مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة دنيا صابر والمليئة بالعديد من الأجداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثامن والعشرون من رواية غيث بقلم دنيا صابر .
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الثامن والعشرون
رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الثامن والعشرون
كنجمه مضيئة في السماء هى؛ لآمعه، براقه، تأسر العيون بجمالها.
كان ينتظرها امام باب منزلها بحلته وبدلته ويضبط ياقته وينظر لساعته رفع راسه عندما سمع الزغاريط من حوله وجدها تنزل عتبات السلم بهدوء وفستانها الابيض المنفوش ممسكه بطرفه بنعومه حتي لا تسقط وحجابها الابيض جعلها كالملاك هادئه ناعمه ومشاكسه ايضا ضحك بخفه عندما وجدها مرتديه حذاءَ رياضيا ارضي( كوتشي) وهذا ما كان يتوقعه فمحبوبته لا تحب التقيد والرسميات في ملابسها دائما متميزه وفريده من نوعها رفع باقة الورد ليعطيها لها ويقبل يدها بحنان وهو يهمس لها : واخيرا يا حبيبتي هتبقي ملكي
ابتسمت له وهي تحتضنه بحب : اي رايك في شكلي
ابتسم لها وهو ينظر لها ويتحدث بصدق : اجمل ما شافت عيني يا احلا ريهام في الدنيا كلها زي النجمه في نورها
جاء صوته وهو بتحدث بعدما خرج من سيارته متحدث بخبث : مطولين ولا اي !!؟ مش وقت حب خااالص
نظر خلفه وهو يرفع احد حاجبيه باستنكار وغيظ : نعم يا عم ادهم خير بعبر عن راي في جمال إطلالة اختك لازم تقاطعني يعني
ضحكت ريهام بخجل وهي تضع يدها علي فمها متحدث برقه : يلا يا حبيبي عشان ادهم ممكن يولع فينا ارحمه عايز يشوف سمر هيتجنن ويشوفها
رفع ادهم حاجبيه وهو ينظر لهم بغيظ : انتوا بتتوشوشو انت وهي في اي هاا انجزوا يلا عايز اروح اجيب عروستي ورانا فرح وليله طويله
اقترب اسامه منه وهو يركب سيارته بعدما فتح لريهام الباب ودخلت بنعومه ممسكه بباقه الورد
ادهم وهو في المرتبه الخلفيه ينظر لصديقه وهو يركب ويتحدث بنبره متذمره وبحه رجوليه تأسر القلوب : انا مش فاهم اي النحس دا هو لازم يعني عربيتي تعطل وربنا يحوجني ليك يا صاحب معفن
قهقه اسامه عليه بصوت عالي متحدث وهو ينظر له في المرأه : بقا دي اخرتها وتصنع الحزن بقا صاحب معفن يا ادهم
أدهم بتأنيب ضمير لحزن صديقه وقد صدق تمثيله : انا اسف يا صاحبي بس انت منرفزني
اسامه بمكر : ماشي يا صاحبي، ما انا عارف خير تعمل شر تلقى
رفع ادهم حاجبه باستنكار وهو يلوح بيده بالامبالاه : انجز خليني اروح اشوف عروستي
_______________________________
تجلس بجانبه علي الاريكه تنظر ليده المعانقه لخصرها بحب وحنان يتملكها بكلماته وهمساته لها تبتسم بسعاده لما وصل به الحال فهى لا تنكر تغيره وتبدل حاله معها في الاوانة الاخيره فاصبح اكثر حنانا يغمرها بحبه واهتمامه بها يشعرها وكانها ملكه او اميره اغمضت عيناها تدعو الله ان لا يتبدل حالهم او يتغير عليها، نظرت له وتحدثت بحماس تفصح عما يدور بداخلها : تعرف ؟ أنا لما بشوفك و بفتكرك زمان ، بحس إني عملت إنجاز كبير ، أكبر إنجاز حققته في حياتي
غيث وهو يبتسم لها ويقبل باطن يديها : أكبر إنجاز حققتيه إنك خلتيني واحد تاني يا جوهرتي، مين كان يتخيل إن واحد لعبي زيي كان مالوش غير في السرمحه ، يبقا واحد مالوش غير كل حاجة عنك انتي وبس، كلامك، ضحكتك، همسك وقرايتك للروايات، اللي كانت أخر حاجة ممكن أعملها، بقيت احب اسمعك وانتي بتقرأيها ومنفعله مع البطله وزعلانه ان البطل تعب او حزين عشان البطله مش عايزه تسامحه ،بقيت مستعد افضل قاعد اتفرج معاكي علي الكرتون والافلام الهندي، بس عشان اشوف تعبيرات وشك واحفظ ملامحك وانت مندمجه، مستعد أحفظ نكت عشان بس أضحكك و أشوفك فرحانة يا جوهرتي
ابتسمت بحب وهي تنظر له بسعاده : فرحانة وأنا شايفه لمعة عينيك وشغفك وأنت بتتكلم عني وعن تفاصيلي وكاني حاجه حلوه وانت حاببها
غيث : أنتِ الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي اللي مستعد أخسر كل شيء قصاد وجودك، ولا إني أخسرك .
جوهره وهي تقترب منه وترتمي بين احضانه تستمد من دفئه : اللي يحب حد بيحبه مبيخسرش، وانا بحبك عشان كدا مش حابه انك تخسر
احتضنها بقوه كانه يريد ان يخبئها عن العالم بأكمله يحتضنها بشده كعلامه بأثبات ان ذلك هو مكانك وموطنك من الان فأختبي به.
___________________________
تقف امام مرأتها تبتسم ببلاهه وهي تنظر لنفسها وتحتضن بطنها واضعه يدها على بطنها وهى تتلمسها بسعاده أخيرًا شعرت به، أخيرًا أدركت ذلك الاحساس المبهم الذي داهمها عند معرفتها بخبر حملها..والاجابه تتلخص في نبضات قلبه،نبضات قلبه التى عندما سمعتها ابتسمت بسعاده..وعدت نفسها ان تحافظ على صحتها من أجله.. من أجل تكوين معه عائله حقيقيه..فتح باب الغرفه ودخل منه عمر رغم أغلاقها الباب بإحكام.. التفت له تقول بضيق : انت بتدخل ازاي وانا قافله الباب
أشار لها على المفتاح وهتف بعبوس : معايا مفتاح ..
راقبته وهو يجلس على الفراش..ابتسمت بتسليه وقررت مضايقته
_ ايه زعلان ليه ها ممم عشان روحت المره دي عند الدكتور مع بابا مش معاك
عمر مط شفتيه ساخرًا : شايف السعاده هاتنط من عنيكي..
ضحكت برقه : ما انا قلت لك رنيت عليك اكتر من مره وانت كنت مشغول وكنت تعبانه وبابا قال تعالي .
والتفت تُكمل زينتها..رفع عيونه يتابعها بنظراته، ارتبكت منه وقالت بتذمر: هو في ايه؟!، لو سمحت بص الناحيه التانيه، كدا انت بتوترني
رفع عمر أحد حاجبيه ثم تحدث بإستنكار : ابص الناحيه التانيه ليه، وانتي واقفه قدامي، ما ابص عليكي احسن..
تقصلت ملامحها بضيق طفولي : ما انا قلت لك بتوترني وبعدين انت الي اضطرتني اروح من غيرك انت كنت فين طول اليوم برن عليك وبيديني مشغول ها
اختصر الرد : انا قلت لك كنت في غداء عمل صح
اجابت بسخريه : غداء عمل مع الست زفته شريكتك في الشغل الجديد صح عشان كدا بتديني مشغول عشان تاخد راحتك مع ست كخه
رفع حاجبه علي نبرة السخريه الواضحه واجاب باستفزاز : صح
اسراء بضيق : بتخوني يا عمر صح
تحدث بصدمه : اخونك مره واحده لا انتي من وقت ما بداتي الحمل وانتي هرموناتك مش مضبوطه وقالبه نكد كدا ليه
اشارت الي نفسها : قصدك اني نكديه !؟؟
اشار بيده بالنفي وبسخريه : لا لا ابدا انتي قمر وفرفوشه خاالص
زفرت بحنق منه، التفت مره اخرى للمرآه وقررت استكمال زينتها متجاهله نظراته التي بدت وكأنها سهام تحرق قلبها وتجعله رماد لغرامه! انتهت من أحمر شفاها ثم اخرجت تنهيده قويه من صدرها، فرفع هو حاجبيه مستنكرًا تنهيدتها، وبداخله يفكر جديًا من الاولى بإخراج تلك التنهيده هى ام هو، وعند ذكره هو فاطلق تنهيده قويه، متمنيًا بعدها أن يعانقها بقوه حتى تطفئ تلك النيران التى بدأت تشعل صدره من جديد، فمنذ بداية حملها وهي اصبحت حساسه وسريعه الغضب والبكاء اصبح لا يعلم كيف يعاملها حتي لا يجعلها تحزن، راقبها بعيناه وهى ترتدى حجابها بإهمال، وتلك الخصلات المتمرده تتمرد من خلف حجابها وعلى وجهها، فأعطاها ذلك المنظر هاله جميله تخطف قلب من يراها وتوقعه في شباكها
وقبل أن تضع يديها على مقبض الباب لتتجه للخارج تنتظر ضيوفها، خرج صوته حازمًا : ارجعي تاني امسحى البتاع ده، ولمي شعرك كويس، ومفيش شعرايه تبان منه مفهوم
التفت اسراء اليه بنصف جسدها قائله بتعجب : نعم؟!
تقصلت ملامحه بضيق واضح وهذه المره كان صوته قوي يحمل بين طياته تحذيرات، ان تخطتها سترى ما لا يعجبها فهو يغار عليها من نسمات الهواء التي تداعب وجهها فكيف اذا رأها ضيوفه وذلك الابله جارهم الجديد ورأى منظرها الخلاب بحمرة الشفاء تلك جن جنونه من تلك الفكره فهتف بتحذير وحده : اللي قولته يتنفذ .
ابتسمت من داخلها علي غيرته الواضحه ونبرته تلك فكم تعشق تلك النبره منه، حينها فقط تتأكد انها تستحوذ بشكل كبير على قلبه وعقله، تجاهلت مشاعرها الجياشه التى كادت ان تفضحها وتقدمت نحو الباب بعناد مقرره بداخلها ان تثير غيرته وان تضايفه كما فعل هو فقالت بعناد أكبر : مالكش دعوة، مفيش لسه حد تحت، وبعدين طنط ام حسام مش غريبه وعادي يعني ..
اقترب منها في لمح بصرها وجعلها تلتصق بالباب هاتفًا بشراسة حبيب كادت تفتك به غيرته : ولا طنط ام حسام ولا الزفت حسام دول هيشوفوكي كدا فهمتي ومن ثم
مد أصابعه يزيل احمر شفاها فـ تحركت بين يديه تتالم وعيناها تطلب منه الرحمه ف أثارت حركتها تلك لديه مشاعر يحاول التحكم بها.. زمجر من بين اسنانه ليقول بغيظ : وربنا انت شكلك بحركاتك دي هتضطرني اعمل كدا
أمسك رأسها وقربها منه وقبلها بقوه، حاولت دفعه بعيدًا عنها فهي تريد ان تغيظه كما اغاظها هو بفعلته تلك جلوسه مع تلك الحرباء فكم من مره راتها تتلصق بزوجها اغمضت عينها تجمع مشاعرها وتخمدها اسندت يديها علي صدره فحاولت ان تبعده عنها ولكنه احكم تقيدها بجسده القوى أنهكت قواها واستكانت بين يده..فتحولت قبلته لرقيقه يحاول بث عشقه وجنونه بها، ابتعد عنها وهو يحاول تجميع ثباته فهو يعشقها الي حد الجنون يهوى لحظات ضعفها واستسلامها له ابتعد عنها وهو يسمع صوت جرس البيت يعلن عن قدوم ضيوفه، ابتعدت وهي تحاول هندمت ملابسها وأخذ انفاسها بعدما اختفت بفعل هجومه المفاجئ، نظر لها بحب فهو يعلم انها تبتعد عنه وتغيظه بسبب غيرتها من شريكته في العمل، حاول ترتيب خصلات شعرها للخلف حتى يتضح له وجهها ...تعلق نظره بها وهمس بهدوء : البسي طرحتك كويس مفيش شعرايه تبان منك، ومتحطيش حاجه على شفايفك، ماشي، وحوار غيرتك دا هنتفاهم فيه بعدين هخرج افتح للضيوف واياك اشوفك بتضحكي في وش الكائن اللزج الي اسمه حسام دا تمام
هزت رأسها باستسلام كـالمغيبه وتنظر له وهو أرسل لها ابتسامه صافيه وهو يطبع قبله صغيرة على وجنتها هامسًا بعدها بحنان: بحبك، وبحب غيرتك الي زادت في الحمل دي
_________________________
بشقه يحيحيى يخرج من غرفته يدور بعينيه يبحث عنها فمنذ زواجهما وهي تتجنب الاجتماع به في مكان واحد حاول بشتى الطرق التقرب منها وكانت ترفض تنهد بقله حيله فقد ارهقه بعدها
ابتسم بخبث علي تفكيره ف انهاء ذلك الجفاء وانهاء فتره البُعد تلك والتقرب منها وكسب قلبها دلف للمطبخ وجدها تقف امام الثلاجة بحيرة وعيناها تنتقل من هنا الى هناك، اقترب منها ليقول : بتعملي ايه يا مها.
اغلقت مها باب الثلاجة قائلة بتوتر : محتارة اعمل ماكرونا باشميل ولا نجرسكو انت عايز اي !؟
التقطت المكونات بين يديها تنظر لهم بحيرة، جذبهم من بين يديها ووضعهم على الطاولة وهو ينظر لها فقد اشتاق للتامل بملامحها : ولا دي ولا دي، تعالى هانخرج نتغدا برا ونتمشي شويا
مها وهي تنظر له بهدوء مطت شفتيها للامام قائلة : لأ ماليش مزاج اخرج.
هتف بتهكم : امال ليكي مزاج تقعدي في المطبخ.
مها بضيق : ولا حتى المطبخ، انا عاوزه اعمل حاجة جديدة، مختلفه مليت من الروتين انا مش واخده علي قعدت البيت وزهقت بعد ما جدو نبه عليا اني مروحش الشركه
اقترب منها يشاكسها وهو ينظر لها بحذر لمعرفه ردت فعلها : طيب اهو قولتي تعملي حاجة جديدة، انتي بقى في اهم مرحلة من حياتك يا مها، انتي متجوزة جديد يا ماما، لازم تغيري دم كدا ونخرج سوا
وجدها شاردة بوجهه، فجعد جبينه ليقول بمكر : سرحانة في الجواز صح ...
لم يكمل جملته بسبب تصفقيها الحار، لتقول : بس وجدتها احنا نلعب الشايب .
رمقها بسخرية ليقول : هي دي فكرتك عن الجواز.
هتفت برجاء طفولي أخذ قلبه معه فقد خرجت الكلمات منها بدلع طبيعي ورقه : يالا نلعبها علشان خاطري، انا شاطرة فيها أوي، كنت بكسب غيث علي طول .
ابتسم يحيى ليقول بنظرة ماكرة : نلعبها بس باحكام، اصلها متبقاش ليها طعم الا بالاحكام.
صمتت لبرهة تفكر لتقول بتحذير : ماشي بس اوعى تقولي انزلي هاتي بصل او خدي الشارع جرى او اصرخي زي المجانين او اشربي مياه وملح، الاحكام تبقي معقوله وسهله شويه
يحيى ضحك بقوة قائلاً : عيب عليكي، هو انا تافه لدرجادي، انا هاحكم احكام ليها مغزى
غادرت المطبخ لتقول بحماس فقد وجدت ما يضيع مللها : طيب هاروح اجيبها وانت تعال ورايا..
همس يحيى بحماس : ياسلام ، هاتلاقيني في ضهرك.
جلس امامها يرمقها باهتمام وهي تتحدث وتشرح له قواعد اللعبة، عقد حاجبيه بعدم فهم مردد: ازاي يعني، لا انتي بتشرحي غلط
نفخت بنرفزه : لا انت الي مش فاهم قصدي بص هو انا وغيث كنا بنلعبها كدا العب زي ما شرحت وبس وبعدين انا مش فاهمه ليه كل الورق الي انت حاطه جمبنا دا !!
وضع كومة الاوراق امامها التي تحتوي علي عدد لا بأس به من الاوراق الصغيرة والمطوية : دي يا ستي الاحكام الي لو حد خسر يختار ورقه ويسحبها ويقرا الحكم الي فيها وينفذه، فُل .
رمقته بعد دقيقة من الصمت، لتقول بتحذير : بس اوعى يكون فيها ضرب، او احكام صعبه معرفش انفذها
غمز لها بمكر لانه هو من كتب الاحكام في قصاصات الورق ويعلم ما بها وما تحتويه علي احكام فتحدث وهو يتصنع البراءه : متخافيش مبمدش ايدي على بنت، وبعدين الاحكام سهله متقلقيش، أنهى حديثه بغمزة خفيفة من طرف عينيه، ليقول بحماس : يالا نبدأ.
هتفت مها بنفس حماسه ولكنه مصاحب لخوف بسيط وخاصة عندما لاحظت تلك النظرة الوقحة بعيناه : يالا ..
توترت ببادء الامر بسبب انشغالها بالتفكير بالاحكام التي كتبت بالاوراق الصغيرة ، فـ أدت الى خسارتها، حتى صفق هو بحماس : مبروك يا مها يا حبيبة قلبي، خسرتي اول جولة يالا بقى اختاري حكم.
نظرت لكومه الاوراق المطويه امامها بتفكير، فحثها هو على الاختيار، اختارت ورقة فتحتها وقرأتها بهمس : احضني الي قدامك حضن جامد اوى
شهقة قوية كتمتها، رفعت عيناها له ترمقه بخجل وقد توردت وجنتيها بحمرة الحياء، فرأته يبادلها بنظرات ماكرة ، ليقول بحماس : يالا نفذي الحكم
القتها بعيداً قائلة بتوتر وخجل : لا هاختار واحدة تانية .
مدت اصابعها تلتقط ورقة اخرى مع تذمره الكامل لعدم تنفيذها للحكم الاخر، قرأت بهمس وعيناها تتسع تدريجياً من وقاحته : قول بحبك وانت باصص في عيونك الي قدامك بصوت عالي
القتها هي الاخرى وكان التذمر من نصيبها لتقول : ايه ده ايه الاحكام دي.
رفع حاجبيه مستفهماً ببراءة : مالها!!.
هتفت سريعاً : مقدرش انفذهم طبعا ..بص خلاص مش عايزه العب زهقت
اتسعت عيناها عندما وجدته يقف ويقترب منها قائلاً بمكر : لا ازاي لازم اشيل الزهق دا من عندك هو انا عندي كام مها انا واحده بس واخده قلبي وخاطفه دقاته
وضع يديه على خصرها، فتوترت هي حاولت الابتعاد لكن حاوطها هو بأحكام ف حاول عقلها اسعافها للخروج من تلك الورطة ، حتى قالت وهي تنظر خلفه : ايه ده مين ده.
ابتسم بمكر : قديمة ، العبي غيرها.
همست باسمه باستعطاف ورقه تاسر قلبه وتجعله كالمجنون متلهف لأمتلاكها : يحى
اغلق عيناه زافراً بخفة يحاول جمع شتات نفسه : متقوليش اسمي كده.
هتفت ببلاهة وتوتر من قربه الذي بات يجعلها تتعلق به وتتشبث بقربه لذلك كانت تحاول تجنن حتي لا تضعف وتستسلم له رددت: ليه، مقولش اسمك ليه !.
فتح عينيه ليقترب بوجهه أكثر منها قائلاً بقله حياه واستسلام لمشاعره وليحدث ما يحدث غير عأب علي ردة فعلها : بيخليني عاوز قاطع كلماته عندما اقترب من وجهها و لثم شفتيها برقة ، تراخى جسدها بسبب تلك العاصفة التي داهمتها بقوة فجعلتها في دوامة من المشاعر كلما حاولت ان تبتعد تغرق أكثر بها، اما هو فكان شعوره لا يقل عنها، بل ارتفعت حرارة جسده لملمس شفتاها الناعمه، ابتعد عنها ببطئ وهو يتفحصها بهدوء، دفعته عنها بقوة وهي ترتعش وعيناها امتلات بالدموع نظر لها وحزن علي رد فعلها فهمس بحزن : انا اسف، للدرجه دي مش قادره تتقبلي قربي ليكي
هزت راسها وصمتت
تنهد هو بجزن يملا قلبه فهتف بنبره وصلت لها مهزوزه رغم محاولاته في ان تكون ثابته : مش هتتكرر تاني مش هحاول اتقرب منك تاني انا اسف يا مها انا بس كنت حابب ابينلك قد اي انتي واخد قلبي وعقله قد اي انا ببقى مش عارف اسيطر علي مشاعري وانا شايفك قدامي مكنتش اعرف انك مش طايقه وجودي جمبي للدرجه دي، نظر لها ينتظرها تتحدث ولكن طال صمتها فتنهد وتحدث وهو يتوجهه لباب شقته : انا اسف تاني بعد اذنك
نطقت اخيرا بصوت مهزوز وهي توقفه حتي لا يتركها ويخرج : انا بحبك ارجوك متسبنيش انا مجتاجه وجودك جمبي اوي تعبانه وحاسه اني ضعفت اوي انا عايزاك جمبي ماسك ايدي متسبهاش
اقترب منها بلطف يهمس لها بحنان : هششش اهدي انا جنبك انا عمرى ما فكرت ابعد عنك انا بس كنت هديكي مساحتك وراحتك بس هبقى موجود حواليكي مها انا بحبك ومش حابب اشوفك ضعيفه انا اتعودت اشوفك قويه زي الاول بقول لك اي هاتي بوسه كدا وانتي حلوه
ابتسمت بين دموعها فهتف بسرعه وهو يحتضنها : بصي مش قادر
عقدت حاجبيها بعدم فهم : مالك يا حبيبي
اقترب من ثغرها وهو ينظر لها بحب وعيناه تاكلها بشراهه: نويت ابينلك قد اي انا متيم بيكي لثم شفتاها في قبله عميقه محتضنها بين اضلعها اقترب منها وهو ينوى في داخله التعبير عن غرامه بدون تجاوزات حتى لا تتدهور حالتها مؤجل اي تجاوزات بعد عمليتها واتمام علاجها فقط بعض القبل وبث عشقه بكلماته يكفيه هذا حتي الان
..............................................
تدخل من باب الشقه قطاعه صوته المتحمس يصرخ : استوووب برجلك اليمين يا عروسه
ضحكته علي هتافه ورفعت طرف فستانها برقه وهي تدخل بقدمها اليمنى تنظر له هاتفه بنعومه : كدا حلو
اقترب منها بهدوء وهو ينظر لها وعينه تعبر عن بحور عشق ورغبه ولهفه هاتف بمكر وهو يقترب منها بخطوات ثابته : حلو بس دا حلو وجميل وقمر وعسل وعينيها تخطف القلوب
تحدثت بمشاكسه متصنعه عدم الفهم : هي مين دي الي تخطف القلوب
اقترب منها حتي بدا بعناقها وهو يهمس بهدوء في اذنها : انتي .. انتي يا سمر الي تخطف القلوب وخصوصا قلبي
ارتعشت اوصالها من همسه الحار لها فأغمضت عينه متشبثه بقميصه قبل جبينها يهمس لها بحب : مبارك عليا وجودك يا قلب ادهم
نظرت له وهي متورده فابتسم علي خجلها وتحدث وهو يخطف قبله من خدها : يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان نبظا حياتنا برقعتين واقرا عليكي
همهمت بهدوء ورفعت فستانها وهي تدخل غرفتها بخطوات ناعمه مبتسمه علي تحقيق حلمها والا اصبح حبيب الوتين زوجها الان بات معها بدون حاجز لا يفصل بينهم اي شيئ تحمد ربها علي نعمه تعد نفسها بان تسعده دايما وتتحل بالصبر معه، ابتسمت لبدايه حياه جديده معه .
.......................
تدخل الغرفه بسرعه وهي تنطق بحروف مبعثره : نعم يا اسامه عايز اي خييير
نظر لها بصدمه وهو عاقد حاجبيه شرزا : نعم !!؟ النهارده فرحنا يا ريموو انت العروسه النهارده اقول لك تعالي انفخلك في عينك
رفعت حاجبها وتحدثت باستنكار : شكرا عيني كويسه
اقترب منها بهدوء : لا بقول لك اي النهارده ليه الدخله يعني اهدي كدا وبلاش استعباط
رفعت يدها بتحذير : انت لو قربت خطوه كمان انا هصوت والم الناس واقول عايز يغتصبني
اسامه لاستنكار : اغ.. اي اغتصبك انتي عبيطه يا بت انتي ريهوووم حبيبتي اعقلي كدا هو مش دا الي كنا عايزينه اننا نتجوز ونتجمع مع بعض في بيت واحد انتي مش كنتي حلوه في الفرح وبتحضني فياا اي الي حصل... طب بصي تعالي افكلك سوستت الفستان
وضعت يدها في خصرها وهي تهتف بنرفزه : ما هي بتبدا بكدا انت مفكرني عبيطه
تنهد بضيق : طب قوليلي مالك في اي
عقدت ذراعيها امام صدرها وهي تنطق بخبث : انا نويت اعاقبك
اسامه بتعجب : تعاقبيني
ريهام ببتسامه انتصار : اي نعم
اقترب منها اسامه خطوتين : تعاقبيني علي اي
ريهام وهي تتحدث بمشاكسه : اعاقبك عشان فكرت قبل كدا انك تسيبني وفسخت خطوبتنا، اعاقبك علي وجع القلب والعياط الي انا كنت فيه
احتضنها رغما عنها وهي يقبل رقبتها ويتنفس بهدوء وحراره : دا انتي قلبك قاسي قوي مش قلنا ننسا
حاولت ابعاده عنها لتكمل مسرحيتها وتعذيبه ولكن كان هو محكم بها : اوك نسيت بس لازم تتعاقب برضوا
بدا بتقبيل وجهها ورقبتها بهدوء قبلات حاره وهو ينطق بتملك : بعدين بعدين حوار العقاب دا
ارتعشت هي من همسه وقبلاته لها وارتخت يداها وجسدها من مقاومته واستسلمت لدقات قلبها العنيفه ولحبيبها المعانق لها بكل حب أبتسمت وهي تقرأ العشق بعيناه وتشعر به في همسه وانفاسه الساخنه التي تلفح وجهها زاغت انظارها عندما شعرت بشفتاه تلتقط خاصتها بهدوء وتملك ودت الرفض والابتعاد ولكن ذلك القلب ابى الابتعاد وتمسك بقربه هذا القلب الذى استسلم وجعلها تستكين للمساته وقبلاته لها اما هو فكان في هاله لا يرثى لها اغمضت عيناها من همسه لها بعبرات العشق والغرام وهنا سكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح تاركه العاشقان ينفردان ليعبران عن مدى غرامهم.
____________________
بمنزل غيث العطار
صرخت بقوه وهي تمسك معدتها : اااااه الحقني يا غيث
رفع عينه من علي الاوراق والملفات الكثيره الموضوعه امامه واقترب غيث منها بلهفه وقلق وهو يمسك بيدها ويجلسها علي الكرسي : مالك يا حبيبتي في اي
جوهرة ودموعها تنساب علي وجنتيها : بطني بطني يا غيث سكاكين بتقطع فيها اااه
امسك بهاتفه بتوتر : اهدي يا حبيبتي وانا هتصل علي الاسعاف
جوهره ببكاء : لا لا انا عايزه ماما هاتلي ماما اااه مش قادره
توتر ومسك يدها : طب اهدي قومي البسي عبايتك وانا اخدك للمستشفي انتي بالشكل دا مش هتقدري تستحملي الاسعاف
جوهره : ومااامااا
غيث : حاضر حاضر
اقل من نصف ساعه وكانت تقف امام موظفه الاستقبال المستشفي مع والدتها وهو ممسك بيدها بقلق عليها
تحدثت والدتها (داده فطيمه) بهدوء : عايزين دكتور شاطر يتابع حالة بنتي
ابتسم غيث لموظفت الاستقبال وتحدث وهو يكبت غيظه : دكتوره عايزين دكتوره
نظرة فطيمه له وهي عاقده حاجبيه : دكتور يا بنتي ويكون كويس
زمجر غيث بغيره وتحدث من بين اسنانه : قلت دكتوره
كانت هي تقف وتنظر له وتبتسم بسعاده علي غيرته عليها وداخلها تقفز بسعاده قاطعت ابتسامتها صوت موظفة الاستقبال وهي ترشدهم علي مكتب الطبيبه
دخلا وهو مازال ممسك بيدها
الدكتوره بعمليه : قوليلي يا مدام بتحسي باي
شرحت لها جوهره حالتها وبظات الطبيبه بالكشف عليها ما هي الا ثواني ونطقت بخبر صدمهم : مبروك الحمل يا مدام جوهره
ابتسمت جوهره بفرح وسعاده وهي تتلقى التهاني من والدتها وحولت نظرها لغيث وجدته بلا ملامح او تعبير وجهه خالي من اي تعبير عقدت حاجبيها ونظرت للطيبه وهي ترشدها علي ادويتها ونظامها الغذائي وتتسال بداخلها لما الغضب الظاهر علي وجهه غيث!!؟
_____________
دخل من باب شقته وهو يهتف بها يناديها :حضري نفسك يا قلب يحى عشان غيث حجز تذاكر السفر لبعد يومين
خرجت من غرفتها وهي تنظر له بتوتر وخوف قلقه من ذلك المجهول : يعني خلاص قربت معاد العمليه دي
تعمق في ملامحها واقترب منها بحنان وهو يربت علي ظهرها ويحرك خصلات شعرها بحنان : انا عارف انك متوتره وقلقانه وخايفه كمان بس انا عايزك تعرفي اني جنبك وفي ضهرك ومتخافيش عمري ما هسيبك
احتضنته بقوه وكانها تخاف تركه او الابتعاد عنه : انا عارفه الفتره الجايه دي مريت بيها وعارفه انا ببقى عامله ازي عصبيه ومتنرفزه عشاني مهما عملت ومهما قلت متسيبش ايدي او تبعد عني كل دا بيبقي قناع انا برسمه عشان مبانش ضعيفه
قبل وجنتيها بحب وهو يهمس لها ويهس دموعها بهدوء : مهما حصل ومهما عملتي مش هسيبك عشان انا الي مقدرش ابعد عنك عشان انتي الحاجه الحلوه الي في حياتي وهفضل متمسك بيكي
_____________
بشقه غيث
تقف امامه تتعجب من تقلبه بعد خروجهم من المستشفي وهو ليس علي طبيعته وجهه انقلب كما حاله ايضا صامت طوال الوقت وشارد بذهنه لم ينطق بحرف اقتربت منه بهدوء وهي تساله بفضول : غيث حبيبي مالك ؟! ( وضعت يده علي بطنها برفق وهي تنظر له بسعاده وكانها حصلت علي جائزه للتو ) هو انت مش مبسوط بخبر الحمل ولا اي!؟
نظر ليده الموضوعه علي بطنها ووجهه نظراته لها تنهد تنهيده طويله وتحدث بصوت رخيم مصحوب بلهجة ضيق : انا مش عايز الحمل دا يا جوهره
عقدت حاجبيها مصحوبه بشهقه وتحدثت بصدمه وصوت متوتر ااا.......
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا