مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل السادس والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل السادس والثلاثون
حكيم واقف ومبلم كيف ماتكون حلة ميه ساقعه اتكبت عليه ومعارفشى يقول ايه وأى رد بالرفض او بالقبول بالنسبه ليه هو الموت بعينه وبص حواليه لقى العيون عليه كلها والناس مستنظره جوابه على حديت الحجى راغب
الصمت استمر لثوانى عدت على الكل سنين وحكيم كيف مايكون واقف بين نارين كل وحده فيهم اشد من التانيه والمطلوب منيه يختار مابينهم
راغب ابتدت ملامحه تتغير للخزلان وهمهمات الناس ابتدت تعلى وحكيم بص لبشندى شافه حاطط اديه على راسه بصدمه اكبر من صدمته هو زات نفسيه وباصصله بقلة حيله كنه عيقوله مينفعشى حد يحلها غيرك ..
حكيم اخد نفس وابتسم بقهر فوش راغب واومأله بدماغه لمجرد انه يطلع من الموقف هو والحجى راغب ويحفظ ماء وجه راغب وكرامة بته قدام اهل البلد كلها : هديه مقبوله ياعمى ..
وهنا راغب اخده فحضنه وابتدت اصوات الناس تعلى بالتهليل :كفو ياشيخ ..والله كفو ..هو ديه شيخنا حكيم اللى مايرد مُهادى ولا يكسر بخاطر عاشم ..عاش شيخنا وواد شيخنا ...
دقايق عدت على حكيم وهو واقف موطرحه من بعد نطقه بالموافقه عقله واقف وكل الناس من حواليه اختفت ومبقاش شايف قبال عنيه غير صورة جماره وبس وقلبه عيرجف عاللى هيجرا فيها وكت ماتعرف وياترى هتتفهم الظرف اللى اتحط فيه ولا له ..
فضل يلعن فسره فالعادات والتقاليد وحتى الظروف اللى حطته فالنصيبه داى اما بشندى فخدله زاويه وبقا يخبط على دماغه بأديه التنين وعينه على راغب وخشمه مبطلشى حركه وطبعا مش محتاجه تفكير فاللى عيقوله عشان تلقاه عيشتم فراغب بكل شتايم الدنيا ...
بعد مباركات للشيخ وللحجى راغب وفرحة راغب واسامه ..وحكيم اللى من وكت مانطق الموافقه منطقش بكلمه تانيه واصل ..
الناس ابتدت تنسحب وتعاود ديارها ووحده وحده الناس كلها روحت ومفضلش غير حكيم وبشندى وراغب واسامه والرجاله اللى بشندى وزعهم على اماكنهم حوالين السرايا
بشندى قرب من حكيم وقعد جاره ومسك يده وضغط عليها بمواساه:
بالراحه على نفسك وقوى حالك هبابه مش اكده ياشيخ .. هتتحل بعون الله متخافش
حكيم بصله وبص لراغب واسامه اللى كانو مشغولين بالحديت مع بعض وهمسله : جماره هتموت يابشندى وانى لو جرتلها حاجه هموت وراها ..جمارتى مهتتحملشى ..والله مهتتحمل ..وبص للسما وهمس ..ياترى حكمتك ايه فاللى عيوحصول ديه يارب ..لله الامر من قبل ومن بعد ..
بشندى :مسك دراعه وساعده عشان يقومه يدخله السرايا والكل قام معاه ..
حكيم اول ماوقف توازنه اختل وسنده بشندى وردد بقهر : وبعدهالك ياشيخ البلد متجمد امال ..عمرى مانضرت الضعف فيك غير من ساعة مابت عيشه دخلت قلبك ..ملعون ابو الحب اللى يشندل الرجال ..وملعون ابو راغب اللى جاي يفرفر علينا بجنحاته السوده كيف غراب البين ..
حكيم :ايوتها حاجه هتوحصول لجماره هكون انى سببها يابشندى ..
بشندى :وهو انتا بخُطرك يعنى ..مانتا اتحطيت فمغرز ابن كلب ومكانشى ينفع تعمل غير اكده ياشيخ البلد قبال اهل البلد
حكيم :كله بسبب المشيخه اللى من يوم يومها مواخدشى منيها غير العذاب والشقى .. مينفعشى اهملها المشيخه داى وارتاح واريح بالى واعيش كيف الناس يابشندى ..
بشندى :وحد ربك ومتكلش من امانه حطها بين اديك عشان لقاك اهل ليها ..استعيذ بالله من الشوطان ياولدى وهم بينا ريح جتتك هبابه
فى الاثناء دى راغب كان لساته عيتحدت مع ولده والتفت لحكيم وقرب منيه بسرعه وخوف وهو شايف حالته وشايفه مسنود على بشندى وهمسله :حكيم ابنى شوبك شو يلى صارلك ليش تعبت فجأه بعد ماكِنت منيح وما احلاك !!
بشندى بصله بغيظ ورد عليه من بين سنانه بغلب :معلهش اصله صاحب مرض يكون زين ونوبه وِحده يتشندل حاله .. من مصغره اكده مرضان ياولدى هو انتا محدش قلك ياك ؟
راغب :له له الف سلامى عليك ابنى .. بس بشو مرضان ابنى خبرنى ..
بشندى :مرضان بكل حاجه ..تروق حاجه توجعه حاجه ومعارفينش علته فين .
راغب بأسف :ياالله ولا مابتستاهل ياشيخ ..يلا معليش ابنى المرض رحمه من رب العباد ..ما ع ألبك شر يارب ..هات اعطينى يدك اعطينى اسنُد عليا ..اسامه ابننى
اسامه :اي يابى
راغب :تعا اسنُد خيك حكيم معى تعبان شوى ..تعا ابنى مكان عمك إبشندى رجله مانا منيحه ..
اسامه جاله يجرى :اى يابى ليكنى إجيت اعطينى عمى اعطينى ..واخد مكان بشندى وهمس لحكيم :الف سلامى عليك اخى معليش بتكون تَعبت حالك اكتير اليوم ..معافى اخى معافى ..
الاتنين مسكوه راغب وابنه اسامه ومشيو بيه للسرايا مسندينه وبشندى وقف وراهم شويه متابعهم وضرب كف بكف وهز دماغه بغلب وهو عيهمس لنفسه بغيظ :
حطو الواد تحت باطهم هما التنين وعيملو عليه كماشه ولاد المحروق دول ..قال ويقولى ابشندى ..روح الهى ابشندل حالك يابَعيد ..
دخلو بيه من باب السرايا واول مادخلو كل اللى كانو قاعدين وقفو وتماضر شافتهم مسندين حكيم وضربت على صدرها وصرخت بخوف :ماله ولدى جراله ايه
راغب :مابى شى حجيه لا تخافى تعب شوى بس.. اليوم كان كتير تعب اعليه ...
جماره كانت فالمطبخ وطلعت جرى على صوت تماضر وسمعت كلام راغب وهى بتتقدم من حكيم بخوف وشافته باصصلها وعنيه فيها حاجه مش فاهماها وعيلمعو لمعه غريبه اول نوبه تشوفها فيهم ووقفت موطرحها وهى سامعه راغب :
ورد بنتى اليوم انا هاديت بيكى الشيخ حكيم وهو قبل لهديه ..يعنى الشيخ راح يكون زوجك على سنة الله ورسوله ..ارفعى بوشيتك يابى خلى الشيخ يشوفك بنظره شرعيه مشان يطمن ألبه انى ماهديته بشى مو منيح مبارك يابى ...
ورد وامها الاتنين فنفس واحد بصدمه :شوووووو
الكل دخل فحالة ذهول وفجأه سمعو دبه على الارض وحكيم كان اول واحد متخلص من ايدين راغب وابنه وجارى على جماره اللى وقعت من طولها وشالها وجرى بيها على اوضة امه تماضر ..
حالة هرج ومرج حصلت وعيشه فضلت تصرخ على جماره وتندب على حظ بتها وجريت ورا حكيم على اوضة تماضر ودخلت معاه وبعدها دخلت غاليه ونادره وحتى ورد وزبيده جابت ميه وجات وراهم تجرى عشان تفوقها بيها وتماضر بتدفع فالكرسى بتاعها عشان تدخل وراهم وكل الاوصوات تداخلت فبعض تكلم فجماره وتنادى عليها وحكيم يهز فيها هو وبيترعش وصرخ نوبه وحده لما لقاها معتقومش وهو ملخوم من اللى حواليه معارفشى يعملها حاجه :
اطلعو برااااه ..كله بره معاوزشى حد جارى يله بره بره ..
ثوانى محدش فيها سمع كلامه وبالذات عيشه اللى ماسكه يد بتها عتفرك فيها وتفرك فصدرها وتبكى
لكن الكل اضطر ينفذ ويتحرك لما حكيم وقف مره وحده ومسك غاليه اخته دفعها لبره بقوه خلاها انضربت فورد وبعدها قوم عيشه وكان هيدفعها لولا مابشندى كان واعيله ورمح عليها لحقها وجرها على بره بالراحه وهو عيقولها :همليه هو هيصحيها ..هملوهم لحالهم ياناس هبابه يلا يلا كله يطلع يله ..
الكل طلع وبشندى قفل الباب على حكيم وجماره ومسك عيشه زين خاف تتخَبَط وتجرالها حاجه هى واللى فبطنها وراح بيها على جنب وحكالها كل اللى حوصول وهو ماسك اديها التنين وهى زاد نحيبها مقلش ومقادراشى تقول كلمه على الشيخ حكيم عشان اللى حوصول مش بيده بس كل شتيمتها اتحولت على راغب وبته.
اما تماضر ففضلت على نفس الجمله تكررها طول الوقت وحاطه يدها على قلبها :الطف يارب ..لطفك يالطيف الطف بيهم يارب ..
راغب بأحراج قرب منيها :حجيه فيكى تعذرينى والله ماكِنت بعرف راح يجرى كل هاد ..
انى بعرف انو عادى التعدد فى الزوجات وبالاخص بصعيدنا وبعرف انو عادى الشيخ ينهادى بمره وتنتين ..ماكنِت اقصد خراب الله شاهد عليا ولا اقصد اقهرها للمستوره مرته للشيخ بها الشكل ..
تماضر هزتله دماغها بتفهم وردت عليه :خابره انك متقصدشى يابو اسامه وفالأول ولاخر اللى حوصول حوصول واللى رايده ربك هيكون ..
دقايق عدت الكل واقف فيها قدام باب الاوضه وسامعين صوط حكيم المرجوف وهو عيصحى فجماره واللى شويه شويه ابتدا يعلى بعصبيه وهو عيرفعها يسندها على صده ويقولها :
ياجماره قومى خلعتى قلبي عليكى ..جماااره ..قومى يابت قلبي والله ماسعيتلها ولا كان بالى فيها وغصب عنى حوصلت ..والله ماتحلى فعينى مره غيرك ولا نفسى تتدنى عليها ولا موطرحك فقلبي حد يقدر ياخده واصل ...جمااااره ..قومى يابنيتى شوفى قلب قلب شيخك عيفرفط عليكى وقرب يوقف من الخوف كيف ..
ومسك يدها حطها على قلبه وفضل يبوس فوشها فكل مكان ويهمس فودنها وفين وفين لما جماره فتحت عنيها ولقت حالها على صدر حكيم ورفعت عنيها عليه واول مارفعتهم سالت منهم الدموع بكسره ووجع ونزلت دموعها على قلب حكيم كيف المى المغلى ..
حكيم :والله ماسعيتلها ولا عمرى كنت افكر فيها واصل ..ورطه واتورطتها قبال الخلايق كلها ..انى سبق وقولتلك القلب عمره مهيدق لغيرك ولا العين تشوف غيرك ولا النفس هتتدنى لسواكى ياجمرة القلب وجمارته ..
جماره مردتش على حكيم ولا نطقت بحرف وكل اللى عيملته انها بعدت عنيها عنيه وهو فضل يهدى فيها وكل كلمه بضمه وبوسه وهى برضو على نفس الوضع ساكته وديه اللى خوف حكيم عليها فوق الخوف خوف عشان خابر زين انها لما هتتحدت وتصرخ هتفضفض عن روحها هبابه بدال متكتم فنفسها ..
آخر ماتعب من الحديت ضمها عليه قوى ودفن دماغه فرقبتها وبعدها حست بحاجه دافيه على رقبتها وعرفت انها دموعه ..لكن حتى دموعه مشفعتلهوش حداها وهو هيجيبلها ضره تقاسمها فيه ورضى بيها حتى لو غصب عنيه ..
فالاثناء دى كل اللى كان واقف بره باب الاوضه كان سامع كل حاجه بوضوح وورد بصت لابوها بعتب وهمستله :
ليش هيك يابى لييش ..وسابته وطلعت من السرايا وهى مهضومى وبعدها امه قربت على راغب وهمستله وهى عتهز دماغها :
غلطت حجى ..والله غلِطت غلط اكبير ..وسابته وراحت ورا ورد بنتها ..
اما اسامه فقرب من ابوه وحط ايده على كتفه بمواساه وهو شايفه واقف وملامحه كلها ندم وهمسله :ماعليش يابى الغلط بينصَلَح حل الشيخ من كلمته واسحب لهديه ويادار مادخلك شر ..وبيكفى انه الزلمى ماخَجلك أبال الخلئ وصغرك ورفض لهديه ..حلها يابى حلها الله يرضى عليك المخلوئه راح تروح فيها ..وسابه وطلع من السرايا على الجنينه بديقه ..
اما الحجى راغب ففضل واقف بره باب الاوضه رايح جاى بقلق ومكتف اديه ورا ضهره ولما شاف ان صوت حكيم اختفى القلق اكل قلبه لتكون مرته للشيخ جرتلها حاجه اتوجه على الباب وخبط عليه
حكيم :محدش يدخل قولت كلهم خليكم بره ..
راغب :هاد انا ابنى فينى فوت معليش بدى احكى مع المستوره كلمتين اذا فائت ..
حكيم بعصبيه :مش دلوك ياعمى هى دلوك لاسامعه ولا ناطقه ولا فالدنيا واصل ..
راغب :معليش ابنى خلنى احاول احكى معا بلكى حالتها تتحسن ..
حكيم مردش عليه وراغب اخد نفس وفتح الباب ودخل وكان حكيم مسح دموعه وبيلملم فجماره ويعدل طرحتها على دماغها وراغب دخل وعينه فالارض ..
راغب :سامحنى ابنى بعرضى مابعرف راح يصير هيك ..نحنا طول عمرنا بالصعيد التعداد شى عادى والرجال بيتزوج مره واتنين وثلاث مابعرف انها راح تكون صعبه هالأد على المستوره ..
سامحنى ابنى انا سحبتها لهديتى وانتا فى حِل من كلمتك يلى عطيتها الى أدام الخلئ ..وانتى بنتى سامحينى والله ماكان أصدى كل هاد يصير معك ..
حكيم اخد نفس عميق وذفره بارتياح :والله ياعمى انا اتشرف بنسبك وبجوازى ببتك بس لو كانت جات قبل جماره وقبل مالقلب يتعلق والروح تميل ..
لكن دلوك انتا واعى حال مرتى ديه؟
اهو انى لو اتجوزت وحده غيرها حالى هيفوق حالها وكسرتى هتعلى على كسرتها ..سامحنى واعذرنى ..
وبالنسبه لموضوع اسامه وغاليه فأنتا فحل من خطبتك برضو وأعتبرنى مسمعتش حاجه ونقولو محصلش نصيب وخلاص على اكده ..
راغب : لا ابنى لا ..لتكون مفكرنى رابط زواجت المستوره بنتى منك بزواج ابنى من المحروسه إختك ..
لا ابنى هاد غير هاد ..غاليه واسامه موضوع منتهى وزواجهم مافى منه رجعه ..ابنى انا كل يالى كنت آصده من زواج اولادى منكم انى أامن عليهم مع ناس تصونهم وتأدرهم وتخاف الله فيهن سواء كنت انتا ولا المحروسه إختك ..
ابنى انا فوتت الشام ببناتها برجالها وجيت لهون لازوج اولادى بمصر ومن اولاد الشيخ جاهين خص نص ..
اي ابنى جيت لأتخير لنُطف اولادى ومشان العرق دساس مالقيت احسن من نسل شيخ مرته بنت شيخ وام شيخ وربيانه على كلام الله وسنة رسوله ..
انا عن نفسى تزوجت اختها واشهد ان مافى مره بالدنيا تعادل تربات الشيخ بيها ومستعد ئول هالحكى ادام الدنيا كِلا مايهمنى شى ..
فيا ابنى سامحنى على يلى بدر منى وما كٍنت بعرف عوائبه ..والله انا كِنِت عم خاوى ابنى بيك وعم اصون بنتى ما اكتر ولا ائل.
حكيم مسح وشه وابتسم :خلاص ياعمى محصولش حاجه وان كان عالسماح انى اللى عطلب منيك السماح عشان خيبت سعيك لنسب الشيخ جاهين غصب عنى ..
راغب :لا ابنى ماضاع السعى وراح آخد المحروسه اختك نور وبركه لبيتى وبيت ابنى من نسِل جاهين وبيكفى عليا هيك ..وهلأ تصبحو ع خير وما تأخذونى ..وبص لجماره .حئك ع راسى بنتى ..قومى يابى ماعقلبك شر انشاله ..
وسابهم وطلع ورد الباب وراه ..
وراح وقف قصاد تماضر:
خلاص حجيه مافى زواج من حكيم وبنتى ورد ..
بس فيه زواج لأبنى اسامه من غاليه بنتك وراح آخد من ابناء جاهين يعنى راح آخد..
وبص لغاليه وابتسم :وهالموضوع مافيو رفض ولا نقاش ها ..وسابهم وطلع فورا وتماضر بصت بفرحه على غاليه اللى كانت سانده على الحيطه وعتوقع وعتحاول تسند على حاجه جارها ملاقياشى لغاية مارست على الارض وملامحها مصدومه ومش مستوعبه بالظبط كيف مايكون واحد سمع آخر حاجه فالدنيا كان متوقع انها توحصول ..
اما فى الاثناء دى فالمشتمل
ورد قلعت بوشيتها وفضلت رايحه جايه بعصبيه وامها تهدى فيها :هديلى حالك شوى يامو مو هيك راح تنجلطى .
ورد :ليش هيك يامو ليش ..شو بنى انا لحتى ابى يعطينى هديه لزلمه مزَواج ومابده يانى ليش يامو ليش! ..والله ماحبيتها منه بنوب بنوب ..ووقفت حطت وشها بين اديها وابتدت تبكى ..
نادره : ورد يامو بَيِك بده مصلحتك ولو مانه شايف الشيخ حكيم احسن رجال بالدني وراح يصونك ويحافظ عليكى مابيعطيكى اله ..
ورد :يامو متزوج يامو :مابدى رجال متزوج يامو مابدى ماباخده انا ماناقصنى شيى لاتزوج ع ضره ...
نادره فمحاوله منها لاقناع بنتها بحاجه هى مش مقتنعه بيها اصلا ولا موافقه عليها لكن خلاص هى عارفه ان الموضوع محسوم واى رفض او اعتراض لا هيقدم ولا يأخر واللى فدماغ راغب هيتم يعنى هيتم همست لبنتها :
لا امى لا شو هالحكى هاد ..لك اتطلعى امى اتطلعى للشيخ قديشه رجال معدل وابضاى وهيبه ولو ع ذمته ٣ حريمات ما يقفو بعينك ولك انتى وردة الشام اللى راح تتربعى جوات قلبه وتخلفيله الصبى الاول وتصيرى انتى الشيخه مرت الشيخ وست ستات الحاره كلياتها سمعى كلام بيك هو بيعرفلك الخير وين ومع مين راح تشوفى الهنا ..
ورد :والله مابيهمنى كِل هالحكى وماراح ارضى عن جوازى ع ضره لو شو ماكان وحتى لو اتزوجته راح تصير عملت ابى هاى حسره بئلبى لآخر العُمُر ..
وهنا دخل راغب وصوته سبق صوت نادره فالرد على بنته :لا يابى ماراح يضل بئلبك شى انا هلا نهيت الموضوع مع الشيخ وخلاص ماعاد فيه زواج ولا اى شى ..سامحينى يابى انا ماكان بدى غير الخير والسعاده لألكن وما كنت بعرف انى بعمِلتى هاى راح اجرح ئلوبكم وتشيل الحسره لآخر العُمُر ..حئك ع راسى بنتى
ورد جريت بسرعه على ابوها ومسكت ايده باستها وردت عليه بسرعه :سامحنى يابى مابئصد بس والله من حرئة البى ماتحمَليت كلامه للشيخ حكيم وكيف انه انجبر فينى ..صعبه يابى والله كتير صعبه حسيت حالى رخيصه .
راغب هز دماغه لبنته واخدها فحضنه وباس دماغها بحنان : معليش بنتى هيدى غلطتى لألى ..و بدك تعرفى انك انتى واخوكى وإمك اغلى عندى من كنوز الدنى كِلا ومانكم رخاص بنوب بنتى بنوب ..
نادره بفرحه :الله يحفظك النا ابن عمى و يديمك فوء راسنا ياحأ ..اى هلا فرحتنا كِلنا ربى يفرح ألبك .
****************
اما فى السرايا
زبيده عماله تهز فغاليه وتكلم فيها وغاليه بس بتشاور بصباعها مره على بره ومره على نفسها وتضحك وتماضر عماله تضروب كف بكف على بتها وهى عتكلم زبيده :
طوسى وشها بهبابة ميه يازبيده قومى البت عقلها اتلحس وعلقت يامرى ..
زبيده قامت جابت كباية ميه وابتدت ترش على وش غاليه وبرضو غاليه على حالها وكل ماترش غاليه تزيد فالضحك وتماضر تقول ياجورى بتى اتهَواسات
بشندى كان قاعد جار عيشه وساب اديها بعد ماهديت لما سمعت كلام راغب وانه رجع فالجوازه
ومتابع غاليه وحالها وقام مره
وحده دخل الموطبخ وملى حله كبيره ميه وطلع بيها ووقف فوق راس غاليه وبصلها :
وقام كابب حلة الميه كلها على غاليه خلاها قامت تصرخ من الضرعه وتنفض فخلجاتها وبص لزبيده وقلها : اكده عيفوقو الفواجر ..
غاليه بغضب :معادينى ليه انتا ياعم بشندى قولى عميلتلك ايه انى عشان فالطالعه والنازله تشتم فيا وتقولى فاجر ..
ادينى مهملهالكم خالص ورايحه الشام عشان ترتاحو منى وارتاح منيكم ..اهه ..واتحركت من قباله وهى عتتنشك ودخلت اوضتها ورزعت الباب وبشندى لما عيملت اكده حدتها بصوت عالى :
ومعاوزانيشى اقولك يافاجر ..طب دانتى فوتى الفُجر بهبابه ..غورى عالشام يختى علون الواد اسامه صعبان عليا ياولدى هياخدله وحده فاجر بعين بيضه ..
عيشه قربت من بشندى وزغدته بكوعها وهى عتبصله على تماضر عشان يبطل شتومه فبتها قدامها وهو بص لتماضر ورجع بصلها : وايه يعنى معخافش انى ..اخدى دخلى الحله داى ويلا بينا على بيتنا نتخمدولنا هبابه الا الواحد اتشندل شندله النهارده ..
عيشه مدت يدها على الحله وردت عليه :طيب بس هدخل اطمن على بتى لاول ..
بشندى بص للارض ولم يده بالحله :طب روحى انتى شوفى بتك وانى هدخل الحله لرجلك تزلق وتموتيلى سخاوى ..
عيشه فورا راحت على بتها وخبطت على الباب ودخلت وبشندى ولسه هيتحرك يدخل الحله لكنه وقف وبص لزبيده اللى واقفه جاره :
متاخدى تدخلى الحله ياوليه بدالى ..يعنى شيفانى رايح عالموطبخ اودى الحله وانتى واقفه خيال مقاته تتفرجى ..اصبنلكيش المواعين جوه بالمره بدالك!
زبيده وهى عتتلافى من يده الحله اللى مدها قدام وشها :واااه
بشندى : شوف الوليه هتهوهولى ..
زبيده دخلت الموطبخ وبشندى خد نفسه وراح قعد يستنى عيشه وتماضر بصت عليها وغصب عنها ضحكت ..
بشندى :اضحكى يختى انتى التانيه متضحكيش ليه ..انتى خلفتى وبشندى اتبلى بعيالك .
تماضر :ربنا يخليك ليهم يابشندى ماهم دول امانة جاهين فرقبتك وانتا الحق لله صونت الامانه ومافرطتش فيها واصل ..
بشندى : هعمل ايه نصيبى ..اخ بس لو مكنتش عحب حكيم كان زمانى هاجج من وجع القلب ديه من زمان .بس قلبي ابن كلب عَشاق ..
تماضر ضحكت وهو كمان ابتسم وشويه وزعق بعلو صوته ضرعها وهو باصص على الاوضه اللى فيها حكيم : مايلا يابت المحروق انتى دخلتى نومتى جارهم ولا ايه ..كننا مش هنروحو فليلتنا الحلوه قوى داى ..
يادوبك خلص جملته وشاف عيشه طالعه من الاوضه وعتقفل الباب وراها وهى عتقوله :ايوه جيت ادينى.. جيت يابختى ..
بشندى :ماله بختك يابت المركوب انتى ؟!!
عيشه :حلو بختى وزى العسل هم بينا هم يابوى ..ولبست الملس واتحركت قدامه وهو قام وراها وهو عيبرطم وتماضر عتضحك وبعد مامشو اتنهدت براحه وبصت لفوق وهمست :الف حمد وشكر ليك يارحيم ياحلال العُقد ..
ومسكت ادين الكرسى ودفعته لم الاوضه واول ماوقفت قدامها لقت الباب اتفتح وحكيم واقف قبالها وابتسملها يطمنها وهو واعيها عتتفاداه عشان تبص على جماره ودخلها الاوضه ووقفها جار جماره اللى كانت قاعده ساكته وحاطه يدها على راسها ولساتها دموعها نازله مبطلتش من ساعتها مهما حكيم حاول يسكتها وهمس لامه :
لساتها عالحال ديه منطقتش حرف واحد ..خايف تكون الضرعه خرستها يام حكيم .
تماضر قربت منيها اكتر ومسكت يدها اللى كانت فحجرها بحنان وهمستلها بضحكه :
كل ديه ياجماره عشان كااان هيتجواااز ..امال لو عيميلها صوح وبصيتى لقيتى ورد عتتغندر فالسرايا قبال عينك وحالها من حالك وكل هبابه تقول لحكيم ..تؤبر البى ..تشكُول آسى ..كنتى عميلتى ايه عاد ..وتبعتها بضحكه ..
جماره ردت عليها بغضب :عتكيدينى اكتر مانى متكاده من ولدك يعنى ولا ايه طب والله لو كان ديه حوصول كنت موتها وموت حالى وحتى ولدك ديه كنت موتهولك ..
تماضر بصت لولدها وبسرعه قالت :اسماله عليه وعلى حواليه توفى من خاشمك ياقزينه ..يلا خدها ادينى خليتالك اتحدتت وروحو على غرفتكم عايزه ارتاحلى هبابه هبطت قلبي وانى واعياك جايبينك مسندينك ..
حكيم ضحك وشال امه حطها على سريرها وحب على يدها وراسها وبعدها راح وقف قبال جماره ومدلها يده وهى ولت بعيد عنه وابتدت تقوم لحالها وهو ضحك ومره وحده شالها غصب عنيها وهى فضلت تفرفط على اديه عشان ينزلها بس من غير ماتتحدت وهو برضو فضل شايلها ويضحك ووقف بيها جار باب الاوضه وقلها :
طفى النور .
جماره بصت بعيد ومردتش عليه ..
حكيم :طفى النور يابه مهعرفشى اطفيه .
جماره بغيظ :نزلنى وطفيه انى مهطفيهوشى ..
حكيم بضحكه :واعيه يامه مرت ولدك عتعصى كلامى كيف ومراضياش تطفيلك النور ..
تماضر :يابوى هملونى وامشو معاوزاشى منيكم تطفولى نور ولا حاجه ..خد مرتك وروحو ..
حكيم : له هطفيهولك انى عشان بس تعرفى ان ولدك معيغلبشى ..ولف بضهره للكوبس وميل دماغه ضرب الزرار طفى النور وجماره ابتسمت ودارت ابتسامتها بأنها دفنت وشها فصدره وهو ضحك وطلع بره الاوضه ووقف ولفها على الباب : اقفلى الباب يلا
جماره :مقافلاشى نزلنى واقفله ..ولا هتقفله براسك ديه كمانى ..
حكيم :طب والله ياجماره لو مامديتى يدك وقفلتى الباب لاكون سايبك توقعى عالارض وقيسى عاد اللى هيجرالك ..
جماره بسرعه مدت يدها وقفلت الباب بسرعه عشان حكيم حلف وعارفه انه مش عيرجع فيمينه واصل وهيرميها عالارض من صوح وهو اول ماعيملت اكده ضحك ورفعها قربها منيه وهو ماشى وهمسلها :ناس خوافه معتاجيشى غير بالعين الحمره ..وجماره بعد حديته دفنت وشها فصدره وعضته خلت روحه شاغت وهو كتم المه وجرى بيها على فوق بسرعه عشان يعرف يحاسبها على راحت راحته ..
تماضر حطت دماغها ونامت وهى عتدعى لعيالها براحة البال وان ربنا يبعد عنهم كل اذى ويكمل فرحة غاليه على خير وحمدت ربها عشان كتبلها اسامه واد اختها نصيب وساقهولها من بلاد الشام عشان يكون عوض ليها ...
اما غاليه فمن ساعة مادخلت الاوضه وغيرت خلجاتها المبلولين وهى واقفه فوق السرير وقافى وعماله تتحدت مع حالها :
اي اسامه ابن عمى ..تؤبرنى اسامه ..تشكول آسى اسامه ..يافرحت قلبى بيييك يااساااااامه ...هتجوز شامى يبوووووى
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا