مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس عشر من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الخامس عشر
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الخامس عشر
جالسا على مكتبه بعد أن استأذن من والدته وتحجج بالابحاث .
ممسكا هاتفه ينظر للصور التى اُرسلت له من رقم هاتف لا يعرفه ..
استغفر الله العظيم اووف ..هكذا همس ادم وهو ينظر لصور حبيبته .
كان ادم معروف بالعقل والتريث والحكمه فى معالجة الامور لذا كان يحاول استدعاء اكبر قدر من حكمته تلك لمعالجة الموقف رغم انه منفعل بشده .
فى اوج توتره وتفكيره قاطع نظره للصور اسم زوجتى على هاتفه فأغلق الهاتف فى وجهها .
بعد عشر دقائق فى منزل الراوى ..
يارا: متقلقيش كده يا اسماء .فيها ايه كنسل عليكى يعنى .
اسماء: عمره ما كنسل .
يارا بضحك: يا بنتى دا اصلا انتم مكتوب كتابكم من شهر ونص بس .يعنى ملحقتيش تقولى عمره وعمره .
اسماء: معرفش انا مقلقه .
يارا : انتى مش مقلقه ،انتى اتعودتى عالدلع والكلام فى التلفونات بالليل وكده يعنى ثم غمزت لها .
اسماء: لا والله مقلقه كده وحسه بحاجه غريبه .انا مع..
لم تكمل جملتها فقد قاطعها صوت الهاتف ..
اسماء بفرح: اهو .السلام عليكم .
صمتت اسماء ثم قالت: صوتك ماله ..تمام ..اه .بكره .طب فى ايه .طيب تمام خلاص .عليكم السلام .
اغلقت الهاتف وهى وجله ..
يارا: ها فى ايه ؟
اسماء: عاوزنى بكره الصبح بيقولى الغى اى حاجه ونتقابل عالساعه ٩ الصبح .
يارا: ليه بأى .
اسماء: صوته ميبشرش بأى خير ..ربنا يستر .
بعد قليل فى حجرة فاطمه..
فاطمه: بصى اتصلى بيه حالا اهو قوليله انا مش هينفع استأذن .واسأليه ضمنيا كده قوليله فى ايه ؟
اسماء بتوتر: سألته قالى بكره نتكلم .فاطمه تفتكرى حازم يكون بعتله ؟
فاطمه : لا طبعا هو اكيد مش جبان للدرجه دى .
اسماء : انا مرعوبه اول مره اسمع صوت ادم وهو جد اوى كده .نبرته شديده اوى .
فاطمه: ممم الساعه كام دلوقتى ؟
اسماء: الساعه ٩ ونص .
فاطمه : طيب اتصلى بوالدته .
اسماء: ليه ؟
فاطمه: اولا نتطمن عليها .ثانيا : هنفهم من صوتها هل فى حاجه هناك ولا هى حاجه خاصه بيه هو .
أسماء: طيب وهو لو سألنى اقله ايه ؟ هو اصلا هيفهم انى بكلمها عشان كده .
امسكت فاطمه بهاتفها قائله: تمام يا اسماء هكلمها انا اطمن .
هاتفت فاطمه والدة ادم وانهت معها المكالمه ثم التفتت الى اسماء قائله: اهو .طنط بتتكلم عادى جدا بنفس البشاشه اللى متعودينها منها .
اسماء: امال فى ايه ؟
فاطمه: بصى مبدئيا كده طالما مامته مش متغيره حتى لو حازم كلمه طالما هى عاديه يبأى هو هيعالج الامر بالعقل .
أسماء: طيب لو كان كلمه هعمل ايه !
فاطمه : هننكر طبعا .
اسماء: نعم ننكر ايه ؟ مفيش احسن من الصراحه .
فاطمه : لازم تسترى نفسك
اسماء: هنكر ايه .طيب والصور هقله عليها ايه ؟
................
فى اليوم التالى ...
كانت أسماء امام ادم كالطفله الصغيره تنظر اليه وجله وقد التقته فى الموعد الذى حددده فى كافيتريا حددها ايضا .
ادم بهدوء: ازيك .
اسماء: الحمد لله .
ادم باستفهام: استاذه فاطمه كلمت والدتى امبارح خير؟
اسماء باهتزاز: عادى قالتلى هكلم طنط اطمن عليها .
ادم دون ان ينظر لاسماء: انت عرفتيها اننا هنتقابل اكيد .
اسماء: اه مبخبيش عنها حاجه .
ادم وهو يخرج هاتفه من بدلته: يبأى هى اكيد عارفه بالصور دى ..
نظرت اليه أسماء ثم انخرطت فى بكاء مرير .
...................
فى شركة الحسينى ..
عمر بانفعال : يعنى ايه يا سالى ملف زى دا مش لقياه ؟
سالى ببكاء :والله كنت سايباه عالمكتب.
عمر بصياح: يعنى ايه ! انتي بتهرجى .انتي متعرفيش الملف دا لو ضاع هيحصل ايه ؟ الملف دا قصاد استمرارك فى الشغل .
نظرت سالى بانفعال الى عمر ثم قالت : طيب هروح ادور تانى .
خرجت سالى والتقطت هاتفها تحت انظار فاطمه المتسائله ثم خرجت من المكتب كليةً.
خارج المكتب كانت سالى تهاتف ياسمين قائله: لا مش هينفع .انا هعدى اخده منك .دا هيفصلنى .
ياسمين بلامبالاه: يا سالى اجمدى كده .قلتلك عمر استحاله يقطع عيش حد .
سالى: لا ارجوك يا مدام ياسمين انا عاوزه الملف .وبعدين دا هيسبب خساره جامده للشركه .انا مكنتش فاهمه كده .
ياسمين بمكر: يا حبيبتى خلاص انا بابا اخد اللف فمش هينفع ارجعه تانى .
سالى : يا دى الوقعه السوده .
ياسمين بتحفز: بقلك ايه يا سالى ،جمدى قلبك ومتقلقيش .قلتلك مفيش حاجه .مش قصه هى
اغلقت سالى الهاتف مع ياسمين وهى تلعن غبائها .فهى قد اطاعتها واعطتها هذا الملف الهام ولم تكن تدرك درجة أهميته .اما عند ياسمين فقد انهت المكالمه ثم نظرت الى والدها ضاحكه بتهكم : الغبيه ال عاوزه الملف تانى .
والدها: انتى فعلا هتديهولها .
ياسمين: ازاى يا بابى مش انت اللى قلت .
والد ياسمين: يا حبيبة بابى انا قلت هاتيه اشوف العرض بتاعه اللى هو ناوى يقدمه وانا اقدم عرض احسن منه عشان المناقصه ترسى على شركتى .
ياسمين : تمام يا بابى هكلمها اقلها انى هديهولها .
كانت سالى فى قمة غضبها وانهيارها عندما جائتها رساله من ياسمين تطلب منها مقابلتها على الفور.
انطلقت سالى بعد أن اخبرت فاطمه انها ستعود فى غضون ساعه على الأكثر ..
.....................
عند ادم واسماء ...
ينقر ادم بشده على الطاوله ..
ادم: بطلى عياط .ومتفكريش ان عياطك ممكن يرحمك من المناقشه ومن العقاب .
اسماء بدون وعى : انا تبت والله .
ادم وقد برزت عروقه: تبتى عن ايه ؟
اسماء وقد تذكرت كلمات فاطمه لها بأنها يجب ان تستر على نفسها: اقصد انا معملتش حاجه .
ادم: بصى انا ماسك نفسى معاكى عالاخر .قسما بالله يا اسماء لو ما قلتى الحقيقه لاكون قايم خابط دماغك فى الترابيزه لحد ما يبانلك اصحاب .
صدمه اصابت اسماء فور تصريح ادم وتهديده ،صدمه لم تستطع بعدها أن تتحدث .
ادم بفارغ صبره : انطقى .
اسماء قد استقرت على أن تخبره الحقيقه دون ان تخبره عن شخصية حازم .
اسماء: واحد كان بيوهمنى بحبه وانا كنت عاميه ومعجبه بيه ،فهمنى ان مامته عاوزه تشوفنى بشعرى وبلبس البيت عشان تيجى معاه يخطبنى .
ادم وهو ينظر اليها: كملى .
اسماء بخوف وبكاء: فضل يقلى الصوره دى مش واضحه ودى البيجامه بيئه وماما كلاس ودى شعرك مش باين ودى شكلك مرهق .
رفع ادم حاجبيه ساخرا: وصدقتيه!!
اسماء: مكنتش متخيله ان فى حد ممكن يكذب بالطريقه دى .
ادم: يوسف عارف؟
اسماء: لا وابوس ايدك دا ممكن يدبحنى .
ادم كى يستفزها ويخيفها : معتقدش .يوسف عاقل وهيعالج الامور بعقلانيه .
اصاب اسماء رعبا ظهر على ملامحها وتذكرت عقاب يوسف لها فور ان رآها مع حازم .
اسماء بخوف: لا لا انت متعرفش عمل فيا ايه
ادم : امتى .
اسماء باستدراك: اخر مره غلطت فيها شبحنى ضرب بالحزام وجسمى كله كان وارم وازرق .
لاينكر ادم انه صُعق من تخيل اسماء ويوسف يضربها بالحزام ولكنه احتفظ بوجعه لنفسه قائلا بهدوء: واضح ان دا هو الاسلوب الصح فى التعامل .
التفت يدا اسماء تلقائيا حول جسدها هاتفه: لا يا ادم مترعبنيش .
ادم: الرعب لسه مجاش .ثم استطرد قائلا: مين !
اسماء بخوف: بالله بلاش .
ادم بهدوء مخيف: لو مش حبه انى اطلقك واحنا لسه مدخلناش قولى اسمه من سكات .
اسماء برجاء: انا خايفه عليك انت قسما بالله .
كان ادم يعلم صدق اسماء ولكنه لم يكن ليترك شخصا ما أيا كان يمتلك صور زوجته حتى وان كانت مخطأه فنظر اليها قائلا: مييين!
اسماء برجاء وبكاء: بالله بلاش .
ادم وقد ضرب بيده على طاولة الطعام بشده هاتفا بسخط: انطقى مين !
اسماء بيأس ووجل: حازم .
ادم : ابن ال.....
شهقت اسماء فور ان هتف ادم بلفظ سئ ضد حازم فنظر اليها ادم قائلا فى صرامه:لا منا محترم اه بس مع الاشكال اللى زى حازم دى ببأى صايع اوى يا اسماء .
اسماء ببكاء: لا انت محترم .انا اللى غبيه
ادم بصرامه : مش وقت حسابك انت .دا وقت حساب الكلب حازم
اسماء: ادم بالله عليك انا هموت من القلق عليك لو رحت لوحدك .
ادم بصرامه : ملكيش فيه .شغل الرجاله متتدخليش فيه مفهوم . قومى يلا هروحك .
...............
كانت يارا فى المطبخ تعد احتياجات الغذاء عندما فوجئت بباب الشقه يفتحه احدهم .
يارا محدثه نفسها: ايه دا ! هو فى حد جه .
خرجت يارا الى الصاله لتجد اسماء منهاره فى البكاء .
يارا بجزع: اسماء مالك ؟
اسماء وهى تبكى وتبحث عن هاتفها فى حقيبتها: كارثه
يارا : فى ايه خضتينى .
لم ترد اسماء التى كانت تطلب فاطمه .
فور ان ردت فاطمه فوجئت بأسماء وهى تبكى قائله: الحقينى ادم عرف كل حاجه ورايح لحازم .
...............
فى شركة الحسينى ..
بلغ توتر فاطمه ذروته فور مهاتفتها لاسماء .بعد ان اغلقت معها ظلت تردد ..لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ..
ثم حسمت امرها وهاتفت مها اخت يارا وابنة خالتها وفى نفس الوقت خطيبة المهندس على صديق أخيها .
فاطمه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مها : عليكم السلام ..بطوط حبيبة قلبى اللى دايما تسبق بالخير وتحرجنى بسؤالها .ازيك يا قمر .
فاطمه بقلق: مها عاوزه منك خدمه ضرورى .
مها: اؤمرى يا فاطمه .
فاطمه: هى بالتحديد خدمه من البشمهندس على .
مها: يا حبيبة قلبى اؤمرى فى كل الاحوال .
..............
فى شركة حازم ..
كان حازم فى مكتبه ولم يكن يتوقع زيارة ادم حيث أنه ارسل اليه الصور من رقم مجهول .
فوجئ حازم بادم يدخل عليه بدون اى مقدمات .
حازم: اهلا دكتور ادم .
ادم:انت راجل انت؟
حازم بتوتر حيث انه جبان: : فى ايه بس يا دكتر؟
ادم : فين تلفونك يلا؟
حازم بذهول: مين دا اللى ولا؟
فوجئ حازم بادم يمسك بياقة قميصه ناهرا اياه: اسمع يا ...وانا مش هناديك الا كده .صور مراتى تتمسح كلها اما قسما بالله هكون دافنك حى هنا .
حازم بانفعال: سيبنى هتخنق هتخنق .
ادم: مش هسيبك يا ....فين صور مراتى يا ...انطق يلا .
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا