مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الأول
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الأول
بكر : واد يافواز مين البت داي وبت مين فالبلد؟
فواز : بصراحه هي مش من النجع حدانا واول نوبه اشوفها.. واصلا داي اول نوبه اعدي فالطريق داي وشكلها مش هتكون آخر نوبه واصل... قالها وهو عيبص لمليكه بتفحص وهي ماشيه...
بكر بغضب :طب غض بصرك ويلا كنك ماشي.. مالك رشقت عينك فيها كيف عين السعليك اكده!! مخايفشي البصه تتردلك فاللي ليك، منتاش خابر ان للبصه قصاص وعيخلص ولا ايه!!!
فواز باستغراب : واه.. متكونش لساتها مشبشبالك؟؟ عتدافع عنها بتاع ايه!!!
بكر : عدافع عنها عشان عرض راجل زيي وزيك.. روح يافواز ربنا يستر ولاياك روح...
قالها واتحرك بالفرسه طوالي وهو بيراقب اللي قربت تختفي من الطريق وحث بشاير علي السرعه عشان يلحق قليلة الربايه اللى شندلته دي ويعرف طريق بيتها، وينفذ كلامه بأنه يجيب ابوها ولا ولي امرها ويديه درس فالاخلاق ويخليه ينقولهولها، عشان اتجرأت واتكلمت مع بكر بالطريقه داي وخصوصي انه لا احتك بيها ولا اتعرضلها بكلمه...
زهور ومليكه سمعو صوت خطوات الفرسه وراهم وكل مايدخلو شارع برضك وراهم واتوكدو انه قاطرهم،، وزهور ضربت علي خدها بخوف...
يامرك يازهور يامرك.. اتشمللتي ورحتي وقفتي قصاده وناطحتيه فالحديت ورميتي بلاكي عليه ياحزينه؟ اهو قطرنا ووقعتنا هتوبقي مقندله اذا كان انتي ولا اني... انا ايه اللي خلاني اتسحبت من لساني وخلاني اقولك عليه واعرفهولك بس.. مقدرتش اتخرس قبلها؟
مليكه وهي عتبص حواليها بتفحص : بطلي ولوله يازهور وامشي وراي وانتي ساكته... قالتها ودخلت فاول شارع قابلها
زهور : وقعتك مقندله موديانا فين؟
مليكه بضحكه : هنلعبو ونلعبو واد الشيوخ استغمايه..
زهور باستغراب... اتدبت مليكه يامري ؟
مليكه : بطلي فلقه وامشي وراي وانتي ساكته..
زهور : مشيت اهه..وفعلا مشت ورا مليكه من سكات ومليكه فأخر الشارع وراحت فاتحه باب كان مقفول بغلق بايظ ودخلت وشدت زهور دخلتها وقفلت الباب وحطت وراه قالب طوب صغير ..
زهور وهي عتبص حواليها بخوف : يامري ديه بيت الخطاطه بهادر المسكون بالعفاريت والجنون مدخلانه فيه ليه يامليكه؟ ديه من ساعة ماماتت محدش عتبه والناس كلها عتخاف تدخله!!!!
مليكه وهي عتشد زهور من يدها :ماعفريت الا بني آدم اتحركي يازهور بسرعه هيوصلنا واد الشيخ... واخدتها وراحو آخر البيت وفتحت مليكه شباك كان واطي مفهوش حديد بعد ماقطعت خيوط العنكبوت المخيمه عليه واتعلت نطت منيه علي الشارع الخلفي للبيت وبعدها ساعدت زهور عشان تخطي هي كمان واول مابقو هما التنين فالشارع اتحركو علي بيوتهم بالخطوه السريعه وكل وحده كانت تنفض خلجات التانيه من الطراب اللي علق فيهم من نطة الشباك..وطول الطريق زهور تبرطم علي مليكه وجنانها ومليكه تضحك عليها وعلي جبنها وتزيد ضحكتها كل ماتفتكر منظر بكر وهي عتبهدله...
اما بكر فوقف قدام البيت اللي دخلو فيه البنات وهو مستغرب.. اصل البيت ديه
هو عارفه زين.. ديه بيت بهادر اللي ياما جاله فانصاص الليالي عشان يديها فلوس باعتهالها ابوه عشان تبطل تضرب ودع للناس وتشوف طالع وتعمل اعمال للناس.. وياما ابوه بعتلها معاه تحذيرات لما كان يسمع انها عملت حاجه من دي للناس لغاية ماسافر وبعدها سمع انها ماتت... لكنه قال لحاله يمكن البيت اتسكن بعد موتها وحد اشتراه وقعد فيه بعيلته..
نزل من فوق بشاير واتقدم عالباب وخبط خبطتين بالغلق ملقاش رد.. وخبط خبطتين تلاته تاني برضك ملقاش رد وبقوه اكبر خبط لقي الباب اتفتح فيده... بكر خد جمب من وش فتحة الباب ونده وهو عيسقف باديه ويقول يااهل الدار لكن محدش جاوبه... شويه وباب جار منيه اتفتح وطلت منيه مره بدماغها وقالتله وهي مستغربه.. عتخبط على مين ياولدي؟ ديه بيت مهجور مفيهش حد ساكن.. كنك مخربِط فالبيت!!
بكر :بس اني شفت بتين داخلين جواه دلوك؟؟
المره بخوف : مفيش حد عيدخل البيت ديه من سنين ياولدي ولا حد عيجروء حتي يعتبه تلاقيهم اسياد بهادر اتشخصولك.. وكملت بخوف اشتاتا اشتوت يجعل كلامنا خفيف عليهم.. روح ياولدي روح... قالتها ودخلت دماغها وقفلت بابها بالترباس من جوه بسرعه...
بكر ديق حواجبه باستغراب وبحذر فتح الباب واتلفت جوا البيت شمال ويمين وبعدها سمي الله ودخل وابتدا يدور فاوض البيت الفاضيه اوضه اوضه ميلاقيش حاجه لحدت ماوصل لآخر البيت ووقف موطرحه وهو واعي شباك مفتوح وخيوط العنكبوت متقطعه عكس الشباك التاني اللي كانت الخيوط كاسياه.. جز علي سنانه بغيظ وابتدا فكه يتحرك بعصبيه لما فهم اللي حصل وبالراحه عصبيته اتحولت لابتسامة اعجاب بجرأتها وتفكيرها وبسرعه طلع وركب بشاير ولف بيها قوام للشارع التاني عشان يلحق بت القرود دي ويشوفها هتدخل انهي بيت..
لف وفضل ماشي ويتلفت شمال ويمين لكن ملقيلهاش اثر لا هي ولا البت اللي معاها وفضل شويه رايح جاي فالطريق ببشاير واخر مازهق رجع علي السرايا وهو حاسس بنار قايده بين ضلوعه عشان حتتة عيله صغيره ضحكت عليه وتوهته فبلده.. وفالاخر اختفت من قدام عنيه كيف العفاريت..
دخل السرايا وهو عينفخ ويفش وراح قعد جار امه واخته وبمجرد ماقعد جماره لاحظت ديقه...
جماره بابتسامه حنونه : لساه موضوع بت عواد شاغل بالك ومعكر مزاجك ياولدي؟
بكر بتنهيده : واحد من اكبر اسباب التعكير ياام بكر..
جماره : طيب واللي يطلب منك انك تهونها علي نفسك وتآمن ان ربنا شايلك احلي نصيب.. تتبعه؟
بكر : مقداميش غير اني اتبع واهون وارمي حمولي على الله وهو حسبي ونعم الوكيل يمه...
تمره : طيب ديه احد اكبر الاسباب علي حد قولك اذن فيه اسباب تانيه واسباب كبيره كمان... تري هل بامكانك الافصاح عنها ام هي اسباب لا تقبل المشاركة؟؟
بكر : له لا تقبل.. وعن اذنكم طالع انام ساعه واول ماابوي وتميم يعاودو صحوني عشان اتغدي معاهم..
جماره : خليك مش هتلحق تنام هما ماهيعوقوش اصلا وصلو الاسطبل يطلو علي جمره وهيعاودو..
بكر : ليه مالها جمره؟
جماره بحزن : بعافيه بقالها سبوع وابوك رايح جاي عليها ولازمن يوكلها بيده لولا مايرتاحله بال..
بكر : واه.. جمره تعبانه؟ حدش اداني خبر يعني؟ ولا حتي السايس جابلي سيره لما اخدت بشاير من الاسطبل!!! طيب ليه مجابهاشي للسرايا اهنه عشان توبقي جاره وقبال عنيه.. ليه وداها الاسطبل؟!!
جماره : ماهي كانت فالجنينه وطول ماهي قبال عنيه كان مرابط قبالها لاوكل ولاشرب ولا نوم لحد ماعيي هو كمان زيها وشفقت علي حاله خليت تميم بعدها من قدامه وداها الاسطبل.. واهو طول النهار كل هبابه يشق عليها والليل غصب عينامه من القلق والزعل علي رفيقته وعشرة عمره ويصدق مايصبح عليه صبح
بكر : الله يعين قلبك يابوي ويقويك... اروح اشوفه واطل علي جمره واعاود معاه.. لو كنت اعرف كنت لما عاودت ببشاير دخلتها الاسطبل بنفسي مكنتش اديتها للغفير يوديها..
بكر اتحرك وجماره اتكلمت وهو ماشي : اسمع حديت ابوك يابكر ومتخاوزش معاه ابوك عايز موصلحتك..
بكر :حاضر يمه حاضر... وطلع من السرايا راح فات عالمندره طل فيها لقي تميم قاعد وسط ناس عيتحدتو، همله وراح الاسطبل واول مادخل اتلفت وشاف ابوه قاعد قدام جمره ومتربع وهي نايمه فالارض وعيوكلها بيده وحده وحده وصابر علي بطئها فالوكل ونساسانها..
بكر اتقدم وقعد جار ابوه علي مخول : سلامة حبيبتك يابوي.. حداها ايه؟
حكيم وهو عيمسد علي غرتها : حداها شيخوخه ونهاية مطاف ياولدي... جمره وصلت للنهايه وعتستعد للرحيل...
بكر بص لابوه بشفقه : اني معارفشي انت جايب قوة القلب دي منين يابوي.. يعني عتبقي خابر ان اللي قدامك ديه فآخر ايامه وتتعامل مع الموضوع عادي ولا كأن للامر اهميه.. مع ان فراق الاحبه عيقطم الضهر.. بس اني شفتك لما دفنت ستي عاودت كيف جبل شامخ ماهزك ريح.. ولا حزن الموت زحزح احجارك.. واديك مع جمره عتتعامل مع الوضع عادي برضك.. كيف عتقدر؟!!!!
حكيم بابتسامه : عشان الموت من المسلمات ياولدي محدش ينفع يعترض عليه.. حتي بالحزن الزياده عن الحد.. اني مؤمن ان لكل اجل كتاب وخابر زين ان لكل شيئ نهايه....
طب اقولك علي حاجة يمكن تستغربها قوي يابكر ... اني عفرح كل مااودي حد من حبايبي بيدي لمثواه الاخير واطمن انه اصبح فمأمن من اذي الدنيا والبشر علي حياة عيني ... صوح الفراق واعر وعيكوي وكل حبيب عيفارق عياخد حته من الروح معاه، ومطرحه عيفضل فاضي كيف موطرح قالب اتلخلخ وطلع من وسط حيطه.. لكن المكتوب ممنوش مهروب.. والحزن نوايب.. وكل واحد متقدرله نايبه وكومه اللي ميقدرش ولايحقله يعترض عليه... لا يقول نايبي كتير ولا قليل والا هيكون اعتراض علي قضاء الله وقدره...
بكر : منطق غريب يابوي!!
حكيم : انت تشوفه غريب بس اني عشوفه عين العقل.. الحبايب اللي عكلمك عليهم دول لو جرتلي حاجه قبلهم قلوبهم مهتتحملش... واللي هيحصلهم من وجع البعاد الموت اهون منيه بكتير... عشان اكده اني دايما عدعي ان يومهم يكون قبل يومي.. واظن اني اول واحد فالدنيا يدعي بالعذاب على حاله...
بس طبعا دعوتي داي عقصد بيها ناس معينه يابكر مش كل الحبايب... يعني الناس اللي خابر زين ان نهايتي ونهايتهم قريبه من بعضها.. زي ستك الله يرحمها وجمره وبشندي.. وا... وقطم الكلمه...
بكر بضحكه :شايفك مقدرتش تنطوقها؟
حكيم :عمره مالساني طاوعني فنطقها وحتي قلبي لما عضم اسمها بين الاسامي فسري عينغزني كنه عيقولي حرام عليك اللي عايز تعمله فيا بدعوتك داي..
بكر :ربنا يعين قلبك عاللي شايله يابوي وعاللي عتحملهوله فوق طاقته... واتنهد وهو باصص لابوه وكمل بعيون الفخر والاعجاب عيفط منها :
طول عمرك عتبهرني كل يوم زياده عن اللي قبله.. وطول عمري عتمني اكون زيك فكل حاجه...
لكن لما عقعد بيني وبين حالي واشوف اللي حداي واقيسه باللي حداك الاقيه نقطه فبحر... بحر من حكمه وعقل وطيبه وكرم وعلم وحنان وحب وقوه وصبر وتسامح...
بالك انت لو حد قلي فيوم ان فيه انسان علي وش الارض مجتمعه فيه كل الصفات داي.. اني كنت كدبته... لكن انت يابوي كسرت القاعده ومن بين كل الصفات خدت احسنها... اني لو قالولي لقب ابوك بلقب هسميك حكيم الزمان...دانت حتي الموت اللي عيقسم الضهر ويفطر القلوب سهلته وهونت فجعته بصبرك عليه..
حكيم بابتسامه حنونه : طولي عمري واعيها فعنيك من غير ماتقولها يابكر.. طول عمري لما عشوف صورتي معكوسه فعنيك عشوف لمعة فخر مصاحباها دايما... وحتي لما طلبت المشيخه ماستغربتهاش وكنت متوقعها منك... بس عشان خابرك عنيد مرضيتش امنعها عنيك وعطيتك فرصه..
بس انت لحقت نفسك فآخر لحظه وغيرت رأيك واظن ان ديه تدبير من رب العباد ليك عشان لا يكلف الله نفسا الا وسعها يابكر.... والمشيخه حملها كبير انت مكنتش هتقدر تشيله لحالك كان هيحني ضهرك...
انت حبيت من المشيخه حب الناس وديه مش محتاج مشيخه ياولدي عشان يتحقق.. كل اللي محتاجه شوية انسانيه علي تواضع علي رحمه واحترام وهتحصل عليه من غير مناصب ولا القاب وتقدر تنافس عليه الملوك كمان وتكسبهم..
وكمان فعل الخير ياولدي ودعوة الغلبان عترفع من قدر الواحد درجات عند ربه وتخليه يحبه.. ومن حبه ربه حبب فيه خلقه من غير منصب ولا جاه ...
بكر هز دماغه لابوه بتفهم وابوه ابتسمله واتنهد بعد مامسد علي شعر تمره وقام نفض خلجاته ومسك عصايته وبكر وقف معاه والاتنين طلعو عالمندره خدو تميم وراحو عالسرايه اتغدو كلهم مع بعض...
بعد الغدا حكيم طلع وراح يتمشي علي بيت عواد وخبط ولما طلع عواد وشافه استقبله احسن استقبال ودخله بالهلا والمراحب...
حكيم : كيفك ياعواد وكيف اهل بيتك جميعا..
عواد :بخير ياشيخنا بيبوسو الايادي...
حكيم : وخطيبة ولدي الغاليه كيفها وكيف صحتها؟... وقبل مايرد عواد كانت راده مليكه اللي جات من جوه وهي مبتسمه بفرحه : بخير وفأحسن حال على حسك يابوي... واتقدمت منه ووطت علي ايده عشان تحبها لكن حكيم سحبها منيها : استغفر الله يابتي... قولتلك مية مره يامليكه معحبش بوس الايادي ديه ولا عحبك تناديني يابوي ربنا يخليلك ابوكي حسه فالدنيا ..
مليكه : ومالو لما اقولك يابوي واعاملك كيف ماععامل ابوي منتا بقيت فغلاوته ومعزته بالظبط وربنا العالم...
حكيم وهو عيقعد ويدعيها للقعاد قباله باشاره من يده : اقعدي يابنيتي.. وحط يده فجيبه وطلع فلوس ومدهالها : معلهش اعذريني اتاخرت مجبتلكش شهريتك فمعادها كان حداي شوية مصالح اكده خلصتهم لولا مافضيت..
مليكه بخجل : يابوي والله ماليه داعي التعب ديه كل شهر خيرك مغرقني والفلوس اللي عتديهاني كتيره قوي...
حكيم :مفيش حاجه تكتر علي مرت واد الشيخ حكيم.. وبعدين دول فلوس الدروس اني عايزك تجيبي مجموع كلية الطب اللي نفسك تدخليها واني كمان نفسي انك تدخليها وترفعي راسي بيكي...
عواد باعتراض : والله ماليها داعي ياشيخ ومشوره بالفاضي والبت فالاخر ملهاش غير بيت جوزها وعيالها...
حكيم : ليكش صالح انت بالموضوع ديه ياعواد مليكه جايه بيتي واني اللي اقول تتعلم ولا توقف واني عايز مرت ولدي متعلمه... اصلا حداييش فبيتي حد مش واخد كليه ومليكه متقلش عن حد فيهم..
مليكه بمحبه :ربنا يجبر خاطرك يابوي ويديك الصحه وطولة العمر ويقدرني واكونلك كيف ماتتمني فمرت ولدك..
عواد : والله انت البت دي جلعتها قوي ياشيخ وخليتها فاعت وماحد عارف يكلمها واصل وطايحه فينا كلنا علي حسك...
حكيم بضحكه :يحقلها مرت ولدي الجلع والله..
مليكه ابتسمت بخجل وعواد اتنحنح ورد عليه : بمناسبة ولدك ياشيخنا اني سمعت انه عاود البلد الصبح.. مآنش الاوان ياجي يطل طله علي خطيبته ويشوفها وتشوفه ويقعد جارها هبابه... للدرجادي كاره قربنا يابوي؟!!!
حكيم بهدوء : سبق وقولتلك ياعواد اني عيالي عيتحرو الحلال والحرام زين قوي.. وحكيتلك برضك ان تميم ولدي الكبير لما حب يتكلم علي مرته عاهد حاله انه مايرفع عينه عليها لحدما توبقي حلاله.. وفعلا نفذ وقدر واعتصم فالمندره وغض بصره من النظره اللي انت مستهون بيها داي وعتدعي بكر عليها... اما بكر فأكتفي من وصفي ووصف امه لمليكه وهو عيوثق فرأينا واتكل علي الله...
عواد : بس يسأل مره وحده حتي.. مش خالص اكده؟
حكيم : معلش اعذره مفاضيشي من كليته ما انتا خابر طب عاد وفلقتها كبيره...
عواد : معلهش ربنا يعينه ويقويه بكر كدها وكدود..
اما مليكه فكانت عتسمع وعلي وشها ابتسامه ساخره من بكر اللي حتي ابوه الشيخ مضطر انه يكدب عشان خاطر كِبره وعنطظته الفاضيه...
حكيم بص لمليكه بعيون مكسوره كنه عيقولها سامحيني عكدب عليكي انتي ولا ابوكي متستاهلوش اكده واصل...
ومليكه فهمته واتحولت ابتسامة السخريه اللي علي وشها لابتسامة عذر ومحبه...
حكيم خد قعدته وقام عشان يمشي وهو عيسلم علي مليكه بعد ماعواد سبقه علي بره .
مليكه : اني قابلت بكر النهارده يابوي حكيم فتح عنيه علي وسعهم : كيف وميته..؟
مليكه : فالطريق واني معاوده من الدرس صاحبتي زهور ورتهوني اني مكنتش اعرفه. سامحني يابوي..
حكيم :علي ايه يابتي؟
مليكه :على اي كلمه تكون طلعت من خشمي فحقك من غير مااقصد.. اصلي
من حرقة قلبي اتلككتله وعطيته اللي فيه النصيب عاد..
حكيم ابتسم : مهيصفاشي بالك ولا يهدا غير لما تداوي الجرح بجرح..
مليكه : غصب عني والله يابوي..
حكيم : مسامحك يابتي حتي لو تصرفات بكر خلتك فيوم من لايام غلطتي فيا اني بذات نفسي...
اني سبق وقايلك عايزك تربيه يامليكه وتقضي على حتتة الرعونيه اللي جواه... عايزك تعلمي لبكر اللي اني مقدرتش اعلمهوله...
مليكه باصرار : تخافش يابوي اوعدك واجدد وعدي بأن بكر هيتعلم علي يدي اللي معلمتهولوش الايام...
حكيم ابتسم وهو باصص لعنيها اللي كيف عيون الغزلان والتحدي اللي فيهم وهمسلها .. اني واثق من ديه يامليكه وخابر زين انك هتقدري.. ودلوك مع السلامه اشوف وشك بخير يابنيتي.. شدي حيلك فمزاكرتك عايزك كده وهبابه مش عايزه يبصلك بعين الاستصغار فيوم واصل...
مليكه : اطمن يابوي اني عاكل الكتب وكل وباذن الله طب كيف ماوعدتك..
حكيم : ربنا معاكي يابنيتي...
مليكه :السلام امانه لامي جماره...
حكيم :يوصل يابوي يوصل..
وفاتها وطلع وروح علي السرايا وباله مشغول وجواه الف حسبه وحسبه هتتعاد فعقله كل مره يزور فيها مليكه... ياتري صوح مليكه هتقدر تغير بكر وتخليه يغير رأيه ويحبها... ولا هيتعامل معاها كيف ماعيتعامل مع اي حاجه اتفرضت عليه ويكرهها مهما كان شكلها وصفاتها... ياتري هتعيش مرتاحه مع ولده وعقله الصغير... ولا هتقضي طول عمرها تجاهد معاه عالفاضي كيف ماتكون عتحارب فطواحين الهوا؟؟
حكيم عاود للسرايا واتلمو كلهم مع بعض
واتطلع لبكر لقاه سرحان وباصص لبعيد ومبتسم ومش معاهم من اول القعده اتنحنح ووجهله الكلام :
خيرك يابكر واعي بالك مشغول ومش معنا ياتري خير؟
بكر انتبه من شروده ورد عليه : له يابوي معاكم اهه
حكيم : بجسمك بس لكن مش بعقلك.. طب تقدر تقولي كنا بنقول ايه دلوك اني واخوك؟
بكر :هاه؟
حكيم رد عليه بابتسامه : بس ياكش تكون تستاهل التوهان ديه كله..
بكر باستغراب : هي مين داي يابوي؟
حكيم : الافكار ياولدي.. الافكار اللي جوا راسك اللي واخداك من الدنيا...
بكر بص لابوه باستغراب من كلامه المبهم وابتسامته المرسومه علي وشه وحس ان وراهم تلميح لحاجه لكنه معرفهاش واكتفي بالسكوت عشان احتمال لو ساله عن قصده يسمع حديت مايعجبهوش..
بكر لما طلع تميم كمان طلع وراه وراحو عالمندره وحكيم طلع وراهم راح لجمرته عشاها وقعد جارها لحدت ماليل عليه الليل وهو محاسسش بالوكت وباصص لجمرته عيملي عنيه منيها علي كد مايقدر
ولما انتبه لحاله قام ونفض خلجاته وعاود عالسرايا وراح علي اوضته لجمارته عشان يرتاح ويطمن فحضنها ويبرد قلبه وفكره وهي عتقوله اطمن كل حاجه هتكون زينه وربك هيحلها من عنده حتي من غير ماتعرف ايه هي الحاجه داي ودرجة تعقيدها....
لكن كلمتينها دول عيطفو نار قلبه وعقله ويبردوه كيف الميه لما عتنزل علي الجمر تخمد ناره...
دخل حكيم اوضته وابتسم وهو واعيها مستنياه بنفس الابتسامه ونفس الحب ونفس الشوق اللي عيزيد من سنين مايقلش وراح قوام اترمي بين اديها الممدوداله كيف مايكونو البوابه اللي عيمر منها للراحه واترمي فحضنها واديها حاوطته بمحبه وحنان...
جماره :اتنهدت وهي واعيه حكيم مغمض علي صدرها بتعب : هدي قلبك يابو تميم وارمي حمول روحك علي ربك وهتتحل بعون الله لحالها...
حكيم وهو عيهز دماغه علي صدرها : ماني ععمل اكده ياجماره..
جماره بدلع : بس اني زعلانه عليك ياشيخ قوي بقالي فتره...
حكيم رفع دماغه شويه عن حضنها وبصلها وهو مديق حواجبه بتساؤل..
جماره وهي عتمشي يدها بين حواجبه تفرد كرمشتهم : ايوه زعلانه عليك عشان بان عليك الكبر والسن قوي...
حكيم باعتراض :فشرررتي.. اني فعز شبابي يانكارة الخير كيف البسس علي راي بشندي...
جماره بضحكه لما فهمت قصد حكيم : يابوي بالك مايروحش بعيد اني قصدي انك مبقتش تقدر تنفض همومك علي عتبة الاوضه كيف زمان وتدخل حداي وفحضرتي تكون خالي وفكرك وقلبك وعقلك يكونو كلهم معاي اني وبس..
حكيم اتنهد :فدي كنه كلامك صوح يام تميم.. كنها المشاكل والهموم بقو اشد مني كل ماانفضهم برضك هيقعدو متشعبطين فطرف توبي..
جماره :مش عقولك عجزت.. دانت حتي كنك نسيت الشعر وابياته.. ولا كنها جماره اللي كبرت ومبقاش يليق عليها الشعر والغرام ياشيخي!!
حكيم بابتسامه : واه ياجمارة القلب والروح.. دانتي الوحيده فالدنيا اللي يليق عليها الغرام... دانتي العشق مغزول على شعرك اللي كيف سبايك الفضه عيزغلل القلب قبل العين مع كل طله... والشعر وابياته وكل قصيدة غزل اتكتبت مخصوص عشان تتقالك انتي وتوصف حلاكي يانن عين شيخك..
فانت من
بعثرت روحي في هواك لأجمعك،
وطويت فيك مسافتين لأتبعك،
و نزحت منك إليك أحمـل وردة
تاقت لتلـمـس وجنتيك و أذرعك
فأنا الذي من يوم أن صرخ الهوى
خلف الضلوع بـدأت أرقب مطلعك
فغدا خيالك في المساء يزورني مـا بين كفي والمحـابر وزعك
صب السهـاد بمقلتي قوافيا
فجعلت من ركن القصيدة مخدعك
وفرشت تحتكَ من حرير قصائدي شعرا توسد راحتيكَ ومضجعك
فلقد حبـاك الله أجمـل هيئة فسكب الجمال عليك حتى أكرمك
سبحانه وتعالى جعل الشموس جواهـرا وأتى إليك بحسنهن ورصعكْ....
جماره غمضت عنيها وخدت نفس عميق وزفرته مع فتحة عينها همستله... اوعاك فيوم تبطل غزل فيا ياحكيمي عشان اني عتنفس من حديتك الحلو وعايشه بيه.. ويوم ماهتوقفه حط فبالك ان قلبي وانفاسي هيوقفو معاه واتوه من حالي وتضيع علومي..
حكيم وهو عيمسك يدها يحبها : طول مالنفس طالع وداخل فصدري اتأكدي ان لساني مهيبطلش غزل فحسنك ولا القلب هيبطل حب فيكي يابت قلبي...
قالها واخدها فحضنه وضمها ونام قرير العين فاحضان ربيع قلبه الدايم.....
اما بكر فنايم جار تميم فالمندره وهو شغال عيحسب ويقلب وغرقان فاوراق الارض وايراداتها والمعامل ومصانع الحصر لشوشته وابتسم برضي عشان ربنا الهمه يتخلص من الهم ديه....
بكر اتقلب علي ضهره وهو مبتسم وحط اديه تحت راسه وفجأه ابتسامته اختفت لما اتكون طيف البت اللي وقفت قصاده الضهريه وبهدلت احواله شتيمه وإهانه لأول مره فحياته وكمان استغفلته وضحكت عليه ولففته البلد وراها كيف المهبل... عض شفته بغيظ وهو عيسترجع كل حديتها وجرأتها وغضبها وحتي هزة جسمها بعصبيه وهي عتتعارك كنها واقفه قدام الد اعدائها ففرصه ماصدقت لقتها..
وفجأه ملامح وشه ارتخت وابتسم وهو عيهمس لنفسه :
ياتري انتي مين وبت مين فالبلد ياغجريه يام لسان عايز البتر؟؟؟
وقرر بينه وبين نفسه انه لازمن يعرفها باي تمن.. وعقد النيه علي انه بكره فنفس الميعاد هيروح من نفس الطريق ويستناها والنوبادي مهتقدرشي تفلت وتزوغ من قدام عنيه واصلل...
اما حدا تمره فطلعت فالجنينه تتمشي لحالها وقعدت تحت شجرة التوت وطلعت تليفونها وابتدت تتصفح فالفيس بوك ودخلت علي شات الدفعه وابتدت تتكلم مع اصحابها...
تمره : هاي
خالد : هاي ورحمة الله وبركاته
تمره :هي الدفعه كلها نايمه ولا ايه؟
خالد : انا صاحي مش مالي عينك يادكتوره ولا ايه؟!!
تمره : لا ازاي يادكتور انت اد الدنيا.. بس يعني مش عاوايدهم ليكونو بيزاكرو الخونه دول!!
مي: انا جيييت
روميساء :وانا كمان جيت هلاو تمارا..
خالد : 😏😏😏 اهلا..
مي : خالد 😁😁😁 معلش
خالد : ولا عليه انا ماشي.
روميساء : رايح فين البلد دي احسن من غيرها...
خالد : معلش اذا حضرت الشياطين بقي..
مي :مفئوس اووووي
خالد : كل الناس فاقساني ودريانه بحالي الا اللي عليه العين والنيه...
محسن :ياضينايا يبني 😂
رؤوف: ياعين امك ياحبيييييييباي
خالد : طب حد منكم يجي خاص عايز اترمي فحضن حد واعياااااااط..
محسن : جيلك ياخويا
خالد : بسرعه عشان هعيط علي روحي مش قادر
رؤوف :😂
مى : 😂
روميساء :😂
اما تمره فكانت بتضحك عليه زيهم بس بينها وبين نفسها من غير ماتكتب حاجه ولا تدخل فالحوار او ترد اصلا... وفجاة اتخضت علي صوت تميم :
ايه اللي مسخسك اكده ومخليكي قاعده فعز السقعه كيف الحلوفه؟؟
تمره : ولا حاجه كنت عتكلم مع البنات فجروب الدفعه...
تميم مدلها يده وهي ديقت حواجبها بعدم فهم..
تميم : هاتي التلفون عايز اشوف الدفعه عيتحدتو فايه يضحك!!
تمره باستنكار : تميم!!!
تميم : مشيها محبه وحرص وزيادة اطمئنان عليكي ياتمره...
تمره بعدم اقتناع مدتله التلفون وهو ابتدا يقلب فيه ملقاش حاجه ودخل اخيرا علي شات الدفعه وابتدا يقرا شويه كتار وبعدها مدلها التلفون تاني...
تمره بعتب : حركه عتجرح قوي ياخوي والله..
تميم : لو فاهمه معناها الحقيقي كانت تفرحك مش تجرحك.. قولتلك قبل سابق انا كل خوفي عليكي مش منك ياتمره.. اني لساتني وهفضل للنهايه خايف عليكي ومش مآمن عليكي وسط عفاريت الانس اللي بره...
تمره بامتعاض : مش هتناقش معاك ياتميم ولا هوضحلك حاجه سبق ووضحتهالك مية مره.. اني كل اللي هقولهولك ان ربنا يخليك ليا ويديم خوفك وحرصك علي موصلحتي ويقدرني واثبتلك اني اقوي مما تتخيل واعقل وافطن وكد الناس اللي عتتحدت عنيها دي وهبابه....
تميم :واني ديه كل اللي عتمناه ياتمره...واتحرك عشان يمشي لكنه وقف موطرحه وبص لتمره بتفحص :
مين خالد ديه ياتمره تعرفيه؟
تمره : زميل فالدفعه ومعانا فالشات معرفش عنه اكتر من اكده...
تميم :طيب خلي بالك منيه عشان الواد ديه شكله عيحرجم عليكي بس ملاقيش مدخل..
تمره :يحرجم عليا كيف يعني؟
تميم:يعني ي؛ وف سكه يدخلك منيها يابت ابوي يافطنه ياواعيه يافاهمه...
تمره :وانت عرفت ديه كيف؟ من الكلمتين اللي قالهم فالشات دول؟
تميم :ورا الكلام دايما عيوبقي فيه كلام تاني وورا الحروف عتكون مدسوسه حكايات والحدق يفهم.. واخوكي عارف وشايف وعدي عليه من ديه كتير...
تمره :والله كلام افلام عاد اني مليش صالح بديه كله... اني بالي كله فدراستي وبس...
تميم : وبرغم كل ديه برضك عقولك خدي بالك وخدي حذرك...
تمره بتفهم : حاضر ياخوي..
تميم بمحبه : ودلوك يلا قدامي علي جوه الدنيا بردت عليكي.. قالها ومدلها يده
تمره مسكت يده وقامت معاه وسالته وهي عتتلفت حواليها : هو بكر مجاش معاك ليه؟
تميم : بكر كان جاي معاي وجوله اتنين صحابه هياخد السهره معاهم وياجي او يمكن يبات فالمندره لو اتاخر..
******************
اما في وقت سابق من اليوم حدا بشندي..
خديجه حامل وفشهرها السابع ومتقله عالاخر وبالعافيه عتتحرك ورا يوسف اللي عامل كيف فرقع لوز طول النهار من الحيطان للبيبان للشجر فالجنينه لما مخليها هتشت منه...
عيشه بضعف :انزل يايوسف ياجدتي احسن تقع وينكسر دراعك ولا رجلك بعد الشر...
خديجه : همليه عتكلمي فمين انتي هو ديه هيسمع كلام برضك!!! هو دواه ابوه هو بس اللي عيقدر عليه..
يوسف :يمه لو نزلت جدي هيضروبني خليني قاعد اهنه احسن..
بشندي واقف تحت الشجره ومسنود عليها وماسك النشو بيده : انتو اللي ضريتو الواد ابن الكلب ديه علينا من زمان.. لو كل ماكان ياجي من هو وصغير طيرتو وراه مكانش ضري علي بيتنا وسكن فيه وساب بيت ناسه وقاعد يتنططلنا كيف ولدة القرود فالبيت.. اني قولتلكم لمولي طوب جاري اهنه اني صوح معقدرشي امشي بحيلي دلوك بس اقدر اخده بالطوب من بعيد لما احرمه رجله تخطي اهنه مره تانيه قليل الربايه ديه..
عيشه : بس هدي بالك انت وبلاش تخلي عقلك بعقله ديه عيل صغير حرام علينا نضربوه ولا نطيرو وراه..
بشندي : اهو مفيش حد لامم عليا العيال والحريم الغوازي غيرك انتي يافاجر.. اني مرتي القديمه مكانتش تدخل بيتي حد غريب وانتي عامله البيت قساريه بيبانه علطول مفتوحه... تطلع حريم تدخل عيال تطلع عيال تدخل حريم.. قالها ومره وحده رفع النشو ولبع خديجه اللي كانت شايله ماجور بلاستيك فيه هدوم يوسف غاسلاهم و معديه من جاره رايحه تنشرهم واول ماخدت اللبعه رمحت من قدامه وهي عتلدلد..
عيشه :يامري حبله عتضروبها ليه يامشندل؟
بشندي :حبله تقعد فدارهم عتلف عالبيوت ليه؟
خديجه واقفه بعيد وعتفرك موطرح الضربه وعنيها هتدمع من الالم ودخل سخاوي من الباب شافها وراح عليها
وهو فطريقه ليها سمع صوت يوسف ولده عينادي عليه من فوق الشجره بصله بغيظ..
واد يايوسف انا مش قولتلك تبطل شعلقه وفطفيط عالشجر معتسمعش الحديت ليه انتا؟؟ قالها وراح على يوسف نزله من فوق الشجره وخده فحضنه وراح بيه على خديجه مرته يطمن عليها ويشوف ابوه ضربها فأنهي موطرح النوبادي... وهو فطريقه رمي السلام على امه وابوه وسأل عن احوالهم..
بشندي: ياد ياسخاوي بكره وانت معاود ابقى هاتلي نبله معاك..
سخاوي باستغراب :تعمل بيها ايه النبله يابوي؟!!!
بشندي : هنشن بيها عالواد ديه من بعيد وشاور علي يوسف.. عشان معقدرش ارمح وراه وحدش عيرضي يمسكهولي..
عيشه ضربت علي صدرها وهي عترد عليه : يامري نبلة ايه اللي عايز تنشن عالواد بيها عشان تفقعله عينه ؟!!
بشندي : احسن.. اصلا اني هنشل علي عنيه عشان افقعهمله وميرقبش ياجي بيتنا تاني...
عيشه : وه!!! يشندلك راجل!!
بشندي مسك النشو وقام لابع عيشه مره وحده خلاها فطت من موطرحها ورمحت بعيد عنه : يشندلني ايه تاني ماني متشندل لحالي بطلي دعا عليا يبت الكلب دخرتيني...
يوسف كان سامع كلام جده وحاطط اديه علي عنيه بخوف وخديجه لوت خشمها يمين وشمال باعتراض وهي مستمره تفرك كتفها موطرح الضربه...
سخاوي قرب منيها وهمسلها بشفقه: قولتلك احطك فبيت لحالك انتي وولدك انتي اللي مرضيتيش...
خديجه بصت لعيشه و بنبره حنونه ردت عليه :
واني سبق وقولتلك مهسيبهمش وهما فالسن ديه لحالهم ياسخاوي... لا امي عيشه عتقدر تطبخ دلوك ولا تقف علي رجلها كتير ولا فيها حيل تغسل خلجاتها وخلجات ابوك ويادوبك على كد خدمة عمي بشندي تحطله الوكل او تشيله من قدامه ولا تسنده تدخله الحمام بالعافيه.. اهملهم كيف لحالهم دول؟!!
سخاوي :توبقي تاجي تعملي الحاجه وتعاودي دارك تاني... اصل بصراحه حاسس ان الواد هيطلع معقد من عمايل جده فيه...
خديجه : له يوسف عاقل وعيحب جده.. وبعدين جيتي ليهم كل حين ومين مش كيف مااكون قاعده جارهم طول الوكت يمكن يحتاجو حاجه اكده ولا اكده ولا حد فيهم يتعب فجأه ولا حاجه... وبعدين دول ساعات يعيو هما التنين مع بعض واني عكون فوق راسهم ليل نهار قولي لو اني بعدت مين هيراعيهم؟؟ وان كان علي لطشة النشو نتحملوها ياسيدي لجل خاطر عيون الحبايب..
سخاوي بابتسامة فخر : اصيله يام يوسف والله...
خديجه :ملهاش صالح بالاصل هي كل الحكايه مَحنه ورأفه بكبار سن بكره وبعده هكون بدالهم فنفس السن ويمكن نفس الحال واحتاج اللي يقف معاي ويراعيني اكده... تقدر تقول عامله حصاله وعحوش فيها لكبري...
سخاوي زادت ابتسامته وبص ليوسف وحبه على خده وهو عيهمسله : وانت معاوزش تبعد عن جدك وضربه فيك يايوسف؟
يوسف : له معاوزش اني اصلا عحب جدي بشندي وستي عيشه وخابر ان جدي كمان عيحبني بس هو عيان والعيان محدش يزعل منيه مهما حصل منه.. امي خديجه قالتلي اكده..
سخاوي وهو بيبص لخديجه : امك داي تسلم البطن اللي جابتها ياولدي والله..
يوسف :بس امانه عليك اوعاك تجيبله نبله يابوي احسن تكون ضربتها واعره كيف ضربة النشو... اني النشو عهرب منيه فوق الشجره بس النبله هيجيبني بيها من فوق الشجره كيف مامينا واد حنا جارنا عيصيد الزرازير ويوقعها بنبلته من عالشجر..
سخاوي بضحكه : له يبوي تخافش مهجيبلهوش هو اني مستغني عنك ياك؟ ..
عيشه فالاثناء دي كانت قامت ودخلت الموطبخ ورجعت لبشندي ببرام الوكل اللي كانت حاطاهوله خديجه فالفرن يسخن من شويه وجابته علي صينيه ومعاه بكونه وجابتهم وحطتهم لبشندي عالدكه وقعدته عشان تغديه...
يوسف اول ماشاف الوكل بص لابوه : نزلني يابوي هروح اكل مع جدي بشندي.
خديجه :له هجيبلك وكل لحالك اقعد اهنه..
يوسف بتصميم : له هاكل مع جدي..
خديجه : عيمحطك يامري ويزقيك المرار عالقمه.
يوسف : بس الوكل برضك معاه حلو..
سخاوي نزله بعد مابص لخديجه : سيبيه مخه ناشف ومهيسمعش الكلام... واول مايوسف نزل جري وراح وقف قبال جده..
بشندي اول ماشافه واقف قدامه غطي البرام اللي قدامه بالعيش وحط يده عليه واتلفت حواليه عالنشو اللي اول ماسابه من يده عيشه دسته ولما ملقاهوش اتغاظ وزعق بغلب :
غار فين ماكان اهنه؟ وديتو فين النشو مني ياولاد الكلب يافواجر؟
عيشه : هتعمل ايه بيه النشو بس.. كل يابوي كل وشيل يدك من عالوكل..
بشندي : هموت بيه البارد المحروم ديه اللي اول ماشاف الوكل جه وقف وتنح قبالي وعيبص للوكل هيطلعه عليا سم
عيشه : معلهش عيل صغير غلبان.. وكله معاك تكسب ثواب..
بشندي : ولا يدوقه ولا يسوك لقمه ولو مد يده هتوف فالوكل كله ويوريني هياكل منيه كيف بعد اكده... ميغور ياكل فبيتهم.. ماتغور يابارد تروح وتخلي ناسك يوكلوك..
سخاوي وهو باصص علي ولده اتنهد بغلب وهز دماغه بقلة حيله وبعدها بص لخديجه وقالها :
تعرفي ياخديجه ان ولدك ديه هيطلع ابرد والطخ عيل فالبلد كلياتها دا ان مكانش فبر مصر كله..
خديجه : واه.. ليه عتقول اكده يابوي؟
سخاوي : اصل العيل لما عياجو يحروه ولا يغيظوه عيقولوله يابارد او ياغتيت ولما حد عيحب يقهر حد قوي ويموته من القهر عيقوله يامحروم او ياشحات انما شوفي ولدك جده عيقوله كل ديه واكتر وهو ولا هو اهنه وواقف مفصخ وضاحكان كيف مايكون عيسمع احلي كلام فالدنيا.. لا وعيشحت اللقمه شحاته من جده وهو مبسوط آخر انبساط.. ياحزنك ياسخاوي دا لو دا صوح حوصول توبقي وقعه مربربه!!!
**************ا
عاود بكر من المندره بعد ماصحابه روحو وطلع اوضته فوق واتمدد عالسرير ولساتها صورة البت اللي قابلها الصبح قدام عنيه وصوتها عيرن فودانه وابتسم وبعدها غمض عنيه بعد ماظبط المنبه عالساعه ٦ الصبح عشان يروح يستني بت القرود دي فالطريق ويجيب قرار قرارها..
وبالفعل تاني يوم الصبح قام مع اول رنه من المنبه ودي مش عادته وبسرعه ونشاط اتشطف وغير خلجاته ونزل وراح عالاسطبل خد بشاير وطلع بيها بسرعه يطوي الشوارع تحت رجليها طي
فالوكت ديه حكيم كان واقف فشباك اوضته ومن ورا القزاز عيطل عاللي كان حاسس انه هيعمل اكده النهارده وقام واتوكد من احساسه لما سمع طقطقه مصدرها اوضة بكر على غير العاده..
جماره قربت من حكيمها ووقفت جاره سندت دماغها علي دراعه وسألته :
عتطلع على ايه ياشيخ قلبي عالصبح اكده؟
حكيم : عشوف بكر وهو طالع ياجماره.
جماره باستغراب :
بكر طالع دلوك؟ طب رايح وين!!
حكيم بابتسامه : رايح يسلك الطريق اللي كل اللي سلكه قبل منيه معاودش منه كيف ماراح...
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا