مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة دنيا صابر والمليئة بالعديد من الأجداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الأول من رواية غيث بقلم دنيا صابر .
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الأول
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الأول
كانت تمشي بسيارتها الي ان وصلت لبحر الاسكندريه ..اوقفت سيارتها وتنهدت تنهيدة طويلة ..نظرت للبحر ..لها اسبوعان وهي في مصر و تحديدا بالاسكندريه عروس البحر المتوسط ..فمنذ ان اجبرها جدها العودة الي بلادها هي واخيها
لم تكن تريد العوده لولا اصرار جدها بان تعود مع اخيهااا واصرار اخيها بعد تركه لها في باريس وحدهااا خضعت لرغبتهم وعادت مره اخري الي بلادها بعد ان كانت مستقره في بلاد الغرب بعد ان تاقلمت على العيش بعيدًا عن بلدهاا بعد ان اصبحت سيده اعمال ناجحه ..
خرجت من السياره ..ورفعت يدها وخلعت كابها وحررت شعرها الاحمر الناعم القصير .. اخذت الرياح تداعبه ..ادخلت يداها في جيوب بنطال بدلتها الرسمية .. واغمضت عيناها الرمادية ..واخذت تبحر في مأسئ ماضيها ..المملوء بالامواج الطاغية ..فأصابتها الرعشة من الحادثه التي غيرت مجرى حياتها ..كم تمنت الموت بعد هذه الحادثة .. كم تمنت ان ترى من الذي اجرم بحقها حتى تعذبة بالموت البطيء ..فلو لم يفعل ما فعل ..لما كانت في الثامنة والعشرون ولم تتزوج بعد ..فلو لم يفعل ما فعل ..لما كانت سافرت و ابتعدت عن بلدها التي طالما احبتهااا ..فلو لم يفعل ما فعل ..لما ماتت انوثتها.. ..فلو لم يفعل ما فعل ..لاصبحت من من تلاحق الموضة واخر صيحاتها بدلاً من ان تستنزف وقتها في البيزنس و السفر من هنا لهنا للعمل ..
اخدت تنهيده طويله و مسحت تلك الدمعه الهاربه قبل ان تسقط و جمعت قوتها مره اخري و صعدت سيارتها و قادتها باقوى سرعه
و فجاااءه صوت اصطدام قوي جداااا
_خرجت من سيارتها بعصبيه و نرفزه وهي تنظر بغرور الى السيارة الواقفه امامها وتحدثت بعصبيه و تكبر : انت اعمي اي اللي عملته داا
*نزل باستغراب : انتي اللي خابطه فيااا !!! انتي اللي كنتي سايقه بسرعه و خبطتيني انتي مش شايفه ان عربيتي انا اللي اتعدمت !!!
_ بنرفزه و تعالي : عربيه!! انت بتسمي الخرده اللي راكبها دي عربيه !!!
* عجباني انتي مالك انتي و بعدين لازم تعتذري مني و تعوضيني يا كدا يا ابلغ الشرطه
_ ضحكت باستهزاء : هه اعتذرلك, و بصتله من فوق لتحت بتكبر, انت شكلك عبيط انت عايزني انااا مها هانم اعتذر لواحد زيك, انت اللي زيك مش بعتذرلهم انا بشغلهم عندي رفقاا بيهم
* بعصبيه : تقصدي اي هااا انا مسمحلكيش ابدااا تقلي مني مهما كنتي ولا هو عشان انا ع قدي انتي هانم تغلطي فيااا اعتذري حالاااا
مها بغرور : اعلي ما في خيلك اركبه
* بقاا كدااا تمام, واسرع بامساك هاتفه والاتصال بالشرطه وهو ينظر الي سيارته بحسره علي ما حدث بها ويتحدث مع نفسه بصوت عالي ولم يدرك ان كلماته تصل الي مسامع تلك المتعجرفه : الله يخربيتك دي عليهااا اقساط وانا لسه مخلصتش حقهااا ولا لحقت اتهني بيهااا الله يسامحك يا شيخه مفرحتش بيهااا لسه والله لاخد تعويض منك ما هو ميبقاش موت وخراب ديار
مها بتكبر : يااااي بلدي اااوي
* و هو يكبت غيظه : انا مش همد ايدي عليكي عشان انتي بنت وهستني الحكومه هي اللي تاخدلي حقي
..................................
ماذا لو اصبحت المراءه هي القاسيه والشرسه و المغروره وايضا المتكبره، ماذا لو اصبحت الفتاه هي من تقسي ع الرجل و تتكبر عليه !!
*******************************
تجلس في غرفتها تذاكر وتحضر محاضراتهاا وشاردة في ذلك الذي أخذ عقلها وقلبها بدون اراده منها, منذ قدومه وهي لم تراه ولم تجمعهم صدفه واحده منذ اكتر من اسبوعين وهي تسمع صوت قدوم سيارته وعبورها بوابه البيت كل يوم الساعه الرابعه فجرا عند إستيقاظها لصلاه الفجر لم تستطع رويته لعدم وجود اي نافذه في غرفتها ولم تتحلي بالشجاعه الكافيه للخروج من غرفتها وأيضا خوفها من امها وكلامها واسالتها الكثيره، ولكن كل ما تريده هو رؤيته فقط, هي دايما ما تتابعه علي وسائل التواصل ولكن لم تره علي الحقيقه كل ما تريده هو مشاهدته واقف امامها هكذا بعيدا عن شاشه هاتفها ......
هل من الممكن ان نقع بغرام شخص عن طريق صورة او متابعة أحداثه خلف شاشة الهاتف فقط بدون التحدث معه وجها لوجه
كان هذا السوال دائما يدور ف راسها و لكن لم تجد له اجابه ابدا حتي الان !!.
.
.
قاطع تفكيرهاا صوت والدتها وهي السيدة فطيمه كبيرة الخدم في ذلك المنزل ملقبه( بداده فطيمه) وهي ذراع الجد اليمين في بيته لولاءهاا واخلاصها وعشرتها الطويله مع الجد لذلك فالجد طلب منها ان تحضر ابنتها للاقامه في المنزل حتي تبقي هي ايضا فيه وتكون مطمئنه علي ابنتها .
داده فطميه : اي يا جوجو فينك يا بنتي عماله انادي عليكي من الصبح
جوهره : خير يا ماما في حاجه
داده فطيمه : اه يا حبيبتي كنت عايزاكي تساعديني النهاره الحفله اللي البيه الكبير هيعملها بمناسبه مجي غيث و مها من السفر اي يا بنتي انتي نسيتي هو مش انا قلت لك و انتي قلتي انك هتساعديني يلا بقا تعالي ورانا تجهيزات كتير
جوهره بتنهيده و هي بترفع شعرها كعكه : حاضر يا ماما جايه وراكي حالا
...............................................................
جالسه اماما شاشة التلفاز تنظر له بحماس وتركيز لذلك الفيلم وتاكل الفشار بنهم ليقطع إندماجها صوت والدتها السيده (مها)
مها وهي تجلس بجانبها وتتناول بعض حبات من الفشار : اخوكي اتاخر اوي يا منه ما تتصلي بيه كدا
منه تنظر لوالدتها : زمانه صايع مع صحابه يا ماما وماخدش باله من الوقت
مها بقلق : رني عليه و شوفي يا منه وبطلي مناهده
منه بتأفاف : حاااضر
و اتصلت مره و الثانيه و الثالثه و ولم تتلقي رد
منه تنظر لوالدتها وقد بدات تقلق هي الاخري فبغير عادته لا يجيب علي إتصالاتها (يا تري انت فين يا يحيى!!)
..................................
في مركز الشرطه
الضابط بعصبيه للعسكري عند دخوله : اي يا زفت انت اي الدوشه اللي بره دي
العسكري : حادثه سير يا باشااا و الهانم جايه تعمل محضر
الضابط و يشمر كم بدلته : دخلهم
العسكري وهو يقوم بتأدية التحيه : تمام يا فندم
خرج العسكري
بهدوء وثقه أقبلت بطلتها
الضابط : فين بطاقتك !!
* مدت له البطاقه هي واثقه من نفسها وتعلم ما سيحدث عندما يري اسمها
الضابط وهو ينظر الي البطاقه وفجاءه نظر لها وتكلم بتهذيب وترحيب تام : اي دا مها هانم حفيده غيث العطار بيه اكبر رجل اعمال ف الشرق الاوسط كله اتفضلي يا فندم حضرتك واقفه ليه اتفضلي استريحي ( ونادا للعسكري), انت يا زفت تعالي شوف الهانم تشرب اي
مها و هي تقلب عينيها بملل : ملوش لزوم شكرا انا عايزه اعمل محضر ف البني ادم اللي برا دا واخلص بسرعه عشان امشي
الضابط يوجهه كلامه للعسكري : هاتلي الراجل اللي بره اما نشوف هبب اي
العسكري : ادخل للباشا يا زفت
* متزقنيش كدا يا عم انت
الضابط بنزفزه : انت متتكلمش خااالص , اترزع هنا و قولي عملت اي في الهانم
* نعم هانم اي ومين اللي عمل يا باشا عربيتي انا اللي اتعدمت يا باشا هي اللي خبطتني
مها بتعالي : عربية اي ! انت بتسمي البتاعه اللي راكبها دي عربيه
الضابط : حضرتك اطمني واحنا هنضبطهولك خااالص
مها بعدم اهتمام : يعني اقدر امشي الوقتي
الضابط : طبعا طبعا
* و عربيتي يا باشااا , مش هاخد تعويض
الضابط : اخرس يلااا
* حسبي الله و نعم الوكيل
نظرت له باحتقار واخذت هاتفها وخرجت
الضابط : اخلص يلا رن ع حد يجي يضمنك , وتعالي امضي هنا على تعهد بعدم التعرض للاستاذه مها تاني , هات بطاقتك
* و يعطيه البطاقه : انا مش عايز لا اشوفها و لا اتعرض لها من اساسه من غير تعهدات امري لله قدر الله و ما شاء فعل , ربنا يستر بس من رده فعل امي
الضابط بقله صبر : انت بترغي ف اي , هات البطاقه دي , (اخذها ونظر بها) ولما انت خريج كليه وابن ناس كدا يا يحيى بتتعرض للبنات ليه هااا !!
يحي بانفعال : ابدا يا باشا و لا جيت جمبها هي اللي ......
الضابط مقاطعا : خلاص خلاص يلا رن ع حد يضمنك
لمحت طيفه من بعيد ....نظرت له تسمرت قدماى فى ارضى خفق قلبى التفت الىّ التفاتتة المتمرد والطاغيه فعلمتُ ان قلبي واقع فى غرامه لا مفر من عشقه
ف انا اؤمن بِك للحد الذي جعلني أُقسم أنكَ من أنتظَرتهُ أعوامٌ عديده، وأنا لم أرى منك سويَّ طِيفك وبعضُ كلماتك.
انهت تجهيزات الحفل مع والدتها في حديقه البيت وضبطت كل شي، نظرت الي ما فعلته براحه وابتسامه رضى تحدثت الي نفسها (كدا مش فاضل عليا غير اني اروح احط الشوك والسكاكين علي الترابيزات في الحديقه)
بعد دقائق وسط انشغالها بوضع الشوك والاطباق
قاطع تركيزها دخوله بطلته الرسميه ورائحة عطره النفاذه، بدون اراده منها رفعت عينيها تاركه ما بيدها ونظرت الي صاحب تلك الرائحه الاخاذه،ووقعت منها الشوكه من يدها، شهقه خفيفه خرجت منها بتوتر وخجل
وجه نظراته إليها واقترب بخطواته لإتجاهها وهو ينظر لها بنظرات ناريه وصل لها ولم يعد يفرق
بينهما الا بعض انشات
تحدث بنبره غاضبه : مبتعرفيش تشتغلي مضبطوط يبقي متشتغليش احسن
كانت ستتحدث قاطعها هو بدون ان تنطق بكلمه وهو ينظر لها من راسها حتي اخمص قدميها بشمئزاز تاركاَ لكلماته اللاذعه المرور لسمعها : ولا انتي واشكالك بيحبوا المرقعه ولفت النظر وبس
فتحت عيناها علي اخرها بصدمه ووفتحت شفتيها معلنه عن بداية كلام ووصلة دفاع عن نفسها ولكن ......
سبقها وتحدث بسخريه واضحه : شوفي شغلك وبطلي تتمرقعي محدش ف البيت دا هيبصلك حتي البواب مفيش امل انه ينتبهلك اساسا ابقي بصي علي نفسك الاول
تضايقت جدااا بعد ما تركها تستشيط من الغيظ وتتحدث مع نفسها بضيق (دا اي دا ازاي يكلمني كدا )!!!!!
حاجه كدا گ بدايه و لسه اللي جاي احلا 😂
انا عارفه زمانكوا بتقولوا اي العيله الدبش دي انا عارفه
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا