مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع عشر
مليكه اتقدمت علي بكر ووقفت قدامه ولاول مره تشوف الرضى فعنيه وهمستله : مش عشان ارضيك على فكره، لكن عشان اثبتلك اني مش زي ماانت مفكر، ولا عتلذذ بنظرة الرجاله ليا يابكر..
بكر بهدوء : مش مهم الاسباب المهم النتيجه..
قالها واتحرك قدامهم وهما الاتنين تبعوه وقفلوا شقتهم ونزلوا ركبوا الاسانسير وكان فيه نفس الشاب اللي شاف مليكه قبل كده وفضل باصصلها طول الوقت لكن المرادي مرفعش عينه عليها وكأن عليها ساتر منع عيونه انهم يوصلوها وكأنها مش موجوده تماما ودا خلي بكر ابتسم بسعادة.. نزلوا وركبوا عربيتهم وراحوا علي جامعتهم وكل واحد جواه احساس بالارتياح لأول مره.. وحتي مليكه اللي حست ان النقاب فعلا ستر ليها وانها حاسه انها محميه بيه..
وصلوا الجامعه وبمجرد دخولهم ونزول بكر ومن بعده تمره ومليكه اصحابه كانوا واقفين وشايفينه وكانوا اربعه كل اتنين ضربوا كفهم فبعض وهما باصينله وبيضحكوا ولما راحلهم بعد ما تمره ومليكه مشيوا وسألهم بيضحكوا ليه اول ماشافوه قالوله انهم كانوا متراهنين انه هينقب مراته قريب لكنهم استغربوا عشان الموضوع كان اقرب مما تصوروا... وتاني حاجه علي سواقته اللي تضحك اي حد يشوفها...
بكر سمع كلامهم ونفخ صدره بتفاخر وهو بيرد عليهم بثقه ويعلق علي موضوع النقاب متجاهل كلامهم علي سواقته : قدرات يبني هي اصلها ..
عدي : بس هبط صدرك دا تاني بلا قدرات بلا بتاع ولو عالقدرات كنت قدرت تعرف تسوق بدال ماواخد الوضع البطيئ كده من ساعة مااشتريت العربيه... والله خسارة العربيه الجاحده دي فيك يابكر وفسواقتك..
بكر زفر بقلة حيله : هعمل ايه يعني اديني بمشي بيها لغاية مااخد علي السواقه فالطرق بتاعتكم ووسط عربياتكم المجنونه دي...
عدي : لا لو عليك وعلي التعود بتاعك مش هتخلص... بقولك ايه انا هتطوع واضحي بوقتي واعلمك السواقه ساعتين فاليوم بدون مقابل..
بكر : والله تشكر ياعدي باشا بس متقولش من غير حاجه دا كفاية انك هتسوق البي ام دبليو ياد انت..
عدي : ياد... وانت!!! لا دا انت اخدت عليا اوي.. بس يلا هفوتلك عشان البي ام دبليوا تستاهل...
خلصوا كلام مع بعض وجه وقت المحاضره وراحوا عالقاعه بتاعة الدكتور اللي هيديهم المحاضره وبدأو اول محاضرة..
وصلوا الكليه بعد مسافه مخليتش من الضحك طبعا علي بكر وسواقته ونزلت تمره ومليكه وراحوا قوام علي سكشناتهم وهما فطريقهم تمره شافت خالد من بعيد وابتسمت وكملت الطريق علي صحباتها بعد مامليكه كملت لوحدها علي قاعة محاضراتها..
تمره وصلت عندهم :
صباح الخير يابنات..
البنات : صباح الخير، صباح الورد، صباح العسل ، ردوا عليها السلام ودخلوا كلهم القاعه وقعدوا فالمكان بتاعهم المعتاد وشوية وخالد واصحابه دخلوا القاعه وبمجرد مادخل عينه دورت علي تمره وبعتلها ابتسامه هي ردتها بينها وبين نفسها لكنه قدر يلمحها من ديق عنيها، ودخل قعد فمكانه وقرر انه النهاردة هيخطي خطوة جديده ناحية تمره،
طالما بوادر القبول ابتدت تظهر عليها،
مع انه متردد بسبب اخوها بكر، واللي سامعه وعارفه عنه وعن عصبيته وتعصبه مخليه خايف يعمل الخطوه ديه يجيب الاذي لنفسه او ليها، الا ان الموضوع يستحق المخاطره ولازم عشان تكون مابينهم علاقه وتتطور التطور الطبيعي لحد ماتوصل للجواز يتحلي خالد بالقدر المطلوب من الشجاعه..
خلصت المحاضره والكل ابتدا يطلع وتمره لمت حاجتها وحطتهم فالشنطه وقامت عشان تخرج مع صحباتها لكن وقفها صوت خالد وهو بيقولها :
دكتوره تماضر... لو سمحتي كنت محتاج اتكلم معاكي فحاجه مهمه وضروريه ممكن تفضلي ثواني بعد اذنك متخرجيش من القاعه..
تمره ارتبكت وبصت للبنات صاحباتها ومردتش وحبات عرق خفيفه ابتدت تتكون علي جبينها وحاسه ان قلبها هينفجر من عنف دقاته، ولسه هترد علي خالد بالرفض لكن مي سبقتها قبل ماترفض..
اه طبعا ياخالد ممكن مانتو زمايل وعادي اي اتنين زمايل بيتكلموا مفهاش حاجه.. يلا يابنات هنخرج نستناكي بره ياتيما خلصي كلام وحصلينا.. قالتها واتحركت بسرعه بعد ماشاورت للبنات عشان يخرجوا هما كمان بسرعه قبل ماتمره تعترض وترفض تتكلم مع خالد وهما ماصدقوا انه اخد الخطوة دي بعد سنين تردد...
تمره باعتراض وهي شايفاهم بيسيبوها لوحدها ويجروا من قدامها : مي.. روميساء.. بت انتي وهي خدوا اهنه..
خالد بضحكه علي خوفها وتوترها : ايه يابنتي الارتباك دا كله دنا هقولك كلمتين مش هاكلك يعني!
وعموما عشان مطولش عليكي انا ياستي بكل صراحه ووضوح بحبك، ومن سنين مش من دلوقتي..
من اول يوم شفتك فيه وانا شفت فيكي الاختلاف، وانك غير كل البنات ومع الايام اتأكدت من دا..
عرفت انك بريئه اوي وخام وطالعه من بيت اصيل ودا اللي مخليكي محافظه علي نفسك وثابته مغيرتكيش اي مغريات من اللي حواليكي... كل يوم ياتمره كنتي بتكبري فنظري عن اليوم اللي قبله وانا شايفك ثابته علي مبادئك وتدينك وطباعك الجميله...
دورت وراكي وعرفت كل حاجه عنك وعرفت انك بنت شيوخ وعشان كده تربيتك غير ومختلفه عن الكل..
اتمنيتك لنفسي فكل يوم وكل مااحاول اصارحك اخاف من رفضك لمشاعري وبعد رفضك متكونليش اي فرصه تانيه معاكي، فصبرت...
صبرت بعد ماحطيت محبتي بذور فأيد النصيب وطلبت من ربنا انه يبدرهم فقلبك، والظاهر انه حصل وابتديت اشوف بذور محبتي بتنبت واوراقها الخضره طلعت وزهزهت، واول براعم ليها شفتها فعنيكي ياتمره..
تمره رفعت عنيها عليه بعد ماكانو طول الوقت فالارض وبلعت ريقها وبأيدها سندت علي الطربيزه جمبها وهي حاسه ان الدنيا ابتدت تلف بيها، وخلاص هتقع من موقف اول مره تتحط فيه وكلام اول مره تسمعه..
كمل خالد : ايوه شفتها فعنيكي متستغربيش، ومتنكريش... انا برغم اني عمري ماقربت منك ووقفت قدامك غير كام مره فوجود الزملا الا اني حفظت فيهم كل حاجه فيكي..
حتي نظرة عنيكي والدليل ان اول مااختلفت فيهم حاجه من ناحيتي عرفتها علطول...
تمره رفعت وشها عشان تتكلم وترد عليه وتتخلص من الخجل اللي هي فيه وتنفي كلامه وتقوله غلطان لمجرد بس انها تتخلص من الموقف لكنه وقفها بحركه من ايده وقالها بنبره حنونه :
انا مش عايزك تردي علي كلامي او تقولي اي حاجه دلوقتي ياتماضر، انا كل اللي يهمني اني صارحتك بمشاعري ناحيتك اللي متأكد انك عارفاها كويس ومتأكده منها،
وانا حبيت اقدملك اعتراف صريح بكلام مباشر يقضي علي اى ذرة شك جواكي انك ممكن تكوني متوهمه اني بحبك... وحتي لو مفيش اي مشاعر واضحه ليا جواكي،
فتأكدي اني هصبر لغاية ماملامح حبي توضح وتبان جوا قلبك وساعتها مش هكون محتاج اسمعها من لسانك..
وقتها هاخد بعضي وبوشي علي الشيخ حكيم واقوله ياعمي اديني بنتك واطمن عليها هحطها فقلبي وعقلي وروحي وهحافظ عليها بعمري ..
خلص كلامه معاها ولف عشان يمشي لكنه اتفاجأ بوحده واقفه وراه مباشرة منقبه بصلها باستغراب وسابها ومشي بعد ماادي نظره اخيره لتمره اللي اتخضت وهي شايفه مليكه واقفه ورا خالد ومتعرفش من امتا.. وملحقتش حتي تاخد انفاسها اللي كانت كاتماها طول الوقت وخالد واقف قصادها وبيقولها اللي قالهولها..
تمره بلجلجه : مامامامل
مليكه بتهكم : ماما زمانها جايه جايه بعد شويه جايبه لعب وحاجات... ماقولنا فيه حاجه قولتوا اطلعوا من البلد!!! خايفه علي ايه كنت هحسدك يابوه ولا هحسدك... علي العموم ربنا يتمم بخير والف الف مبروك... يلا هتطلعي ولا قاعده اهنه انا ملقتكيش مع شلتك قولت اجي اشوفك والحمد لله شوفت بعيني محدش قالي... اني معلياش محاضرات تانيه خلاص خلصت..
تمره وهي بتتحرك من مكانها : طب وبعدين دانا اليوم عندي كومبليت محاضرات؟ ويمكن بكر كمان كده..
مليكه : مش اشكال اروح انا وانتو ابقوا خلصوا وتعالوا براحتكم..
طلعوا الاتنين وتمره رنت علي بكر وكان هو كمان خلص المحاضره بتاعته وخرج راحلهم مكان ماقالوله انهم قاعدين واخدهم وراحوا قعدوا فالكافتريا بتاعة الجامعه وطلبلهم عصير بشاليموه عشان يعرفوا يشربوه من تحت النقاب وهو قهوة مظبوط...
نزلت الطلبات واتفاجأ بكر بتمره بتقوله ان مليكه معندهاش محاضرات تانيه وهو النهارده اليوم كومبليت محاضرات برضوا زي تمره ورد عليها بحيره..
طب وبعدين؟
مليكه : هروح مواصلات مفهاش حاجه مش مستاهله حيره يعني..
بكر بصلها ومتكلمش لكن بصته كانت كفيله انها تفهمها انها قالت حاجه متنفعش تتقال،
وقام راح علي اصحابه اتكلم معاهم كلمين ورجع تاني عند تمره ومليكه ومسك المفاتيح اللي كان سايبهم علي الطربيزه واتحرك وهو عيشاور لمليكه عشان تقوم هي كمان
تمره : رايح فين؟
بكر : هوصلها البيت وارجع.. المحاضره الجايه مش اشكال هاخدها من حد من اَصحابي اصلا المادة سهله...
تمره : طيب تمام وانا هقوم عشان خلاص المحاضره بتاعتي هتبدأ كمان عشر دقايق يادوبك الحق اروح قاعة الدكتور عبد الحميد..
بكر : قومي وانا هروح اوصلها وارجع... قالها وطلع فلوس من جيبه دفع الحساب ومشي قدام مليكه اللي مشيت وراه، وتمره قامت هي كمان معاهم واتوجهت علي قاعة المحاضرة بتاعتها مع صحباتها اللي كانوا قاعدين بعيد عنها وقاموا بمجرد ماشافوها جايه عليهم من بعيد..
اما بكر ومليكه وصلوا الاتنين عند العربيه ومليكه هتفتح الباب عشان تركب ورا وبرغم انه مش بيمانع ولا اعترض قبل كده عشان قزاز العربيه فيميه مش بيبين اللي جواها، لكنه المرادي قفل الباب الخلفي اللي فتحته مليكه وفتحلها الباب الامامي وهو شايف اصحابه كلهم عنيهم عليه واكيد مش هيسلم من تعقيباتهم لو شافوا مليكه ركبت ورا ومش بعيد يطلقوا عليه سواق الهانم زي ماحصلت مع واحد زميلهم قبل كده ولحد النهارده اللقب لازق فيه مع ان الحكاية فات عليها سنتين..
مليكه لما بكر عمل كده وبصت لقت عنيه علي زمايله ركبت العربيه قدام من سكات وهو قفل الباب وراها ولف الناحيه التانيه ركب العربيه وطلع بيها بحرص وبطئ زي عادته....
اول ما بكر طلع من الحرم الجامعي وبقي فالشارع مليكه رفعت نقابها من علي وشها وخدت حريتها وطلعت تليفونها فضلت تلعب بيه وبمجرد ماعملت كده بكر بصلها وهي بصتله وعيونهم اتلاقت واخد نفس وزفره وبص للناحية التانيه وهي بصوت واطي همست لنفسها : ايه هو ديه عينفخ ويفش ليه كيف الحنش شككني فروحي واني معملاشي حاجه!!
بكر سمعها وابتسم وهو باصص قدامه وهمس لنفسه... كيف معملتيشي حاجه وانتي شلتي اللي كان راحم عنيا ومانعهم انهم يجروا عليكي كل هبابه يابت المحروق انتي...
وصلوا اخيرا العماره بتاعتهم ونزلت مليكه وبكر فضل قاعد فالعربيه وباصصلها ومتابعها وهي بتدخل العماره ووقفت قدام الاسانسير طلبته ووصلها وركبت فيه وكان فاضي وبمجرد ما طلعت بكر اتحرك بالعربية بتاعته...
كان راجع علي الكليه لكنه افتكر ان تمره امبارح قالتله علي شوية طلبات ناقصه للبيت، بص فساعته وشاف انه لسه قدامه ساعه علي ميعاد محاضرته وقرر انه يستغل الوقت ويجيبهم،
وكمان قال لنفسه يجيب فراخ عشان مليكه تطبخه بما انها قاعدة فاضيه علي مايرجعوا هو وتمره،
وبالفعل راح علي الهيبر ماركت وابتدا يجيب فالحاجات المطلوبه وزود عليهم كمان حجات لقاها قدامه وجابها للبنات وخصوصا الشيكولاته اللي بتحبها تمره جاب منها علبتين وحده لتمره عشان طماعه وعارفها هتستولي عليها كلها ووحده لمليكه...
خلص شرا كل حاجه ودفع الحساب وطلع الحاجه للعربيه ورجع بيها نزلها وطلع بيها الاسانسير...
اما مليكه فبعد مادخلت الشقه رمت شنطتها وحاجتها وقعدت علي الكنبه فالصاله وابتدت تتخلص من هدومها بدايتا من الجزمه للنقاب للطرحه للعباية ووحده وحده لغاية ماقعدت بكاش قصير وفردت شعرها وابتدت تخلل اديها بين خصلات شعرها عشان يتنفس ونزل بحريه حاوطها وبعدها غمضت عنيها واسترخت علي الكنبه ومفيش دقايق وكانت رايحه فالنوم بسبب انها منامتش بقالها يومين كويس بالليل من فرحتها وحماسها...
اما بكر فوصل لباب الشقه وطلع المفتاح بتاعه وفتح، ومسك الاكياس ودخل وقفل الباب وراه برجله ورايح علي المطبخ لكنه وقف متسمر مكانه وهو شايف قدامه الحوريه اللي نايمه علي الكنبه زي متكون منحوته للجمال سبحان من خلق فأبدع..
وقف مكانه ولسه الاكياس فأديه لكنه فقد الاحساس بيهم او بأي حاجه حواليه، ومبقاش شايف غير كتلة الهلاك اللي قدامه، ومش سامع غير صوت انفاسه العاليه المتوترة ودقات قلبه اللي بتزلزل صدره ...
وبدون وعي لقي نفسه بيقرب عليها، لغاية ماوقف قدامها وفضل دقايق يتأملها لكنه انتبه لنفسه وهي بتدور دماغها للناحية التانيه، وبخطوات سريعة بعد عنها وهو بيسأل نفسه ايه اللي هو بيعمله ده...
دخل المطبخ وحط الاكياس علي الرخامه وكتبلها ورقه علقها علي باب التلاجه بانها تعمل غدا اول ماتصحي، ودخل الحمام غسل وشه، وخرج بسرعه علي بره وهو بيلعن مليكه فسرة الف لعنه عشان من يوم ماعرفها وهو مش مرتاح لا بكلامها ولا بسكوتها ولا حتي بنومها...
نزل ركب عربيته وطلع بيها علي الجامعه بتاعته وطول الطريق مش شايف قدام عنيه غير مليكه ومنظرها وكل شوية يستغفر ويحاول يفكر فحاجه تانيه غيرها لكن صورتها كانت بتحارب اي حاجه بتيجي فخياله وتحتل هي مكانها بالاجبار..
وصل الجامعه ودخل باقي محاضراته اللي مفهمش منهم كلمة وحده عشان التشتت اللي سببتهوله بت عواد كانها جهاز ارسال سلط موجاته علي دماغه شوش عليه..
خلص محاضراته واتفق مع صاحبه اياد انه هيعدي عليه علي بكره الصبح الساعة عشرة وخصوصا ان بكرة الجمعه عشان يعلمة ويدربه عالسواقة فشوارع القاهرة زي ماوعدة، وبعدها اخد تمرة وروحوا
اما عند مليكه فأخدتلها غفوة بسيطه وقامت وهي بتحسس علي رقابتها من اثر النومه علي الكنبه، وابتدت بعدها تلم حاجتها اللي كانت مرميه حواليها ودخلتها الاوضه بتاعتها، وراحت علي المطبخ عشان تشوف اي حاجه تحضرها للغدا واتسمرت مكانها وهي شايفه اكياس علي الرخامه مكنتش موجودة لما خرجوا الصبح واستنتجت ان بكر اللي جابهم، واول مالاستنتاج دا جه فدماغها شهقت وحطت ايدها علي بوقها وهي بتبص علي نفسها وعلي هدومها وغمضت عنيها وهي بتهمس لنفسها :
يامرك يامليكه شافك اكده بكر يامصيبتك السودة يافضيحتك يابت عواد زمانه عيقول ايه عليكي دلوك ؟
قالتها واتقدمت ناحية التلاجه ومسكت الورقه ولقته كاتب فيها انها تحضر وكل، هزت دماغها فمحاولة منها انها تنفض الافكار اللي جواها واتقدمت ناحية الاكياس وابتدت تفرغ محتوياتها وتشوفها وابتسمت وهي شايفه علبتين الشيكولاته وكانت هتفتح علبة تاخد منها لكنها تراجعت وسابتهم تاني عالرخامه.
.فضلت تفكر بعدها هتعملهم ايه غدا وبعد ماقررت ابتدت تنفذ وجابت وصفة من علي النت كان نفسها تعملها من زمان ولما لقت مكوناتها عندها ابتدت تنفذها... خلصت الاكل وشطبت المطبخ وخرجت راحت علي الحمام اخدتلها شاور ودخلت اوضتها تزاكر لغاية ماسمعت صوت الباب وعرفت ان بكر وتمره رجعوا، قفلت الكتب بتاعتها وقامت عشان تسخنلهم الغدا وتحطهولهم عالسفره عبال مايغيروا هدومهم..
خرجت وملقتش حد منهم فالصاله وعرفت انهم دخلوا اوضهم يغيروا وراحت علي المطبخ وابتدت تسخن الاكل، ودخلت عليها تمرة لقتها بتغرف فالاطباق رمت عليها السلام ومليكه ردته وابتدوا الاتنين ينقلوا فالحاجه علي السفره، وبعد ماخلصوا نادوا علي بكر عشان يتغدي وهو خرج من اوضته راح الحمام غسل اديه واتشطف وانضملهم عالغدا...
ومن اول لقمة الكل اتسحر بطعم الاكل وطريقته المختلفه وتمره فضلت تثني علي مليكه وتمدح فالاكل لكن بكر منطقش ولا كلمة، وكان ياكل وهو ساكت وبهدوء تام، كأن فكره مشغول بحاجه مهمه قوي، ومليكه بكل سهولة قدرت تلاحظ انه بيبصلها بشكل مختلف وكل ماتلتفت بعينها تلمحه بيبصلها من تحت لتحت، ولما ترفع عنيها يبعد هو عنيه وابتسمت بخبث لما اتأكدت من كلام تمره وان فعلا الراجل مبيقدرش يقاوم الجمال مدة طويله وبيعلن رايات استسلامه بسرعة مهما كانت قوته... وعرفت فالايام الجاية هتعتمد على ايه وهتبتدي تغير طريقة تعاملها معاه خااالص...
شبعت وقامت دخلت المطبخ وهي ماسكة الطبقين اللي كانت بتاكل فيهم وحطت البراد علي النار عشان تعمل شاي وشوية وتمرة دخلت عليها شايله اطباق وابتدت تلم السفرة وكل مامليكه تبصلها تمره تهرب منها بعنيها كانها بتقولها متتكلميش فحاجه من اللي فبالك ارجوكي ومليكه تبتسم عليها وتسكت فعلا متتكلمش..
اما بكر فخلص اكل وقام قعد علي اللاب توب بتاعه وجاب علي فيديوا عمليه وابتدا يتفرج عليه..
***************ا
في الاثناء دي في البلد
احسان : ياعواد عايزه اندلي مصر اشقر علي بتي واشوفها بعيني مرتاحه ولا ممرتحاش دا واد حكيم خدها تاني يوم وهج بيها حتي ماخلاني اتودع منها براحتي..
عواد :ايه مرتاحه ومش مرتاحه ديه كمان!! المره لازمن تتوكد ان راحتها فبيت جوزها، وحتي لو فيه تعب تتحمله وتعرف انها مليهاش موطرح غيره عشان تلبد وتعيش يامره انتي..
احسان : ايوه بس ديه ميمنعش اننا نطمنوا عليها برضك ياعواد دي ضنانا.. وبعدين انت ناسي انها ليها سابع فذمتنا لازمن نودوهولها عشان جوزها ميقولهاش ناسك رموكي ومفكرينش فيكي!
عواد : عقولك ايه انتي لا بيكي سابع ولا تامن انتي عايزه ترمحي وتتصرمحي وتشوفي بحري وخابرك زين مهتنزليش من علي وداني ...
وعشان اريحك حاضر هاخدك ياظطافه واوديكي لبتك...
بس يمين عظيم لو عطيتيها وش ولا قولتيلها تعالي بيت ابوكي لو جوزك زعلك ولا خليتيها تتمرع عليه لاكون مطلقك وراميكي فالشارع عشان متلاقيش حته تعزمي بتك عليها...
احسان : والله حرام عليك اللي عتقوله ديه انت من يومك عتقل ببتك وتقلل منها فعيون جوزها وناسه وترخصها معارفاش ليه وديه ظلم وميرضيش ربنا واصل.
عواد قام منتور وكان نايم فالفانله والكالسون وهب فيها بعد مامسكها من دراعها : يعني اني ظالم يااحسان علي اكده؟... طيب ظلم بظلم عاد وايه رأيك لرايح ابات عند ضرتك ومن اهنه لحد مااخدك لبتك معاوزش اشوف سحنتك قدامي ولا اتصور خلقتك.. ودلوك غوري من قدامي.. قالها ونتر دراعها وهملها وطلع وهي فضلت تنده عليه بندم :
عواد.... خد ياعواد حقك عليا اني محقوقالك خلاص... ياعواد عاود... عواااااد.. ونترت اديها بزعل وهي عتهمس لنفسها... قطع لسانك يااحسان كيف مازعلتيه منك يابوه.. اهو هملك وراح لضرتك يلا خليها تشمت فيكي زين.. خلي بتك تنفعك دلوك اهو غضب عليكي ياحزينه...
*****************ا
اما في القاهرة..
طلعت مليكه بالشاي وحطت كباية بكر قدامه وكباية تمره اخدتها وراحت اوضتها اما مليكه فأخدت كبايتها وقعدت جمب بكر علي الكنبه وحطت رجل على رجل وابتدت تتفرج معاه علي العمليه اللي بيتفرج عليها، وهو بمجرد ماعملت كده اتوتر وبصلها لثواني ورجع بص تاني للاب توب بتاعه، وكالعادة قربها منه قلب موازينه وهدد استقراره النفسي وخلاه مش عارف يتصرف ازاي ولما حس بالخطر من قربها وخاف انه يضعف قام واخد كباية شاية ودخل اوضته وسابلها اللاب توب بالعمليه بالمكان كله..
اما هي فابتسمت براحه ورجعت بضهرها لورا وهمست لنفسها وهي بتشرب الشاى بتاعها... والله وجات الساعه اللي عتنهزم مني فيها يابكر، وقربي منك عيخليك تفر كيف الخفاش لما يشوف شعاع الشمس... بسيطه يادكتور والله لاسلط عليك الشمس بحالها واخليك تتحرق فكل دقيقه وتدور علي مكان ضل تتخبى منها متلقاش لغاية ماتقول حقي برقبتي..
خلصت شرب شاي ودخلت اوضتها بعد ماطفت اللاب توب ورجعت تزاكر مره تانيه والوقت سرقها وبصت لقت الدنيا ليلت بصت فتليفونها شافتها الساعه بقت ٧ قامت منتوره عشان تصلي المغرب اللي مسمعتهوش من شدة تركيزها فالمزاكره ولسه هتطلع من الاوضه سمعت تليفونها بيرن رجعتله لقتها امها اللي عترن ردت عليها وسلمت عليها وامها بلغتها انهم جاينلها الاسبوع الجاي هي وابوها عشان يجيبولها السابع بتاعها وتطمن عليها بنفسها..
قفلت معاها مليكه بعد مارحبت بيهم لكنها زفرت بقلق وهي خايفه من تصرف بكر معاهم واهانته المتعمدة لابوها وهي لو عيمل اكده مهتتحملش وهتشبط فيه ولو شبطت فيه هيعند معاها وابسط واقرب حاجه هيمنعها من كليتها وترجع معاه لنقطة البداية من تاني بعد ماصدقت انها تقطع كل الاشواط دي...
وفكرت فحاجه وحده تجنبها كل ده وبدأت فتنفيذها فورا، واتصلت بالشيخ حكيم عشان يجي مع ابوها لان هو اللي هيقدر يلجم بكر قدام ابوها ويمنعه من اهانته والغلط فيه ..
لكن للاسف صدمها رد حكيم بانه مشغول هو وتميم طول الاسبوعين اللي جايين فموسم الحصاد ومعاهم كام فصل واعرين لكنه قالها انه هيبعت معاهم سخاوي لما افصحتله عن مخاوفها وهو وعدها ان بكر مهيعملش حاجه مع ابوها وان سخاوي ليه كلمه علي بكر اقوي من كلمته هو زات نفسه وحتي من كلمة تميم..
قفلت مليكه مع امها وطعلت اتوضت ورجعت صلت المغرب وكان العشا بيأذن صلته بعد ماصلت المغرب واستغفرت ربها عشان اخرت المغرب غصب عنها وقامت بعدها طلعت لقت تمره هي كمان عتصلي فالصاله،
هملتها ودخلت الموطبخ وابتدت تعملها كباية نسكافيه وفالاثناء دي تمره دخلت عليها المطبخ وطلبت منها تعملها كباية معاها ومليكه عملتلها وادتهالها وبعدها ماليكه قالتلها انها مش هتتعشي معاهم ملهاش نفس، متندهلهاش عالعشى وراحت فاتجاه اوضتها، لكن صوت تمرة وقفها ولقتها جايه عليها ومادالها علبة شيكولاته وبتقولها :
دي بتاعتك بكر جابهالك وقالي اديهالك عشان شافك ماخدتيش حاجه منهم..
مليكه : له معاوزاش تلاقيها بتاعته خليهاله..
تمره : يبت بكر مش عيحب الشيكولاته واصل دي جايبها عشانك والله اني كل مره عيجيبيلي علبة وحدة بس وهتقعد معايا لما تعن والمرادي جايب التانيه ليكي اتلافي مني ايدي وجعتني يبت..
مليكه مدت ايدها اخدت منها علبة الشيكولاته ودخلت علي الاوضه وحطتها علي المكتب وحطت النيسكافيه كمان
وفتحت العلبه واخدت وحدة اكلتها وابتسمت بسعادة عشان الشيكولاته كان طعمها حلو قوى فتحت وحده كمان واكلتها وشربت النيسكافيه بتاعها ورجعت تزاكر...
خلصت مزاكره اخيرا ومتعرفش عدي وكت كد ايه عليها وقامت تمشي رجليها ووقفت جار المكتب بتاعها ومدت يدها اخدت وحدة شيكولاته تالته واكلتها، وسرحت دقايق بعنيها بعيد وابتسمت وفورا راحت علي المطبخ طلعت مكونات الرز بلبن وقررت انها تعمل لبكر النهاردة رز بلبن تردله الشيكولاته اللي جابهالها...
خلصت عمايله وغرفته فالبولات وزينته ورصته علي الرخامه وغطته وسابته ورجعت اوضتها مره تانيه ودخلت سريرها ونامت..
اما بكر فاطلع بالليل يعمله كباية شاي ويشوف مليكه لو صاحيه زي كل يوم وعتعمل سندوتشات ياخدهم منها ويدايقها شوية، لكن ظنه خاب لما ملقهاش بس راح على الرخامه وشال الغطى من فوق الاطباق اللي عليها وابتسم وهو شايف الرز بلبن اللي بيحبه قدامه وابتسامته وسعت وسرح بعيد وزفر وهو
خلص الطبق اللي فأيده وخد واحد تاني اكله وراح حط الاطباق الفاضيه فالحوض ورجع علي اوضته وهو مش عارف ايه اللي مستنيه مع بت عواد...
******************ا
بعد كام يوم...
عيشه : خلاص مسافر ياولدي..
سخاوي : ايوه يمه يومين تلاته بس اودي عواد ومرته يشوفوا بتهم واعاود بيهم طوالي..
بشندي : اروح معاكم.. خدني معاك ياسخاوي اروح مصر سامع فيها حريم حلوه واني زهقت من عيشه وعايز اجدد شوف..
عيشه : تجدد ايه ياراجل ياشايب ياعايب ياعديم النظر.. وبعدين انت فيك حيل دانت ماشي ساند عليا طول الوكت يشندلك!
بشندي مره وحده مسك النشو ولبعها بيه وهو عيقولها بنرفزه... عارف اني فياش حيل ولا صحه وانتي اللي عتسنديني ياعياره، وعشان اكده عقول اجدد نظر مش اجدد مره يعني املي عيني من الحريم الحلوه حتي لو مش هتجوزها عشان زهقت منك ومفيش غيرك قدامي من سنين..
عيشه وهي عتاخد النشو منه بالعافيه وترميه بعيد... والله اللي يشوف كلامك عن الحريم وعمايلك مايقول انك كنت خل للشيخ جاهين سنين، ولا رفيق للشيخ حكيم اللي معتطلعش منهم العيبه ولا عمرهم قاموا عينهم على مره ابدا..
بشندي بتوهه : مين الشيوخ اللي عتتحدتي عنهم دول يابه... بس اسم حكيم ديه مش غريب عليا حاسس اني سمعته قبل سابق...
وكمل بزعيق.. قولي قوام تعرفي الرجاله دول من وين انطوقي.. وهاتي لافيني النشو اللي شوحتيه ديه...
عيشه شوحتله بأيدها ومردتش عليه،
لكن يوسف واد سخاوي جاب النشو لجده بشندي ولافهوله من ورا سته عيشه واول مابشندي مسك منه النشو قاله :
جدع ياد يابارد انت.. وقام لابعه بالنشو خلاه صرخ وجري، ومن بعده لبع عيشه وهو عيقولها بصوت عالي... متقولي مين دول يابوه يابت المحروق يافاجر ياللي عتعرفي رجاله عليا ومعايزانيش ابص عالحريم بص..
اما فالاثناء دي سخاوي كان خد خديجه وبعد بيها عند البوابه وعيوصي فيها للمره الالف:
خديجه مش هوصيكي خدي بالك من العيال واحرسيهم ومتقعديش حد منهم مع ابوي لحالهم عشان كيف مانتي خابره جافف من عليه القلم ومعارفش عيعمل ايه ولا عيسوي ايه،
اقولك طول مانتي مشغوله شيعيهم لامك تقعد بيهم ومتجيبيهمش غير لما تفضي عشان تقعدي بيهم..
خديجه : حاضر ياسخاوي متعتلش هم بس انت متغيبش علينا بالله عليك احنا معنقدروش علي غيابك ولا عنقدروا بلاك..
سخاوي ميل عليها وبهمس قالها : ٣ ايام بالكتير هيعدوا عليا سنين يامهجة القلب والروح وهعاودلك علي جناح الريح عشان حتي اني كمان معتحملش بعادكم عن عيني..
مش هوصيكي ياخديجه تخلي بالك علي حبايبي وعلي نفسك قبل منهم
خديجه : متوصيش حريص يانن عيني.. تروح وتردلنا بالف سلامه واكحل عيني بشوفتك وشوفة طولك الحلوا اللي عدعي ربنا ليل نهار مايحرمني منه.
سخاوي ميل عليها بعد مابص لابوه وامه وشافهم ملتهين بنقارهم مع بعض وطبع بوسه علي جبينها وهو عيقولها :
ولا يحرمني منك ياموهجة القلب والروح.. قالها ومسك شنطته منها وطلع طوالي قبل ماابوه ينتبهله ويشبط فيه كيف العيل الصغير، وخديجه من بعده قفلت الباب بالقفل ولفت وراحت ناحية ولدها الصغير اللي كان عالارض عيلعب شالته وابتدت تناغي فيه وتقوله.. قول ربنا يحفظ بابا... وهو من كل الكلام يردد وراها كلمة بابا..
اما سخاوي فراح علي بيت عواد بالعربيه بتاعة الشيخ حكيم وحمل حاجتهم فيها وخدهم وطلع بيهم علي القاهره وهو متأكد ان بكر النوبادي مهيعملش حاجه لعواد كيف مالشيخ حكيم خايف، بالعكس دا هيحطه فعنيه ويشيله فوق دماغه بعد البلطية اللي هداه بيها واللي زمانها نسته اهله وناسه وهو ديه اللي كان فدماغ سخاوي وميعرفش اللي فيها ولا حد حكالة انهم لساهم عاملين كيف القط والفار وان البلطيه صوح وقعت فشبكة الصياد بس لساها الشبكه فالميه لا الصياد لمها ولا مسك سمكته فيدة وفرح بيها...
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا