مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السادس عشر من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل السادس عشر
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل السادس عشر
فى شركة حازم ..
كان ادم بلغ الغضب منه مداه وهو يمسك بتلابيب حازم وكاد ان يخنقه لولا أن دخل المهندس على الى المكتب منزعجا مما رآه .
على وهو يدفع ادم بعيدا عن حازم : متضيعش نفسك يا دكتر ادم .ميستاهلش .
ادم: سيبنى على الكلب دا .
استطاع على بصعوبه ان يدفع ادم بعيدا عن حازم وسط تجمع العاملين بالشركه وتجمهرهم .
حازم: عاوز تموتنى .
ادم: دا انا هدفنك حى يا زفت الطين .قسما بالله يا حازم الصور لو متمسحتش لاكون دافنك بالحياه .
على لكى يهدئ الامور: اهدى يا دكتر .يا جماعه اتفضلوا بره الامر بسيط لو سمحتم .
خرج العاملون الى الخارج .اما حازم فقد اغتاظ ان يهينه ادم فقال : انت بتدافع عن وحده ...ليه .كان اولى بيك تسأل عليها كويس قبل ما تدبس .
ادم بقمة انفعاله: مين دى اللى ...يا .......
حازم : اه دى وحده ......
امسك ادم بكوب زجاجى كان على مكتب حازم وقام بدفعه فى وجه حازم صارخا : اسكت يا ...دى ضفرها وجزمتها برقبتك .
فى هذا الوقت كان احد العاملين قد اتصل بوالد حازم الذى اتى من فوره منزعجا .
دكتور ايهاب والد حازم : فى ايه ! ايه يا حازم .ايه يا ادم يا بنى .
كان دكتور ايهاب من الشخصيات التى يحترمها ادم ويقدرها نظرا لاخلاقه الرفيعه فقد كان يختلف كلية عن حازم ..
تجمع كل من دكتور ايهاب وعلى وحازم وادم فى مكتب حازم بناء على طلب دكتور ايهاب كى يحل ما بينهم من اشكال .
.................
فى شركة الحسينى ...
كان عمر على اشده فور ان علم بخروج سالى من الشركه فطلب من فاطمه اخباره فور رجوعها .
عادت سالى مطمئنه فقد اعطتها ياسمين الملف مرة اخرى .
دخلت سالى مبتسمه الى المكتب وفى حوزتها الملف ولم تنتبه لفاطمه التى تنبهت لها وهى تضع الملف على المكتب .
فاطمه بشك: البشمهندس سأل عليكى .هو انت رحتى فين ؟
سالى : فى مشوار .
فاطمه: طيب ادخليله لانه على اخره .
دخلت سالى هادئه على غير الوجه الذى خرجت به من مكتب عمر فى المره السابقه .
عمر ببرود: كنتى فين ؟
سالى: كنت بشترى حاجه بس احتجتها من تحت .
عمر: دا على اساس اننا فى قهوه .المفترض يعنى يا سالى هانم اننا فى شركه محترمه.
سالى بجرأه وهى تنظر اليه: اعمل ايه بس يا بشمهندس .فى ظروف حصلتلى وكان لازم اروح الصيدليه .وقلت لفاطمه كده .
صُعق عمر من جرأة سالى ولم يرد على جملتها الاخيره وادار دفة الموضوع حول الملف.
عمر: اتفضلى دورى تانى عالملف .
سالى بفرح: انا لقيته .
عمر بشك: لقتيه ازاى! مش قلتى انك لسه جايه .
سالى باضطراب خوفا من أن يكشفها عمر : مهو اصل ..اصل اول ما جيت افتكرت انى كنت شايلاه فى الدرج اللى فى مكتبى من تحت .
عمر وهو مازال يشك فيها: طيب هاتيه كده .
فتح عمر الملف وقلب فى اوراقه بهدوء شديد وهو ينظر لسالى بين الحين والاخر .
سالى باضطراب: ممكن اخد باقى اليوم اجازه .ممكن ؟
عمر : ممم اه طبعا .ثم استطرد بنظره احتقار : كفايه عليكى ظروفك .
سالى ببلاهه: ظروف ايه ؟
عمر : ظروفك اللى خلتك تنزلي الصيدليه .
سالى بتذكر : اااه اه شكرا شكرا .انا همشى دلوقتى .
اشار عمر اليها وما ان خرجت حتى هتف عمر فى سخط : بتشتغلنى ال...يا ترى عملت ايه فى الملف .
......
فى الخارج كانت فاطمه تفكر فيما رأته من فعل سالى عندما استخرجت الملف من حقيبتها وفكرت ان تخبر عمر لكن تراجعت ..
فاطمه وهى تحدث نفسها: منا لو قلتله ممكن اقطع عيشها .يا ربى اعمل ايه بس ؟
خرجت سالى فى هذه اللحظه وامسكت بحقيبتها وهى تبدو عليها علامات السعاده وخرجت من المكتب بدون توجيه كلمه لفاطمه .
رفعت فاطمه حاجبيها ثم قالت : هو انا هلاقيها منك ولا من اسماء يا رب الضغط شديد اوى .يا ترى عملت ايه يا على يا رب تكون لحقت ادم ثم اخرجت حقيبتها وهاتفت مها لتعرف كيف سارت الامور ...
فى الداخل كان عمر يقلب فى الملف متوترا فهو يعلم جيدا ان سالى تصادق ياسمين وتنقل كل اخباره اليها ووالد ياسمين هو منافس له فى السوق فاخبره حدسه او لنقل قد ارتاب ان يكون الملف انتقل لوالد ياسمين بطريقه او بأخرى ...
عمر وهو يتصل بأحد المهندسين: ايوه يا احمد .بقلك ايه .عاوزين نعدل شويه فى المواصفات اللى احنا عاملينها فى المناقصه الاخيره .ها .لا مفيش سبب اكيد بس مش حابب حد يقدم عرض افضل مننا .تمام منتظرك .فى حفظ الله .
اغلق عمر الهاتف ثم قام الى النافذه فرأى سالى وهى تستقل سيارة اجره
ضحك عمر ضحكة سخريه واستهزاء مقلدا نبرة سالى : عندي ظروف لازم اروح عشانها الصيدليه وفاطمه عارفه كده وقلتلها .انسانه حقيره ثم التمعت عيناه بعبث عندما تذكر قولها ان فاطمه تعرف .
.صمت عمر ثم اتجه للباب هامسا: فاطمه عارفه !! ههه اما نشوف .
كاد عمر ان يفتح الباب ليظهر مواجها لفاطمه عندما سمعها بوضوح نظرا لصوتها المرتفع..
كانت فاطمه فى اوج انفعالها وهى تتحدث لمها : يا مها دا حيوان .دا بجح .بقلك اتصل واحنا فى اسكندريه ولولا ستر ربنا التلفون كان معايا لانى بدلت معاها الخط .رديت عليه وهو افتكر انى هى .انسان قليل الادب ووقح .وارجع اقلك هى اللى غلطانه ،مفيش بنت تدى وتبعت صورها لولد تحت اى ظرف .انا اتجننت اما حكتلى .جالها قلب ازاى تحطنا كلنا فى الموقف دا .جالها قلب ازاى ترخص روحها لحيوان مش انسان زى دا .
مها : معلش يا فاطمه .قدر الله وماشاء فعل .
فاطمه بانفعال: منا مغلطش يا مها واقول قدر الله .مسيبش روحى للغلط واقول ما شاء فعل .احنا كده بنهرج .
مها: اطمنى ربنا هيسترها .
فاطمه : يا رب يا رب .
مها: انا هحاول اكلمه دلوقتى وارد عليكى .
كادت فاطمه ان ترد عليها لولا ان فوجئت بعمر يقف امامها فهى لم تلحظ خروجه من مكتبه .
وقف عمر امام فاطمه واجما تماما .فانهت فاطمه المكالمه ثم نظرت اليه .
فاطمه بوجل: فى حاجه يا بشمهندس ؟
عمر وهو صامت تماما بعد ان سمع المكالمه: لا مفيش .
فاطمه: حضرتك عاوز حاجه طيب !
عمر بهدوء: ممكن اعرف كنتى بتكلمى مين ؟
فاطمه بتعجب: كنت بكلم قريبتى .
عمر: ممكن سؤال؟
فاطمه: طبعا اتفضل .
عمر: انا سمعت مكالمة اسكندريه وقتها وكنت فاكر ان انتى صاحبة الصور ودلوقتى اكتشفت انى فهمت غلط وان مش انت صاحبة الصور .
فاطمه باحراج: لو سمحت يا بشمهندس الامر دا امر خاص سواء انا او مش انا فده ملوش علاقه بالشغل .
عمر : عندك حق .ثم اتجه نحو مكتبه وقد تملكته الصدمه ثم نظر اليها قائلا: اسف يا فاطمه على سوء ظنى .ثم اختفى خلف باب مكتبه .
فى الخارج لم تكون فاطمه بحاجه لمزيد من الذكاء لتدرك ان عمر قد تغير تجاهها نتيجة التباس الامر عليه وظنه انها هى من ارسلت صورها..فكانت بحاجه ماسه للبكاء فور ان ادركت ظنه بها فانهمرت فى بكاء صامت .
.................
أما فى مكتبه كان فى اشد حالات انفعاله هاتفا لنفسه فى سخط: غبى غبى غبى .كان لازم اعرف انها استحاله تعمل كده .ازاى نسيت نقطة انها كانت مغيره الخط بقالها اسبوع .يا رب انجدنى يا رب .انا ضيعتها من ايدى بغبائى .
..............
فى شركة حازم
بعد مرور ثلث ساعه من اجتماع والد حازم بهم
حازم: كدابه .هى كانت بتبعتلى بمزاجها .
ادم : احترم نفسك وانا لولا والدك وانى بحترمه كنت ربيتك من اول وجديد .
دكتر ايهاب بحزن: عندك حق يا ادم .انا معرفتش اربى .
ادم باحراج: العفو يا دكتر ايهاب مش قصدى .سامحنى .
دكتر ايهاب: لا هى دى الحقيقه .والدته الله يسامحها بوظته وانا دلوقتى بدفع التمن .ثم نظر الى حازم بتحذير قائلا: فين الزفت تلفونك .
تحسس حازم هاتفه قائلا: ليه يا بابا .
دكتور ايهاب: هاته .
حازم : يا بابا اسمعنى .
ايهاب بتحذير: قسما بالله يا حازم لو ما ادتنى التلفون وسمعت كلامى لهكون طردك من الشركه شر طرده وشوف بأى وخلى الوالده تصرف عليك .
حازم بفزع: لا لا .خد اهو .
امسك ايهاب بالهاتف وهو ينظر لحازم بسخط ثم اعطاه لادم قائلا: امسح كل اللى يخصك ياادم .وحقك عليا انا السبب لانى دلعته اوى .
اخذ ادم الهاتف متسائلا: والاب .انا مضمنش يكون شايل الصور فى مكان تانى .
حازم بنفاذ صبر: اطمن مش بشتغل الاا على ده .مش بشيل صور فى اى جهاز بسيبه .
كان حازم صادقا فعلا فلا توجد صور الا على الهاتف فقط .
مسح ادم الصور وظل يتفقد فى الهاتف فوجد تسجيلات محفوظه تحت اسم سمسم وادرك انها تخص اسماء فالتقط هاتفه ونقلها اليه ثم قام بحذفها .
ادم وهو يعطى الهاتف لدكتور ايهاب بعد تأكده من حذف كل ما يخص اسماء: شكرا يا دكتر .مش عارف اشكر حضرتك ازاى .
دكتر ايهاب: متشكرنيش .انا اللى بشكرك انك نبهتنى ان ابنى محتاج تربيه من اول وجديد.
قام كلا من على وادم وخرجا فى حين التفت ايهاب الى حازم قائلا: يا خساره يا حازم .الف خساره ...
.........
خارج شركة حازم كان على مع ادم يهدئه ...
على :ارجوك يا دكتر يا ريت يوسف ميعرفش .دا ممكن يموت اسماء .
ادم بغيظ : اسماء دى مراتى يا بشمهندس .يعنى انا اعاقبها لكن استحاله اسمح لحد يعاقبها .
على بهدوء: بس دا اخوها .عامة يعنى المهم ميعرفش بأى حاجه .
ادم: هو انت عرفت ازاى ؟
على: من الانسه فاطمه .
ادم: ازاى بأى؟
.............
كانت فاطمه فى المكتب فى اوج توترها عندما اتصلت بها اسماء قائله : فاطمه الصور اتحذفت خالص اللهم لك الحمد .
فاطمه بفرح : بجد والله بجد .اللهم لك الحمد .ازاى .
اسماء: ادم حذفها وعلى كان معاه .هو كلم مها وقالها .
فاطمه : الحمد لله .
اسماء: انا على اد فرحتى على اد خوفى من ادم .خايفه انه يسيبنى .
فاطمه باطمئنان : اطمنى .ادم لو كان عاوز يسيبك مكانش تعب روحه وكلف نفسه وراح لحازم الشركه وهدده .
اسماء: الحمد لله .ربنا يعديها على خير .
............
بعد حوالى الساعه كانت فاطمه على مكتبها تمارس عملها بعد ان أحست ببعض الراحه بعد مكالمة اسماء .
خرج عمر من مكتبه يستدعى هدوئا ظاهريا ووقف امام مكتبها قائلا: الملف دا البشمهندس احمد هيجيلى عشان نعدل الصفقه دى وانا عاوز الملف يكون معاكى .
فاطمه: زى ما حضرتك تحب .
عمر: مش عاوز حد يعرف بالموضوع دا .
فاطمه بتعجب: حد زى مين ؟ انا مش بطلع اسرار الشغل بره خالص يا فندم .
عمر : سالى كانت فين اما نزلت ؟
فاطمه: معرفش والله .هى قالت شويه وجايه.
عمر بتفكير: تقدرى تقوليلى انت فاكره هى لقت الملف فين ؟
كانت فاطمه تدرك ان سالى احضرت الملف من الخارج فور رجوعها ولكنها كانت متردده فى اخبار عمر .
فاطمه: ممكن اكون مأخدتش بالى يا بشمهندس .
عمر: طيب يا فاطمه انا بثق فيكى فهقلك على اللى فى بالى .انا شاكك ان سالى ودت الملف لشركه منافسه .وعاوز اتأكد عشان مظلمهاش .
فاطمه بتعجب : معقوله تكون كانت وخداه عشان كده .
عمر : هى كانت وخداه ؟
فاطمه باستدراك: اقصد معقوله تكون عملت كده ؟
عمر : اهو نتأكد وخلاص .لو بريئه مفيش مشكله ولو مذنبه هتاخد اللى يكفيها.
فاطمه بخوف : هتاخد اللى يكفيها ازاى ؟
عمر بود: متقلقيش يا فاطمه ،انت فى عينى .
فاطمه باحراج: جزاك الله خيرا .
عمر بتودد: فاطمه انا اسف .
فاطمه: ليه ؟ اقصد على ايه ؟
عمر: على اى حاجه ضايقتك بيها ،على اى موقف ضايقتك فيه .ثم صمت قليلا وقال: على اى ظن سئ انا ظنيته فيكى .
فاطمه بابتسامه بسيطه: اللى انا مدركاه ان ربنا عز وجل قال( إن الله يدافع عن الذين ءامنوا) يعنى لو حضرتك ظنيت فيا سوء فربنا قادر انه يظهر الحقيقه .
عمر بانبهار: انت تستاهلى كل خير .
كادت فاطمه ان ترد على جملته لولا ان قاطعها دخول ادم عليهما ..
ادم: السلام عليكم .فاطمه وعمر فى وقت واحد : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
فاطمه: دكتر ادم يا بشمهندس عمر ،خطيب اختى .
ويا دكتر دا بشمهندس عمر صاحب الشركه ..
تبادل كلا من عمر وادم التحيه ثم ترك عمر ادم مع فاطمه ودخل مكتبه .
فاطمه بوجل: خير يا دكتر ؟
ادم: طبعا عرفتى موضوع الصور ؟
نظرت فاطمه اليه فى صمت ولم تعطه جوابا واضحا .
ادم: لو سمحتى ردى عليا .
فاطمه: عرفت اه .
ادم: والمكالمات ؟
فاطمه باستفهام فقد كانت لا تعرف امر المكالمات :مكالمات ايه ؟
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا