مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثامن من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الثامن
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الثامن
مر شهر آخر وكما هو عمر بل يزداد فى تلميحاته وجمله الموحيه فيزداد قلب فاطمه تعلقا به وتزداد روحها فى ذات الوقت انقباضا ..
فى شركة الحسينى ...
كانت فاطمه تقف منتظره توقيع عمر على بعض الاوراق ...
وقع عمر الاوراق ثم نظر الى فاطمه والتى ارتبكت من نظراته ولم تلحظ النظره الساخره فى عينيه ..
عمر : هو انتى بترتبكى ليه كل اما ابصلك ؟سأل عمر سؤاله فى بساطه متناهيه ..
وجدتها فاطمه فرصه سانحه لكى تخبره بضرورة غض البصر لانها لاحظت نظراته المطوله لها والتى تسوؤها الى حد الارق ...
فاطمه : بصراحه يعنى وبدون زعل حضرتك المفترض اصلا متبصش كده .
عمر وهو يرفع حاجبيه عاليا قام من مجلسه ليدور حول المكتب ووقف خلف فاطمه القابعه فى سكون امام المكتب ثم اقترب من اذنها قائلا بهمس : علمينى ابصلك ازاى وانا بتعلم بسرعة الصاروخ ،مش هتعبك خاااالص .
كانت لهجة عمر تحمل مزيجا من العبث والغرور لم تحتمله فاطمه فابتعدت هاتفه : لو سمحت كده مينفعش.
عمر وهو يواصل اقترابه من الجميله الخائنه بنظره : ايه بس يا فاطمه انا عملتلك حاجه .
كادت فاطمه تخبره انها تهلك بقربه ،انها لا تحتاج لاكثر من سماع صوته لتنهار كل حصونها لكنها صمتت .
عمر بمكر : هتنتظرى المفاجأه ؟
فاطمه باستفهام : مفاجأه ؟
عمر : اها ..هعلن حاجه مهمه اوى ..ثم اتبع بهمسه ذات مغزى : حاجه خاصه بيا انا وبحد كمان ..بس ياااارب ترضى .
دق قلب فاطمه ،تمنت لو تحملها قدماها لاقرب كرسى فيريحها من عناء الاضطراب .
فاطمه : اه طيب خير طبعا .
عمر :بكره عاوزك تكونى كوين عشان المفاجأه .
فاطمه بهمس مضطرب : ليه ؟
عمر : انتى بس حضرى نفسك وهقلك بعدها .
فاطمه وهى تومئ بالموافقه :حاضر
عمر : برافو يا فاطمه .دى احسن حاجه بتعجبنى فيكى .
.......
....
فى شركة حازم للادويه ..
خالد : وانت مالك تتعين متتعينش .تتجوز متتجوزش .فى ايه يا حازم مش كفايه بأى ؟
حازم : مش عارف يا خالد بس اول ما قالتلى انها هتتخطب حسيت ان فى حاجه كبيره هتروح منى .حاجه كبيره اوى .البت كانت رقيقه كده ومحترمه وانا اللى لفيت لفه سوده عشان تتهاون كده معايا .
خالد : اتقدملها .
حازم : هو انت بتطلع مخك من دماغك وبعدين تفكر .بقلك قالتلى هتتخطب .
خالد : والله انت اللى معندكش مخ من الاساس .انت بتقول اهو هتتخطب .ها ..يعنى لسه .الحق واتوكل على الله .
حازم : عملتلى بلوك عالواتس والفون .
خالد : ممم والفيس؟
حازم : مش عارف .استنى كده ..
قام حازم بفتح هاتفه وبحث عن صفحة اسماء على مواقع التواصل الاجتماعى فوجدها ايصا قد وضعته على قايمة الحظر
حازم بحزن : لا شرحه .
خالد : خلاص كلمها من رقمك التانى واتقدملها عشان تثبت حسن نيتك .
حازم : قشطه يا خلود .يبقى ادينى سكه بأى عشان هكلمها .هى ومبحبش حد يشوفنى وانا بكلم حد من حريمى .
خالد بتهكم : حريمك !! ههه .وربنا شكلها هتديك فوق دماغك لما تعرف ان الله حق .
حازم وهو يرفع حاجبيه : مين دى يااض ؟ انت متعرفش امكانياتى .دا انا اللى اشاورلها تيجى جرى .بطلوا حقد بأى ...
خرج خالد مع دعوه لحازم بالهدايه اما حازم فقام بالاتصال بأسماء من هاتف لا تعلم رقمه .
كانت اسماء فى مكتب دكتور ادم يتحدث معها بشأن المراجع التى يجب عليها ان تلتمسها كمصادر لمعلوماتها عندما رن الهاتف .
اسماء: طيب ممكن بس أرد عالفون .
ادم بضحك : لا مش ممكن .
اسماء: لا بجد والله .
ادم بهدوء وهو يومئ برأسه : متطوليش عشان المحاضرات .
اجابته اسماء بايمائه مماثله وهى تقوم بفتح الخط لتكون المفاجأه من نصيب ادم عند سماعها تهتف باسم حازم ..
اسماء وهى تهاتف حازم ..
اسماء: ايوه خير .
حازم : اسماء ممكن نتقابل .انا فعلا محتاج اتكلم معاكى .
اسماء: مفيش كلام ،انتهى خلاص .
حازم : اسماء ارجوكى انا فعلا محتاج اتكلم معاكى .
اسماء: وانا مش محتاجه .
حازم : انا هقابلك واحذف صورك كلها قصاد عينك من كل الاجهزه اللى معايا .
اسماء : والمفروض انى اصدق ؟
حازم بمزاح : ورحمة جدى هعمل كده .
اسماء مثلها مثل بنى جنسها لم تكن لتضيع هذه الفرصه الزائفه للاطمئنان رغم انها فى قرارة نفسها تدرك انه كاذب .
صمتت ولم ترد على حديثه فما كان منها الا ان اجابته قائله : تمام هشوف مواعيدى وارد عليك .
حازم : طيب هكلمك تانى .
اسماء بهدوء : الله المستعان .ربنا ييسر الامور .
استاء ادم جدا من تصرف اسماء وانها لم تنهى الامر بشده مع حازم ...
ادم : دكتوره ممكن اقولك حاجه ؟
اسماء : طبعا .
ادم : اللى انتى بتعمليه غلط .
اسماء بتوتر: بمعنى ايه يا دكتور ادم ؟
ادم: بمعنى انك مينفعش تقابلى حازم .كفايه اوى اللى عمله .
بلغ توتر اسماء مداه فقد اعتقدت ان حازم قد اظهر الصور ونشرها ولكنها حافظت على ثباتها الظاهرى وتساءلت فى تغابى : حضرتك تقصد ايه؟
ادم بنفاذ صبر : اقصد انه كفايه انه يهينك قصاد الموظفين فى الشركه .والله فى سماه لو انتى اختى لكنت مبهدله وممرمط بكرامته الارض لانها مش سايبه .
اسماء بحزن : لو كان يوسف اخويا موجود كان بهدله .
لم يشأ ادم ان يذكر لها ما دار بينه وبين حازم من حديث وما قاله حازم من اقاويل حولها ولكن قرر ان يلمح لها....
ادم : المفترض ان المثل بيقول الباب اللى تجيلك منه الريح سده واستريح .
اسماء: اكيد بس انا هشوف هو عاوز ايه .
ادم : ميغور باللى يعوزه ..
نظرت اسماء اليه متعجبه على انفعاله فما كان منه الا ان قال : حازم حد مشبوه والكل عارف كده .ليه تشبهى نفسك وتقابليه .
صمتت اسماء ولم تبدى أى رد فما كان منه الا ان انهى الامر بقوله : طيب نرجع لموضوعنا الاساسى يا دكتر .
.......
فى منزل الراوى ...
يارا : يا نهار اسود ومهبب ومطين .
اسماء: يوووه يارا بقلك ايه اسماء عارفه كل حاجه .انا بقلك دلوقتى علشان تقوليلى اقابله ولا لا.
يارا وكانها لم تستمع لما قالته اسماء: هانت عليكى روحك يا اسماء تعملى كده .
اسماء: يارا اوعى تقولى ليوسف .يوسف شديد .
يارا : الله يكون فى عونك يا فاطمه .دى كانت متحمله جبل لوحدها .
اسماء: يااااارا يوسف لو عرف هيدبحنى .
نظرت يارا اليها ثم قالت : اطمنى مش هقله يا اسماء لانى عارفه رد فعله هيكون ازاى .
اسماء: طيب شورى عليا .
يارا :لازم تعرفى هو عاوز ايه .
اسماء: يعنى اروح ؟
يارا : هتروحى بس مش لوحدك .انا هاجى معاكى .
اسماء: اهم حاجه محدش يعرف .
.....
فى حجرتها تجلس صامته تماما تتصفح احدى مواقع التجميل فى الشبكه العنكبوتيه عندما دخلت يارا اليها ..
حاولت يارا ودخلت اليها تستدعى مرحا زائفا ...
يارا : بتعملى ايه ؟ ها ؟ اعترفى
فاطمه : الموقع دا حلو اوى بيعلم المكياج كويس .
يارا : والله ما بالمكياج .
فاطمه بانكسار: عندك حق .ثم تابعت بسخريه مريره قائله : الشكل عمره ما بيتغير .
يارا وقد اشفقت لحالها : فاطمه والله ما بالشكل .
فاطمه بيأس: دا كلام الانشا .لكن وقت الجد مغيش اللام دا .
يارا وقد ارادت تغيير الموضوع : اخبار عمر ايه ؟
فاطمه وقد ابتسمت : كل خير ..تفتكرى بيحبنى ؟
يارا: طبعااا .كل افعاله فى اسكندريه تدل على كده .دا غير اللى انت بتحكيه كمان فى الشركه .
فاطمه : ربنا يستر من بكره .
نظرت يارا اليها مستفهمه فقصت عليها فاطمه ما كان بينها وبين عمر اليوم وايضا بخبرتها بأمر المفاجأه التى ينتويها ...
قفزت يارا من الفرح قائله : بجد بجد يا فاطمه ..انتى لازم تكونى كوين بجد .
فاطمه: انا مش هحط مكياج بره .مهو متهبلتش للدرجه اللى تخلينى اكون لابسه خمار واحط مكياج .
يارا : يا بنتى حد جاب سيرة المكياج دلوقتى .بصى هجبلك عبايه من بتوعى الجداد تلبسيها بكره وهجبلك الخمار بتاعها ..
فاطمه وقد ترددت بين الرفض والموافقه : لا يا يارا ملوش لزوم .هروح بحاجه من بتوعى .
يارا : لا لا لا.حجاتك قديمه معظمها .لازم تروحى كده حاجه اخر شياكه .
فاطمه : هتكسف .
يارا : ليه بأى ؟؟
فاطمه : كده هيفهم انى فاهمه .هتكسف والله .
يارا : بقلك ايه اسمعى كلامى وانتى تكسبى .
فاطمه بامتنان : جزاك الله خيرا يا يارا .ربنا ميحرمنى منك ابدا ....
فى اليوم التالى كانت فاطمه تبدو فى ابهى حالاتها بعدما استعارت من يارا عباءه ترتديها .
كانت تبدو جميله ورقيقه فما خرجت من باب الحجره الا وقابلها اخوها بصفير قائلا : ايه الرقه دى با بطه .
فاطمه بخجل : تسلملى يا جو.
يوسف : لا بجد العبايه هتاكلك اكل .منتهى الرقه والشياكه .
فاطمه : البركه فى يارا .
جاءت يارا من المطبخ اثر سماع اسمها تحمل اطباق الافطار قائله : بتجيبوا سيرتى ليه ثم صمتت عندما شاهدت فاطمه واقتربت منها قائله : بسم الله ما شاء الله .سكر يا فاطمه .
خجلت فاطمه من كلام يارا فردت قائله : ان شاء الله اول ما هاجى هغسلها هى والخمار وانشرهم واكويهم وارجعهوملك .
يارا : والله ما هاخدهم .
فاطمه :لا يا يارا مش هينفع .
يارا وقد اكملت دون ملاحظة نظرة يوسف الفخوره بها : بقلك ايه والله ما هيرجعوا .هو انتى مش اختى .دا انت ادتينى حجات اما جيت اتجوز من جهازك اللى انتى شايلاه كتير جدا .يبأى تخديها وانتى ساكته ....
فاطمه وهى تنظر ليوسف نظره مستفهمه فأشار لها بالموافقه ...
يارا بغيظ : هو انت محتاجه الاذن من اخوكى يعنى عشان تاخديها .
ضحكت فاطمه بفرح ثم دخلت لحجرتها كى تحضر حقيبة يدها ...
اما يارا فقد نظرت الى يوسف الذى ينظر لها باعجاب قائله بمزاح : ايه بأى ؟
قام يوسف واقترب منها مقبلا جبينها ثم قال : بحبك .
............
فى شركة الحسينى ..
دخل عمر الى الشركه كالعاده فى قمة تألقه ثم اتجه الى مكتبه وبالضروره سيرى كلا من فاطمه وسالى كسكرتيرات لمكتبه ....
كانت فاطمه فى قمة توترها كمن يذاكر لامتحانات سيؤديها حتى ان سالى لاحظت ...
سالى : فى حاجه يا فاطمه ؟ شكلك مش على بعضك .
فاطمه : لا مفيش
سالى : انت واثقه؟
فاطمه : اه الحمد لله .جزاك الله خيرا عالسؤال .
لم تكد فاطمه تنهى جملتها حتى دخل عمر الى المكتب فاخفضت رأسها فى خجل ..
عمر : سلام عليكم .
فاطمه وسالى فى وقت واحد : عليكم السلام .
نظر عمر الى فاطمه قائلا : البريد يا فاطمه ..ثم دخل مكتبه ....
اما فاطمه فقامت بتجميع كل الاوراق التى طلبها ثم دخلت اليه ..فى حين همست سالى : شكل فى حاجه هتحصل .....
دخلت فاطمه الى المكتب فوجدت عمر يتفحصها من اسفل لاعلى ...
عمر بهدوء: لبس جميل .
فاطمه بخجل : جزاك الله خيرا .
كان عمر ينظر لها نظره غريبه تحير من يراه وكان ذلك يقلق فاطمه .
عمر : الساعه ١٢ تجمعى السكرتاريه هقول خبر يفرح الكل .
ارتبكت فاطمه ثم ردت : حاضر ..
اجتمع عمر بطاقم السكرتاريه الخاص به وكانت فاطمه بالطبع ضمنهم وفى النهايه فوجئت فاطمه به يقول ..
طيب يا جماعه فى عندى خبر حلو ..بما انكم دايما اقرب ناس ليا فى الشركه.
دق قلب فاطمه بعنف وكان عمر ينظر اليها وهو يتحدث .
عمر : انا قررت. ارجع تانى لطائفة المتجوزين .
هتف الحضور فى سعاده اما فاطمه فقد تجسدت السعاده فى ملامحها ونظرت اليه فى بهجه ..
اما هو فكانت ملامحه جامده لا تعبر عن أى فرح واكمل : والعروسه كلكم عارفينها ؟
الى هذا الحد كانت فاطمه تود الهرب فقد نظر البعض اليها نتيجة افعال عمر معها طيلة الفتره الماضيه .اما هى فكانت فى اوج سعادتها .
احد الحضور هتف بعمر: مين يا بشمهندس المحظوظه ؟
عمر وهو ينظر لفاطمه : هه المحظوظه يا جماعه هى ياسمين طليقتى ..
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا