مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة آية الرحمن والمليئة بالعديد من الأحداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثامن من رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن .
رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن - الفصل الثامن
رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن - الفصل الثامن
ذهبت اشرقت للخارج وجدت المكان مليئ بالرجال منهم من يجلس ومنهم من يقف ومنهم من يرقصون
نظرت لمالك رأته واقفا مع اصدقائة بجوار بعضهم
ظلت تتطلع علي جدها حتي نظر لها ابتسمت له وقامت بهز رأسها وهي تشير له بيدها بمعني ان كل شيئ علي ما يرام
ابتسم لها الجد رافعا رأسة بفخر
اقترب من مالك وأصدقائة قائلا.... ايه ياولاد واقفين جار بعض كده ليه ولا الجو معجبكوش
كريم برفض.... لا طبعا ياجدى عجبنا هو في اجمل من كدا
معاذ بمرح... انا عن نفسي مبعرفش ارقص صعيدى زي الناس دي وقت الشعبي كنا مظبطين لكن جو الطبل دا مليش فيه الصراحة
محسن بأبتسامة.... وانت يامالك معجبكاش الجو
مالك بلا مبالاه.... لا ياجدى انا مليش في الجو دا
محسن.... طب روح جهز نفسك عشان تروح لعروستك
مالك بزهول... بالسرعة دي الساعة لسة تمانية ونص
محسن بجديه مصطنعه... بطل اسألة وانجز ولا عاوز معاد القاعة يروح علينا
نظر مالك وأصدقائه الي بعضهم بعدم فهم
حولو نظرهم الي الجد رأوه ينظر لهم بثقه وأبتسامه
تحدث مالك قائلا.... قاعة انا محجزتش قاعة اصلا لان حضرتك رفضت
محسن.... بس اني حجزت روح انت وصحابك غيرو خلجاتكو دي وجيب عروستك وتعاله
مالك... انا مش فاهم حاجة
محسن وهو يضع يدة علي كتف مالك... اني مقدرش اضيع فرحتكو وكمان مقدرش انسي عاداتنا وتقليدنا
واني كبير البلد وانا اقدية راضيت الطرفين وعملت اقدية عشان خابر زين لو كنت وافقت من لول علي موضوع القاعة مكنتش هتحضر دلوقت حفيدي وخابرك زين
مالك وهو يقبل يد جدة... شكرا ياجدى حقيقي مش عارف اقولك ايه ربنا يخليك ليا ويطول في عمرك
محسن وهو يحتضنة... الف مبروك ياولدي يلا
اطلعو غيرو خلجاتكو دى واجهزو قدمكو نص ساعة من دلوق وتكون قدامي وفي يدك عروستك
مالك بأبتسامة.... حاضر ياجدي عن اذنك
ركضو الشباب للداخل من الباب الخلفي بعيدآ عن الحريم بفرحه
حتي وصلو الي اعلي بدلو ملابسهم الي بدل سوداء وهبط لأسفل
هبط مالك وخلفه أصدقائه للعروسه اعتلت صوت زغاريط السيدات في جميع ارجاء المكان
تحدثت مكه بمرح.... انجز ياعريس هنتأخر
مالك بسخريه.... هو انتي كنتي عارفة
مكة بثقه.... طبعا يابني كلنا كنا عارفين معادا انت وصحابك وحور لان جدي لسة معرفنا قبل الفرح عطول
مالك.... مممممم بقيتي تخبي عليا يامكة
مكة بمرح... اوامر جدي بقه يلا روح لحور لتشوفك واقف معايا كدا وتغير وتقوم مولعة فيا
سار مالك اتجاه حور
وقف امامها بزهول من شدة جمالها ونظر الي حجابها بأبتسامة اعجاب
ظل يتطلع لعيونها لوقت طويل وهيا تنظر له بأبتسامه اعتلت صغرها
كتم جميع الحريم ضحكتهم علي منظرهم وهم يتهامسون
فاق مالك من شرودة بها علي صوت اشرقت وهيا تلكزه في كتفة بقوة
مالك... هاا عاوزه ايه
اشرقت بغيظ.... انا تحت الناس بتبص عليك
نظر مالك للمكان وجدهم يتهامسون ويحاولو اخفاء ابتسامتهم
تحمحم بحرج
مال علي رأس حور قبلها ومد يده رفع طرحه الفستنا الشفافه من علي وجهها
وضعت يدها بداخل يده
وقفو بجوار بعضهم فكان حقا ثنائي رائع
مال علي اذنها مردفا بهدوء وابتسامه مصطنعه.... افردي وشك كدا الناس هتبداء تشك
حور بتوتر.... حاضر بس احنا راحين فين كدا
مالك وهو ينصرف خارج القصر والجميع خلفه.... رايحين القاعة
حور بصدمة... قاعة ايه هو مش جدي رافض الموضوع
مالك.... ايوة ياستي بس هو فجأني انه حاجز قاعة
حور بعدم اهتمام.... ماشي
وبعد وقت ليس طويلا اجتمعوا
بالقاعة المخصصه لحفل الزفاف
دخل مالك وحور مع الزفه المخصصه للعرسان والجميع خلفهم
وجلسو في الكوشة بعد مباركات الجميع طلب الديجي ان يتقدمو من الاستيدج
قامو وبدأو في الرقص سلو بعد رفض حور الشديد لكنها استسلمت للامر بعد شجار مالك معها
ذهب كريم لمكه قائلا بأبتسامه.... ممكن ترقصي معاية
مكة بصدمة....نعم انت اكيد اتجننت
كريم بزعر.... لية مشرفش
مكة برفض ... لا طبعا مش قصدي كدا بس جدو ومالك
كريم بثقة.... لو علي مالك ملكيش دعوة اما عن جدك فهو موافق
مكة بصدمة... موافق
كريم...ايوا حتي ممكن تتأكدي بنفسك
نظر مكه لجدها ابتسم لها وهز رأسه لها بالموافقة
قامت مكة مع كريم وبدأو في الرقص معهم وكل كابلز من الضيوف
انتهو من الرقص السلو واشتعلت الاغاني الشعبيه بدوأ في الرقص الشعبي والمهرجنات وشارك جميع العائله والأصدقاء ومنهم الجد بعد اصرار كريم ان يشاركهم
واستمتعو بجو الفرحة التي كانت تغمر الجميع
بعد وقت طويل انتهي الحفل علي خير
علي جانب اخر تقف توتة التي كانت تشعل غضبا وهي تنظر لهم بحقد
فكانت طول الليله يااما مختفيه يااما جالسه بمفردها دون ان تشارك معهم لكن لا احد يهتم لأمرها
عاد الجميع الي الفصر بفرحة وصوت الزغاريط تعلو في كل مكان وصفير الشباب
محسن... الف الف مبروك ياولاد ربنا يسعدكو ويرزقكو بالذرية الصالحة
الكل.... اللهم امين
توتة وهيا ترسم ابتسامة خبثه علي وجهها.... الف مبروك يامالك
اكملت بمكر... الف مبروك ياحببتي ربنا يسعدكو
حور بأبتسامة... شكرا
منيرة... كفاية بقه مباركات خد ياحبيبي عروستك واطلعو
مالك بتنهيدة... ماشي يلا ياحور
غادرت حور معه وصعدو لجناح الخاص بهم
وانصرف الاخرين لغرفهم
بغرفة مالك
فتح مالك الغرفة وسار للداخل وحور خلفه دخلت حور خلفه
وارتماي بجسدة علي الفراش بتعب وارهاق
تحدثت حور بغضب... انت محضرتش اوضة ليا زى ما اتفقنا
مالك ببرود..... لا مجهزتش حاجة متنسيش اني لغيت الاتفاق وقتها
حور بغضب... لية ان شاء الله هو مش دا كان اتفقنا لغيته ازاي
مالك بهدوء... حور انتي غبية الاوضة اللي انتي كنتي عاوزاها مش مفروشة ولما اروح اجيب فرش ويسألوني انت جايب الحاجات دي لية اقولهم معلش اصلي مراتي عاوزة اوضة لوحدها
واتفقنا منمش جمبها
ولا قرب منها حوى انا عند اتفاقي ليكي
حور بتوتر.... يعني قصدك ايه
مالك وهو يضع جسدة ع الفراش مرة اخرى.... يعني انا هنام علي سريرى وانتي نامي علي الكنبة
حور بغضب.... لا والله هو دا الذوق عندك يعني
مالك ببرود... والله لو مش هتعرفي تنامي عندك تعالي نامي السرير واسع انا معنديش مانع
حور بعصبية... انسان مستفز
جلست علي المقعد امام التسريحة تفك حجابها بغضب فردت شعرها انسدل خلف ظهرها
ذهبت للمرحاض بدلت فستانها وارتدت ترنج من بروده الجو ولفت شعرها ببنسة علي هيئه كعكه مما ذادها جمالا
اتجهت نحو الفراش واخذت غطاء وخداديه واتجهت الي الاريكه وتسطحت عليها وغطت في النوم مباشره
كان ينظر لها بزهول من تصرفاتها الطفولية وغضبها الثائر منه
ابتسم بحب وذهب الي غرفه الملابس احضر غطاء اخر له وغطي في النوم
بعد وقت طويل من محاولات حور للنوم لكن بلا فائدة
وضعت الغطاء علي الارض وتسطحت عليه
حست براحة اكثر واكملت نومها
............
في صباح اليوم التالي
تجلس العائلة علي مائده الفطار
أتي معاذ لهم وهو يحمل بيده حقائب ملابسه مردفا بأبتسامه
.... صباح الخير
الجميع.... صباح النور
محسن وهو ينظر للحقائب.... ايه ياولدي لامم خلجاتك ورايح علي فين
معاذ بأبتسامه... راجع مصر ياجدي بس بعد ما مالك ينزل عشان اسلم علية قبل ما امشي
محسن... زهجت منينا اياك
معاذ بأبتسامة... لا طبعا ياجدى انتو ميتزهقش منكو ابدا
بس انا هنا بقالي خمس ايام والشغل كله علي اخويا والحمد لله الفرح خلص علي خير معلش ياجدي اعذورني بس بجد في شغل كتير مستنيني
محسن... موافق بس علي شرط
معاذ بأستغراب... اؤمر ياجدي
محسن... تكرر لينا الزيادة دي مره تانية
معاذ بأبتسامة... اكيد طبعا ياجدي وقريب ان شاء الله وعد مني
محسن بأبتسامة.... تأنس وتنور اقعد افطر قبل الوكل مايبرد
معاذ بابتسامة... حاضر
جلس يتناول فطاره
اما في اعلي في غرفة مالك
فاق من نومة بتعب
نظر علي الاريكه ولم يجد حور ظن انها بالمرحاض لكن لم يجدها وقع نظرة عليها نائمه علي الارض
ظل ينظر لها والي برأتها وجمالها الساحر
حس بها تتحرك اصطنع النوم
فاقت بتعب وهي تفرق في عينيها بنعاس
جلست علي الارض ممسكه بجانبها من شددة الألم
حور ببكاء مصطنع.... اااه جمبي هيطق من كتر الوجع منك لله يامالك علي بهدلتك ليا دي
اكملت بهدوء.... اهدي ياحور قومي خدي دوش سخن كده وانتي هتبقي تمام
قامت بتعب وذهبت للمرحاض
فتح مالك عيونة بعد ماتأكد بأنها انصرفت وانفجر في الضحك علي طفولتها وبرأتها
خرجت بعد وقت وهيا ترتدي روب طويل ليس شفاف يغطي جسدها بالكامل وشعرها منسدل خلفها
دخل مالك هو الاخر المرحاض ليستحم خرج بعد وقت وهو مرتدي بنطال رياضي اسمر وتيشرت ازرق
اما حور كانت ترتدي بنطال جينز من اللون التلجي وعلية بلوزة من الون الابيض الشفاف تحتها توب من اللون الفيروزي مسرحه شعرها علي هيئه زيل حصان
رتبت الغرفه وجلست علي المقعد بعد ان انتهت وهي تضع قدم فوق الاخرى تتصفح بالهاتف
كان ينظر لها بتراقب وهو يضع يدة داخل جيوب بنطالة
اقترب بهدوء وسار من امامها جلس علي الاريكه
ازاح قدمها بقدمة بقوة اعتدلت في جلستها
اردفت بصوت عالي وعصبية.... مالك ايه الغباء دا كنت هتوقعني
مالك ببرود... لمي لسانك احسنلك وبعد كدا متبقيش تقعدي كدا تاني
حور بعند... لية ان شاء الله هقعد براحتي
وقامت بوضع قدم فوق الاخري مره اخري
قام من مكانة بعصبيه وعيونة يطق منها الشرار جذبها من ذراعها بقوة قائلا.....
اكتر حاجة بتنرفزني ان حد يرد عليا او يعاند معايا وانا كنت مستحملك قبل كدا عشان كنتي بنت عمي وبس مليش كلام عليكي
لكن انتي دلوقتي مراتي يا احور والتزمي حدودك كدا وخليكي شاطرة واسمعي الكلام عشان مولعش فيكي فاهمة
تركها وغادر لأسفل
حور بغضب... ماشي صبرك عليا بس وانت اللي قررت تلعب معايا استلم بقه يامغرور
في اسفل هبط مالك وجد الجميع جالس اردف بضيق بسيط.... السلام عليكم
الجميع..... عليكم السلام
معاذ.... كويس انك نزلت عشان السلم عليك قبل ما امشي
مالك بتسأل.... ماشي رايح فين احنا مش متفقين انك هتقعد معايا
معاذ... معلش يا مالك بس والله في شغل كتير مستنيني ولازم ارجع مصر حالا عشان اجتماع بليل
مالك... ماشي بس هتيجي تاني
معاذ.. اكيد طبعا بس انت بقه متبقاش تزهق مني
مالك وهو يحتضنة... عمرى مازهق منك ياصاحبي توصل بالسلامة
معاذ بأبتسامة... الله يسلمك وراح عند محسن واحتضنة
محسن... هتتوحشنا ولو اننا خدنا عليك وسطينا واعتبرناك واحد منينا
معاذ بأبتسامة... ودا شرف كبير ليا اني اكون من ضمن افراد علتكم
اقترب من منيرة وفايزة يسلم عليهم
فايزة... مع السلامة يا ابني
معاذ... الله يسلمك ياطنط خلي بالك من نفسك
مسك حقيبه ملابسه في يدة وحقيبه اللاب علي كتفة
معاذ وهو خارج بأبتسامة.... باي يامكة باي يأشرقت
مكة... مع السلامة
معاذ... ابقه ودعلي حور بقه يا مالك عشان مش موجودة قال جملته الاخيره وهو يغمز له
انصرف للخارج والجميع خلفه وضع الحقائب في شنطه سيارته وصعد بمكانه وانصرف
عادو الي داخل القصر بعد مغادرته
ليردف محسن.... مخبرش لية فراقة صعب عليا اكدية لية حسيتو واحد منينا
مالك بأبتسامه.... هو بعادتة كدا بدخل القلب بسرعه
منيرة.... عندك حق والله يا ابني انا هقوم انام عشان معرفتش انام امبارح
اشرقت. بنعاس.. خديني معاكي ياطنط
مكة.... اشمعنا انا وانا كمان هنام
مالك بأستهزاء.... روحي ياخم نوم
صعد الاخر لغرفته فتح باب الغرفه وانصدم مما رأي
ثم نظر الي حور التي كانت تقف بجوار السرير وعيونة تشع غضباا
مالك بزعيق.... حوووووور
حور وهيا تنتفض من مكانها من الفزع.... نعم
مالك وهو يسير في الغرفة وينظر الي الخداديات والملابس والاغطية التي تتواجد في ارضية الغرفة بغضب
حول نظره لها وهي واقفه تنظر له ببرود
مالك وهو يشير للمكان... ايه دا
حور ببرود.... برتب الاوضة هكون بعمل ايه يعني
مالك بعصبية.... دا الترتيب بالنسبالك انتي مش شيفاها عامله ازاي ولا الزريبة
حور بعصبية.... بعد اذنك بلاش غلط وقولتلك انا برتبها اديني خمس دقايق وهتكون بقت كويسة
مالك وهو يحاول السيطرة علي اعصابة.... حور انا مبحبش اوضتي تبقه بالشكل دا او اي مكان اكون موجود فية
انا بحب النظام منتيش عارفة تشتغلي او ترتبي نادي اي حد من الخدم وهو هيرتب كل حاجة وارتاحي انتي خالص متشكر لخدماتك لكن مشوفش المنظر الزباله دا تاني
حور ببرود.... اوكي براحتك بس افكرك اني قومت بوجباتي كزوجة عشان بعد كدا مترجعش تقول اني اهملت في وجباتي
لتكمل بأستهزاء.... اصل انا عارفة زن الشباب لما يتجوزو وعاوزين يعملو فيهاا رجاله علي مراتتهم بيتحججو بأي حاجة
مالك وهو يضع يدة علي وجهة يحاول تهدئه اعصابه ... ابوس ايدك ارحمي اهلي انا ماسك نفسي بالعافية عنك ياحور فاسكتي وبطلي كلامك المستفز دا عشان متخلنيش اتهور وامد ايدي عليكي
حور بسخرية..؟ لا والله دا علي اساس انك ممدتش ايدك عليا قبل كدا بدل المرة اتنين
انت فاهم الرجوله غلط يا مالك الرجوله عمرها ما كانت بمد الايد
الراجل اللي بجد هو اللي يقدر يحمي الست ويقدرها ويحترمها مش يهنها ويفرض سيطرتو عليها في كل فرصة تتحله
ولو علي الاوضة اتفضل عندك اهي القت المفرش من يدها علي الفراش قائله....
تقدر تنادي اي حد من تحت يرتبتها
تركه وانصرفت من امامه جلست علي الاريكه بضيق وزعل
شدد بيده علي شعره وجلس علي الفراش
اخذ جهاز الحاسوب من علي الكمود فتحته والتقط الملف وبدأ في العمل
تابع من هنا: جميع فصول رواية جمارة بقلم ريناد يوسف
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا