مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة دنيا صابر والمليئة بالعديد من الأجداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس من رواية غيث بقلم دنيا صابر .
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الخامس
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الخامس
لطالما احببت الشتاء بمطره وغروبه ولكني عشقت تلك اللحظات التي امضيناها سوياا تحت سماء ذلك الفصل ف هي بالنسبه لي بمثابه حياه أحياهاا 💙
بشركه غيث العطار للاستيراد والتصدير
تدخل بخطوات هادئه تقترب من تلك الفتاه الجالسه علي مكتبها وتتحدث معها بهدوء
اسراء بابتسامه :- صباح الخير.. كنتوا اتصلتوا بيا عشان الوظيفه وقلتولى ان كلو تمام.
السكرتيره تبادلها الابتسامه :- هو فعلا اه كلوا تمام.. بس هو فى واحد بس المشكلة.. يعنى قصدى انتوا ال اتنين بس ال Cv بتاعكوا عجب المدير .. فأنتوا الاتنين هتقابلوا المديره مع بعض والمديره تختار المناسب.
اسراء :- اممم تمام .. اقدر ادخل .
السكرتيره:- لا أنتظرى هنا ٥ دقايق مع الاستاذ ال هيدخل معاكى وبعد كدا هبلغكوا .
توجهت اسراء الي مكان ما كانت تشير اليه السكرتيره وهي تتحدث مع نفسها
اسراء في نفسها:- دا امه داعيه عليه ال جاى ينافسنى دا ..
جلست بهدوء وهي تتنهد بملل وتنظر الي ذلك الجالس علي احد الكراسي المقابله لها وتمعنت النظر له بشك ومن ثم شهقت ووقفت متوجه له بغضب وعصبيه
اسراء بعصبية :- انت ورايا فكل حته.
عمر :- جرا أى يبت.. وبعدين اى ال جابك.
اسراء :- جايه اشتغل يا أستاذ.
عمر باستفزاز :- هو انتى .. طب يلا روحى عشان اكيد انا الى هتقبل وشكلك هيبقى نيله انا خايف عليكى
''وضحك بسخربه ''
اسراء وهي تشير اليه بأصبعها بتحذير :- انت يلا انا بحذرك اهه.. قوم انسحب وخد ال Cv بتاعك ويلا روح العب بعيد ياشاطر.
قاطع حديثهم كلام السكرتيره
السكرتيره بابتسامه:- قدامكوا ٥ ثوانى وتدخلوا.. بالتوفيق.
عمر وهو ينظر لها بضيق :- شوفى البنات ال ينفع يتقال عليها بنات مش زى ناس.
اسراء بغيظ :- ولا الزم حدودك .. ومتتكلمش قدامى على بنات
عمر :- والله ودا عشان اى.
السكرتيره جت تانى :- يلا اتفضلوا.
..............................
هادئه غامضه وايضا ثابته كعادتها جالسه علي مكتبها بكل هيبه وثقه قابعه علي كرسيها موجهه وجهها نحو نافذه الغرفه خلفها، عند سماع خطواتهم وهي تدخل وجهت نظراتها لهم وتحدثت
:- مها العطار مديره الشركه ال هو انا .
عمر وهو يعرف عن نفسه :- اسمى
اسراء قاطعته ''
اسراء :- انا اسمى اسراء ... وهو مش مهم تعرفى اسمه مش هنعوزه فحاجه... اصلا مشيه
عمر :- انا عمر .
مها بجديه :- طب مؤهلاتكوا.
عمر :- كنت في بعثه ٥ سنين ف كندا .
اسراء :- وانا كمان .
عمر :- ومعايا ماجستير ف ..
اسراء :- وانا كمان.
عمر :- طب وفاضلى اسبوعين واناقش الدكتوراه.
اسراء :- وانا كمان
عمر :- دا اى الرخامه دى يبت !!
اسراء :- هو انا كلمتك!!
عمر :- طب انا اشتغلت ف ٣ شركات قبل كدا .
اسراء :- وانا كمان
عمر :- ومعايا شهاده حسن سير وسلوك.
اسراء :- وانا كمان .
عمر بغيظ :- الله بقا !!
اسراء بلا مبالاه :- فى حاجه.
عمر :- طب انا هادى جدا فشغلى.
اسراء :- وانا كمان .
عمر بنرفزه :- طب انا عمرى ما بقصر فشغلى
اسراء :- وانا كمان
عمر :- كدا برود بقا طيب.!! انا بحبك اصلا .
اسراء :- وانا كمان ... ايييه!!
عمر :- أى؟! .. طب نعيد تانى بتركيز.
اسراء :- يلا .
عمر بهيام :- بحبك
اسراء بكسوف :- وانا كمان.
مها بغيط و هي تكتم ضحكاتها علي كلامهم وتحدثت بحده : الله الله هي دي مقابله شغل ولا جايين مكتب خطابه ووفق راسين فى الحلال يا اساتذه
عمر بتاتاه : اصل يا ف …
مها برفعة حاجب : سيفهاتكوا حلوه انا هعينكوا شهر تحت التدريب وهتغاضي عن اللي حصل الوقتي بس لو حصل اي كروته او جو تسبيل وحب وقله ادب هيبقي ليا تصرف تاني اتفضلوا يلا وقتكوا انتهي
خرجوا و اسراء كالعاده عماله تبرطم :
اسراء : دا اي الغلاسه دي هو انا هفضل ف الشركه دي مع المديره الغتته دي كدا على طول لا دا انا يحصلي حاجه لا لا مقدرش
عمر و بيضربها ف كتفها عشان تنتبه ليه : سلامتك يا قلبي بعيد الشر عنك
اسراء : اي ياض انت هتصاحبني وبعدين بقول لك اي جو النحنحه دا احبووش اه هي مش ناقصه فقع مراره
عمر بصدمه : انتي يا بت انتي مش لسه قايله جوا انك بتحبيني ف اي انتي بتتحولي كدا ليه !!!
اسراء : اي اي ب اي يا عيني احب مين يلا دا انا بجبر بخاطرك بس هو انت تتحب انت ع اي يا حصره عشان عينك خضرا و شعرك مسبسب و حليوه و عندك عضلات هحبك لا يا بابا فوق
عمر بنرفزه : خلاص اسكتي اي ماسوره واتفتحت بلا هبل
تركها عمر وسار بعيدا عنها وهو غاضب من ضحكها عليه
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
وصلا الي بيتها ترجلت من السياره تخطو الي بيتها واذا بها تتفأجأ به خلفها
سمر : انت رايح فين
ادهم : مش عاوزة تضايفيني ؟
سمر : لا مش قصدي بس
ادهم بتسبيل : بس اي
سمر بتوتر : ولا حاجه اتفضل
ضربت جرس بيتها، فتحت والدتها الباب وهي تحتضنها بخوف
هناء وهي تأخذها بين احضانها : كل ده يا سمر قلقتيني عليكي يا بنتي
مجدي (والد سمر) وهو ينظر الي ادهم : ومين ده يا سمر
ادهم و هو يتكلم مع ابو سمر : انا ادهم المهدي , ابقي اخو ريهام صاحبة سمر
وقص عليهم كل ما حدث
ادهم بعد ما انهي كلامه : وهو ده الي حصل
هناء وهي تأخذ نفس عميق : المهم انهم بخير وحمدلله علي سلامة أختك
ادهم بإبتسامة : الله يسلمك ، وفى الحقيقة انا جيت عشان سبب تاني بردوا
مجدي : اتفضل يا ابني ، قومي يا هناء اعملي كوبايتين شاي
ادهم : انا طالب إيد بنت حضرتك
مجدي بابتسامه : والله يا ابني انا يشرفني اني اناسبك وانت سيرتك سبقاك دايماً من غير ما أسأل وهشوف رأي سمر وأرد عليك
ادهم : ينفع لو مش ممانع أقعد معاها لوحدنا وأشوف انا رأيها
مجدي : طبعاً يا ابني
هناء نادت على سمر من اوضيتها
سمر : نعم
مجدي : ادهم عايز يتكلم معاكي شوية
سمر : ليه ؟
هناء : اقعدي معاه يا بنتي وانتي هتعرفي
جلست امامهم وهي لا تفهم سبب طلبه للحديث معها دقائق من الصمت قاطعها صوته
ادهم : تتجوزيني يا بو
سمر باستغراب : بو!!
ادهم : اه بو مش ده كرتونك المفضل بو وقطتي
سمر باستغراب و عدم فهم : اه انت عرفت منين
ادهم بجديه : لما تردي علي سؤالي الاول ، تتجوزيني يا بو ؟
سمر بفرحة : موافقة يا قطتي
ادهم بضحك رجوليه تخطف القلب : بقي بزمتك انا يتقالي قطتي ،ده لو حد فى الشركة سمعها انا هيبتي هتضيع خالص
سمر برقه : ومين قالك اني هخلي حد يسمعها أو يقولها ليك غيري يا قطتي؟ ، ومقولتليش عرفت منين اني بحبه
ادهم بهدوء وحنان : انا أعرف كل حاجه عنك بتحبي اي بتكرهي اي اعرف يومك ماشي ازاي ، انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه وقتها كنتي ف تانيه ثانوي كان عمرك 17 سنة وبراقبك من يومها
سمر و مش مصدقه : دا بجد
ادهم : طبعا انا اخو ريهام واكيد عارفك وحافظ كل تحركاتك من الهبله اختي لو مش مصدقاني اساليها , وأكمل بخبث , وعارف عاكستيني كام مره و عارف كمان انتي متابعاني على الميديا ببروفايل غير بتاعك عشان معرفش بس انا طلعت اشطر منك وعرفت وعارف انك واقعه ف دباديبي من زمان
سمر : اي يا عم الثقه دي كلها وبعدين اتقل كدا دا انا لو بكلم عفريت مكنش عرف كل دا
ادهم بنبره مختلفه : بحبك
سمر بكسوف : احم , اي انت متقولهاش مره واحده كدا عشان بتخض
………………………………………………………
كانت تنام علي فراشها بعمق تتقلب بهدوء ولكن عقدت حاجبيها بضيق عندما قاطع وصلة نومها صوت والدتها تُيقظها حتي تحضر نفسها لمقابلة الملقب بالعريس
في ذلك الوقت كان يحضر باقة الورد وعلبة الشوكلا ويضعها في سيارته ويتجهه الي مكانه ليقود وهو علي وجهه ابتسامه هادئه، ما هي الا دقائق ووصل الي المنزل ترجل من سيارته وهو يبتسم ليحيى الواقف امام باب البيت يرحب به
خرجت وهي تعقد حاجبيها وقف وتكلم بهدوء
دخلت بهدوء وهي تقدم العصير
يحي وهو ينظر لهما : طيب هاسيبكوا تقعدوا مع بعض شويه
بعد دقائق من الصمت قاطعه مراد متحدث
مراد بهدوء : غريبه انك هاديه تتحسدى
منه : لا عادى قولى انت جاى لوحدك ليه فين بباك مامتك خالك عمك ولا هى علشان مسرحيه بقى لا بقولك ايه ....
مراد مقاطعا : افصلى افصلى شويه ايه دا يارب يصبرنى على رغيك ولسانك دا طول الشهر دا
منه : ماله لسانى مدايقك فى ايه حاطط نقرك من نقره ليه
مراد : دا لسانك دا كارثه من كوارث الزمن افصلى بقى واسمعى الى عايز اقولهولك
منه : اتفضل المايك معاك كلى اذاناً صاغيه
مراد : بصى ياستى انا والدى متوفى ومعنديش غير امى ربنا يحفظهالي ومعنديش اخوات انا وحيد , و بشتغل مدير الحسابات ف شركه الغيث للاستيراد و التصدير لو تعرفيها
, الحقيقه انا مش بفكر فى الجواز خالص انا كنت هعيش لامى ولمستقبلى وشغلي وبس موضوع الجواز دا مش فى دماغى خالص .. بس انا والدتى مريضة قلب وداخله تعمل عمليه فى القلب خلال اسبوعين وراسها والف سيف انها مش هتدخل العمليات الا لو لقتنى خطبت او اتجوزت وانا معنديش اهم منها فى الدنيا دى فدى الخدمه الى انا عايزها منك اننا نتخطب رسمى وتيجى وتشوفك علشان نفسيتها تكون كويسه وتوافق تعمل العمليه وهفضل معاكى لحد يوم تخرجك وتكسبى رهانك وكل واحد مننا يروح لحاله قولتى ايه
منه بهدوء : اولا ربنا يشفى ماما ويعافيها يارب .. ثانيا موافقه
مراد : ايه الهدوء دا سبحان الله
منه : انت لا عاجبك كدا ولا عاجبك كدا
مراد : خلاص خلاص خليكى هاديه احسن
يحيى و هو يقاطعهم بدخوله : ها يا جماعه نقول مبروك
مراد : اكيد
منه : ايه دا انا لسه مفكرتش
مراد : نعم والقمر عايز يفكر اد ايه
منه : انت بتجز على سنانك من اولها يحيى الحق
يحي بضحك : ربنا يعينك عليها والله يابنى
منه بغيظ : والله ماشى يا سى يحيى بكره تقول ولا يوم من ايامك يا منه
يحي بضحك : طبعا طبعا
مراد : يحيى لو سمحت عايزين نجيب الشبكه والخطوبه تكون فى اسرع وقت علشان عملية والدتى
يحي مؤيدا : اه طبعا
منه : ممكن اقول حاجه .. ايه بتبصولى كدا ليه
يحيى : اصلك عقلتى اهو
منه : عموما مقبوله منك يا ابو الشباب .. المهم مفيش خطوبه
مراد : نعم !!؟
منه : قصدى يعنى نجيب الشبكه ونلبسها كدا وخلاص لحد مامامتك تخرج بالسلامه اكيد.هى حابه تحضر خطوبتك يعنى
مراد : ماشى معنديش مانع انا هضطر استاذن .. باذن الله هحدد معاد شرا الشبكه
مراد خرج وهو يفكر و هو مستغرب جدا وفي نفسه ( انا مستغرب موقفها يمكن لانها مسرحيه بس كان ممكن تقولها باى شكل تانى غير انها تفكر فى مامتى .. شقيه ، لمضه ، لسانها اطول منها ، بس دمها خفيف وطيبه وقلبها ابيض .. فوق يا مراد مش هتغلط نفس الغلطه تانى لا مستحيل
دخلت غرفتها وهي تفكر به وتتحدث مع نفسها ( عيونه مليانه حزن مش بس على والدته فى حاجه تانيه مسببه حزنه دا واحد زيه شاب ووسيم ومدير حسابات فى شركه كبيره ومعروفه وباين عليه اخلاق نص بنات البلد يتمنوه ايه الى يخليه ميفكرش فى جواز الواد دا شكله متعقد.من حاجه .. بصلى باصه غريبه وقت ما رفضت الخطوبه علشان والدته مفهمتش دى معناها ايه يوووووه يا منه خلاص بقى متوجعيش دماغك بقى .... اما اروح اكلم البت جوهره اشوف الحريقه اللي جواها طفت ولا لسه , اتنيلي يا منه دا لو سمعتك الوقتي ممكن تولع فيكي
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا