مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع
شويه وباب اوضة بكر خبط ومليكه قامت تفتح ولقيت جماره هي اللي على الباب وكانت شايله صنية وكل،
ماليكه وهي عتتلافه الصنيه من يد جماره :
تعبتي حالك ليه يمه بس تعالى ادخلي ادخلي..
قالتها وهي عتدخل بالصينيه
بكر شاف امه عالباب وقالها :
فوتي يمه واقفه ليه عالباب اكده
جماره : له مهفوتش اني جايه اجبلكم غداكم واقولكم الزعل واي حاجه فالدنيا ملهاش صالح بالوكل..
استهدو بالله وكلولكم لقمه مع بعض يمكن مع العيش والملح لما تتقاسموه تتغير الاحوال..
وكمان عشان اقولك يابكر ابقى بعد ماتخلص وكل انزل لابوك عايزك..
بكر : حاضر قوليله اهو جاي وراي الم بس باقي حجاتي اللي هاخدها معاي واني ماشى وهندلاله طوالي..
جماره بصت لولدها اللي عيلم فكل حاجاته كيف مايكون مسافر مراجعش وقالتله بصوت مخنوق : متعوقش يابكر..
بكر بدون مبالاه :حاضر مش هعوق..
هو قالها وجماره سمعتها ونزلت بعدها وهي عتتمني ان بكر فعلا ميعوقش.. بس مش ميعوقش علي ابوه.. ميعوقش عليها هي لما يسافر..
نزلت جماره ومليكه بصت لبكر وقالتله : اني نازله لابوي عايزاه فحاجه..
بكر : ايه هتغيرو خطة اللعب وتحطو خطه جديده للماتش التاني من المباراه ولا ايه؟
مليكه مردتش وابتدت تتحرك ناحية الباب..
بكر : استني عندك رايحه فين؟
مليكه :رايحه لابوي مش توي قولتلك!
بكر : اديكي قولتيها.. قولتيلي قول، يعني مقرره تروحيله وعتبلغيني بس ودي مش اصول الطلب.
قرارك. مرفوض اتعلمي تصيغي كلامك. بالطريقه الصحيحه.
مليكه زفرت بضيق وقلبت عنيها قبل ماتقوله : طيب بعد اذنك ممكن اروح لابوي؟
بكر : له مش ممكن.
مليكه بصتله بطرف عينها واتحركت ناحية الباب وبكر بهدوء قالها : اعمليها واطلعي عن شوري وخلي رجلك تخطي بره الباب واني النهارده اكسرهالك عشر كسور فأماكن مختلفه واخليكي تعيشي طول عمرك تندمي على اللحظه اللي عصيتي فيها امري..
مليكه وقفت وبصتله وبعصبيه ردت عليه : انت عايز ايه بالظبط.. مش هقولك عتعمل اكده ليه عشان الظاهر ان ظلم الولايا طبعك، بس هسألك عايز توصل لحد فين باللي عتعمله معاي ديه! ايه اخرته يعني؟
بكر : ملوش اخر، ديه اسلوب حياتنا من اهنه ورايح.. اني أقول وانتي تنفذي، اني آمر وانتي تطيعي.. ودلوك يلا اقعدي عشان تطفحي..
مليكه : معاوزاش اطفح شبعانه
بكر : حتي لو شبعانه تقعدي وتاكلي طول ماني قولت وامرت.
مليكه :الظاهر انك مواخدش بالك يابكر بيه ان زمن الاستعباد انتهي من زمان.
بكر بضحكه : طول مالسه فيه اهداء بالجواري عمر زمن العبوديه ماينتهي.. وسوق الرقيق هيفضل منصوب..
مليكه : اني لا جاريه ولا عبده لحد.. اني الداكتوره مليكه عواد علي سن ورمح وان كان ابوي اهداني ليك فديه لانه اتهيأله انك انت الوحيد اللي تناسب بته وتليقلها
كان كل اللي فدماغه ان واد الشيخ حكيم هيصون عرضه ويحفظ لحمه ويعامل بته معاملة كتاب الله اللي اتربي عليه..
بكر : واني غير معاملة كتاب الله معتعاملش معاكي وروحي ارجعي لكتاب الله وشوفي حقوق جوزك عليكي، اللي اولهم واهمهم الطاعه الا فيما يخالف الشرع، واظن اني مطلبتش منك اي حاجه تخالف الشرع ولا الدين..
اني واقف علي حدود حقوقي متخطيتهاش يابت عواد.
مليكه بصتله ومردتش وهو فضل باصصلها بتحدي واصرار..
مليكه نكست دماغها للأرض وبعدها رفعتها وعينها عتلمع بدمعه كدابه وبصتله بيها وقالتله : طيب هنسافرو ميته
بكر بعدم مبالاه : وكت مانسافرو عتسألي ليه؟
مليكه بضعف : عشان عايزه استسمح ابوي على غلطتي قدامه الصبح قبل ماامشي معاوزاش امشي وهو شايل مني..
بكر بضحكه : رايحه تستسمحي اللي غلطتي قدامه وممستسمحاش اللي غلطتي فيه قدامه؟!! دا ايه الحلاوه دي!
مليكه كانت هترد عليه لكنها سكتت وبصت بعيد وعملت حالها عتمسح دمعه وبكر لما شافها عملت اكده قالها : بطلي شهونه لو عايزه تروحي تقعدي تاكلي وبعدها تروحي اني مش هشيل ذنب جوعك فبيتي..
مليكه لفت وراحت على الوكل لما اتوكدت من كلام تمره وعرفت الطريقه اللي عياجي بيها بكر.. السكوت والطاعه.. حاجتين اصعب من بعض على مليكه لكن عشان تقدر تعيش مع بكر وتوصل لحلمها لازمن يكونوا منهج حياتها معاه..
قعدت مليكه عالارض وابتدت تاكل وبكر ساب اللي فيده وراح قعد قبالها وابتدا ياكل هو كمان وعينه عاللي من ساعة ماقعد مرفعتش عينها بصتله ولا مره.
كام لقمه ومليكه همت عشان تقوم.
بكر : رايحه فين اقعدي موطرحك..
مليكه بعصبيه مكتومه : ششبعت الحمد لله.
بكر : حتي لو شبعتي تقعدي لحد مااخلص وكل..
مليكه : ليه انشاء الله؟
بكر :ازور تلافيني ميه.. اشنق تضربي علي ضهري.. اتكرع تقوليلي صحه.. تشيلي الوكل بعد مااخلص ولو مكسل اغسل يدي تجيبيلي الميه قدامي وتغسليهملي والفوطه تكون على كتفك..
مليكه : غمضت عنيها وخدت نفس وبكر ابتسم وهو متوكد انها عتسبه فسرها بكل لغات العالم ولما رجعت فتحت نفض الابتسامه عن وشه واتصنع الجديه وهو عيقولها بأمر هاتي كباية الميه اللي قدامك داي..
مليكه لافتهاله من سكات وهو خدها وشرب وعينه عليها وخلص ورزعها عالصينيه وهو عيقول : اني شبعت الحمد لله تقدري تروحي بس خدي الصينيه معاكي وعاودي بكباية شاي لاول قبل ماتروحي لابوي عشان تغير الخطط عياخد وكت، بس وانتو عتحطو الخطه الجديده ابقو راعو ان الخصم مش ساهل ومعينفعش معاه لعب المبتدئين بتاعكم..
مليكه قامت وخدت الصنيه فيدها ونزلت من سكات تعمل اللي قال عليه دخلتها الموطبخ وكانت زينه وورد امها واقفين فيه سلمت مليكه علي ورد اللي كانت واقفه مبهوره من جمال مليكه و باركتلها وهي عتسأل حالها معئول بالصعيد كل هالجمال؟
مليكه بعد ماسلمت راحت علي الحوض وابتدت تفضي الصحون وتحطها فالحوض وزينه وامها مكانوش عايزينها تعمل حاجه فالموطبخ عشان عروسه لسه، لكنها صممت انها تغسل الاطباق اللي كلو فيهم وغسلتهم هما والصينيه، وحطت الشاي عالنار وهدت عليه وراحت علي اوضة حكيم وخبطت خبطتين وسكتت..
حكيم : ادخل يابكر..
مليكه : اني مليكه يابوي ممكن ادخل..
حكيم : خشي يامليكه
مليكه فتحت الباب بشويش ودخلت وكان حكيم قاعد فالارض قدامه المصحف الظاهر كان عيقرا فيه..
مليكه وهي عتبص حواليها : امال امي جماره فين ملهاش حس فالسرايا لا هي ولا تمره؟
حكيم : خدو نايب بشندي من حاجة الفرح وراحو يودهوله وجماره تطمن عليه وعلي امها، وكمان هتحود علي غاليه فطريقها تشوفها عتاود السرايا ميته ولا هتفضل فسرايتها..
مليكه : يجعل بيتك دايما عامر يابوي بالخير والفرح..
حكيم : اللهم امين.. هاه قولي جايه وانتي عارفه غلطك ولا جايه تراضيني وتضيعي زعلي منك ومن جواكي شايفه حالك مغلطاناش؟
مليكه سكتت شويه وحكيم ابتسم وهو بيرد عليها : بكده عمرك ماهتعرفي تاخدي حق ولا باطل مع ولدي وانتي عتناطحيه وتعملي راسك براسه وشايفه انك مغلطناش..
مليكه : بس اني فعلا مغلطاناش يابوي!
حكيم : مغلطاناش فزعلك واعتراضك علي اهانة اهلك، ومش هنكر عليكي حقك فده والا هبقي راجل ظالم..
بس غلطانه قوي فالطريقه اللي حاولتي تاخدي بيها حقك..
بصي يابتي المره عمرها متقل من جوزها قدام حد حتي لو غلط فيها.. تسكت وتستني وليهم اوضه يحلي فيها العتب ويتاخد فيها حق المظلوم من الظالم..
مليكه : ولدك ميتاخدش منيه حقوق يابوي عشان ممعترفش بينه وبين حاله انه ظالم..
حكيم : عشان انتي ممدياهوش الفرصه عشان يعترف بديه.. كل واحد يابتي ليه قعده مع حاله اخر الليل يراجع فيها افعاله قبل ماعينه تغمض..
لو هو وعيراجع شاف انه غلط فحد والحد ديه سكت ومتحدتش عيبتدي يلوم نفسه ويقول اني ليه عملت اكده، ليه اتسرعت.. ويخاف من عقاب ربه وحسابه ويحاول يصلح اللي بدر منيه..
لكن وهو عيراجع لقي ان خصمه رد عليه وخد حقه منيه عيشوف انه خلاص علي اكده مليهش حق عنده عشان حقه خده بلسانه او بدراعه وبالتالي مهيخافش من عقاب ربنا ولا يخاف يكون ظالم..
اني بكلامي ديه عقصد بكر ولدي عشان متوكد ان خوفه من ربه عيخليه يعمل اكده، عكس ناس تانيه عتلاقي فظلم الناس لذه ولما عتنام غالبه عتنام قريرة العين..
ادي لبكر فرصه يامليكه يعرف غلطه ووكتها حقك هيرجعلك منه وبنفسه هيرجعهولك وعليه تعويض تقدير واحترام..
مليكه : خلاص يابوي مهتكلمش من اهنه ورايح وههمل بكر يقول ويعيد مع حاله عشان فعلا كله مجتمع علي ان بكر السكوت بس اللي ينفع معاه..
فأن كان سكوتي هو اللي هيجيبلي حقي هسكت واصبر واتحمل..
حكيم :مع بكر ولدي سكوتك وصبرك هما حبل نجاتك الوحيد من بطش قلة عقله.
مليكه : حاضر يابوي هصبر بس ادعيلي بالله عليك ربنا يعيني علي ولدك..
حكيم : عدعيلك وعدعيله ربنا يعين كل واحد عالتاني منتي مش ساهله برضك ولا تقلي عناد عنيه.
مليكه : بضحكه : اني يابوي
حكيم : ايوه يبت ابوكي.. ودلوك يلا روحي شوفي جوزك متهمليهوش انتو عرسان..
مليكه : يعني خلاص مزعلانش مني؟
حكيم : كنت واخد علي خاطري بس دلوك خلاص الزعل بالعتاب زال.. المهم يامليكه حطي فبالك ان دي اخر نصيحه هديهالك، ولو معملتيش بيها ذنبك علي جمبك فاللي هيجرالك..
اللي ليكي حداي نصيحه نصحتهالك مره بعد مره لما وصلت معاكي لاخر النصح.. وكذلك بكر هجيبه دلوك وانصحه لاخر مره، ولو فضلتو مسلمين للكبر اللي جواكم وكل واحد متعالي علي التاني هبعد عنكم واسيبكم فخار يكسر بعضه واقف من بعيد اتفرج.
مليكه بصت بعيد وابتسمت وهي عترد علي حكيم : خلاص يابوي مهيكونش خاطرك غير طيب وليك عليا وعد اني هسكت قدام بكر ومردش علي اي حديت يقوله..
حكيم ديق عنيه وهو واعي عيون مليكه عتلمع بالشقاوه : بس مش مش تكيديه بالفعل وتاجي عند الحساب تسكتي يامليكه ماهو ديه ميبقاش اسميه صبر، ديه يوبقي قهر لولدي عاد..
مليكه : تخافش يابوي.
حكيم : اني خايفش هخاف من ايه اني كل الحكايه اني شفقان عاللي هيجرالك علي يد بكر وخصوصي واني واعي فعنيكي انك مناوياش تجيبيها البر واصل ..
مليكه وهي عتقوم بسرعه : يامري نسيت الشاي عالنار بكر قلي متعوقيش.. وجريت ع الباب، وحكيم ابتسم وهو واعيها عتهروب لما كلامه جه عاللي ناوياه لولده
وهمس لحاله : عارفك مهتجمليهاش ياحزينه ربنا يقوي ولدي عليكي ويقويكي عاللي هتجنيه اديكي منه..
مليكه فتحت الباب واتفاجأت ببكر واقف عالباب قدامها..
بكر : مش قولتلك تجيبي الشاي فلاول قبل ماتاجي لابوي؟
مليكه :ماني كنت هعمل اكده بس ابوي نده عليا واني مقدرش ماردش عليه..
بكر : وابوكي عرفك كيف انك تحت من ورا الباب المسدود؟
مليكه :قلبه حس بيا.. واوعي من طريقي قوام عشان اروح اشوف الشاي زمان البراد نشف..
بكر : الشاي شربته من زمان مرت تميم صبتهولي لما سألتها عليكي وقالتلي انك حطتيه عالنار وطلعتي.
تعرفيش تعيشي من غير كدب واصل انتي، تتخنقي وتموتي، عشان انتي عامله كيف السمكه بس الفرق هي عايمه فالميه ولو طلعوها تموت وانتي عايمه فالكدب ولو بطلتيه تموتي..
مليكه بصت للارض ومردتش..
بكر :سكتي ليه متقاوحي وتلاسني..مهي مش غريبه عليكي يارباية عواد..
حكيم : بكرررر.. اجنب وعدي الطريق وتعالا عاوزك..
بكر مردش علي ابوه وفضل باصص لمليكه وعينه فعينها اللي بصاله بغضب ومستنيها ترد عليه،
لكنها سمعت كلام حكيم وعضت لسانها عشان متردش واتجرعت سم الحديت وطلعت من سكات من غير ماتتكلم
بس كان جواها بركان نار قايد وهي عتسمع اهانة ابوها وغصب عنها لازم تسكت..
مليكه طلعت وبكر رد الباب وراح علي ابوه وقعد قدامه عالكنبه موطرح ماكانت قاعده مليكه وقاله : امي قالتلي انك عاوزني يابوي خير
حكيم : كل خير.. عايز افهم ايه اللي عميلته الصبح قدامي ديه فبت الناس ياواد جماره !
بكر : اظن اللي عميلته فيها انت شفته وفاهمه وفاهم سببه زين ياشيخ، واظن اني لو كنت غلطان انت مكنتش سكتلي..
حكيم : له غلطان والغلط راكبك من ساسك لراسك غلطان لما تهين مرتك اكده قدامي وقدام اخوك وتقل من قيمتها وتحط من قدرها فأول يوم ليها فبيتك..
بكر : هي اللي جابت الاهانه لنفسها وهي اللي تتحمل تبعات لسانها وقلة ادبها..
حكيم :هي غلطت انت علم بالهداوه متكسرش ولا تظلم ولا تجرح..
بكر : اني لا عظلم ولا عجرح اني كل اللي ععمله من حقي..
حكيم : بص يابكر انت عتقول معتعملش غير حقك عليها..
طب واهانة اهلها برضك من حقك؟ عتكلمها عالربايه وانك تشتم فأهلها وتسب وتغتاب داي ربايه؟
مرتك اللي عتهينها قدام الكل داي ومضيع كرامة وهيبة ناسها ومش من دلوك من سنين، ناسي ان مقامها فعيون الخلايق من مقامك وقيمتها من قيمتك، وانك لما عتهينها عتهين نفسك قبل منها!
بكر : داي مش مره كيف باقي الحريم ينفع معاها تقدير ولا قيمه داي نوع من نسل فرعون كل ماتديله قيمه يتفرعن، وبكر اللي يتفرعن عليه يغرقه فنص بحر غضبه
حكيم : مليكه صغيره يابكر متتحملش الغباوه اللي ناويلها عليها..
بكر : له مش صغيره.. اللي الشيخ حكيم يحط عليها امل انها تغير اللي مقدرش هو يغيره سنين طويله توبقي مش صغيره.. اللي الشيخ حكيم يمسكها زمام ولده ويقولها صولي وجولي فحياته علي هواكي واتمطعي عليه بحسي تبقي مش صغيره..
اللي الشيخ حكيم يساوي راسها براس ولده فسابقه اول مره تحصل وعيني تندرها ان مره تكون ند لراجلها، تبقي مش صغيره. تبقي كبيره وتتعامل معاملة الكبار وحته..
حكيم : اتقي ربنا فاللي ربنا حكمك فيه يابكر.
بكر : ومين قلك اني اكده ممتقيش ربنا فيها عالاخر؟
صدقني ياشيخ اني مليكه مهعاملها غير المعامله اللي كانت ناويه تعاملهاني ولا هعمل فيها غير اللي كانت ناويه تعمله فيا بإسك وتوجيهاتك..
ولا انت شايف ان القهر اللي كنت راضيه لولدك كتير عليها ومتتحملهوش لكن بكر كان هيتحمله عادي مهو اتحمل سنين قبل اكده مجرتلوش حاجه!
حكيم : اظلم يابكر وارمي ابوك بالتهم كمان وكمان.. اوصفني بالقسوه وانكر محبتي ليك عادي..
بكر :هي فين محبتك دي يابوي اين هي اني لا اراها، فين الحكمه فاللي عميلته ياحكيم، فين العدل يلي طول عمري اقول عليك اعدل خلق الله؟
طيب بلاش الحكمه ولا العدل فين محبتك ليا اللي عتتحدت عنها، ليه وانت واعيني عتعذب مبصتليش بعين قلبك وخدتك الرأفه بحبيبك.. او اللي كان مفكر نفسه حبيبك..
حكيم : عاهدت نفسي اني مهريحش قلبك غير وانا واعي الرضى بالمكتوب فعينك وحاسس بيه استوطن قلبك، وعلي مر السنين اللي عتحكي عنها ولا مره حسيت ديه منك وكان نفورك كل مادا يزيذ مايقلش..
بكر : قول انك كنت عايز تشوف طاعتي العميه ليك لما تقولي شرق اشرق غرب اغرب من غير اي اعتراض.. قول ان كل ديه كان عقاب منك ليا عشان خرجت عن طوعك وعصيت امرك..
حكيم هز دماغه وابتسم وهو عيقوله : يعني عايز تفهمني ان تمردك طول الوقت كان عليا اني !! مكانش بسبب ان بت عواد كانت عفشه ومكنتش عايزها وحاسس انك اتورطت فيها.. طب وهو اني حكمت عليك بأيه يابكر حكمت عليك توافق علي خطبتك ليها! مش انت ياولدي اللي وافقت برضاك اني ذنبي ايه عاد.. اني كل اللي عميلته اني كنت عايز اخدك من يدك واوريك ان التسرع والحكم عالناس بالباطل غلطه عواقبها وخيمه.. تسمي ديه حكم يابكر وتتمرد علي ابوك بسببه؟
بكر : اني عتمرد علي كل اللي يتفرض عليا فرض وانت خابر ديه زين ومش جديد عليك ولاطبع بكر غريب عنك..
والمفروض بعد السنين دي تكون اتأكدت ان طبعي ديه مولود معاي وعيجري جواي مجري الدم فالعروق.. وكنت بطلت محاولاتك لتغييره واللي فالاخر كلها بائت بالفشل..
حكيم : مينفعش اشوف طبع عفش فولدي ومحاولش اغيره مره بعد مره ولحد مليون مره وحتي لو فشلت فيهم كلهم ميأسش واحاول من جديد..
بكر : ليه رفضي للقيود عتشوفه طبع عفش؟
حكيم : انت تفكره رفض للقيود وتشوفه اكده، بس اني مش شايفه غير عند لمجرد العند، وولد مع الوقت كبر وتعالي ميليقش بواحد من بيت الشيخ حكيم ولا من نسل الشيخ جاهين..
بكر بعصبيه : كبر ايه اللي عتتحدت عنه يابوي؟ كل الحكايه اني عارف قيمة نفسي ومتباهي بنسبي ورافع راسي بيك وديه مش كبر ابدااا..
حكيم : نسبك متشيخش بيه عالخلايق.
بكر بعصبيه : واني ميته شخت بيه يابوي!
هاتلي حد قولتله فيوم اني اعلي منك ولا انت اوطي مني ولا اني احسن منك بنسبي..
اني عتعامل مع الصغير قبل الكبير المعدم قبل الغني الضعيف قبل القوي وكل الناس حداي سواء، وعمري ماتفضلت علي حد بحاجه عملتهاله ولا اتعاليت علي حد باللي حداي..
حكيم : ومعايرتك لمرتك باهلها فالطالعه والنازله ديه ايه يابكر؟
بكر بضحكه : ايوه قول اكده، قول ان كل همك بت عواد وقهرتك عليها وهي عتتهان من ولدك قدام عنيك لكن هي تهينه عادي..
يعني مثلا الصبح لو سكتلها بكر وبلع اهانتها كان علي قلبك هيوبقي زي العسل فحين انك فموقف مماثل مرضيتش لتميم اخوي بأن مرته تعارضه فمجرد رأي مش تهينه وتقلل منيه.. الظاهر انك بقيت تكيل بمكيالين ياشيخ..
حكيم :تشكر يابكر ياولدي عالوصف اللي طول عمري محد استجري يوصفني بيه غيرك ،
الظاهر انه فعلا مفيش فايده فيك والحديت معاك ضايع.. قوم ياولدي قوم اتوكل علي الله وخد بعضك واهروب اصل الهروب بقي طبع فيك اتعودت عليه واتضفر خلاص مع كل افعالك..
بكر : عارف لاول مره مش هعارضك، صوح اني كل مره كنت عسافر فيها كنت عدور علي حياه جديده اعيشها علي كيفي من غير عادات وتقاليد ولا اعراف، حياه احس فيها بالحريه وباني سيد قراراتي
بس النوبادي سفري هروب فعلا ويمكن هجره ميوبقاش منها رجعه.. اني هارب منك يابوي.. هارب من دروس ممكن عشان تديهاني تدوس علي راسي فوحل مقدرش بعده اقيم راسي.. اني هارب خوف من حكمتك القاسيه ياشيخ حكيم..
حكيم : اهروب يابكر واني متوكد انك فيوم هتشوف الامور من منظوري وتعرف اني علي حق وهتعودلي معترف بديه..
ووكتها متخجلش مني عشان اني عارف من دلوك اني علي حق وانت اللي علي باطل..
والحياه اللي هتهروب ورايح تعيشها بعيد عني اول ماعينك تبصر الطريق الصح فيها اعرف ان اني اللي كنت راسمهولك من لاول بس عنيك كانو متغميين مكنتش قادر تشوفه.. فتح ياولدي وانا هكون فانتظارك وربنا يديني الصبر وطولة العمر واشوفك بصير..
بكر خد نفس وزفره وقام من قدام ابوه وطلع وهو ساخط علي حاله، وعلى مرمره عايش فيها واتكتبت عليه دونا عن غيره ومعارفش ليه هو الوحيد اللي عمر حياته مكانت سهله ابدا ولا الدنيا نصفته فأي اختيار..
طلع بكر وكانت امه رجعت وجات معاها عمته غاليه وولادها لما عرفو ان بكر مسافر عشان يسلمو عليه ويباركوله قبل مايمشى، وغير اكده عيال عمته كان قاتلهم الفضول يشوفو عروسة بكر اللي كان حاله متشندل بسببها وعاش سنين شايل الطين وكانو واعدين روحهم ومراهنين نفسهم علي ضحك للركب علي بكر..
بكر سلم عليهم وباركوله وغاليه بصت علي بكر وبرغم انها شايفه ان ملامحه لساها قاسيه ملانتش الا انها شافت فعنيه لمعه ظاهره بعد ماكانو مطفيين..
تمره طلعت تنادي مليكه تسلم علي غاليه وعيالها بأمر من جماره وهي طلعت طوالي..
اما تميم فعاود من بره بسلسبيل اللي كان واخدها معاه للاسطبل وركبها خيل زي مامتعوده تعمل وبقي ادمان حداها لغاية ما اكتفت وقالت لحالها كفايه نزلني..
دخل تميم، وبكر اول ماشاف سلسبيل قام خدها وفضل يبوس فيها وهي تردله كل بوسه ببوسه و اتعلقت فرقبته كيف ماتكون ليها سنين ماشافتهوش..
شويه وكل القاعدين عنيهم اتشعلقت لفوق عالسلم وهما واعيين ملكة جمال نازله من عليه، حوريه بجمال رباني حتي وهي مش حاطه اي حاجه فوشها..
جمال من نوع خاص العين متشبعش منه واصل..
نزلت مليكه وسلمت علي غاليه فالاول وغاليه فضلت تسمي وتصلي وعرفت دلوك سر اللمعه اللي فعين ولد اخوها وفرحتله من كل قلبها..
اما عيال غاليه التلاته بصو لبعض وبصو لبكر اللي بصلهم بطرف عينه ورجع يلعب مع سلسبيل ويكلمها ولا بص لمليكه كأنه مش شايفها
مليكه سلمت عليهم بكل زوق وجات قعدت جار بكر وبصت لسلسبيل وابتسمتلها وبصت حواليها وفغفله غمزت لسلسبيل اللي ضحكتلها اول ماعيملت اكده..
سلسبيل بصت لبكر ومسكت وشه بين اديها وسالته بطفوله : عمو هاي امنا الغوله يلي حكيت انك راح تتزوجها!؟ والله طلعت كتير حلوه وماراح احسن اخوف بيها العيال لما يدايئوني كيف ماقولتلي!
الكل سكت ومليكه حست بالاحراج وبصت لبكر بعتب وقامت طوالي..
جماره بصت لبكر بلوم وهي عتسالها : رايحه فين يامليكه؟
مليكه ابتسمت وهي عترد عليها : داخله اجيب حاجه حلوه يمه لعمتي وعيال عمتي..
غاليه : لا بنتي ماتعبي حالك
مليكه : له ياعمتي مفيش تعب ولا حاجه وبعدين حتي لو فيه تعب هتعب لاعز منكم يعني.. ونهت كلامها بابتسامه وكملت عالموطبخ وبس دخلت حصل هجوم منقطع النظير علي بكر..
راغب : ولك تضرب ابن خالي ع هيك عمله اي والله.. شو هاد يلي محفظته للبنت ياعديم الزوء
غاليه : الله لا يعطيك العافيه علي الخجله يلي خجلتها للبنت يابن اخي..
تميم : الله يسامحك ياخوي خليت البت وشها جاب الوان وقامت تداري كسفتها..
بكر سكت مردش وبص لامه اللي هي كمان كانت بصاله بعتب وهو اتجاهل كل ديه ورجع يلعب مع سلسبيل مره تانيه..
شويه ورجعت مليكه بصنية ضيافه عليها حلويات وزينه بصنية عصير وحتي ورد كانت جايه وجايبه فيدها صنية فاكهه وصادف طلوعها من الموطبخ طلوع حكيم من اوضته واول ماشافها بص لجماره وقالها بلوم : والله عال! مرت الشيخ قاعده وضيفتها عتضايف الناس بدالها؟
جماره قامت بسرعه وراحت علي ورد مسكت منها الصينيه :هاتي عنك يام كامل كام مره اقولك اقعدي ومتمديش يدك فحاجه معتسمعيش الحديت واصل، اديكي خليتي الشيخ جاب عليا حق عرب اهه..
ورد بصت للشيخ حكيم وقالتله : ليش هيك ابو تميم والله انا معتبره حالي فرد من هالبيت وما بعرف ليشك مصر تعاملني معاملة الزوار والضيوف، بظن انك بتحسبني غريبه عنكن لهيك عم تحكي بهالشكل..
حكيم :له يابوي الله شاهد اني عتكلم اكده عشان اديكي قيمتك ووضعك وسط بيتك وتتعاملي المعامله اللي تليق بنسيبة ولدي وجدة احفادنا..
ورد : يسلم عمرك ياشيخ ويرفع قدرك ومقدارك عند رب العالمين ياحأ، بس والله انا مرتاحه هيك واصلا مابحس بالراحه الا وانا بشارك بالطبخ والنفخ، انا ما بحسن اقعد هيك بدون شغله ولا عمله بمل كتير فخليني اتسلي..
حكيم رد عليها ولساته عينه فالارض :اللي يريحك يابوي احنا فلاول والاخر معاوزينش غير تكوني مرتاحه فبيت الشيخ حكيم.. وعلي صوته وسمع الكل : يلا اني طالع سلام عليكم..
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تميم وقف : استني يابوي جاي معاك.. وراح ورا ابوه حصله وطلعو يتحدتو مع بعض ففصل حادثة نجع الشواديف واتوصل لأيه تميم فيها وناوي يحكم بأيه.. واثناء ماتميم عيتحدت قاطعه حكيم لما وقف وقاله : ليه ياتميم لساتك عتاخد رأيي فاحكامك وفصولك مع انك ليك سنين عتفصل بالعدل وعمر رأيك ماخيب ولاوجهة نظرك خابت..
ليه لساك عتشورني لحد دلوك ومبعدتش وقولت خلاص ابوي مليهش عازه معاي واني قوي وقادر اني امسك زمام كل الامور بيدي.
تميم وقف وبص لابوه وابتسم وهو عيرد عليه : عشان قوتي اللي عتتحدت عنها داي يابوي انت مصدرها..
عشان مهما بلغت من الحكمه حكمتك انت عتغطي فوق حكمتي..
اني ياشيخي كل مره احكم بيها بشي عكون عامل كيف التلميذ اللي دخل امتحان وبرغم انه مزاكر وواثق من جوابه الا انه عيفضل واقف قدام استاذه وهو عيصححله ورقة امتحانه، وخايف يكون نسي حاجه ولا نقطه سقطت منه سهو والسهو وارد..
متتخيلش الفرحه بالنجاح عتبقي كبيره كد ايه لما الاستاذ يقول لتلميذه براوه عليك نجحت كيف كل مره وقفلت الدرجه.. وبرغم انه مش اول نجاح الا انه عتكونله نفس الفرحه..
اني التلميذ وانت استاذي اللي عمري ماهتخرج من مدرستك ولا اكبر عليها، عشان اللي عندك نهر علم ومعرفه واسع مهما غرفت منيه لا هو عينتهي ولا اني عشبع وارتوي..
تميم هيفضل طول العمر تحت جناحك وطير فسربك يابوي وطول مانت عايش علي الدنيا هتفضل قائد السرب ودليله اللي بلاه الكل يتوه ويتفرق ويضيع من بعضه..
وحتي لو طير عمل حاله عارف وطلع من السرب هيعاودله من تاني لما يحتار وميعرفش يمينه من شماله ولا شرقه من غربه..
همل بكر يفرفر ويفرح بجناحاته بعيد عنك شويه، ويفكر انه قادر يطير لحاله وصدقني مهيعرفش يطير غير فالطريق اللي انت وريتهوله وعلمته يطير فيه.. هيعاود نادم ومعترف بغلطه ويقر باحتياجه ليك وان محدش فالدنيا يعرف مصلحته كدك...
حكيم خد نفس وزفره وابتسم لتميم وكمل معاه الطريق بعدها من غير ولا كلمه..
ماهو اصل هيقول ايه بعد اللي تميم قاله.. وكالعادة تميم اثبت لابوه انه فاهمه وحافظه اكتر حد فالدنيا، حتي اكتر من جماره ذات نفسها.
مليكه بعد ماقدمت الضيافه خدت تمره وطلعو الجنينه وقعدو جمب احواض الورد وانضمتلهم زينه بسلسبيل ومليكه فضلت تلاعب سلسبيل وتضحك معاها والاتنين يضحكو بصوت عالي، وتمره وزينه يضحكو علي ضحكهم..
بكر قاعد مع عيال عمته وسامع صوت ضحك مليكه جاي من الجنيه وبرغم ان تمره وزينه هما كمان عيضحكو بس هو مكانش سامع غير صوت ضحكتها هي بس من وسطهم..
فضل ساكت ومتحمل بالعافيه ان عيال عمته سامعين صوت ضحك مرته لكنه انتفض واقف لما فهد ميل عليه وقاله بصوت واطي بس مسموع لبكر واخواته..
بكر بتتذكر يوم خطبتك ع مرتك شو أولت.. عمي انت أولت شي.. هلا هالشي لساته قائم ولا باختلاف الشكل هالشي انمحي ههههه
بكر بعدم تذكر : ايه هو اللي قولته مفاكرشي..
فهد : عمي حكياتك عن تم مرتك وئتها طلبت منا مساعدتك اذا ماقدرت تبوسها شو هلا عاملي حالك نسيان ولك..
بكر وقف وبص عليه بعصبيه وهمله وطلع علي بره بالخطوه السريعه..
راغب : ولك خرب عرضك يافهد شو هاد يلي أولته لابن خالك! هلأ بيئول فهد عميتطلع لمرتي وحليانه بعينه! لك الا لا يعطيك العافيه..
يزن : يئصف عمرك يافهد ع هيك حكي ايواالله هلا بكر ماراح يأتمنك تقعد ببيته من بعد اليوم.
فهد : والله هاد مزح مابئصدي شي عليم الله، ليش انتو فهمتوها هيك؟ !!!
شويه وسمعو صوت بكر بيزعق فالجنينه..
راغب : أوم بينا نروح الديوان حدا خالك ومن اليوم ماألنا دخله لهون بنوب، خربتها ياراس الفجل انت.. قالها وضرب فهد علي دماغه من ورا..
فهد : والله ياشباب كتير كبرتوا الموضوع!!
اما بكر فأول ماطلع راح عالموطرح اللي قاعدين فيه البنات ووقف قدامهم والعصبيه اللي كانت علي وشه خلت التلاته سكتو وبلعو ريقهم وابتدو يبصوا لبعض بتسأول..
بكر عينه علي مليكه وهمس من بين سنانه : ايه صوت الضحك ديه، فيه وحده محترمه صوت ضحكتها يوصل لمسامع الرجال، يابوي هسألك كام مره انتي الاصول والادب معدوش عليكي!
يابت الناس انتي ليه معاوزاش تقتنعي انك خلاص هملتي بيت عواد ودلوك فبيت الشيخ حكيم شيخ البلد اللي كل الخلايق عتحلف بيه وبأهل بيته، ليه مصممه تجيبي لروحك الاهانه فهميني؟
مليكه سكتت ومردتش ولما عملت اكده تمره ردت على بكر : ايه يابكر مالك بيها مكلنا كنا عنضحكوا مع بعض!
بكر : بس اني مسمعتش غير ضحكتها هي اللي عامله كيف ضحكة الغوازي عترن فالودان رن..
زينه : اسمحلي بكر انت كتير اوفر المخلوئه صوت ضحكتها ما تعدي حدود المعئول ولا علي عن اصواتنا لا تكون متحامل هيك..
بكر متجاهل الكل وباصصلها هي بس وشايف انعكاس الشمس علي عنيها ورموشها ووشها اللي عاكس نور الشمس وزايد بياضه كيف طبق رايب، والضحك اللي كانت عتضحكه صابغ الخدود صبغ، والنار شبت بين ضلوعه وصرخ فيها.. قومي علي فوق يلا خلصي البسي عشان غايرين من اهنه..
وهمس لنفسه :واهناك نكونو لحالنا واعيد ربايتك علي يدي من اول وجديد..
مليكه قامت ومشت قدامه من سكات وهي واعيه بعينها انها فعلا لما سكتت لقيت اللي يدافع عنها ويرد بكر بدالها.. اتحركت بس هو سرع خطاه وسبقها ومشي قدامها وع البوابه شاف عيال عمته طالعين،
وقف قبالهم وحجب مليكه عنهم بجسمه لحد مادخلت وقالهم بود كداب : رايحين فين خليكم اني انتبهت اننا اتأخرنا علي معاد السفر ورحت جبت الجماعه عشان يجهزو..
راغب : روح اخي لا تعطل حالك مشانا احنا رايحين الديوان نقعد مع تميم وخالنا شوي..
فهد : بكر مشان الله لا تزعل مني انا والله عم امزح وانت بتعرف انا مابتطلع لعرض حدا لو عأص رئبتي..
بكر : عيب عليك يافهد كلامك ديه مرتي مرت اخوك واختك واني خابر زين انت مين، مفيش حد من نسل جاهين عيخون ولا يستبيح عرض غيره حتي بالنظره..
فهد :طيب اذا هيك ليش عليت صوتك عالمخلوئه والله اتقهرت عليها مشان اكلت رزاله بسببي..
بكر : له مش بسببك يابوي اني قولتلك اتأخرنا عالسفر.. يلا بعد اذنكم يادوبك الحق البس..
راغب :في امان الله اخي تتهني انت وياها يارب..
بكر :تسلم ياراغب عقبالك.. وعقبالكم كلكم يارب..
فهد :اذا متل مرتك امين يارب.. أولي بكر صهرك مامعه بنات تانيه اخوات للمستوره مرتك؟ بشرفك اذا فيه عندهم اخطبها الي اخي..
بكر بص لفهد وغمض عنيه وخد نفس وزفره وبعدها اتحرك من قدامهم بالخطوه السريعه قبل ماينفجر ففهد اللي عيبص لمرته وعاجباه.
طلع بكر فوق وفتح الباب بعصبيه وبص فيها ملقاش مليكه دور عليها بعنيه فكل مكان ملقيهاش، شويه وباب الحمام اتفتح وطلعت منه مليكه وكانت مبدله خلجاتها لهدوم خروج، ودخلت قدام بكر الاوضه وراحت عالتسريحه، وابتدت تلف الطرحه وهو راح علي الدولاب طلعله غيار وابتدا يغير هدومه،
مليكه شافته فالمرايه عيغير ووقفت بزاويه بحيث انها تمنع انعكاسه يبان فالمرايا قدامها، خلصت لف الطرحه ومسكت قلم كحل وابتدت تخط منه عنيها عشان تبروز العيون اللي اتحولو لبؤرتين هلاك اللي يبص فيهم يغرق فجراير العسل مايبانله اثر ولا يقدر يقب منهم تاني..
خلص بكر لبس وراح علي التسريحه وقف جار مليكه ومد يده اتلافه مشط وضربه فشعره ومع رفعة عينه شاف اللي مليكه عملته فعنيها وكمان كانت ماسكه قلم بودره ولسه هتوديه علي شفايفها لكن وقفها صوت بكر وهو عيزعق: فيها ارمي اللي فيدك ديه قوام..
مليكه لفت وبصتله باستغراب..
بكر :بصي اني مهقولش الكلمه غير مره وحده بلساني،
متخلينيش اعيدها عليكي وكل حرف بكف يفقدك اتزانك ويحصله التاني يعيدلك التوازن..
شيفاني مقرن امشي مرتي جاري بالاحمر والاصفر ياك!
فوقي لنفسك يابت الزمارتيه وركزي وشوفي انتي متجوزه مين بدال ماافوقك بطريقتي..
مليكه قفلت القلم اللي فيدها وحطته علي التسريحه وقربت من بكر وبصتله فعنيه ورفعت حاجب واحد وبنبرة استهزاء ردت عليه..
حاضر ياسي بكر سبناه اللي فيدنا.. اوامر تانيه؟
بكر فهم حركتها وانها عايزه تشوف ضعفه قدام عنيها اللي اكيد علي مدار عمرها محدش شافهم الا واتغزل فجمالهم ورد عليها بثبات ونبره بارده :
مفيش دلوك لما يبقي فيه هبقي اقولك.. ودلوك اتنحي علي جمب عايز اخلص لبس..
قالها وبص للمرايه وابتدا يسرح شعره ومليكه ابتدت تجمع مكياجاتها وادوات زينتها من علي التسريحه وعطورها فشنطه وكل متعلقاتها الشخصيه وبكر قالها بنبرة سخريه : متاخديش حاجه من داي معاكي مهتعوزيهاش،، داي حجات تحطها المره المتجوزه لجوزها وانتي كيف مانتي خابره متجوزه عالورق بس.. ولا تكونيش عامله حالك فمصر هتلوني وشك كيف البلياتشو وتطلعي فالشوارع وتفرحي ببصة الناس عليكي!
مليكه وهي عتكمل لم فحاجتها : احلي حاجه فيك يابكر انك دايما تغني وترد علي روحك...
قالت جملتها وخلصت لم حاجتها وقفلت الشنطه وراحت علي الدرج بتاع الجزامه طلعت الجزمه اللي كانت مخلياها من بره تسافر بيها ولبستها وقامت راحت علي درج الكوميدينو طلعت ساعه لبستها وكل ديه تحت انظار بكر اللي متابعها فالمرايه، وغيرت جراب تليفونها بجراب بلون الطقم اللي هي لابساه وراحت عالمرايه اللي بعد عنيها بكر وبصت لروحها نظره اخيره ولفت حوالين نفسها شمال ويمين تتفقد لبسها وابتسمت فالاخر باعجاب علي الشكل النهائي..
وكل ديه بكر كان مراقبه وهو واقف ومربع اديه وقالها بنبرة تهكم : ايه شفتي نفسك حلوه؟!
مليكه : اني دايما شايفه نفسي حلوه وكل الناس شايفاني حلوه واللي ميشفش جمال مليكه يبقي اعمي بصر وبصيره ويروح يدورله على علاج.
بكر بضحكه : ايه التواضع ديه ياشيخه.. ابتدت رحمة الله..استني بس متقوليش الحديت ديه غير بعد ماتندلي القاهره وتشوفي بناتها .. قالها وشال الشنطتين الكبار ونزل بيهم قدامها وهي شالت شنطة يدها ونزلت وراه، وكل اللي كانو فالبيت بصولهم وهما نازلين ورا بعض وكل واحد فيهم يناطح التاني فالجمال والشياكه ان كانت مليكه ولا بكر التنين كانو عاملين كيف اتنين اتخلقو من بعض ومخصوص عشان بعض..
جماره وهي واعيالهم فضلت تصلي وتسمي فسرها وخصوصا وهي واعيه عنين ورد ام زينه هتاكلهم وكل..
اما غاليه فأول ماوصلو حداها قالتلهم : لا بكر ابني انتو مافيكن تمشو حد بعضكن حتي لا تصيبكن العين..
جماره :ربي يحفظهم بحفظه ويحميهم بحمايته.. قالتها وقربت من بكر وخدت وشه بين اديها وهمستله : برضاي عليك ماتطول الغيبه على امك ياقلب امك..
بكر بصلها ورد عليها : مسير الحي عيتلاقي ياجماره.. انتى بس متنسنيش بدعاكي وربك موجود قادر يبرد القلوب وينسيها قساوتكم عليها.. قالها وبعد عن ادين امه ومسك شنطة هدومه وطلع ومليكه اتقدمت ووقفت قدام جماره..
مليكه : اشوف وشك بخير يمه هتوحشيني..
جماره همستلها والدموع فعنيها : رجعيلي ولدي لحضني تاني يامليكه..
اكديله اننا اني وابوه مكناش غلطانين لما وقفنا جارك ورضيناكي ليه.. رديهولنا وهو راضي عننا ومتوكد انه لو لف الدنيا مكنش هيلاقي ضفرك.. اثبتيله انه كان غلطان فكل كلمه قالها وفكل حاجه عملها.. انتي بس اللي فيدك تحافظيلي علي ولدي وانتي بس اللي فيدك تضيعيه مني.. رديه لقلبي يامليكه امنتك بالله.. اني خسرت ولدي ومحبته بسببك وسبب حكيم وانتو التنين اللي فرقبتكم ردة ولدي ليا..
مليكه خدت نفس وزفرته وهي واعيه ضعف جماره قدامها وهمستلها : حاضر يمه اوعدك هرجعلك بكر تاني..وهمست لنفسها مع ان وربي بكر لا يستاهلك ولا يستاهل ابوي حكيم.. اني معارفاش انتو خلفتو بكر كيف وكل دقيقه عسأل حالي السؤال ديه والله العظيم!
بكر لما شاف ان مليكه طولت جوا زعق عليها : وميته فاضي لجلع الحريم الماسخ ديه اني؟ القطر هيستنانا ياك! متخلصي نفسك وتطلعي بذياداكي!!
مليكه بسرعه بعدت عن جماره وسلمت علي غاليه وودعتها وسلمت علي تمره اللي طلعتلها من الموطبخ وراحت لزينه وامها اللي كانو قاعدين فأوضة تمره سلمت عليهم وودعت الكل وطلعت مع بكر اللي معارفاش ناويلها علي ايه وابتدت تقطع الخطاوي ناحية مكتوبها..
سافر بكر بمليكه على حياه جديده كل واحد فيها متشعبط رقعه فتوب التاني وعلي كد قربهم من بعض كانت القلوب نافره من بعضها قلب فالمشرق وقلب فالمغرب وكل قلب عيعاني من اللي عمله فيه التاني..
خلصت الهيصه اللي فالسرايا اخيرا وكل حاجه رجعت لطبيعتها ولمكانها والكل ابتدا يرتاح وتمره اخيرا فتحت تليفونها ودخلت جروب الدفعه اللي من يوم ماجات مع بكر مفضيتش تدخله ولقت الافات الرسايل متراكمه..
فتحت ومن غير ماتقرا كتبت..
ياشباب.. الجروب عليه حوالي ٤٠٠٠ رساله انا طبعا مش هقرا كل دا هل من مجاهد يديني ملخص الانباء؟
بمجرد ماداست علي سهم الارسال والرساله اتبعتت واتشافت مفيش ثواني ولقت رساله من خالد ريبلاي علي رسالتها
-ياشيخه حرام عليكي!.
مليكه عملت ربلاي: ؟!!!!
خالد : لا متقوليش انك مش عارفه اقصد ايه لا دا كده يبقي حرام عليكي بجد يعني.. اسبوع تختفي ومحدش يعرف عنك حاجه ولا وحده من صحباتك عارفه توصلك بتعملي فالناس ليه كده؟
تمره كانت هترد عليه لكن توالت الرسايل عليها من صحباتها فالجروب..
-هاي تيما
-تمره الواطيه اخيرا ظهرت
-تمارا طلعت عايشه ياولااااد
- افرحي ياخاله عنتر حي عنتر حي 😂
تمره سابت خالد وادته الطرشه زي كل مره وانشغلت مع البنات اللي ابتدو كل وحده تلخصلها جزء من اللي حصل فغيابها وخالد فضل ساكت ومكتبش حاجه وكان كفايه عليه اوي انه شايفها وهي اكتف وبتكتب وبترد عالبنات وبتضحك معاهم وهو متابع بتركيز وبيتخيل كل الكلام اللي بتكتبه انها بتقوله بصوتها اللي ميعرفش نبرته عامله ازاي لحد دلوقتي..
خلصت تمره بعد مااخدت ملخص اللي فاتها واخر مستجدات الدكاتره ومذكراتهم وبعدها قفلت ونامت علي السرير وبصت للسقف وهي بتتخيل انها بتهرب من مللها فقصة حب من نسج خيالها هي بطلتها، اما البطل فكان مجهول الملامح،
حبت تمره انها تحدد لشريك حياتها مواصفات ولأول مره تفكر فحاجه زي دي وبالفعل غمضت عنيها وابتدت ترسم فخيالها شخصيه وملامح واستغربت لما فالاخر طلعت معاها ملامح خالد لكن باطباع تميم.. بحنية تميم وعقله وحبه واحتوائه..
وبرغم انها حاولت تنفض صورة خالد وتستبدلها بملامح تانيه وخصوصا انه مفيش عندها من ناحيته اي انجذاب الا ان الصوره فضلت ثابته قدام عنيها مهما حاولت تنفضها وفالاخر تمره فتحت عنيها علي وسعهم وهمست لنفسها :
ايه ده؟ كيف افكر فواحد مجمعنيش بيه كلام مباشر ولا حصلت مابينا محادثه حتي؟ كيف حد ملامحه تنطبع فخيالي بالدقه دي من غير ما استرجعها ولا مره ولا احاول اني اتمعن فيها بيني وبين نفسي؟
معقوله تكون متخزنه فعقلي الباطن وانا مش حاسه؟ واني اللي قولت لمي مستحيل ان حد يعجب بحد متعاملش معاه مباشر ولا جمعهم موقف! وكنت مستغربه اهتمام خالد وتعلقه بيا؟! .. اهو المستحيل حصل معاي وشكله هيثبتلي اني كنت غلطانه فحكمي، وان للحب وجوه اخري...
اما حدا بيت بشندي..
سخاوي رن علي تميم يطمن علي احوالهم زي كل يوم
سخاوي : سافر كيف المكفي ديه من غير ما يديني خبر ولا يستأذن مني، ايه خلاص فاع ومبقالهوش خال يحكمه!
- ياد متكلش من الحديت ديه بلا واخدها يربيها ديه واخدها عشان ياخد راحته معاها مستحي يتنحنح قدامكم وهو اللي كان عامل قرد بصديري عشان هيتجوزها..
- هههههه ايوه امال ايه وان معاود بيها بعد كام شهر حبله ابقي زي ماتقول قول.
- يابوي اني عاجنكم وخابزكم ياعيال اختي متحاولوش..
ايوه طبعا معاك فالفصل بكره امال ايه داني خدت اجازه مخصوص وعمرت بندقيتي عشان الموضوع مهيخلاش من ضرب النار اني متوكد..
يلا طيب اهملك اني لمصالحك روح.. سلملي عالشيخ كتير السلام.. يوصل يابوي يلا سلام..
سخاوي قفل مع تميم وابوه سأله هتطخو مين بالبندقيه؟
سخاوي : مهطوخش حد يابوي ههوش بيها هويش..
بشندي : له لو حد دايقك طخه عيار واعمل حالك مش انت اللي طخيته، طخه وبص بعيد..
سخاوي ميل عليه وهمسله بخبث : فيه واحد مدايقني اسمه حكيم عايز اطخه ايه رأيك؟
بشندي باندفاع : ايوه طخ.... وسكت وهو عيردد الاسم بصوت واطي.. حكيم.. حكيم!!
له ياولدي متطخهوش باين عليه من اسمه غلبان حسيت اكده من اسمه.. اسمه حلو قوي، صاحب الاسم ديه خساره يتطخ طخ حد غيره... اقولك طوخ الواد البارد ديه اللي دايما قاعد معانا.. ولا اقولك قولي موطرح البندقيه فين واني انشه طلقه فنص قلبه تكومه فالارض كويم اني متغاظ منه قوي قوي..
سخاوي : ياحزنك ياسخاوي تكوم مين يابوي؟
بشندي : هكوم ديه.. وكمان الواد الصغير اللي جوه ديه اللي من يوم مادخل البيت مبطالش بكيه لما فالق راسي.. متاخده تحطه قدام جامع ياسخاوي ياولدي خلي حد ياخده يربيه ينوبك فيا ثواب محاملهوش..
سخاوي : يعني بالصلاه علي النبي واحد هتطخه تكومه والتاني احطه قدام الجامع.. وزمر ياسخاوي!!
بشندي : خلاص هنطوخو الكبير والصغير مترميهوش حرام احسن كلب يخطفه وياكله وهو حي يتعذب.. اني هخلي امه نايمه فالليل واتسحب ابل خلجه واحطها علي وشه اكتم نفسه ويموت وندفنوه ولا من شاف ولا من دري..
سخاوي بص لابوه شويه وقام رامح علي جوه الاوضه وصحي خديجه اللي كانت نايمه جمب ولدها الصغير وبخوف قالها :
قومي ياحزينه متناميش تاني ولا تهملي الواد فالاوضه غير لما تقفلي عليه بقفل، ابوي هيموتهولك هيكتم نفسه بقماشه مبلوله كيف ريه وسكينه ومش بعيد يكتم نفسك معاه واعاود فيوم القاه كاتم انفاسكم كلكم مموتكم وواقف يغني يختي عليهم..
خديجه وهي عتاخد ولدها فحضنها : يامرك ياخديجه هي حصلت!
سخاوي :. مش مرك وحدك ديه مرنا كلنا.. قالها واتوجه علي الدولاب وجاب كرسي التسريحه اتعلي عليه واتلافه بندقيته اللي كانت ملفوفه فرول بلستك ونزل بيها..
خديجه : وهتعمل ايه انت كمان بداي؟
سخاوي : هخفيها من البيت احسن يدور عليها يلقاها دا عايز يكوم بيها يوسف..
خديجه : وقعه مربربه بالروبه
سخاوي : خلي بالك من العيال ياخديجه دول اللي طلعنا بيهم من الدنيا..
خديجه : ايوه امال ايه داني مهغفلش عنهم ثانيه من اهنه ورايح دول كل دنيتي.. يموتهملي؟!!! اخي شندله على راسنا علي قول خاله عيشه..
سخاوي طالع بالبندقيه قابلته امه عيشه :
رايح فين ياولدي وواخد بندقيتك معاك ليه؟
سخاوي : رايح اوديها حدا الشيخ حكيم يمه هدسها اهناك احسن يوسف اللي عيتنطط ديه كيف القرود فالعلالي يعتر فيها ويعور نفسه..
عيشه : طيب استني خدني معاك ابارك لبكر واد بتي واشوف عروسته واباركلها
سخاوي : له خليكي مفيش داعي بكر خد عروسته وغادر الاراضي الصعيديه..
عيشه : اخص عليه يسافر من غير ماياجي يسلم علي سته؟
سخاوي :يابوي همليه عريس مخه مش عليه..
خديجه وهي طالعه بولدها من الصغير شايلاه علي باطها من الاوضه وبصت لسخاوي وقالتله :
هيييه يبختهم.. فاكر ليلة دخلتنا ياحسب الله.. قصدي صباحيتنا..
سخاوي :عتفكريني ليه جاكي الطين داني من ساعتها عحاول انساها ههههههه
خديجه : ودي حاجه تتنسا.. طب داني الضرب لساه عيوجعني لحد دلوك
سخاوي : احمدي ربك ياخديجه انك عايشه لحد النهارده وكل اللي محصلاه ضرب بس، وخدي عيالك وخشي واقفلو علي نفسكم وامي ليها ربنا.. امه لو لقيتي ابوي جاي عليكي وداسس ايده ورا ضهره صرخي وارمحي وانفدي بجلدك اديني قولتلك.. وانتي ابقي طولي عليها كل شويه ياقزينه متهمليهاش حتي لو مقدرتش ترمح وصادها تلحقيها تعمليلها تنفس صناعي..
*******************ا
عدت الساعات وبكر وصل القاهره هو ومليكه ووصلو العماره بتاعتهم وبكر نادي عالبواب وعطاه فلوس وقاله يجيبله بيها طلبات وقله يجيب ايه وايه وخد مليكه وطلع بيها عالشقه..
بكر فتح ودخل ومليكه دخلت وراه تتلفت شمال ويمين
بكر : ادخلي واقفلي الباب الاول وبعدين ابقي واصلي رحلة الاستكشاف علي مهلك كل الوقت قدامك.
مليكه دخلت ووقفت فنص الصاله محتاره عتنقل عنيها بين ال٣ اوض..
بكر : دي اوضتي تستبعديها من اختياراتك وقدامك اوضتين الاوضه دي واوضة تمره عايزه تقعدي معاها فاوضتها عايزه تقعدي لوحدك اللي تقرريه اعمليه.. بس دلوك ادخلي رصيلي هدومي فدولابي وبعدها تدخلي عالموطبخ تشوفي هتههبيلنا ايه نطفحوه..
مليكه بصتله وهو خلص كلامه واتحرك حط شنطته عالكنبه وفتحها طلع منها غيار وقلع التشيرت اللي لابسه رماه عالارض وراح علي الحمام يستحمي..
مليكه خدت نفس ووقفت مع نفسها شويه تفكر وهي عاقده اديها قدام صدرها كيف ماتكون عتاخد قرار،
وبعد تفكير عميق راحت علي الكنبه وقعدت وحطت رجل علي رجل وطلعت تليفونها وابتدت تكلم امها وزهور تطمنهم انها وصلت بالسلامه وقبل منهم اتصلت بجماره طمنتها بكلمتين انهم وصلو وقفلت معاها ..
بكر كان فالحمام وسامع صوت مليكه طول الوقت فالصاله عتتكلم فالتلفون وطلع بعد ماخلص حمامه وبصلها وراح عليها وهو مستغرب ووقف قصادها وسألها :
شايفك قاعده موطرحك يعني مقومتيش تعملي اللي قولتلك عليه؟
مليكه : قومت بس مقدرتش اصلا اني تعبانه من السفر ومقادراش اقف على رجلي.. قالتها وابتدت تقلع جزمتها وتدلك فكفة رجلها وتمثل التعب والارهاق..
بكر كان فالحمام وسامع صوت مليكه طول الوقت فالصاله عتتكلم فالتلفون وطلع بعد ماخلص حمامه وبصلها وراح عليها وهو مستغرب ووقف قصادها وسألها :
شايفك قاعده موطرحك يعني مقومتيش تعملي اللي قولتلك عليه؟
مليكه : قومت بس مقدرتش اصلا اني تعبانه من السفر ومقادراش اقف على رجلي.. قالتها وابتدت تقلع جزمتها وتدلك فكفة رجلها وتمثل التعب والارهاق..
بكر : ايوه وبعدين؟
مليكه : ايه يابكر عقولك تعبانه لاهقدر اطبق ولا اقف اطبخ مشي حالك اطلب اي حاجه جاهزه كلها وهمل خلجاتك لبكره اطبقهملك اديك غيرت يأما لو مستعجل عليهم طبقهم لحالك..
بكر رفعلها حاجبه وهو عيقرب منيها اكتر : نغمه جديدة داي حقه!!
مليكه وقفت قباله ورفعتله حاجبها وبصتله بتحدي : نغمه مكنتش متوقع تسمعها صوح؟ كنت مفكر حالك جايبني اهنه تستفرد بيا وتبيع وتشتري وتهين وتعذب ومفيش حد يقولك تلت التلاته كام مش اكده.. جاي لحالك تستقوي علي وليه يابكر!!
له ياواد الشيخ فوق لنفسك وان كنت سكتلك فالبلد فديه اكراما لابوي حكيم اللي مقامه عندي كبير قوي.. اني عحترم الكبير مش زيك تغلط فالناس من غير حساب..
بكر : ناس مين يابت عواد ؟!! وانتي عايزه تقارني اللي عغلط فيهم بالشيخ حكيم ولا ايه! .. ماتفوقي يابت الزمارتيه..
مليكه :الزمارتيه اللي معجبيناكش دول من اكبرهم لاصغرهم من ساسهم لراسهم وتوصل فالعد لعاشر جد تلاقي رايتهم بيضه وسمعتهم شاش عالراس..
دور علي اصلك ومتتعبش وتنزل بالجدود وانت جدك التاني علي طول كان مرابي ووكال مال الغلابه وجسمه وجسم عياله نابت من الحرام... وبصراحه اني ممستغرباش ان واحد زيك يطلع من ضهر الشيخ حكيم عشان كيف ماعيقولو العرق دساس ياااااا.. واد الشيوخ ياصاحب الحسب والنسب...
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا