مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والأربعون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والأربعون
الفجر روايحه فاحت ونسماته هلت وحكيم فأوضته نايم على السرير وجمارته فحضنه وباصص للسقف وصاحى وغمض عنيه بارتياح وهو سامع صوت خطوات بشاير وعرف ان بكر عاود بسلام وسكن قلبه اللى عيرجف عليه من شرور الطرق احسن حد واد حرام يقطع طريقه وياخد منيه الفلوس ووكتها مش هيسيبه حى يرجع يخَبر عليه ...
ربط بكر بشاير ودخل السرايا بخطوات سريعه وطوالى راح على اوضته ولقى فيها سخاوى وفهد نايمين اول مافتح الباب بشويش ودخل رمى روحه عالسرير جار خاله سخاوى ونام وهو مبتسم على الراحه اللى حاسس بيها بعد اللى عيمله ديه ..
تانى يوم الكل صحى وعيفطرو وبكر امه حضرتله فطور لتميم وقالتله ياخدهوله معاه ..اما زينه فاطول الوقت قاعده ساكته ومهمومه وعتنقل نظراتها بين الكل ونفسها تسأل حد عن سبب غياب تميم وقعاده فالمندره ويرد عليها عشان تمره كل ماتسالها عن السبب تقولها مخابراشى؟!!
اما تمره فاطول الوكت عنيها على ابوها ومبرطمه من طول الزعل اللى زعلانه منيها ونفسها يعاود معاها كيف لاول لكنه سايق فالزعل لحدت ماخلاها ندمت وكرهت كل مره راحت فيها الاسطبل من وراه وعرفت ان ابوها مكانش يستاهل منيها اكده واصل ..ولا كانت روحة الاسطبل تستاهل تخاطر عشانها بحب ابوها ليها ..
بكر شبع وقام اخد الوكل وراح لتميم اللى كان صاحى وعيقرا فكتاب صبح عليه وحطله الوكل قدامه وقعد جاره وتميم قفل الكتاب بعد مارد عليه الصباح وابتدا يفطور وهو سرحان وباله مشغول وصورة زينه وضحكتها وهى راكبه بشاير طول الوكت قبال عنيه ومهما شغل حاله بالقرايه معتروحش وحتى فوق صفحات الكتب عتترسم لما خلت تميم حاله حال وقلبه فاض بيه ...
دخل عليه ابوه المندره وصبح عليه وهو رد الصباح وقام حب على يد ابوه وقعد يكمل فطوره وعينه عتحكى الف سؤال لابوه وهو باصصله كيف مايكون عيقوله ايه آخرت التأخير فالرد ديه يابوى ..وعشان تميم تقيل محكهاشى غير بعينه بس ولسانه عاجز عن الالحاح لكن ابوه قراها زين واتنهد وهو ذات نفسه معارفشى ابو زينه اتأخر فالرد ليه وكل مايسأل اسامه يقوله حاكيته وخبرنى اتركنى فكر بالموضوع ..
زينه قاعده فأوضة تماضر هى وتمره لحالهم عيتحدتو وزينه سمعت صوت مبايلها بيرن وطلعته من شنطتها وكانت امها ورد بتتصل بيها ..
ورد :هلو كيفك زينه
زينه :بخير يامو ..كيفك انتى وكيفه ابى اليوم واخوتى كيفهن ..
ورد :كله منيح يامو كله منيح ..زينه سمعى بنتى ..خالك اسامه حاكى بيك انه تميم ابنه للشيخ حكيم بده يخطبك امى ..فاشو أولتك انتى ؟
زينه وقفت اول ماسمعت الكلام وردت على امها بفرحه وعدم تصديق: عنجد عمتحكى يامو؟ تميم خطبنى لألى ..لألى يامو !!!
ورد بضحكه :اي يامو خطبك لألك لكان خطبنى إلى ..وانا اليوم كلفنى ابيكى اسألك عن رأيك ليرد للجماعه خبر بأي او لا ..هو محتار كتير من يوم ماخالك اسامه حكى معو ومحتار كيف بده يزوجك ببلد بعيده بس بعد ماخالك ومرته غاليه وانا وامى خبرناه مين بيكون الشيخ حكيم واولاده اقتنع بس ترك الموضوع لردك انتى ورهنه بموافئتك او رفضك ..فاشو أولتك بنتى ؟
زينه قعدت وسألت امها بارتباك :وانتى يامو شو أولتك ؟
ورده اخدت نفس وزفرته وردت على زينه :والله انا رأيي ان الشيخ حكيم واولاده مابيتفوتو بنوب بنتى ..وع حسب علمى ان تميم نسخه من بيه الله يحفظهم تنينهن ..فياأمى انا عن نفسى رأيي انك تمسكى بفرصه من ذهب ربك عطاها لألك لتكونى سعيده طول العمر ..لك اتطلعى للشيخ وشوفى كيف بيعامل مرته وانتى راح تشوفى حالك كيف راح تكونى بالمستئبل مع ابنه ..ولك هادول ذهب صافى امى ذهب صافى مابينترك ..
قالتها ومدت ايدها على السلسله اللى اهداهالها الشيخ حكيم وضمتها بأيدها بحسره على فرصه لو كانت اغتنمتها وضربت بالكبرياء عرض الحائط كان زمانها دلوك فحال غير الحال ..رجعت من شرودها على صوت زينه بترد عليها بخجل :
خلاص يامو ردى ع ابى بموافئتى ..قالتها وقفلت السكه وضحكت بفرحه وهى بتضم التليفون على صدرها بهيام وفجأه انتبهت على تمره وهى عتضحك وتقولها : هلا هلا بمرت اخوى هلا وغلا ..
زينه انتبهت على حالها ونزلت التليفون وبصت لتمره وسألتها بحيره : تمره ليش ماحدا حكى معى انه تميم بده يخطبنى ..او حتى ليش هو ماحكى معى وسألنى عن رأيي؟
تمره رفعت اديها بحركة استسلام ومدت بوزها وبعدها قالتلها : بصى يازينه تميم دايما ليه اراء مختلفه عن العادى والمألوف ومهتلقيهوشى شبه اى حد قابلتيه فحياتك قبل اكده ..لكن ابصملك بالعشره ان طيبته وحنيته مافى منهم فالدنيا كلها غير حدا واحد بس ..ابوى يازينه كيف ماقالتلك امك ..ابوى وتميم خدو تلتين حنية العالم والتلت الباقى اتوزع على باقى الخلق ..يعنى يابختك ياهناكى بتميم لو ربنا قسمك وكنتى من حده ومن نصيبه ...
زينه بابتسامه همست :اي بعرف هالشى ...وقامت اتمشت وراحت للشباك ووقفت فيه تبص للجنينه وهى بتتخيل شكل حياتها الجايه مع تميم هتكون عامله كيف وعقلها وداها على مشارف الجنه ووراها مكانها فيها مع تميم ...
زينه اتصلت بامها تانى على آخر اليوم وامها طمنتها انها بلغت ردها لابوها وهو هيكلم خالها اسامه يبلغه بالموافقه بس على شرط ان تميم يكملها تعليمها فمصر وزينه طارت من الفرحه وضحكتها شرحت قلب امها ورد ..
ورد :شو يامو شايفتك فرحانه كتير ..هالأد بدك تميم يامو ؟
زينه :اي يامو ايه كتير فرحانه ..وأى يامو بدى تميم وبحبه يامو بحبه بحبه..انى كتير فرحانه يامو
ورد ضحكت على بنتها ودعتلها من كل قلبها :ربى يفرحك دايما يامو ..يلا حضريلى حالك راح نجى ع مصر انا وبيك بعد بكره ليشوف تميم ويئابل الشيخ حكيم ويشوف وين بدها تعيش بنته ويطمئن ألبه ..بس ماتئولى لحدا هالحكى بدنا نعمولها مفاجأه للكِل ..وكمان بدى صهرى يتعذب شوى ببعدك لأنى عرفت من غاليه انه ترك السرايا كِلها وعميبات بالمضيف !
زينه :اي والله يامو عم يبات بالمضيف يؤبر ألبى ماعم يلفى السرايا بنوب ..
ورد :اى شو عليه تركيه بيتفلفل شوى ليعرف غلاتك ..يلا يامو سلام بيك اجأ وعم ينادى ..ديرى بالك عحالك .
زينه :حاضر يامو ..مع السلامه ..تشكلى آسى انشاله..
وقفلت زينه السكه وطلعت من الاوضه وقعدت هى و تمره والكل كان بره وهى سرحانه وتايهه وحاسه الدنيا كلها اتلونت فعيونها بلون وردى وقلبها انتفض وهى واعيه تميم عيدخل من باب السرايا ورمى السلام عالكل وقال لامه انه جاى ياخد غيارات وطلع على فوق كيف الصاروخ ..
تماضر :وه ..تميم ديه ولا بسم الله الرحمن الرحيم ..ماله ياجماره فر على فوق اكده ليه ؟
جماره بصت لزينه وابتسمت :عيفر ويهروب من المكتوب ياولداه ومخابرشى ان المكتوب ممنوشى هروب ..واتنهدت وهى عتكمل :ربنا يريح قلبه ويطمن باله واد قلبي يارب ..
اما زينه ففهمت تلميح جماره وابتسمت بخجل وقامت طلعت للجنينه وهى كلها اصرار انها تكلم تميم وتستفسر منه عاللى شاغل بالها ..
راحت على موطرح جمره وبشاير وابتدت تمسد على شعر بشاير بحنان وحب ومعداش وكت كتير ووعيت تميم طالع من السرايا وهو شايل صفطة هدوم على ايده متلفلفين على بعض ..
تميم طالع على طول وزينه نادت عليه بلهفه :تميم ..تميم فيك ماتفل بدى ياك اذا بتريد ..تميم قلبه ابتدت دقاته تعلى وهو سامع صوتها ووقف وهو مديها ضهره :ايوه يازينه فيه حاجه ولا ايه ؟
زينه :اي فيه ..بدى اسألك عن شي ..بدى اعرف ليش ماكلمتنى انا بالاول أبل ماتطلب ايدى من اهلى ..يعنى انا ماالى رأى بجوازى منك ولا شو ؟
تميم اخد نفس وزفره ورد عليها بصوت رزين : بصى يابت الحلال انى عمشى بالاصول والاصول عتقول انى اطلبك من ولى امرك وهو يسألك وانتى تردى عليه برأيك بأيوه ولا له ..انى مقدرشى اتعدى اهلك واكلمك انتى عشان داى مش اصول وانى حاجه كيف داى مرضهاش تحصول معاى او لاختى واللى مرضاهوش لاختى مرضاهوش لبنات الناس ..
زينه :مابدى احكم عليك واوصفك بوصف آسى ياتميم وانا كل ياللى شفته منك غير هيك ..بس ليه معى اسلوبك هيك!!! يعنى شو فيها اذا خبرتنى انه بدك يانى ؟؟ واصلا كيف بدك يانى وانتا ماعم تطلع بوجهى ولا عم تحاكينى !!
تميم :له يابت الناس انى اسلوبى اكده مع الكل وحاطط لنفسى حدود الله والاصول وعمرى ماعتخطاها ..وعارف الوصف القاسى بتاعك ..عايزه تقولى انى رجعى ومتخلف مش اكده ..والله يازينه ان كانت اخلاقى والاصول رجعيه وتخلف فانا عتشرف برجعيتى وهحافظ على تخلفى لآخر العمر ..انى اكده يابت الناس مهعملشى حاجه تخالف دينى وتربيتى عشان ارضى مخلوق حتى لو المخلوق ديه روحى فيه ..انى يازينه مش كيف ولاد اليومين دول مع انى منهم بس انى غير،
..وغير ..وغير ..وغير
انى مختلف وحتى فعشقى مختلف ..ومن اولها عقولك الكلام ديه عشان اكون واضح معاكى ..انا ديه مذهبى فالعشق ومهغيروشى ..رضيتى بيه يااهلا مرضيتيش يوبقى تردى على خالك وتبلغيه برفضك وكفى الله القلوب شر القتال ..
خلص كلامه وابتدا يتحرك لكن وقفه همس زينه : تميم انا بحِبك ...بحِبك وبدى ياك كيف ماانتا ...بحبك وراح أولها لخالى وأولتها لإمى وراح أولها لكل الدنيا ..انا بحِبك تميم ...
تميم طبول الفرح دقت فقلبه وغمض عنيه وهو عيسمع كلام زينه واول مافتح كان نفسه يلف ويحضن عنيها وملامحها بعنيه ويقولها وانى كمان عحبك وعاشق لكل شى فيكى لكن مسك نفسه وبسرعه وبخطوات سريعه هاربه اتحرك من قبال زينه عالبوبه وحتى من لبخته الهدوم اللى كانت معاه كانت عتوقع حته حته وهو مواخدش باله ليها ولا حتى ملتفت وزينه شافت اكده وفضلت تضحك عليه ومشت وراه تلم فاللى عيوقع منه وتنفضه من التراب وتضمه وهى عتضحك بفرحه على انقى واطهر واحن شخص قابلته فحياتها وخطف قلبها وروحها وعقلها
خطف ..
سخاوى انتهز فرصة ان الكل مشغول فالسرايا وشاف اخته فالموطبخ وراح عليها وهجم عليها مره وحده مسك دراعها خلاها اضرعت وحتى خديجه رجفت وخدتلها جنب ..
سخاوى وهو باصص لاخته وجازز على سنانه :عقولك ايه ياجماره انتى مش قولتى انك هتقولى للشيخ يخطبلى بت الكلب داى من ابوها ..وشاور بصباعه على خديجه من غير مايبصلها ..
جماره حطت يدها على صدره تهديه : والله قولتله وقالى هكلمه ومن يومها مردش عليا ولا قالى راح ولا مراحش ..هسألهولك النهارده واخليه يكلمه لو مكانش اتحدت معاه اهدى يابوى اهدى ..
سخاوى ساب يد جماره وفرك وشه بعضب وبص على خديجه وراح قدامها بخطوه وحده وبعيون كيف الغول قالها :
بالك يابت المحروق لو ابوكى مرضيش يجوزك ليا لاكون قاطعلك رقبته ومعلقها فشجرة الصفصاف اللى على اول البلد ..واقطع راسك انتى كمان ..بس هعلقها فالشجره اللى فبيتنا عشان انى راس حريمى معتتكشفش على حد ..وباقى جتتك هدفنها تحت الشجره وكل يوم اقعد فوق منك واقولك منك لله انتى وابوكى ...
خديجه ردت وهى عتبلع ريقها : يابوى الشيخ كلم ابوى وابوى راضى والشيخ قاله هملها دلوك لما افضى ..وكملت بدلال لما وعيت ملامح سخاوى لانت والبسمه ابتدت تشق طريقها لوشه ..بعد عنى وعن ابوى عتبك عالشيخ احنا ملناش صالح ..ابوى راضى وانى راضى وامرك فيد القاضى ..
سخاوى قرب منيها اكتر وهمس بنبره حانيه :صوح الحديت ديه ياخديجه؟
خديجه هزتله دماغها بخجل دوب قلب سخاوى وطير عقله وجماره شافت اخوها فقد الادراك وايده عتتمد على خديجه كنه هيمسك يدها ولحقت يده قبل ماتوصل لخديجه وشدته من قبالها وزقته غلى بره الموطبخ وهى عتقوله :
اتنجمت ياك ياسخاوى ..اطلع ياولد امى اطلع واستر على حالك وعلينا اطلع الا الشيخ حكيم لو شافك جار خديجه فالموطبخ يولع فينا ...
سخاوى بصلها ورد عليها بتوعد :دانى اللى هولع فيكم دلوك وهشندلك حال شيخك اللى هملنى ورايح يخطب لولده وعندى انى مش فاضى وحدا ولده كل الفضا جاله ..قالها وطلع من السرايا يجرى وراح على المندره للشيخ حكيم وكان فيه ناس معاه ..
حكيم بص لسخاوى واستغرب حالته وحتى تميم استغرب وسأله :مالك ياخال؟
سخاوى :اكتم انتا شاله تتخلخل دروسك ..وبص للناس ووجهلهم الكلام :
انى النهارده جاى ففصل بينى وبين الشيخ حكيم يارجاله وانتو النهارده الحكم مابينا .
الكل اصيب بحاله من الذهول وحكيم سأله باستغراب :
فصل ايه يامقندل انتا اللى بينى وبينك وهتشهد علينا الناس؟
سخاوى قعد فنص المندره عالارض واتربع وابتدا يتحدت بحركات تمثيليه وهو عيمثل القهر ويشوح بأديه :
اسمعو ياناس شيخكم عيمل ايه فيا ..شيخكم قايله يخطبلى ويجوزنى وقلتله على اسم المستوره اللى رايدها وهو طنشنى ولا كأنى قولتله حاجه وعيلف يخطوب لولده تميم دلوك وانى فاتنى كيف مااكون عويل مليش قيمه ولا لزمه ..
حكيم ابتسم والكل ضحك والناس ابتدت تقول لحكيم :له مليكش حق ياشيخ ..له حقه يزعل يابوى ..له له ياشيخ ليكش حق فيها داى ..
حكيم ابتسم وهز دماغها وهو عيقول لسخاوى : انى كلمتلك ابوها ووافق ياد انتا وقريب هجوزك
سخاوى :وداى نقطه تانيه بفصل تانى عشان لا عميلتلى قيمه ولا بلغتنى برد الراجل وموافقته
الناس :ايوه صوح ياشيخ
حكيم : خلاص حقك عليا يابوى انى محقوقلك ..قوم من لارض وانى ادبا ليا فرحك كله على حسابى وشوار العروسه كمان وشبكتها من جيبى ..هاه مرضى ياسخاوى ؟
سخاوى قام وهو عيعدل خلجاته بفرحه :ايوه مرضى ياشيخ ..ربنا يخليك لينا وتعيش وتقع فالغلط معاى وافصلك ..
حكيم بضحكه:طيب اقعد على جنب دلوك عشان هخلص كلام مع الناس وهربيك بعدها من اول وجديد عشان معرفتش اربيك اقعد ..
سخاوى جرى وقعد جار تميم وهو عيفرك اديه فبعض بفرحه
تميم :مبروك ياخال ادعيلى ربنا يفرحنى كيفك اكده
سخاوى بضحكه :ربنا يريح قلبك يابوى ويحنن عليك الشام واهلها
حكيم رجع يتكلم مع الناس فنفس الموضوع اللى كان عيتكلم فيه لكن قاطعه واحد من كبارات البلد كان قاعد معاهم وهو عيقوله ...
ياشيخ حكيم لو حديت سخاوى صوح وعتدور لولدك على عروسه وتخطبله انى حداى عروسته ..حداى بتين كبار طايبين ويكونلى الشرف لو ناسبتك ..والمثل عيقول اخطب لبتك وانى خطبت ولدك لبتى ياشيخ البلد ..
حكيم بص لتميم اللى لونه اتخطف ومعرفش يقول ايه لكن اللى نجد الموقف بكر وهو داخل من باب المندره واتحدت بضحكه :
يابوى تميم خطب بت اخت جوز عمتى من الشام ..امال هو سخاوى قامت قيامته ليه مش عشان اكده ..
الكل بارك للشيخ حكيم وتميم والراجل باركلهم وسكت ثوانى لكنه رجع استأنف الحديت :
طيب خلاص تميم خطب وبرائه ..انتا عاد مخطبتش ولساك صغار ومرتك عندى ..بتى الصغيره ..عبال ماتكبر انتا وعودك يشد تكون هى بقت فسن الجواز ..قولت ايه ياشيخ حكيم ؟
حكيم بص لبكر اللى عنيه كانو هيطلعو من موحجرهم ورد عالراجل :والله انى مش صاحب الشأن صاحب الشأن قبالك اهو واسأله ..
الراجل وجه كلامه لبكر :ايه رأيك ياشيخ بكر تناسبنى ؟
بكر اتلفت حواليه وشاف العيون كلها عليه وعيبه كبيره لو رد الراجل ورفض نسبته فارد عليه وقاله :
وانى اطول نسبك ياحج ..اناسبك ونص كمان ..بس انى ليا شرط ..انى واخد عهد على حالى هتجوز اربع نسوان ..توافق بتك تاجى عليها ٣ ضراير ؟ لو انتا وافقت انى موافق اتجوز بتك ..
الراجل :اوافق وخابرك عادل ..
بكر بصدمه :وه
الراجل بص لحكيم : استبينا خلاص ياشيخ انى خدت بكر منيك نسيب ..نقرو الفاتحه عاد ...ورفع اديه يقرا الفاتحه وبكر باصصله وفاتح خاشمه ومبرق عنيه والشيخ حكيم ملقاش بُد من انه يرفع اديه ويقرا الفاتحه مع الناس وحتى سخاوى وتميم اللى كانو كاتمين الضحك بالعافيه رفعو اديهم وقرو فاتحة بكر على البت اللى لا يعرفها ولا يعرف شكلها ولا وصفها ولا يدرى عنها شى واصل ..
***********
حكيم :اندلى يابكر وبسك حركات عيال ديه منظر شيخ ديه ..اللى ياجى ويشوفك متعلق فالمروحه اكده كيف القرد يقول عليك ايه ؟!
بكر : هملنى يابوى هملنى آنى محاملش كلمه دلوك ..وساب المروحه وفط فالكنبه وابتدا يفط من كنبه لكنبه وهو عيضروب كف بكف ويصرخ :آنى شفتش سنبطه اكده واصل ..كيف يعنى الراجل المبلط ديه يخطبنى لبته ويصمم حتى بعد ماقولتله هتجوز عليها تلاته كيف ..كيف تتقرى فاتحتى من غير مااعرف اتفلفت منيه كيف ..كيف كيف... كيف ..
سخاوى بالعافيه قدر يتكلم من كتر الضحك على بكر وقاله :يابوى استحمد ربنا اتقرت فاتحتك من غير وجع قلب وعذاب دا غيرك عيستمناها ملاقيهاش !!
بكر : اهو آنى كنت عايز اتعذب كيفكم واعشق واتمرمط وآخد وحده قلبي رايدها ...انما اتجوز كيف البت المغصوبه على امرها اكده ليه ..انى عميلت ايه عشان النصيبه داى تاجينى ..يارب دانى لساتنى عامل خير فالليل اصبح على نصيبه ؟!
حكيم بص لبكر وزغرله وبكر ابتدا يضرب على راسه وهو عيقوله :متخافش مهقولش مهقوووولش ..يامرك يابكر ...
تميم: خلاص عاد يابكر فضك هى بعبع ولا ايه مش بت كيف البنته ؟
بكر رد على تميم بصوت باكى :
بت كيف البنته كيف كيف كيييف ...انتو شفتوشى ابوها شلاقيمه عامله كيف شفت الجمل ياحزنى ..لو بته كانت بشلاقيم زيه احبها فخشمها كيف داى انى ؟
حكيم وهو كاتم ضحكته :اتحشم يابكر اللى عتتحدت عليها داى هتوبقى مرتك ..
بكر : له مهتحشمشى عشان آنى اللى هشربها لحالى ..ولا اقولكم لما اعوز احبها هنادملها على حد فيكم يحبهالى ويرجعها ...يامرك يابكر يامرك دا شفة ابوها عايزه تلاته مع بعض يحبوها فنفس ذات الوكت ..
ولا لو طلعت شعرها اكرت كيف شعر ابوها ؟؟؟!! ياسوادى هتشوكنى كيف مااكون نايملى جار قنفد ..سخاوى وقع فالارض من الضحك وتميم زيه وحكيم هملهم المندره لما مقدرشى يمسك ضحكته على حديت بكر وراح عالسرايا وبكر اول ماابوه طلع فط على تميم وسخاوى من فوق الكنبه وهاتك فيهم ياضرب وهو عيقولهم :
عتضحكو على ايه ياولاد الفرطوس انتو ..عارفين لو طلعت شكل ابوها لهبيتها جار كل واحد فيكم ليله عشان تضحكو زين ..وهو قال اكده وسخاوى وتميم قطعو النفس خالص من الضحك ...
*************
روح حكيم للسرايا وحب على راس امه ويدها واسامه كان صحى عشان حكيم همله نايم لما طلع وقعد معاهم ونادى على جماره وغاليه وحكالهم على كل اللى حوصول مع بكر ..واللى قاعدين منهم اللى زعل واتقهر على بكر زى جماره امه وسته تماضر وعمته غاليه، ومنهم اللى ضحك على حاله واللى جرى فيه كيف تمره وزينه وعيال عمته اللى اول ماسمعو لبسو شباشبهم وجريو بسرعه عالمندره يشوفو بكر ويضحكو عليه شويه ..
جماره قاعده تولول على بكر عشان عارفاه عمره ما عيرضى بالغصب ولا عيحب حاجه تتفرض عليه واصل وجوازته من البت داى بالطريقه داى مهياجيش من وراها غير كل المشاكل ووجع القلب ..لكن خلاص وكت القول والعيد فات والحكم اتحكم والفاتحه نص الكتاب ومينفعشى فيها رجعه ..
اما تمره فاطول الوكت تضحك وفرحانه فبكر واللى حوصول فيه وذادت فرحتها لما ابوها اتحدت معاها ونسى الزعل وضحك معاها لأول مره من ساعة حكاية الاسطبل وبصت لزينه اللى هى كمان فرحت على فرحتها وبدون مقدمات تمره قامت واترمت فحضن ابوها اللى ضمها بحنان وهو عيضحك وهمسلها : عرفتى غلطك ومهتكرريهوش تانى ؟
تمره هزتله دماغها بموافقه وهو حب جبينها وضمها بأديه التنين بحنان وهو عيقولها :
هى دى بنيتى العاقله ..عايزك طول عمرك تحسبى خطوتك قبل ماتخطيها ياتمره ..مع انى ملتمسلك فعمايلك داى عذر ..عشان كان عندينا وحده عتتصرف بقلة عقل كيفك اكده بس ربنا هداها الحمد لله ..قال جملته وبص على غاليه اللى بصت للسقف وعملت الحديت مش عليها وهو ضحك وكمل حديته مع تمره كأن الكلام مش على غاليه صوح ..
عيال غاليه الاربعه دخلو المندره وهما على اتم استعداد لوصله من الضحك على بكر وفعلا بدأو بالابتسام وهما شايفينه قاعد على الارض وفارد رجليه وفاتح البرجل وساند ضهره على الكنبه وفارد اديه عليها ومرجع دماغه عليها لورا وباصص للسقف واول ماحس ان الضوء اللى جاى من باب المندره اتحجب بص ببطئ لقى عيال عمته واقفين وعلى اتم استعداد للهجوم عليه بالسخريه لكنه سبقهم لما وجهلهم الكلام بحزم :
بصاااااو ..اي حد فيكم ..ااااااى حد هيفتح خاشمه بكلمه ولا هشوف سنانه باااانت بضحكه هقوم اخلع خلجاتى كلهم واقعد كيف ماولدتنى امى والف فالبلد كلها واخلى الناس تقول بكر واد الشيخ حكيم اتهوس واجيبلكم العار وافضحكم والراجل البو ديه يغير رأيه ويقول خلاص الواد اتجنن مهديهش بتى ..
افواه مسدوده بالايدين واكتاف بتتهز هو دا حال كل اللى كانو حوالين بكر ولانهم شايفين حالته وعنيه الحمره وشعره المنكوش كل واحد احترم نفسه وخاف تطلع منه ضحكه تخلى بكر ينفذ تهديده وهو دلوكيت لا فوعيه ولا بعقله عشان يعقل حاجه ...
بكر بتوهان : سخاوى ياخاااال قولى هو المحروق حمايا المستقبلى ديه اسمه ايه عشان ادعى عليه بأسمه من اهنه ورايح ..
سخاوى وهو مسيطر على حاله بالعافيه ميضحكش :اسمه عواد يابكر ...
بكر :لافينى اسم امه عشان اقول ياعواد يبن فلانه ..
سخاوى :وانى هعرف اسم امه منين ديه كمان ..
بكر :اسم ابوه اسم عمه اسم اى حد يدل عليه عشان اجمعه معاه فالدعا وربنا يجعله من حده ومن نصيبه
سخاوى :يبوى والله معرف ..اعرفش غير اسم جده الكبير ..اسمه الزمارتى
بكر :زمارتى ؟؟..ياااااحلاوه
سخاوى :واه ..مالك ياقزين داى عيله كبيره وليها اسمها وصيتها عيلة الزمارتيه داى ..
بكر :ايوه امال ايه ..مهو لازمن يكون صيطهم مسمع اصل صوت الزمر بتاعهم عالى ..نفسهم طويل ياحظى ..آنى هناسب عيلة الزمارتيه ..اهى بتهم داى صوح اللى يتقال عليها الغازيه الفاجر على قول جدى بشندى ..وحدش يقدر يعترض اصل الزمارتى هيخلف داكتوره يعنى .. وبنبرة استخفاف ..غازيه
وهنا كل اللى فالمندره طلعو رامحين لما مقدروش يمسكو حالهم وكل واحد لبس اللى جه فرجله والكل جرى بفرده مش من فرده على بره وصوت ضحكهم زلزل المكان وبكر سامعهم وزعق بكل حسه :
سامعكم ياولاد الفرطوس ..سامعكم وهستعيد التوازن بتاعى واقوملكم واحد واحد ...عتستعكرو ببكر وتضحكو عليه ياكلاب ..طيب اصطبرو عليا هجيبلكم نسايبى الزمارتيه يرقصوكم ...ومع نطق بكر لآخر كلمه سمع اصواتهم عليت بالضحك اكتر وهو ابتسم على ضحكهم بغلب وابتدا يتخيل شكل عروسته المستقبليه فأسواء الاشكال واسواء الاشكال بالنسباله انه تخيل ابوها على شكل عروسته ولابس فستان ابيض وطرحه بيضه وبمجرد التخيل بكر ابتدا يتخبط ويتبعبل عالارض ..
**************
عدو يومين وابو زينه وامها وصلو مصر وكانت مفاجأه كبيره لما عربيه وقفت قدام السرايا ونزلو منها بدون سابق انذار وحكيم لما عرف وكان فالمندره طلعلهم بالخطوه السريعه ومعاه تميم واستقبلوهم استقبال حار وحكيم خلى تميم يدخل ورد الشام السرايا وهو اخد ابو كامل جوز ورد للمندره معاه وامر رجالته يدبحو الدبايح للضيف ويقومو بواجب الضيافه ..
اسامه كان فالوقت دا فحمام المندره ولما طلع اتفاجأ بجوز اخته ورد قاعد فالمندره ضحك باستغراب وراح حضنه وسلم عليه وهو متفاجأ عشان لسه امبارح بالليل كان بيكلم اخته ورد ومقالتلهوش اى حاجه عن نزولهم مصر ..
راغب :ليش ماخبرتنى انك راح تنزل ع مصر ؟
ابو كامل :حبيت سويلك ياها مفاجأه
راغب :احلى مفاجأه عمى ..طيب وليش ما جبت الاولاد معك والله كانو بيستمتعو هون ..
ابو كامل :مره تانيه عمى حبينا نكون خفاف عالئلب ..
الشيخ حكيم :له ياابو كامل له ..دانتا عالعين والراس تتشال انتا وعيالك، واهل الشام كلهم كمان يكرمو كرمال عينك ..
ابو كامل وهو عيضروب على زند حكيم :ادها وأدود شيخى ..الله محيي اصلك
حكيم :يامرحب باهل الشام وميت مرحب بقناديل نزلت حداى تنور دارى ودوارى ...
ابو كامل :والله انك متل ماخبرونى عنك واكتر ياشيخ ..تسلم ياكريم ياصاحب الكرم والجود ..الله محيي هالشارب والله ..
حكيم ابتسم لابو كامل وقعدو كلهم مع بعض والاولادد كلهم اتجمعو وتميم بعد ماوصل ام زينه وبلغهم ان جوز عمتهم فالمندره رجع معاهم وطول الوقت قاعد متوتر وقلبه عيدق كيف الطبل وهو قاعد قبال ابو زينه اللى من وكت ما ابوه حكيم عرفه عليه وقاله ديه ولدى البكرى تميم وهو مشالش عينه من عليه وطول الوكت عيتفحصه بعيون كيف عيون الصقر ...
بعد سلام وكلام وحديت جيه وكت الغدا والرجاله جابو الوكل والكل اتغدا وبعد الغدا حكيم بعت عالاسطبل جاب ٣ خيول واخد ابو كامل واسامه وهو معاهم كل واحد ركب فرس وطلعو يتمشو ويشقو عالارض وحكيم يفرج الضيف على حدود ارضه وعلى البلد ..
اما فالسرايا فاستقبال ورد الشام كان من مهام جماره اللى استقبلتها احسن استقبال وكرمتها آخر كرم وطول الوكت عتتبسم فوشها وكل ديه وهى عتتمنى انهم يكونو جايين وجايبين معاهم راحة قلب ولدها تميم ولو انها مستبشره خير من اول ماشافت ورد وهى مبتسمه وفرحانه وسلمت على بتها وحضنتها وهمست فودنها بحاجه وزينه ضحكت بخجل وهى عتتلفت حواليها كيف ماتكون خايفه حد يسمع همس امها ليها ...
على آخر اليوم الكل اتجمع فالسرايا وابو كامل كان مستنى حكيم يفتح معاه موضوع الخطبه وحكيم خايف يطلب البنيه من ابوها فبيته يكون عيحرجه والراجل يستعيبها من شيخ البلد ويركبه العيبه والملامه ..
لكن اسامه هو اللى فض الحيره لما اتكلم مع نسيبه :
ابو كامل انا سبق وطلبت منك يد بنتك زينه لابنو للشيخ حكيم وانتا مارديتلى خبر فشو أولتك حجى ؟
ابو كامل سكت مردش وحكيم تدارك الموقف وهو بيرد على اسامه :
ديه مش وكته ولا موطرحه يابوى ..
اسامه :لا وئته عمى كيف مانو وئته هلأ يخبرنا برأيه اي ولا لأ شو لكان !
ابو كامل بضحكه :هدى علينا عمى شوبك حميان عليا هيك ..أي شيخ اسامه صهرى خبرنى بطلبه لتميم ابنك ليد المستوره بنتى ..
راغب بنرفزه :اي اي كمل أول رأيك بعدها لا تسكت جلطتنى منيح تميم مانو هون كان انجلط ألبه والله ؟!
ابو كامل بضحكه :عمى هديلى حالك شوى ماأنا جاياك بالحكى شو بنااااا
اي عمى انا موافئ وجايي لاشوف عريس بنتى عالطبيعه واتعرف ع عيلتها لجديده واتشرف بمعرفة الشيخ يلى مابينجاب طاريه الا بكل خير ..
اسامه بفرحه :اي هاد هو الحكى الزين عمى اى هيك اعطينا الذبد عطووول ..
ابو كامل ضحك وحكيم كمل ورا اسامه :والله الواحد ماعارف يقول ايه بعد الحديت الزين ديه اللى ميطلعش غير من فُم ولاد الاصول ..تسلم ياابو كامل وبأذن الله تعالى بتك هتتشال فوق الراس وتسكن القلوب ...وليك عليا اروحلك الشام واطلب منك يدها قدام اهلك وناسك واشرفك وارفع راسك وسط ديارك ...
ابو كامل :ماراح أولك لأ ولا راح اقدر اعطيها لألك من دون مااهلنا بالشام يعرفو وراح تيجى لعندنا انتا وتميم والعيله الكريمه بس مابدى مشيه ولا شى بس بدى افرجى اهلى ان بنتى اخدوها خيرة الناس واحسنهم ..
حكيم :الله يكرم اصلك ويحسن اليك ياابو كامل ويجعلها نسبة خير وبداية محبه تزيد مع الوكت متنقوصشى بأذن الله..
ابو كامل :الله يسمع منك شيخ
حكيم :خلاص على خيرة الله اجوز ولدى سخاوى فلاول وبعدها طوالى عالشام انى وتميم ونعاود بعروسته بأمر الله ..
سخاوى كان قاعد واول ماسمع كلمة اجوز سخاوى وقف بلهفه وقعد تانى قوام لما حكيم برقله وعضله شفته وهو عيشاورله على ابو كامل بعنيه وكل اللى قاعدين ضحكو على سخاوى وهو عينه طوالى طارت ناحية الموطبخ يخطفله نظره من اللى قربت تنور بيته وحياته ..
كل دا وتميم فالمندره وقاعد على نار وبكر كمان قاعد فالمندره مع اخوه مش راضى يعاود الدار والتنين قاعدين قبال بعض ساكتين وكل واحد هايم فهمه وفجأه سخاوى دخل عليهم وبص لتميم وبصوت فرحان قاله :
ابو كامل وافق عليك ياتميم وهتروح الشام بعد فرحى عشان تخطبها رسمى وتتجوزها ..
تميم اتنتر من موطرحه وبلهفه راح على سخاوى وقاله :عليك الله ياخال وافق صوح ؟
سخاوى :والله وافق وفايت ابوك عيتحدت معاه فالتفاصيل ..
تميم حضن خاله سخاوى بفرحه وسخاوى ضمه والتنين قلوبهم طايره فسما العشق فرحانه بقرب الحبايب ..
اما بكر فكان عيبصلهم بنظرات ساخطه وبصوت يأئس قال لتميم :
تبدل ياخوى وتاخد فرق ..
تميم بضحكه :له يابوى ابدل ايه كل واحد مبارك عليه نصيبه
بكر بص لسخاوى :تبدل انتا ياخال وتاخد الفرق وعليه جاموسه عتحلب ٥ كيلو لبن فالحلبه الوحده ؟
سخاوى :يلا ياد بلا ابدل ابدل ايه دانى بقالى سنين حارسها بقلبي وعينى ؟ اجرى العب بعيد ببت العواد الزمارتى بتاعتك داى ...
بكر بنبرة اسى :روحو يابُعده الاهى كل ماواحد فيكم يبص لعروسته يوعاها قرد ..ولا اقولكم يوعاها شبه حمايا قادر ياكريم ..روحو قلبي غضبان عليكم وعلى حريمكم ليوم الدين ..
تميم وسخاوى ضحكو عليه وخدو بعض وطلعو لما عيال عمتهم جولهم عشان يروحو يلعبو كوره كيف كل يوم فنفس المعاد وحاولو ياخدو بكر لكن بكر مرضيش يروح معاهم وفضل قاعد فالمندره وجاب الكتب وفضل يقرا فيهم وقرر انه حتى كتب دراسته هيجيبهم المندره ويقعد يزاكر فيها كيف تميم ويصلى ويدعى كل يوم ان ربنا يخلصه من الورطه اللى اتورطها مع عواد وبته ...
************
اخيرا الليل خيم على الدنيا وكل واحد عايز يروح يفرد جسمه ففرشته وحكيم كان امر الرجاله انهم يجهزو المشتمل الجديد اللى بناه فالجهه المقابله للمشتمل القديم وبعدها خلى غاليه تاخد ورد الشام وجوزها توديهم المشتمل عشان يرتاحو فيه ....
غاليه اخدتهم وحكيم واسامه فضلو يتحدتو مع بعض عن عادات وتقاليد اهل الشام فالجواز وفهمه اسامه على كل حاجه عتتعمل وحكيم كل مااسامه يقوله على حاجه يرد عليه بابتسامه هاديه ويقوله : ساهله يابه ساهله ...
خلصو حديتهم واسامه قام راح على اوضته هو وغاليه والعيال عاودو اتسبحو وغيرو وخدو وكل وراحو كلهم يتعشو فالمندره مع بكر وتميم اللى لساه واخد المندره مسكن حتى بعد ماسمع بموافقة ابو زينه على جوازه من بته لكنه اصر انه يحفظ عينه من الحرام لآخر لحظه وميقيمهاش على بت الناس غير وهى حلاله والنظره اقل حقوقه ..
اتعشو مع بعض وقضو الليل مابين ضحك وهزار وحكاوى فأى حاجه وكل حاجه وبكر ضحك معاهم ونسى همه باللمه الحلوه والضحكه الطالعه من القلب ...
اما حكيم فأخيرا طلع لجمارته وواحت راحته وطوالى راح حط دماغه على صدرها وغمض عنيه بأرتياح والنوبادى الكلام فغير العشق كان مسموح لما ابتدو يتحدتو عن تميم وخطوبته من زينه وكمان على فرح سخاوى اللى حكيم عايز يعمله فاقرب وكت عشان يفضى لتميم وياخده ويسافرو الشام يتقدمو لزينه ويعقد عليها تميم ويعاودو بيها وهى مرته وعلى ذمته ...
ومخليش الكلام من بكر وسؤال جماره عن حالته وحكيم قالها انه شايط غضب وجماره قلبها وجعها على ولدها وحاله ...
جماره :انى مخابراشى كيف الراجل يرخص بته اكده ويحطها فزور واحد بالعافيه ؟!! وكيف اصلا واحد يقول لواحد هجوزك بتى كيف يابوى كيف !!
حكيم بضحكه :هيركبك جن كيف زى ولدك بكر انتى التانيه ياك ؟
جماره :ماهى حاجه تغيظ؟!
-يابوى الشيخ حكيم كلها نفسها تناسبه وتتشرف بنسبه وتاخد من عياله ..طب تعرفى انتى ان تمره جولها فوق ال٣٠ عريس لحد دلوك وانى امشيهم من بره بره واقولهم هعلمها مهجوزهاشى دلوك ..
جماره :واه ..بتى عتتخطب وتاجيها عرسان ومتقوليشى ياحكيم ؟!!
حكيم :ايوه مقولكيش عشان الحديت ميتنتورش وتطلع كلمه فالبلد بان فلان جه لبتى وانى رديته ولو راح لوحده تانيه تعايره وتقوله دانتا اترفضت قبل منى وتحمد ربك انى رضيت بيك .. والحته داى عفشه قوى ياجماره ...
جماره وهى عتاخد نفس قوى وتطلعه بغيظ :خباصه انى عشان تخاف منى ازيع الدنيا مش اكده ؟!!
حكيم :يابوى مش انتى ..انى عتحدت على غيرك من الناس اللى هتدخل البيت وتطلع والكلمه كيف الميه عتتسرسب من بين الصوابع محدش عيحس بيها طلعت كيف ولا من مين ..
جماره بعدم اقتناع :طيب يابوى ..
حكيم وهو عيقرب يدها من خشمه ويحبها :كنه الجمار معاجبهوش حديتى ؟؟
جماره :له كيف عاد ..هو فيه حديت يطلع من خشم الشيخ حكيم اللى كله عيستمنى يناسبه وميعجبش حد ؟...الا مقولتليش ياشيخ محدش عايز يديك انتا عروسه يهاديك بيها وينول شرف نسبتك؟
حكيم بضحكه : طب وحيات موج البحر الهايج فعنيكى ديه عشرات الحريم اتهدتلى وانى رفضتهم كلهم ..واخر وحده كانت من شهور وكل اللى يعتب ويزعل من رفضى اقوله القلب عاهد ووعد وعمر قلب الشيخ مايخون عهده ولا ينقض الوعود ..ولا يبيع حبيبه ولو بكنوز الملك النعمان ..
جماره ابتسمت وهى عتبصله بطرف عينها وقالتله :ايوه كل عقلى بلسانك كيف كل مره ...وكملت بعصبيه ..بص عاد ياحكيم ..انتا المشيخه داى تديها لعيل من عيالك خلاص عاد يزياده منها لحدت اهنه ..بكر تميم اى واحد ترزع فوق دماغه العمه وتفوتله الجمل بما حمل وتقعد على حيلك فالسرايا اهنه جارى خلاص على اكده انتا راجل كبرت وعجزت ولازملك الراحه بزياداك تعب ..
حكيم بضحكه : والله فيكى بركه عتفكرى فتعبى وراحتى ياجماره .
جماره :ايوه امال ايه مش جوزى وحبيبي ولازمن ابكى على راحتك .
حكيم : تبكى على راحتى ولا الغيره شعللت لما قولتلك انى عتهادى بالحريم وقولتى تفكرينى بسنى عشان اختشى على شيبتى ومعملهاش ؟
جماره ردت عليه بدلع وهى ماسكه خصله من شعرها وعتلعب فيها :له مانى متوكده انك مهتعملهاشى واصل ..وان كان حديتى ديه مش صوح كدبنى ياشيخى ..
حكيم رد عليهة وهو دايب من الدلع وعينقل عنيه مابين العيون والشفايف همس :واللى خلق جمالك ووشمك فقلبي وعينى وخلاكى فكفه تعادل كفة حريم الكون عندى وتطب ماتحلى فعينى غيرك مره ولا تلفلف على بيبان القلب غير جمارته ..
جماره سابت خصلة شعرها ومدت يدها بحنان تمشيها على خد حكيمها نزولا على شعر دقنه الاسود الممزوج باللون الرمادى والابيض مكون لوحة وقار مرسومه بالوان السنين وهمستله : كل يوم يعدى عليا وانى معاك احبك فيه اكتر لما الحب فاض من قلبي وبقى ملو السما والارض ومعارفاشى اودى حبك وين ياحكيم القلب والروح ..
حكيم حب يدها وهم يوفى بعهده ويختم حديته بغزل كل ليله غير اللى قبلها.. اما غزل الصبح فنفس القصيده لازمن تتقالها قبل ماتفتح عيونها وقبل ماتشوف نور الصباح لازمن ودنها تسمعها ..
ورغم السنين لافيوم حكيم كَل ولا مل ولا اتكاسل وباقى على العهد وصاين الود وهمس وعينه عتسبح فبحر عيونها :
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ الزُرق خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا ..
لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا...
ياشيخ عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها أَو مُت كَما شاءَ الغَرامُ شَهيدا..
إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم كُنتَ اِمرَأً خَشِنَ الطِباعِ بَليدا ..
وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا ..
يا وَيحَ قَلبي إِنَّهُ في جانِبي وَأَظُنُّهُ نائي المَزارِ بَعيدا ..
وكالعاده حكيم خلص حديته وهو عيوسد جماره حضنه وينهى كلام العشق بالقرب الجميل ...
************
النهارده الزينه عتتعلق من المندره مرورا بالسرايا ولحد آخر الشارع والصوان عيتنصب والدبايح عتنطبخ والكل واقف على قدم وساق عيرمح يمين وشمال ففرح الخال سخاوى واد الغالى بشندى ..
اما حكيم فكل مهمته اقتصرت فانه قاعد جار بشندى على دكه فالشارع وعيتابعو التجهيزات وجايب طبق فواكه جار بشندى وكل هبابه يقشر ويقطع ويوكل فيه وفرحان عالفرحه اللى واعيها فعين بشندى عشان النهارده هيفرح بولد قلبه وهتتحقق امنيته الغاليه
وكأن عقله النهارده حلف مايغيب ولا يضيع عليه لحظات الفرحه وفضل طول اليوم فاكر كل حاجه ويضحك مع الكل ويشتم فاللى عينصبو الصوان ويعلقو الزينه عشان يشتغلو زين ومفيش حد عدى من قدامه الا وخدله لبعه من نشو الرمان ولما حد يعترض بشندى يقول محدش يتكلم النهارده فرح الغالى وانى فرحان واعمل اللى اعمله حدش يجادل ...
عالعصر كل الحبايب اتجمعت وابتدا الغدا والغفرا القدام اتجمعو حوالين بشندى وطول الوكت ضحك ولقش على بشندى وهو يضروب فيهم لما بانلهم صحاب ..
فالمندره ..
سخاوى :زينه اللاسه البيضه داى ولا الف اللاسه الزتونى ..بس انى عقول البيضه عشان يوبقى كله ابيض فابيض ..ايه رأيكم انتو ؟
بكر :الزتونى ..تميم :له البيضه ..راغب وفهد فنفس واحد :لا البَيضه عمى البَيضه ..بدر ويزن :لااااء الزيتونى بتطلع بتجنن مع الابيض ..
سخاوى :جدعان حيرتونى بزياده ..متتفقو على حاجه ياد انتا وهو ..
فالاثناء داى دخل حكيم مسند بشندى اللى داخل يعرج لكن كيف مايكون كل الحيل عاودله وعاود واد العشرين والدم رد فوشه والضحكه من الودن للودن ووقف قبال ولده سخاوى اللى اول ماانتبه عليه حب راسه ونزل على يده حبها وخده فحضنه وبشندى شافه بخلجات العرس و دموع الفرح سرسبت عشرات عشرات .
سخاوى وهو عيسند ابوه ويقعده عالكنبه مسح دموعه وقعد قباله على ركبه ومدله اللاستين البيضه والزتونى وقاله : يلا اختارلى وحده وتلبسهانى كيف مالبست ولدك البكرى عمة فرحه تلبس ولدك الصغير ..
بشندى مد يده بفرحه عاللاسه البيضه ام خط رصاصى وبأدين عترتعش من فرط الفرح ابتدا يلفهاله ومع كل لفه دعوه بالهنا والفرح وان ربنا يجعله فكل خطوه سعاده وسخاوى مغمض عنيه ومبتسم وبعد ماابوه خلص مسك سخاوى اديه التنين وحبهم وحضن ابوه مره تانيه وابوه بعد الحضن بعده عنه واتأمله مره تانيه وهو مش مصدق حاله وحمد ربه الف حمد وشكر انه عطاه طولة العمر لحدت ماشاف اليوم ديه بعنيه ....
..طلعو الشباب والعريس اللى كان كيف البدر فليلة تمامه وابتدا الفرح والتحطيب ونزل سخاوى يحطب مع الشباب والكل يتفرج وبشندى طول الوكت يشجع فولده ومارتاحش غير وسخاوى غالب الكل ومتشال عالكتاف والكل عيهتف بأسمه ويحييه...
خلص الفرح وسخاوى راح هو والشباب فموكب زفه متكررش من يوم فرح الشيخ حكيم وراحو خدو خديجه بالهلاهل وزفوهم على بيت سخاوى وامه عيشه طول الطريق مبطلتش زغريت هى وحريم البلد لغاية ماوصلو البيت ودخلو العرسان لما نفسها اتقطع ..
دخل سخاوى وخديجه.. وعيشه خدت بشندى من يد حكيم ودخلته وقفلت البوابه ودخلت بشندى ففرشته واول ماحطته عيشه عالسرير اتمدد ونام طوالى والبسمه لساها مرسومه على وشه حتى بعد مانعس ...
عيشه هى كمان دخلت اتوضت وصلت العشا وصلت ركعتين شكر ودخلت جار بشندى ونامت قريرة العين والقلب ..
اما حدا العرسان ..سخاوى دخل الاوضه هو وعروسته وقفل الباب وراه واتقدم بخطوات بطيئه عاللى واقفه والخجل عيقطر منها وماسكه ففستانها وعتفرك فيه بين اديها ومد يده وشال الطرحه من فوق وشها وظهرت العيون اللى ياما اتمنى يشوفهم عن قرب وهمس وهو تايه فعتمة سواد العيون ومش عارف يندل دربه وابتدا يطوف على كل الملامح ويسأل كل حاجه فوش خديجه ياترى انتى احلى حاجه فيها وكل ماحاجه تقوله انى الاحلى يلاقى غيرها احلى منيها ..العيون والرموش والشفايف والخدود كل حاجه عتناطح التانيه وتنافسها فالجمال وفحبس انفاس سخاوى اكتر ..
قرب سخاوى من خديجه وضمها فحضنه بفرحه وشدد على حضنها كنه حاضن سعادته اللى اخيرا طالها ..وابتدت اول ايام حياتهم بتفاهم وحب وحنان وموده ورحمه اتولدت بينهم من اول ساعاتهم مع بعض وبعد ماطفو بالقرب جمر البعد سخاوى اخدها فحضنه ونامو براحه ..
***********
..ساعات من الراحه انقضت بسرعه ونور الصبح شقشق وسخاوى فتح عنيه وبص للى نايمه جاره وهو مش مصدق ان اخيرا عصفورته دخلت القفص بتاعه ومهتطيرش وترفرف من اهنه ورايح غير فسماه ومش هتحط غير فحضنه ...سخاوى بهمس ..خديجه ...خوخه ..انتى يبت قومى مشبعتش منك عشيه اصحى يبه ...
خديجه ابتسمت وفتحت عنيها ببطئ وبصت لسخاوى اللى كان باصصلها ومبتسم وهمستله :انعس ياسخاوى الوكت لساته بدرى ...
سخاوى :بدرى من عمرك ياحبيبتى الساعه داخله على عشره وامك زمانها جايه وانى عايز اقعد معاكى قبل جيتها ..
خديجه وهى عتتاوب :وانى نعسانه لسه وهكمل نوم هبابه صغيورين ..
سخاوى وهو عيمد يده يدغدغ خديجه : انى اعرف ماافوقك واطير النوم من عينك ..وابتدا يدغدغها وهى ثوانى وبعدها متحملتش واتفتحت فالضحك بصوت عالى وسخاوى يضحك على ضحكها واثناء ضحكهم مره وحده باب الاوضه اتفتح وخبط فالحيطه وراه وصدر من الخبطه صوت قوى خلى سخاوى وخديجه اتنفضو وخديجه صرخت وهى عتشد عليها الغطا وتلملم بيه حالها وهى واعيه عمها بشندى واقف على باب الاوضه من غير احم ولا دستور :
سخاوى اتحدت بخجل وهو عيلملم حاله ويغطى مرته :فيه ايه يابوى داخل علينا دخلة المخبرين داى ليه ؟؟
بشندى وهو عيطلع النشو من ورا ضهره بص لسخاوى بسخط وبصوت عالى رد وهو عيتقدم عليه :
جايب حريم استغفر الله العظيم فالبيت ياواد عيشه ؟؟ ..دانى ابوك معميلتهاشى طول عمرى ..تقوم انتا تعملها وتدخل حريم وتعمل الفاحشه تحت سقف بيتى وانى نايم على ودانى ؟؟...قال اخر كلامه وهو عينزل على سخاوى بنشو الرمان بضربه خلته صرخ من قعف راسه وقام يجرى من جار خديجه وهو عيصرخ :فاحشة ايه يابوى داى مرتى اللى اتجوزتها امبارح !!
بشندى وهو عيلفله من الناحيه التانيه وسخاوى عيلف من قدامه حوالين الطربيزه اللى فنص الاوضه :كمان اتجوزتها يافاجر ؟ اتجوزت غازيه من وراى وجبتها البيت وانى نايم من غير شورى ياواد المركوب يابذره فاسده ؟ بس يعنى هى الغازيه هتخلف حد زين ...اكيد لاه ...قالها وهو عينزل على سخاوى بالنشو تانى وسخاوى طار من قدامه وطلع بره الاوضه وابوه وراه لكنه وقف حدا الباب ولف على خديجه اللى اول مابصلها صرخت :
الحقنى ياسخاوى احب على يدك ..
سخاوى من بره زعق وهو واعى ابوه عيتقدم من خديجه وخديجه الدم نشف فوشها وعتبلع ريقها بخوف : غطى وشك غطى وشك بحاجه قوام ومهما ضرب اوعى تقومى يابت المركوب ولا تطلعى من تحت الغطا ..الحقيناااا يمه ...ياعيششه وينك جوزك هيمواااتنا ..
عيشه جات طايره من جوه وضربت على صدرها وهى واعيه سخاوى ولدها بالشورت بس بره الاوضه ودخلت الاوضه بسرعه وصرخت وجريت على بشندى وهى واعياه نازل بالنشو على خديجه وهى عتصرخ تحت الغطا بصوت مكتوم ومسكت من يده النشو وشدته وبعدته عن خديجه بالعافيه وعتحاول تطلعه من الاوضه لكن بشندى مسك فخشبة السرير وتبت وعينه على خديجه وعيتكلم من بين سنانه :
عرى وشك ياغازيه وورينى عينك البيضه اللى وقعتى بيها ولدى اىغلبان وخلتيه اتجوزك وستر عليكى ..ورينى عينك عشان افقعهالك واعميكى خالص يابت الحرام يبتاعت الرجاله ياللى عتتجوزى فانصاص الليالى كيف الحراميه من ورا الناس ...
هو يتحدت وخديجه تتنفض من تحت الغطا وعيشه تشد فيه وسخاوى انضملها وابتدا يشد فأبوه لغاية ماطلعوه بالعافيه من الاوضه وسخاوى اول ماطلعه دخل وقفل باب الاوضه وتربسها بالترباس ..
راح على السرير وقعد وشال الغطى من فوق خديجه وبضحكه سمجه قالها :
صباحيه امباركه ياعروسه هههههه
خديجه وهى عتفرك موطرح الضرب وعنيها مليانه دموع :
امباركه قوى ياسخاوى ..قال عروسه قال ..انى اول عروسه تنجلد وتتجرس يوم صباحيتها ...ودموعها وبرطمتها اتحولت لضحك وهى عتتفكر اللى حوصول من تانى وخوف سخاوى من ابوه وجريه قدامه بالشورت وضحكت بصوت عالى وسخاوى خدها فحضنه وضحك زيها وكتمو ضحكهم لما سمعو صوت بشندى عيزعق بره :
خشى ياعيشه سكتى الغازيه اللى اتجوزها ولدك هتجرسنا وسط الناس بضحكها ..انى خابره واد كلب تلاقيه جايبها من غرزه ولا ماخور ..امال ليه اتجوزها فالسر من غير مايقولى ...
بس بيسطه هربيهاله واخليها تتوب وتتعدل واخد ثواب ربايتها ..هبابه اكده وهروح اجيب كام نشو رمان واخليهملها اهنه جارى وفالرايحه والجاين البعها لما اتقول حقى برقبتى الفاجر داى ..
عيشه طول الوكت عتحاول تسد فخاشمه وتضرب على خدها باالراحه وتغمضله على شفايفها ومكسوفه من خديجه وخصوصى ان اهلها على وصول وهو مفيش ..لحدت ماسمعو صوت خبط عالباب وعيشه بصت لبشندى وهمست بخوف : طهبَجَتتت ..
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والأربعون من رواية جمارة بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا