مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والأربعون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس والأربعون
بكر طلع من السرايا رامح وحافي وحكيم ابوه قام وراه وفضل ينادي عليه, لكن بكر ماردش, وطلع كيف الصاروخ..
حكيم راح ناحية المشتمل عشان يقول لتميم يلحقه لكن صعب عليه تميم وهو لساته داخل يستريح بعد يوم متعب, وكمان لسه مستنيه بكره تعب اكتر..
طلع تليفونه ورن على الوحيد اللى هيقدر على بكر فالحاله دي ويقدر يرجعه عن الجنان اللي هو فيه : خاله سخاوي..
رن عليه وهي يادوبك رنه وسخاوي رد عليه طوالي..
سخاوي بقلق : خير ياشيخ حوصول حاجه ولا ايه؟
حكيم : الحق بكر ياسخاوي اتدب فعقله، وطلع من السرايا حافي وحالته حاله ورايح على بيت عواد يعملنا فضيحه الحقه قوام..
سخاوي وهو عيقوم من فرشته منتور ويلبس شبشبه قوام : وه.. ليه القزين ديه عيعمل اكده جرا ايه لدا كله؟
حكيم : بعدين اوبقي اسأل ياسخاوي مش وكت اسئله دلوك الحقه بس انت فلاول وهاته قبل مايجرسنا واني هحكيلك كل حاجه..
سخاوي : اقفل طيب اني طالع من بوابة البيت اديني وبيت عواد اقربلي منكم هستناه هناك...
وبالفعل سخاوي راح جري ووقف جار بيت عواد او سراية عواد بمعني اصح بعد مااتلفت شمال ويمين واتوكد ان بكر لساته موصلش..
وقف سخاوي ومفيش دقايق ووعي بكر جاي من بعيد يقدف قدف، وخاف اول مايشوفه من بعيد يزعق ويصحي الناس ويلمهم عليه، قام مستخبي فزاويه ضلمه بحيث بكر مايشوفهوش.
بكر ماشي وغضب الدنيا على وشه والعفاريت عتتنطط قباله ومشايفش قدام عنيه غير صورة عواد نايم فالارض وهو قاعد فوق منيه وعيخنقه وعواد عيفرفط ويطلع فالروح فايده ..
لكن تفكيره ديه اتقطع لما حس بادين عتحاوطه مره وحده وتكتف حركته وتشده واترزع فحيطه مره وحده وبعنف وكل ديه حصل فثوانى.. لف رقابته وبص للي عيمل فيه اكده وشافه سخاوي واتجنن اكتر ماهو متجنن، وابتدا يخلص نفسه من ادين سخاوي ويزيح فيه بكل قوة جسمه لكن سخاوي كان مكتفه كتيفه مليحه، معرفش بكر يتفلفت منيها..
بكر بعد محاولات كتيره فاشله حركة جسمه استكانت واتكلم وهو جازز على سنانه : فلتني ياسخاوي
سخاوي وهو عينهج من كتر ما بكر خضخضه : اهدي طيب واسيبك
بكر بغضب : مههداشي ولا يهدالي بال غير لما اكيد اللي كايدني.. هملني ياسخاوي عقولك..
سخاوي : قولي طيب انت عاوز تعمل ايه؟
بكر : مخابرشى هعمل ايه اشوف عواد الكلب بس قدامي واللي هيطلع من يدي هعمله وربنا يقدرني عاد..
سخاوي بنبره هاديه : طيب وهو عواد ذنبه ايه بس يابكر؟
بكر :ذنبه ان فرض بته المعفنه اللي محدش كان هيتجوزها العمر كله عليا فرض ياسخاوي.
سخاوي : له مفرضهاش يابكر دا عرضها عليك وانت وافقت. يوبقي العيب منك وعليك والراجل عداه العيب وقزح..
ليه مقولتلوش فوكتها له بتك متلزمنيشي؟
بكر : اقولها كيف واكسفه قبال الخلق كلها واصغر ابوي فمجلسه ياسخاوي كيف!!!
سخاوي : مدام اخترت تكبر بابوك وبروحك وسط الناس وقبل منهم تعمل قيمه لعواد يوبقي تكبرلها للأخر يابكر.
بكر بغلب: بس ديه ظلم ياخال.. والله ظلم
سخاوي : استغفر ربك يابكر وما ربك بظلام للعبيد وبعدين وايه يعني لو طلعت البت عفشه هبابه؟ ياخي اوبقي اتجوز عليها واديك واخد إجازه وتصريح من ابوها ومثني وثلاث ورباع! والدنيا مهتوقفش عليها يابكر ولا حياتك هتوقف بجوازك منيها...
سخاوي حس ان بكر استكان اكتر بين اديه، وابتدا سخاوي يبعد اديه عنه بالهداوه وبحذر، لغاية ماحرره خالص وبعدها لفله ووقف فوشه واخد نفس عميق وزفره مره وحده وقاله :
المكتوب على الجبين لازمن تشوفه العين يابكر وربك تدابيره مفيش احسن منيها.. سلمها لله وهم بينا نعاودو زمان ابوك عقله هيوج من الخوف منك و من جنانك...
ولساته سخاوي عيكمل فالكلمه راح محموله رن وطلعه بص فيه ولفه على بكر اللي قرا اسم ابوه المتصل وزفر بقلة حيله وبص بعيد...
سخاوي رد على الشيخ حكيم وطمنه انه لحق بكر قبل مايوصل بيت عواد وانه ملحقش يعمل حاجه ولا حد حس بيه وانهم معاودين عالسرايه فالطريق...
كل ديه ومحدش خد باله من اللي واقفه فالبلكونه فوق منهم وسامعه كل حاجه ومذهوله من اللي عتسمعه واللي شق قلبها نصين. .
قفل سخاوي مع الشيخ حكيم، وقرب على بكر وخده تحت باطه، وابتدا يمشي بيه، وبس وصلو لحته فيها نور سخاوي شهق اول ماوعي وش بكر وقاله :
ياحزن الحزن.. ايه اللي عامله فشبابك ديه ياواد الفرطوس مطين وشك اكده ليه يافقري؟شلت الطين على ايه ياقزين!!!!
بكر بضيق : اسكت وحياة ابوك ياخال مناقصكشي دلوكيت اني.. وبُص.. كلمه زواده هنومك فالارض وانزل فيك عجن واديك الكتله اللي منعتها عن عواد ومخلتنيش اديهاله...
ومن غير يمين هفش فيك الغلب كله..
سخاوي : يابوي سكتنا اهه هو اني قولت ايه بس،
اني كل اللي جه فبالي انه لو عواد كان شافك اكده مطين ومن غير ملامح كان هيمسك فيك ويقول حرامي ويلم عليك الناس، وكنت هتاخد علقه مخدهاش حرامي مسكوه عيسرق شباشب من قدام الجامع،.. وجرستك كانت هتوبقي بجلاجل وكمل بضحكه.. واهو يوبقي ديه اللي جيت تصيده صادك هههههه
بكر بص لسخاوي ونفخ بغيظ وشال ايده من حوالين رقابته رماها واتقدم عنه فالمشي
حكيم واقف علي بوابة. السرايه ومستني ولده وقلبه مارتاحش غير وهو واعيه جاي من بيعيد متقدم عن سخاوي خاله واول مابكر وصل عنده حكيم خده عالمندره وبنفسه خده عالحمام، وابتدا يغسله وشه ويفرك الحنه من عليه..
وبكر مره بعد مره يتنهد وحكيم باصصله بشفقه ورأفه على حاله.. خلص غسل وشه وقعده فوق جردل بلاستيك وفضل يرش على رجليه ميه بالخرطوم لحدت مالحنه لانت وابتدت تطلع وكان هيوطي يدعك لبكر اللي باقي من الحنه على رجليه بيده
لكن بكر رفض ان ابوه يلمس رجله ومسك يده اللي كان ماددها وحبها وهو عيقوله بأمتنان : له يابوي حاشاك من غسل رجلي ديه واجبي اني تجاهك دلوك
حكيم بمزاح : مالك ياد داني ياما غسلتلك رجليك بيدي وانت صغير.
بكر : غسلت زمان وكًبرت يابوي ودلوك وكت رد الجمايل والتعب لاصحابه..
قالها وابتدا يغسل فرجليه بيده وحكيم يرشله فالميه ومبتسم بحنان، وهو واعي بكر ولده الصغير وهو عيشيل حمل اكبر من سنه، والدنيا لما شافته شيال حمول عملت معاه كيف ماعتعمل مع اللي زيه وابتدت تحمله فوق طاقته طول ماواعياه فارد قلوعه فوشها ومتعافي...
بكر خلص وقام ومسك الفوطه اللي ماددهاله ابوه وابتدا ينشف وشه واديه وطلع قدام ابوه وقعد عالدكه و ابوه جه وقعد جاره ...
بكر خلص تنشيف وشال البشكير من فوق وشه ولف فرده علي حاشة الدكه وراه عشان ينشف..
وفالاثناء داي سخاوي كان فالزاويه اللي فيها السخان عيعمل كباية قرفه لبكر وصبها ولف بيها واول ماشاف وش بكر صرخ : يابًي... ايه ياقزين اللي فوشك ديه؟؟
بكر بص لسخاوي باستغراب وهو عيملس على وشه وساله : ماله وشى
سخاوي :بقيت الرجل الاوحمر جاك الحزن؟!!
حكيم وهو عيتفحص وش بكر بعد مالفه عليه بايده واول مشافه برق عنيه وهو عيقوله : عاجبك اكده؟ شوفت هبلك عيميل فيك ايه اهي الحنه اللي ندبت بيها علي وشك كيف الحريم حنه سوداني وعلمت فوشك الاوبيض وحالتك بقت حاله؟!! هتحضر فرح اخوك كيف بكره على اكده وتقف معاه؟
بكر : مواقفشي ولا منيل هقعد فاوضتي وقولو بكر سافر..
سخاوي : له ماحنا هنقولو بكر سافر وانت هتحضر الفرح برضك واللي يسالنا مين ديه هنقولولوا ديه واحد من قبيلة الهنود الحمر جاي يحضر فرح واد الشيخ حكيم.. وتقلقش هقصبلك الوزه بتاعت امي واعملك من ريشها برنيطة الهنود هههههههه
حكيم اتنسم بالابتسامه لكنه داراها قوام لما بكر قام على سخاوي وطار وراه وسخاوي رمح يضحك و طلع بره المندره ورمي كباية القرفه اللي اتلقلقت عليه.. وخطف شبشبه فيده وجرى على بيتهم عشان متوكد لو بكر عكشه فالساعادي مهيخليشي فيه عضمه سليمه...
بكر عاود بعد ما وعي سخاوي غبر قبال عنيه ودخل المندره مره تانيه وهو عيبرطم عليه، وبص لابوه اللي كاتم ضحكته وقاله : اوعاك تكون هتقول حاجه يابوي عشان والله مناقص.
حكيم اخد نفس واتحدت بنبره جديه : اني مش هقولك حاجه تزعلك ياولدي ولا تدايقك ولا تزيد غيظك..
اني بس هحكيلك حكايه صغيره اكده.. اعتبرها حدوتة قبل النوم كيف اللي كنت عحكيهالك زمان وانت صغير واللي كانت ستك كمان تحكيهالك...
بكر باصص لابوه ومديق حواجبه وابوه طبطبله عالكنبه جاره عشان بكر يقرب ويقعد عليها، وفعلا بكر اتقدم وقعد عالكنبه وابوه مد يده جاب مسند ومدده عالكنبه وبكر فهم غرض ابوه من الحركه داي، وبتثاقل نام عليه، وحكيم ابتدا يتحدت وهو عيمسد على شعر بكر بحنان..
بص يابكر ياولدي.. هحكيلك عليك قصة لعل الخير يكمن فالشر..
بكر وهو عيتاوب بتعب من لمسه ايد ابوه الحنونه : قول يابوي اللي عايز تقوله..
حكيم : كان فيه راجل زمان عيسعي للجواز.. الراجل ديه كان حاطط مواصفات مخصوصه لمرته فباله اهمها انها تكون بيضه وحلوه...
فاتجوز وطبعا ناس الاولين مكانوش كيفنا اكده ولا زمنهم كيف زمنا وفيش عريس كان يشوف عروسته قبل يوم الفرح..
فاتجوز وفليلة دخلته شال الغطى من فوق وش العروسه ولقاها سمره وعفشه.. حاشى لله حد يعترض على خلقته بس هو شافها اكده.. زعل واتكدر خاطره وهجرها فليلة دخلتها... قعد هاجرها فتره لحدت مالبنيه فاض بيها... قامت راحتله وبحنيه قالتله.. لعل الخير يكمن فالشر... ففهم قصدها ودخل بيها وتمم زواجه منها.. بس عشان يتقبلها ويتقبل شكلها فيوم مقدرش واستمر جواه الرفض ليها.. قام هجرها مره تانيه بس النوبادي هجره ليها كان طويل قوى عشررررين سنه بحالهم...
هجرها من غير مايعرف حتى انها حبلت منيه..
وبعد عشرين سنه عاود لبلده وحضره ميعاد صلاة فدخل الجامع يصلى، وسمع امام عيلقي درس عالناس فانبهر بيه وبعلمه، ولما سأل عن اسمه قالوله ديه الامام فلان ... فسالهم ابن مين فالبلد.. قالوله ابن واحد همل البلد وهج من عشرين سنه ..
انشرح قلب الراجل ديه وراح للامام الشاب وقاله ياولدي اني هروح معاك لبيتكم...
وباخلاق الائئمه وافق على طلبه وخده معاه ووقف قدام باب البيت مدخلش وقال لولده .. ادخل وقول لامك الراجل اللي عالباب عيقولك.. لعل الخير يكمن فالشر..
فدخل الامام متعجب وقال الجمله لامه وهي ردت عليه بلهفه وقالته :
بسرعه افتحله الباب ديه ابوك يا ولدي وجاي بعد غياب طويل..
مقالتلهوش هجرنا عشرين سنه.. ومفيش يوم طول مدة غيابه ذكرته قدام ولده الا بكل خير.. فكان لقاء الشاب بابوه حار واستقبله احسن استقبال..
ابوه اللي مرضيش بيها وهرب منيها ومن شكلها لكنها خلفتله ولد بار، قضي الراجل ديه باقى عمره يفتخر بيه... وعرف زين معني كلمة مرته وفهم معناها.. لعل الخير يكمن في الشر
كتير يابكر عنكونو عايزين نهربو من امور او اشخاص فحياتنا ونتخلصو منهم وعتغيب عنا مقولة لعل الله اراد لنا بذالك خيرا،، ولا يؤخر الله شيئ إلا لخير،،
ولايبكيك اليوم إلا لخير
ولاينزل عليك بلاء إلا لخير.... فهمت ياولدي؟
بكر هزله دماغه بموافقه وعينه خلاص هتقفل وهيروح فالنوم..
حكيم : طيب قولي فهمت ايه وايه الدرس اللي اتعلمته من الحكايه داي...
بكر وهو عيتقلب على جمبه : الدرس اللي اتعلمته يابوي اني اهج من البلد كلها واغيب عشرين سنه اهمل فيهم بت عواد تولع اهنه لحالها واتجوز عليها بعيد واعاودلها بعيالي ومرتي واقولها لعل الخير يكمن فالشر.. اني لو مبعدتش عنك. كان زماني مموتك لكن شوفي رحمة ربنا بيكي لساكي عايشه حيه ترزقي اهه..
حكيم ضربه بيده علي جبينه بالراحه وبضحكه قاله : واااه.. هو ديه اللي طلعت بيه من كل اللي قولتهولك ياقزين؟
بكر : ايوه الله يابوي بصراحه القصه فيها عبره كبيره والراجل اللي طفش ديه بدال مايواجه ويتعب قلبه وياجي علي نفسه، وفات الكل كليله وهمل كلابها تاكل ديابها،. وراح عاش حياته قدوه نقتدي بيها.. واهو عاود لقي مرته العفشه مستنياه وهتخدمه فكبره وخلفتله واد وربته وحدها وخلته امام كد الدنيا والدنيا فله... عاش ياعم الطفشان والله عاش..
حكيم بقلة حيله : يابوي خربت المثل اللي ضربتهولك كيف اكده وشقلبته خالص ياواكل جدك انت؟!!!
بكر وهو عيتاوب : وغلاوتك يابوي المثل ديه جه فوكته وقصة الامام وابوه داي هتكون نهج حياتي من اهنه ورايح ..
وغمض عنيه وراح فالنوم وحكيم فضل قاعد جاره مستمر فالتمسيد على شعره ولما حس انفاسه انتظمت هز دماغه بقلة حيله وهو عيتامله ويتعجب عليه، وفكر ان لو تميم موطرحه مكنش عمل اكده واصل وكان اتصرف بكل عقل ورزانه ورِضى بالنصيب..
لكن بكر عكسه تمام عنيد جامح وأبى ومن صغره وعمره ماعيرضي بالحاجه الفرض واصل وفوق ديه كله متهور وخلقه ديق .. وديه الفرق بينهم وبين بعض..
قام حكيم وغطي بكر وهمله وعاود عالسرايا يرتاح هبابه فحضن جنته بعد مايرمي حمول قلبه علي اطراف حدودها ويدخلها من غير هموم عشان يتنعم فيها وهو خالي الفكر والبال...
***************ا
خلص الليل والكل صابح على يوم جديد وهو يوم الفرح..
بكر قام الصبح بدري قبل الكل و ودخل السرايا قبل ماحد يشوفه، وحتي داري وشه من الغفير اللي كان صاحي وكتها، وطلع طوالي على اوضته فوق وفطريقه قابل امه اللي ضربت علي صدرها اول ماشافت وشه :
اني داخل انام يمه لو حد سال عليا اوعي تصحيني ولا تخلي حد يلفلف قدام اوضتى..
جماره : واه يابكر وفرح اخوك؟ هتهمله لحاله فيوم زى ديه كيف ؟!!
بكر بعصبيه مكتومه شاورلها علي وشه : اطلع فافراح كيف بمنظري ديه.. انتي ماواعياشي شكلي عامل كيف يعني؟ ولا عايزاني ابقي مضحكة الفرح؟ ..
همليني يمه فحالي الله لا يسيئك.. قالها ودخل الاوضه ورزع الباب ودخل عالسرير نام طوالي وامه هزت دماغها وضربت اديها فبعض ومشت بقلة حيله وهي عتتحسبن فسرها عاللى منه السبب فحالة ولدها وسدت نفسه..
عدت ساعات الصبح بسرعه وزينه وتمره راحو الكوافير فالبندر وداهم سخاوي بالعربيه وحتى مرته خديجه وداها معاهم ودفعلهم كلهم... وعرف المعاد اللي هيخلصو فيه وهملهم وعاود عشان يقف مع تميم فالفرح بعد ما بكر حبس حاله فاوضته ورفض الخروج منها لاي سبب من الاسباب..
وحتي اخوه تميم زعل منيه بس لما سخاوي حكاله اللي حصل التمسله العذر وهمله..
اترفع اذان المغرب واتقام فرح ولا الف ليله وليله والناس اتجمعت وبشاير لبست السرج الجديد عشان تزف تؤامها وشريكها فالعمر...
تميم لبس فالبيت وتحديدا فاوضة بكر وقدام عنيه وخلاه هو اللي ساعده فاللبس كمان وابوه الشيخ حكيم بنفسه هو اللي لفله عمة فرحه بكل حب وهو واعي قباله تميم ولده الصغير كبر ومع كل لفه من العمه كان يطوي معاها سنين عمر تميم من وهو فاللفه وتعدي صورته قدام عنيه بكل مراحل عمره،
ومع آخر لفه بص لعريس قلبه وحضن وشه باديه التنين وهو عيباركله ويتجول فملامحه وجماله...
تميم مسك يد ابوه وحبها بتقدير وقام اتطلع علي حاله فالمرايه بعد لفة العمه وابتسم وهو واعي حاله بهدوم الفرح البيضه، ولف حضن ابوه واخوه بفرحه ،
ونزل علي السلم قدام ابوه بخطوات رزينه عكس قلبه اللي كان سابقه وراح مع سخاوي يجيب عروسته من الكوافير..
جماره كانت وسط الحريم تحت و اول ماوعيت ولدها نازل من على السلم بخلجات العرس زغرتت وعينها دمعت من الفرحه بواد قلبها وبكريها وهي شايفاه عريس ملو هدومه..
وفضلت تكبر وتسمي وتصلي وترش بِسْله وملح على كل الحريم اللي شافو تميم وخشومهم اتفتحت على وسعها وعنيهم برقت عاللي متلفلف بالابيض والعيون الزورق لونهم يخطف الانظار مع البياض والدقن اللي متحدد عشان يبروز وش مدور كيف البدر فى تمامه،..
ومرضتش تقرب منيه ولا تحضنه وشاورته من بعيد يطلع قوام عشان متخليهوش اكتر قدام الحريم والبنته اللي عنيهم كانو هياكلوه وكل وفضلو لاحقينه لحدت ماطلع هو وابوه من باب السرايا...
يادوبك وصلو الصوان بتاع الفرح وسخاوي لحقهم طوالي بعد ماعاود من الكوافير بزينه وتمره ومرته خديجه ودخلهم السرايا وجه جري عشان يقف جار تميم...
ابتدا الفرح والتحطيب وتميم كان يحطب بكل براعه كنه داخل حرب يفوز فيها بحبيبته وعيقاتل بكل قوته..
وبالفعل فاز فوز ساحق ومع آخر نبوت طيحه من اللي قدامه ابتدت الهلاهل وحكيم الضحكه شاقه حلقه وهو واعي قباله ولده واول فرحته عريس وعيحطب والفرحه عتنط من عنيه، وفكره بحاله يوم فرحه، ورجعه لسنين فاتت كأنه شايف نفسه فتميم دلوك، بس حمد ربنا على رحمته بولده وانه مشافش العذاب اللي هو شافه ولا داق المر عشان ينول حبيبته زيه..
*****************ا
فالاثناء داي فبيت عواد
رابحه مرت عواد وهي متصديه بجسمها كله لعواد وعتحوش فيه :
ياعواد استهدي بالله مش اكده هتموت البت فيدك حرام عليك
عواد بعيون حمره كيف عيون الغول : اوعي من قدامي يارابحه عشان مموتكش معاها الفاجر اللي عايزه تطلع عن طوعي داي.. كيف يعني معاوزاش تتجوز واد الشيخ حكيم كيف؟.... لعب عيال هو ولا لعب عيال.. عاوزاني اقوله ايه؟ اروحله واني مدلدل رقبتي واقوله معلهش ياشيخ حلني من الفاتحه اللي قراها ولدك على بتي عشان اني مقادرشي احكم على اهل بيتي واخلي بتي تمشي على طوعي كيف ماولدك الراجل مشى علي طوعك ومرضيش يصغرك؟ عايزاني اروح اقوله اني معرفتش اربى؟ عايزاني اصبغ عمتي بسببك انتي وبتك واسحب هديه هاديت بيها الشيخ حكيم؟!!
الله فسماه ديه مايوحصول لو علي قطع رقابكم انتو التنين...
اني غاير الفرح دلوك واعاود الاقيكي كيف النعل مرميه فأوضتك لا حس ولا خبر ولا عايز اشوفك قبال عيني من اهنه لحدت ماتتجوزي وتغوري بيت جوزك...
اني الظاهر كنت غلطان لما حبيتك ودلعتك اكتر من اخواتك البنته كلهم يامليكه ودلعي ليكي خلاكي محطاش حد قبال عينك،، ولا حتي ابوكي وكلمته وهيبته وسط الناس...
مليكه بنبره باكيه : يابوي اسمعني بس هفهمك
عواد بعلو حسه : قووولتلك اكتمي نَفسك معاوزشي اسمع حسك فودني واصل... قالها واتحرك بسرعه وغيظ ومردش علي مرته رابحه اللي عماله تنده باسمه ولا قلبه رق لصوت بكى بته اللي طالع من قلبها بحرقه...
طلع عواد ورزع الباب وراه ورابحه عاودت لمليكه وضربتها على كتفها بغيظ وهي عتقولها :
عاجبك اكده ياوش الشوم؟ خليتي ابوكي غضب عليا واني عدادي واحادي فيه مداديه عشان يفضلني ويفضلك انتي واخواتك عن الباقيين.. اكده تخسريني كل حاجه وتهدي كل اللي عبني فيه سنين بقساوة مخك؟
مليكه :وهي عتتخبط : يمه انتو مفاهمينش حاجه مفاهمينش... يمه واد الشيخ اللي فرحانين بيه وبنسبته ديه هو اللي معاوزنيشي ... آني قولتلك سمعته بودني وهو عيقولها يمه ليه ابوي يعمل فيا اكده ويغصبه عليا ليه؟
رابحه : وهي عتسد خشم بتها : آكتمي ياواكلاهم سمعتي ايه وشفتي مين وفين.. والله لو حد من اخواتك الولاد سمعك ولا وحده من حريم ابوكي لنروحو كلنا فداهيه ويقولو لابوكي شوف بتك شافت واد الشيخ فين وسمعته ميته ودبحك ودبحي يكون عالقبله..
استري علينا واكتمي ومن اهنه لوكت جوازك ربك يعدلها من عنده وتاجي من فوق ... وبصت بعيد وقالت بشرود : مع ان الواد خساره داني لمحته من بعيد شوفته شرحت قلبي بجماله وطلته وعيونه الزورق ياقزينه انتي..
مليكه: يغور وتغور عيونه قليل الحيا ديه اللي معداش عليه صنف الزوق وجاي يتعارك فانصاص الليالي مع ابوي ويشتم عليه ويقول حديت ماينلبسش عليه توب
رابحه ردت عليها وهي جازه علي سنانها : اكتمي.. قولتلك اكتمي واوعك تقولي لأبوكي نص كلمه من الحديت اللي قاله بكر عليه عشان مهيصدقش ولا حرف منه بالعكس هتزيدي كرهه ليكى ويقول عليكي كدابه ولفاقه وخصوصي ان مفيش شاهد ولا دليل علي الحديت ديه ولا حد وعيه ولا سمعه غيرك وانتي خابره زين حبه للشيخ حكيم من زمان وتقديره ليه..
مليكه بغيظ: يعني مفيش فايده دلوك اني اتفلفت من البو اللي اسمه بكر ديه؟
رابحه :له
مليكه: طيب حااااضر..... واتقلبت علي جمبها ونامت ودغطت وشها بيدها وبركان نار قايد فقلبها وحلفت مايهدالها بال غير لما تطفيه...
راح عواد عالفرح وبص شاف الشيخ حكيم قاعد وين وراحله سلم عليه وباركله واول ماشاف بشندي قاعد جاره علي يمينه لف قوام وقعد من الناحيه التانيه علي شمال حكيم بعيد عنه خالص..
حكيم لاحظ ديق عواد وشروده من اول ماقعد وميل عليه وساله : خير مالك يابو مختار فيه حاجه مزعلاك ولا ايه؟
عواد بابتسامه كدابه : له ابدا سلامتك ياشيخنا
حكيم : اصلي واعيك متكدر من ساعة ماجيت مش عوايدك يعني؟
عواد : له متخادشي فبالك مشاكل فالبيت بين النسوان مانتا خابر البيوت ومشاكلها عاد..
حكيم بضحكه :له يابوي فدي معاك كل العذر دول تلاته بعيالهم ربنا يعينك على بلاويهم...
ومد حكيم يده فجيبه وطلع الفين جنيه ومدهم لعواد فالخفا وهو عيقوله .. امسك دول يابو مختار من يدي
عواد وهو واعي يد حكيم ممدوده بالفلوس سأله باستغراب :ايه دول ياشيخ؟
حكيم : دول تديهم لخطيبة ولدي بكر فيدها وتقولها دول من عمك الشيخ حكيم تخليهم معاكي وتجيبي اي حاجه نفسك فيها ولو عوزتي حاجه تشيعيله طوالي..
عواد وهو عيزيح يد حكيم بالراحه ورد عليه بابتسامه :
واه ياشيخ فلوس ايه الخير كتير والحمد لله ومليكه مناقصهاشي حاجه واصل كتر خيرك يابو تميم...
حكيم : اولا عيب عليك لما ترد يدي الممدودالك... ثانيا خطيبة ولدي من اهنه ورايح مسئوله مني لحدت ماتاجي بيتي وكل طلباتها اني متكفل بيها..
ومش لتقصير منك لاسمح الله اني خابرك زين وخابر بيتك بيت عز وكرم..لكنها محبه مني وربنا العالم، ولو مخدتهمش مني اسمك عترد محبتي ليك ياابو مختار..
عواد وهو عيتلافه الفلوس من يد حكيم بابتسامه : ماعاش ولا كان اللي يرد محبتك ياشيخنا... وحطهم فجيبه وبعدها اتنحنح وسال حكيم وهو عيتلفت بعنيه شمال ويمين :
الا هو بكر وين امال مبانش من ساعة ماجيت ولا نضرته فالفرح؟!
حكيم : بكر فيه حاجه اكده حصلت مخلتهوش يحضر فرح اخوه هيحلها ويعاودلنا يوم ولا تنين اكده...
عواد : ربنا يعينه ويقويه.. راجل بكر بردك ربنا يحميه ويخليهولك هو واخوه ياشيخ..
حكيم : آمين يابو مختار ويخليلك يارب...
وبص بعيد لكنه عاود يبص لعواد لما سأله: الا هي ليه الست ام تميم مجاتش ولا مره تزورنا فالبيت وتقعد هبابه جار الحريم يتعرفو على بعض وام مختار سالتني كذا مره عن السبب واني معرفتش ارد اقولها ايه لعل المانع خير احنا عايزين نزيدو الموده بينا ياشيخ..
حكيم باحراج : والله لساتنا كنا عنتكلمو فالموضوع ديه وقلنا هنعملو زياره وام تميم تروح تزوركم وتشوف خطيبة ولدها وتقعد جارها هبابه بس انت خابر زين ان امي مره كبيره ومريضه ومعهاش غير مرتي قاعده جارها ليل نهار ومعتستغناشي عنها دقيقه وحده، وديه اللي مكتفها ومانعها من كل طلعه مش من زيارتكم انتو بس.. فسامحونا علي تقصيرنا فحقكم يابو مختار وباذن الله فاقرب فرصه هاجيلك اني بنفسي واقعد جارك فبيتك واشوف مرت ولدي ولا اني منفعشي؟!
عواد بضحكه : واه يابوي تنفعشي كيف دانت كد الدنيا كلها ودخلتك بيتي هتوبقي يوم عيد والله.. وبالنسبه للست ام تميم عذرها كبير ومقبول كان الله فعونها وربنا يدي الصحه للست الوالده ويطولنا فعمرها..
حكيم هز دماغه ورد عليه بابتسامه : آميين يارب العالمين تعيش يابو مختار..
ورجع حكيم بص للفرح وعينه على ولده تميم ومبتسم، ويده كل هبابه تطبطب على بشندي جاره اللي قاعد فدنيا تانيه عينه عاللنض اللي عماله تطفي وتولع وتغير انوار كنه عيل صغير فرحان بحاجه اول مره يشوفها..
اما مختار فزفر بديق وهو شايف الكرم وطيب الاصل والاخلاق والمحبه والتقدير بتاعة الشيخ حكيم اللي بته عايزه تحرمه من نسبه بقلة ربايتها، لكن على مين.. ديه يدفنها حيه لو لزم الامر، ولا انها تقطع الود اللي عواد مش مصدق لحد دلوك انه اتكلل بالنسب..
خلص الفرح وتميم ركب بشاير واتزف فالبلد زفه محصلتش والناس فكل شارع تمر منيه الزفه يرمو علي تميم الارواح والملبس والعيال تخطف بفرحه وعالحال ديه لحدت مالف البلد كلها وعاود عالسرايه اخيرا ودخلها ونزل من عن بشاير وفاتها لسخاوي يربطها،
دخل تميم السرايا وراح على عروسته اللي كانت متبوشه بطرحتها البيضه اللي غطتها بيها جماره من اول ما سمعو ان تميم دخل السرايا...
تميم اتقدم من زينه بلهفه ومسك يدها قومها وخدها عالمشتمل طوالي من غير مايشيل طرحتها، ولا يبصلها، ولا حتى يقعد هبابه جارها قدام الناس، ولا حتي شاف سته تماضر اللي كان نفسها تاخده فحضنها وتحبه وتباركله ونسيها خالص لكنها التمستله عذر شوق العريس لعروسته وضحكت وهي واعيه تميم العاقل الرزين ملهوف وعيتبسم ويهز دماغه وهو ماشي لكل اللي يقوله كلمه حتي لو مسمعهاش وقابض على يد زينه بقوه كنه خايف تهرب منيه والعشق مضيع هيبته واصل..
اخيرا دخل تميم المشتمل بزينه وقفل الباب وراه واتقدم منها وقلبه عيتخبط فصدره من كتر السعاده، ورفع الطرحه عن وشها وبلع ريقه وهو عيتامل فبديع صنع الله وهمسلها بالشامي :
دخيل ربك اللي خلئك مااجملك يازينة الصبايا كلهم..وزِينة القلب والروح ..
زينه وهي تايهه فجمال تميم هي كمان اللي ميقلش عن جمالها همستله بنبره دوبت قلبه دوب : يسلملى ألبك وروحك ابن عمي تشكل آسي ياحئ...
تميم ابتسملها وغمض عنيه وقرب منها بالهداوه لحدت ماتلاشت المسافات واختلطت الانفاس وداق لأول مره خمر الحلال المُسكر واللي من اول قطره أذهب عقله وسلب منه الوعي والادراك ومحسش بحاله غير وهو ساقط في بحر خمر الحلال يشرب ويتلذذ بدون خوف من عقاب ولا حساب كأنه عيشرب من خمر الجنه اللي ناله جايزه بعد ما منع روحه من خمور الدنيا...
اما فالسرايه بعد ما الفرح خلص كل واحد راح على موطرحه ونام يرتاح بعد التعب والقلوب مستكانه وفرحانه وبالذات حكيم وجماره اللي مش مصدقين حالهم انهم جوزو ولدهم البكري وقضو الليل كله حديت وكلام والنوم مازارش عنيهم غير بعد اذان الفجر وقامو صلوه حتنهم نامو في ثبات...
**************ا
فاتت الايام وعدت وتميم كمل شهر متجوز كل يوم من ايامه تتعد بسنه سعاده مع ياسمينته الشاميه اللي كل يوم تزيد حلا فعينه عن اليوم اللي قبله، وتزيد محبتها فقلبه، لدرجه فاقت الوصف، وخلته دايما قاعد جارها وحتي قرايته ودراسته هملها وصب كل اهتمامه على زينه وبقت هي منهجه ودراسته ودنيته وحلم كبير اتحقق حس بعده انه معاوزش حاجه تانيه من الدنيا..
سخاوي هو كمان عايش اسعد ايامه وفرحته اكتملت من بعد ما خديجه مرته طلعت حبله وهو وامه طايرين بيها من الفرحه وشايلينها من عالارض شيل، وعيخافو عليها من الهوا الطاير، ودايما متناوبين عليها حراسه من بشندي،،
اللي يوم يبقى زين معاها وتقدر تتحرك فالبيت براحتها...
ويوم يصحي بس يسمع حاجه عن حبل خديجه تركبه العفاريت ويكسر الدنيا فوق روسهم وبالعافيه عايز يمسك خديجه يسقطها ويقول لسخاوي ان الواد ديه مش ولده والغازيه جايه حبله بيه وضحكت عليه عشان يربيه وهو صدقها كيف الجحش...
تمره خلاص عتحضر حالها عشان تمتحن الثانويه وعتزاكر بكل طاقتها عشان توصل لحلمها مع انها حاسه انها محتاجه تميم قوي كيف عوايده عشان يشرح ليها اي حاجه واقفه معاها، لكن فين تميم دلوك ديه محدش عيشوفه من يوم مااتجوز غير صدف...
صوح سخاوي خالها عيشرحلها ويفهمها اللي يقدر عليه لكن ابدا مش زي تميم فبساطة شرحه ولا طولة باله.. واكبر دليل لماكانت تقف قدام قدام حاجه كان شارحالها قبل اكده مكانتش تحس غير بيد سخاوي نزلت على راسها رجت مخها وحولت عنيها...
اما بكر فاكان رامي كل حيله على مزاكرته ووسط كتب ابوه بعد ما يخلص مزاكره وطلع من باله موال عواد وبته خالص عشان يقدر يعيش ويعرف يكمل طريقه وسلمها بيد ربه..
تماضر فالفتره الاخيره بقت تحب تقعد لحالها وتقفل اوضتها عليها طول الوكت تصلي وتسبح وتقرا قرآن وبقتش تقعد معاهم غير فين وفين، لكن حكيم قلبها كانت لازمن كل يوم تشوفه وتحبه وتتطلع فيه وتسمعه وهو عيشتكيها من هموم الدنيا والفصول والمشاكل وفالاخر تطيب خاطره وتصبره على حمله بكلمتين وتقوله خلاص هانت وكلها كام شهر وهترمي الحمل من فوق كتافك على كتاف غيرك وترتاح...
جماره كانت مستغربه عمايل تماضر فالفتره الاخيره وقعادها لحالها وزهدها فالدنيا ولما سألت حكيم عن السبب ابتسم والدموع لمعت فعينه وهو عيقولها :
ديه حُسن الخاتمه ياجماره... امي خلاص قلبها حس بقرب النهايه،، عشوفها فعينها كل ماتبصلي وتتبسملي ولا تضمني وتشمني كل عشيه كنها عتسلم علي سلام مودع..
جماره يومها استغربت هدوء حكيم وثباته وهو عيتحدت معاها عن قرب موت امه بالبساطه داي وانه متقبل الموضوع ومسلم بيه لدرجة ان اللي يسمعه وميكونش يعرف تماضر ايه بالنسبه لحكيم يقول ان ديه ميحملشي ولا ذرة محبه لامه فقلبه ووجودها فحياته كيف عدمه...
لكنها لما فكرت فالموضوع شافت ان ديه رضى بالمكتوب والمقدر وايمان كبير فقلب حكيمها واصل لدرجه مفيش قلب وصلها قبل اكده..
**************ا
عدت الايام وخلاص الامتحانات بدأت وسخاوي راح يمتحن آخر سنه ليه فكلية الزراعه. عشان من بعدها يفضى لارضه يراعيها ويكبرها وكمان يحل مشاكل كل الفلاحين اللي فالبلد مع ارضهم..
وتمره دخلت عالامتحان بقلب جامد من بعد ماتميم لحقها فآخر اسبوع ولملها المنهج كله وعلملها عالمهم اللي مطلعش منه الامتحان...
تميم هو كمان لم حاله وراجع عاللي فاته وامتحن وكل الامتحان كان ياجي من اللي حافظه حفظ..
بكر كمان كان يدخل اللجنه ويطلع اول واحد بعد مايخلص حل فوقت قياسي من سهولة الاسئله من كتر مازاكر وكل الكتب وكل ..
النهارده آخر يوم فامتحانات سخاوي وراح علي كليته مع تميم بالعربيه وبكر راح مع تمره على مدرستها عشان يوصلها الامتحان عشان هو كان خلص امتحانات ومستني نتيجته تظهر وفالاثناء دى..
بشندي قاعد فالجنينه وعينش بالمنشه بتاعته وهايم مع نفسه فالملكوت... اتقدمت منيه عيشه بالهداوه وقعدت جاره وهو انتبهلها بعد دقايق وضيق حواجبه وهو عيسالها :
انتي مين يامره انتي ودخلتي اهنه كيف؟ اوعي تكوني حراميه داخله تسرقيني..
والله معاي نشو رمان البعِك بيه لما يبانلك صحاب... حتي اهه.. وفضل يدور جاره على النشو بتاعه اللي دسوه منيه من يوم حبل خديجه واللي عينسي الدنيا كلها لكن النشو ابدا مش عينساه..
وهمس لحاله بصوت مسموع.. هو فين كان جاري اهنه من شويه؟!!
عيشه فضلت بصاله شويه كتار وهي عتتامل فيه وفكبر السن الى بان عليه قوى وردت عليه بسرحان :
بالك يابشندى ..رغم كل اللى فيك ديه واللي عتعمله فيا بس والله العظيم وجودك جارى مطمنى ومخلى للدنيا طعم ولون ومعارفاشى لو جرااك حاجه انى هعيش كيف بعديك؟
بشندى بزعيق :واه.. يجرالي حاجة ايه يابت الكلب؟ عتفولى عليا ليه ياواكله ناسك ؟ انتى مين يامره انتى وكيف تدخلى بيت راجل غريب وتقعدى معاه لحالك انطوقي...
اصلا انتي باين عليكى فاجر ..وضربها كام ضربه ورا بعد بالمنشه بتاعته خلى عيشه تضحك بقلة حيله وهي مش قادره تحوش عن نفسها وهو شاف ضحكتها ولم يده بالمنشه وابتسم وفضل باصصلها وبعد ماسكتت من الضحك همسلها :
انتي حلوه قوي وضحكتك حلوه قوي يااسمك ايه وعنيكي كيف عنين البسس حلوين وعيلمعو لمع..
عيشه اتنهدت وردت عليه : دول عنيك الحلوين وعشان اكده عيشوفو الناس حلوه يابشندي..
بشندي :الا اسمك ايه انتي ياقشطه؟
عيشه : اسمي عيشه
بشندي : عاشت الاسامي ياعيشه... وبص حواليه بحذر ورجع بصلها وميل عليها وهمسلها :
عقولك ياعيشه ماتجيبي حبه هو ومحدش شايفنا
عيشه ضحكت وميلت حبته فخده طوالي
وهي عيملت اكده وبشندى زعق بعدها بعلو حسه :
يابوى ..الواحد لما تكون نيته سليمه ربنا يبعتله الغوازى فقلب بيته وهو قاعد ... وميل عليها تاني وهمسلها عتاخدى فلوس انتى يبه عالحبحيب ديه علي اكده؟ .. اصل اني معاييشي، مشتغلتش النهارده ؟
عيشه بضحكه :له معخدشى فلوس متخافش عحبحب ببلاش..
بشندى بضحكه :ايوه صوح فلوس ايه اللى تاخديها وانتى عجوزه اكده ..
تلاقيكى عتشتغلى ببلاش عشان تعملى ثوابات تخشى بيها الجنه ..هههع ههع هع
عيشه ماتت على روحها من الضحك وبشندى باصصلها وضحكان وهمس بصوت واطى وهو عيتطلع لعنيها : بس عنيكى حلوين يابت المحروق كيف عنين البسس صوح.. شكلك كنتى حلوه قوى وانتى صغيره ..كنتى جيتينى وانتى صغيره كنت اتجوزتك بعد مامرتى ماتت بدال مفضلت قاعد لحالى ..
عيشه :ملحوقه اتجوزني دلوك
بشندي : له يبوي انتي صدقتي ياك!! اني عضحك معاكي اتجوزك ايه... عايزه تركبيني العار يختي ويقولو بشندي اتجوز غازيه علي اخر الزمن والعيال تزفني؟
له يفتح الله... انتي تاجي كل يوم اهنه تديني حبتين تلاته كيف اللي دلوك دول وتروحي تاني.. ولا مين شاف ولا مين دري ماشي..
عيشه ضحكت بصوت عالي وهي عترد عليه : ماشي.
بشندي رجع ابتسم وهو واعيها عتضحك وهمس لنفسه : غازيه غازيه يبت المحروق حتي الضحكه ضحكت غوازي والله.. اني ععرف الغازيه من ضحكتها..
وهو قال اكده وعيشه زادت فالضحك وبشندي ضربها بالمنشه وهو عيتلفت حواليه : بس يبه هتفضحينا وتلمى علينا الناس يخرب مطنك...
عجوزه فاجر صوح...
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والأربعون من رواية جمارة بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا