مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة آية الرحمن والمليئة بالعديد من الأحداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السادس عشر من رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن .
رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن - الفصل السادس عشر
رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن - الفصل السادس عشر
اطلقت وداد الرصاصة صدح صوتها في جميع اركان القصر نظر الجميع الي مكان الطلقة وانصدمو عندما رأو حاتم غارقا في دمه واقفا امام مالك
وقع علي الارض من شدة النزيف صرخ الجميع وركضو الية
اما وداد فظلت واقفه بمكانها بصدمة تسيطر عليها
تنظر للمسدس الموجود بيديها وعلي حاتم الغارق في دمه ليست مستوعبة فكرة قتلها له بيديها
صرخة بكل قوتها..... ولداااااااااااااااااي
ركضت نحوه وجلس امامه حضنته ببكاء مرير و هستري.... قوم ياولدي قوم ياقلب امك
لتكمل بصراخ... وقفت قصادة لية قوم ياحاتم متوجعش قلب امك عليك ياولدى
اتصل معاذ بالاسعاف
أتو بعد وقت اخذو حاتم معهم بسيارته الأسعاف وصعد مالك معه وانصرفت السياره للمستشفي الجميع خلفهم
وصلت سياره الأسعاف للمستشفي اخذو حاتم علي الفور الي غرفة العمليات
والجميع ينتظر في الخارج مرء اكثر من ثلاثه ساعات والقلق والخوف يسيطر عليهم
يخرجون الممرضات والأطباء واجواء من الفوضي والقلق يزداد بداخلهم
اما وداد فكانت جالسة علي الارض تبكي وتناوح وعلي لسانها كلمة واحدة فقط... متموتش ياولدي
نظر لها الجميع بغضب بعتاب وحزن
قطعهم خروج الطبيب و علي وجهة علامات الأرهاق الشديد
ركضو اليه ماعدا وداد الجالسة علي الارض تناوح وكأنها قد جنت
محسن بخوف وهو ينظر للطبيب.... حاتم كيفة ياضاكتور
الطبيب بحزن... ادعولة ياحاج الرصاصة كانت جمب القلب علي طول واحنا عملنا اللي علينا والباقي علي الله هو انتقل العناية المركزة
تركهم وغادر وانصرفو جميعهم الي العناية
ونظرو من خلف الزجاج وجدو حاتم نائم علي الفراش والاجهزة معلقة علية
مالك بدموع تجمعت في عيناه... انا السبب لية ياحاتم تقف قصادي
محسن بجمود... متقولش اكدية متحملش نفسك ذنب مرتكبتهوش ولا لك يد فيه قل لن يصيبنا إلا ماكتبة الله لنا والمكتوب مفيش مفر منية
مالك هو ينظر علي حاتم... ونعم بالله
اكمل موجها حديثه لحور.... روحي انتي عشان شكلك تعبان
حور بتنهيدة... حاضر
جاءت لتغادر لكن توقفت علي صوت الممرضة التي خرجت من غرفة العناية قائلة بصراخ... نادو الدكتور بسرعة
هرل كريم مسرعا وأتي معة الطبيب
دخل الطبيب الي غرفة العناية وفي الخارج يقف الجميع خلف الزجاج يتتطلعون عليه بحزن ومنهم من ينظر له بدموع
كانت الأجهزة معلقة علية توقف النبض واصدر جهاز القلب صوتا عاليا معلننا عن توقفة
الدكتور بعصبية... جيبو جهاز الأنعاش بسرعة
أومت له الممرضة واحضرت الجهاز علي الفور وبدأ الطبيب في انعاشه لكن بلا فائدة
طبيب اخر... وسع
اخذ منة الجهاز وبدأ ينعش القلب بقوه لكن بلا فائدة
الطبيب بأسي.... خلاص كفاية كدا هو عمره انتهي لحد كدا
خرج الطبيب من غرفة العناية بوجه حزين
فهم محسن بأنه قد فارق الحياه انسحب بهدوء وجلس علي المقعد في الاستراحة بحزن
مالك بلهفة... في ايه يادكتور
الطبيب وهو يضع يدة علي كتفه... البقاء لله
صدمة تملكت الجميع نظر مالك الي حاتم بدموع تجمعت في عيناه من خلف الزجاج والممرضة تضع الغطاء علي وجه حاتم
غمض عيناه بتعب وتذكر حديث حاتم وهما بالأسعاف
فلاش بااااااااااك
حاتم بتعب وهو يمسك بيد مالك... م.مالك خلي ب بالك من علا يامالك ....ح..ح حب بتي يامالك .عاوزك اتقولها اني كت بحبها قوى يامالك. قولها. اني مستنيها في الجنه يامالك
مالك بدموع تجمعت في عيناه.... متقولش كدا ياحاتم انت هتقوم بالسلامة وهتبقه كويس
انت لية وقفت قصادي وقفت لية
حاتم بتعب شديد... ك.كت لازم اتعاقب علي غلطات. امي انا اللي كان لازم اتحمل النتيجة مش انت يامالك
انت استحملت كتير بسببها سامحني يامالك سامحني
باااااااااااااك
اغمض مالك عيناه بتعب وسمح لدموع بالهبوط
كريم وهو يضع يدة علي كتف مالك بموساه... اقوى ياصاحبي مش كدا
مالك بجمود... انا كويس ياكريم يلا عشان ننزل نخلص اجراءت الدفن
كريم بحزن وهو ينظر لحثه حاتم... معاذ نزل وخلص كل حاجة علي استلام الجثة بس
بالجانب الآخر جالسين البنات وفايزة ومنيرة علي الارض بجانب وداد الجالسة وهيا تبكي علي حاتم بحاله توهان وعدم استيعاب.... ولدددددداااااي سبتني لية ياولدى سبت امك لية ياحاتم اني مليش غيرك قووووووووم ياحاتم معوزاش حاجة رد علي امك ياحبيبي
منيرة بمواساه وحزن علي حالتها... ابنك دلوقتي مش عاوز منك حاجة غير انك تدعيلة بالرحمة
كانت حور جالسة تبكي اقتربت منها اشرقت قائله... انتي بتعيطي لية دلوقتي
اغمضت حور عيناها بتعب قائله... صعبانة عليا اوى دي مهما كان ابنها والحالة اللي هيا فيها دي صعبة اوي يا اشرقت
اشرقت بحزن... فعلا والله وخصوصا انها هيا اللي قتلاه بأديها
مكة من خلفهم بشماته... تستاهل هو دا تمن افعالها
حور بحزن... حرام يامكة متشمتيش في حد
اشرقت... طب هيا دلوقتي هتعمل ايه اكيد المستشفي بلغت الشرطة عشان قتل
مكة بسخرية.... هيخدوها وتتعدم ان شاء الله
انتبهت الفتيات لقدوم الشرطة وتوجهو الي محسن الجالس علي المقعد واضعا رأسة علي عكازة
الظابط... حاج محسن كنا عاوزين نعرف ايه اللي حصل عشان وصلتنا اخبار بتقول ان في جريمة قتل حصلت في القصر بتاعك
محسن بجمود وبهيبتة المعتادة... وداد اختي هيا قتلت ولدها
الظابط بصدمة... قتلت ولدها
محسن بجمود... ايوة
الظابط بعدم استيعاب مما يسمعه... احنا كديه هنطر نقبضو عليها
محسن وهو ينصرف .... عندكه اهيه خدوها
اشار الظابط للعساكر الذي أتو بالفور
وضعو الكلبشات بيد وداد واخذوها معهم علي مركز الشرطة
وهيا تشبة المجنونة او فاقدة الروح تتمتم فقط بأسم حاتم
انتهي معاذ من إجراءات الدفن واستلمو جثة حاتم
وعادو جميعهم للمنزل
وضعو جثته في غرفة وجلس الشباب بجواره يقرأون القرأن
أتي والدة سيد النجعاوى بعدما اخبروه بوفاه ابنه
سيد بلهفة وهو يحضن جثمان ولدة ببكاء... مت وسبت ابوك ياحاتم قوم ياولدي متحرقش قلب ابوك عليك ياحاتم
ليكمل بتوعد... والله لقتل امك ابيدي زي ماقتلتك وحرمتني منيك
دي مش ام دي عقربة هدفنها بيدى
اكمل ببكاء مرير... قوم ياحاتم رد علي ابوك
جلس بجواره قائلا... تعرف اني جيبلك مين جيبلك حببتك جبتلك علا
واقفين والدموع تنهمر من عيناهم من صعوبه ما يرونه ابعدو سيد عن حاتم بقوة بعد معاناه
دخلت علا عليهم وهي تنظر الي جثته الموضوعه علي الفراش
لم تستوعب ما تراه أمامها كادت ان تسقطت لكن سعدها مالك وقفت مرة اخرى وسارت الي حاتم ببطي
تجمدت الدموع في عيناها جلست علي المقعد بجوار الفراش وضعت رأسها علي جثمانة قائله ببكاء مرير....
لية ياحاتم سبتني هو ده وعدك ليه
لية خلتني احبك واتعلق بيك مدام انت هتهملني
لية تبعد عني واني مليش غيرك عمرى ماحبيت حد ولا عمرى هحب حد غيرك ياحاتم قوم عشان خاطر علا
قوم ياحبيبي متخليش الموت يأخدك مني ثم قالت بصوت يشبة الصراخ... قوم ياقلبي
وضعت رأسها علية مرة اخرى وظلت تبكي..
ياحرقه قلبي عليك ياحبيبي ياحرقه قلبي عليك ياحاتم
بكي جميع الموجدين علي بكائها
اكملت... فاكر لما كت تقولي قوليلي بحبك وانا اقولك لاه مينفعش لما تبقي جوزي لاول
يارتني كنت قولتلك يانور عيني مكنتش اعرف ان عمرك هيبقي قصير ياريتني كت اني وانته لاه
كريم وهو يجفف دموعه... وحدي لله عمره انتهي لحد كده هتكفري
محسن بجمود... بعدوها عنه سيد انت هتاخد ولدك ولا هندفنوه اهنية
سيد بدموع... هو طول عمره بيحب البلد دي هندفنوه اهنيه
محسن... يلا عشان ندفنوه علي صلاه العشا أكرام الميت دفنة
أقترب الشباب ليحملو حاتم ليضعوة في النعش
مسكت بة علا وضمتة لها بقوه قائله بصراخ....
محدش هياخده مني محدش هيباعده عني
بعدها معاذ عنه بصعوبه اخرجها خارج الغرفه
اخذتها مكه بحضنها ببكاء علي حالتها
وضعو جثمانه في النعش وانصرفو خارج القصر
ركضت علا ورأهم رافضة فكرة ان حبيبها في ذمة الله
مسكتها مكة وظلو يبكو سويٱ
علا ببكاء هستري... حاتم يامكة راح حبيبي راح رررررراح مني سبني لوحدى
ظلت تبكي ومكة تبكي هيا الأخرى وحور واشرقت يبكون بجوارهم
وفايزه ومنيره جالسين بالجهه الأخري يبكون بصمت
بعد وقت عاد الرجال من الجنازة
جالسو جميعهم بصمت يعم علي المكان
محسن... كل واحد يقوم ينام الوقت اتأخر
سيد بجمود وهو يقف... لاه اني هعاود عشان العزا لازمن يكون بين اهلة وناسة هستناك بكره
محسن بهدوء... ان شاء الله
خرج سيد ورجاله وانصرف محسن الي غرفته
وعاد كريم الي منزله ومعاذ الي غرفة في القصر ومالك لغرفته
.............
دخل مالك الغرفة وجد حور جالسة علي الفراش واضعه رأسها بين قدميها وتبكي
اقترب منها بهدوء جلس بجوارها قائلا... مالك ياحور بتعيطي لية
حور ببكاء... خايفة يامالك
مالك بهدوء.. خايفة من ايه ياحببتي
حور... خايفة تسبني زي مابابا سبني وزي ماحاتم ساب علا
اخذها في حضنة قائلا... دي اعمار وكل واحد مكتبلة عمر هيعيشة من يوم ما اتولد واللي ربنا عاوزة هو اللي هيكون
حور بدموع... ونعم بالله مالك اوعدني متسبنيش انا بحبك مش عاوزة حاجة من الدنيا دي غير انك تكون جمبي
مالك بأبتسامة... مقدرش اوعدك لان دي حاجة ميعملش بيها غير ربنا بس اللي اقدر اوعدك بيه اني معاكي لحد اخر نفس فيا
شدتت من احتضانها وظلت تبكي بصمت حتي غلبها النوم
...........
بغرفه مكه جالسه مع صديقتها علي الفراش كلا. منهما جالسه بطرف والغرفه معتمه يبكون بصمت
علا بدموع... كت بحبة قوى يامكة هو اللي حسسني ان ليا كيان حلمت معاه احلام كتيره قوى بس مكنتش خابره انها مجرد احلام مش اكتر
دايما الدنيه معوزاش تشوفني فرحانة دايما عاوزاني اكون تعيسة
مكة بدموع... تعرفي حتي انا كمان خايفة
خايفة من حاجات كتير اوي انا بضحك وبهزر وببان قدام الكل مرحة ومش هاممني اي حاجة لكن انا من جوايا حزن كبير اوي
بقيت اخاف افرح بقيت اخاف احلم بقيت بخاف من كل حاجة دايما عندى احساس بالندم بتأنيب الضمير علي اي انا مش عارفة كان نفسي بابا يبقه موجود معانا صحيح مالك مش محسسنا بعدم وجود بابا ومش مقصر بس بينا وبين نفسنا محتاجينه
علا... كل بني ادم منيننا عنده مشاكله الخاصة بية كل واحد عنده وجع مفيش حد خالي من المشاكل
مكة بتنهبدة حارة... معاكي حق تصبحي علي خير
نامو الاثنان وكل واحدة دموعها علي خدها تفكر في المستقبل
................
بقسم الشرطة جالسه امام وكيل النيابة
وكيل النيابة هو يباشر عمله.... اسمك وسنك وعنوانك
وداد... وداد الصياد اتنين وخمسين سنة من سوهاج ومتجوزة في قنا
وكيل النيابة... في قدامي بلاغ بيقول انك اطلقتي رصاصه علي ابنك المهندس حاتم سيد النجعاوى اي رأيك في الموضوع دا
وداد بدموع... حصل
وكيل النيابة.... يعني انتي بتعترفي
أوامت رأسها له بنعم
وكيل النيابة.... امضي علي اقوالك
وقعت وداد علي اقولها بصمت
وكيل النبابة نادي للعسكرى قائلا.... نزلها الحبس يابني لحد ماتتعرض علي المحكمة
العسكري... تمام يافندم
اخذ وداد الي الحجز جلست تنظر للفراغ بدموع وتتذكر عندما اطلقت الرصاصه علي ولدها وتذكرته عندما كان طفل صغيرٱ وكيف كبر امام عينها حتي اصبح رجلا يعتمد عليه وكيف قتلته
زكريات جميلة تحطمت في لحظة
غمضت عيناها بتعب وسمحت لدموعها ان تنهمر
............
مرت الأيام في حزن دائم علي الجميع واليوم هو يوم محاكمة وداد
تجمع الكل في المحكمة بعد ان قام مالك بأحضار محامي دفاع لها برغم من قذراتها ومخططاتها الدنيئة إلا انها نالت عقوبتها واكثر
لا يوجد اشد من هذه العقوبة لها
امام المحكمة
المحامي... يامالك بية هترافع اقول ايه وهيا معترفة بنفسها لنيابة بدون اي ضغط انها اللي قتلاه القضية خلصانة حتي القاضي هيحكم علي طول
مالك بتنهيدة.... والله ما عارف اقول ايه
المحامي بهدوء... والله انا قولتلك اللي هيحصل واحراج لينا اننا نترافع
نظر الي ساعه يده قائلا. .. يلا يامالك بية الجالسة معادها ابتدي
مالك.... يلا ندخل
سار الاثنان خلف بعضهم للداخل
في الداخل كان الصمت يسود المكان والقاضي يتفحص اوراق القضية ووداد في القفص شبة مغيبة عن الوعي
القاضي بهدوء محدثا المحاماه... حد من الدفاع عاوز يقول حاجة
محامي مالك... لاء ياسيادة القاضي بس اتمني من هيئه المحكمه ان تكون رؤفه معها نظر لحكم السن
القاضي ... حكمت المحكمة علي المتهمة وداد الصياد بالسجن المؤبد
سيد بشر... هو ده جزاتك وعقوبتك بس شوية عليكي والله اللي زيك كانت عاوزة حبل المشنقة يلف حولين رقبتك لكن خليكي قاعده اكده مابين اربع حطان لا طايله سما ولا ارض
تركها وانصرف وانصرف الجميع وعادت هي الي السجن
تابع من هنا: جميع فصول رواية جمارة بقلم ريناد يوسف
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا