مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الرابع عشر من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الرابع عشر
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الرابع عشر
فى منزل الراوى .......
اسماء وهى تحدث ادم فى الهاتف ..
اسماء: ادم لو سمحت انا بتحرج.
ادم: هو انا بقلك ايه .دا سؤال عادى .لون عيونك اييه ؟
اسماء بابتسامه: هو انا بلبس قصادك نضاره شمس ولا حاجه .منا طول النهار معاك فى الكليه وعيونى قصادك .
ادم بجديه : يا بنتى ورب الكعبه شويه اشوفها خضرا وشويه زرقا والجديده النهارده كانت على موف .
ضحكت اسماء عاليا فهى تدرك صدق ادم وتعلم ان عينيها تتغيران بفضل الضوء فعلا ولكنها جاوبته بمكر : والمفروض انى اصدق بأى ان عيونى بتقلب .هو انا قطه ؟
ادم بعبث: عامة متجاوبيش براحتك .اما نتجوز هشوفها على طبيعتها عالاخر وبمزاجى وفى كل الاوضاع .
اسماء بدلال: يا سلام ..
دخلت فاطمه على كلمة اسماء الاخيره فاشارت اليها بانفعال ان تنهى المكالمه فأنهتها اسماء بقلق ثم سألت فاطمه: خير يافاطمه ؟
فاطمه بانفعال: يا اسماء مينفعش كده .طول اليوم فى التلفون معاه وانا اتحرق يعنى .
اسماء بدون فهم : مش فاهمه انتى ايه ؟
فاطمه: انا يا اسماء خلاص راحت عليا .معنتيش بتقعدى معايا خالص و حتى يارا طول اليوم هى ويوسف لازقين لبعض وانا اما فى المطبخ او قاعده عالنت لحد ما هطق .
قامت اسماء تحتضن فاطمه قائله: حبيبتى يا بطه حقك عليا .انا فعلا انشغلت اوى ،حتى صحباتى كلهم بيلومونى انى قللت مع الكل من وقت ما انكتب كتابى .
فاطمه: دا اكبر غلط على فكره .انتى كده بالتدريج هتلغى حياتك يا اسماء وهتدخلى فى حياة ادم وشخصيتك هتتمحى .
اسماء بتساؤل: مش انت يا فاطمه اللى دايما تقوليلى جوزك هو حياتك ولازم تديله كل حاجه .
فاطمه: اه ولسه عند كلامى على فكره .بس فى شعره بسيطه اووى بين انك تكونى كلك ملكه وتجعليه هو رقم واحد قبل اى حاجه وبين انك تلغى نفسك تماما .لازم انت كمان تحافظى على علاقاتك وعلى اصحابك يا اسماء .لازم تحافظى على حياتك انتى وشخصيتك انتى وفى نفس الوقت تبأى شخصيتك انتى دى تحت امر زوجك فى اى حاجه وفى كل حاجه .
اسماء: ممم كلامك حلووو.
فاطمه : طيب يلا عشان العشا جاهز .
التفتت فاطمه لتترك الحجره فنادتها اسماء قائله : فاطمه .
نظرت فاطمه اليها فقالت اسماء: حقك عليا .انا محملاكى كتير اوى .ربنا يفرحنى بيكى .
ابتسمت فاطمه ثم خرجت فى هدوء......
خرجت فاطمه وهى تفكر فى حالها ثم رددت قائله: اللهم لا تعلقنى بما ليس لى ...
.......
على العشاء ...
جلس كل من فاطمه واسماء ويارا التى تولى يوسف مهمة اطعامها ..
يارا بدلال: خلاص مش قادره يا يوسف .
يوسف : طيب عشان يوسف اشربى كوباية اللبن دى .
اسماء بضحك : اوعدنى يا رب .انا هقول لادم ييجى يتعشى معانا كل يوم .مهو انت متأكلش مراتك واحنا كده ملناش لازمه .
يوسف: هه يا بنتى الدلع دا فن .هو اى حد يدلع مزته كده .
اسماء: مزته !! اذا كان على مزته فأنا انطق الحجر يا جو .ولا ايه يا بطه .
كانت فاطمه تفكيرها منصب على عمر وتخيلته وهو يطعم ياسمين ..
فاااطممممماااه : هتفت اسماء .
فاطمه بانتباه: ها .معلش مأخدتش بالى .
نظر يوسف اليها بشفقه ثم قام اليها وامسك الكوب المقابل لها ظنا منه انه لبن ليعطيها اياه .
يوسف بعتاب: بالله عليكى يا فاطمه فى واحده عاقله تعمل المج دا كله قهوه .
فاطمه: دى خفيفه جدا .
يوسف: لا اشربى لبن .
فاطمه بألم : مبيحبنيش .
يوسف : اى حد يحبك يا قلب اخوكى .فاطمه اهتمى بصحتك .انت خسيتى خالص فى الفتره الاخيره .
فاطمه بابتسامه: كويس .انا كنت هموت واخس .
يوسف: بس دا خسسان تعب مش صحه .انت مش حسه بوشك .
فاطمه بحزن : حاضر ههتم .انا داخله انام .تصبحوا على خير .
فور أن اختفت فاطمه داخل حجرتها تنهد يوسف قائلا: ربنا يطمنى عليكى يا فاطمه .
ربتت يارا على كتفه قائله : متقلقش ،انا واثقه ان ربنا هيجبرها في الاخر .
لثم يوسف يدها قائلا: ربنا يبشرك بالخير .
اما أسماء فقد امتلأت عيناها بالدموع قائله: والله يا جماعه لو ينفع اجبلها احسن واحد فى الدنيا كنت جبتهلها ..
يوسف بهزار: ربنا هو اللى بيرزق يا هبله ،بطلى هبل .اختك عاقله .
..........
اما عند فاطمه فارتمت على سريرها وقامت بفتح هاتفها لتفتح الشبكه العنكبوتيه وتدخل مواقع التواصل الاجتماعى وتفتح صفحة عمر الخاصه على ما يسمى بالفيسبوك ..
فتحت فاطمه صفحته وتجولت بين منشوراته القليله جدا حيث انه يكاد يكون لا يفتحها نظرا لطبيعة عمله .قلبت بين صوره ثم فجأه رمت الهاتف من يديها قائله: استغفر الله العظيم .حصلت كمان عماله ابص لملامحه واتمناه ثم انفجرت فى بكاء مرير وهى تردد: يا رب ما تعلقنيش بيه طالما مش ليا ،يا رب اجعلنى عفيفه اغض طرفى على زوجى وبس .ياااارب
..........
فى منزل عمر الحسينى. يجلس عمر منفعلا يهاتف ياسمين ..
عمر: هو انت مفيش فايده فيكى .
ياسمين : انا برده ولا انت اللى عاوز تتخانق
عمر: يعنى عاوزانى اشوفك بالهدوم الزفت دى ومتصورالى بيها ومنزلاها على الواتس واقلك ايه .اقلك حلوه
ياسمين : يا عمر انت عارف نظام لبسى كويس
عمر: وانت عارفه انى اما جيت عشان نتفق عالرجوع كلمتك اول ما كلمتك عاللبس .
ياسمين : هو انا كنت لابسه لانجيرى يا عمر،دا بنطلون وقميص حتى شبه الرجالى .
عمر: لا مش بنطلون دا استرتش .والقميص ضيق ومجسمك ويا ريت مقفول دا انت فاتحه زرايره ونص جسمك طالع منه .انت بتهرجى يا ياسمين .
تنهدت ياسمين بقوه ثم استدعت اكبر قدر من الهدوء قائله: اوك عمر .هحاول اختار حجات اوسع رغم انى مش نينه الحاجه يعنى .
عمر ببرود: مش انتى جيتى شركتى من فتره قريبه .
ياسمين :
عمر : شفتى فاطمه السكرتيره اللى مع سالى ؟
اغتاظت ياسمين من سؤال عمر فردت نافيه: مباخدش بالى من الاشكال دى ؟
صمت عمر ثم رد قائلا: دا عشان هى محجبه مثلا؟
ياسمين باندفاع: اها.
عمر بانتصار: الله!!طيب منتى عارفاها اهو .ياسمين انا عاوزك كده .عاوزك تحافظى على نفسك لانك مش ارخص من اى ست محجبه .
لم يسمع رد فاستطرد قائلا: سلام يا ياسمين واغلق الهاتف ..
دخلت والدة ياسمين عليها فوجدتها ممسكه بهاتفها ..
والدة ياسمين: ها حددتوا ميعاد الرجوع ؟
ياسمين: شكل مفيش رجوع .
والدتها: لا يا حبيبة ماما،شركة عمر كل مدى بتكسب وعاوزين نكسبه بأى طريقه .
..........
لم تمض ساعه حتى فوجئ عمر بمن يطرق باب حجرته ثم يندفع داخلها ..
كان عمر متكئ على سريره عارى الصدر فانتفض حين وجد ياسمين فى مواجهته .
عمر بتحفز: انتى ازاى تدخلى كده واصلا ايه اللى جابك دلوقتى ؟
ياسمين وهى تنظر له بجرأه : هى دى تحية الضيف يا عمر ؟
عمر: ياسمين اخرجى برا وانا هلبس واجيلك ،واتبع جملته بأن امتدت يده لتلتقط قميصا كان ملقى بجانبه اذ خلعه منذ قليل .
امتدت يدا ياسمين تسبقه وتمسك بالقميص ثم وقفت شبه ملتصقه به وهى تقول: يااااه واحشنى مووووت ..
اتبعت كلماتها بلمسه من يدها لصدر عمر ولكن يده كانت اسبق فأمسك يدها قائلا: انتى مصره ترخصي نفسك قصادي ليه؟
ياسمين بغضب : انا يا عمر؟
عمر بتحفز: ايوه انتي ،مصممه تقلى من قيمتك ،فى ايه ،انتي ست انتي ،فين حيائك وخجلك ؟
ياسمين باستهزاء: خجل ايه،انا شفتك قبل كده فى كل حالاتك ولا انت ناسى .
اقتربت ياسمين من عمر حد الخطر وبدأت تمرر يدها على صدره وهو كالمغيب ولم يستفق الا على سؤالها: تحب اعملك مساج زي زمان ؟
نفض عمر يد ياسمين ناهرا: اطلعى بره .
ياسمين: يووه يا عمر ،هو انت مصمم تبوظ اللحظات السعيده دى ؟
عمر: معصية ربنا عمرها ما تتسمى لحظات سعيده يا ياسمين وكفايه كده كفايه اوى اتفضلى بره بدل ما ارميكى انا بنفسى .
رأت ياسمين فى عينى عمر تصميما وعزم فعلمت انه يقصد جملته الاخيره فآثرت السلامه وصمتت وخرجت تجر أذيال الخيبه .
اما فى غرفته فقد كان جسده يشتعل فلم يجد خيرا من الماء البارد كى يخفف عنه .
..........
فى منزل ادم بيومى ..
انهى ورده من القرآن وكان فى المطبخ يعد كوبين من الشاى له ولوالدته .
ادم وهو يقدم لوالدته الشاى : واحلى كوباية شاى لاحلى ام فى الدنيا .
والدته: ويا ترى اما تتجوز هتدلعها كده برده ؟
ادم بضحك: يا ست الكل استحاله ادلع حد زيك .انت اللى ف القلب .هى بأى هيبأى مجرد جبر خاطر .
والدته بضحك: احلى حاجه فيك انك بكاش .
ادم: ههه طيب انا راضى حكمه ،مش انا عسل ؟
كادت والدته ان تجيبه لولا ان صدح صوت هاتفهه معلنا وصول رساله.
والدته: طيب يا اخويا الرسايل هتبتدى والدلع والمرقعه بتوع كل يوم ،ثم نظرت الى ساعة الحائط قائله: بس هى باعته بدرى ليه النهارده،دا كل يوم كنتم بتبتدوا على ١١ والساعه لسه ٩ ونص .
لم يرد ادم فقد كان مصدوما بمحتوى الرساله التى لم يكن مرسلها سوى حازم ...
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا