مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الحادى والعشرون من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الحادى والعشرون
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الحادى والعشرون
صباح يوم جديد يحمل الامل للجميع ....
صباح جديد ببدايه جديده يستدرك بها المقصر ما فات ويكمل بها الناجح طريق نجاحه ....
ذهبت فاطمه للشركه وهى تعزم ألا تحاول التحدث مع عمر الا للضروره القصوى فقد آلمها خبر اقتراب موعد زواجه ورجوعه لياسمين ..ياسمين تلك الفاتنه ..وهل كنتى تنتظرين فاطمه ان يترك تلك الفاتنه الغنيه لأجلك ..هكذا حدثت نفسها ...
دخل عمر المكتب فوجد فاطمه بوجه غير الوجه الذى تعود عليه منذ اعتذاره لها عن سوء ظنه بها فعلم أن خبر زواجه قد وصلها ..
عمر : السلام عليكم .
فاطمه بصوت حاولت جاهده ان تجعله حازم : عليكم السلام .
عمر : فاطمه لو سمحتى ممكن متدخليش حد عليا لمدة ساعتين .عندى ملف مهم محتاج اراجعه ومش عاوز اى مقاطعه .
فاطمه بروتينيه فقد اعتادت تلك الامور : حاضر يا بشمهندس .
اتجه عمر صوب مكتبه قائلا: والقهوه متنسيش .
فاطمه : اعفينى من انى اعملها .هخلى عم عبد المنعم يعملها لحضرتك .
ثبُت عمر فى مكانه ثم التفت اليها قائلا : ليه .منتى تقريبا بقالك شهرين بتعمليلى القهوه .
فاطمه بسرعه وكأنما كانت تتوقع سؤاله : مجهده جدا .
عمر بخيبة أمل : سلامتك يا فاطمه .ماشى زى ما تحبى .بس دى مره ومش هتتكرر .انا اتعودت على قهوتك .
فاطمه بألم : ربنا ييسر
...................
فى كلية الصيدله ...
تدخل أسماء على ادم مكتبه لتجد مروه زميلة العمل وقد اتخذت مقعدها امام مكتب ادم ويبدو انها تستعين به فى بعض الأمور الخاصه برسالتها .....
اسماء بغيظ : ازيك دكتوره مروه
مروه بطيبه: أسماء ازيك .عامله ايه ؟
أسماء بتحفز : تمام جدا
مروه: الحمد لله يا جميل ثم التفتت الى ادم وهى تستعد للوقوف: مش عارفه اشكرك ازاى يا دكتر .ههه انا هكتب اسمك جنب اسمى عالرساله .
أسماء بمقاطعه : وماله .
ادم وهو يوجه حديثه لمروه مقاطعا اسماء فهو يعلم ما يدور بخلدها الان : على ايه يا دكتوره .انتى اختى الصغيره .ربنا العالم كلكم هنا اخواتى .
نظرت أسماء له نظره لم يفهم كنهها وما إن انصرفت مروه حتى فوجئ بأسماء تندفع قائله : كلنا هنا اخواتك .طيب شوف مين االى هتتمم الجوازه دى .
ادم وهو مندهش : اااه .هو انت كنتى بتبصيلى عشان كده .ههههههه.دا انت كارثه .
اسماء : اه كارثه .بأى انا اختك يا ادم .هى اخرتها كده .
قهقه ادم عاليا من رد فعل اسماء المبالغ فيه ثم فاجأها بأن اسرع لباب حجرة مكتبه يغلقه ثم اقترب منها قائلا : طيب انا اسف انا مش اخوكى وعاوز اثبتلك حالا انى مش اخوكى .
أسرعت اسماء فى الابتعاد عنه مخاطبه اياه بلهجه تحذيريه : بقلك ايه ابعد احسن لك .ابعد بدل ما اجرى منك .
ادم وهو يرفع حاجبيه بلهجه متحديه : طيب هنا هتجرى على بره .امال فى بيتى هتجرى تروحى فين .
اسماء : تصدق انك رخم ومصمم تحرجنى .
ادم : تصدقى انك حلوه حلوه اوى .
اسماء : ادم بالله عليك سيبنى امشى .بص سيبنى .
ادم بعبث: ابداا لا يمكن .مش انت زعلانه انى بقول كلكم اخواتى .انا بأى عاوز اخليكى استثناء ودلوقتى حالا لازم اخليكى الاستثناء دا .
اسماء بخوف حقيقى : انت بتهزر صح .
لاحظ ادم خوف اسماء البادى على محياها فخاطبها بهدوء قائلا : متخافيش يا اسماء .انا بخاف عليكى اكتر من خوفك على نفسك .ومش هلمسك الا فى بيتى .
اسماء براحه : الله يطمن قلبك
ادم بخبث: بس وقتها وربنا يا اسماء ما هرحمك هههه
.............................
فى شركة الحسينى ....
كانت فاطمه منهمكه فى اعمالها المكتبيه حين فوجئت بياسمين امامها .
نظرت فاطمه بهدوء اليها ثم قالت : اهلا مدام ياسمين .
ياسمين بتحدى: اهلا يا ..مممم دايما بنسى اسمك
فاطمه بهدوء: اسمى فاطمه
ياسمين : اها عمر جوا ..
كانت ياسمين تتحدث وهى متجهه لمكتب عمر .
أسرعت فاطمه تناديها بكل ادب : معلش ثوانى لو سمحتى .هو منبه محدش يدخل عليه الا الساعه ١١ يعنى نص ساعه وحضرتك تقدرى تقابليه.
التفتت ياسمين تنظر لفاطمه فى استهزاء ثم حدثتها قائله : انت بتقوليلى انا الكلام دا !! انت متعرفيش انى ام بنته وهرجعله فى اقل من شهر .
فاطمه وهى تحاول التحدث بأكبر قدر ممكن من الهدوء : لا عارفه طبعا .وربنا يهديكم لبعض لكن الشغل شغل .
نظرت اليها ياسمين شذرا ثم دفعت الباب .
اندفعت فاطمه نحوها فسمعت عمر يصرخ بها : انت ازاى تدخلى كده .
صُدمت ياسمين فلم تكن تتوقع من عمر ان يعاملها بهذه الشده خاصة امام فاطمه التى وقفت هادئه .
ياسمين بدلع: هى دى وحشتينى اللى بتقابلنى بيها .
عمر بصرامه: انا عندى ملف مهم يا ياسمين ومنبه على انسه فاطمه محدش يدخل .
خافت فاطمه من رد فعل عمر فهى تعلم صرامته وقت غضبه فاندفعت تبرر موقفها : اسفه والله هى اللى اصرت وانا قلتلها ان حضرتك منبه محدش يدخل .
عمر بحزم هادئ: حصل خير .ياسمين قصادك حلين ملهمش تالت .اما انك تقعدى هنا ساكته خالص مفيش نفس اسمعه لحد ما اخلص الملف .او تخرجى بره واما اخلصه اناديلك .
ياسمين : لا طبعا هقعد معاك .ثم استدركت جملتها مع نظره ذات مغزى لفاطمه قائله: المهم لو انا فضلت قاعده معاك انت اللى تركز يا بيبى ههه منا عارفه طبعك .
آلمت الجمله فاطمه ولكن هذا الألم لم يظهر على محياها وأسرع عمر يقول : لو كنتى عارفه طبعى مكنتيش تقولى كده يا ياسمين .انا مش راجل تشغلنى اى حاجه تااافهه عن شغلى .
اغتاظت ياسمين من جملة عمر الأخيره ومما زاد الامر سوءا فى نظرها هو وجود فاطمه .
استأذنت فاطمه للخروج وقاطعتها ياسمين قائله: اعمليلى فنجان قهوه .
كانت فاطمه تستعد للرد عليها عندما فوجئت بصوت عمر الهادر يوبخها قائلا: ياسمييين فاطمه سكرتيره مش عامله .عاوزه قهوه هطلب من العامل يعملك لكن فاطمه مش عامله يا ياسمين .
ياسمين بخبث : انا مش قصدى حاجه.بس السكرتيره عند دادى بتعملى قهوه دايما حتى قهوتها حلوه .
خرجت فاطمه من المكتب حزينه من افعال ياسمين ..
فاطمه هامسه : يا رب انا والله ما كرهاها ولا حبالها اى سوء يا رب .يا رب اكفينى شرها بما شئت .
أما فى مكتب عمر فقد كان يعنف ياسمين ..
عمر بصرامه: هو انت مبتفهميش .هي فاطمه شكلها شكل عامله .
رفعت ياسمين حاجبيها عاليا قائله : يا سلام.وانت متضايق عشانها اوى كده ليه .
عمر: لانك بتتكلمى كلام غير مسئول .وبتتصرفى تصرفات غير مسئوله .
ياسمين : هى مظبطاك ولا ايه ؟؟
عمر بهتاف صارم: نعم يا روح امك .
ياسمين : اصلك بتدافع اوى يعنى .
هب عمر من مكانه وأمسك ياسمين من ذراعها ثم دفعها دفعا نحو الباب قائلا: اخرجى بره استنينى لو عاوزانى عشان مطولش لسانى اكتر من كده.
خرجت ياسمين من المكتب تسب وتلعن ونظرت الى فاطمه ثم غادرت المكتب تماما .
أما فاطمه فقد انزعجت لانها احست انها السبب فيما دار بين ياسمين وعمر من جدال .
.........................
بعد ما يقارب من الساعه خرج عمر من مكتبه ...
عمر : هى مشيت ؟
فاطمه بأسف،: من وقت ما خرجت من عند حضرتك ومشيت .
عمر: تمام .
فاطمه بأسف: انا أسفه. انا السبب.
عمر : انت ملكيش دخل .هى اللى تطاولت .
فاطمه : هى متقصدش أكيد .فعلا معظم السكرتيرات بيعملوا قهوه وشاى وكل حاجه .
اقترب عمر من مكتبها قائلا : وانا استحاله اخليكى تعملى لاى حد أى مشاريب .انتى موظفه مش عامله .
فاطمه : بس واضح ان حضرتك شديت عليها اوى لانها مشيت .
عمر : هى تستحق .
فاطمه: الامر ميستحقش .
عمر : لا الامر يستحق .ثم استدرك بعبث: دى فاكره ان فى حاجه بينا .
فاطمه بانتباه: بين مين ؟
عمر بخبث: بينى انا وانتى يا فاطمه .بتقول ممم ولا بلاش اقلك اصلى عارف انك بتتكسفى .
احمر وجه فاطمه خجلا قائله : يا ريتنى كنت عملتلها القهوه وخلاص عشان متظنش السوء .
انفعل عمر : هو انا كنت هسمحلك تعملى يا فاطمه .انت بتهرجى .انا داخل المكتب بدل ما انفعل عليكى ثم استدرك بمرح : وانت بتخافى منى اصلا فمابالك لو انفعلت .
دخل عمر مكتبه وظلت فاطمه ناظره باتجاه المكتب بضع لحظات . ثم انكبت فى هدوء تواصل عملها .
...............................
فى إحدى الكافيتريات ...
عمر : ها يا سالى تشربى ايه ؟
سالى بخوف : لا مش عاوزه .
عمر بضحكه بسيطه: متخافيش يا سالى كده .احنا بينا عشره ودا اللى خلانى مزعلكيش واوجعك رغم عملتك السوده .نطلب حاجه تشربيها وتهدى خالص وتحكى وانا معاكى للاخر .
جاء النادل بكوبين من عصير المانجو الطازج ودار الحوار التالى بين عمر وسالى .....
سالى : ياسمين هى اللى اخدت الملف
عمر باستفزاز: وايه اللى يخلينى أصدقك ؟ مايمكن بتقولى كده عشان اى خناقه بينكم أو تكونى بتكرهيها أو أى حاجه
سالى بصدق : والله ابدا .والمصحف هيا اللى خدته .
عمر : لازم دليل .
اخرجت سالى هاتفها المحمول وجهزت مكالمه تلفونيه بينها وبين ياسمين وكانت المكالمه وتؤكد أن ياسمين ستأخذ الملف من سالى .
عمر بهدوء بعد سماعه المكالمه : وايه كمان يا سالى ؟
سالى : كانت بتخلينى اتعمد اضايق فاطمه واقلها ان بينكم كلام وحش رغم انكم منفصلين بس مقضيينها .
صك عمر أسنانه فور أن قالت سالى جملتها ولكن لم يحاول اظهار غضبه وسألها ثانية : وايه كمان ؟
سالى : اول ما فاطمه جت ياسمين هى اللى حرضتنى انى اتبلى عليها انها سرقتنى .
عمر : كنت شبه متأكد من الامر دا .طيب وحضرتك ايه صحى ضميرك دلوقتى ؟
سالى : رفضوا يشغلونى فى شركة باباها رغم وعدها ليا .
عمر : طيب بصى يا سالى انا راجل عملى .انا عمرى ما هضر ياسمين عشان خاطر حلا بنتى لكن انا عاوز اقرص ودانها عشان تحرم تقف قصادى والتسجيل اللى انت مسجلاه بتقول هعمل يعنى المستقبل يعنى ولا له اى لازمه ولو واجهتها بيه ممكن اوى تقلى كنت ناويه ومعملتش .فأنت عندك استعداد تسمعى كلامى عشان اجيب حقى وحق فاطمه ولا لا.
سالى : اه طبعا عندى استعداد .
عمر باغراء: وانا راجل ماشى بما يرضى الله وعندى كل شئ بتمنه .يعنى اكيد هراضيكى بعد ما احقق اللى انا عاوزه .
سالى بفرح : وأنا تحت أمرك .
عمر بانتصار : يبأى تركزى معايا اوى ...
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا