مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس
حكيم قفل مع مليكه ورن علي سخاوي :
سخاوي : شيخنا
حكيم : اللي متمنينه حوصول ياسخاوي، خطيبة بكر طلعلها طب عين شمس، جهز نفسك عشان نعملو اللي عليه النيه معقوده..
سخاوي بضحكه : يابوووي، خلاص ان الاوان للبو يرتاح ويهَدي بوشه!
حكيم : لو مفكر ان جواز بكر ومليكه فيه راحه ليه ولا ليها فالوكت الحالي توبقي غشيم ياواد بشندي.
سخاوى : ليه يابوي مش بكر متشندل عالحلاوه.. اهو هياخد قالب الحلاوه كله.
حكيم : القالب لساه ملفوف بألف غطى ومعقود بالف عقده، وبكر عشان يوصله ويدوق حلاه، لازمن يقشر غلاف القهر اللي متلفلف بيه، ويحل العقد وحده وحده وكل ديه يتعمل بالصبر واللين والراحه، وانت خابر عاد طبع بكر فاللين والراحه والصبر وعليه قيس هيوصل لقالب الحلاوه ميته وبعد كد ايه!
سخاوي بجديه : بص ياشيخ عايز انبهك لحاجه.. بكر نظرته للحريم انهم اتخلقو للطاعه وخدمة الراجل وبس، يعنى لو مليكه حبت تسوق عليه الدلال وتتمنع بكر هيعمل حاجه من تنين..
يأما هيبعد عنيها ويزهدها وديه احتمال ضعيف شويه قدام عند بكر وعناده، يأما هيعمل فيها اللي يكسر عينها، بكر ماهيرضاش بمره تشيخ عليه وهو شايخ عالدنيا كلها وعامل حاله فوق راس كل الخلايق تاج..
حكيم : والله عاد الحته داي بتاعة مليكه واني متوكد ان بكر مهيعرفش يمشي عليها عنده ولا عناده..
سخاوي : باينه تاه طبع بكر عنك ياشيخ ونسيت ان بكر يده أسرع واطول من لسانه ولو امر مهيتقبلش عصيان، وخصوصي فاللي ليه ومن حقه
اذا كان اللي مش ليه عيتلتح فيه فما بالك انت فاللي من حقه؟
لما كان يضروب تمره كنت توقفه بحجة انه ملهش حكم عليها طول مانت قاعد لكن مرته اللي فعصمته تقوله ايه عليها لو اتعامل معاها بالشده؟
حكيم : لو اذاها اكسر راسه.
سخاوي : هتخسر ولدك وتشتري عداوته ويغلطك ويحقك ياشيخ، وخصوصا ان اللي بكر هيشد علي مليكه عشانه حقه اللي محدش يقدر ينكره عليه،
ويقدر يحق بيه اي واحد يقف قصاده ويعارضه حتي لو انت بذات نفسك.
حكيم : يعني ايه اسيبله بت الناس اللي وعدتها بالحمايه ووعدتها ان كرامتها فبيتي هتفضل متصانه ياسخاوي؟
سخاوي :ياشيخنا.. موضوع كرامة مليكه ديه والمحافظه عليها فيدها هي.. تطيع بكر تتحط عالعين والراس،
تتعامل معاه بالحسني تلاقي الف من يوقفلها فوش بكر لو جه عليها..
انما تقل ادبها وتعرعر قصاده وتقل منيه يبقي متلومش غير حالها وتتحمل العفاريت اللي هتحضرها علي بكر عاد ومهتعرفش تصرفها..
واسمع كمان والله ياشيخ لو مليكه عابت فبكر وهي متحاميه فيك لاجيبها لابوي واديه نشو واقفل عليهم اوضه، ومفتحلها غير لما تقول لبكر شبيك لبيك عبدتك وملك اديك.
ولو عالربايه لبكر والادب بكر مهيجيش بلوي الدراع واصل وانت ادري بولدك مني.
كفايه جزات عنده انه قعد فوق ٤ سنين نفسه مكسوره وحاسس بظلم واظن العقاب اكده كد الغلط وخلصنا..
حكيم خد نفس : هقولها كل ديه من غير ماتقول ياسخاوي ماني مهرضاش لولدي تهينه مرته وتعيب فيه.
سخاوي : وحاجه كمان تنبه عليها متقولش لبكر انك كنت علي علم باللي عيملته معاه والبت اللي ورتهاله بدالها وكل المسخره اللي حوصلت داي..
بكر هيعدي للغريبه العيله ويعذر، لكن انت وامه ولا حتي اني ملناش اي عذر حداه لو شم خبر اننا كلنا كنا خابرين انه بينضحك عليه وساكتين، وهيتهمنا اننا اتأمرنا عليه وعملنا جريمه وزعله مننا كلنا كوم وزعله منك انت كوم لحاله، وكتها لا هيعترف بدروس ولا عبر ولا خرابيط وهيهد المعبد فوق روسنا كلنا..
وان كان ولا بد يعرف محدش يجيب سيرتي معاكم عالاقل سيبو واحد يحفر عليكم ويطلعكم من تحت انقاض المعبد
حكيم : ايا جبان
سخاوي : من خاف من نجي يابوي
المهم دلوك اقفل معاي ورن علي بكر ياجيلك من القاهره واوعاك تقوله علي خبر جوازه غير بعد ماياجي، واني وتميم هنجهزو كل حاجه ولما يعاود ناخدوه علي مشمه منخلوهش يعرف راسه من رجليه حتي..
حكيم : ماشي.. الله المستعان يلا مع السلامه سلملي علي بشندي.
قفل حكيم مع سخاوي ورن علي بكر :
بكر : ايوه يابوي
حكيم : زين والله النوبادي رديت من اول رنه!
بكر : سمعت التلفون يابوي ماني عقولك ععمله صامت لما اكون مشغول..
حكيم : طيب هات اختك واندلي عشان عايزكم فحاجه مهمه ومستعجله
بكر : خير؟
حكيم: كل خير.. جواز
بكر : جواز! تمره لساتها قدامها سنتين يابوي جواز ايه دلوك؟
حكيم : هات اختك واندلي فاول قطر ولما توصلو نتحدتو.. سلام..
حكيم قفل مع بكر وبكر شال التليفون من علي ودنه وهمس : ايه ديه ماله ابوي؟ وهز دماغه وراح لتمره قالها انهم مسافرين النهارده ولحسن الحظ كان اخر يوم فالتدريب اخدها وروحو بس مقالهاش حاجه من الكلام اللي قالهوله ابوه..
جهزو شنطهم ولملمو كل حاجه وادو الوكل اللي فالتلاجه للبواب وقفلو النور عن الشقه عشان النوبادي سفرية اخر السنه وهتطول شويه..
بكر وصل البلد هو وتمره واول ماوصل دخل السرايا سلم علي امه وسألها علي ابوه وتميم، وقالتله فالمندره وهو راح عليهم طوالي عشان يشوف ايه حكاية الفرح اللي ابوه قاله عليه ديه!
دخل بكر وسلم علي ابوه وتميم وقعد جارهم وحكيم رن علي سخاوي قاله ان بكر جه عشان ياجي يسلم عليه لكنه فالحقيقه كان عايزه يساعدهم فالسيطره علي بكر لما يعرف الخبر..
وصل سخاوي بسرعة البرق وسلم علي بكر سلام حار وكاتم ضحكته وبكر مستغرب عليه عشان واعيه من اول ماجه باصصله ومبتسم كنه عيحاول يكتم فرحته بحاجه بس مقادرش..
بكر سأل ابوه وعينه لساتها علي خاله سخاوي : ايه العباره يابوي جواز ايه ديه اللي جبتنا عشانه علي ملى وشنا؟
حكيم بجديه وتكشيره : جوازك من بت عواد، اتحدد بعد اسبوع
بكر فط من موطرحه وقف علي حيله وهو مبرق عنيه : جواز مين اللي اتحدد وكيف ديه ومين اللي حدده.. اني قولت مهتجوزش غير بعد مااخلص دراستي هما مستعجلين وعايزين يجوزو بتهم يشوفولهم عريس غيري معطلهمش..
حكيم : اني اديت كلمه وحددت والامر منتهي.
بكر بعصبيه : علي اي اساس تحدد وتدي كلام يابوي احنا فانهي عصر وفانهي زمن كيف تحدد مواعيد وتقرر حاجات عني فموضوع كيف ديه اني الوحيد اللي ليا الكلمه الاولى والاخيره فيه؟ باي حق يابوي!
سخاوي : يابكر اسمع ابوك فالاول وافهم هو عيمل اكده ليه قبل ماتتعصب وتقول كلام مايصحش يتقال.
حكيم : ميبقاش بكر لو فهم قبل مايقوم زعابيبه.. اوعى فسحله الطريق خليه يلفح خلجاته ويجري فالدنيا وسعله وسع.. طول عمرك هتفضل اكده يابكر عمرك مهتسمع كلامي ولا تطاوعني واني كل اللي عتمناه من الدنيا راحتك ومععملش غير لموصلحتك.
بكر : الحديت ممحتاجش فهم ولا شرح شارح نفسه.. اني مقاعدش ومعنديش خبر ولا علم وابوي حدد معاد فرحي وجاي يقولي فرحك فاليوم الفلاني ويحطني قدام الامر الواقع كأني عيل صغير معارفش حاجه ومليش اي حكم علي حياتي الخاصه!! اسمحلي يابوي ديه قمة. الظلم واني معهدتكش ظالم.
تميم : بزياداك يابكر ابوك عمره ماعيظلم وكل اللي عيعمله لموصلحتك.. بت عواد جالها طب عين شمس وابوها مراضيش يخليها تروح لحالها ولا تكمل وهي وقعت فعرض ابوك يساعدها ولما كلم ابوها رفض فملقيش حل غير انك تتج..
بكر بعصبيه ملقيش حل غير انه يعلقها فرقبة بكر قلاده ويقوله يلا يابكر شيل..
سخاوي : ابوك عيمل الصح يابكر وبت عواد دلوك او بعدين هتتجوزها هتتجوزها.. يبقي حرام عليك تأجل عشان العند وتضيع مستقبل البت وتضيع فرصتها فالتعليم..
بكر : تعلييييم ايه وداكتورة ايه يابوي دي مهتنفعش تدخل طب من اصله دي مهتداويش حد دا العيان لو دخلها رايق يموت بالسكته وهي عتكشف عليه.. ياناس داي اخرها الحريم يقعدوها فمزار واللي عايزه تخلف تروح تبص عليها وتزورها بدال الكحريته اللي عيروحوها فاولاد طوق داي!
حكيم : احتشم يابكر وبسك غيبه فبت الناس وجيب فسيرتها بالسوء.. الفرح اني حددته واديت كلمه والجوازه داي فالاول وفالاخر ورطتك اللي حطيت نفسك فيها وشيلتك وهتشيلها.. هشوفك هتسمع كلامي وتكبر بيا ولا تصغرني وتقل بيا..
بكر بعصبيه : حاضر يابوي.. حاضر.. دوس عليا كمان وكمان.. دوس علي بكر مهيقولكش غير حاضر.. وكمل بتهكم.. مانتا ابوي وادري بموصلحتي حتي اكتر مني اني شخصيا
حكيم : اخ بس لو حديتك ديه كنت عملت بيه من لاول كنت وفرت علي نفسك تعب كتير قوي
بكر : ملحوقه اهو اللي عايزه يتقال اتقال فالاخر يابوي.. بالرضي بالغصب اتقال.. خلص وخد فوشه وطلع وحكيم بص لتميم.. ورا اخوك متهملهوش..
تميم بعصبيه : بابوي مقلتلهوش ليه وريحته بذياده عليه اكده اني اخوي صعبان عليا وانت سامعلي كلام سخاوي البو ديه وعمالين تعملو خطط خايبه عليه هتموتوه قهر.. فيها ايه لو قلتوله الحقيقه كان برد هبابه وهو اكده اكده كلها كام يوم وهيعرف هيعرف..
حكيم : والله وبالله كنت ناوي اقله بس بعد حديته ديه معاي واتهامه ليا اني ظلمته لهخليه لحد مالصدفه هي اللي تريحه ولو قلتله ياتميم اني خصيمك.
روح وراه وشوفه راح فين وقوله الحاجه اللي علي الواحد وعارف انها ان طال الزمن ولا قصر فوق راسه ميماطلش فيها..
قوله الباينه مفهاش جدال ولا زعل ياواد الشيخ..
تميم وهو عيهم عشان يطلع : والله قهر اخوي ديه فرقابيكم وعمر العلام مايكون بالقسوه والا التلميذ يكره استاذه.
تميم طلع وسخاوي قرب علي حكيم اللي باصص ورا عياله ومديق حواجبه والتكشيره علي وشه :
هملك منيهم ياشيخ واللي ابتديته كمله للاخر.. انت احكم من الكل وادري باللي فيه الصالح.. تخليش قلبك يغلب عقلك واديك شفت بكر واسلوبه وحديته واني لو كنت اتعاطفت معاه فلحظه ندمت عليها اللحظه داي..
بكر عايز مش قرصة ودن بكر عايز قرصة لسان عشان يتلم وضربه جامده فوق دماغه عشان يفوق..
سيب عليه بت الزمارتي خليها تربيه بطريقتها كيف ماعتقول حلال فيه وشويه...
تميم راح ورا بكر ولحقه فأخر الطريق وفضل ماشي وراه لحد مابكر وقف قدام المدافن وفتح الباب ودخل
تميم دخل وفضل يمشي وراه بالراحه لحد ما راح قدام قبر سته تماضر وتميم وقف بعيد عنه يراقبه وبكر ابتدا يتكلم بصوت عالي ويشهد سته علي ابوه ويشكيلها من عمايله فيه
تميم قلبه اتعصر علي اخوه بس همله لحاله يفضفض ويشكي اللي فقلبه عشان يرتاح ويهدي وبعد ماحس ان بكر هدي راحله وطبطب علي كتفه وقومه من الارض وخده معاه وراحو عالارض وقعدو مع بعض مده طويله تميم حاول فيها كل جهده مع اخوه عشان يهديه ويطمن قلبه ومعاودوش للبيت غير بعد ماخفف عن بكر وهون عليه شويه
اما حكيم فالاثناء دي اتصل بغاليه وبلغها بميعاد جواز بكر وعزمها هي واسامه جوزها وعيالهم واسامه اعتذر عشان مش هيقدر يسيب الشغل فالوقت دا وقاله انه هيحجز لغاليه والولاد وينزلهم فاقرب وقت .. وبعدها كلم ابو زينه وامها وعزمهم هما كمان..
بكر رجع علي السرايه وقعد والكل اتلم حواليه امه واخواته وسخاوي والكل فضل يضحك فيه ويهزر معاه وهو مش متفاعل معاهم خالص مفيش بس غير سلسبيل هي اللي كانت تقدر تنتزع منه كلمه او ابتسامه اما الباقيين فكان كلامهم معاه والعدم واحد..
طلع بكر اوضته بعد قعده طويله وفرد جسمه عالسرير وحط ايده تحت دماغه وغمض عنيه بتعب وهرب من اللي هو فيه بخيال اتجسد قدام عنيه للعفريته اللي طلعت قدامه مره وحده اعترضت طريقه وبعدها انشقت الارض وبلعتها..
*************م
بعد يومين..
حكيم واقف تحت علي اول السلم وباصص لفوق وعيزعق : يلا ياتميم هم عمتك وعيالها زمان طيارتهم وصلت ياولدي.
تميم وهو نازل يعدل فخلجاته : ايوه حاضر يابوي جيت اهه
-يلا ياولدي يلا.. رن علي سخاوي هو كمان متعود ياجي بسرعة البرق ايه اللي اخره اكده؟
تميم : رنيت عليه واني فوق يابوي وقال انه فعيادة الدكتور بمرته وولده الصغير ودخلو يكشفو علي مااوصله يكون طلع يشيع ام يوسف عالبيت فتكتك وهو ياجي معاي..
حكيم : طيب زين يلا همو وخلو بالكم من الطريق ربنا يستر طريقكم
تميم : تخافش يابوي مستوره بأذن الله.. قالها وطلع علي بره طوالي.
حكيم وهو واعي جماره طالعه من الموطبخ : هاه يام تميم كل حاجه تمام؟
جماره : كله تمام ياشيخي والوكل جاهز وزي الفل.
حكيم وهو عيهز دماغه :زين زين..
طلعت زينه من الموطبخ تمسح اديها فجوانب جلابيتها : خلصت مرت عمي وبدي روح غير اواعيه بدك شيي تاني أبل لاروح؟
حكيم : روحي يابتي روحي غيري خلجاتك وكوني فاستقبال امك ولو فيه حاجه ناقصه تكملها جماره وتمره.
زينه وهي ماشيه : اي يابي ليكني رايحه..
تمره وهي طالعه من اوضتها شايله سلسبيل : ايه يابوي لسه عمتي وعيالها ماجوش؟
حكيم : اهو تميم راح يجيبهم هملي سلسبيل لامها عشان يستقبلو ستهم وانتي اقفي علي يد امك وتممي معاها كل حاجه..
تمره : حاضر يابوي..
فالاثناء دي دخل بكر من الباب وراح علطول علي تمره وخد منها سلسبيل من سكات وطلع بيها علي السلم عشان يلعب معاها كيف كل يوم لانها الحاجه الوحيده اللي عتهون عليه وتسليه وتنسيه يحسب فالدقايق علي اليوم المشئوم اللي جاي بسرعة البرق ممتاخرش.
جماره بصت لحكيم بعتب بعد ماراقبت ولدها لحد ما غاب عن عنيها : عاجبك حال ولدي ديه ياحكيم؟
حكيم :خلاص ياجماره كلها يومين والحال يتبدل ، بس والله اني معارف اعمل ايه فمخه اليابس ديه.. الواد لحد الساعه الراهنه مراضيش يروح برضك يشوف خطيبته لما عواد كل وشي!
جماره وهي عتتحرك من قدام حكيم : قله هود هبابه ياعواد بتك وهناخدوها عايز ايه تاني خليه يحل عننا عاد من يوم ماشفناه ماشفنا خير..
حكيم بغضب : برضك ديه كلام تقوليه يامرت الشيخ حكيم؟ عتنكري فضل ربنا عليكي فلحظه!! يعني ليكي اربع سنين مشفتيش صحه ولا راحه ولا نجاح عيالك ولا اي حاجه حلوه تعتبريها خير من عند ربنا؟
جماره بضيق : يووه ماكنتش كلمه ياحكيم مالك؟
حكيم : حرصي من كلامك ياجماره ومتستهونيش باللي عيطلع من خاشمك عشان الدنيا دي كلها قايمه علي كلمه.. الجواز بكلمه والطلاق بكلمه.. المحبه بكلمه والكره عيتولد من كلمه..والكفر بنعم ربنا كمان بكلمه.. ان العبد ليتكلم بكلمه من سخط الله مايتبين فيها يكتب الله له بها سخطه الي يوم يلقاه.
جماره خدت نفس وغمضت عنيها وزفرته وهمست : استغفر الله العظيم يارب
حكيم : حكمي عقلك حتي قبل ماتنطقي الكلمه يام تميم مش عنعلمو فبكر التروي واستفتاء العقل واتاريكي زيه نفس العقل والتفكير!
جماره : ماقلنا خلاص ياشيخ غلطنا ومهنكرروهاش عاد!
تمره : خلاص يابوي امي اعترفت بغلطها واللي يعترف بغلطه يسقط ذنبه ويبطل حسابه !
حكيم: اني عوعيها ياتمره مش عحاسبها وهي عارفه اكده زين.. اني طالع اشوف الغفر راحو نضفو سراية غاليه ولا لسه عشان لو حبت تشوط عليها تلقاها نضيفه وجاهزه.. وكمان هاشيع لعواد اشوفه لو محتاج حاجه. يلا السلام عليكم
جماره وتمره فنفس واحد : وعليكم السلام..
تمره : بعد اذنك هبقي اروح لمليكه بعد ماتاجي عمتي وعيالها واسلم عليهم يابوي كلمتني وقالتلي عايزه تاخد رايي فحاجات عايزه تشتريها
حكيم : ابقي خلي سخاوي ولا تميم يوصلك وروحي وحتي لو حبت تاخدك وتنزلو تشترو اللي ناقصها سوا روحو بالعربيه بس متعوقوش لليل..
تمره : حاضر يابوي
حكيم حط يده فجيبه وطلع فلوس مدهالها
تمره: معاي يابوي فلوس اني
حكيم : خابر معاكي بس برضك خدي دول خليهم معاكي واللي تعوزه مليكه هاتيهولها وادفعي عنها انتي..
تمره : والله يابختها بيك مليكه امها باين عليها داعيالها فساعة رضي من قلب صافي..
حكيم بابتسامه : ايه الغيره هتشتغل من دلوك من مرت اخوكي ولا ايه! مليكه ياتمره عشان يكون فمعلومك انتي وامك. احتمت بيا من ظلم وقع عليها وانا مقدرتش ارفعه عنها بس عحاول اعوضها بحنيتي عن عجزي. . مليكه خدتني اب ليها وسند واني لازمن اكون ليها كيف مااتوسمت فيا واكتر، مليكه سلمتني اللي جاي من حياتها واني حريص اني اخليهولها كيف ماتتمني..
جماره : طب وايه دخل امها فالحديت دلوك؟
حكيم : عشان سبق وسمعت نفس الكلمه منك وحبيت اعيد عليكي جوابها مع بتك وافكرك يمكن تكوني نسيتي.
جماره : له منسيتش حاجه ويلا اتوكل علي مصالحك متعطلناش احنا كمان عن مصالحنا.. وانتي ياتمره روحي ولعي المباخر وحطي فيهم بخور ضيعي ريحة الطبخ اللي مالي السرايا ديه همي.
تمره اتلافت الفلوس من يد ابوها واتحركت : حاضر يمه رايحه اهه
حكيم بعد ما مشت تمره بص لجماره وابتسم وهو عيقرب منيها : يعني اكده عتطيري وراي وتقوليلي روح شوف مصالحك!
جماره : واه مش انت اللي لساك عتقول هروح اعمل واسوي واني عفكرك باللي وراك لتكون نسيت، مش جايز برضك تكون نسيت ولا هو النسيان والتوهه من نصيبي اني لحالي؟
حكيم بضحكه : ارتحتي لما ردتيها يعني! عموما ياستي الكل معرض للنسيان والتوهه جل من لا يسهو وطالع اديني اشوف مصالحي ونبقو نشوفو الزعل وعرقيص الوش ديه بعدين ونلاقو فيه حل.
جماره : بس لما تفضيك ست مليكه تشوف الزعلان ولا تلاقي حلول.. روح يابوي روح شوف حالك الله يصلح حالنا وحالك روح
حكيم : اباااااي عالغيره وعمايلها حتي المره الكبيره العاقله حاطه عقلها بعقل عيله صغيره!
جماره بصتله ومتكلمتش
حكيم همسلها : له دا الموضوع كبير ومهيتحلش غير تحت جناح الليل بطريقة الشيخ حكيم.!
جماره : حضر حالك ياشيخ لفصل النهارده عشان قولتلي كلمتين اوعر من بعض وكل كلمه فيهم عايزه قعدة صلح لحالها.
حكيم : شيخك جاهز للفصول ومعاه الحجه والبرهان والدوا لاي زعل يام بكر.. قالها وتبعها بغمزه ولف واتحرك من قدامها لبره وفاتها مراقباه ومبتسمه علي حديته وعنيها عتحرس خطاويه وقلبها يسمي ويدعيله بالحفظ حتي وهي قلبها زعلان منه وغضبان عليه بسبب قهرته لولدها..
اما حدا بكر فالاوضه مقعد سلسبيل جاره عالسرير وعتلعب بتلفونه..
بكر : قوليلي يابت اخوي امك لما عتاجي تخوفك عشان تنامي عتخوفك بايه؟
سلسبيك : عم تئولي نامي مشان البزونه راح تجي تاكل ادانك اذا لئتك فايئه لدلوكيت.
بكر : وانتي عتخافي لما عتقولك اكده وتنامي؟
سلسبيل : اي لاني كتير عخاف من البزون انا..
بكر : يعني معتخوفكيش بامنا الغوله ولا العفاريت ولا حاجه من داي؟
سلسبيك هزت دماغها برفض :لا مين امنا الغوله ياعمو؟
بكر : تعرفيش امنا الغوله؟
سلسبيل : لا مابعرفها بتشبه شو
بكر : ملهاش وصف.. بس اصبري هجيبهالك بعد يومين اهنه وهتشوفيها بنفسك..
سلسبيل : ليش راح تجيبها اهنه؟
بكر : هتجوزها.. هتوبقي امنا الغوله مرت عمك.. عشان لو حد من العيال خوفك ولا يوسف رزل عليكي تقوليه هجيبلك مرت عمي تاكلك
سلسبيل بخوف : بتخوف كتير ياعمو؟
بكر بأسي : عتخوف اخر حاجه..
سلسبيل : طيب ليه راح تتزوجها مش خايف منيها انته.
بكر : اني اكتر واحد فالدنيا خايف منيها يابت اخوي.
سلسبيل : طيب وليه بدك تتزوجها الغوله هاي اتزوج انسانه عمو متلنا بتكون حلوه متلي وما بتخوف.
بكر : مينفعش عشان امنا الغوله لازم تتجوز ومحدش هيرضي يتجوزها غيري
سلسبيل : خلاص اتجوزها اذا هيك..بس الله يرضي عليك عمو اولها سلسبيل بنت حلوه كتير ومؤدبه وعم تسمع الكلام ليكيش دعوه بيها متخوفيهاشي وانا راح اعمولها يلي بدها ياه حتي لو بعتتني للدكان راح روح اشتريلها ماراح أولها لأ متل ماعم أول لماما.
بكر ضحك وهو عيميل وياخد سلسبيل فحضنه ويضمها بقرقطه: يابوي عالناس الخوافه الحلوه داي اللي الواحد ماعارفها عتتكلم شامي ولا صعيدي ولا ايه.. هتشتري لامنا الغوله وتعمليها اي حاجه من الخوف ياجبانه؟
سلسبيل : اي لكان تاكل اداني متل البزون؟ لا عمي راح اشتريلها.
بكر ضحك وفضل يزغزغ سلسبيل وهي تضحك واثناء ماهما كده الباب اتفتح مره وحده خضهم وطلت منه زينه : ليكها هوون الفاره صارلي زمن عم دور عليهاااا.. يلا تعي ماما لاغيرلك اواعيكي تيته ورد زمانتها علي وصول خليها تشوفك متل العروس بفسطانك لجديد الحلو..
بكر : يامرت اخوي عليكي دخله كيف كبسة البوليص مش تخبطي ولا تتنحنحي قبل ماتدخلي!
زينه وهي عتدخل الاوضه : اذا لحالك مابعملها ولا بفوت من دون استاذان بنوب مابعملها الا وسلسبيل معك لاني بكون متاكده انك وهي معك لا بتكون بتغير اواعيك او بتعمل شي يعني طول مابنتي معك ماالك عندي استئذان هههه.. هاه يلا بيلا حياتي لنلبس ونكون متل الاميرااات
سلسبيل وهي بتدي التليفون لعمها : اوكي ماما اجيت.. هاك عمو لا تخرج من اللعبه راح ارجعلك بعد مااتحمم والبس ضن.
بكر : ضن
سلسبيل وهي بتقف علي السرير وتمد اديها لمامتها عشان تشيلها : يلا ماما بسرعه بدي ارجع لاكمل الجيم واقفل اللعبه ابل لا تيجي امنا الغوله لهون ماراح احسن اجي لهون والعب مع عمو واصل..
زينه بصت لبكر وهي بترد علي سلسبيل: يي شو امنا الغوله مين وكيف بدها تيجي لهون؟
سلسبيل: عمو بكر راح يتجوزها ويجيبها علي هون مشان ياحرام ماراح تلائي حدا يتزوجها وانا قولت لعمو راح جيبلها كل شي بدها ياه بس لا تخوفني وهو حكي اوكي..
زينه برقت عنيها : ولك يبعتلكن حمي علي هيك حكي شو بتعمل بكر اذا بيلا حكيت هيك للمخلوئه بس تيجي لهون؟
بكر : يبعتلها حمي هي وابوها بعد الشر علينا اني وبت اخوي، وبعدين متقولها فيها ايه يعني هي هتقول حاجه كدب!
زينه : لا بكر هيك راح تخليني مااترك زينه معك راح تعلمها تكون وقحه وانا مابرضي بهيك اسلوب..
بكر : استني بس شوفي مرتي واخليها تطلع عليكي مره فالضلمه واشوف وكتها اسلوبك هيكون عامل كيف.. خدي بتك واطلعو وردو الباب وراكم وهملوني مع احزاني روحو...
ساعات ووصلت العربيات محمله بالحبايب وكان حكيم واقف فاستقبالهم اخته وعيالها وورد ام زينه اللي لما سالها علي جوزها وعيالها قالته مقدروش يجو بسبب ظروف الشغل، وان الوقت دا عندهم موسم ضغط شغل ولو جوزها سابه هيخسر خساره كبيره وحكيم عذرهم وسامحه هو واسامه ومعتبش عليهم..
الكل دخل السرايا وعيال غاليه جريو علي فوق لما سالو علي بكر وعرفو انه فأوضته وسلمو عليه وحضنوه وكان بالهم انهم هيلاقو بكر بتاع زمان اللي كان دايما يضحك وكان يخلي ضحكتهم تطلع من القلب لكنهم لقو بكر تاني خالص حزين ومطفي وطول الوقت قاعد ساكت..
حكيم خد سخاوي وتميم وطلعو عالمندره عشان ناس جاتلهم وغاليه قعدت مع جماره وتمره.. اما ورد فسلمت عليهم وخدت بتها وبت بتها وراحو اوضة زينه عشان الاتنين يشبعو ويطفو الشوق من بعض وكل وحده تحكي للتانيه اخبارها..
بعد كلام وحديت غاليه لما شافت الوضع مش تمام وحتي اخوها حكيم لما شافته كان باين عليه الهم وديه خلاها مستغربه واتأكدت ان فيه حاجه حصلانه لما بكر فضل فاوضته منزلش حتي يسلم عليها مسكت جماره وفضلت تقرر فيها وتعصرها عشان تطلع منيها بكلمه لكن مقدرتش ابدا..
جماره كانت ذكيه مقالتش حاجه عشان عارفه لو قالت لغاليه كان السر اللي مخبيه حكيم ومحرص عليه هيتكشف وقالتلها اسالي اخوكي ايه اللي معكننه وهو لو عايز يقولك هيقولك.
غاليه بغيظ : ايييي هيك لكان.. والله طلعتي مانك هينه ياجماره.. اي شو عليه بسأل اخي ماني بحاجتك لتئوليلي شي.. يلا فلي من ابالي بدي ارتاح شوي اطلعي بره..
جماره قامت وهي عتضحك علي عصبية غاليه وطلعت بره الاوضه وقفلت الباب على غاليه وفاتتها ترتاحلها هبابه من تعب السفر..
عدي النهار وغاليه طلعت لولد اخوها لما منزلش طول النهار ولا سلم عليها حتي لما عيالها نزلو واكلو هو قالهم هنام مش هنزل متخلوش حد يصحيني..
غاليه فتحت عليه الباب شافته نايم علي بطنه ولعت النور وقعدت جاره..
غاليه وهي عتمشي يدها علي ضهره بحنان : لهالدرجه مابدك تشوف عمتك يابكر! مااشتأتلي معئول؟
بكر وهو عيتعدل بالراحه وخد نفس وابتسم وهو عيبص لعمته : حمداله عالسلامه ياعمتي نورتي بلدك وبيتك.. معلش اعذريني مقدرتش انزلك تعبان شويه..
غاليه : شو يلي تاعبك ياروحي ريتو بيا ولا بيك ياعمري.
بكر خد نفس وزفره : شوية. صداع وهيروحو لحالهم متقلقيش
غاليه : ربي يسعد البك وروحك ياروحي.. أوم ابني أوم ما عئلبك شر انت عريس والمفروض تكون اسعد حدا بالدني
بكر : حاضر ياعمتي هقوم دلوك بس افوق هبابه والصداع يخف من دماغي.
غاليه : ربي يشفيك ابني مع ان الئصه مانها ئصة صداع أنا بعرف بس يلا اذا ماحدا بده يحكي ومعتبريني غريبه عنكن متل مابدكن.
بكر : كلام ايه ديه ياعمتي كيف معتبرينك غريبه بس ماغريب الا الشيطان!
غاليه : طيب اذا هيك يلا ئوم معي لنطرد الشيطان الغريب هاد وننزل نئعد مع العالم مشتائتلكن انا وبدي نئعد سوا متل زمان ونرجع اللمه الحلوه يلي جايه مخصوص منشانها..
بكر وهو عيقوم : حاضر ياعمتي انزلي انتي واني هاخد دش افوق ونازل وراكي..
غاليه : اي ابني هيك بدي ياك ئوم تؤبر عضامى انشاله.. خلصت كلامها وقامت طلعت وبكر قام طلعله غيار وحطه عالسرير وخد فوطه ودخل الحمام خدله دش وطلع غير ونزل قعد وسطهم ووكت العشا قعد ياكل معاهم من غير نفس وامه بصاله وكل تنهيده تطلع منها علي حاله تحرق فقلب حكيم اللي قاعد يبص عليهم طول الوقت بس من تحت لتحت ممخليش حد ملاحظ انه واخد باله من حاجه..
عدو يومين كمان والكل انشغل فتحضيرات الفرح وبكر لساته على سكوته
وكلامه مع الكل قليل ويكاد يكون معدوم مع ابوه...
حكيم وعيال اخته وعياله وسخاوي الكل متجمع علي السفره والحريم كلهم متجمعين فالموطبخ علي سفره تانيه عياكلو لحالهم..
حكيم جلي صوته : احمم سخاوي ابقي خد بكر اقطعله كام توب منهم توب ابيض للفرح وروحو للخياط ياخد مقاساته وقوله يقعد فوقهم ميهملهمش ويجهزهم فيومين بكتيره.. وشوفه لو عايز حاجه تانيه اشتريهاله..
سخاوي : امرك ياشيخ نخلصو غدانا واخده ونروحو طوالي..
حكيم : وانت ياتميم ابعت لدمشقي العطار شوفه جاب الحنه اللي موصيه عليها ولا له..
تميم : جابها يابوي وبعت الشوال الصبح عالمندره واني حاسبته بس نسيت اجيبه هخلي واحد من الغفر يجيبه للسرايا دلوك..
حكيم : زين.. ابعت نصه علي بيت عواد وهات نصه لامك اهنه.. سخاوي كلمت حد من الجزارين علي عجل كيف ماقولتلك توديه علي بيت عواد؟
سخاوي : له ياشيخ وكنت لسه هشور عليك تديه فلوس العجل فيده بدال ماتوديله عجل اصل عواد حداه زريبه مربي فيها عجول فانت اديه فلوس وهو يدبح من حداه بدال مانجيبو احنا ونودو..
حكيم : حديت زين.. طيب شوف العجل العفي اللي يرميله كد ٤٠٠ او٥٠٠كيلو يعمل كام وخد من تميم وودهمله فلوس..
سخاوي : حاضر ياشيخ من عيوني
حكيم : تسلملي ياواد الغالي وتسلم عيونك اني مخابرش من غيرك كنت هعمل ايه ياولدي والله..
بكر قام من علي السفره والكل بصله وطلع من السرايا من غير كلام وراح عالاسطبل خد بشاير وطلع بيها علي الطريق اللي شاف فيها البت اياها وفضل مستني كتير عشان تظهر مع انها مش ايام مدارس بس كان متامل يشوفها ولو صدفه تكون فيها رايحه تشتري حاجه او طالعه من بيتهم لأي سبب
وكالعاده وكيف كل مره عاود خايب الرجي مكسور الخاطر عاللي شافها مره وحده وفص ملح ودابت بعد ماسابت صورتها فخياله وعنيه مطبوعه معتروحش وحتي لو راحت وانشغل هبابه عتعاود من تاني كنها عتعاتبه عشان انشغل عنها..
عاود بكر السرايا بعد ماهدي شويه ورجع بشاير عالاسطبل ودخل السرايا وشاف عمال عيجهزو فالمشتمل ويغيرو لون صبغه وفهم انهم عيجهزهوله يتجوز فيه كيف تميم وهمس لحاله وهو معدي من جارهم : بطرانين والله عامليني هقعد معاها لحالي بعيد عن الناس!
ودخل السرايا وبص لابوه القاعد علي الكنبه وقاله :
ياشيخ لو عتجهز المشتمل لبت عواد حط فبالك هتقعد فيه لحالها اني مههملش اوضتي عايزه تاجي تترزع فيها اهلا وسهلا مش عايزه خليها فالمشتمل بكيفها وديه اخر كلام حداي وممنوش رجعه.. قالها وطلع السلم وحكيم بص لجماره ولسه هيتكلم قاطعته :
ايه مالي اني كمان هتلومني علي حديت ولدك ولا ايه اني ليش صالح بيكم اتخالصو مع بعض.. وهملته وقامت..
غاليه ميلت علي اخوها : ايش اللي عم يصير معك اخي بكر عم يعطي اوامر ووجهه مايقصه السيف وعم يتعصب عليك ليش هيك!
حكيم بضحكه : ماهو الاسد لما عيعجز ياغاليه عتتنطط عليه القرود عشان مبقاش يخوف..
غاليه : فشر.. ايش هالحكي هاد، انا اخي مابيعجز ولا حدا بيتنطط عليه بنوب.. اذا بدك ارفعلك هالبكر فلقه لاعلمه الادب.
حكيم بضحكه: له متقلقيش ممستهلاش فلقه، اخوكي مهمله يتنطط براحته بس سلسلته فيدي وكت مااشوف تنطيطه زاد عن حده اشد السلسله اكفيه علي بوزه.
حكيم خد قعدته جار اخته وطلع للجنينه وقال لجماره تحصله بكباية شاي وقعد تحت شجرة التوت وطلع تلفونه المحمول ورن على مليكه وهي كالعاده ردت عليه بسرعه بس شافت الاسم :
ايوه يابوي اخبارك عامل ايه وامي جماره وتمره وزينه والكل عاملين ايه؟
حكيم : كله بخير.. طمنيني عنك انتي جهزتي كل حاجه خلاص ولا ناقصك حاجه تاني؟
مليكه : خلاص مش فاضل غير شوية رفايع اجيبهم ويبقي خلاص اكده..
حكيم : طيب فضي عشان مبقيش غير يومين غير النهارده خلصي نفسك معايزينش عطله من تلاكي عاد !
مليكه : له مفيش عطله ولا حاجه باذن الله...
فترة. سكوت..
مليكه : حاساك عايز تقول حاجه يابوي صوح؟
حكيم : ايوه يامليكه يابنتي اني كنت جايلك النهارده اقولك الحديت ديه وش لوش واكد عليكي لكن الظاهر مهفضاش اجيلك حدانا فصل النهارده، فهقولك فالتلفون وخلاص..
عايز اقولك يامليكه ان خلاص علي اكده انا سبتك تعملي اللي يريحك بس ديه طول مانتي فبيت ابوكي.. تاجي بيتي تحترمي ولدي قدام الناس مره وبينك وبينه الف مره..
مليكه : قولتلك. يابوي قبل سابق وهقولك تاني.. اني خابره حدودي زين مع ولدك ومهتخطهاش ومش عشانه له..
عشانك انت فالمقام الاول ولخاطر ابوي اللي رباني فالمقام التاني وان كان بكر غلط فيه قبل اكده مره مهخليهوش يكررها تاني بسببى. وفالاخر عشان خاطر نفسي برضك عشان مهسمحش لحد يهيني ولا يهين تربيتي.
حكيم : عين العقل يابنيتي ربنا يكملك بعقلك ..
يبقي خلاص علي اكده ابتدو حياتكم مع بعض علي الاحترام والود واني متوكد ان المحبه هتنولد مابينكم وتكبر شويه شويه..
مليكه : له يابوي استني.. اني مهمنعش عن ولدك حقوقه ولا هغلط فيه صوح، لكن ديه مش معناه اني هرفعله راية استسلامي ورضوخي واخفضله جناح الذل.
حكيم : طاعة المره لجوزها مش ذل يامليكه..
مليكه : لو معرفش قيمتها وسعي عشان يكسبها توبقي ذل يابوي.
حكيم :يبقي عتلعبي بالنار وكل الكلام اللي قولتيه قبل اكده كان ضحك عالدقون.. عتلفي عالشيخ حكيم يامليكه ياك؟
مليكه بسرعه : حاشا لله وحاشاك من ان وحده زيي ولا اي حد فالدنيا يلف عليك يابوي..
حكيم : امال معناته ايه تقولي كلام وتغيريه فالتو واللحظه.. بصي يامليكه اني عتعامل مع عقلك كنه عقل وحده كبيره وناضجه .. متخلينيش اغير فكرتي عنك واسلوبي معاكي وانزل من قيمتك ومقامك فقلبي متخليش الندم ياكل قلبي لو اكتشفت انك مش كد المكان اللي حطيتك فيه بمساعدتي ليكي فحياة ولدي.
مليكه : ربنا يسامحك يابوي.. عموما اصبر بس انت وهملني اني اعمل اللي شايفاه فصالح الكل، وليك عليا كل اللي نبهت عليا فيه احطه بين عيوني، وميكونش خاطرك غير طيب.. ولو غلطت غلطه اتحاسب عليها حساب مطاوق هاه قولت ايييه..
حكيم : مهقولش دلوك يامليكه هسكت واستني اشوف اللي هيحصول ومن بعديه القول يتقال فموضعه ومكانه.. وخدي بالك كتر العناد عينفر واني عايز بكر يقرب مش يبعد، عايزه يحب مش يكره..
فاهماني؟
مليكه : فهماك يابوي..
مليكه قفلت السكه مع الشيخ حكيم ورمت التلفون علي السرير جارها ونامت علي جمبها وبصت قدامها علي نقطه فالفراغ وهمست : مش مليكه اللي تسلم لولدك ياشيخ وتكتفي بهذا القدر من اللعب.. ومش بت الزمارتيه اللي تخلي حد يمسك عليها غلطه، سامحني يابوي بس ولدك ربايته علي يدي هديها وكتها لحد ماتم علي اكمل وجه مهما خدت وكت اني بالي طويل والايام طويله وكل حاجه مع ولدك هتمشي علي طوعي..
خلصت كلامها وقامت جابت شنطه وفتحتها ومره وحده الباب اتفتح ودخلت امها وهي عتغني..
ويابو اللبايش ياقاصاب عندينا فرح واتنصاااب ويابو اللبايش ياقصب
مليكه وهي عتلم فالاقلام بتاعتها وادواتها ولاب توبها وكل متعلقات دراستها وتجيب وتحط فالشنطه..
-يجعل فرحتك انتي وابوي عافيه فبدنا، طايرين من الفرحه كيف ماتكونو انتو اللي هتتجوزو!
احسان : ومفرحش ليه يابومه وبتي هتتجوز احسن جيزه دونا عن بنات ضرايري ورايحه بيت شيخ البلد وهتاخد داكتور كيف البدر فتمامه وفوق دول ودول علت شأني حدا ابوها عشان بتي اني اللي ربطته بنسب الشيخ حكيم..
مليكه بضحكه : كلُ يغني علي ليلاه.
احسان : كيف يعني
مليكه : يعني ابوي فرحان بنسب الشيخ وانتي فرحانه بفرحة ابوي وكل واحد باصص لحاله ومفيش حد باصص لسبب فرحتكم داي ومستهم من حالها.
احسان : ماله حالك ياخايبه يبت الخايبه اطلعي شوفي الناس مستكتره حالك ديه عليكي كيف والبنات هتجيب رجلك من الحسد داكتوره وهتاخدي داكتور اصل وفصل وحسب ونسب وجمال سبحان من صور..
مليكه : اصل صوح.. ديه من كتر الاصل والاصول بتاعته مسلمش عليكي لما جه بيتك ولا سأل ولا طلب يشوفك حتي!
احسان : مسامحاه.. كان هيسأل ويسلم بس غصب عنيه طلع رامح يشوف اللي محتاجله.. داي ناس وراها مشاغل مفاضياش للحديت الفاضي ديه.
مليكه : ايوه صوح، يابوي عتحدت مع مين اني.. غني يمه غني كنتي عتقولي ايه؟
احسان بفرحه : يابو اللبايش ياقصب عندينا فرح واتنصب
مليكه : ايوه هو ديه كملي كملي.. و بالفعل طلعت احسان تغني وتعلي فصوتها عشان تكيد ضرايرها وابتدت تنقل ساجات البسكويت مع الحريم من جمب المكن ناحية الفران وهما عيغنو ويزغرتو، ومليكه ردها الوحيد علي كل اللي بيحصول ديه ابتسامه بارده مرسومه طول الوكت على وشها اللي يشوفها يقول صاحبتها حاسه بفرحة العرس ميقولش ابدا انها بسمة وجع مدفون..
*****************ا
شويه وجات تمره لمليكه بالعربيه وخدتها وراحو عالسوق واشترو كل اللي ناقص مليكه وزياده عليه كمان حاجات اشترتهالها تمره علي زوقها وفستانين احلي من بعض وكله دفعت حقه تمره من الفلوس اللي عطهالها ابوها واللي فضل عطته لمليكه وقالتلها خليهم معاكي لو احتجتي حاجه عشان ابوي مديهمني على ذمتك وبعد الحاح مليكه خدتهم..
****************ا
عدي اليوم واليوم اللي بعده وجه يوم كتب الكتاب والحنه
والشيخ حكيم سرايته بقت عامله كيف المولد من كتر الناس الداخله وطالعه والدبايح اتدبحت، والطباخين شغالين، والناس فوج يقعد وفوج يقوم، وتميم وسخاوي واقفين وقافى للناس وبكر طول الوكت قاعد فالمندره مليهش صالح باي حاجه عتحصل حواليه وكل مهمته انه يسلم عالناس اللي عتاجي تباركله وبس..
اذن العصر وسخاوي راح جاب المأذون وراح بيه على بيت عواد، وتميم خد بكر وابوه فعربيته،
والحبايب جات وراهم وراحو لبيت عواد عشان يكتبو الكتاب ومليكه وكلت ابوها عنها وتم كتب الكتاب وعلي رغم انها لبست واتزوقت عشان الناس لكنها راهنت نفسها ان بكر لا يمكن هيهوب ناحية بيتهم ولا يجيلها وبالفعل كسبت الرهان وبكر مجاش ولا هوب ..
مفيش بس غير ابوه الشيخ حكيم هو اللي جالها مع ابوها وباركلها وفرحته بيها وبجوازها من ولده كانت باينه فعنيه.
عدت الساعات ودخل الليل وساعاته كانت عتجري كيف الرهوان يمكن اسرع ليل يعدي فتاريخ حياة بكر ومليكه وهما التنين مستنيين بكره واللي هيجرا فيه!
النهارده الفرح وتمره وزينه وخديجه والكل عيستعدو فالسرايا بالزواق واللبس وحتي تمره جابت نقاب وعبايه جداد بلون كشمير ونسقتهم مع بوت مناسب وبرغم النقاب الا انها كانت جميله جمال من نوع خاص متلفلفه بتوب الحشمه والوقار.
بكر كمان تميم وسخاوي وولاد عمته كانو معاه من اول النهار، يحلقوله ويجهزوه وهو ساكت بين اديهم ومستسلم ومسلم امره لله، وهما طول الوقت يبصوله ويبصو لبعض ويتغمزو ويتلمزو، وعيال عمتهم قاعدين معاهم مفاهمينش اي حاجه من اللي عتجرا بينهم وكل فهمهم انهم عيضحكو علي بكر عشان هيتجوز عروسه عفشه وقاعدين متحمسين يشوفو عروسة بكر اللي حضرو يوم فاتحته عليها وشافو اللي عمله واهم هيحضرو جوازه وشايفينه قاعد كأنه فجنازه ومحدش منهم مستجري من الخوف يسال بكر عنها ولا يجيب سيرتها وهما شايفينه قاعد طول الوقت عامل زي القنبله الموقوته اللي هتنفجر فأي لحظه..
اما بكر فاطول وقت سكوته وهو هيسال نفسه سؤال واحد مفيش غيره : ياترى هو يستاهل اللي بيجراله ديه؟ طب ياترى دا ابتلاء من ربه ولا سخط بسبب حاجه عفشه عملها فحياته وعمال يراجع كل افعاله من يوم ماوعي عالدنيا ملاقيش نفسه عمل حاجه تستاهل اللعنه دي!
بكر جهز ولبس الجلابيه وتميم لفله العمه بنفسه ووقف يبص لنفسه فالمرايه وهي ثواني بس شاف فيها ملامحه وبعدها اتحولت الملامح لملامح الجنيه بتاعته الي خلته ابتسم وهو عيتخيلها واقفه قدامه النهارده بحسنها وجمالها لابساله الفستان الابيض ومستنياه عروسه..
ثواني والابتسامه اختفت وحل مكانها تكشيرة اشمئزاز لما الملامح الجميله اتبدلت بملامح بت عواد وخلت بكر يدور وشه من المرايه بخوف كنه شاف جني.
نزل حكيم متحاوط بعيال عمته واخوه وخاله وابوه كان واقف تحت علي اول السلم واول ماشافه نازل عنيه اتعلقت عليه وابتسم بفرحه علي ولده اللي برغم التكشيره اللي علي وشه الا انه كيف البدر فتمامه..
بكر اول ماشاف ابوه خد نفس وطلعه بالراحه وكمل نزول لحد ما وقف قصاد ابوه والاتنين فضلو ساكتين ثواني وبعدها حكيم فتح دراعاته لبكر اللي دخل مابينهم بسرعه ودفن دماغه فحضن ابوه كنه عيل صغير عيدور عالحنان اللي بقاله فتره عيدور عليه من ابوه ملاقيهوش..
حكيم بعد بكر عن حضنه ومسك وشه بين اديه وعنيه جالت فملامحه وهمسله.. اه بسلو كنت رحت مره وحده بيت عواد وسمعت كلامي مكنش ديه كله حصلك وكان زمانك عتتنطط من الفرحه كيف القرد دلوك.. بس عندك ونشفان راسك جايبلك.. وهتشوف النهارده ياواد جماره وتتاكد زين ان الخير ساعات كتير عيكمن فالشر..
بكر بص لابوه بحيره وسأله : تقصد ايه يابوي؟
حكيم : مقصدش حاجه بس ابقي افتكر ان غبائك وتسرعك هو سبب عذابك.. روح يابكر اطلع واحضر فرحك ياولدي وافرح وطمن بالك مش هتنام النهارده غير مجبور الخاطر.. قالها وبعد اديه عن وش بكر اللي راح علي امه اللي كانت واقفه بعيد عتبصله والدمعه على طرف عينها حطنها وباس دماغها وهي قربت من ودنه وهمستله :
سامحني ياولدي غصب عني مقدرتش اريح قلبك حكم القوي، بس ارجع واقول لو سمعت كلام ابوك مكنش كل ديه حوصول.. يارب يكون ادب ماانه غضب وتتعلم من عند ونشوفية دماغ عيشك فمرار فوق ٤ سنين..
بكر : هي ايه الحكايه يمه عمالين تقولو الغاز مره انتي مره ابوي! عند ايه ونشفان دماغ ايه، عتتكلمو عن ايه انتو؟
سخاوي وهو عيشد بكر من قدام امه : هملهم يابوي دا عيخربطو خرابيط فرحه يلا بينا الناس مستنيه العريس والتحطيب للصبح النهارده داحنا هنعنعو عضمك ونكسروك كسير..
جماره : اللي يحف ولدي العريس هقطع فرطه ياسخاوي اديني قولتلكم اهه..
سخاوي : والله اللي معاوزش ينضرب يدافع عن حاله.. وشده وطلع بيه علي بره
ولقو الشباب كلها مستنياه علي بوابة السرايه المفتوحه عالضرفتين واول ماشافو بكر الصفافير والهلاهل وضرب النار حرق الجو حرق..
طلع بكر وسطهم وسلم عالناس وبعد مالكل باركله بدأ التحطيب ونزل بكر فالساحه بالنبوت وشمر كمه ورفع نبوته واستعد لاول مبارزه ودخل عليه واحد مخدش فيده غير دقايق وكان مجرده من نبوته وصوت الهلاهل علي ودخل اللي بعده واللي بعده وبكر كان يبارز بغيظ كنه عيحارب ومتمني ان نهاية الحرب تكون تحرير روحه من اللعنه اللي اترمي بيها..
حكيم قاعد جار سخاوي وتميم وميل عليهم : مش هتقومو تاخدو دوركم فالتحطيب مع بكر ولا ايه؟
سخاوي : دور ايه يابوي مع التور الهايج ديه داني خايف عالناس منيه اقوم اروحله اني عشان يضروبني! له يفتح الله معاي اطفال عايز اربيها قومله تميم..
تميم : يعني انت معاك اطفال واني معاي اصنام له يابوي مقايمش داني واعي حمار عنيه من اهنه..
شويه وكله اتضرع لما شاف بكر ادي اللي قدامه ضربه فوسطه كومه عالارض وبعدها قومه والراجل قام مسك جمبه وبالعافيه ماشي من الالم ومن بعد منيه محدش دخل علي بكر واعلنو فوزه والشباب شالوه وفضلو يحدفو فيه لفوق
سخاوي وهو باصص عالراجل اللي ضربه بكر وهو قاعد عالكرسي ولساته ماسك جمبته :
اهو ديه تلاقي كلويته اتقسمت نصين من نبوت ولدك ياقسمته السوده!
الحمد لله اللي الهمني العقل وماتهورتش ورحت بارزته كان زماني موطرح الحزين ديه..
حكيم بضحكه : صوح من جبن سلم علي قولك ياسخاوي تاريك عتقول حكم.
سخاوي : ايوه امال ايه
تميم : عمر ناس زمان ماعيكدبو مش قالولك خد الحكمه من افواه ال.... وضحك ضحكه مكتومه..
سخاوي كشرله ورد عليه : بص ياتميم انت مش شيخ وكل حاجه.. بس عيل مسنبط اقسم بالله.. واصبر عليا يخلص الفرح بس وهظبطك ظبطه زينه ارجعك عالوضع الحامي..
حكيم بصلهم و عض علي شفته عشان يسكتو ويبطلو مناقره قدام الناس وهما بالفعل سكتو وبص لسخاوي بعتب وقاله :
يعني ينفع اكده متجيبش ابوك والله حاسس ان فيه حاجه ناقصاني والفرح ناقص من غيره..
سخاوي : يابوي اسكت ياشيخ ابوي متجليه معاه خالص النهارده وناسي الكل كليله ولوجه كان قلب الفرح وهو من شقه وبكر من شقه مكناش عرفنا نحادو مين ونحلقو على مين خلينا علي بال واحد، داني والله قاعد وبالي مشغول على امي يبرك فيها بالنشو يقطع خبرها وهو من اول ماصحي النهارده يقولها حاسك قطاطه!
حكيم ضحك ورجع يبص لبكر وتميم وسخاوي قامو جابولو بشاير عشان يزفوه بيها وركبوه وخده تميم هو والشباب يلفو بيه البلد ويحودو على بيت عواد بعدها يجيبو مليكه..
اما سخاوي فخد الكارته اللي زوقوها بالورود وراح بيها عشان يجيب مليكه
مليكه لابسه فستانها وقاعده واول ماسمعت صوت الزفه اتنفضت من التوتر قوام نزلت طرحتها على وشها ووقفت علي حيلها..
ابوها دخلها هو واخواتها وعمها وعياله عشان ياخدوها يطلعوها لعريسها وابوها وقف قبالها وبنبره محذره ممزوجه بحنيه قالها : مليكه يابتي عايزك ترفعي راسي وتشرفيني وتكونيلي سبب دعوه مش سخط وحسبنة.
مليكه : اطمن يابوي.
عواد : يطمن قلبك يابنيتي ويريح بالك.. همي يلا عشان تروحي بيت جوزك.
قالها واتحرك من قدامها وهي رفعت فستانها وخطت وراه خطوه لكنها وقفت لما منعم وقف قصادها وهمسلها بصوت مخنوق : النصيب غلاب يابت العم تبقي فقلبك صوح وتقسم لغيرك.. يلا ربنا يسعدك ويكتبلك الفرح كله..
مليكه : تسلم يامنعم ربنا يرزقك بالاحسن والاصلح يارب ويعوض قلبك عن خسارته بكل خير..
قالتها واتحركت وهو اتنحي عن طريقها ووقف يراقبها وهي عتروح قدام عينه وخالعه حته من قلبه واخداها معاها..
مليكه ركبت الكارته وسخاوي اتحرك بيها وقدام الكارته كان ماشي بكر بفرسته المتزوقه وكان كيف الفارس اللي عتحلم بيه البنته اللي لابس ابيض فابيض وياجي يخطفها علي فرسه لكن اهنه فارس مليكه لا خطفها علي فرسه ولا اتطلع عليها حتي وطول الطريق كان ماشي كنه ماشي قدام جنازه وديه خلي مليكه انتشت من الفرحه وهي واعيه الحسره مهدله كتافه...
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا