مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة آية الرحمن والمليئة بالعديد من الأحداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل التاسع من رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن .
رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن - الفصل التاسع
رواية بنات عمى بقلم آية الرحمن - الفصل التاسع
جالسه بحديقه المنزل تدرس بكتبها استمعت لصوت يأتي من هاتفها
نظرت الي الشاشه وجدتها رساله
التقطت هاتفها لتري من من وجدته رقم مجهول نظرت لمحتوي الرساله مكتوب بعا ( اذيك يااشرقت)
اشرقت لنفسها.... دا مين دا اللي يعرفني
ردت ( تمام مين حضرتك)
المجهول( دا بجد انا مش متعود علي الادب دا اصلا)
نظرت للرساله بغضب وردت ( افندم هو انت تعرفني اصلا)
اجاب( طبعا اعرفك والا مكنتش هكلمك)
ردت ( انجز هتقول انت مين ولا اعملك بلوك)
اجاب ( ياستر يارب انتي بتقفشي بسرعة اوي كده ليه )
ردت ( استغفر الله العظيم شكلك عاوز تتسلي اسفة العنوان غلط انا مليش في كدا بلوك)
اجاب ( وعشان واثق من كدا بكلمك)
ردت ( طب عن اذنك بقه)
اجاب ( استني يااشرقت انا معاذ ياستي)
ردت ( معااذ؟ جبت رقمي منين)
اجاب (ايوا معاذ اما جبت رقمك منين فانتي اللي دتهولي في فرح مالك لما كنا بنجهز للمفجأه عشان نتواصل مع بعض كلنا من غير ماحد يحس بحاجة بس انتي مسجلتيش رقمي)
ردت ( احم. اها نسيت اخبارك ايه)
اجاب ( بخير الحمد لله انتي بتعملي ايه)
اشرقت ( كنت بذاكر)
معاذ ( وانا عطلتك)
اشرقت ( لا طبعا انا اصلا كنت خلصت)
معاذ( ههههههه ماشي خوفت اكون عطلتك وتقفشي عليا )
اشوقت ( ههههههه لا متخافش وانت بتعمل ايه)
معاذ ( ولا حاجه قاعد قولت اطمن عليكي)
اعتلت الابتسامه صغرها لترد ( تسلم يامعاذ)
ظلو يتحدثون لوقت طويل دون ان ينتبهو الي الوقت الذي مر عليهم
...........
بغرفة مكة جالسه تتحدث مع كريم في الهاتف
مكة... لا والله انت شكلك مجنون بجد مبفتريش زي ماانت بتقول
انت واعي لكلامك يابني
كريم... جدا ولا عندك شك وبعدين كل الرغي دا عشان بطلب منك معاد اطلب ايدك
مكة بهدوء... ياكريم افهمني مش بالسرعة دي وانا الصراحة معرفكش كويس
كريم بضيق... مكة قولي بصراحة انا فيا حاجة مش عجباكي او بمعني اصح رفضاني
فاقولي بوضوح وانا مش هزعل وقولتلك اني هحترم قرارك مهما كان لكن كلامك دا الصراحة مش مقنع
مكة بضيق... علي فكرة انا مش بتحجج ياكريم بحاجة ولو انت مش عجبني زي مابتقول او رفضاك مكنتش هكلمك دلوقتي
كريم بجديه ... امال في ايه بقالي اكتر من اسبوعين من يوم فرح مالك وانا بتحايل عليكي وانتي بترفضي
مكة... ما انا قولتلك بعد الامتحانات مش قادر تصبر شهر كمان
كريم بتنهيده.... الصراحة لاء بس عشان خاطرك اصبر العمرة كله
مكة بخجل... شكرا
كريم بضحك.... دا انتي فضلك دقيقة وتموتي يلا سلام
مكة بأبتسامه.... سلام
غلقت الهاتف وهبطت لأسفل
..............
في المساء تجلس في الحديقه الخلفية للقصر وهي تنظر لمياه المسبح بشرود
فاقت من شرودها علي يد تضع علي كتفها
هبت واقفه بفزع تنظر الي الشخص الذي يضع يدة علي كتفها وجدته مالك تنهدت براحه وجلست مكنها مرة اخرى
جلس مالك علي المقعد المقابل لها مرفا بهدوء..... ممكن اعرف انتي قاعدة هنا لوحدك لية
حور... عادي يعني وفيها ايه ما انا بقعد كدا دايما
مالك بعصبيه بسيطه... حور انتي فاهمة قصدي كويس وانتي عارفة انا بتكلم عن ايه
حور بلا مبالاه... وانا هعرف منين مش انت اللي بتتكلم دلوقتي
انا كويسة اهو مش عارفة انت لية مكبر الموضوع
مالك بهدوء.... وانتي شايفة اني مكبر الموضوع ومش شايفة انك بقالك اسبوعين متجهلاني تماما حتي الكل بدأ يشك في أمرنا
حور بزعل.... انا بعمل اللي انت قولتلي عليه
مالك بعدم فهم... وانا كنت قولت ايه
حور وهي تنظر الي الاتجاه الاخر... انت مش قولت شكرا لخدماتي ومش عاوز مني حاجة وانا بنفذ طلباتك زعلان ليه دلوقتي
مالك بزعيق....ودلوقتي زعلتي عشان قولتلك كدا... لا طبعا انا غلطان ازاي جرحت حور هانم كدا لا ابدا مليش حق
حور.... بتتمسخر عليا
الف شكر ليك
هبت واقفه لتغادر لكن جذبها من معصم يدها اردفت بغضب
..... لو سمحت يامالك سبني
مالك بصوت مرتفع.... انا قولتلك بدل المرة الف لما اكون بكلمك تقفي وتسمعيني للأخر
انتي عاملة فيها مقموصة وزعلانة عشان قولتلك مرة واحدة ياحور...
مرة مستغني عن خدماتك زعلتي لية بقه... مكنتيش بتحسي بوجعي دا ف كل مرة كنتي بتجرحيني فيها وكنت بسكت عشان خاطر عمي بس عشان مأمني عليكو قبل مايموت
حور بغصب.... ايوا وانت عملت بالوصية فعلا انا بكرهك يامالك بكرررررهك وهفضل طول العمر اكرهك
مالك بغضب وعصبية... عملتلك ايه عشان شايلة في قلبك الكره دا كلة ليا
انا عمرى ماقولت في حقك كلمة وحشة عمرى ماقللت من كرمتك ولا احترامك زي مقولتي قبل كدا
دايما كنت بساعدك واقف جمبك ومكنتش مستني منك حاجة حتي كلمت شكرا مكنش بستناها
حور بصراخ.... متقولش عملت ايه قول معملتش ايه
مالك بصدمة... وعملت ايه بقه عرفيني اصل شكلي اتهبلت ونسيت
حور بأستهزاء.... اقعد مع نفسك وانت تفتكر ووقتها هتعرف انك عمرك ماعملتني زي اخواتي
جوبني يا مالك مكة او اشرقت عمرهم طلبوا منك حاجة غير لما تتنفذ في الحال انما انا عمرى ماطلبت طلب غير لما دايما مرفوووووووض
وجاي تقولي عملت فين دا
حتي انت منعتني من ابسط حقوقي اني اشتغل واعمل لنفسي كيان لكن ازاي لازم اكون تحت رحمت مالك بية
انت عمرك ما ادتني حاجة دايما واخد مني كل حاجة
انت كنت مفكرني ضعيفة يامالك عشان كنت بسكت علي تصرفاتك لكن متعرفش ان سكوتي دا كان قوة مني لان الشخص اللي دايما بيهاتي دا بيكون شخص ضعيف
كان بيتابع حديثها في صمت وفي نفس الوقت مزهول مما يسمعه لكن ظل يتابعها حتي النهاية
اكملت حور حديثها
دايما الكل كرهني حتي انت يامالك
تعرف انت اكتر واحد خذلتني انا كنت مفكرة اننا كنا هنبقا صحاب كنت مفكرة انك هتوقف جمبي في كل قرراتي وتدعمني كنت مفكراك مالك بتاع زمان اللي كان ببقه مبسوط لما يشوف حور مبسوطة
دايماا وانا بعتبرك اخويا اللي مجبتهوش امي دايما بتحامي فيك وبعتبرك الحبيب الاخ والسند
الحبيب يامالك فاكر
وجاي بعد دا كله تقولي انا اتغيرت كدا لية تقدر تقولي دلوقتي مين فينا اللي تغير انا حور يا مالك
حور الصياد طول عمرى كدا
لكن مالك اللي انا اعرفة مات بالنسبالي
مش دا كان كلامك فاكر لما قولتلي كدا
فكرة كويس اليوم دا يوم ماقولتلي مالك بتاع زمان مات انسية
اتولد مالك جديد انا بقه نسيت مالك دا بكل زكرياتة وبترحم علية كل ماافتكرة
ضحكت بسخرية وتركه وغادرت
اما هو فظل ينظر لها حتي اختفت من مكانه
................
في صباح اليوم التالي
تجتمع العائله علي مائده الطعام لتردف منيره بهدوء...حور ياحببتي تعالي معايا عاوزاكي
نظرت لها بأستغراب ثم حولت نظرها لمالك الذي كان ينظر لها هو الاخر وانصرف خلف منيره الي غرفتها
منيرة... ادخلي ياحور تعالي ياحببتي جمبي هنا عشان عوزاكي في موضوع
حور بتوتر.... خير ياطنط
منيرة... خير ياحببتي بس كنت عاوزة اسألك عن حاجة كدا وتجوبيني بصراحة
حور وقد ازداد توترها... طبعا ياطنط اتفضلي
منيرة... انا الكلام اللي هقوله دا انا المفروض مليش فية بس انا عندي احساس ان في حاجة بينك انتي ومالك والحاجة دي كبيرة اوى والكل لاحظ كدا مش انا لوحدي
بصي ياحببتي انتي عارفة انا بحبك قد ايه وبعتبرك زى مالك واعز كمان
عشان كدا عاوزاكي تصلحي الامور مابنكم وماهما حصل بينكم هيفضل جوزك
حور بتنهيده... حاضر ياطنط عن اذن حضرتك
منيرة وهيا تلمس علي رأسها بحنان... ماشي ياحببتي وفكرى في كلامي
حور وهي تنصرف.... حاضر
هبطت لأسفل وجدتهم مجتمعين بجوار بعضهم يتناولون الشاي وهم يتحدثون
حتي قطع حديثهم دخول الحارس وبيدة حقائب ملابس
محسن بتسأل.... شنط مين دي عاد
الحارس.... دي شنط
قطعة صوت يأتي من خلفة
( دى شنطي يا خوى)
محسن بفرحة.... وداد اتوحشتك قوى
وداد وهيا تحضنة... انا اللي توحشتك قوى ياقلب اختك عامل ايه ياخوى طمني عنك
معلش مقدرتش اجي فرح الولاد كت بعافية شوية بس لما بقيت زينة جيت طوالي
محسن بترحيب.... بيتك ومطرحك خدي راحتك
وداد... تسلم يا خوي
محسن وهو يغادر... اقعدي انتي بقه مع فايزة ومنيرة والولاد وانا وراي اشوية مصالح هخلصها وعاود طوالي البيت بيتك ياخيتي
وداد... ترجع بالسلامه ياخوى
مكة... اذيك ياطنط اخبارك ايه
وداد وهياا تحضنها... زينة ياقلبي انتي بقه مين لاني مشفتكمش غير مرة واحدة بس ايام موت ولاد اخوى الله يرحمهم ومعرفتش اتعرف عليكه
مكة... الله يرحمهم انا مكة ياطنط
وداد... اسمك حلو قوى يامكة وبعدين قوليلي يادودو زى مالكل بيقولي
وقفت أمام اشرقت قائله... انتي اشرقت مش اكدية
اشرقت بأبتسامة... صح بس حضرتك عرفتيني منين
وداد بأبتسامة... كان واد اخوى قلي ان بتو الصغيرة شبة الخالق الناطق والصراحة انتي شبة فعلا
اشرقت.... فعلا انا شبة بابا الله يرحمة
التفتت وداد اتجاه فايزة ومنيرة واحتضنتهم سويا... اتوحشتوني قوى ياحبايب قلبي
فايزة... انتي اكتر يادودو وحشاني والله ووحشني القاعدة مع بعض
منيرة بضحك... ولا الرغي بتاعنا
فايزة بضحك... اه والله وحودتها وحشتني اوى
وداد.... لا من ناحية الرغي هتملو بس متبقوش ترجعو وتقولو اني صدعت دماغكو
وقفت امام حور قائله بأبتسامة هادئة... انتي بقه عروستنا الحلوة... بسم الله ماشاء الله قمر بدر منور
تطلعت علي مالك الواقف بجوارها قائله.... زين ماخترت ياولدى
مالك بغرور ومرح... طبعا يادودو مش مرات مالك الصياد لازم تكون جميلة
ثم تطلع لحور بأبتسامة خبث ولا ايه ياقلبي ووضع يدة بخصرها
حور بتوتر وغضب بسيط منه.. اكيد ياحبيبي
وداد بأبتسامه... ربنا يهنيكم ياولدي اتجدعن بجه انا عاوزة اسمع اخبار زينة باليومين اللي اني قاعدة فيهم هنا
مكة بعدم فهم... تسمعي كلام زين ازاي يعني
وداد بأبتسامة... تحبل يعني
كانت تتناول المياه سعلت بقوه عندما استمعت الي حديث وداد
وهي تبحلق بها بصدمه
نظر لها مالك ليرى رد فعلها لكنة انفجر ضاحكا لروئيتها بهذا المنظر
وشاركه الجميع
نظرت حور للجميع بغضب ثم نظرت لمالك الواقف امامها ولم يستطيع الوقوف علي قدمة من شدة الضحك بغضب اكبر وصعدت لأعلي
وداد... شوفو البت خجلت ازاي
مكة بضحك... يانهار فصلان منظرها يفطس من الضحك وربنا
مالك بجدية... انا خارج حد عاوز حاجة
منيرة... رايح فين ياحبيبي
مالك وهو ينظر لولدته... في ايه ياأمي مش بعاده يعني تسألي
منيرة بأبتسامة هادئة... بطمن عليك ياحبيبي مش اكتر
مالك بلا مبالاه... خارج في مشوار شغل ساعتين بالكتير وراجع مش هتأخر
منيرة... خلي بالك. من نفسك ياحبيبي
اردف وهو يغادر... ماشي ياأمي سلام
.............
في المساء
بغرفه حور كانت تجلس علي الفراش ومكة بجوارها تضحك من حين لأخر عندما تنظر الي حور وتتذكر رد فعلها من حديث وداد
حور بغضب... هتفضلي تضحكي كدا كتير
مكة وهياا تحاول السيطرة عن عدم ضحكها.... اوكي هبطل بس اهدي كدا خلاص مش هضحك تاني و ضحكت مرة اخرى
حور بعصبية.... مكككككككة
مكة بجدية.... خلاص والله هسكت ومش هضحك تاني
حور بغضب... جاية عاوزة ايه
مكة وهيا ترفع حاجبها... اخص عليكي مش عاوزاني اقعد معاكي شوية عالعموم انا ماشية
قامت وهيا تمثل الزعل
حور بهدوء... اقعدى براحتك يامكة انا مقصدش
مكة بمشاكسة... وانا كنت متأكدة من كدا الا بقولك ياحور
حور بلا مبلاه... قولي
مكة بخبث... هيا البت توتة مش باينة بقالها يومين لية لتكون ولعت بجاز قصدي جرلها حاجة
حور بعدم اهتمام... والله ماعرف ماتيجي نروح نشوفها
مكة... تعالي يمكن تكون ماتت وريحت الناس من شرها قادر ياكريم
حور بغيظ... اموت واعرف انتي مبتحبهاش لية
مكة بسخريه... انا لا بحبها ولا بكرها عادي يعني وقومي بقه وبطلي رغي
حور... بس الوقت متأخر انتي مش شايفة الساعة كام
مكة وهيا تنظر في الساعة.... فعلا متأخر هو مالك مرجعش لدلوقتي لية دا قال ساعتين وراجع ومن الصبح وهو بره اتصلي بية شوفيه فين
حور بتوتر... لا هو وقت مايخلص شغل هيجي مبيحبش حد يزعجة وهو بيشتغل
مكة بلا مبالاه... اوكي ماشي تعالي بقه نروح عند هيما
حور بتسأل.... هيما مين اللي هنرحله في الوقت دا نهارك اسود ويبقي مين زفت دا يابت انتي انطقي
مكة بضحك... هيما دا يبقي صحبتك المغيبة من يومان
حور... قصدك
مكة وهيا تشير رأسها بنعم... ايوه هيا و يلا بقه كفايه رغي
جذبتها مكه من يدها وذهبو لغرفه توته
دقو علي باب الغرفه عدده مرات لكن لا يوجد رد
حور بقلق... هيا مبتردش لية
مكة بقلق هيا الاخرى... مش عارفة تعالي ندخلها
حور بسخرية... مش ينفع هندخل اوضتها من غير استأذان
مكة بسخرية هيا الاخرى... ولو كانت تعبانة او فيها حاجة يبقي شلنا ذنبها
قاطعه قدوم الخادمه قائلة
خير ياست حور انتي وست مكة تؤمرو بحاجة
مكة.... كنا بنشوف توتة بقالها يومين مختفية خفنا يكون فيها حاجة
الخادمة.... لا ياستي هيا سفرت من يومين عشان كدا مش باينة
مكة.... امممممم قولتيلي خلاص روحي انتي ياهنية ويله احنا كمان نمشي
..............
بأسفل عاد مالك بعد خروجة من الصباح وهو يبدوا علي وجهة التعب والارهاق
بحث بنظره داخل القصر لم يجد احد علم انهم بداخل غرفهم فقد تأخر الوقت
صعد الي غرفته لم يجد حور هي الأخري ظن انها بالمرحاض ولكن فوجئ بها عندما وهي تأتي
سار الي خزانة الملابس اخذ ملابسه واتجه الي المرحاض
خرج بعد الاستحمام ذهب الي الاريكه وتسطح بجسده عليها بتعب
اما حور دهبت الي المرحاض ابدلت ملابسها
وسارت نحو الفراش لكن لم تجد علية اي غطاء نظرت اتجاة الاريكه رأت الغطاء علي مالك
سارت نحو الخزانة تجلب غطاء اخر لكن كان يوجد بالاعلي أخذت مقعد وصعدت علية حاولت كثيرآ ان تمسك بالعطاء لكن لم تستطيع فكان عاليا عليها مدت يدها تمسك بشيئ لتهبط من علي المقعد زحط جميع ما بالخزانه علي الارض
فاق من نومة بفزع علي صوت الاشياء المبعتره بالارض وغمض عيناة ليتخطي غضبة ونظر لها رأها واقفه كما هيا تحادث نفسها
حور... وانا هجيبك ازاي بقه وانت هناك كدا اما انت رخم بصحيح
ارتقعت بقدمها لأعلي قوام لديها لكن زحط قدمها وفقدت توازنها فسقطت
لكن يد منعنتها للوصول الي الارض
وضع مالك يدة في خصرها قبل ان تسقط مسكت به بقوه وتقابلت العينان في نظرة طويلة دامت لبضع دقائق
ظل مالك يتأملها بعيون مليئه بالحب بل بالعشق
حس علي نفسه تحنحن بخفوت قائلا.... حور
افاقت حور من شرودها به انتبهت للوضع فأعتدلت ونظرت الي الارض قائله بخجل... احم. هو بس كنت
قاطعها وهو ينظر لها بخبث... متنكسفيش اوي كدا دا انا زى جوزك يعني
حور بغضب... انت رخم علي فكره
صعدت علي المقعد مره اخري لتجلب الغطاء
اردف وهو يغمز لها.... شكلك الموضوع عجبك بس انا تعبان والله وضهري وجعني
اكمل بخبث لمضايقتها وانتي الصراحة تقيلة جدا دا انا ضهري انقطم
حور بغضب.... والله محدش قلك تيجي تعمل فيها رميو كنت سبتني وقعت
مالك ببرود... اعمل ايه بقه في قلبي الطيب
حور بسخريه... لا ياراجل
مالك ببرود... عندك اعتراض دا حتي انتي شفتي بنفسك انزلي بقه عشان مش هقدر اشيل تاني وقولي انتي عاوزة ايه وانا اجبهولك
حور بغيظ منه.... شكرا لخدماتك جبت اللي انا عاوزاه
اخذت الغطاء ونظرت له بغضب وتسطحت علي الفراش
مالك وهو يقف امامها.... طب اتخرى بقه زي الشاطرة كدا عشان انام
حور بصدمة... هتنام فين
مالك بأستفزاز... هنا علي السرير متقلقيش هنام بأحترامي
حور بغضب.... انت مجنون صح
بعدها قليلا وتسطح بجوارها.... طب لمي لسانك ونامي وخلي ليلتك تعدي علي خير
سحب الغطاء وغطي في النوم
حور بغضب.... بارد ومستفز كمان هااا اقولك ورخم
تسحطت علي طرف الفراش وهي تسحب الغطاء عليها قائله.... والغطا دا بتاعي
ابتسم مالك علي جنونها وذهب في نوم عميق
بعد وقت ليس بكثير نظرت عليه وجدته غارقا في النوم
سحبت عليه الغطاء بأحكام ونامت هي الأخري
...........
في صباح اليوم التالي يجتمعون علي مائده الافطار
وداد... اني معجبنيش الحال ده
محسن... لية ياخيتي
وداد... الخدم اهنية هما اللي بيعملا كل حاجة ياخوي تنضيف وترويق وطبيخ كمان لا اهل البيت هما اللي يعملو وكلهم لحالهم
نادت علي مسؤلت الخدم..
عطيات ياعطات
عطيات... نعم ياست وداد تؤمرى بحاجة
وداد... من دلوقت ملكيش صالح بالطبخ احنا هنعمل الوكل لحالنا وانتو كملو باقي الشغل لحالكو
محسن... بس ياوداد
وداد بمقاطعه... معلش ياخوى دا وكل ومينفعش الخدم هيا اللي تعملو لينا احنا مقدرينش نوكل حلنا عاد
مكة... ومين بقه يادودو اللي هيطبخ اكيد مش انا انا عندي جامعة وامتحانات
وداد... ربنا يوفقك يابتي ستات البيت هما اللي هيعملو الوكل
مكة بفرح... ايوة بقه
اكملت وداد وانتي هتساعديهم في الاجازة
مكة بتفكير.... امممممممم قولي يارب
وداد موجة حديثها لحور... خلصي فطورك وتعالي وراي عالمطبخ هنشوف هنعمل ايه عالغده
حور وهيا علي وشك البكاء... انااااااا
مكة بضحك.... متعمليش في نفسك كدا ياشبة
حور... بس
اشرقت بمقاطعه وضحك... مبسش روحي ورها يلا عشان تحضروا الغدي
حور/ بس انا
مالك وهو يكتم ضحكه.... انا بقول انك اتأخرتي علي دودو ودي غضبها وحش اوي
وداد من الداخل... خلصتي ياحببتي
حور وهي تقوم... حاضر يادودو جاية وغادرت للمطبخ
وما ان غادرت ضحكو جميعهم عليها
اشرقت.... البت حور صعبت عليا دي كانت هتعيط ياعيني
مالك بجدية... طب لو خلصتو يلا عشان متأخرين
مكة... انا خلصت
اشرقت... وانا كمان
مالك... تمام يلا بينا وخرجو سويا كا كل يوم
................
في الجامعة
جالسه مع صديقتها بداخل المحاضره يمزحون علي طريقه شرح الدكتور بعد ان انتهي
مكة وهيا تقلد صوتة الغليظ... فهمين ولا اعيد
علا بضحك.... لا بالله عليكي بلاش احنا مصدقنا انه يخلص
مكة... اقسم بالله الراجل دا مسخرة في كدا دا اخره كان يبقه دكتور في طب بطرى
علا بضحك هستري.... الله يخربيتك لو سمعنا هيودينا في داهية
مكة بثقة... ولا يقد يعمل حاجة سيبك منه انتي بس وركزى معايا كدا عملتي ايه مع عريس الهنا اللي كان متقدملك
علا... سر
مكة بخبث.... عييييييب
علا بهمس... هقولك
مكة بهمس مثلها.... قولي ياضنايا
علا بضحك.... الحكاية ياستي وبأختصار ان اني قولتلة اني مش مواققة علية وان اهلي هما اللي جبروني علي كده واتفجأت لما هو كمان قلي انه مجبور هو كمان
وقال انه هيقول ان هو اللي رافض الموضوع
مكة.... اي الصدفة دي بس والله عمل خير بس مش عارفة لية حاسة انك مخبية عني حاجة
علا... عيب تقولي اكده دا انتي صحبتي وبقولك علي كل حاجة
مكة... وانتي حببتي برضة تعالي نخرج بقه
علا.... يله ان شاء الله هنسقط علي يدك
مكة بضحك.... بس متقطعيش
............
في الشركة عند مالك
في غرفة الاجتماعات
جالس علي رأس الطاوله يشرح المخطط بعلميه ومهاره ليدرف كريم ان انتهي.....
وبكدا يكون كل شيئ جاهز علي التنفيذ علطول
مالك.... تمام ابتدي من بكرة ومتنساش تروح المطار عشان الشحنة الجديدة
ومتعملش مشاكل مع بتوع الجمارك رضيهم عشان الشحنة تخرج بدون مشاكل وبراحة في النقل عشان الاجهزة متبوظش
كريم بجديه... متقلقش يامالك كل شيئ جاهز ومخططلة كويس
مالك... تمام لسة في مواعيد تانية
كريم... لاء دا معاد انصراف الموظفين هتروح ولا عندك شغل
مالك... لا هروح وعشان اعدي عالبنات في الجامعة
كريم وهو يغادر .... ماشي انا همشي بقه سلام
مالك....سلام
قام مالك هو الاخر وجمع اوراق العمل ووضعهم بداخل حقيبته وانصرف للجامعه اخذ البنات وعادو لجميعهم للمنزل
تابع من هنا: جميع فصول رواية جمارة بقلم ريناد يوسف
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا