مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع والعشرون من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل السابع والعشرون
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل السابع والعشرون
وبعدين يا ياسمين !! رابع يوم لا اكل ولاشرب وعايشه عالمحاليل .حرام عليكى يا بنتى .
بهذه العباره هتفت والدة ياسمين فى ابنتها وهى مازالت فى المشفى .لم تزد ياسمين الا ان اشاحت بوجهها الجهه المقابله ولم تبد أى رد فعل .
والدة ياسمين موجهه الحديث الى والدها: متتصرف .هتسيبها كده ؟
والد ياسمين: الدكتور قال متغصبوش عليها .وانت بأسلوبك دا هتتعبيها زياده.سبيها بأى ترتاح شويه لوجه الله .
والدة ياسمين: هو انا السبب يعنى .مهى اللى خططت وعملت وسوت كل حاجه لوحدها .انا ذنبى ايه ؟
سالت دموع ياسمين فور سماع حديث والديها .فعلا هى من اخطأت وهى من تتحمل الان .
ظلت ياسمين على وضعها ساكنه قرابة النصف ساعه حين رن هاتف والدها ..
والد ياسمين: دا عمر .كتر خيره كل يوم بيتصل يشوفها عامله ايه .والله لو حد تانى ما هيعبرها .
نظرت ياسمين بلهفه الى والدها وهو يرد على الهاتف .
والد ياسمين: الو .ايوه يا عمر .اهلا يابنى .زى ما هى .والله معلقين محاليل ليها وبيدوها حقن دايما .ادعيلها يابنى .اه .تشرفوا يابنى .مع السلامه .
والد ياسمين بعد ان انهى المكالمه: دا عمر ومامته وحلا جاين دلوقتى .بيقلى هننزل اهو .
ياسمبن بارهاق ولكن بلهفه: عمر جاى؟
والدها بحزم خافت: هتلاقيه جاى عشان مش عاوز والدته وحلا يبجوا لوحدهم يا ياسمين .
ياسمين موجهه حديثها لوالدتها وكأنها لم تسمع والدها: عمر جاى يشوفنى يا ماما .
والدتها بحزن وشفقه: اه يا حبيبتى .
...................
فى سيارة عمر
عمر : انا هنزلكم وانتظركم هنا يا امى .
والدته : ميصحش يا بنى .اطلع حتى سلم على والدها .
عمر: مش طايق حد فيهم .ولا هى ولا ابوها ولا امها .
نظرت حلا لعمر بحزن والتقط هو نظرتها الحزينه فاستغفر ربه واجاب امه: هطلع يا امى معاكم حاضر .
والدته: طيب نروح الاول نجيب ورد او شيكولاته .
عمر باستسلام: حاضر يا أمى .
فى المشفى ...
طرق عمر باب حجرة ياسمين ودخلت والدته وحلا ثم دخل هو بهدوء ..
فور ان رأت ياسمين ابنتها اجهشت بالبكاء ..انهمرت دموع حلا وهى تعانق والدتها قائله: مامى وحشتينى .سلامتك .
بينما تنهمر دموع ياسمين بلا حديث .
عمر موجها حديثه لوالد ياسمين: ها .الدكتور قال ايه؟
والد ياسمين: الحمد لله حالتها اتحسنت كتير والمفترض تخرج بس هى مش بتاكل خالص فمعلقيبن لها محاليل .
كاد عمر أن يطالب ياسمين ان تأكل ولكنه تراجع فى اخر لحظه خوفا من ان تظن ياسمين انه مال اليها ثانية فآثر الصمت ولكن والدته هى التى تحدثت ...
والدة عمر: كلى يا ياسمين عشان تخفى .كلى عشان خاطر بنتك .
بكت ياسمين ووجهت انظارها لعمر الذى لم ينظر اليها .بكت وهى تترجاه بأعين دامعه أن ينظر اليها ولكن هيهات .
لاحظت والدة عمر نظرات ياسمين الى ابنها فشعرت بالحزن والشفقه فى آن واحد ...
مر من الوقت القليل فقام عمر مخاطبا والد ياسمين: طيب نستأذن احنا والف سلامه .
والد ياسمين: الله يسلمك يا عمرر.
ياسمين بضعف: عمر
نظر اليها عمر مستفهما فأجابته قائله: ممكن دقيقتين على انفراد .
قامت والدة ياسمين على الفور قائله : طيب تعالوا نسيبهم مع بعض يا جماعه يمكن ربنا يهدى الحال .
نظر عمر الى والدتها بصرامه ثم وجه حديثه لامه قائلا: طيب انتظرينى بره يا ماما معلش وخدى حلا معاكى .
خلت للحجره من الجميع عدا ياسمين وعمر الذى نظر اليها بهدوء قائلا: خير يا ياسمين .
اجابته ياسمين بتوسل: سامحنى يا عمر .
..........................
فى منزل الراوى ....
كانت فاطمه تقف امام المرآه تضع بعض مستحضرات التجميل وتنظر الى وجهها ..
دخلت كلا من يارا واسماء عليها ثم نظرتا الى بعضها نظره خبيثه بضحك...
اسماء: ايوه ايوه اتمكيجى اوى اوووى .دا انتى هتدلعيه عالاخر .
تركت فاطمه ما بيديها وجلست لاقرب كرسى قائله: يوووه خلاص مش هحط حاجه .انا اصلا بجرب بس .
يارا بلؤم: يا بطه ..بتجربى بس.دا انت ليل نهار ادام المرايا تحطى مكياج .يا بنتى مش كده ارحمى نفسك .
فاطمه بخوف : عاوزه اعجبه بأى طريقه .خيفه اوى معجبوش بعد الجواز .
اسماء بهزار: متقلقيش هنكتبه على ورقه نقول فيها البضاعه لا تُرد ولا يتم استبدالها .
فاطمه: واعيش معاه غصب عنه ؟ انا كل خوفى معجبوش ويفضل بس عايش معايا كده لله .
يارا: انت دماغك سخنه والله .
اسماء: وبعدين بأى يا فاطمه اهدى كده وبطلى تفكير غريب .
فاطمه: الله المستعان...
اسماء: هتموتى انت عليه عااارفه ..
فاطمه: يا رخمه .
اسماء: طب متكلميه .
فاطمه: اكلمه ليه باى ان شاء الله .
يارا: بسيطه قوليله انك هتغيبى بكره .
فاطمه : عشان يقول انى بغيب عشان احضر نفسى لزيارتهم .اتكسف.
يارا: لا مش هيفهم كده .مهم كانوا المفروض جم النهارده وهم اللى اعتذروا وقالوا بكره عادى يعنى .
فاطمه: هيفهم انى بتلكك عشان اكلمه .
اسماء: يا بطه اتكلمى .
فاطمه باصرار: لا طبعا .ال اتكلم ال .انا كده حلوه وصامده .واتفضلوا بأى عاوزه انام .
يارا: وبعدين بأى فى النوم ..بت تكونيش بتنامى وبتحلمى بيه .
فاطمه وهى تلقى الوساده على يارا: احترمى نفسك واخرجى انت وهى احسنلكم .
خرجت كل من يارا واسماء تتضاحكان .بينما همست فاطمه مستنكره : ال اتصل بيه ال..ليه خلاص هى حصلت انى اتصل بيه ..
.................................
فى المشفى .....
ف حجرة ياسمين.....
ياسمين: عمر سامحنى ادينى فرصه عشان ......
لم تكمل ياسمين جملتها فقد رن هاتف عمر باسم فاطمه ..
تعمد عمر سرعة الرد كى يقطع على ياسمين حبال التعلق بأى أمل فى رجوعهما لبعضهما البعض .
عمر : ثوانى هرد يا ياسمين على فاطمه .
تعمد عمر ان يقول ذلك لياسمين بتلقائيه حتى تدرك حجم العلاقه التى اصبحت بينه وبين فاطمه .
عمر: ايوه يا بطه .
فاطمه بتحفز: السلام عليكم .
عمر وهو يختلس النظر لياسمين: عامله ايه؟
فاطمه: انا قلت لحضرتك انا مش اى حد يقلى بطه .
عمر: قريب قريب يا بطه .
فاطمه:لو سمحت انا هغيب بكره .
عمر بلهجه ودوده تعمد ان تسمعها ياسمين: انت تؤمرى يا بطه .
فاطمه بإحراج: جزاك الله خيرا .
عمر: طيب ايه ! مفيش أى حاجه كده لحد ما أجيلك بكره .
فور أن سمعت ياسمين جملته تحجرت الدموع فى أعينها .ثم صمتت تماما ولاحظ عمر تحجر الدموع فى عينيها ولكن رأى ان هذا هو الافضل .
فاطمه بصدمه: نعم !!
عمر كأنه لم يسمع فاطمه: ههههه اتفقنا يا بطه .
فاطمه: اتفقنا على ايه !
عمر وكأنه لم يسمعها للمره الثانيه: خلاص يا بطه .يلا عاوزه حاجه ؟
تساءلت فاطمه: هو حضرتك فين بالظبط؟؟
عمر بجديه: انا كنت بوصل والدتى عشان تزور ام حلا فى المستشفى .
فاطمه بصدق:لا حول ولا قوة الا بالله .يعنى فعلا هى فى المستشفى؟
لم يرد عمر ان يطيل الحديث حول ياسمين فأنهى الاتصال قائلا: هكلمك اما اروح .
انهت فاطمه الحوار وهى حزينه لياسمين وما آلت اليه وفى نفس الوقت متحيره لاسلوب عمر وإن كانت أدركت سبب تغير أسلوبه .
فاطمه محدثه نفسها: عاوز يثبتلها رسمى انه خطبنى ؟؟ هو خاطبنى عشان يغيظها ؟؟يا رب يسرلى الخير يا رب .
انهى عمر اتصال فاطمه ونظر الى ياسمين متسائلا ببرود: كنتى بتقولى ايه؟
ياسمين بدموع متحجره: مكنتش بقول .خلاص يا بشمهندس الموضوع منتهى .......
.............
.اتفق عمر مع يوسف على العقد على فاطمه يوم زفاف اسماء فى المسجد ووعده بتوفير كل سبل السعاده لها .
كانت فاطمه فرحه سعيده يشرق وجهها إشراقا من السعاده ولكن كانت متخوفه من عمر فهى تعلم شدة شخصيته خاصة وقت غضبه وكان يخيفها هاجس ان لا يحبها بعد الزواج ...
يوم الزفاف....
(وتلك الأيام نداولها بين الناس..) فيومك السعيد آت آت فلا تفقد الثقه بربك ....
فى المسجد نفس العائله لكن مع اختلاف العرائس ..
هى من كانت تبكى لزفاف على لغيرها هى الآن من تحمد الله أن اعطاها عمر ورزقها به ..
ارتدت ثوب ينم عن رقه متناهيه ولون هادئ واصرت على حجابها وكانت زينتها بسيطه مثلها .سعيده ولكن أشد ما يقلقها هو رد فعل عمر عندما يراها .......
أما أسماء فكانت منطلقه تخفى توترها خلف قناع من المزاح مع الاهل والاقارب والاصدقاء ....
دخلت والدة عمر إلى المسجد وباركت لاسماء اولا ولما لا وهى نجمة الحفل ثم التفتت الى فاطمه الساكنه الهادئه حتى فى يوم عقد قرانها ...
والدة عمر وهى تقترب من فاطمه: ايه الحلاوه دى ماشاء الله ...
ليته هو من قال ذاك ..هكذا فكرت فاطمه وهى تقوم لتحى والدة زوجها .
فاطمه: تسلميلى يا طنط .
والدة عمر: لا طنط ايه .انا ماما .
فاطمه بتوتر: حاضر يا ماما .
احتضنت والدة عمر فاطمه كان احتضانها لها بمثابة عامل طمأنينه شديد شعرت فاطمه بعده براحه شديده .
بعد قليل من الوقت دخل يوسف المسجد بجواره آدم الذى ما إن رأى عروسه حتى هتف بصوت عالى مازحا : الله اكبر .
ضحك الجميع بشده وتوارت اسماء ونظرت اليه بقلق فمال عليها قائله: انت خايفه ؟
نظرت اليه اسماء هامسه: شويه .
آدم : لا خافى كتير .
نظرت اليه أسماء بعتاب فأجابها ضاحكا: اكدب يعنى!بس قمر .
ابتسمت أسماء: مش بتثبت على فكره .
آدم بسخريه: لا انا عديت مرحلة التثبيت وداخل ليفل الوحش يا سمسم .
على الجانب الاخر كان يوسف يحتضن فاطمه قائلا: اخيرا يا بطه اطمنت عليكى .
فاطمه بتوتر: ادعيلى يا يوسف.
يوسف: بدعيلك واوعى تقلقى .انا معاكى وعمر كويس وربنا معاك قبل الكل .
فاطمه بخجل: هو عمر مجاش لسه؟
يوسف بحب: دا جه وعلى اخره بره .
فاطمه بقلق: ليه .ايه حصل؟
يوسف: عاوزنى افضى المسجد من الناس قبل ما يدخل يسلم عليكى .بيقلى مضمنش رد فعلى لو شوفتها .
نظرت فاطمه لاسفل فى خجل شديد قائله: ازاى يقلك كده؟
يوسف بمزاح: كنت امسك فى خناقه يعنى ؟
فاطمه بفزع: لا طبعا .اقصد هو مش قصده .
أمسك يوسف برأسها مقبلا لها قائلا: ربنا يهنيكم يا فاطمه .
....................
احتضنت اسماء فاطمه وبكت يارا كثيرا وهى تودع أسماء...
يارا: خلاص محدش هيرخم عليا يقلى قومى اعملى عصير
اسماء: مين دا !! دا انا هجيلك مخصوص اكل واشرب وامشى .
احتضنت يارا أسماء كثيرا قائله: بيت اخوكى وبيتك .
اخذ آدم أسماء بعد ان سلمت على الاقارب والاصدقاء اما فاطمه فانتظرت مكانها ولم تغادر ...
انتظر يوسف الى ان انفض الجمع من المسجد ونظر لفاطمه بلؤم قائلا: فاطمه مش هتيجى يلا عشان الزفه .
نظرت اليه فاطمه محرجه ثم تحدثت أخيرا : هاجى بس بعد ما عمر .اقصد مش انت قلت عمر هيدخل يسلم عليا .
ضحك يوسف من قلبه. اخرج هاتفه ..
يوسف :الو .ايوه يا باشا فضيتلك المكان خالص اهو .بس متاخدش راحتك اوى .دا مسجد .صمت يوسف ثم ضحك عاليا قائلا: ماشى يا باشا انت تؤمر .فى انتظارك .
التفت يوسف لفاطمه التى كانت تستمع لحديثه مع عمر بدقه ..
يوسف: هروح الزفه .عمر قالى ربعايه بس اسلم عليها وبعدها نجلكم الزفه بعربيته
فاطمه : ماشى ان شاء الله .
يوسف بتحذير: فاطمه دا لسه كتب كتاب ها .مش عاوز اندم انى دخلته المسجد يسلم عليكى .
فاطمه بعتاب: عيب يا يوسف .اه انا مش بحرج حد بس انت عارف انى راجل فى المواقف دى .
يوسف بفخر: عارف يا قلب أخوكى .خرج يوسف مسرعا ليلحق بأسماء .
صمتت فاطمه وبدات تدعو ببعض الادعيه حتى قطع دعائها صوته الرجولى الرخيم وهو يقول : اخيرا يا بطه
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا