مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثلاثون
واقف لتانى مره بالابيض وعمال يعدل خلجاته قدام المرايا فأوضة امه وكل هبابه يحط يده على صدره وياخد نفس وينفخه بالراحه من التوتر ..اخيرا لبس خاتمه وساعته ورش من عطره وصوت بشندى جه فالوقت المظبوط وهو عيستعجله :يلا ياعريس الناس عتسأل عليك ..دالعروسه معيملتش كيفك اكده ولبست ونزلت من الصبح وقاعده مستنياك اهى ..
حكيم هرول للباب وفتحه بسرعه وهمس لبشندى :صوح جماره نزلت ؟!
بشندى بضحكه :له عضحك عليك ..هم يلا الرجاله عاوزين يبتدو تحطيب ولازمن العريس يكون قاعد ..مش كفايه مهتحطبش كمان متتفرجش ..
حكيم :جيت ادينى اهه ..اطلع قدامى لما اشوف اخرتها معاك ومع تصميم عقلك ..مش كنا لميناها واتلمينا على بعض انى والبنيه سوكيتى وخلاص ..
بشندى :كيف ديه ياشيخ ..طب بسك حديت ماسخ عاد ..وعلى سيرة البنيه ..زغده بكتفه وشاورله بدماغه على السلم وحكيم بص موطرح مشاور بشندى وبهت من الصدمه وهو واقف من اللى شافه ..كانت جماره نازله بالفستان الابيض اللى واكل وشارب مع بياضها وجمال طلتها والعيون زراقها عيلالى من بعيد وهى متحدده بالكحل الاسود والضحكه مرسومه والسنان كيف لولى متحاوط بشفايف متلونه احمر بلون الهلاك ..
بشندى بص على حال حكيم وضحك وهو عيشده من دراعه :هم ياشيخ.. النااااس مستنيه ..
حكيم بتوهان :همملنى يابشندى ورحمة امواتك ..كان يتحدت وعينه على جمارته اللى هى كمان لما وعيته بخلجات العرس وقفت موطرحها عالسلم وبصتله وعنيها نادت عليه بصوت سمعه قلبه انه ياخدها من بين الناس ويهرب فالحال فموطرح مافيهوش غيرهم هما التنين ..
بشندى جره بالعافيه من قبالها وهو عيضحك عليه وهو عامل كيف العيل الصغير اللى مش عاوز يتحرك من موطرحه والناس عتجر فيه غصب عنيه ..
اتحركو يادوبك خطوتين وحكيم استغرب لما بشندى وقف بيه مره وحده ورخى قبضته عن دراعه.. ولما بصله لقاه مبلم، بص لمكان ماعيبص لقاه عينه على عيشه اللى كانت نازله على السلم ورا بتها ولابسه فستان ازرق والشال بلونه وكلهم بلون العنين كيف ماتكون نقت الالوان اللى عتمشى مع لون عنيها وبصت للارض بسرعه وضحكت اول ماعينها جات على بشندى وشافت منظره وبصته ليها ..
حكيم ضحك بخفه وهو شايف بشندى طب على بوزه وقلب الادوار وهو اللى مسك يد بشندى يجره باستعجال :هم يابشندى النااااس ..
بشندى :هملنى ياحكيم وروح انتا ياولدى .
حكيم :اهملك دلوك ..اطلع قدامى طلع عليك ديب ياكل ودانك.. هم فوت وغض بصرك بعينك اللى تدب فيها رصاصه داى كسفت الوليه ..وشده على بره ..
بشندى :ياد تصدق انتا ماسخ ..كنتى سبتنى اشوف بت الكلب داى واللى عملاه فحالها شندلتنى بعنين البسس بتوعها دول بت المركوب!! ..
حكيم :اتحشم يابشندى عيب ..
وبعدين انى متكلم عليك لامى من زمان ..
بشندى وقف و زاحه بالعكاز بتاعه:
يبوى حل عنى بلا امك مقولنا امك مفياش حيل ليها من زمان ..
وبالخصوص بعد مابقيت برجل ونص ..دلوك انى بقيت كيف امك عاوز اللى يكرنى ويجرنى ..قعدت اعيب.لما اتبليت
حكيم :صوح صدق اللى قاله المثل ديه ان اللى عيعيب عيتبلى ..شوف عيبت على امى ربنا عيمل فيك ايه ..وشوف لما عيبت على قلبي وعشقه ربنا عيمل فيك ايه ..ولسه هيمرمت قلبك فطراب العشق و الشوق ويفرحنى فيك ...
بشندى :تفرح فمين وشوق ايه يابو شوق انتا ..انى النهارده هقولها انى هتجوزها ويومين واكون عاقد عليها ..معشان هركبلى فرسه واقعد ارمح فالطرق وراها سنين كيف المهبول انى !
حكيم ضحك بصوت عالى ورد على بشندى: مش عيب عليك تطير جبهتى اكده النهارده وانى عريس يابشندى ..
عمرك شفت عريس من غير جبهه ياواكلهم !!
بشندى :مفيش مابين المحبين جبهات ياد انتا ..تعالا يافرحت قلب بشندى فوت على فرحك ..ولف يده حواليه وابتدا يغنيله بهمس وهو ماشى بيه :
وقالتله اريدك ياحكيم ياواد عمى ..تعا دوق العسل سايل على فمى ..
على مهلك على مابحمل الضمىِ
على مهلك علي دانى حيلة ابوى وامىِ
حكيم شال يد بشندى من على رقابته بقلة صبر وهو عيبص لورا عالسرايا :ايوه احرق فروحى يابشندى وانى ممتحملش لحالى احرق كمان احرق !!..
بشندى ضحك وحكيم كمان وطلعو التنين كتف بكتف ويد فيد وحكيم سأل بشندى على عوض وقله انه رماه مربط فالمشتمل بعد مااداه جرعة ضرب تخليه مش فالدنيا لحدت مايخلص الفرح ويفضاله عشيه ويديه الفنش الاخير بعد ماعرف منيه كل حاجه عاوز يعرفها وحكيم هزله دماغه برضى ،وبعدها سكتو عشان كانو وصلو حدا الناس اللى كلهم وقفو واستقبلو شيخهم بالاحضان ،
وبعدها ابتدو الحطابه يقومو يحطبو وعذرو العريس عشان التعب والشده اللى كان فيها وحسبوله تحطيب الفرح الاولانى وفوزه فيه ..
وقعد الشيخ وسطهم يتفرج معاهم وطول ماهو قاعد بشندى يلف حواليه كيف النحله وعينه هو والغفر فكل ركن خايفين من رصاصة غدر تانيه تصيب شيخهم ..
شويه والتحطيب خلص وبدت انغام المزمار تصدح وحكيم بقا يتخبَط قبال بشندى عشان مشى كلامه وجاب زمر للمره التانيه وكمان جوا السرايا!!
لكن بشندى ولا عيمل لحديته باعت وراح على جمره حط عليها سرج جديد وجابها لحكيم اللى ركبها وهى فوراً ابتدت ترقص على نغمة المزمار بفرحه كيف ماتكون ماصدقت ..
جوا حدا الحريم الكل قاعد يتملى فجمال جماره اللى كانت قاعده جارها تماضر تسمى عليها وتكبر وقلعت زتونه دهب تقيله بخرزه زرقه ولبستهالها قدام عيون الحريم عشان عنيهم تتلاهى فالزتونه وتبعد عن جماره وبالفعل ديه اللى حوصول..
غاليه كانت طول الفرح عتضايف الحريم بالشربات وعيشه مع زبيده فالموطبخ عيحطو وكل للحريم فوج فوج وكل اللى تشبع وتقوم تدعى للشيخ ولمرته بالذريه الصالحه، والزغاريت مبطلتش لحظه وخشم يتناوب من خشم الزغروته والقلوب كلها عامره بالفرحه النهارده ..
شويه ودخلت عيله صغيره تجرى من باب السرايا :العريس عيرقص بالفرسه ..الحقو العريس عيرقص ..ومره وحده عليات الحريم طلعت لسطح السرايا تتفرج وجماره كانت سابقاهم ووقفت تطل على حكيم وجمره اللى عماله تتمايل بيه وتقلب فرجليها على انغام المزمار والناس كلها تسقف وهو يضحك بفرحه وزادت ضحكته وفرحته لما ضرب عينه فوق السرايا وشافها واقفه تتطلعله بالابيض كنها بدر التمام نزل من السما واتجلى فصورتها ...
خلص حكيم رقصته ونزل من على جمره واداها لغفير عاودها موطرحها وشال من عليها السرج وربطها وهى فضلت ترقص لحالها مع نفسها على صوت المزمار وحكيم وكل اللى فالفرح واعيينها وعيضحكو عليها وهى عامله كيف ماتكون غزيه وماصدقت لقيت فرح ...
بشندى وقف حكيم ماخلاهوش يروح يقعد وشده وسط الحلقه وخد شومه من واحد جاره لافاها لحكيم وهو اتلافى وحده لنفسه ورمى عكازه وحط يده على صدره علامه على بداية رقصه وشاور على حكيم بالعصايه :
رقصة العريس مع ابوه ياواد قلب بشندى ..وحكيم ابتسم وعمل نفس الحركه والتنين ابتدو يرقصو رقصه صعيدى بشندى كان عيرقصها على كد ماقادر من رجله بس حكيم رقصها ببراعه ورقصه خطف القلوب والحريم كلها بقت تشاور عليه وتتغمز وجماره طول الوقت تسمى وتصلى عليه فسرها والود ودها لو تنزل تضمه من عيون الناس وتاخده لحالها وتبعده عنيهم ...
خلص الرقص والحريم نزلت من ع السطوح والعشا ابتدا يتحط للرجاله والكل اتعشى والناس ابتدت تنسحب وتروح واحد واحد وحكيم قاعد يعد بعنيه فالناس اللى لساتها قاعده وكل مالعدد يقل دقات قلبه تزيد من قرب لقى الحبيب ...
واخيرا الجنينه فضيت الا من الغفر والطباخين اللى عمالين يلمو الهيصه موطرح الناس وحتى الحريم طلعت وحكيم بص للسرايا واخد نفس بارتياح ولسه هيتحرك وقفه صوت بشندى وهو عيتكلم بخبث :وقف ياحكيم اقو....وقبل مايكمل كان سامع صوت حكيم العالى وهو جازز على سنانه :بشندى بعد عنى احسن ورب العزه دقيقه تانى واولع فيك وفحالى واخلص ..
بشندى ضحك بعلو صوته وشاورله بيده :روح ياولدى روح ودوق العسل واتنعم بحلالك واخرت صبرك ..
وحكيم بعد كلمة بشندى طلق رجليه للريح ووصل السرايا فثوانى واتلفت حواليه ملقاش جماره بس امه ضحكت وشاورتله بدماغها على فوق :عروستك فوق مستنظراك ياقلب امك ..حكيم بص لفوق وابتسم رجع بصلها و قرب عليها وحب على راسها ويدها وهى دعتله بالخير والهنا وهو دعالها بطولة العمر وعيشه كمان باركتله واتمنتله السعاده وغاليه كمان وزبيده وهو رد عليهم كلهم ، وبعدها طلع السلم رجله عتطلع سلمه سلمه بس قلبه غادر ضلوعه وطار يسابق الريح ووصل حدا جمارته قبل منيه.
خبط على الباب خبطتين قبل مايفتح ويدخل واتقدم للى واقفه ومدياه ضهرها بعد ماقفل الباب وراه ..
وقف وراها وفضل ساكت وحابس انفاسه،..
وجماره كانت واقفه متوتره وحاسه ان قلبها هيقف من كتر مامتحمل مشاعر واحاسيس مخلوطه فرحه على توتر على خجل وكلهم اقوى من بعض وعماله تفرك فأديها .
ولما طال السكوت جماره ديقت حواجبها بخوف لما شكت من كتر الهدوء ان حكيم ممكن يكون طلع وهى محستش بطلعته ولفت مره وحده وشهقت لما لقيت حالها فحضن حكيم واديه فأقل من ثانيه كانو محاوطينها وضحك بخفه..
جماره بخجل وهى عتهروب من عنيه : ليه ساكت!! ..دانى قولت انك طلعت وهملتنى ..
حكيم قربها منيه وضمها على قلبه وعلى ضلوعه وهمس فودنها :
كنت عشكر ربنا فسرى ياجماره ..كنت ععاهده انى هشكره عليكى فكل يوم فعمرى لحد آخر العمر ..
جماره رفعت اديها بحركه لا اراديه وحاوطت رقبة حكيم بتملك كنها عتعلن امتلاكها ليه وكان دورها هى فالهمس : متقولى ياشيخ قلبي اضمك فين ومن كام عين وعين تنضم وانتا اللى متلك بخور هندى من سابع سلف يتشم ..اضمك كيف وفين من عيون الناس ياحكيمى ..سؤال هفضل اسأله لحالى ولكل الناس كل يوم لحدت ماحد يلقالى الجواب ويقولى اضمك كيف ..
حكيم شدد على الضمه وخد نفس قوى من جمارته ممزوج بريحة الجنه قبل مايشيل دماغه عن كتفها ويبص فعنيها ويهمس بصوت دايب بعد مابلع ريقه :
جماره متوضيه كيف مانبهت عليكى ..
جماره هزتله دماغها ..
حكيم :طيب هديكى ضهرى دقايق تكونى مغيره خلجاتك ولابسه احرام الصلاه عشان نصلو ركعتين شكر نبتدو بيهم حياتنا ..بس قوام ياجماره الا حبيبك قاعد على جمر الشوق وحديتك هب كيف نسمة هوا على الجمر وهوجه بزياده ...
خلص حديته واداها ضهره وابتدت جماره تغير وهى باصاله ومبتسمه وهو عيخلع عبايته هو كمان وساعته وخاتمه ..وبقلة صبر همسلها ..فضى ياجماره ...مردتش عليه مع انها كانت خلصت غيير وابتسمت لما كرر استعجاله ليها تانى ..جمااااااره ..يبت همى عاد ..وغصب عنها طلع صوت ضحكتها وحطت يدها على خشمها وهو لف بسرعه وشافها مغيره وواقفه تضحك ابتسم وقرب عليها وهو رافع حاجبه :
عتضحكى علي!! واعيانى واقف عتقلى كيف سمكه حيه فزيت سخن وساكته!! يهون الحبيب على حبيبه اكده!
جماره هزتله دماغها وهى عتقرب منيه ورفعت حالها وحاوطت رقبته بأديها وقربت وشها من وشه وهمست : تهون الروح والعمر ولا يهون الحبيب على حبيبه ..
قالتها وحطت خدها الترف على دقن حكيم وحركت خدها بحنان وحركتها خلت حكيم يغمض عنيه ويضمها عليه وثوانى على دا الحال وبعدها همس فودنها : الصلاه يابت عيشه ..الصلاه واتلمى وبعدى متخلنيش اضيع السُنه من اول يوم وانى واخدك على كتاب الله وسنة رسوله ..
جماره ضحكت بخفه وبعدت عنيه وهو اخد نفسه اللى كان حابسه وراح على الدولاب جاب سجادتين صلاه وفرشهم على الارض وحده ورا وحده ووقف على اول وحده قدامها وهى وقفت على التانيه وراه وكبر وصلى بيها ركعتين وطول فالسجود والشكر وسلم ورفع اديه وابتدا يدعى من ربنا يديم مابينهم الموده والرحمه وينزل على حياتهم السكينه وجماره تأمن وراه ..
خلص وراح على جماره وبحركه سريعه شالها وجرى نزلها على السرير بالراحه وقرب منيها وابتدا يطرد الشوق اللى لازمه سنين بحلاوة القرب ، والتنين بقو عاملين كيف موج بحر عالى اتصادم مع حمم بركان فاتحول سهج نيرانه لبرداً وسلاماً ..
**************
وفى الوكت ديه كانت الرجاله لامه الليله من الجنينه والطباخين مشت ومفاضلشى غير بشندى والغفر اللى بشندى امرهم يطلعو ياخدو اماكنهم برا السرايا خلاص وزبيده اللى شكلها هتبيت فالسرايا النهارده عشان جايبه ولدها الصغير معاها ..
بشندى بص للواد الى كان واقف يلف حوالين العروسه الخشب ويلعب لحاله وندهله :خد ياد انتا ياواد زبيده ..الواد وقف وراح وقف قباله واتكلم بزعل :اسمى حجازى متنادمشى علي باسم امى تانى ..ترضى انتا حد ينادم عليك باسم امك ؟!
بشندى بضحكه:الصراحه له مرضهاشى ..خلاص ياحجازى مهنادمشى عليك باسم امك تانى ..وكمان خد النص جنيه ديه بحاله ابقى اشترى بيه بكره اللى نفسك فيه ..
حجازى بفرحه مد يده خد النص جنيه وهو مش مصدق حاله :شكرا ياجد بشندى شاله يخليك ...
بشندى :بس عاوز منيك طلب صغير اكده تعملهولى
حجازى :ايه ديه يعنى انتا كارينى بالنص جنيه مش عاطيهونى على اكده ؟!
بشندى :ياد كاريك ايه يادزمه انتا ..انتا عاملنى هشغلك فالفاعل ياك ..كل الحكايه انك هتخش السرايا توسوس عيشه ام جماره وتقولها كلمى بشندى عاوزك فالجنينه ضرورى بس قوام متعوقيش .
حجازى :له لو على اكده بسيطه ..وبسرعه اتحرك على السرايا وبشندى زعق عليه :وسويس ياحجازى متنساش ...وحجازى هزله دماغه وهو رامح ..
فضل بشندى فالجنينه قاعد ومستنى وشويه وقام وقف وهو واعى عيشه طالعه من باب السرايا وعتتلفت ولما وعيتله جات عليه ..
عيشه :بعتلى قال يابشندى
بشندى :ايوه ياعيشه بعتلك عاوزك فكلمتين ..
عيشه :خير يارب قلقتنى ؟!
بشندى :له متقلقيش دول كلمتين لموصلحتك ..اقعدى بس الاول عشان الحديت طويل ومينفعشى عالواقف .
عيشه بصتله باستغراب وراحت على دكه من الدكتين اللى كانو فايتينهم فالجنينه وقعدت وهو قعد قبالها وعينها عليه مستنيه يتحدت ..
بشندى :بصى ياعيشه هسألك سؤال ..انتى دلوك مره وحدانيه وعتنامى كل عشيه لحالك ومحدش عيشقر عليكى ..افرض بعد الشر موتى فيوم بالليل وحدش جارك ونسيوكى يومين مثلا محدش طل عليكى مين اللى هيعرف الناس انك موتى وكتهاااا؟... محدش ومهيعرفوش غير لما ريحتك تطلع ؟!!
عيشه بسرعه وهى عترقى نفسها بيدها :يختااااى بعد الشر الشر بره وبعيد باعتلى وجايبنى قبالك عشان تفول عليا ياراجل انتا ولا ايه!!!
عاوز ايه يابشندى ؟
بشندى :له يابت جايبك افول عليكى ايه اسماله عليكى وعلى عمرك ..انى جايبك عشان اقولك انى هتجوزك عشان لما تموتى انى اللى اقول عليكى للناس ومتعفنيش لحالك ..
عيشه :تُغباره عليك يابشندى وعلى خشمك اللى عينقط جِله طريه ..فيه حد يطلب يد حد اكده ياراجل !!
بشندى بعصبيه :بصى اصل انى ماليش فالنحنحه ومحن التلاب ديه ..انى دوغرى واحب الدوغرى ..انى عاوز اتجوزك هاه قولتى ايه ردى دلوك بس دوغرى ..
عيشه ضحكت وبصت للارض ومتكلمتشى ..
بشندى :لكمه تاخدك قال يعنى وش كسوف قوى!
عيشه رفعت وشها عليه وهى مبرقه بعدم تصديق ..
بشندى رفع عكازه عليها واتحدت بضحكه :نزلى عنين البسس دول ياعيشه ومتطلعليش بيهم اكده عيشندلو حالى ..عذرتك ياحكيم ياولدى دلوك والله ..
عيشه ضحكت وبشندى ابتسم على ضحكتها :طب على اكده قولنا مبروك خلاص ..معاوزاش تسألينى على ايوتها حاجه اكده ولا اكده قبل العقد ؟
عيشه :هسأل على ايه يعنى هو انتا غريب ومعرفكشى ولا هقولك فين قورمتك ؟
بشندى :خلاص مادام انتى معندكيش سؤالات اسألك انى احمم :
الا هى شغلانة الجبنه عتكسب زين ياعيشه ..يعنى تقدرى تفتحى بيت وتصرفى عليه منيها؟؟
عيشه برقت عنيها ومدت دماغها عليه واتحدتت وهى عتضروب على صدرها :يشندلك يابشندى ..بيت ايه اللى هفتحه واصرف عليه من الجبنه ياراجل ؟!!
بشندى بضحكه مكتومه :بيتنا ياعيشه...مش اى بيت عيعوز مصاريف ووكل وشرب ولا ايه ؟
عيشه وقفت على حيلها واتحدتت بغلب :يشندلك شنديل ياحزين ..لا هو انى اللى هصرف عالبيت ياك !! ..قالتها واتحركت من قباله على السرايا وهو اخيرا ضحك بصوت عالى وهو عينادم عليها :
اخدى يابه عضاحيك معاكى ..ياوليه عاودى كنت عشوفك هتقولى ايه ...طلعتى مش كد مسئولية بيوت ياقزينه هههههع ههههعهع ..
طب عقولك اوبقى حضرى مهر زين عشان تديهونى قبال المأذون طا...
عيشه وقفت ولفت عليه وهو كمل حديته :
واه مش عتشترى راجل ياوليه انتى ..امال عاوزه تتجوزى اكده ببلاش ولا ايه وكمل ضحك عليها وهو شايفها داخله السرايا عتضروب كف بكف وتبرطم عليه وهمس ..والله لاربيكى يالقاقه يام عيون بسس انتى يابت الدزمه ..
وبعدها اتحرك على البوابه وقال لحد من الرجاله يجيبله الفرس عنتر ويحط عليه سرجه واستنى شويه لغاية قبل الفجر بساعه وجاب راجلين طلعو عوض من المشتمل وربطوه فعنتر وساعدو بشندى يركب عليه
وفتحوله بوابة السرايا وطلع بعوض يجرجر فيه فكل طرقات البلد وعوض من كتر الالم صوته راح والدم بقا يرشح منيه من كل حته وفضل رايح جاى بيه موقفش لحدت ماشفى غليله منيه ..واخر حاجه عميلها انه راح بيه على غيطان القصب و قطع الحبل اللى متعلق بيه فعنتر وفاته على الارض ولف بعنتر وبصله وهو عيتألم ويأن بصوت منتهى ..
بشندى :انى اكده خدت حقى منيك وفايتك لحق ربنا.. ياخده منيك دلوك عاد يأجلك الى حين هو وحكمته فيك ..بس لو اتكتبلك عمر ياعوض وشفت زولك فالبلد متعرفشى وكتها هعمل فيك ايه ..
عوض فتح عنيه وبص حواليه بضعف ولما لقى حاله جار زرعة قصب زعق بصوت مبحوح :
له يابشندى اوعاك تمشى وتهملنى للديابه اهنه ..امانه عليك يابشندى ماتعملها ...لكن بشندى لف عنتر واتحرك ولا كأنه سامعه ..
عوض بص للقصب بخوف واترجف كله وهو واعى عنين عتلمع فضلمة القصب وصرخ على عوض وهو عيحاول يقوم ماقادرشى :
الديابه يابشندى ..بشندى ماتهمالنيش ..غيتونى ياخاااالق ..بشنداااااااى ..بش...
ااااااااااااااه ...
بشندى ابتسم برضى وهو ماشى :
اكده مبقاش فاضل غير حساب داكتور الوحده والقلب يبرد عالاخير ...
رجع على السرايا وادى عنتر لواحد من الرجاله يوديه الاسطبل ودخل المندره وراح على موطرحه واتمدد على سريره وحط يده تحت راسه وراح فالنوم براحه وهو قرير العين والقلب ..
*********
النهار طلع وحكيم اتململ فنومته وفتح عنيه وابتسم وحط يده تحت راسه وهو عيتطلع لحلمه اللى اتحول لحقيه ونايم قباله واخيرا فتح عنيه الصبح على جمارة قلبه
مد يده يشيل شعرها من على عنيها وهى اول ماعيمل اكده حست عليه وابتسمت من غير ماتفتح ...حكيم قرب منها وهمس فودنها ..والله لو خيرونى وحطولى الدنيا كلها فكفه وصباحى على الطله فوشك فكفه هختار كفتك انتى وابيع الدنيا بحالها ..
جماره فتحت عنيها واتجولت هى كمان فوشه ورفعت يدها حطتها على خده وبلعت ريقها وهى عتهمسله :
خف على قلبي من حديتك الحلو ديه ياشيخ قلبي ..هتبص تلاقينى فرفرت منيك ومهتقدرشى تلحقنى ..
حكيم قرب وشه منيها وابتدا يهمسلها فودنها بأحلى الكلام كنه عيتوكد من صدق كلامها وبالفعل اتوكد من صحته وهو شايفها غمضت عنيها وانتهت وهمستله بضعف :لو عتحبنى كفايه ياحكيم الله يرضى عليك ..ديه كتير قوى قوى عليا فيوم واحد والله
حكيم همسلها بتعجب :لو عحبك ياجماره!!!...عتقولى لو عحبك ؟..
دانى محبيتش حد غيرك ولا كدك ولا القلب نبض لبنيه غيرك طول عمره!! ..وواصل الهمس
اقسملك انى لم يحدث أبداً أن أحببت بهذا العمق لم يحدث ..
لم يحدث أبداً أني سافرت مع امرأة لبلاد الشوق وضربت شواطئ شفتيها كالرعد الغاضب أو كالبرق
لم يحدث
لم يحدث أبداً أن أوصلني حب امرأة غيرك حتى الشنق
لم أعرف قبلك واحدة غلبتني، أخذت أسلحتي هزمتني .. داخل مملكتي، نزعت عن وجهي أقنعتي لم يحدث أبدا سيدتي أن ذُقت النار ، وذُقت الحرق
وانهى همسه بتأكيد حبه ليها بطريقه تانيه اجمل واقوى على اثرها داب كل واحد منهم فالتانى كيف قطعه من السكر سقطت فى كوب شاى ساخن
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا