .. بعد السنين دى كلها أنتى تشيلى الجمل بما حمل ليه فاكره إننا ها نسيبك تتنعمى فى خير أمى بالساهل
نوال بعياط : يالهوى يا ولاه ... والله ما عملت حاجه لدا كله دا سى الاستاذ عمار بيحبنى ومريحاه مدت إيديها قدامها ... ليه تخربو عليا عيشتى حرام عليكو أنا لا عايزا فلوس ولا عايزا حاجه من بتاعت أمكم الله يرحمها
هند بتزق يوسف : وسع كدا خلينا نقفل الباب بلا قرف
يوسف زنق الباب برجله فتحه على وسعه وبيشاور على جوا وباصص لهند وهبه : قومى أدخلى جوا يا خاله وعايز واحده فيهم تقربلك ... فين الحاج عمار
نوال بتمسح دموعها : راح يجيب فاكهه وياريته ماراح ... ياريته ماراح ... فينك يا عمار . فينك يا فهد يابنى كانت زمانتك محاجى عليااا
هبه بتزعق ليوسف : وسع يابنى أدم بدال ما اجبلك الشرطه ترميك فى الحبس ... إحنا قاعدين ومش هانمشى غير بطلاقها يا فلاحين .. ما أنت أكيد تباعها ومن عينتها
يوسف تجاهلهم وبيمسك إيد نوال يقومها وبيدخلها الشقه .. هند قربت هى وهبه وزقوها لدرجه إنها كانت ها تقع ومن وقحتهم هبه ضربتها بالقلم ... فى طلعة فهد وناس من الجيران ماسكه مطالعه ...
فهد بصوت يرعب : هبه ... أتهبلتى على اخر الزمن والله العظيم ليكى حساب كبير عندى
هبه بغل وحقد هى وهند : شرفت بعد ما خربتها وأخرتها رايح تجيب واحده ما تستاهلش نشغلها خدامه عندنا تبقى مكان أمك
فهد قرب عليهم بالعكاز ودخل وقفل الباب وراه وكلهم جوا ... ومسك هبه من شعرها وبيجز على سنانه ونوال بتصرخ وتعيط وتحوش عنهم : قسما بالله لو ما احترمتى نفسك وانتى واختك أعتذرتو لمرات أبوكو لاكون ضاربك أنتى وهى ومربيكو من أول وجديد
يوسف : فهد سيب أختك الامور مش ها تتحل كدا
هند زقت فهد ويوسف مسكه وبغيظ وكره واضح : أنت تخرس خالص ... فاهم ... أصلا اخونا مات ملناش اخ عايش اعتبرناك موت مع أمى وأبنك ياخى ياريتك كنت موت لوحدك وخلصنا منك ومن قرفك آل أخونا آل
نوال : ليه يا بنات كدا والله مافى حاجه مستهله دا لحمكم ودمكم ... وبتمسد على فهد إلا مبرق وباصص لهم ومصدوم ... دا سندكم فى الدنيا من بعد ابوكم حرام عليكم
هبه بصت لفهد وبتشاور على نوال : مجايبك صح ... عملت عملتك وموت أمك وثبت أبوك بواحده جايه من ورا الجاموسه عشان تكسبه وتلهف الا وراه ... طول عمرك شيطان ومسيطر عليهم ... طول عمرك واخد كل حاجه لصالحك وإحنا مركونبن على الرف .. بس لعلمك خلاص مش هانتركن على الرف تانى كان زمان وجبر
يوسف زعق فيها : ممكن تهدى شويه وتتقو ربنا فى كلامكم .. عمر الخلاف ما يتحل بالكره والإهانه لأخكو
هند : مين دا كمان ... أكيد ابنها .. بصت ليوسف بتستفزه ... جوزت أمك عشان تخلص منها ومن قرفها ولزقتها لأبويا وطبعا داير تلف ورا المحروس إلا محسوب علينا أخ يا شوية حرميه عشان ينوبك من الحب جانب
فهد قعد على الكنبه وبتعب وإحباط : كل دا كره جواكم ليا
هبه : اه يا فهد وفى أكتر من كدا بكتير وصدقنى كنا بندعى كل يوم ما يطلعش عليك صبح بندعى كل يوم نقوم نلاقى داهيه خادتك وأرتحنا منك للأبد كنا ها نتبسط ونعمل فرح
يوسف هز راسه : أعوذ بالله منكم .. ماتقومو تقتلوه أحسن
فهد ضحك بغلب وبصلهم : والله يعملوها ناولهم حاجه بس وهما مش ها يتأخرو ... وبعمق وكلمه خارجه من القلب ... يااااااااااه ... للدرجه دى وصل بيكم الحال دانتو أخواتى .. أخواتى إلا فى عز وزعق .. قرفى ودهولتى كنت أتمنى لهم الخير وبدايق من معاملة أمكم وتكبير دماغ ابوكم .. مش ذنبى إن أمكم كانت بتهتم بيا حبتين زياده عنكم مش ذنبى ... مش ذنبى إن ابويا كان راجل عادى مش فارقه عنده لا بنت ولا ولد أساسا طالما عايش مرتاح ومفيش مشاكل يبقى خلاص أهى عيشه والسلام .. مش بإديا أختار أكون اخ ليكم ... طول الفتره إلا فاتت وبيضرب على صدره بسعى نصلح علاقتنا بيكم أنا وأبويا بس أنتو طلعتو وحشين ومعبين جواكم كتير .. كنتو سيبو الكلام دا للغريب ... كنت منتظر منكم الدعوه بصلاح الحال ليا مش الكره والموت ... يااااه على دى دنيا ياااه .. ودلوقتى بقى فارق معاكو أمكم .. أفكركم باخر مكالمه بينها و بينكم قبل ما تفارقنا بساعتين زمن ورفع صوباعين ... يا هبه ... الوووو.. أيوا يا بنتى .. وحشتينى أنتى وأختك .. بص ليوسف عارف ردت عليها قالت لها إيه اقفلى دلوقت مش فاضيلك الجاحده .. وشاور على هند ... أكتر من عشر أتصالات عليها ماردتش وبعتت رساله بتقول لها ها أبقى اكلمك بكرا عشان جوزى ما يدايقش .. انا فاكر كويس ... فاكر قبل ما تطلع تنام قالتلى قول لهم إن اللؤى نصيب يابنى .. قول لهم كنت وحشين أمكو وكان نفسها تسمع صوتكم وتتكلم معاكو شويه كلامها كان بيقول إنها بتودعناااا بس دول جبلات ما بيحسوش أصلااا .. لا طلعتو بتحبوها وخايفين على زعلها بعد ما مشيت ... خايفين تجرحو مشاعرها بجواز ابوكو ... أنا الجاحد الوحيد إلا هو السبب فى كل حاجه هو إلا جوزه وبياكل بعقله حلاوه .. شاور على برا ... ياله يابت أنتى وهى من هنا .. ياله لما تعرفو إن ليكو اب عايش وتحترمو مراتو إبقو أدخلو البيت دا فاهمين ماتجوش دلوقت تعملو دور الضحيه وأنا وأبوكو بقالنا أكتر من سنه بنحايل وبنتأسف وقبل ما أمك تموت أنتو معملتكم كانت زباله أصلا مش بنات حنينه .. وجاين دلوقت تعملو فيها أصحاب بيت بالبلطجه .. يا تدخلو البيت دا بأحترامك وبأدبكم يا ملكوش مكان فيه
هبه بإصرا : إحنا ها نرفع عليكم قضيه ونطالب بحقنا فى أمنا وفى أبوك حتى لو ها نطالب بالواصيه عليه عشان اتجنن هو وأبنه .. أنت بتطردنا داحنا نحط رجلينا على راقبة التخين هنا
فهد شال طبق من على الترابيزه زقلها بيه ويوسف خد الخبطه
يوسف : أنتو واعين لكلامكم .. بص لفهد .. هدى اخواتك وأمتص غضبهم أكيد فى حاجه كبيره خلتهم بالجحود دا
فهد بزعل وعصبيه : مفيش مبرر فى الدنيا يخليهم بالواحشه دى لو إحنا اوحش ناس فى الدنيا لازم دول يبقو الحنيه والأمان لينا ... هما ما يعرفوش أنا وأبوهم عملنا إيه عشانهم بسبب القرف إللى مالى قلوبهم كل همهم على القرش
نوال اختفت وطلعت وفى إيديها المصحف ودمعتها ما نشفتش من على خدودها : والله والله وبتحط المصحف على عيونها .. أبوكم بيعزكم وبيحبكو قوى هو وفهد دانتو لحمه ودمه ... لو زعلانين حقكو عليا وبتقرب عليهم هند زقتها ويوسف مسكها ... زعق فيها نفضهم من مكانهم : وبعدين معامكو ما تتهدو بقى دانتو مستفزين ... أقعدى يا خاله ملكيش دعوه بيهم
عمار بيفتح الباب وأول ما دخل بعد ما الناس حكتلو إلا حصل دخل رمى الشنط من إيده وجرى على نوال وهى شافته من كتر ماهى صعبان عليها نفسها عيطت اكتر ... حضنها وباس راسها وإيديها وبيطبطب عليها : حقك عليااا .. ماتزعليش
يوسف ابتسم وحمد ربنا كان خايف على نوال قوى وبص لفهد بمعنى اسكت
هبه بغيظ : ياله يا هند مبقاش لنا مكان هنا
هند : ياله .. اشبعو بيها
عمار أتعدل وبان القوه فى كلامه ونبرة صوته : على فين تعالى انتى وهى
هبه : افندم
هند : الكلام ملوش لازمه طول ما الست دى على ذمتك فاهم وطول ما فهد قاعد فى بيتك فهد قبلها برا لو عايزنا بناتك
عمار هز راسه : تعالو بس كلمتين بينا وبين بعض مفيش أى حد ها يسمعهم غيرنا وربنا شاهد .. طلع مفتاح وفتح أوضتهم إلا فيها أوضة سماح القديمه ركنوها على جمب .. ودخل وقال بعد إذنكم وقفل الباب ..
الباب خبط ويوسف فتح ... كام عيل لامين هدوم نوال إلا اترمت فى الشارع وعلى السلم وطلعو بيها .. يوسف خدها ونوال قامت شالت معاهم .. فهد مريح ضهره ومغمض عيونه ودموعه نازله بصمت رهيب ...
يوسف قرب منه : انت كويس يا فهد
فهد هز راسه يمين وشمال وبوجع : لاء
يوسف حضنه قووووى وهو عيط بصوت مسموع نوال جريت عليه وخدته فى حضنها وتبوس فى راسه : يا ضنايا يابنى ... ساعة الشيطان ياما بيتقال فيها والله ما تزعل نفسك دلوقتى يخرجو رايقين .. بتمسح دموعه وخدت راسه على صدرها ويوسف دموعه نزلت ماقدرش يسيطر على مشاعره لأول مره يبقى فى موقف مش قادر يتصرف فيه ولا عارف يقول إيه من كمية الكره والغيظ إلا شافها وصلت للنقم والحسد والتمنى بزوال النعم والموت ولعيذو بالله .. عارف ومتأكد إن الكلام مع أمثال دول فى وقت غضبهم صعب .. فهد وإتأكد إن الا كان فيه ولا حاجه .. حاجه توجع وتقسمك نصين لما لحمك ودمك يتمنى موتك والفرح فيك .. قعد مسهم وساكت وفهد بيعيط من قلبه كميه الوجع إلا عايش فيه من وقت الحادثه رهيييب ... بيدعى ربنا يثبته وما يضعفش وأموره تتصلح ... أخواته البنات واقفين باصين لأبوهم بغل ولاوين بوذهم .. عمار قعد على السرير وشاور لهم يقعدو وهما واقفين
هند : إحنا مش فاضين عايزين نمشى
عمار : ولما أنتو مش فاضين جيتو ليه عشان تضربو ست أد أمكم وتبهدلو فيها
هبه بعصبيه : ما تقارنش دى بأمنا ... خلاص هى راحت ومحدش ينفع ياخد مكانها
عمار : محدش ينفع ياخد مكانها فى قلوبكم مش على شوية فرش وحجاره ... ياما ناس بتاخد مكان ناس محدش دايم ولا قاعد فيها
هند بقلة أدب : أنت عايز إيه دلوقت
عمار هز راسه : بتكلمى أبوكى كأنه واحد من الشارع يا هند ما طمرش فيكو يوم واحد تربيه ولا سهر ولا جرى وراكو من هنا لهنا
هبه زعقت وصوتها خارج لهم برا : تربيه ... فين التربيه لا أنت ولا أمى كنت فاضين لنا ... كل همكم الفاسد البايظ إلا برا ... إلا كان مخلى سيرتنا على كل لسان ... دانا بستعر منه من كتر ما جوزى وجوز هند بيعيرونا بيه وبقرفه ... أوعى تنسى يا بابا إنكو إلا أختارتو فهد وبعتونا ... فلوس خد ... حنان خد ... شيل همه تشيلووو ... عايز حب نغرف ونديله ... إحنا فين من دا كله .. دلوقتى افتكرتو إن ليكو بنات .. دلوقتى عايز هبه وهند تشيلك وتشيل مسئوليتك أنت والفاسد إلا برا
هند : حتى لما ماتت كل تفكيرها فى فهد وأزاى تأمن فهد ونطرت إيديها ومش بعيد تكون كتباله كل أملاكها وورثها زى ما أنت صرفت إلا قدامك ووراك عشان تعالجه وزعقت قوووى بتسمع فهد ياريته مااات ياريته مات وخلصنا منه كل ساعه بنتمنى موته وينتهى من حياتنا
عمار مسك صدره ما أتخيلش أبدا كمية الكره دا من البنات لأخوهم .. ما اتخيلش ابدا يوصل بيهم الحال لكدا : للدرجه دى بتكرهو اخوكو دا أخوكو مهما عمل اخوكو
هبه بغل : وأكتر وعمرنا ما هانعترف إنه أخ لينا .. وبنقولك وبنحذرك قبل ما نرفع عليك قضيه يا تدينا حقنا فيك وفى امى وتنسى إن ليك بنات يا نرفع قضيه ونبهدلك أنت والمحروس فى المحاكم
عمار خد نفس وعيط وهما واقفين يتهزو وبيلف يمين وشمال وبصوت رايح : أنتو لو جاين من الحرام عمر الكلام دا ما ها يطلع منكم ... راجل غيرى ها يقولكم أضربو راسكم فى أتخن حيطه بس لاء مش ها أعمل كدا .. مش خوف منكم لاء اصل طلعتو ولا تسوى بس غرض فى دماغى وآن شاء الله يتحقق قريب .. نطر إيده أخوكم أنصلح حاله الحمد لله .. أخوكم أول حاجه عملها بعد الحادثه فكر يرضيكم مش بالكلام لاء بالفعل .. قام وقف طلع أوراق من درج ورجع قعد تانى طلع النضاره من جيبته وبيفرق
الورق عن بعض ... وبتريقه فى كلامه خدى يا ست هند .. دا تنازل منى ومن فهد فى ميراث أمك ليكى وتعويض لكم عن إهمالناااا وكان نفسنا نعوضكم بحبنا ليكم بس كنتو قافلين الباب فى وشنا ... أتفضلى ... ودا من أمكم الله يرحمها كانت بتفكر فيكو أهووو .. حتت الارض قسمتها بينك وبين أختك قبل موتها بشهر ... دا ورق أرضك ودا ورق أرض أختك ... اتفضلى يا هبه .. أشبعى يا حبيبتى أنتى وأختك بالفلوس والأملاك ... اخوكو كان محتاج عمليه ومارضيش يمد إيده عليهم وقال كفايه إلا شافوه ومش مهم العمليه ... راح على الدرج قولتله نبيع دهب أمك .. قالى لاء أخواتى ياخدوه أنا مسامح فيه وراح جاب علبه فيها دهب سماح ... خدى يا بنتى وبيديهم الدهب خدو وهبه وهند بيبصو لبعض ... بصلهم دول أهم مننا إيه يعنى أخ وإلا أب الفلوس أهم ... عايزين الشقه إلا أنا قاعد فيها كمان قولو ما تتكسفوش مش باقى غيرها أو أنا محلتيش غيرها .. الحمد لله أنا شبعان وعينى مليانه واخوكو بقى بيرضى بقليله ومش فارق معاه لا أملاك ولا فلوس ولا غيره .. ها اروح أقعد فى شقته واتكى على الكلمه إلا من شقاه ومن تعبه وها يشيلنى أنا ونوال فوق راسه وطظ فيكو وفى الفلوس وفى الحيطان إلا عيونكم عليها وسابهم وخرج ورزع الباب وراه .. قعد جمب فهد ونوال ... هبه وهند لسا فى الأوضه زى ما هما .. حاله من الصمت والهدوء كسرها خروج البنات إلا فى إيديهم الورق والدهب بصو لعمار .. فهد بعد بوشه عنهم مش عايز حتى يبص لهم او يلمح وجوهم إلا مليانه كره وغيظ وحسد : إحنا خدنا حقناااا دا مش منه ولا فضل منكم وإن كان على الشقه ها نسيبك تعيش فيها لما تموت هانيجى ناخد حقنا .. وأوضة أمى ها نبعت واحد يشيلها وناخدها من هنا هى وحاجتنا
فهد أتحامل على نفسه وزقهم وفتح الباب : ياله غورو من هنا وعلى الله تبعتو حد عشان اطلعه متكسر متشال مش ماشى على رجله .. ياله وقفل الباب فى وشهم
يوسف بصوت مسموع : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
فهد بص لأبوه : والله لأعوضك عن دا كله ولا تزعل نفسك .. بكرا يرجعو وكلهم ندم لما يتغدر بيهم من إلا مقوينهم علينااا ... مش إلا فارق عندهم الفلوس خليها تنفعهم
عمار وطى على نفسه وعيط قوووى ونوال قعدت تحت رجله بتطبطب عليه وقلعت دهبها : ما تزعلش يا حاج عمار يالهوووى ياولاه .. أروح فين وأجى منين يارب .. سكته يابنى ليجرالو حاجه ولا نسوى والله من غيره .. خد يا حبيبى دهبى كله وشوفلك مطرح ولا تزعل نفسك
يوسف : وحد الله يا حاج عمار
عمار : لا إله إلا الله
يوسف : التراكم وحش وبيربى غل وحقد فى نفوس الضعفاء .. بص لفهد .. قولتلك خد أبوك وروح لهم ودوب الجليد إلا بينك وبينهم حسسهم بحبك لهم
فهد : ههههه هى دى طريقتهم ودا ردهم المعتاد علينا .. بص يا يوسف دول ماشين ورا أجوزهم وكل همهم صدقنى الفلوس وها يفضلو وراهم لحد ما يخلوهم على الحديده .. بص لعمار قولتلك خلى حقهم متصان هنا بلاش تديهم حاجه لحد ما يرجع لهم عقلهم
عمار نطر إيده : يشبعو بيه .. خليهم يعرفو إننا بنفكر فيهم مش ناسيهم يمكن يابنى يحسو با إلا عملوه وإن قلبنا عليهم
فهد : يحسو هما عندهم إحساس أصلا
يوسف : صلو على النبى يا جماعه
كلهم : عليه أفضل الصلاة والسلام
يوسف : معلش أستحملو شويه يمكن فعلا يراجعو نفسهم ويرجعو بعد ما يفهمو غلطهم .. وبردو أسأل عليهم يا فهد وحاول تقرب منهم عرفهم انك بتحبهم وما تندفعش فى رد فعلك عليهم
الجرس رن ونوال فتحت وكان مؤمن شايل عز وزياد : اللهم صلى على النبى الله أكبر ... أدخل يا مؤمن يا حبيبى مين دول يا بنى
مؤمن ببتسامه : ولاد فهد ما شفتيهمش يا خالتى قبل كدا
نوال بتشيل زياد : الله أكبر .. الله أكبر .. وبتبوس فيه .. يا حبايبى يا ولاد الغالى ... تعالى وبتشد مؤمن وكأنها عايزا تنسى عمار وفهد إلا حصل
عز أول ما شاف يوسف مد أيده وعيونه كلها دموع وبعياط : أيز أنت ... أيز
يوسف أبتسم وقرب عليه وشاله وبيطبطب عليه وعمار بيبص لفهد باستفسار
فهد : إلا حصل ناسنى أقولك إن مروه شبه أتصالحت معايا
عمار شده باسه : ربنا يسعدك يا حبيبى وبرجاء هامس ماتزعلش من أخواتك
فهد أبتسم وباس كتف عمار : بكرا يصفووو وأول حد ها يتشعلقو على كتفه وفى راقبته أناااا ... بص نوال فرحانه أزاى بالعيال كأنهم أحفادها بجد
عمار بصلها برضا : الحمد لله إن ربنا وقعنى فيها ست تتقال بالدهب والله يا فهد .. يوسف أبن حلال مصفى أوعى تخسره عشان فعلا بيحب لنا الخير
فهد ضحك : بص لعز يا حاج الواد ماتفهمش فى إيه بينه وبين يوسف متمسك بيه بطريقه غريبه
نوال قربت من عمار وبتتهز يمين وشمال وزياد بيضحك من قلبه : شوف العسل يا حاج شوف ..قربت من عمار وبتخلى زياد يبوسه وبرغم هم عمار الكبير بس ضحك وأتجاوب معاها .. الولاد هونو عليهم شويه وكسرو كأبة اللى حصل
أما حوريه روحت سلمت على أبوها وأمها وغيرت وقاعده بتاكل معاهم خلصو أكل وبتعمل شاااى وجابت الجاتو بتاع فاطمه وفضلت تتكلم عليها وعلى ذوقها وطيبتها .. وبعد كلام كتير بينهم .. حياه فتحت الكلام مع حوريه بخصوص محمد
حياه : عايزين ننزل كل فتره كدا نجيب حاجات لجهازك
حوريه لوت شفايفها وساكته
حياه : لوتى شفايفك ليه الكلام مش عاجبك
حوريه : عشان أنا مش ها أتجوز يا ماما البنى أدم دا
حياه : يعنى إيه يعنى يا ست هانم
سعد : اصبرى يا حياه نفهم منها فى إيه .. عملك حاجه تانى يا حوريه
حوريه بتعد : أولا يا بابا مش مرتاحلو ... ثانيااا قليل الذوق ومتسلط وفاكر إنى ها أمشى بالأمر .. عايزنى أقوله راحه فين وجايه منين ومع مين وبعمل آيه وبيدخلى فلوس اد إيه ولا إلا أشترانى ساعته
حياه : وليه ما تقوليش آنه بيحبك وخايف عليكى ما ياما فى الخطوبه وبيحصل والرجاله بتحب تعرف كل حاجه
حوريه : دا ملوش علاقه بالحب يا ماما .. الحب حاجه تانيه غير الهبل دا .. مع احترامى ليكى دا أسمه أستغلال
حياه رفعت حاجب : الحب إيه من وجهة نظرك يوسف صح
حوريه وشها اتقلب وبعصبيه مكتومه : اااه يا ماما الحب يوسف .. وإلا علمنى الحب يوسف ومحمد ما بيحبنيش
حياه شدتها : ولما هو كدا سبتيه ليه هااا .. وجعتى قلبنا طول فترة جوازك منه وبعد طلاقك ليه
سعد زعق : خلاص أسكتو .. فى إيه أنتى وهى أتجننتو وها نمسك فى بعض
حوريه عيطت وحطت راسها على صدر سعد وهو حضنها : بابا أنا بحب يوسف ومش قادره انساه ومش قادره أكمل مع محمد مش عايزاه أرجوك قول لماما تبطل تضغط عليااا
حياه : أنتى أتجننتى يابنت سعد .. هاتروحى تتحايلى عليه وتقوليله أرجعلى وإلا ناويه علي إيه إلا يخليكى تروحى تشتغلى فى مصنعه يخليكى تعملى أى حاجه
حوريه أتعدلت : انا ما عملتش حاجه غلط شغل زيه زى أى شغل ما أجرمتش
سعد : إلا فيه الخير ربنا يقدمه بطلو نقار أنتو الأتنين
حياه : يعنى ها تطاوعها عشان تسيب محمد
سعد : الجواز مش بالعافيه يا حياه هى حره تختار إلا ها ترتاح معاه فى حياتها وجوا بيتها
حياه قامت وبشر : كدا .. طيب أنت وبنتك أحرار أنا راجعه بيت أبويااا عشان تعرفو تمشو على كيفكم انتو الاتنين ولعلمك أنتى لو رجعتى ليوسف ها تنزلى من نظره بعد ما كان هو إلا عايزك ها تصبحى ملكيش تمن ودخلت بتلبس وحوريه جريت وراها وسعد
حوريه : يا ماما أرجوكى اقعدى وبلاش تعملى مشاكل كل دا عشان مش عايزا محمد مش قادره أكمل معاه
حياه : لاء عشان عايزا تنزلى من كرامتك ونفسك وتبيعى إلا شاريكى عشان واحد أنتى ما تعرفيش شعوره من ناحيتك دلوقت إيه للدرجه دى مبقاش خلاص عندك دم
حوريه بصت لأبوها ولحياه وواقفه مش قادره تقولها حاجه عشان كدا بثبت انها فعلا راحه تعمل شغل فى المصنع عشان يوسف : خلاص يا ماما مش ها أسيب محمد واتخنقت ورفعت راسها لفوق .. بس انا بقولك وها اقولك تانى مش مرتاحه تعبانه ومخنوقه قوووى كل ما يقرب وإلا أسمع صوته او أشوف أخته حاسه إن فى حاجه .. قربت عليها باستها .. ماتزعليش منى
سعد : من امتى يا حياه بتصممى على حاجه كدا
حياه : أنا أعرف مصلحة بنتى يا سعد
حوريه ابتسمت : سيبها براحتها يا بابا .. معلش أنا مضطره اسيبكم وأدخل أنام ورايا شغل بدرى جدا وسابتهم ودخلت أوضتها ... من كتر خنقتها مفيش دموع عايزا تنزل خلاص .. ماسكه الفون عايزا تتصل بيوسف وكل ما تجيب رقمه ترجع فى كلامها من تانى وتستغفر ربنااا ... الفون رن وهو فى إيديها لقته محمد .. نفخت وعملته صامت وحطته على الكمود ونامت ما ردتش عليه ..
يوسف قاعد وشايل عز ونوال معاها زياد ومؤمن قاعد بيحكى على إلا عمله عز وكلهم هلكانين من الضحك عليه
فهد بضحك : انا لحد دلوقتى ماعرفتش مين عمل فى شعرك كدا يابنى
مؤمن ديق عيونه : المفترى إبنك يا جدع .. الواد كأن بينى وبينه تار إنما دا عسل هادى ورزين .. إلا دا الراجل صاحب العربيه افتكرنى خاطفه .. واقف جمبى وعمال يعيط .. بهديه وبقوله بس يا حبيبى وماحستش غير بحتت قلم نازل على وشى ولا قلم المخبرين
كلهم : هههههه
مؤمن بيضحك : المهم حاولت أجى على نفسى واتظاهر إنى راجل عسول بيحب الأطفال وضحكت بسماجه للسواق فى المرايه وقولتله متعصب شويه نستحمله لقيت الجعوره اتفحت فى ودنى وبإيده الاتنين ماسك شعرى مش عايز يسيبه إبنك أوراده مش بنى ادم
فهد : هههههه .. أنا احترمت إبنى قوى دلوقت
مؤمن : هاتحترمه أكتر لما تعرف إنه خد الساعه من إيدى وفتح دماغ السواق وتف عليه
يوسف ميت على نفسه من الضحك وباصص لعز : أنت تعمل دا كله
مؤمن : إلا مستغربله ازاى هادى مع يوسف كدا وبيلعب وبيضكك يا سبحان الله
فهد : والله أنا ها أتجنن ولا كأنه شايفنى
نوال : اطفال لسا مش فاهمه لما بتتعلق بحد صعب تطلعه من راسها .. قامت جابت طبق وقاعده تأكل عز وزياد والغريب إن عز ساكت معاها بردو وبياكل
عمار : تعالى يا حبيبى تعالى .. والله نورتونا يا شباب ... حقك عليا يا يوسف ما تزعلش يابنى
نوال : يوسف يزعل يبقى ماتعرفوش يا حاج دا القلب الحنين للبلد كلها ربنا يباركله والله فرحانه بجيتكم كلكم ولمتكم حواليا شالله ما أتحرم منكم يارب
يوسف : ربنا يعزك يا خاله يا طيبه يا أصيله
فهد : نونه أنا جعان قوى .. كلنا جعانين والله
نوال شهقت : عنيا يا حبايبى نص ساعه ويكون الأكل جاهز يا ضنايا الجوده بالموجود
يوسف : لازم تتعبها ياله يابنى خلينا ننزل وسيب أبوك يرتاح
فهد بتردد : جعان .. طيب خلاص ما تعمليش حاجه تعالى
عمار : لا والله ما تنزلو من غير أكل ها تعمل الموجود وتجيبه شهلى يا نوال وانت رايح فين
فهد : ها أقعد مع يوسف ومؤمن يومين كدا
عمار : أنت مال رجلك
فهد ابتسم : الحمد لله عملت العمليه
عمار بشهقه : عملتها أمتى أكيد من يوم ما مشيت ... ليه كدا يا فهد ماكنتش أنا أبقى جمبك يابنى واراعك وأخد بالى منك مين ياخد باله أخص عليك
فهد بص ليوسف وعيونه لمعت : يوسف ما قصرش لو ليا أخ والله ما يعمل إلا عمله معايااا
يوسف : لو أنت مكانى هاتعمل كدا وأكتر بطل كلامك إلا ملوش لازمه غير الإحراج
عمار : لا والله .. دأنت أكتر من أخ فعلا يابنى الله يسترك ويحبب فيك خلقو أنا مش عارف بنت اخويا أتجننت لما فكرت تسيبك
يوسف أدايق وما حبش يظهر ديقته : بلاش كلام يجرح حد يا حاج عمار الحمد لله على كل شئ وحوريه والله انا ما أعوضها ربنا يوفقها يارب
عمار : يارب .. نفسى تحط عقلها فى راسها وانت تراجع نفسك وترجع الميه لمجاريها بس ازاى بعد ما أتخطبت .. هانقول إيه ونطر إيده لفوق ... يارب ما تتم الجوازه إلا مش مبلوعه من أولها لأخرها دى وتتفشكل .. كلهم ضحكو على رد فعل عمار وكلمته الغريبه .. وبص ليوسف وتتجوز أنت وهى وتخلف عيال حلوين زى دول الله أكبر عليهم وعلى قعدتهم شايف وجودهم نسانا الهم وإلا حصل إزاى
يوسف هز راسه : ربنا يقدم إلا فيه الخير وييسره بإذن الله .. قربو الترابيزه منهم وقعدو كلهم ياكلو مع بعض ماعدا عمار ونوال ومن أصرار فهد قدمو كلو لقمتين والشباب كلت وشبعت الحمد لله وقامو روحو الشقه ومعاهم ولاد فهد إلا نوال ما كنتش راضيه تسيبهم أصلا
يوسف دخل وعز على أيده نايم وداخل بيه الأوضه إلا بينام فيها ...
مؤمن : تعالى أنت نام معايا هنا وأنيم زياد جمبى
فهد : شيل الأكل دا حطه فى التلاجه ناكله بكرا إن شاء الله
مؤمن : ماشى قادر تدخل وإلا أمسكك
فهد : لا أنا ها أمشى واحده واحده .. ياله عشان زياد ما يصحاش ومش ها ننام فى ليلتنا ... وفعلا كل واحد غير ودخل ينام بعد إرهاق ويوم طويل ... يوسف نايم على السرير وعز فى حضنه وراسه على إيده ... باصص له ومبتسم وكل إلا على لسانه بسم الله ماشاء الله تبارك الله ... ضمه قوى فى حضنه وعز دفس راسه فى صدر يوسف أكتر ونااامو ... صحى الفجر لقى عز مش على السرير اتخض وقام بيبص عليه لقاه جوا فى أوضه فهد ومؤمن وقاعد مع زياد والاتنين غارقنين مش نايمين ..
يوسف أبتسم وراح لهم لقاهم مبهدلين نفسهم وعاملين حمام ... خد شنطة هدومهم ودخل الحمام وحماهم الأتنين ونشفهم كويس ولبسهم هدوم نضيفه ولم حاجتهم رامها وهدومهم حطها فى الغساله ... راح الأوضه وشايلهم الاتنين ومشمر البنطلون ومتغرق ميه وبيصحى فهد ومؤمن
مؤمن بيزق بإيده : هاااا
يوسف : قوم عشان صلاة الفجر يابنى .. قوم
فهد أتعدل وبيدعك فى وشه وبيتمطع فتح عيونه وبدهشه : إيه الحلاوه دى .. صباح الخير يا يوسف
يوسف ببتسامه : صباح النور .. صحى الواد دا على ما أخد دش عشان نصلى الفجر
فهد بيشاور على عيونه : حاضر هى العيال دى أستحمت
يوسف رفع إيده : أنتو حاسين بحاجه ..دا ها يصلو معانا الفجر كمان .. وسابهم وخرج
فهد بص على الكمود شال كوباية ميه ورماها فى وش مؤمن
مؤمن بشهقه أتعدل لف بص لفهد إلا بيتكلم ببرود : تعالى نزلنى عشان نصلى يا جبله لف إيده ما تبرقش بذمتك كنت هاتصحى بطريقه غير دى
مؤمن : وربنا اقوم افعكشلك العمليه وأرميك فى الأرض مش أنزلك
فهد : طب جرب كدا وأنا اصوت وألم عليك الناس
مؤمن ابتسم وبعصبيه : يا فهد ما تبقاش عامل زى يوسف ما تكلمونى يا جدع هو الكلام عندكم ملوش معنى قولو يا مؤمن قوم ها اقوم
فهد : ههههه هو يوسف بيصحيك كدا ... الحمد لله طلع عندى نظره .. ماهو لو بنقول يا مؤمن قوم وبتقوم ماكنش دا بقى حالك .. مد إيده مؤمن مسك إيده وبينزله براحه ومسك العكاز وماشى براحته ..
مؤمن : الله الله .. أكيد يوسف إلا نضفكم كدا على الصبح .. بتضحك يا مكار إن ما وريتك انت وأبوك
يوسف خارج بينشف شعره جامد : خف نفسك أنت وهو خلينا ننزل عشان الصلاه
مؤمن : ومين ياخد باله من الأطفال غيرى يعنى
يوسف لف بصله وبرق له : أنجز مش عايز هبل على الصبح
فهد بص لمؤمن وضحك : جاتك الهبل
مؤمن : وربنا لداخل قبلك ابو رزلاتكم كلكم وسابهم ودخل الحمام خلص وطلع وفهد طلع وراه ... نزلو مع بعض االتلاته ومؤمن شايل الأطفال ويوسف بيساعد فهد فى النزول ... خلصو ودخلو الجامع وأقامة الصلاه بعد ما صلو السنه وولاد فهد قاعدين قدامه وهو قاعد فى جمب على كرسى
يوسف قاعد بيقرء قرأن وبيسبح وهما كذالك والأطفال بتلعب حواليهم
فهد : كمل قصة سيدنا موسى وإحنا قاغدين كدا
يوسف قام راح مكتبة الجامع وجاب نسخه زى النسخه الا معاه وقعد وأتكلم : انتهى ميقات موسى مع ربه تعالى. وعاد غضبان أسفا إلى قومه. فلقد أخبره الله أن قومه قد ضلّوا من بعده. وأن رجلا من بني إسرائيل يدعى السّامري هو من أضلّهم. انحدر موسى من قمة الجبل وهو يحمل ألواح التوراة، قلبه يغلي بالغضب والأسف. نستطيع أن نتخيل انفعال موسى وثورته وهو يحث خطاه نحو قومه.
لم يكد موسى يغادر قومه إلى ميقات ربه. حتى وقعت فتنة السامري. وتفصيل هذه الفتنة أن بني إسرائيل حين خرجوا من مصر، صحبوا معهم كثيرا من حلي المصريين وذهبهم، حيث كانت نساء بني إسرائيل قد استعرنه للتزين به، وعندما أمروا بالخروج حملوه معهم. ثم قذفوها لأنها حرام. فأخذها السامري، وصنع منها تمثالا لعجل. وكان السامري فيما يبدو نحاتا محترفا أو صائغا سابقا، فصنع العجل مجوفا من الداخل، ووضعه في اتجاه الريح، بحيث يدخل الهواء من فتحته الخلفية ويخرج من أنفه فيحدث صوتا يشبه خوار العجول الحقيقية.
ويقال إن سر هذا الخوار، أن السامري كان قد أخذ قبضة من تراب سار عليه جبريل -عليه السلام- حين نزل إلى الأرض في معجزة شق البحر. أي أن السامري أبصر بما لم يبصروا به، فقبض قبضة من أثر الرسول -جبريل عليه السلام- فوضعها مع الذهب وهو يصنع منه العجل. وكان جبريل لا يسير على شيء إلا دبت فيه الحياة. فلما أضاف السامري التراب إلى الذهب، ثم صنع منه العجل، خار العجل كالعجول الحقيقية. وهذه هي القصة التي قالها السامري لموسى عليه السلام.
بعد ذلك، خرج السامري على بني إسرائيل بما صنعه..
سألوه: ما هذا يا سامري؟
قال: هذا إلهكم وإله موسى!
قالوا: لكن موسى ذهب لميقات إلهه.
قال السامري: لقد نسي موسى. ذهب للقاء ربه هناك، بينما ربه هنا.
وهبت موجة من الرياح فدخلت من دبر العجل الذهب وخرجت من فمه فخار العجل. وعبد بنو إسرائيل هذا العجل. لعل دهشة القارئ تثور لهذه الفتنة. كيف يمكن الاستخفاف بعقول القوم لهذه الدرجة؟! لقد وقعت لهم معجزات هائلة. فكيف ينقلبون إلى عبادة الأصنام في لحظة؟ تزول هذه الدهشة لو نظرنا في نفسية القوم الذين عبدوا العجل. لقد تربوا في مصر، أيام كانت مصر تعبد الأصنام وتقدس فيما تقدس العجل أبيس، وتربوا على الذل والعبودية، فتغيرت نفوسهم، والتوت فطرتهم، ومرت عليهم معجزات الله فصادفت نفوسا تالفة الأمل. لم يعد هناك ما يمكن أن يصنعه لهم أحد. إن كلمات الله لم تعدهم إلى الحق، كما أن المعجزات الحسية لم تقنعهم بصدق الكلمات، ظلوا داخل أعماقهم من عبدة الأوثان. لان عقيدتهم أهتزت بالباطل ولم تكن تؤمن بالله عز وجل فليس هناك يقين او لم يثبت يقينهم بعد
وفوجئ هارون عليه الصلاة والسلام يوما بأن بني إسرائيل يعبدون عجلا من الذهب. انقسموا إلى قسمين: الأقلية المؤمنة أدركت أن هذا هراء. والأغلبية الكافرة طاوعت حنينها لعبادة الأوثان. ووقف هارون وسط قومه وراح يعظهم. قال لهم: إنكم فتنتم به، هذه فتنة، استغل السامري جهلكم وفتنكم بعجله. ليس هذا ربكم ولا رب موسى (وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي).
ورفض عبدة العجل موعظة هارون. لكن هارون -عليه السلام- عاد يعظهم ويذكرهم بمعجزات الله التي أنقذهم بها، وتكريمه ورعايته لهم، فأصموا آذانهم ورفضوا كلماته، واستضعفوه وكادوا يقتلونه، وأنهوا مناقشة الموضوع بتأجيله حتى عودة موسى. كان واضحا أن هارون أكثر لينا من موسى، لم يكن يهابه القوم للينه وشفقته. وخشي هارون أن يلجأ إلى القوة ويحطم لهم صنمهم الذي يعبدونه فتثور فتنة بين القوم. فآثر هارون تأجيل الموضوع إلى أن يحضر موسى.
كان يعرف أن موسى بشخصيته القوية، يستطيع أن يضع حدا لهذه الفتنة. واستمر القوم يرقصون حول العجل.
انحدر موسى عائدا لقومه فسمع صياح القوم وجلبتهم وهم يرقصون حول العجل. توقف القوم حين ظهر موسى وساد صمت. صرخ موسى يقول: (بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ).
اتجه موسى نحو هارون وألقى ألواح التوراة من يده على الأرض. كان إعصار الغضب داخل موسى يتحكم فيه تماما. مد موسى يديه وأمسك هارون من شعر رأسه وشعر لحيته وشده نحوه وهو يرتعش. قال موسى:
(يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) (طه)
إن موسى يتساءل هل عصى هارون أمره. كيف سكت على هذه الفتنة؟ كيف طاوعهم على البقاء معهم ولم يخرج ويتركهم ويتبرأ منهم؟ كيف سكت عن مقاومتهم أصلا؟ إن الساكت عن الخطأ مشترك فيه بشكل ما. زاد الصمت عمقا بعد جملة موسى الغاضبة. وتحدث هارون إلى موسى. رجا منه أن يترك رأسه ولحيته. بحق انتمائهما لأم واحدة. وهو يذكره بالأم ولا يذكره بالأب ليكون ذلك أدعى لاستثارة مشاعر الحنو في نفسه.
يوسف بص لمؤمن وفهد : سمعتو جمال الكلام والمشاعر لهارون وهو بيكلم أخوه موسى .. الأخوه مش كلام وبس لاء .. دا بتربطهم أقوى وأشد حبل هو حبل الأمومه .. هنا لو ذكرنا الأب لذكرنا الشده فى التعامل ولكن ذكرت الأم لنستحضر لين القلب وحنيتها فى التعامل فتلين مشاعر موسى عليه السلام على أخوه
(قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)
هنا هارون عليه السلام أفهمه أن الأمر ليس فيه عصيان له. وليس فيه رضا بموقف عبدة العجل. إنما خشي أن يتركهم ويمضي، فيسأله موسى كيف لم يبق فيهم وقد تركه موسى مسؤولا عنهم، وخشي لو قاومهم بعنف أن يثير بينهم قتالا فيسأله موسى كيف فرق بينهم ولم ينتظر عودته.
أفهم هارون أخاه موسى برفق ولين أن القوم استضعفوه، وكادوا يقتلونه حين قاومهم. رجا منه أن يترك رأسه ولحيته حتى لا يشمت به الأعداء، ويستخف به القوم زيادة على استخفافهم به. أفهمه أنه ليس ظالما مثلهم عندما سكت عن ظلمهم.
أدرك موسى أنه ظلم هارون في غضبه الذي أشعلته غيرته على الله تعالى وحرصه على الحق. أدرك أن هارون تصرف أفضل تصرف ممكن في هذه الظروف. ترك رأسه ولحيته واستغفر الله له ولأخيه. التفت موسى لقومه وتساءل بصوت لم يزل يضطرب غضبا: (يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي).
إنه يعنفهم ويوبخهم ويلفتهم بإشارة سريعة إلى غباء ما عملوه. عاد موسى يقول غاضبا أشد الغضب: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ).
لم تكد الجبال تبتلع أصداء الصوت الغاضب حتى نكس القوم رءوسهم وأدركوا خطأهم. كان افتراؤهم واضحا على الحق الذي جاء به موسى. أبعد كل ما فعله الله تعالى لهم، ينكفئون على عبادة الأصنام؟! أيغيب موسى أربعين يوما ثم يعود ليجدهم يعبدون عجلا من الذهب. أهذا تصرف قوم، عهد الله إليهم بأمانة التوحيد في الأرض؟
التفت موسى إلى السامري بعد حديثه القصير مع هارون. لقد أثبت له هارون براءته كمسئول عن قومه في غيبته، كما سكت القوم ونكسوا رءوسهم أمام ثورة موسى، لم يبق إلا المسئول الأول عن الفتنة. لم يبق إلا السامري.
تحدث موسى إلى السامري وغضبه لم يهدأ بعد: (قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ)
إنه يسأله عن قصته، ويريد أن يعرف منه ما الذي حمله على ما صنع. قال السامري: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ
رأيت جبريل وهو يركب فرسه فلا تضع قدمها على شيء إلا دبت فيه الحياة.( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ)
أخذت حفنة من التراب الذي سار عليه جبريل وألقيتها على الذهب. فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
هذا ما ساقتني نفسي إليه.
لم يناقش موسى، عليه السلام السامري في ادعائه. إنما قذف في وجهه حكم الحق. ليس المهم أن يكون السامري قد رأى جبريل، عليه السلام، فقبض قبضة من أثره. ليس المهم أن يكون خوار العجل بسبب هذا التراب الذي سار عليه فرس جبريل، أو يكون الخوار بسبب ثقب اصطنعه السامري ليخور العجل. المهم في الأمر كله جريمة السامري، وفتنته لقوم موسى، واستغلاله إعجاب القوم الدفين بسادتهم فرعون وقومه ، وتقليدهم لهم في عبادة الأوثان. هذه هي الجريمة التي حكم فيها موسى عليه السلام: (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
يوسف : بكد أنتهى السمرى وخرج من قوم بنى إسرائيل بعد أن فتنهم وقام بعمل الشيطان وإبليس .. قفل الكتاب وتوقف هنا وطلعو برا المسجد ..
مؤمن : تحبو تفطرو على العربيه وإلا فوق
فهد بأستغراب : عربية إيه دلوقت يابنى لسا محدش فتح
مؤمن : عم سمير بيصلى معانا الفجر وبيقف على العربيه يبيع أحلى أطباق وسندوتشات فول وطعميه يعنى مجهزها قبل ما يدخل الجامع
فهد : الله .. بص ليوسف .. ياله ناكل على العربيه
يوسف : ياله .. راحو لعم سمير إلا جهز لهم كل واحد.طبق فول وطعميتين ومخلل وقعدو على كراسى وترابيزه قديمه .. يوسف مقعد عز قدامه وبيأكله وفهد مقعد زياد وبيأكله . فضلو فتره وخلصو أكل ويوسف دعك إيده فى بعض وبيقول الحمد لله الذى أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا
فهد بيمسح بوء زياد بمنديل وبص ليوسف : هاتروح فى حته
يوسف هز راسه : اه ها أروح المصنع دلوقت
مؤمن ضم حواجبه : ليه دلوقت لسا بدرى قوى
يوسف : ولا بدرى ولا حاجه وفى شغل لازم أتمم عليه بنفسى وأنت خليك مع فهد
فهد : أنا مش عايز أعطلكم على فكره خليه يروح شغله معاك
يوسف : خليه أدام أنا موجود هنا يبقى الأمور تمام والحمد لله .. قام وقف وبيناول عز لمؤمن ومؤمن مد إيده يمسكه
عز أول ما لف بص لمؤمن ضربه بالقلم وعيط ... مؤمن ديق عيونه وبص لفهد ... وربنا أخر ما أزهق لأكلك علقه أنت وأبوك
فهد ويوسف : 😂😂😂😂
عز نطر راسه لورا وهو بيعيط
فهد بحيره بص ليوسف : دا المفروض هانعمل إيه معاه طول ما أنت مش موجود هو الواد دا جراله ايه
يوسف : والله ما عارف .. أمشى بيه يا مؤمن كدا على ما أتحرك أنا
مؤمن قام وقف ومشى بعز وعمال يكلمه ويلهيه ويوسف أتوكل على الله بعد ما طلع فهد وزياد ... وصل المصنع ومن اللحظه إلا وصل فيها وهو مش قاعد ... بعد وقت حوريه دخلت هى والبنات المصنع قبل قسم العاملين فى المكاتب ما يبتدو يحضرو فى أماكنهم .
يوسف فى المصنع تحت مع البشمهندس مصطفى نايم معاه تحت مكنه ... طلع مزيت ومبهدل على الأخر ..
مصطفى : شيخ يوسف لازم نوديها ورشة ال..... عشان تتظبط
يوسف : ياله شيل قدامى
مصطفى : والله يا شيخ يوسف أنا بحترمك وبحبك جدا .. يعنى لا شغلك ولا ليك فيها ومتمرمط معايااا وإحنا إلا شغالين عندك
يوسف حط إيده على كتف مصطفى : إحنا شغالين مع بعض يا بشمهندس لا أنا ها أسوى من غيركم حاجه ولا أنتو .. وبعدين الحمد لله طول ما ربنا مدينى الصحه والعافيه وبشتغل وواقف
اللهم يا ولى نعمتى ويا ملاذى عند كربتى أجعل ما أخافه وأحذره بردا وسلاما على كمل جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم اللهم إنى أبرأ من حولى وقوتى إلى حولك وقوتك
«أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، ولا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين، اللهمّ لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير. لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير».
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤🧡🧡💛💚💚💙💙💜💜💜💜🤎🤎🤎🤎
مصطفى : والله يا شيخ يوسف أنا بحترمك وبحبك جدا .. يعنى لا شغلك ولا ليك فيها ومتمرمط معايااا وإحنا إلا شغالين عندك
يوسف حط إيده على كتف مصطفى : إحنا شغالين مع بعض يا بشمهندس لا أنا ها أسوى من غيركم ولا أنتو .. وبعدين الحمد لله طول ما ربنا مدينى الصحه والعافيه وبشتغل وواقف على رجلى فضل ونعمه من ربنا وربنا يديم علينا نعمة الصحه والعافيه ... ياله ... تعالى يا مسعد قرب ..
مسعد : خير يا شيخ يوسف
يوسف : شيل معانا ياله ... وشالو قطعه حديد كبيره من المكنه وطلعو برا مع بعض حملوها على عربية نص نقل ومصطفى ركبها ومشى على طول ... يوسف مندمج وبيمسح إيده بقماشه بيرفع راسه لقى حوريه داخله أخر واحده بعد ما كانت بتركن العربيه بتاعتها ... أول ما شافها أتحرك ومشى رايح على المصنع من تانى
حوريه وقفت لحظات سريعه وبصتله ولاحظت التجاهل وطلعت هى كمان ...
مسعد : أساعدك يا شيخ يوسف
يوسف : ها أفرد إيدى وشد السلوبته نزلها عشان ما تبهدلش هدومى
مسعد : ماشى ومبتسم وهو بيقلع يوسف السلوبته إلا لابسها ... .. خرج وراه وهو رايح يغسل إيده ووشه وبعد ما نشف لبس التيشرت ومسعد مشى .. قاعد على كرسى المكتب وبيطلع ورق من الدرج وبيراجع بعض الأتفاقات وبنودها ... وبيراجع الكميات إلا جاهزه فى المصنع وأتسجلت ومندمج مش مدى فرصه لنفسه حتى يفكر فى أى حد إن كان ..
سيلا قربت من حوريه وبهمس : هو مؤمن جه تحت
حوريه هزت راسها بنفى وهى حاسه بخنقه : لاء لسا محدش جه غير يوسف المكاتب فاضيه
سيلا هزت راسها ومشيت على جوا بتعمل شغلها ومن وقت للتانى تطلع تبص على كل إلا داخل منتظره يدخل عليها فى أى وقت
حوريه رجليها خدتها على تحت عايزا تتكلم معاه ومش عارفه تقول إيه أو تعمل إيه .. بعد ما وقفت قدام مكتبه وقلبها بيدق بعنف شديد حاسه إنه ها يقف .. رجعت تانى طلعت فوق .. قالت للبنات تنزل تحت وتسيب سيلا يجيبو حاجات من العربيه ويظبطو الحته الا قدام المصنع على طول ..
سيلا ماسكه كوبايه بلاستك كبيره بتاعت ميه قربت من حوريه : بصى كدا كمية الميه دى على الكيلو ها تبقى مظبوطه
حوريه بتشاور على مكان فى الكوبايه : لحد هنا وما تحاوليش تزودى اكتر من كدا ها تلاقى العجنه معاكى مظبوطه
سيلا : تمام .. انا ها أخلص صب الورده دى وألون التانيه وانتى تكونى خلصتى إلا فى إيدك
حوريه هزت راسها وبصت على إيديها وجواها حزن وقهر محدش حاسس بيه .. رفعت راسها لما شافته قدامها وشمة ريحته وبإرتباك : يوسف
يوسف برسميه وجديه وعيونه بعيده عنها تماما : من فضلك جهزيلى تكلفة الشغل كله من ساعة ما دخلتى المصنع وزينا زى أى حد فى التكلفه .. ساعه بالكتير وتنزليلى الورقه مع بنت من البنات .. لف قبل ما ترد .. السلام عليكم ومشى من قدامها .. نزل على السلم جرى وهى نازله وراه راهون مش عارفه ها تقول إيه بس لازم تفهمه إنها ما ضحكتش عليه ولا كانت بتعلقه على الفاضى
حوريه : يوسف .. أستنى من فضلك .. يوسف عبرنى ويوسف متجاهلها ونازل على طول . حوريه اتجرئت ومسكته من دراعه وقفته وبعصبيه .. ما انت لازم تسمعنى لو سمحت
يوسف بغضب مكبوت : شبعت كلام ومش لازمنى وفرى اى كلمه ملهاش لازمه وشيلى إيدك من عليااا ومن فضلك خلى فى حدود .. لاء مش حدود خلى فى خطوط حمرا بينى وبينك .. قربك منى وقربى منك خط احمر مش عايز حتى افكر فيه ولا تتعديه فى يوم من الأيام
حوريه بعصبيه مسكت فيه أكتر وأتعاملت بعشوائيه مش محسوبه وبدون وعى أتشبثت فى دراعه الاتنين : مش ها أسيبك انت فاهم .. لازم تسمعنى .. ولازم كلكم تسمعونى أنا مش لعبه فى إيديكم كلكم .. حرام عليكم وبرجاء .. ارجوك اسمعنى
يوسف مسك إيديها بينزلها وبهس وهو وبينزل إيديها : انتى اخر واحده ممكن أسمع لها كلمه أو أتمنى أشوفها تانى يا حوريه كفايه عليا وعليكى لحد كدا
حوريه بصاله ودموعها واقفه فى عيونها مش قادره تتكلم ويوسف باصص لها بأسف ومش واخد باله من إلا واقف قدامهم بيتفرج على المنظر كله وبيطلع دخان من راسه
يوسف ساب حوريه وحوريه رجعت خطوه لورا ولمحت إلا واقف ومربع إيده وبإرتباك : محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا