مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة دنيا صابر والمليئة بالعديد من الأجداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل التاسع عشر من رواية غيث بقلم دنيا صابر .
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل التاسع عشر
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل التاسع عشر
نقطة النهايه ما هي الا بدايه جديده لحياه أخرى
نظر لها بعدما اعطاها العصير : تفتكري اي الخطوه الي بعد كدا
عقدت حاجبيها بعدم فهم : تقصد اي ؟!
مراد بتنهيده : اقصد ان حفلة تخرجك كمان اسبوع هنعمل اي احنا بعد الحفله
مراد وهو ياخذ نفس : طب هنقول لهم سيبنا بعض ازاي وليه
نظرت له وعيناها تغرقها الدموع من مجرد الفكره : هنسيب بعض !!!
مراد وهو يتمعن النظر في رده فعلها : هو مش دا اتفاقك معاياا صح؟
منه بحزن وهي تنظر ليدها : صح
نظر امامه بعض الوقت وبعدها قال بهدوء : لو قلت لك مش عايز نسيب بعض هتقولي اي ؟!
نظرت له بصدمه وتوتر : انا عايزه اروح لمامتك حااالااا
عقد حاجبيه : منه انا بقول لك اي وانتي تقوليلي اروح لمامتك
منه باصرار : ايوا انا مش عايزه اجاوب الوقتي وديني لمامتك يلاا
تنهد بقله حيله ونظر امامه بهدوء ولم يتحدث احد مره اخرى ظل الصمت يعم المكان
دقائق ووصلا للمستشفى كانا يقفان امام باب الاسانسير وكل منهم يفكر في الاخر ظل ينظر لها بعدم فهم لما لم تجيبه هل هذا معناه انها تريد الانفصال بعد حفل تخرجها ام لا هل احبته كما احبها ام انه هو الوحيد الواقع بالحب هنا تنهد وخطرت علي باله فكره مجنونه وقرر تنفيذها ليعرف هل تخاف عليه وتحبه ام لا ابتسم بمكر ودخل المصعد بعدما دخلت وضغطت علي الزر اخذ نفس طويل وبعدها بدا بتنفيذ خطته
علي الجانب الاخر كانت تقف بهدوء تفكر بكلامه عقدت حاجبيها عندما سمعته ياخذ انفاسه بصعوبه وشهقاته بدت عاليه اقتربت منه بقلق : في ايه؟!.مالك
مراد بتمثيل محترف بدا يظهر ان ملامحه مرهقه : عندي فوبيا من الاماكن المغلقة .
منه بخوف وحزن : ياحرام طب متخفش انا معاك اهو وبعدين الموضوع دقايق ونوصل
مراد باحتراف وفي لحظه بدون ان تراه ضغط علي جميع الارقام الموجوده في الاسانسير : اه ياريت حاسس ان هاتخنق، مش قادر اخد نفسي شكلي هموت ولا اي ياريتني ما ركبته وكنت طلعت من علي السلم (وبقلق) ايه دا الاسانسير وقف.
منه والدموع لمعت في عينيها بتوتر : طب اهدا ان شاء الله حد هايحركه.
مراد بتمثيل اكثر احترافيه وضع يده علي قلبه : اه قلبي يا منه هتخنق ارجوكي سامحيني علي اي حاجه عملتها وضايقتك خدي بالك من امي يا منه دي ملهاش غيري وعايزك تعرفي اني وقعت في حبك واني كان نفسي اتجوزك وتبقي مراتي وفي حضني
نظرت له بدموع واقتربت منه وامسكت يده وبدات بالتهويه بيدها حتي يهدا وبنبره كلها خوف عليه : مالك يا مراد اهدا والله هايشتغل تاني متقولش الكلام الي يخوف دا
مراد بيغمض عينه : لا مش قادر حاسس اني هاموت انا بحبك اوي
منه ببكاء ويدها علي وجهها : وانا والله بحبك بس عشاني فوق معايا واهدا والله كل حاجة هاتكون كويسه، خد نفسك كويس.
نظر لها مراد بانتصار لاعترافها ذاك واكمل تمثيل وهو يسعل ويتحدث بتعب : مش قادر اتصرفي يا منه اعملي اسعافات اوليه همووووت
منه بقلق وتوتر : مش عارفة طب اعمل ايه...
مراد وهو مكمل بتمثيله اوقع نفسه باحضانها وابتسم علي خوفها الواضح عليه وصوتها القلق متحدث باختناق : مبقيتش قادر استحمل ااااه اغمض عينيه باحتراف
منه ببكاء : ابوس ايدك فوق انا قلبي هايقف من الخوف
دقائق واشتغل الاسانسير وهو عندما سمعها تبكي فتح عينيه وبتمثيل : اه ايه دا انا فين.
منه وهي تمسح دموعها : انت فوقت الحمد الله
مراد وهو يمسك يدها : اه سنديني اقوم، تعبان.
منه بقلق وسرعه : انت قلقتني اوي عليك انت لازم تتعالج، روح لدكتور، انت مش عارف قطعت قلبي ازاي، بجد خضتني وعيطت وانا اصلا كنت هموت من الرعب ....
مراد بمقاطعه : ايه هشششش اسكتي سيبني اتكلم، انا كويس مفيش حاجه
منه بعقدة حاجب : كويس ازاي انت مشوفتش نفس...
قاطعها مراد وهو يقبلها في خدها وهي وقفت مكانها وفتحت عيناها بصدمه ولم تنطق بحرف واحد
مراد وهو يبتسم لها : بحبك، وخلاص مفيش مفر انا عرفت انك بتحبيني خلاص ( لم يجد رد منها لوح بيده امام عيناها
نظرت له وتحدثت باندهاش : انت ... ا..اي الي عملته... دااا
اقترب منها بخبث وسرعه عندما راي ان الاسانسير سيقف في خلال ثواني واقبل عليها وقبلها مره اخرى في خدها الاخر متحدث بغمزه : عملت كده يعني لا دا انا بعبرلك عن مدى حبي لخدودك الي شبه الفراوله دي ضحك بشده عندما ابعدته بسرعه بيد مرتعشه وخرجت من المصعد بتوتر
مراد وهو يخرج خلفها : تصدقي طعم خدودك زي الفراوله
اسرعت في خطواتها وقد توردت من الخجل اقترب منها وامسك يدها وهو يتحدث بضحك : لا اهدي كدا احنا لو دخلنا علي ماما وانتي خدودك حمرا كدا هتقول عملتلك حاجه
شهقت بسرعه وبدات بالتهويه علي وجهها وهو يضحك عليها بدات بالتحدث مع نفسها : اجمدي كدا يا منه في اي فين الي هتدوخه راح فين كلامك وانك هتطلعي عينه دا هو في دقيقتين ودوبك فيه اخ هو جاب الجرائه دي منين ولا ضحكته القمر دي حد يضربه ويقوله يسكت عشان انا كدا ممكن اروح اقوله نتجوز مش بحبك بس
فاقت من شرودها وهو ينادي : منه منوش قلبي انت يا جميل سرحان فيا طبعا صح
اجابت بشرود : اااه هااااا.... لا لا انا..... يلا ندخل
ودخلت الغرفه بعدما استاذنت ودخل وهو يضحك عليها
ابتسمت سحر علي ضحكه وتحدثت وهي تحتضن منه : يا رب دايما اشوفك بتضحك بس فهمني بتضحك علي اي
غمز مراد لمنه بمشاكسه : اقول لها بضحك علي اي لم تجاوبه فنظر لامه : اصل يا ماما كنت...
قاطعه صوتها وهي تقول بتوتر : اصل انا كنت هتخبط في الباب وانا جايه مستعجله وهو ضحك
ابتسم علي شكلها المتوتر : ايوا صح صح
سحر بحب : عامله اي يا حبيبتي
منه وهي تربت علي كتفها : كويسه بس انتي وحشتيني اوي انا كنت مش عارفه اجيلك عشان الفتره الي فاتت كان عليا امتحانات وماصدقت خلصت والحمد الله
سحر بابتسامه : ولا يهمك يا حبيبتي قوليلي دي اخر سنه صح
هزت راسها بالايجاب فتحدث مراد بحب : قوليلي يا امي الدكتور حدد معاد العمليه ولا لسه
سحر بتنهيده : حددها قال بعد بكرا ان شاء الله
تنهيده صدرت منه كانت مليئه بالخوف والقلق علي منبع حنانه وسنده وقدوته وعينه الذي يبصر بها خائف عليها فنسبه خطورة تلك العمليه اكثر من المعتاد يخاف ان يفقدها فهي اخر ما لديه واهم ما يملك
لاحظت سحر قلقه وتغير ملامحه فتحدثت بحنان : متقلقش يا حبيبي انا هبقي كويسه عمليه زي الي فاتو متخافش مش هسيبك الا بعد ما اشبع منك واشوفك عريس واشوف عيالك كمان
مراد بحب : ربنا يخليكي لياا يا امي
منه وهي تنظر لمراد : بقول لك اي ممكن تجيب لنا عصير من تحت
مراد برفعت حاجب: انتي بتوزعيني صح !؟
منه بضحكه : ايوا
مراد بغمزه : عشان ضحكتك الحلوه دي هتوزع ماشي
سحر بمكر : خرجتيه ليه في حاجه عايزه تقوليها صح
منه بتانيب ضمير : صح بس انا خايفه اقول تزعلي مننا وكمان مش قادره اكمل في المسرحيه كدا
سحر بحنان : قولي يا حبيبتي
منه بهدوء : احنا مش مخطوبين لبعض عشان بنحب بعض زي ما فاهمناكي
سحر بعقدة حاجب : ازاي يعني؟؟!
منه بتوتر : كانت مسرحيه اتفقنا اننا نتخطب عشان حضرتك ترضي تعملي العمليه وانا وافقت لاسبابي و....
سحر بعقدة حاجب : مسرحيه
منه بتبرير : في الاول بس كانت مسرحيه بس الوقتي والله الوضع يختلف
سحر بمكر : يختلف ازاي
منه بتنهيده : الوقتي انا بحبه فعلا
سحر بضحكه : طب ودي حاجه حلوه ولا وحشه؟!
منه بعدم فهم : هو حضرتك بتضحكي ليه !؟
سحر بغمزه : اصل مراد كان قالي علي حوار المسرحيه الي بتعملوها وقالي كمان انه حبك بجد ومنتظر اللحظه المناسبه عشان يعترفلك بحبه
منه بتوهان : يعني هو بيحبني بجد
سحر بتأييد : ايوا ابني وانا عارفاه طيب وحنين والي في قلبه علي لسانه وانا بعرفه لما بيحب صدقيني بيحبك انتي مش بتشوفيه وهو بيتكلم عنك عيونه بتلمع وهو مبتسم وكانه شايفك قدامه
منه بحيره : طب اعمل اي
سحر بضحكه : ولا اي حاجه انا متاكده انه هيعمل كتير عشان يكسب قلبك في صفه
___________________
يجلسان في احد المطاعم وهي تاكل بشراهه وهو ينظر لها بضحكه ومن ثم تصنع الحده وتحدث : ممكن اسألك سؤال
اسراء وهي تاكل : انجز
عمر بتسأل : انتي مش بتقوليلي يا أرنوبي ليه
اسراء برفعه حاجب وهي تضع الشوكه علي الطبق : ايه يالا ماتنشف كده متبقاش خرع
عمر بسخط : منك لله يا شيخة منك لله ربنا يردهولك الجفاف اللي انتي معيشاني فيه ده
اسراء وهي تمسح فهمها بالمنديل : بقولك ايه انا مش من ناقصة كلام فاضي احنا ورانا هم مايتلم واتنيل قولي هننزل امتي نجيب بقيت الحاجة قبل الفرح انا مش عارفه انت كنت مستعجل علي اي حد يكتب كتابه الاسبوع الي فات والفرح يبقي بعد شهر
عمر بسخريه : فرح مين ده ان شاء الله
اسراء : فرحنا يعني هيكون فرح والدك
عمر : هو انا مقولتلكيش ؟؟
اسراء برفعه حاجب : لا اشجيني
عمر باستفزاز : مش انا توبت لله توبت ومش هتجوز
اسراء بنرفزه : وفرت انا غلطانه اني اشفقت عليك ووافقت اتجوز واحد شبهك
عمر بضيق : ومالك يا ختي بتكلميني بقرف وكأني يعني هعيط لو سيبتيني ع الاقل اروح ادور علي انثي اتجوزها مش خاطب سيد صاحبي اشوف انثي تدلعني وتقولي يا بيبي ويا ارنوبي ويا ابو ادم مش تقولي هتغديني ايه يييااااالا
اسراء بشهقه : قصدك اي اني مش انثى !!! انت تقصدك كداااا؟؟
عمر بنرفزه : اه هو في انثى بتقول لحبيبها يالاااا وانجز ووفرت
اسراء بعصبيه : انا مش انثى نهارك اسود يا عمر
عمر : اهووو شوفتي في انثى تقول نهارك اسود؟!!
اسراء بنرفزه : هات دبلتك انا مش هكمل مع واحد مش مقدر انوثتي
عمر برفعة حاجب : هو مش المفروض انا اللي اخد دبلتك عشان أنا اللي جايبهم بفلوسي وبعدين يعني انتي ورتيني اونثتك دي وانا اعترضت
اسراء بنرفزه : لا طبعا انا اللي اخدهم عشان ارجعهالك وقت ما انا اللي احب ولا مفكرني هكون لعبة في ايدك تسيبني وترجعلي وقت ما تحب وبعدين انا حرة انوثتي وانا حره فيها الله انت ايش حشرك انا ياخي بخاف من الحسد الله حاجه غريبه
عمر بضيق : متتعصبيش عليا بس كده وحياة خالتك ومش هديك دبل انا ما صدقت اني لبستها اقوم اقلعهالك كدا بسهوله
اسراء : طيب مش عايزاها بس انا مخصماك لحد شهرين ومفيش جواز الا بمزاجي هاا بقااا
عمر بابتسامه : طب هعزمك علي فيلم جديد
اسراء بنفي: ولو ولو مش هتأثر
عمر بأغراء: وهفرتك الخمسين جنيه اللي معايا واجبلك كاجو
اسراء : مهو أصل أنا زعلانة جامد أوووي
عمر بضحكه : سلامة قلبك من الزعل هجبلك اوريو ونتفرج ع الفيلم وبكرة أفسحك ونروح الملاهي
اسراء بضحكه : صالحتك يا اخي هو انا ليا غيرك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غيث بتعجب : قاعده بتتزوقي لمين! انتي خارجه كمان!
جوهره : آه خارجه مع أصحابي! عندك مانع!
غيث بعصبيه : بقولك قومي إعملي إي طفح على دماغك
جوهره بتحدي : مش هعمل حاجه! أنا مش مسئوله عنك.. ومافيش إي حاجه بينا تخليني مسئوله عنك
أنا عايشه مأجره شقه وليا شريك ف السكن مش دا كلامك! ولا انا بخترع كلام من عندي
غيث بنرفزه : والله!! ماشي أخرجي براحتك بس والله لو سمعت إنك كنتي مع حد غير صحابك ماهتعرفيش أنا هعمل فيكي إيه!!
جوهره بنرفزه : لما يقولولك اني مش محترمه إبقي تعالي حاسبني، عن أذنك
خرجت من شقتها وتنهدت هي لاتريد الذهاب لمكان ولكن قررت اغاظته فاخترعت انها ستخرج مع اصدقائها ولكن اخذت حقيبتها وتسللت الي سطح العماره جلست هناك تفكر فيما ستفعل حتي يقع بحبها ويسلم لها ظلت ما يقارب الساعه وبعد ذلك نزلت شقتها ودخلت راته جالس علي الاريكه في الصاله وينظر لها بغيظ : رجعتي بدرى فيكي الخير والله كويس إنك فاكره إن الناس شيفاكي ست متجوزه
جوهره وهي تتصنع البرود : متخافش أنا محافظه على شكلك الإجتماعي كويس أوي
دخلت المطبخ بعدما ابدلت ملابسها ....
غيث بفضول وهو ينظر الي ما تفعله : بتعملي إيه!!
جوهره ببساطه : هحضر أكل إيه عايز حاجه!!.... صحيح كل حاجه زي ماهي..... أنت ما أكلتش ولا إيه!!
غيث بتنهيده : لا ماعرفتش أعمل حاجه
جوهره بهدوء وهي تنظر له : طيب هتاكل معايا ولا هتنزل
غيث وهو يتمعن النظر لها : لا هاكل هنا خلاص مش هنزل النهارده
بعدما انتهيا من الطعام اخذت جوهره تنظف المطبخ وبعد ذلك دخلت غرفتها وارتدت قميص نوم جميل وقصير وبدات بترتيب فراشها وجلست عليه وهي تتنهد على حالها
دقائق وسمعت خبطات علي باب غرفتها
جوهره بغباء : مين !
غيث بتكشيره : مين إيه ماحدش ساكن معاكي غيري
فتحت الباب بنرفزه : عايز إيه، أفندم!!!
نظر لها بتمعن وبعدها ابعد عينيه عنها وتحدث وهو ياخذ نفسه بسرعه : إيه اللي إنتي لابساه دا !!
جوهره وهي تعقد يديها فوق صدرها : نايمه ف أوضتي ولوحدي عايزني ألبس إيه!!
غيث بتوتر : بردو ماتلبسيش كدا ماينفعش، ألبسي حاجه وتعالي نتكلم برا عن هنا
بعدما ابدلت ملابسها خرجت وجلست مقابله : أفندم عايز إيه!!
غيث بهدوء : مش جايلي نوم وحاسس بخنقه
جوهره بغيظ : يعني مصحيني من النوم عشان تقولي مخنوق وأنا مالي يا أخي، ماتشوفلك أي حد يكلمك إيه بنات الليل بتوعك مش موجودين!!
غيث بضيق : لمي لسانك! أنا مليون واحده تتمني تكلمني، أنا بس اللي مش عايز أكلم حد
جوهره : ومادام مش عايز تكلم حد جايلي ليه !!
غيث بنرفزه : تصدقي صح! أنا إيه يخليني أحكيلك قومي كملي نومك أنا غلطان
نظرت له جوهره بهدوء وبعد ذلك اقتربت منه وربتت علي كتفه وتكلمت بحنان : خلاص ياعم إحكي أنا مش هعترض هسمع بس... إحكي كأنك بتكلم نفسك
ظل ينظر لها وبعدها تحدث بكل ما يشغل باله عن العمل وضغطه وعن ارهاقه وعن خوفه علي اخته وان لم تستطيع مقاومه المرض يخاف ان تستسلم هو يتكلم وهي تنظر له بحب وهدوء تتامل ملامحه تحبه وهذا شيئ مفروغ منه
_____________________
_يعني اي اتخطفت ومين الي خطفها اتصرف يا زفت انت
- والله ما اعرف مين يا بيه هي فجاه كانت داخله العماره وعربيه سودا واربع رجاله ملثمين نزلوا شدو الاستاذه سمر دخلوها ومشوا علي طول
ادهم بعصبيه : عرفت رقم العربيه
بتوتر: والله الي عرفت القطو اول اربع ارقام بس
ادهم بغضب وصوت عالي : انت تروح القسم بسرعه تقولهم علي مواصفات العربيه وارقامها وتبلغني علي طول ولا والله نهارك هيبقي اسود من السواد نفسه فهمت
بطاعه : حاضر حاضر
اغلق هاتفه وهو يمسح علي وجهه بعصبيه وتوتر
اسامه بهدوء : اي الي حصل يا ادهم
ادهم بقلق وعصبيه : معرفش معرفش البواب الزفت دا بيقول اربع رجاله ملثمين خطفوا سمر من قدام العماره
اسامه بعقدة حاجب : مين دول واي مصلحتهم من انهم يخطفوا سمر
ادهم بنرفزه : مش عارف بس ممكن يكونوا من اعداء غيث باشا عشان الورق بتاع المناقصه الي معايا
اسامه بقلق : صح صح ممكن وممكن كمان يكونوا نفسهم الي خطفوا ريهام
ادهم بقلق وغضب : دا لو مسوا شعره واحده منها هنهيهم كلهم بأيدي
اسامه : طب وانت مستني اي يلا احجز طياره وروح هناك شوف الموضوع دا
ادهم بحيره : مينفعش اسيبك وانت داخل العمليه كمان ساعه
اسامه بمحاوله معه : وانا هيحصلي اي يعني يا ادهم سمر محتاحه انك تنقذها
ادهم بحده : انا هتصرف لكن لازم ابقي معاك انت عبيط ولا اي متقلقش ان شاء الله الموضوع هيتحل روق بالك بس انت
اسامه بهدوء : ان شاء الله خير، حاول تهدى وكلم غيث باشا وهو هيقدر يتصرف
ادهم بتاييد : صح هكلمه
___________________
ريهام بقلق : اتاخرت اوي كانت بتقول انها علي وصول يا ماما بقالها نص ساعه متاخره يارب خير
الام : خير يا بنتي الغايب حجته معاه اتصلي علي خطيبك اطمني عليه عشان ساعه وهيدخل العمليات
ريهام : حاضر
دخلت غرفتها واتصلت عليه وقلبها ينبض بخوف وقلق وحب
اسامه : الوو
ريهام بحب : حبيبي
اسامه بتنهيده : يا روح حبيبك
ريهام بقلب ينبض بقوه : عامل اي
اسامه بهدوء : الحمد الله، وحشتيني
ريهام بخجل : وانت اكتر
اسامه : حبيبتي دا اخر اتصال بينا لحد ما اصحى من العمليه
ريهام وقد بدات في البكاء
اسامه بحنيه : حبيبتي ليه العياط الوقتي بقاا
ريهام وهي تمسح دموعها وبصوت مبحوح : حبيبي مهما حصل اوعدني انك ترجعلي تاني مترجعش ليك الافكار تاني وتفكر تسيبني
اسامه بحب : يا روحي انتي رجع لي بصري او لا انا ملك ليكي خلاص مفيش بُعد تاني
ريهام بحب وصدق : بحبك
اسامه بابتسامه : وانا بعشقك وبموت في تفاصيلك حبيبة قلبي حاولي متضغطيش علي نفسك وان شاء الله خير هتوحشيني خدي بالك من نفسك ومن قلبك
ريهام بهدوء : بحبك
اسامه بتنهيده : بحبك اكتر بكتيير يلا يا روحي عشان هعمل كام تحليل قبل العمليه مع السلامه
اغلقا الهاتف وكل منهم يفكر بالاخر قلوبه تتالم وتنزف من البُعد وتتامل الخير
____________________
دخل بسرعه الممر وهو يلهث بتعب عندما اخبره الجد عن سقوط مها فجاءه مغشيا عليها ودخولها غرفه العمليات كيف حدث كانت بخير قبل ان يتركها
وقف امام غرفه العمليات منتظر اي دكتور يخرج حتي يطمئنه : ياارب دا انا ماصدقت افهم مشاعري ماشيه ازاي انا بحبها بجد يارب رجعها لي وقومها بالسلامه
خرج الطبيب بعد ثلاث ساعات في العمليات : طمني يا دكتور
تنهد الطبيب : انا اسف مقدرتش..............
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا