مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والأربعون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع والأربعون
الباب خبط وعيشه همست بخوف :طهههبجت..
بشندي بص لعيشه وبص للباب وقالها : روحي افتحي تلاقيهم الفرقه جايين ورا الغازيه بتاعتهم.. ولدك فتح البيت ماخور ياعيشه... روحي روحي وافتحب الباب عالضرفتين عشان الناس تاجي تتفرج عالغازيه مرت ولدي وهاتيلي حاجه الم فيها النقطه عشان سيالة الجلابيه يمكن متكفيشي...
عيشه هملته يتحدت وراحت عالباب تفتحه واول مافتحت دخلت زبيده وحريم ولادها التنين شايلين فاطور العرايس وبمجرد مادخلو البيت زغرتو كلهم فنفس واحد.. وزبيده راحت ناحية بشندي وبصوت فرحان : صباحيه مباركه للعرسان يابشندي عقبال ماتشيل عوضهم علي يدك يارب
بشندي : جايه تهللي وتزغرتي وتباركيلي على ايه يازبيده علي يازبيده ع الغازيه؟ وبعدين انتي مين اللي قالك ديه يادوب متجاوازها عشيه لحق الخبر يتسرسب فالبلد؟
زبيده سمعته وعنيها فطت وخصوصي وهي واعيه حريم ولادها التنين عيحاولو يكتمو ضحكتهم ومقادرينش وبصت لبشندي ولساتها هتتحدت سبقتها عيشه وهي عتتحدت بسرعه عشان تقدر تغلوش علي حديت بشندي... يوه... يشندلك ياراجل هو ديه ضحك برضك عالصبح مع ام العروسه..
بشندي : اني معضحكشي مع حد وبعدين هي وين ام العروسه داي زبيده!
عيشه وهي عتضروب اديها فبعض : مهي زبيده توبقي ام مرت ولدك يابشندي ام خديجه...
بشندي : واه.. انتي يازبيده؟ انتي ميته خلفتي بت ياقزينه وشغلتيها غازيه؟؟
عيشه : يابوي غازية ايه داي خديجه رباية الشيخ حكيم وجماره ونعم البنته... تعالى يابوي اقعد انت تعبت من بدري واقف ورجلك عتوجعك من كتر الوقفه... وشدته وقعدته على الكنبه بعيد عنهم هبابه وعاودتلهم تاني : متاخذنيش يازبيده يختي انتي خابره بشندي وحديته على طول مع الكل اكده....
زبيده وهي عتنزل صينية الوكل من فوق راسها وعتضحك بالكدب تداري كسوفها من حريم عيالها : متاخديش فبالك ياعيشه هو يعني بشندي جديد عليا ماني خابراه زين... روحي ادي خبر للعرسان اننا جينا خشي ياخيتي..
عيشه : حاضر هروح اهه وبصت للحريم... اتقدمو ياحريم مالكم واقفين اكده ليه حطو اللي علي راسكم ديه عالطبيزه واقعدو استريحو لحدت ماادي خبر لخديجه وسخاوي...
التنين اتقدمو ونزلو اللي علي راسهم وقعدو جار زبيده اللي عينها علي بشندي وهو باصصلها ومركز معاها قوي وعتدعي فقلبها ان ربنا يستر لحدت ماتبارك لبتها وتاخد بعضها من اهنه وتعاود لبيتها من غير فضايح ولا ضرب...
بشندي : زبيده.. جايبه لبتك الغازيه فاطور ايه عري ووريني...
زبيده وهي قايمه ردت عليه : جايبه فضلت خيرك مصفط.. وبح.. وحمام وبرايم رز معمر ومصبوبه وتقليه مخدعه تستاهل حنكك.. وابتدت ترفع الفوط من علي الصواني التلاته قبال بشندي اللي مد راسه وشب بجسمه عشان يقدر يشوف زين..
بشندي : اممم وكل زين والله... بس حرام كله عشان تلاقيكى جايباه من فلوس بتك اللي عتتمرقص بيها...الا هي كانت عتكسب كد ايه فالليله يازبيده يخيتي؟
زبيده بصت لحريم ولادها بخجل وهما وشهم احمر من كتر ماهم كاتمين الضحك وردت علي بشندي بغيظ : مكانتش عتكسب كتير يابشندي عشان اكده جوزتها... وهنا البنته انفجرو فالضحك وزادو بعد مابشندي رد عليها : جز نحلك ونحلها قادر ياكريم.. وملقتيش غير ولدي اللي تجوزيهالو يابت الكلب..
زبيده : ايوه
بشندي : هوا يمزع ضلوعك.. والله لو مادسو مني النشو كنت قمت لبعتك لبيع يافاجر يام الغوازي يام عين بيضه..
صوت ضحك البنات علي وزبيده هي كمان ضحكت من الغلب... وقامو التلاته وراحو علي عيشه اللي نادمت عليهم عشان يدخلو لخديجه بعد ماسخاوي طلع من الاوضه...
دخلو وسخاوي راح علي الحمام وعيشه راحت علي بشندي اللي قام وراح على صواني الوكل ووقف فوقهم وهو عيبلع ريقه وسمع عيشه وهي عتقوله : اقعد وكل يابشندي مالك واقف اكده ليه؟
بشندي وهو عيغطي الوكل تاني : له يابوي مواكلشي وارمي الوكل ديه بره ديه من فلوس غوازي حراااام حرام...هتواكلينا الحرام علي مكبر ياقزينه.. الم الناس واشهدهم عليكي دلوك؟
عيشه : حرام ايه بس وارميه كيف وناس ايه تاني اللي عايز تلمهملي يابشندي اقعد ياحظي اقعد شندلتنا كلنا شنديل النهارده الله يشندلك..
يادوب عيشه خلصت حديتها والتنين سمعو صوت زغاريت جاي من اوضة سخاوي وعيشه بصت علي الاوضه وضحكت بفرحه وبشندي ضحك وهو عيقولها :
ههههههع زبيده عتزغرت عتضحك علينا عايزه تفهمنا ان بتها الغازيه بت بنوت... ههع هع هع
عيشه مدت يدها قوام سدت خاشمه وهي هتقوله من بين سنانها : بذياده عاد هتخلي الوليه تاخد بتها معاها وهي مروحه ياقزين.. خش تعالا اقعد فاوضتنا هحضرلك تفطور عشان تاخد علاجك...
وخدته وراحت قعدته فالاوضه علي السرير وهي موطيه عشان ترفع رجليه همسلها : عيشه
عيشه : عاوز ايه
بشندي : اعمليلي مصفط زي اللي جايباه زبيده وكمان مصبوبه وتقليه ولو معرفتيش هاتيلي من بتوع زبيده واضحكي عليا قوليلي اني اللي عاملاه عشان اني ماخدش ذنب وتاخديه انتي لحالك..
عيشه بضحكه : حاضر
بشندي : حاضر ايه هتعمليلي ولا تضحكي عليا؟
عيشه : هضحك عليك
بشندي : طب بسرعه عشان جعان قوي..
عيشه ضحكت عليه وطلعت عشان تجيبله الوكل وشافت سخاوي طلع من الحمام وقاعد علي الطربيزه وابتدي ياكل..
عيشه : واه.. مش تستني تفطور مع عروستك ياسخاوي؟
سخاوي : له جعان مهستناشي حد
عيشه : ياولدي عيب!!
سخاوي : ابقى آكل معاها تاني.. همليني ياعيشه داني متعشيتش امبارح من الفرحه وقايم مصارين بطني عتولول من الجوع...
عيشه وهي عتاخد فاطور لبشندي : والله انت وابوك ماعارفه اعمل ايه فيكم ومن كسوفي منكم قدام الناس دايما مجرسيني..
*****************ا
اما فالسرايه بعد ٣ ايام من جواز سخاوي
حكيم : والله لسه بدري المفروض كنتي قعدتو شهر كمان عالاقل.. مش اكده يمه
تماضر وهي عتبص لغاليه بدموع : ايواالله ياولدي ملحقناشي نشبعو منيهم.
غاليه قربت منها وقعدت جارها ومسكت يدها وحبتها وبعدها قالتلها بحنان : راح جيلك عن اريب والله ماراح طول متل ابل وعد مني يامو.. بس والله ماينفع شغل اسامه يتعطل اكتر من هيك..
تماضر : هتاجي مع زينه لما يروح حكيم وتميم يجيبيوها؟
اسامه : معليش ياام حكيم والله ماراح تظبط بس وعد مني راح جيبها الك بسرعه وماراح خليها تطول متل المره السابئه...
تماضر وهي بتلمس خد بتها غاليه بحنان : هتوحشك قوي قوي ياتمساحه.. لو ربنا مقسمش اللقى تاني خليكي فاكره وصيتى ليكم وامانتي اللي امنتهالكم.. قلبي مش هيسامح اي حد يسمع خبر موتي ويكفر فحزنه.. اني بريئه من كل حاجه هتطلع من اي حد ومش هسامحه.. اوعكم تعذبوني فقبري والحزن يكون عالهِدى والبكا يكون حنين..
غاليه وحكيم فنفس واحد : ربنا يديكي الصحه وطولة العمر ياغاليه / يالبة القلب..
حكيم :ليه يمه اكده بسك من الحديت ديه عاد
تماضر بصتلهم وابتسمتلهم تضيع الضيق اللي ظهر علي ملامحهم وودعت بتها وجوزها وودعت ورد وجوزها وزينه وعيال بتها ودعتلهم من كل قلبها والكل طلعو مع بعض عيال حكيم وعيال غاليه وسخاوي واتقسمو علي عربيتين كبار عشان يوصلوهم المطار..
تميم ساق عربيه وكان فيها ورد وجوزها وزينه وعمته غاليه وجوزها اسامه...
اما العربيه التانيه فاكان فيها الباقي وسخاوي اللي كان سايقها وكانت زحمه والعيال كانو قاعدين فوق بعض..
وصلو المطار وعربية سخاوي وصلت الاول ونزلو اللي فيها وبعدها بدقايق وصل تميم ووقف وابتدا الكل ينزل واسامه وجوز اخته راحو علي شنطة العربيه ينزلو الشنط وزينه قعدت للاخر وهي ونازله بصت للي طول الطريق مرفعش عينه عليها وهمستله وهي نازله :
راح اشتئلك كتير... قالتها ونزلت بسرعه وهو مقدرش يكتم ابتسامته لكنه بص للناحيه التانيه عشان يداريها بس للاسف شافها سخاوي وبكر اللي كانو واقفين جمب العربيه بتاعتهم وعينهم عليه والتنين غمزوله فنفس الوقت وضحكو وتميم ضحك بخجل وزغرلهم وهو واعيهم ممبطلينش غمز ولمز عليه عشان يبطلو حركاتهم الهبله اللي ممكن ابو زينه يشوفها ويفهمها غلط..
ودعو بعض والمسافرين دخلو وتميم وقف مراقبهم وهما عيبعدو وعينه غصب عنه اترفعت تودع حوريته وهي ماشيه وظبط دقات قلبه من اللحظه داي تكون مؤقت يعد تنازلي من اليوم ورايح الدقايق والثواني عشان يعدو اسبوعين ويروح بعدهم للشام ويرجع بزينه مرته وحلال قلبه وعينه..
رجعو الكل تميم وبكر فعربيه وسخاوي وحكيم فعربيه وحكيم سال سخاوي على بشندي واحواله وسخاوي حكاله عاللي عمله فيه وفخديجه واهلها يوم صباحيتهم وحكيم طول ماهو عيسمع مقادشي يمسك حاله من الضحك لحدت ماسخاوي خلص وحتي بعدها حكيم يبطل ضحك هبابه ويعاود يضحك تاني وفالاخر قال لسخاوي يحود بيه على بيتهم عشان يسلم علي بشندي ويقعد جاره هبابه ويبارك لخديجه عشان مراحش ولا باركلهم لحد دلوك..
بالفعل سخاوي حود بيه علي بيتهم ومن سوء حظه فاليوم ديه بشندي كان ناسي كل حاجه وحتي حكيم مفتكرهوشي وكان عقله رايح لمرحلة الشباب قبل حتي مايشوف جاهين ابو حكيم ولا يتعرف عليه وعمال يسالهم عن اسامي ناس اغلبها ميعرفوهاش ويقولهم نادولي فلان وعلان وبالغصب ماسك الفاس وعايز يطلع يشتعل فالارض عشان يحوش فلوس ويقدر يتجوز ومانعينه بالعافيه..
حكيم قعد جاره شويه يسايره وياخده علي كد عقله وحتي عيشه كانت محضراله وكل حكيم وكله بيده وبشندي مستغرب وكل شويه يسأل حاله مين الراجل الطيب ديه وعارفه وعارف اسمه من وين؟!!
وفالاخر حكيم بارك لخديجه ونقطها بالمقسوم واستاذن عشان يمشي... لكن وقفه صوت بشندي وهو عيقوله : اوبقي تعالا تاني ياولدي اقعد جاري هبابه.. اصلك حنين قوي واني حبيتك معارفشي كيف..
حكيم ابتسم وهو عيقوله : متخافش هجيلك دايما وعمري ماهقطع بيك.. وحنيتي عليك داي نقطه من بحر دين حنيه وحب لو قعدت عمري كله اردلك فيه مهيكفيشي... مع السلامه يااطيب واوفي واحب كهل لقلب الشيخ حكيم
بشندي ديق حواجبه لما سمع الاسم وابتدا يهمس بيه بينه وبين نفسه بالفه لحروفه وكانه ناطقه ملايين المرات قبل اكده بس ميته وكيف مفاكرشى؟؟
سخاوي طلع مع الشيخ حكيم يوصله للسرايا وهما فالطريق بصله وقاله باستغراب : اني كل مره ياشيخ ياخدني العجب لما ابوي يقابلك وهو ناسي الدنيا كلها ومفاكرشي منيها حد وبرضك يتحدت معاك بحب وراحه كنه يعرفك!! وديه ميعوحصولشي مع اي حد غيرك واصل وافضل اسال حالي اشمعنا يعني؟؟
حكيم بابتسامه حنونه رد عليه : عشان اللي بيني وبين ابوك ياسخاوي حتي لو عقله نسيه قلبه لايمكن ينساه.. القلوب ليها ذاكره ياولدي كيف العقول بالظبط... الاختلاف ان العقول عتنسي الاسامي والاماكن.. بس القلوب عتعرف حبايبها القدام وتألفهم من غير ماتحتاج لاساميهم ولا محتاجه تعرف المواقف اللي جمعتهم ببعض..
سخاوي هز دماغه للشيخ حكيم بتاكيد ورد عليه : كلامك صوح ياشيخ واكبر دليل على صحته ابوي واللي عيعمله معاك لما يشوفك... والله جيتك ليه عتفرق معاه كتير وعتحسن مزاجه حتي وهو مش عارفك بعد ماتمشي عيفضل طول اليوم ضحكان ومبسوط واحسه مرتاح قوي..
حكيم اتنهد وهو عيرد عليه : والله اني لو بيدي اقعد جاره ليل نهار مفارقهوشي بس اديك شايف اللي فوق راسي.. وكماني قولتلكم هاتوه جاري فالمندره ولا انقولهولي فالمشتمل قبال عيني انت وامك مراضيينش مش عارف ليه!!
سخاوي: يابوي ياشيخ فالمندره ناس عتاجي وتروح منهم القريب ومنهم الغريب وانت خابر ابوي وطلعاته ممكن يقوم فلحظه يهيج فالقاعدين كلهم بالنشو بتاعه منغير سبب لا يعتق كبير سن ولا صغير وهتوبقي عيبه فحقك وحق ديوانك..
وحتي لو الناس سكتت على عمايله والتمستله عذر التعب اقلها هيضحكو ويتمقلتو عليه ويجرحوه وداي اني متحملهاشى.. ولا ارضاها لابوي ولهيبته قبال الخلق.. والسرايه نفس الشيئ واديك كان حداك ضيوف وقيس لو ابوي قاعد فالسرايا كان عيميل فيهم ايه.. اهو قاعد فبيته بقيمته اني وامي عنخدموه بعنينا ونتحملوه لأخر العمر..
حكيم هز دماغه لسخاوي بتفهم وجاوبه : كلامك عين العقل ياسخاوي ياولدي... كل مادا وعتكبر فنظري اكتر.. ربنا يديك كل خير زي ماعتبر حبيبي وخايف عليه وعلى هيبته واحساسه..
سخاوي : ربنا يخليك لينا ياشيخنا ويديمك فوق روس حبايبك خيمه تضلل عليهم وتحميهم...
**************ا
روح حكيم ودخل السرايا هو وسخاوي ولقو تميم قاعد فيها لاول مره من زمن وجاره بكر وتمره وجماره وتماضر والكل متجمع مع بعضه...
حكيم رمي عليهم السلام وزيه سخاوي والكل رد السلام وقعدو بعدها..
حكيم بص لتميم وابتسم وهو واعيه سرحان وقاله : اااااخ.. من دلوك البال والفكر اتشغلو والقلب اللي يدور عليه يلقاه فالشام دلوك مستني الحبايب..
الكل بص لتميم وابتسم وهو بص لابوه وبخجل رد عليه : واه يابوي بسك من الحديت ديه عاد !!!
بكر بضحكه مسك طرف شال امه وحطه علي نص وشه وبحركه تمثيليه قلد تميم بصوت انثوي :
بس يابوي عاد متكسفنيشي.. ابااااي عليك.. اني عستحي مثل العذراء في خدرها.. اهيهي...
بكر خلص كلامه والكل انفجر فالضحك وتميم بصله بغضب وبعدها بص لابوه وقاله : بعد اذنك يابوي
حكيم بضحكه : خد راحتك هو يستاهل
تميم سمع اكده وقام مره وحده على بكر اللي حاول يستخبي فامه ومسكه من الشال اللي حوالين رقبته وشده من جار امه وخنقه وهو مبرق عنيه وعيقوله : عتتمقلت علي مين ياد انت؟
بكر :عليك ياتميم
تميم ضيق الخناق اكتر وهو عيسأله تاني: قولتلي على مين مسمعتش
بكر بضحكه وصوت مخنوق : قولتلك عليك ياتميم..
تميم ديق اكتر وبكر ابتدا يكح بتمثيل وامه قامت تحوش عنه وسته تماضر زعقت فتميم.. همله ياتميم هيموت فيدك وبرضك مهيغيرش كلمته لو على موته..
تميم وهو عيسيبه خلاه يترمي فحضن امه : عشان بجح
بكر وهو عيعدل فخلجاته ومبتسم بفخر : له عشان راجل والراجل عمره ماينكر كلمه طلعت من خاشمه واصل..
حكيم بص لبكر وقاله : بس خلي بالك طول ماديه نهجك يوبقي تحسب الكلمه زين قبل ماتطلعها وتتوخي الحذر فحديتك فالهزل قبل الجد عشان متعرفش نفسية اللي قدامك وممكن حد يضحك معاك عشان يوقعك بكلمه تدينك ويقلبها جد وطبعا لو جيه سألك قبال الناس عارفك مهتنكرشي وتوبقي هربطت فالطين ياواد حكيم وحتي لو قدرت تطلع منيه هتطلع ورجليك حامله طين ومتبربطه ..
بكر بابتسامه : متقلقشي يابوي اني خابر زين مين اللي ينفع اتحدت معاه جد ومين اللي ينفع اهزر معاه... تخافش على ولدك الشيخ ياشيخ..
حكيم : والله الايام هي اللى هتبين ..
وصوح بمناسبة المشيخه خد بعضك وخد خالك وعلى القاهره كيف ماقولتلك..
بكر : حاضر يابوي بكره ولا بعده بالكتير ونفرو اني والخال
سخاوي : قاهرة ايه والخال مين اللي هتفر انت وهو يالي تفر ورقتك.. وبص لحكيم وكمل.. معلهشى عايز افكركم بس اني عريس جديد كنكم نسيتو باين؟ وغير اكده وراي جامعه وبلا ازرق على راس بكر بعون الله..
حكيم : معلهش ياسخاوي محدش هينفع يطلع الطلعه داي غيرك عشان بكر ساعات عقله عيوقف ولازمن ياخد فوق دماغه عشان يعاود يشتغل ويستوعب وحدش هيعرف يديه فوق دماغه غيرك...
سخاوي نفخ صدره وهو عيرد على حكيم : له اذا كان فيها ضرب وتاديب وربايه لبكر واد اختي اني مقدرشى اتأخر واصل.. معاك يابكر ياحبيبي..
بكر بزعل : يابوي مش اكده اديني وضعي عاد اني هبقى شيخ عمرك شفت شيخ يتهزق؟!!!
تميم بشماته : معلهش ديه خالك يابكر والتهزيق منيه عادي... وميل على سخاوي عمل حاله عيوسوسه وكمل بصوت مسموع... عايزك تتوصى بيه اهناك ياسخاوي وخد راحتك عالاخر مهيوبقاش غير انت وهو واليل والبيداء...
بكر وهو عيقعد جار امه : آااااانى ممسافرشى ولا ناقله لايوتها موطرح... دا ايه الناس كلها اللي مستنيين عليا فرصه دول... الواحد ماعارف يلاقيها من ناسه ولا من دراسته ولا من عواد الزمارتي ورفع اديه لفوق وزعق اللهي تطلع زمارة روحه هو وبته قادر ياكريم..
بكر خلص كلام ونزل اديه والكل ضحك عليه وتماضر بزعل قالتله :
يابكر متدعيش على غافل ياولدى عشان كل دعوه بخير او بشر صاحبها عيكونله نصيب منيها ياضناى
بكر : من غيظي ياستي من غييييظي اسكتي ياتماضر وهمليني فحالي..
جماره خدت نفس وبصت لبكر واتحدتت بشفقه : اقولك ياحكيم.. بعد اذنك اني هروح بيت اللي اسميه عواد ديه وابص على بته ولو كانت عفشه هقوله يصرف نظر عن الموضوع ديه اصل ولدي مش رميه عشان يرضى ببت عفشه ولا قليل عشان اى حد يلبسه خازوق يكمل معاه العمر كله..
بكر سمع حديت امه وقام وقف على حيله وصرخ بعلو صوته..... يابووووي عالجمار لما يتحدت ويطلع درر ينصر دينك ياجماره يابت عيشه.. ايوا اكده يمه بعبشى عالامومه النايمه داى وصحيها وقوليلها تشوف شغلها ولدك عيضيع يالبة القلب وجمارته انتى..
حكيم ضرب بالعصى بتاعته فالارض وبنبره حازمه وصوت عالى قال :
مينفعشى الحديت ديه واهدي انتي وولدك هبابه... البلد كلها عرفت ان بت عواد اتسمت على اسم بكر واد الشيخ حكيم، واي رجوع مننا فالكلام البت حالها يتوقف ويقولو ليه بيت الشيخ هملوها.. وبعدين من لأول الغلطه غلطتك وكنت مستنيك تتصرف بعقل وتطلع منيها بذكاء بس انت عملت حالك فتك وشرطت على ابوها شرط اهبل.. قال اتجوز على بتك تلاته قال.. طب ماهو ياتور متجوز تلاته وديه عادي حداه كنت عامل حالك عتخوفه ولا تهدده.... خد بالك ديه اول واكبر درس ليك عشان تعقل كلامك قبل ماتطلعه وتعرف انت هتقول ايه واللي هتقوله هيوديك لفين..
جماره: بكر عيل صغير والمفروض مكانش اتحط فالموقف ديه واصل واصلا العيب على الراجل الكبير العايب اللي حط بته فرقبة ولدى قلاده... وغير ديه كله الغلط واقع عليك انت برضك ياشيخ عشان خابر ان ولدك هيتورط ومدفعتش عنه الاذي وتكلته على نفسه يواجه موقف بالكبر ديه..
حكيم : والله اني معميلتش حاجه غلط ولدك نفخ صدره قبال الناس وعايز يوبقى شيخ وكبير والكبير قبل مايبت فامور الناس ويحكمهم يكون كبير على حاله ويحكم فأموره وانى هملتله الحكم كيف ماهو عايز عيبكى ليه على قرار خده بغباء متناهى دلوك.. خليه يحط حاله موطرح حد ممكن بعد مايمسك المشيخه يحكم عليه حكم ظالم اكده خليه يشوفه هيحس بأيه...
جماره : يعنى عتعاقبه ياشيخ؟
حكيم : ععلمه يامرت الشيخ.
جماره : العلام بالكلام ياحكيم
حكيم : العلام كلام وافعال ومواقف وتحمل نتايج الغلط وكل حاجه ياجماره .
جماره : يعنى ايه ياحكيم؟
حكيم : يعنى الامر منتهي ياجماره وولدك هيتجوز بت عواد وميبتديش مشيخته اللي عيسعى ليها وهو صغير فعيون الناس.. ولو عالبت روحى شوفيها عادي واقعدي جارها وجار امها وخديلهم زياره تليق بمرت الشيخ حكيم وقيمتها.. بس يكون فعلمك البت حلوه عفشه زينه شينه من نصيب ولدك وخشمك وخشمه ميجيبش هوا..
بكر وقف ورد علي ابوه بنرفزه :
خلاص يابوي.. خلاص يمه لاتروحي ولا تاجي ولا تشوفي.. نصيبي وهاخده وامرى لله.. بس وحياة جدها الزمرتي الكبير لاكون متجوز عليها التلاته اللي شرطت بيهم علي ابوها.. وكمل بنبره باكيه بتمثيل.. ومش بس اكده.. داني هعمل المشتمل حرملك واجيب عشرين مره فيه وان كان عاجبها هي وابوها.. وان كان عاجبكم كلكم... وهم عشان يطلع وامه سالته بشفقه :
رايح فين ياولدى دلوك؟
بكر : طالع ادعى على عواد وبته فالخلا وبص لسته قبل ماتعترض : هدعي ياستي ومش مهم اخد نصيب من الدعوه ياكشى ينزل نيزك علينا احنا التلاته انى وهي وابوها يفرتكنا كلنا مع بعض...
طلع بكر وجماره بصت لحكيم بلوم وعتب وهو همسلها وهو رافع صباعه بتحذير : ولا نص كلمه..
جماره بغيظ : سكتنا متكلمينش يابوى.
حكيم : هتروحي لعروسة ولدك ميته عشان اجهزلك زياره؟
جماره : اني ولا رايحه ولا جايه.. مش يوبقي قلب ولدي مقهور واني اود اللي قاهرينه وازورهم كماني!!!
حكيم : براحتك انى الزياره اكده اكده بيكي من غيرك هعملها واوديها والبنيه من ساعة مااتسمت على ولدي واني هتكفل بيها ومواسمها واعيادها وكسوتها من جيبي وخليكي انتي يابت الاصول يامرت الشيخ متروحيش لاانتي ولا ولدك اللي عايز يوبقى شيخ وهو ماعيعرفش فالاصول ولا القيمه تعرفله طريق... خلص كلامه وقام ونفض جلابيته وطلع بنرفزه غضبان لاول مره من جمارته من ساعة مااتجوزها بسبب بكر...
عدى النهار والليل ليل وجماره فاوضتها مستنيه اللي طلع زعلان ومتعصب وعتسأل حالها ياترى باله راق ولا لساته زعلان وخايفه عليه من الزعل يعلى ضغطه ويتعب ولو ديه حوصول مهتسامحش حالها.. بين ماهى عتفكر باب الاوضه اتفتح وبان منيه حكيم بطلته اللي عتشرح قلبها... فضلت باصاله باستغراب وهو واقف على باب الاوضه وعمال ينفض فخلجاته وبعدها دخل وضحك وهو واعيها مميله راسها عتشوف عيعمل ايه وقرب منيها وقعد جارها عالسرير مد صباعه دلك مابين حواجبها عشان يفك تكشيرتهم وهو عيقولها : فكي حواجبك من بعض مالك عاقداهم اكده ليه؟
جماره : مش قبل ماتقولى كنت عتعمل ايه عالباب.
حكيم بضحكه : كنت عنفذ اتفاق مابينا.. كنت عنفض الزعل على باب الاوضه قبل ماادخل عشان ميدخلش معاي وتوبقي عشيتنا زينه
جماره ابتسمت وردت عليه بدلال : يعني نفضته كله كله مفيش منه ولا هبابه فاضلين؟
حكيم : انتي شايفه ايه؟
جماره بدلع اكبر وهي عتنام بعد ماادت لحكيم نظره بطرف عينها : اني لا شايفه ولا سامعه حاجه لحد دلوك تبينلي زعلك من صفاك
حكيم ضحك لما فهم قصدها وقام يقلع فخلجاته وعينيه عتتطلع فعنيها محادتشى وبعد ماخلص طلع على السرير وقرب منها وهو عيهمسلها بحب :
يانبضةَ القلبِ عنكَ القلبُ ماتابا
وهل يتوبُ الذي في حُبكم ذابا
فالشـوق في فَلَكِ العُشاق زلزلةٌ
تستلهمُ الوجدَ أحداقا وأهدابا
والحبُّ عندي مساراتٌ وأوديةٌ
وفي رباهُ جعلتُ القلبَ مِحرابا
أمّا حبيبي الذي له في الصدرِ منزلُه
فعنهُ قلبي الذي يهواهُ ما تابا
وبعدها طلع عالسرير جارها وختم الحديت بحضن دافى اكد لجماره ان حكيمها نفض كل الزعل على عتبة الاوضه صوح..
حكيم منوم جماره على دراعه وبيده التانيه ماسك خصله من شعرها وعيلف فيها على صباعه وباصصلها ومبتسم ونقل عنيه من شعر جماره لعيونها وهو عيهمس.. مسلطه موج البحر عليا ليه
جماره : ومن ميته موج البحر معيتسلطش عليك ويحاوطك فكل دقيقه
حكيم : بس الموج كان عاتي على حكيمك النهارده لما كنتي عتتطلعيلي بزعل بدري
جماره : متفكرنيش باللي حوصول بردي عشان انت كماني مكنت حكيم اللي اعرفه وزعقت فيا.. وكمان رفعتلي صباعك ديه فوشى وهددتني بيه.. قالتها وهي عتمسك باديها التنين يد حكيم اللي فشعرها بسرعه وعتقربها من خشمها وتعض الصباع اللي حكيم شاورلها بيه وهو كشر وشه بألم وفضل يضروب بدماغه جبين جماره كذا ضربه ورا بعض لحدت ماسابت صباعه...
حكيم وهو عينفض صباعه : ارتحتي اكده يعني؟
جماره : ايوه ارتحت
حكيم : تبيتيش تارك يعني من غير ماتاخديه؟
جماره : منك انت بالذات لازمن اخلص تاري اول باول
حكيم : خابرك معتتشطريش غير عليا اني بس من وسط الدنيا كلها
جماره : داي اسمها تصفية قلوب عشان مفيش حاجه تتركنلك فقلبي ويفضل طول الوقت من تلاك نضيف وخالي..
حكيم : بقيتي بكاشه ولسانك ملعب
جماره : رباية يدك عاد ياشيخ... بس اقولك صوح... ياتري ياهل تري الزعل اللي نفضته عالباب ديه هيروح ولا وانت طالع الصبح يمسك فطرف توبك ويعاودلك اول ماتطلع من باب الاوضه؟
حكيم :انتي وحظك عاد ولو مش عايزاهم يمسكو فتوبي اوبقي اطلعي اكنسيهم قبل مااطلع ووديهم بعيد
جماره : من غير مااكنس ولا اتعب انى هخلي كل الزعل يفر لحاله دلوك.. قالتها وهي عتقرب من حكيم وهو ابتسم وعنيه عيتجولو فعنيها وفملامحها وفكل شبر فيها وضحك بصوت عالي لما جمارته هجمت عليه وابتدت بالعشق تطرد كل الزعل شر طرده...
*********************ا
بكر سافر القاهره هو وسخاوي وقعدو ٤ ايام جابو الايراد وسخاوي عرف بكر الشغل ماشى كيف وشرحله كل حاجه وبكر حقناََ للعنف كان مركز وعيفهم كل حاجه من اول مره...
سخاوي عايش مع خديجه احلى ايام ولما سافر مع بكر التنين كانو هيوجو علي بعض ولما عاودلها سخاوى اتلقته من عالباب وجريت لبدت فباطه وهو حضنها بشوق والتنين راحو فدنيا تانيه وهما حاسين بفرحة اللقى بعد الغياب بس قطعها نشو بشندى لما نزل عالتنين مره وحده خلاهم بعدو عن بعض وكل واحد منهم جري فناحيه وهو جري ورا خديجه وبصوت عالي عيقولها :
مصابراشى الغازيه لما يدخل من الباب طايره تحبحب وتحضن عالبيبان الفاجره.. اخدي اهنه يام عين بيضه اني هربيكي..
التنين سخاوي وخديجه عيضحكو وخلاص وصلو حدا باب اوضتهم وسخاوي سبقها بكام خطوه ودخل الاوضه وقفل الباب على خديجه وهو عيضحك وهى بصت لبشندي شافته عيقرب منها بالنشو ومسكت الاوكره وبقت تلف فيها وتخبط عالباب وهي عتصرخ وواعيه بشندي خلاص هيوصلها :
اخص عليك ياسخاوي افتح ابوك هيمواتني.. الحقيني ياخاله عيشه.. يابوي ياسخاوي والله هجري علي بره... وسخاوى سامع خوفها وعيضحك عليها وعرف ان ابوه قرب منيها خلاص لما ولولت بسرعه وهو بسرعه فتح الباب وشدها فثانيه وقفله تاني وضحك عليها وهو واعي وشها اوحمر وعتاخد نفسها بالعافيه ومد اديه عشان يخضنها لكنها زقتهم بعيد عنها بزعل وهي عتقوله : اوعى اكده..
وبعدت عنه وهو راح وراها يضحك وخدها غصب عنيها فحضنه وهي مقاومتش كتير واستكانت فبيتها وموطرحها اللي كان واحشها والتنين راحو فدنيا تانيه ومتجاهلين اللي عيكسر فالباب بالنشو بتاعه ...
عدو اسبوعين وتميم خلاص مسافر بكره هو وابوه وعيستعد والفرحه مش سايعاه وحاسس دقات قلبه عتدق كيف طبول الفرح بس محدش سامعها ومنطرب بيها غيره ...
واخيرا تميم قاعد فالطياره اللي واخداه علي بلد المحبوب وعيبص من شباكها عالغيوم ومبتسم لانه مواعيشي فالغيوم غير ملامح زينه مرسومه وعتتنقل من غيمه لغيمه ومرافقه عنيه من اول الرحله وعتمشى قباله كيف ماتكون حارساه خطوه بخطوه وعتتبسم الملامح قدامه اكتر كل مالمسافه تقرب...
وصلو تميم وابوه للشام ونزلو ضيوف على اسامه اللي مكانش عارف هو وعياله يعملو ايه ولا ايه للشيخ حكيم وتميم...
ارتاحو وراحو لبيت زينه وطلبو يدها وسط كل الناس الموجوده واللي كانو عمام زينه وعيال عمامها وناس قرايب من بعيد وابوها وافق وقطعو المهر وحددو تاني يوم كتب الكتاب وابو زينه صمم انه يعمل لبته فرح صغير فالشام ويفرحها قبل ماتسافر لمصر مع جوزها والشيخ حكيم اللي وعدوه ان بته هيتعملها فرح وعرس مطنطن فالصعيد تتحاكي بيه البلاد...
زينه ابوها عطاها تمن جهازها واكتر فلوس وقال للشيخ حكيم انه يخلي ام تميم تشتريلها احسن جهاز من مصر وحكيم مكانش عايز يخلي زينه تاخد حاجه وقاله جهازها كله عليا ومن عيوني واغلى حاجه لكن ابو زينه اصر وحلف ان لازم بته تاخد الفلوس والا يزعل وحكيم مرضيش يزعله..
خلاص تميم معاود فالطياره هو وابوه وزينه بعد ١٠ ايام قضاهم فالشام وهو متجوزها جواز رسمي بس مع وقف التفيذ لحدت مايعاودو مصر ويعملو الفرح
اما حكيم فاادي خبر لبكر وسخاوي يجهزو لاكبر فرح ويدعو كل الناس ويدبحو الدبايح اللي اشتراها حكيم بنفسه قبل مايسافر وفاتها عشان توفي المده اللازمه لازالة شبهة الجلاله ويقومو باللازم واكد عليهم لو الفرح مكانش بالمستوي اللي فباله هيعلقهم هما التنين على باب السرايا...
تميم قاعد جار زينه وطول الرحله ايده مسابتش يدها وعنيه مفارقتهاش كنهم عيخلصو منها تار غضهم وتكتيفهم طول المده اللي عدت وقلبه عيرقص بين ضلوعه وممصدقش انه خلاص كلها ساعات والشوق يتبدد ويدوق لذة القرب ويرتوى بعد عطش البعاد..
وصلو مطار مصر وكانت الساعه ١٠ الصبح وسخاوي كان فانتظارهم بالعربيه وخدهم على السرايا وكان مجهزلهم للحنه ووصلو وحكيم فرح وهو شايف كل حاجه تمام وزي ماكان عايز وزياده كمان....
اما فالسرايا فاول مازينه وصلت استقبلتها تمره وجماره وكل الحريم بالزغاريت وجماره خدتها على المشتمل اللي اصر تميم ان اول ايام جوازه تكون فيه وورتلها الحجات اللي جابتهالها من بعد مامسافر تميم وابوه وطلعت مجهزاها من الابره للصاروخ وزينه حضنتها بفرحه وهي عتشكر فيها بالمصرى والشامى..
خلص النهار وزينه قضته قاعده جار تماضر وواعيه تمره والكل واقفين على رجل وحده عيطبخو ويحضرو ويجهزو للحنه وعلى المغرب ابتدت حريم البلد وبناتها اللي جماره دعتهم هي وزبيده وامها عيشه ياجو فوج فوج والزغاريت والغناوي الصعيديه من خشم حريم زمان صوتها صدح فسراية الشيخ حكيم وخلى الفرحه تدخل قلوب الكل...
زينه راحت الاوضه مع تمره وغيرت ولبست فستان كانت جايباه معاها من الشام للحنه وعملت ماكياج خفيف زاد جمالها جمال وخلى كل اللي يشوفها تقومله هوه فقلبه ويشهق من الجمال الشامي وصاحبته اللي كانت عامله كيف حته من القمر سقطت على الارض وجات علي سراية الشيخ حكيم...
الكل قاعد فالسرايا فرحان وبصت جماره شافت مره جايه عليها وماسكه فيدها بنيه واول مابقت قدامها مره وحده ومن غير مقدمات خدتها فباطها وهاتك يابوس فالخدين وتبعد وتعاود الكره من تانى وجماره واقفه مستغربه مين ياتري اللي كاتلها العشم والحب داي؟
المره اخيرا بعدت عنها وقالتلها وهي عتتأملها : ياصلاة النبى عالجمال والحلاوه اللي شايلاها يامرت الشيخ.. والله مكنت مصدقه حكاوي النسوان عن جمالك ووصفهم الا لما شفت بعينى وطلع الشوف احلي من الحكاوي والله..
جماره : تعيشى ياحبيبتي بس يعني متأخذنيشي مواخداشي بالي ليكي
المره : وهتاخدي بالك ليا كيف يانضري واحنا ماريناش بعض قبل سابق.. اني مرت الحج عواد نسيب ولدك الصغير ربنا يحفظه ويباركلك فيه هو واخوه واخته..
جماره بدون وعي : يامرحب يامرحب ياحبيبتي... وكملت وهي عتتلفت حواليها.. جبتي حد من بناتك معاكي ولا جايه لحالك؟
المره لساتها هتتحدت وترد عليها لكن قاطعها صوت عيله صغيره يطلع حداها ٨ سنين وهو عتقولها : امه امه عايزه اتحني خلي حد يحنيني وعايزه اتعشي هما مش هيعشوو ياك؟
جماره بصت للبت وشهقت وهي واعيه قدامها بت استغفر الله العظيم وهمست لنفسها... يامرك يابكر ياولدي...
مرت عواد بخجل : يبت اصبري ياماوجوعه هتتحني دلوك وتاكلي جاكي طفحه... وبصت لجماره... متاخذنيش اصلها عيله متعرفش ومتعلقه بيا قوي وفكل موطرح معاي اصل ام.... وقبل ماتكمل حديتها عيشه كانت عتشد جماره اللي واقفه باصه للبت ومتنحه:
عيشه : يابتي الحريم عتدور عليكي عايزين يباركولك الناس عايزه تمشي وانتي اهنه واقفه ولا راده علي كل اللي عينادم عليكي؟
جماره وهي ماشيه مع امها وعتحدت روحها بصوت واطي : يامرك يابكر ياولدي كان مستخبيلك فين ديه كله ياقزين؟
وراحت مع امها عيشه تشرف علي عشي الحريم وتتوكد بنفسها ان ومفيش وحده تطلع من سراية الشيخ حكيم من غير ماتتعشى
اما فالصوان اللي كان ياكل كان يروح عالمندره يشرب شاي ولا قهوه ولا اي حاجه تانيه وكانو جايبين واحد يعمل المشاريب وبكر وسخاوي وحتى تميم والغفره هما اللي كانو ياخدو منه ويوزعو للناس..
بكر من اول ماشاف عواد نسيبه فالفرح وركبته الجنون الحمر والزرق وطول الوقت باصص عليه وعيمحر فعنيه كنه عايز يبلعه...
وفكر فايه يدايقه وملقيش قدامه غير حل واحد.. خد جده بشندي من يده من موطرح ماقاعد ووداه جار عواد وقعده وبشندي استلم عواد سين وجيم وكل ماعواد يجاوب بشندي يعيدله الاسئله من تاني لما عواد ودانه طلعت دخان من الغلب والغيظ..
بكر ماكتفاش بكده وبس ديه كل ماكان يلف بصنية المشاريب كان يدي كل الناس وياجي حدا عواد ويتخطاه وعواد كذا مره يمد يده عايز يتلافى من بكر ولما بكر يعديه كان يلم يده ويتلفت حواليه بأحراج....
وبشندي يضحك ويميل عليه يوسوسه ويقوله كسفك ياعيني..
بس تميم او سخاوي اللي كانو متابعين الموقف كانو اي واحد فيهم ياخد صنيه ويروح يقدمله وخصوصا وهما واعيين الشيخ حكيم متابع بكر وعينفخ ويفش من الغيظ..
حكيم : بكر.. انت ياد يابكر
بكر قرب من ابوه وميل عليه : يابا تقوليش ياد قدام الخلق اني هبقي شيخ عليهم تقولي واد كيف؟
حكيم : طول ماعتتصرف بصبيانيه مش هقولك غير واد وعمري لاني ولا حد غيري هيحترمك... تلم روحك وتروح تجيب مشروب وتقدمه لحماك بكل زوق وادب واحترام يليق بشيخ ياشيخ.
بكر باعتراض : يابوي هو قالك عايز يشرب حاجه مامن الصبح يشرب الواكل ناسه ماقايلش كفايه لحدت مابطنه هتفرقع من كتر الشرب لامكفيه وكل ولا ملاهمينه شرب!!! يابوي ديه لما هيقوم يروح بطنه هترك كيف القربه من كتر اللي شربه؟
حكيم رد عليه من بين سنانه بغيظ : بكككر
بكر اتحرك وهو عيبرطم بنرفزه : غاير بكر غاير يجيبله قندله يتقندلها الزمارتي الكلب ديه ابو بطن كيف خزان الميه معتتمليشي عايز حنفية شاي سخنه تتفتح فخشمه طوالي تهري زوره وتسيح بطنه..
وراح مرغم جاب كباية شاي كبيره بشكل ملحوظ وحطها عالصينيه وقدمها لعواد وهو مبتسم بسماجه من غير مايتحدت ولا يقوله حاجه..
عواد بص لبكر وبص للصنيه وبص حواليه وقام خاطف الكبايه بسرعه قبل مابكر يمشي بيها ويحرجه كيف كل مره وابتسم وهي فيده كيف مايكون حارب عشان ياخدها وابتدا يشرب وهو مبتسم وحكيم واعي المنظر وبالعافيه قادر يسيطر علي حاله ميبتسمش ولا يضحك...
وبكر اتحرك من قباله وهو وهو عيبرطم
خلصت الحنه والناس روحت الرجاله والحريم والصوان فضي والسرايا كمان فضيت وتميم ماصدق فاق ودخل ملهوف علي زينه عشان يقعد معاها هبابه يطفي شوقه ليها... لكنه اتصدم لما امه قالتله :
عروستك فاوضة اختك وممنوع عليك تشوفها غير بكره ياسبع فالفرح..
تميم باعتراض : ليه يمه اكده داي مرتي؟!!
جماره : خابره انها مرتك وحلالك بس الصبر حلو وكمان عشان تشتاقلها وت تاقلك منا لبكره... وكملت بضحكه اتقل ياواد قلبي متعودناش عليك خفيف اكده ياتميم!!!
تميم وهو عيتحرك من قدامها : اشتاق اكتر من اكده ايه تاني ياجماره... ولدك مفلفله الشوق حسي بيه عاد..
حكيم كان داخل وسمعه ووراه بكر وسخاوي : خبئ هواك ياواد حكيم واغلق علي القلب المعذب اضلعك...
تميم ابتسم بخجل وهو واعي ابوه ومن وراه بكر وسخاوي داخلين يضحكو ولسه هيتحدتو وعرف ان سهرتهم صباحي عليه وهو مش فايقلهم وعقله مش فيه وقرر انه يروح المشتمل ويحاول ينام ياكش يقدر عشان بكره يجيله قوام..
لساه هيتحرك لكن وقفه حس امه : وقف ياتميم رايح على وين ياولدي
تميم : رايح انعس يمه تعبت النهارده
جماره : استني ياحبيبي احطلك هفة حنه فاديك سنه وفال خير عليك
تميم باعتراض : له يمه مهتحناشي متتعبيش حالك معحبهاشي..
جماره : له ياولدي له دا الحنه حنينه كيف ماتحبهاشى..
حكيم : معلهش حطلك هبابه فيدك ياتميم متزعلشي امك، حتي لو فصباعك الخنصر اهو اسمك اتحنيت وياسيدي لما توصل المشتمل اوبقي اغسله.. هى حنه سودانى هتعلم طوالى
تميم سمع كلام ابوه وغطس صباعه الصغير فالحنه ومشي، وبكر قعد وشمر جلابيته ومد اديه ورجليه لامه عشان تحنيه وامه جماره قعدت تحني فيه وتضحك وتقوله كنك انت العريس..
اما سخاوي فامشي بعد ماادي مفاتيح العربيه اللي وصل بيها ابوه وامه ومرته للبيت للشيخ حكيم ورجع عشان يرجعها وعاود لبيته مشي..
تميم راح عالمشتمل وغسل صباعه وصوح كيف ماقال ابوه الحنه كانت عامله لون وبعدها غير خلجاته وراح اتمدد علي السرير وهو عيصبر حاله ويناجي النوم عشان يرحمه من طول آخر ليله هيقضيها لحاله وبعدها طيرته تعشش فحضنه..
حدا بكر قاعد فالارض مادد اديه ورجليه ومنجعظ ومرجع ضهره لورا عالكنبه وامه وسته وابوه قاعدين جاره وحكيم قاعد جار امه وماسك دراعها يدلك فيه عشان كانت تقوله حاسه فيه بتنميل وجماره قاعده جارهم وحاطه يدها علي خدها وسرحانه ومهمومه من ساعة ماشافت بت عواد و لما سالها حكيم مالك ياجماره ردت عليه بتوهان وهي مش منتبهه لروحها :
مرت عواد نسيبك جات عشان تبارك وجابت بتها معاها ياحزني...
حكيم بصلها وبص لبكر اللي اول ماسمع اسم عواد وبمجرد ماامه كملت الحديت جعر بعلو صوته : اعاااااااااااا امي شافت العروسه وقالت ياحزني يابوي.. عتقولي ياحزني ياجماره... ياجوورررري يابووووي توبقي طلعت شكل ابوها صوح كيف مااتخيلتها يامري الطافح... وقام وقف على حيله وركب عالكنبه وناسي الحنه اللي فرجليه وابوه زعق عليه وهو باصص لجماره بعتب :
اعقل يابكر وانزل وبطل شغل العيال ديه.
جماره : انزل يابكر دعكت الدنيا حنه انزل..
بكر وهو عيمسح اديه ففرش الكنبه والمساند : انتو شفتو دعك من بكر داني هدعككم كلكم... داني هرب طين واطينكم... داني هطين البلد كلها... له بلد ايه داني هطين الدنيا كلها واولهم عواد الزمارتي كلب البحر
تماضر بشفقه على حالة بكر : متعملشى فحالك اكده ياولدي البنته بسبع وشوش وكل ماتكبر البت عتغير وش
بكر وهو عيضروب وشه باديه دعكه حنه : ماهي هتفضل تغير وشوش واخر وش هتوصله وش ابوها... اني خابر حظي زين خاااابره زين... اولع فنفسي دلوك طيب ولا ولا اولع فيكم ولا اعمل ايه قولولي...
اقولكم... اني احسن حل اروح اولع فعواد وبته....
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والأربعون من رواية جمارة بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا