مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والعشرون
غازى دخل المشتمل وقفل الباب وراه وفتح الاوضة اللى فيها الحفره وراح على كُبس نور ولعه ونزل السلالم سلمه سلمه وهو منتشى لغاية ماوصل تحت ..
اتفقد المكان كويس بنظرة رضى وبعدها طلع على فوق تانى ..قعد شويه فالمشتمل يتمشى بقلق وطلع للجنينه اتمشى لغاية ماوصل لجمره ..وقف قبالها ومد ايده يمسد عليها لكن هى بعدت عنه بخوف ..غازى قرب منها اكتر ومد ايده مره تانيه يمسد عليها وهمسلها متخافييييش ..متخافيش مش هأذيكى تانى ..خلاص اللى كنت عأذيكى عشانه راح ..من النهارده ورايح انى صاحبك وسيدك الجديد وخيالك ..انتى حلوه قوى ياجمره ..حلوه وخطفتى قلبي وعينى من يوم ماشفتك ..اصلا حكيم طول عمره عينه صياده ومعتعجبوش غير الحاجه الزينه ..
حتى جماره مفيش فحسنها مره ولا شفت ليها مثيل مهما شفت وقابلت معارفش لقيها فين وعتر فيها كيف ..طول عمرى عحسده على حظه الضارب ..بس كله فالآخر جيه فالموصلحه واللى اصطفاه لروحه بقا كله ليا من غير تعب ولا جهد .
خلص حديته مع جمره ورجع للمشتمل قعد هبابه وسمع خبطه خفيفه ..
قام على الباب الورانى وفتحه واتلفت يمين وشمال بعد مادخل عوض اللى كان شايل على كتفه شوال مربوط كاتم نفسه ورماه على الارض بتعب ..
غازى قفل الباب وجه وراه :بالراحه ياواكلهم هتموته ولا ايه ..انى مش قولتلك عايزه حى !
عوض :تخافش عليه مهيموتش من خبطه ديه عامل كيف الخرتيت معيحسش ..يلا كره وانى هتلافى السرير وباقى الحاجه من العربيه النص نقل بره عشان انصبهولك ..
غازى هزله دماغه ومسك ربطة الشوال وجره على الاوضه ونزل اول سلمتين فالحفره وجر الشوال وكل مالشوال ينزل سلمه تطلع من اللى جواه انة الم بضعف ..
غازى اخيرا وصل لاخر السلم ووطى فتح الشوال ونزله هبابه بين دماغ اللى جواه وهمس بفرحه :
يامرحب وميت مرحب نورت موطرحك ياغالى ..لو تعرف تعبت كد ايه وصرفت كدايه عشان ابنيلك القبر الحلو ديه ..بس مش مهم عشان كنت عايز فالآخر المقام بالمقيم يليق ..
قالها ووقف وضرب برجله الشوال خلى اللى جواه يصرخ من الالم ..
شويه ونزل عوض معاه سرير نفر واحد نصبه تحت حيطه محدده من حيطان القبو مبنيه بطوب حجرى وطالع منيها سلسلتين حديد بعاد عن بعض وطوال وتحت السرير طالع من الارض اتنين زيهم مدفونين فوسط صبه وفآخرهم اصفاد باقفال ...
خلص عوض وشال اللى فالشوال رماه على السرير وحط كل ايد وكل رجل فجنزير حديد وقفل عليها بالقفل بتاعه ولافى المفاتيح لغازى ..
غازى :تسلملى ياغااالى ..اهو اكده توى اللى فكرى هدى وبالى ارتاااااح .
عوض :ربنا يريح بالك دايما ياشيخى وشيخ البلد ..
النايم فتح عنيه بضعف ووحده وحده والالم عيعصر فيه وحاسس ان صدره مشقوق مش قادر ياخد النفس منيه وروحه عتتسحب منه بس عايش وسامع كل الحديت ..فتح عنيه وشاف غازى وعوض واقفين قباله يصبغو لبعض فالحديت ..اتلفت حواليه لقى حاله بين اربع حيطان والسقف مصبوب بس واطى ...غصب عنيه طلعت منه انة الم لما حاول يتعدل ورفع يده يحطها على صدره لكنه شافها متربطه بسلسله حديد تقيله مقدرش يرفع يده المدرخه بيها .
غمض عنيه ورجع فتحهم وشاف عوض عيمشى بعد مااداله نظرة شماته معرفش سببها ..
غازى قرب منيه وقعد قباله ومد يده مسد على شعره بحب كداب :
فوقت ياغالى ..حمداله على سلامتك ياعريييس ..عيوجعك جرحك وعاوز تحط يدك عليه مش اكده ..عنك انتا انى احطلك يدى عليه ..وبكل غل داس على مكان الطلقه فصدر حكيم وحكيم صرخ من الالم ..آاااااه
غازى قام ووقف على حيله وبنشوى رفع ايده وابتدا يغنى ويرقص ويلحن الآه بتاعت حكيم : آااااه آااااه آااااه ياعينى ..اه اه اه اه آااااه ياليلى ...قولها كمان بالله عليك صوتها كيف صوت الناى فودنى ..قول الااااه ياواد عمى وسمعنى ..
حكيم بضعف :ليه ياغازى.. واخد نفس ...عميلتلك ايه لديه كله ..واخد نفس بألم ...عمرى ..عمرى ماخيالى ..وصلنى لانك ..لانك تكون بالغل ديه من تلاى!!
غازى :بلاش نتحدتو فحديت منتهى ونقولو اعملت ايه ومعميلتش ايه عشان مهيفيدش دلوك ...انتا دلوك ميت ومدفون فقبرك اللى بقالى سنين عبنيهولك عشان يليق بيك ..كنت اقدر اموتك لكن محبيتهاش ..شفت ان الموت راحه متمنهاش ليك ..اقسمت انى لازمن اقهر قلبك وعينك واحرق روحك وانتا حى وعتتفرج على كل حاجه ملكك وهى فيدى.. عشان تدوق وتجرب احساسى وتشوف طعم مراره عامل كيف ..
سنين كل اجازه تسافرها اعمل اللى ميتعملش واخطط وافنن عشان احفر هبابه هبابه من غير ماحد يحس بيا ..كنت عامل كيف مسجون عيحفر بعضمه فقبره عشان يتحرر ..وادينى فالآخر شفت طاقة النور قبالى لما شفتك وانتا متسلسل ومرمى تحت رحمتى ..
ااااخ ياحكيم لو تشوف امك لما سمعت انك موت جرالها ايه ..ولا غاليه ..ولا جماره ..ااااخ ياجماره اااخ ..بس مهما قولتلك القول مش كيف الشوف واااااصل ..وعشان انتا عزيز وغالى عليا مش بس هحكيلك ..له دانى هخليك تشوف كمان عشان يوصلك القهر صوت وصوره ..
حكيم كان عيسمع كلام غازى ومغمض عنيه بألم عمره ماكان يتوقع انه موجود بالحجم والشكل ديه وانه ممكن فيوم من لايام يحس بيه ..حاول وجاهد عشان يرفع اديه يسد ودانه لكنه مقدرش ..اكتفى بدموع قهر نزلت منيه ،وحاول يشتت فكره من كلام غازى بومضات لجماره وهى واقفه فالشباك عتتطلعله وهو حاسس بيها ومبتسم وشايفها بقلبه ..عنيه بسرعه رسموله عنين جمارته قباله واخر نوبه شافها باللثام وشبع من جمال عنيها ..
امه وهو نايم على حجرها وعتمسدله على شعره وصوتها الحنين يرن فودانه كأنه اجمل تهويده ..اخته غاليه وجلعها معاه ..جمرته وحبها ليه وفرحته برجوعها للدنيا من تانى ..
وقدرت فعلا الحجات داى تمنع كلام غازى من الوصول لعقله عشان ميدفعهوش للجنون مع ان صوته عيرن فودانه ..واخيرا فتح عنيه لما صوت غازى اختفى بص حواليه ملقيهوش ..بس مغابش كتير ورجعله تانى ورمى عليه كيس اسود ..
-ديه فيه علاجك ومراهم لجرحك ..وبرجله زاح غطا من على الارض عشان تظهر قاعدة حمام بلدى ..وديه بيت راحتك وموصلك حنفية ميه ..مش حارمك من حاجه اهه ..بس اوعك تستخدم ميه كتير عشان الحفره متتمليش وتعوم وتغرق فيها ..وزاحله علبه مربعه بلاستيك ..وديه الطفح اللى هتطفحه جبنه وعيش وبلح ..ولا اقولك ..بلاها جبنه وكل عيش وبلح بس كيف ماابوك كان يعمل ..مش انتا ماشى على خُطاه برضك ..امشى فداى كمان ..ومد ايده فتح العلبه واخد منها الجبنه ومسابش لحكيم غير عيش وبلح بس ..
حكيم بصله ورجع بعد وشه عنيه وهو عيدعى ربه بأنه يساعده ويقويه ويحفظله حبايبه من كيد غازى ..
طلع غازى وبعد ماطلع حكيم سمع صوت قوى زلزل المكان ..وخمن ان ديه صوت غطا القبو عشان من بعد الصوت النور بتاع المكان خفت ..
حكيم فضل ساعات ممدد لحدت ماقدر يستعاد شويه من حيله وجاهد عشان يتعدل وبعد معاناه قدر ..بص لاديه التنين متسلسلين بسلاسل مشافش زيها قبل اكده ..وكمان رجليه وكل وحده عليها قفل ..
بصعوبه رفع يده ومدها على صدره وزاح توبه وشاف جرحه نازز دم ورجع اتفتح ..مد يده على الكيس وفتحه وطلع المرهم والعلاج وابتدا يطهر جرحه ويدهنه ..
بشق الانفس قدر يتحرك بكوم الحديد اللى مربط فرجليه ووصل للحنفيه وفتحها وقعد يشرب ،وبعدها بصعوبه قدر يتوضى وراح قعد على السرير وحب يقلع جلابيته اللى فيها دم عشان يصلى لكنه مقدرش عشان اديه المتربطه واضطر انه يصلى بيها ..صلى وهو قاعد صلاه بدون وقوف ولا سجود ..صلاه على كد ماحيله سمح ..صلى من غير مايعرف ديه معاد صلاة ايه ولا فاتته كام صلاه ..صلى لحدت ماتعب وبعدها رجع اتمدد ونام مره تانيه ..بس بعد ما تعب يحاول يفك قيوده لكنه مقدرش واتوكد انه استحاله هيقدر ..
غازى كان مفصلهم تفصيل بطريقه لو سلسل بيهم ابليس ميقدرش يفك حاله منيهم...
************
غازى قاعد فالمندره وعيتطلع لبشندى النايم على نفس حالته ودخل عليه عوض
-جبته ياعوض ؟
عوض :واقف بره ياشيخ مرضاش يدخل المندره .
غازى :كيف يعنى مرضاش !
عوض :معارفشى ياشيخ هو قال انى هقعد بره مهدخلشى المندره وروح نادملى غازى يكلمنى اهنه ويقولى اللى عايزه منى ..
غازى بغيظ :اتهوس ديه ياك ! ..وقام طلعله ووقف قباله :
ايه ياشيخ ..ايه ياامام الجامع ..
مداخلشى مندرتى ليه ..ولا مبقتش كد المقام دلوك ..دانتا كنت قايم نايم فيها مع الشيخ حكيم ودايما روسكم فروس بعض وتودودو !
امام الجامع اتنهد :الله يرحمه عاد ..راح وراحت ايامه ..صوح دولة العدل ساعه .
غازى جلى صوته :احمم...طيب انى جايبك اسألك هى مرت حكيم عدتها كد ايه عشان عايز اعقد عليها .
الامام :ارملة الشيخ لها عده ٤ اشهر وعشرة ايام ..
غازى :وه وه كتييير قوى دول نقص منيهم شويه..
الامام بعصبيه : انقص ايه هو انا عبيعلك ترمس دا شرع الله !! ومع ذلك لايمكنك الزواج منها بعد انتهاء عدتها الا ان توافق هى وحينها يكون الزواج بعقد جديد ومهر جديد ..
غازى : طب شكرا خلاص انتا كفاياك على اكده روح لحال سبيلك ..وزاحه من قدامه
الشيخ بصله وهز دماغه واتحرك وهو عيتحسر ويترحم على الشيخ حكيم وزوقه واخلاقه وايامه..
غازى قعد لحاله يفكر فكلام الشيخ ..وان جماره لازمن تكمل شهور العده مع انها مفارقاش معاه ..لكن الناس ليها الظاهر وهو معاوزش حد يجيله من الحته داى ويقوله كيف شيخ وتحلل الحرام وديه وجع راس هو مش حمله ..بس ديه برضك ميمنعش اللعب مع حكيم بيها فالوكت ديه ..
**************
بشندى فتح عينه بضعف واتزاول بعوض واقف فوق راسه وعيحط حاجه فكباية الميه اللى بشندى عيشرب منيها ..بشندى لما حس بحركة عوض غمض عنيه وعمل حاله نايم وعوض بص عليه بصه عابره وبعدها طلع من المندره ..
بشندي فتح عنيه وبص للسقف شويه وبعدها استجمع قوته وقعد على حيله ..بص لعباية حكيم وحبها وركنها على جنب وراح بضعف على الحمام شال جلابية حكيم البيضه من على وسطه وشمها وحبها وعلقها قبال عينه وقلع خلجاته وقعد على الكرسى الخشب وفتح الميه واتلافى الكوز وبقى يعبى ويكب على راسه عشان يفوق ويضيع الغواش اللى قدام عنيه لكن مفيش فايده ..
قام وقف وهو بينفض دماغه بتعب واتسند على الحيطه لما الدنيا لفت بيه ولبس خلجاته وطلع بعد ماخد جلبية حكيم معاه ..
قعد على السرير وحط دماغه بين اديه ودرمس شويه وبعدها رفع دماغه لما سمع صوت عوض .
عوض :بشبشندى ..صحيت ميته ..خد اشربلك بوق ميه بل ريقك واخدله كباية الميه ..
بشندى بص للكبايه وبص لعوض :له معطشانش همل الكبايه وهملنى .
عوض باصرار :له خدلك حتى بوق الميه زينه ليك جسمك مجفف من قلة الوكل والشرب بقيت جلد على عضم ياحزين .
بشندى مد يده بضعف قصاد اصرار عوض وودى الكبايه على خشمه وعمل حاله شرب وخصوصى لما خلى الميه تنزل من جناب خشمه ورجع الكبايه لعوض تانى ..
عوض خدها وابتسم وحطها مكانها وفضل واقف باصص لبشندى ..
بشندى لما حس بغرابه من وقفت عوض ومراقبته ليه اتاوب بتمثيل وعمل حاله نعس وبص لعوض وهو عيتجخى عالسرير واتوكد من اللى فباله لما لقاه مبتسم بانتصار ..
بشندى غمض عنيه وسمع عوض عيهمس :غوووور نام نامت عليك حيطه ...وبعدها حس بيه طلع ..
فتح بشندى عنيه وجز على سنانه لما فهم سر بحر النوم اللى غرقان فيه وليه كل مايقوم يقع تانى ..
اتعدل ومسك جلابية حكيم وضغط عليها بيده لما مفاصله بيضت ورفعها قربها لم وشه وشمها وريحة دم حكيم دخلت لروحه ووجت النار فيها اكتر واكتر ..
***********
اما فالسرايا
عيشه بعد ماسمعت كلام غازى :
يلا ياجماره شدى حيلك يابنيتى عايزين نشوفلنا صرفه نهربو بيها من اهنه قبل ماغازى يعمل اللى فباله ويرجعك لسجنه وعذابه نوبه تانيه .
جماره :مههملش حكيم ولا جمره ولا السرايا ..وحكيم هياجى دلوك ويطرد غازى ويتجوزنى ..
عيشه بقلة صبر :فوقى يابتى واوعى لحالك هتروحى منى وانى عتفرج عليكى معارفاش اعمل ايه ..
حكيم ما...
وقبل ماعيشه تكمل جماره حطت يدها على خشمها منعت الجمله تكمل وقالتلها بضعف : بالله عليكى ماتنطوقيها ولا تفاولى عليه ..حكيم عايش وقاعد فالمندره مستنى عدتى توخلوص وياجى يتجوزنى ونعيشو سوا فجنتنا انى وهو ..هلبسله الخلجات الحلوه اللى اشتريتهملى واكحل عينى كل يوم واستناه عشان يطل فيهم ويشبع ديه حرم روحه منهم كتير وهو عيحب يتطلعلهم.
عيشه اتنهدت بغلب وسكتت واتكلمت غاليه بدالها :
هتسيبونى وتروحو وين ياخاله عيشه ..دانى صفيت لحالى من غير حد واصل ..لا اب ولا اخ وادى امى مش فالدنيا واصل ..
عيشه :انتى ربنا يصبر قلبك يابنيتى بس انى لازمن آخد جماره وابعدها عن غازى مهما حوصول ..مهو اصلى مش هرميها فالنار تانى بعد ماطلعت منيها بقدرة ربنا ورحمته .
غاليه :خلاص ياخاله امر غازى نفذ وحاوطنا بناره من جميع جيهه ومحدش فينا هيقدر يخطى بعيد عن الحلقه اللى رسمهالنا..
عيشه :يعنى عاوزانى اسيبه يتجوزها ياغاليه !!
غاليه :سبتيه منعتيه هيتجوزها ..
عيشه :ربنا قادر يخلصها ويخلصنا يابتى ..
فالاثناء دى سمعو انة تماضر وراحتلها غاليه وقعدت جارها ومسكت يدها وحبتها بحنان :قومى يمه خليكى جارى انى مبقاليشى حد غيرك ..قومى اشتمينى كيف زمان واوضربينى بأى حاجه جارك ..قومى اتوحشت حسك قوى ..
تماضر رفعت ايدها بضعف تشاور لغاليه على بره وغاليه فهمت انها عتقولها هاتيلى حكيم .
غاليه :عاوزه حكيم ..
تماضر هزت دماغها ولمعت عنيها بالدموع
غاليه :حكيم قاعد فحضن ابوه دلوك هنياله ..تلاقيهم قاعدين قبال بعض وعيقرو قرآن بصوتهم الحلو والملايكه محاوطاهم تسمع .
تماضر هزت دماغها برفض :
غاليه :بكفياكى طمع ياتماضر حكيم ابوه اتوحشه وخده جاره يشبع منيه كيف مانتى شبعتى ..تلاقيه شافله موطرح زين قوى احسن من موطرحه فالدنيا ١٠٠٠ مره ..قومى خليكى معاى نرازو فبعض لغاية مايلاقولنا موطرح وياخدونا معاهم .
تماضر ابتدت تأن وتبكى بصوت وتشاور بيدها برفض وتشاور على قلبها وترجع تشاور بيدها برفض والمرادى ردت عليها عيشه : اوعك تعذبيه بدموعك يام حكيم ..اوعك تأذيه انتى بالذات اذيته منك وعليكى هتوبقى واعره قوى عليه .. ..انتى خابره ان روحه حواليكى ولما يشوف حالتك روحه تتعذب قبالك ..
هما عيتحدتو لكن التنين تماضر وجماره كانو فحال غير الحال لاسامعين ولا شايفين غير حكيم وطوله وطلته ومشيته وصوته وضحكته وبس ..
على قعدتهم ودخل غازى من باب السرايا وسقف بأديه قبل ما يتقدم من باب اوضة تماضر :
احممم ..ياللى اهنه ..ياحريم غازى ..
الكل سكت ومحدش رد عليه وبرغم اكده دخل ..
بص للكل وابتسم وهو باصص لجماره :مش قولتلك تمسكى عده ياجماره !! يلا براحتك اكده اكده محدش شايفك ماسكه عده ولا له واول ماتخلص شهورك هعقد عليكى ومحدش ليه حدانا حاجه عاد ..
عيشه بصتله بقهر وجماره رفعت دماغها من على صدر امها وهمستله :والله ماابدل الطيب بالخبيث لو فيها موتى ..انى مرت الشيخ حكيم وهقعد لآخر العمر مرته لغاية مايخلص الاجل واروحله ونتجمعو من تانى ..
غازى :ديه عند امك ..قومى يبه من اهنه واتقلبي انتى وامك بره عاوز مرت عمى وبت عمى فكلمتين ..
ولما محدش فيهم قام زعق بعلو صوته ..
قووووومى انتى وهى غورو بره .
عيشه قامت وساعدت بتها تقوم وجماره وقفت حاضنه فستانها وغازى ضحك ومد يده على الفستان ياخده من جماره لكنها صرخت فوشه صرخه كيف زئرة اسد ولمت الفستان لحضنها بخوف عليه كأنه روحها وغازى كان هياخد روحها بيده ..
طلعو التنين وجماره بصت على اوضة حكيم اللى فيها حاجته وهمست لامها :ودينى اوضته يمه عايزه اشم ريحته اتوحشتها .
عيشه سندتها واتحركت بيها وحده وحده :طب هتتحملى كيف بكا وندب وانتى مقادراش تصلبي طولك من قلة الوكل والشرب يابنيتى !
انى خابره لما هتشوفى حاجه من حاجته ايه هيجرى فحالك وانتى محاملاش .!
جماره :له هتحمل ..هتحمل والله بس شممينى ريحته اللى طيبها من طيب الجنه وانى كل الحيل يعاودلى .
عيشه استسلمت وراحت بجماره على اوضة حكيم وفتحتها واول ماجماره دخلتها وشمت ريحته حوصول اللى عيشه خافت منيه لما جماره اترخت بين اديها ووقعت من طولها متحملتش ..
اما عند غازى
واقف وباصص لغاليه اللى واقفه ومربعه اديها وعتهز فرجلها بغضب الدنيا .
غاليه :انطوق ياغازى عاوز ايه وخلصنى ..
عازى ابتسم وراح على الباب وقفله ومش قفله عاديه ديه قفله بالقفل كمان ورجع وقف قبالها تانى .
غاليه :عتقفل الباب ليه دلوك !
غازى :عشان اللى هقوله ميطلعش من بينى وبينك ..وقرب منيها وقف قبالها بالظبط .
حضرى حالك بعد اربعين حكيم عشان هكتب عليكى يابت عمى .
غاليه شهقت وبعدها ضحكت بسخريه ضحكه مقدرتش تكتمها واول مره الضحكه تزور خشمها من يوم موت حكيم اخوها :
الهواس وصل معاك لحد اهنه ياغازى ياك ؟ انى اتجوز كتال اخوى ! ليه اتنجمت اياك ..دانتا تحمد ربنا انى مشارباش من دمك لحد دلوك وكافيه غيرى شري عشان بس الغلبانه اللى مليهاش غيرى دلوك داى ..غير اكده ورحمة الغالى كان زمانى متأبده فيك .
غازى اتحرك وراح على تماضر اللى كانت مبرقه وعتتنفس بصوت عالى وعتهز فدماغها باعتراض على كلامه ..
غازى :طب ايه رأيك انك لو موافقتيش هكون كتال من صوح طول مااكده اكده محكوم عليا كتال فنظرك ..
واتحرك ناحية تماضر ومسك مخده ومره وحده حطها على وش تماضر وداس عليها وغاليه صرخت بعلو صوتها وجريت على امها اللى ابتدت تحرك فأديها باستغاثه وبكل قوتها فضلت تحاول تشيل المخده من على وش امها وصرخاتها خلت عيشه وجماره ياجو رمح يخبطو عالباب بجنون ويصرخو على صوت صراخها وغازى لما شاف مقاوة تماضر قلت شال المخده من على وشها وهى شهقت تاخد نفس وغاليه رمت نفسها على صدرها وزعقت بصوتها كله :يممااااااه
غازى بنبره ثابته :هاه قولتى ايه :هتلبسى اوبيض وتتجوزينى ..ولا تلبسى اسود على امك وبرضو تتجوزينى ؟!!
غاليه هزت دماغها بموافقه وهى باصه لامها ودموعها نازله : ربنا ينتقم منيك ياظالم ..كل ديه عشان الارض انى خابره ..بس ديه ابعدلك من نجوم السما ياغازى ..
غازى ضحك بصوته كله :ارض ايه يام ارض ..الارض ماهى كلها فيدى وراجل اللى يقدر يحط رجله فيها ولا يقرب منيها ..كل اللى فيها يابت العم انى لازمن اتجوزك ..مهو اصلو مينفعشى تقعدى اكده طول عمرك من غير جيزه ..وانى عمرى ماهخلى حد يتجوزك ولا تطلعى من تحت عينى ويدى ..
قالها واتحرك على الباب فتحه ودخلت عيشه مندفعه ووراها جماره اللى متعرفش جاها الحيل منين وقدرت تقف وتجرى وهى لساها كانت فايقه ومسنوده على باط امها بضعف الدنيا ..
غازى طلع وعيشه قربت من غاليه اللى عتبكى وترجف وحضنتها :عيمل فيكى ايه البو ديه !
غاليه مقدرتش تنطوق بحرف بس عنيها اللى مفارقوش امها والخوف متجلى فيهم شرحو اللى حوصول من غير كلام ...
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية جمارة بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا