مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل العاشر من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل العاشر
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل العاشر
فى منزل الراوى ....
ما ان دلفت فاطمه الى المنزل حتى اطلقت لدموعها العنان فهى تعلم انه لا احد يوجد حيث ان يارا هاتفتها واخبرتها انها ذاهبه مع اسماء للتسوق .
دخلت حجرتها باكيه نزعت حجابها ووقفت امام المرآه تتامل ملامح وجهها المنهكه من أثر الصدمه وتتذكر كلمات عمر عن ياسمين .
ملكة جمال ٤ مرات ..هكذا همست فاطمه وهى تردد كلمات عمر .طيب ليه عشمنى من الاول اما هى مناسبه وجميله وكل دا ،اما بيحبها بيعشمنى ليه ،ليييه ،يا رب يااارب وانطلقت الى سريرها واستمرت فى البكاء ..
عشر دقائق او أكثر ظلت تبكى فيهم بكاء لا ينقطع وهى تستغفر .ثم صمتت تماما ومسحت على وجهها ثم توضأت وصلت ركعتين وظلت تناجى ربها ..
فاطمه : يا رب انا شايفه ما لا صبر لى عليه .يا رب اسكن قلبى واهدئ من روعى .ربى اسكن قلبى. اهدئ من روعى ثم بكت وظلت تدعو ربها أن يخفف ما ألم بها ..ثم امسكت مصحفها لتقرأ علها تهدئ من روعها .
....
فى الكافيتريا ما ان رأى يوسف كلا من يارا واسماء مع رجل لا يعرفه حتى اندفع اليهم واندفع ورائه على وهو يحاول تهدئته ..
كانت اسماء ويارا تجلسان امام حازم ووامام كل منهم كوب من العصير ...
ما أن اقترب يوسف حتى رأته يارا اما اسماء فقد كانت خافضة لوجهها فهى لا تريد ان تطيل النظر لحازم ..
يارا : يا نهار اسوود
نظرت اسماء ليارا فرأت نظرها يتجه نحو نقطة ما فنظرت كرد فعل طبيعى فاذا بأخيها امامها .
بمجرد ان وصل يوسف الى مائدتهم فوجئ حازم به يتنزعه من مكانه انتزاعا وهو يقول لاخته ولزوجته قائلا : مين دا بأى ؟
كان يوسف يتميز بالبنيان القوى اما حازم فقد كان بنيانه ضعيف وايضا كان جبانا جدا فقد خاف عندما انتزعه يوسف بهذه الطريقه ولكنه حاول التماسك .
حازم : انت اللى مين ؟
اسماء وهى تقف : دا يوسف اخويا ثم وجهت حديثها الى يوسف وهى ترتجف :يوسف انا هفهمك .دكتور حازم كان عا..
قاطعها يوسف وهو يدفع حازم بشده الى الكرسى هاتفا:اااه ،دا فيها حكايه بأى .ثم اشار اليها والى زوجته وهو يدفع اسماء بيديه بطريقه المتها : قصادى انتوا الاتنين .
حازم :انا هفهم حضرتك يا بشمهندس .
يوسف بغل :بس يالا .
كانت نظرة يوسف واسلوبه كفيله بأن تصمت كلا من يارا واسماء ولكن يارا حاولت التحدث .
يارا وهى ترتجف : يوسف انا هفهمك ...
يوسف بعنف : ششششش مسمعش حسك
دفع يوسف كلا من اسماء ويارا امامه بعنف ولم يستجب لمحاولات على لتهدئته
اما حازم فقد كان مظهر يوسف كفيلا بأن يصمت تماما من الخوف . .
دفعهما يوسف الى سيارة على حيث انه لا يملك سياره واستقل هو المقعد المجاور لعلى ..
يوسف : وصلنى عالبيت .
على بتهدئه : ممكن تهدى .احنا نوصلهم ونرجع نقعد فى مكان لحد ما تهدى .
يوسف بتحفز : لا .هتوصلنا وتروح انت .
كانت اسماء ويارا قد انهمرتا فى وصلة بكاء لا تنته. .
اسماء من بين دموعها : يا يوسف والله انا هفهمك .
يوسف دون ان ينظر لها : هتقولى كل حاجه .انا هخليكى تقولى كل حاجه وهتشوفى وشى اللى عمرك ما شوفتيه ...........
شهقت يارا وهى لا تكف ايضا عن البكاء ثم حادثته مناديه :يوسف ..
نظر يوسف اليها من خلال مرآة السياره نظره كانت كفيله بأن تفقد الوعى ثم صاح بها : ششششششششش انت تخرسى مسمعش حسك ،انا هربيكى النهارده .
يارا وهى منهاره : والله معملتش حاجه .
صرخ يوسف قائلا:انتي غبيه مبتفهميش اخرسى مسمعش صوتك دا
لم تكن يارا تتوقع رد الفعل العنيف من يوسف فوضعت يدها على فمها فى محاوله لتهدئة نفسها ...
...........
فى المنزل :
هدأت فاطمه تماما بعد أن قرأت بضع صفحات من مصحفها وابتسمت وحدثت نفسها قائله : اللهم لك الحمد على نعمة القرآن .ونعم الملجأ فى الكربات ...الحمد لله الحمد لله الحمد لله ..
وصل على الى منزل يوسف فقال له يوسف : اتوكل على الله انت .
على : يوسف تعالى معايا .
يوسف بحزم وهو يربت على كتف على : اتوكل على الله انت .ومها متعرفش حاجه .
على بعتاب : عيب يا يوسف .
نزل يوسف وكانت كلا من اسماء ويارا ترتجفان وفوجئت اسماء به يفتح الباب المجاور لها ويشدها من يدها ..
يوسف : هتحايل عليكى ياختى منك ليها ........
........
مسحت فاطمه على وجهها بهدوء ثم قامت متجهه الى المطبخ ..
فاطمه وهى تحدث نفسها : اعمل الاكل على ما البنات ييجوا .اكيد هييجوا مجهدين .تناولت الراديو الخاص بها وتهيأت لتشغل اذاعة القرآن الكريم كى تهدئ ولكن قطع عليها كل ذلك صوت الباب وهو يفتح وصوت اسماء ويارا وهما تبكيان بصوت مرتفع ..
يوسف وهو يصيح :مسمعش نفس مفهوم.
خرجت فاطمه مسرعه وما ان رأتهم على هذه الحال حتى قالت : فى ايه ؟
نظر لها يوسف نظره ذات مغزى يحاول ان يعرف هل كانت تعلم ام لا ..
يوسف : الهوانم كانوا فين ؟
فاطمه :كانوا بيشتروا حجات .لبس وكده .
يوسف بغيظ : مين قالتلك كده فيهم ؟
فاطمه بعفويه : يارا .
يوسف وهو يقف امام يارا : انتم كنتم رايحين تشتروا حجات ؟
هزت يارا رأسها بالنفى وهى تبكى خوفا منه .
مسح يوسف بيده على وجهه ثم سألها : كنتى عارفه انك بتكدبى .قاصداها يعنى ؟
نظرت يارا اليه وهى تبكى ثم اومأت بالايجاب .
فكان رده صفعه مدويه على وجهها .
فاطمه بانزعاج : بسم الله ،ايه دا
يارا وهى تبكى : اه ااه .انا معملتش هى اسماء وانا ..
كانت كمن يتعلم الكلام وهى تضع يدها على وجهها من شدة الالم اما يوسف فلم يعطها فرصه للحديث فسحبها وارءه كمن يسوق الانعام هاتفا بفاطمه : دخلى الحيوانه التانيه اوضتها على ما ييجى دورها .
فتح بابا حجرته وكان فعلا من اسوأ ايام يارا فقد اوسعها يوسف ضربا بأحد احزمته ثم تركها وذهب لتنول اسماء الباقى الوفير من غضبه ..
كانت فاطمه لا تفهم ماذا يحدث وكلما حاولت التدخل صاح بها يوسف : بلاش انت يا فاطمه ...
.............
فى شركة الحسينى ...
دخلت سالى كالافعى تتهادى فى مكتب عمر وافتعلت الانزعاج قائله : بشمهندس بابا تعبان اوى ولازم اروح .
كان عمر يعلم ان سالى تعيش مع والدها فقط وان والدها رجل مريض مستحق للعنايه لذا فهو قد وافق على الفور .
عمر : مش محتاجه استئذان طالما بابا تعبان يا سالى .
سالى بمكر: اصل مفيش حد بره .
عمر باستفهام : وفاطمه ؟
سالى بتمثيل : بصراحه روحت .
عمر : روحت ازاى ؟ دى مستأذنتش .
سالى بأسف ظاهرى : بصراحه دا كل يوم بيحصل بس انا بسكت وهى كانت بتروح وتيجى لكن النهارده اتأخرت .
عمر بغضب شديد : كماااان ؟
سالى : بشمهندس ارجوك متعرفهاش انى قلت حاجه .
عمر : متقلقيش يا سالى انا هتصرف بس بعيد عنك .
.........
كانت تنتفض على سريرها وتحاول احتواء جسدها بيديها من الالم بعد ان اوسعها زوجها الحبيب ضربا عندما دخلت فاطمه عليها .......
فاطمه وهى تنظر لجسدها الذى تحول للون يشبه اللون الاحمر المائل للزرقة : الله المستعان ،يوسف عمل فيكى كده .
يارا وهى تغمض عيناها بشده وتنتحب: بالحزااام .ضربنى بالحزاام يا فاطمه .
كانت فاطمه تتألم من مظهر يارا فاحتوتها بين يديها ..
فاطمه : اهدى ،ايه اللى حصل ؟
يارا بارتجاف ونحيب: ضربنى ،شبحنى بالحزام،هنت عليه يا فاطمه .
فاطمه : عملتوا ايه ؟
ابتعدت يارا قليلا ناظره الى فاطمه ثم قالت: قابلنا حازم ............
...فى حجرة أسماء...
أسماء وهى منتحبه خائفه من يوسف : بس وفوجئت بيه جاب رقمى وعاوز يخطبنى .
يوسف وهو ينظر اليها دون ان يحيد نظره عنها : ومكلمتنيش ليه زى اى وحده محترمه .
اسماء باضطراب : مهو هو طلب بس يقابلنى ،ومقالش انه عاوز يتقدم ومكانش ينفع انى اروح لوحدى فاخدت يارا معايا عشان كده .
يوسف وهو يفقد اعصابه : يا حيوانه متخلنيش اتغابى عليكى اكتر من كده ،جسمك معادش فيه حته سليمه .بتروحى ليه يا غبيه؟
اسماء وقد الجمتها الصدمه والضرب : مهو عشان اعرف هو عاوز ايه؟
يوسف : استغفر الله العظيم ،شكلك عاوزه تتضربى اكتر .
اسماء وهى تنتفض: لا ابوس ايدك ،والله ما قادره ،جسمى كله واجعنى ثم اقتربت منه تقبل يديه وترجوه ان يتركها ....
.....
بعد ما يقرب من ساعه دخلت فاطمه على يوسف الذى التزم حجرتها وقامت بتقديم مشروب عصير الليمون له.
فاطمه : احلى كوباية لمون لاحلى جو .
يوسف: مش قادر يا فاطمه .
فاطمه وهى تقترب منه وتربت على كتفه : اهدى يا يوسف .انت لابد تهدى عن كده ،انا عمرى ما شفتك بالعصبيه دى .
يوسف : حاسس انى مش راجل ،اما اختى ومراتى يعملوا كده يبأى شايفينى مش راجل
فاطمه بانزعاج: لا يا يوسف متقولش كده بالله عليك ،انت سيد الرجاله كلهم .
يوسف : انت تعرفى حازم دا ؟ اسماء كلمتك عليه؟صمتت فاطمه ثم ردت متماسكه :هعرفه ازاى انا عمرى ما رحت معاها كليتها وانت عارف .
يوسف بألم : انا قلقان يكون كان بينهم كلام ومكالمات ولا حاجه .
اضطربت فاطمه بشده وانقبض قلبها عندما تخيلت ان يعرف يوسف ما كان من امر اسماء مع حازم ولكنها تماسكت للمره الثانيه قائله: انت بتتفرج على افلام كتير بأى .ثم غيرت الموضوع قائله : المهم يعنى لا كلنا ولا شربنا وانا جعانه ومعملتش اكل .وانت بتصلى العشا هات اكل معاك .
نظر يوسف لها بتردد ثم اضفى على صوته اكبر قدر من الللا مبالاه وهو يسألها : هم كلوا حاجه ؟
ردت فاطمه بمكر: لا لا كلوا ولا شربوا .بيعيطوا وبس .
يوسف: استغفر الله العظيم ،يا الله ،طيب مشربوش لمون ليه ؟
فاطمه بحيله: انا معملتلهمش ،لازم يتربوا ويحسوا بالكارثه .
نظر يوسف الى فاطمه التى تعلم طبع اخاها جيدا وفعلا بدر منه ما كانت تتوقعه ..
يوسف : طيب اعمليلهم لمون يا فاطمه .
فاطمه بشده ظاهره رغم سعادتها بطيبة اخوها : على جثتى ،خليهم يتربوا ودمهم يتحرق .
يوسف بألم : عشان خاطرى .
قامت فاطمه فى استسلام ظاهرى وقد اخفت سعادتها : عشان خاطرك انت بس يا جو .
..........
فى منزل حازم :
والد حازم: تسافر فين يابنى دلوقتى بس؟
حازم بتوتر: اسافر اريح اعصابى .
والده : هو ايه اصلا اللى حصل ؟
حازم: مفيش بس محتاج ابعد .هو شهر وارجع .
والده : اقلك ايه ؟ سافر بس متكترش عن شهر .
كان حازم متوتر جدا من جراء لقاء يوسف به وجعله ذلك يريد الابتعاد قدر الامكان .فاتخذ قرار السفر ..........
...........
فى منزل الراوى وتحديدا بعد صلاة العشاء ،دخل يوسف محملا بطعام من احد المطاعم القريبه ...
كانت فاطمه قد انتهت للتو من اداء صلاتها ودعت ربها بصلاح الحال ..
.فاطمه : الله اكل ،انا جعانه .
يوسف : اه ،ثم بعد تردد قال: خدى الاكل دا وادخلى كلى معاهم جوا .
قاطمه: لا انا عاوزه اكل معاك انت .
يوسف : معلش عشان خاطرى هتلاقيهم جاعوا .سعدت فاطمه فى قرارة نفسها وان لم تبد ذلك له واذعنت لامره .....
...
فى حجرة يارا كانت تجلس كل من يارا وفاطمه واسماء ..
فاطمه : يوووه ،انا هتحايل عليكم طول الليل مثلا .
يارا بانهاك : مش هاكل لو ايه بعد اللي حصل .
اسماء بهمس: ولا انا ريحى قلبك
قامت فاطمه ثم فتحت باب الحجره ونادت يوسف ..
جاء يوسف بثبات فوجلت كلا من ا سماء ويارا ..
يوسف : فى ايه يا بطه؟
فاطمه : مش راضيين ياكلوا .
يوسف بعصبيه: مش ايه ؟؟؟ ثم وجه انظاره الحارقه لاسماء ويارا قائلا: فى ايه ؟
لم ترد اى منهما وان كان الخوف قد سيطر عليهم .
يوسف بثبات : هعد من واحد لتلاته واللى بعدها هلاقيها مش بتاكل هكرر معاها اللى عملته الصبح .
وقبل ان يبدأ كانت كلا منهما قد تناولت احدى الشطائر لاكلها ....
رن هاتف فاطمه وهاتف يوسف فى نفس التوقيت ..
قامت فاطمه ونظرت على اسم المتصل فوجدتها سالى ..
فاطمه بهمس : غريبه يعنى .ثم فتحت الخط :
فاطمه : السلام عليكم ،ايوه يا سالى ازيك .
اما عند يوسف فقد كان المتصل هو دكتور ادم ..
يوسف : السلام عليكم .
يوسف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ادم : بشمهندس يوسف ؟
يوسف : ايوه مع حضرتك .
ادم : مع حضرتك دكتر ادم بيومى مدرس مساعد بكلية الصيدله مع دكتر اسماء اخت حضرتك .
يوسف باهتمام : اهلا وسهلا يا فندم .
ادم باطمئنان لطريقة يوسف المهذبه : اهلا بحضرتك يا بشمهندس ..
يوسف : خير .........
...
انهت فاطمه المكالمه مع سالى ودخلت الى يارا واسماء وبها من الهم ما بها .
فاطمه : تقريبا دا اسوأ يوم مر عليا .
يارا : انا مش قادره اصدق انى هنت على يوسف كده ثم انفجرت فى البكاء ..
فوجئت يارا واسماء بفاطمه تنهمر فى البكاء .
اسماء: انت يا فاطمه بتعيطى ؟
فاطمه من بين دموعها:غصب عنى
يارا وهى تبكى ايضا : حصل ايه ؟
فاطمه بقهر : مشيت من الشغل بدرى وقلت لسالى تستأذن الباشا .دخلت تستأذن زعق وقالها هى فاكره روحها فى قهوه وخصملى تلت ايام .
يارا بتنبه : ايه عمر خصملك انتى ،وعادى كده .اومال مفاجأة ايه؟
فاطمه بضحكه مغتصبه بين دموعها : لالالا دا المفاجأه اروع من كده كتير ،الباشا رجع لياسمين .
يارا وقد الهتها جملة فاطمه تماما : يا نهار اسود .
فاطمه بعتاب: قلتلك بلاش الكلمه دى بتوترنى .
يارا : منه لله .
فاطمه : متدعيش على حد .
يارا : دا عاوز الحرق .دا ..
لم تكمل جملتها حيث دخل يوسف فصمت الجميع ..
يوسف موجها حديثه لاسماء: فى واحد اتقدملك وانا قلتله يشرف .......
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا