مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع عشر
بكر سمع كلام مليكه مع تمره ونار شبت بين ضلوعه وكان هيهجم علي تمره يخلص عليها لكنه اتراجع فآخر لحظه، وخطوته بدال مايخطيها ناحيتهم رجعها لورا وهو حاطط ايده علي دماغه بيحاول يثبت عقله اللي هيطير من نافوخه..
وبمجرد مابقي فالصاله بص للسقف وغمض عنيه واخد نفس وهو بيحاول يستوعب اللي سمعه...
اخته تمره بتحب؟!! وكمان بتتبادل النظرات مع شب!!!... والموضوع مكشوف لدرجة ان مليكه لاحظته واكيد غيرها كتير ملاحظ وهو نايم علي ودانه مش داري بالميه وهي عتجري تحت منيه!!!
كيف ديه يحصل وكيف يحصل من تمره بالذات سليلة الشيوخ ورباية ايد الشيخ حكيم واكبر واهم سؤال..
كيف كل ديه يحصل من وراه وهو معمي ومش داري بالامانه اللي ابوه واخوه محملينهاله واهمل فيها، لدرجه انه بيجرالها اللي اخوها بعته معاها عشان تكون تحت عينه وميجراش.
الف سؤال ومليون كلمة كيف وكيف بقت تضرب فعقل بكر زي الكرابيج واهم سؤال فيهم.. يطلع مين خالد ديه وايه غرضه بالظبط من اخته.
فتح عنيه وفضل رايح جاي فالصاله وهو حاطط اديه فوسطه وبياكل فشفته التحتانيه بغيظ ،وعقله واقف عن اي تفكير واخيرا وقف وهو شايفهم طالعين هما الاتنين من المطبخ وتمره شايله صينية الشاى ومليكه شايله طبق فيه لب وطبق فيه فشار وبيتكلموا ويضحكوا مع بعض..
وقف بكر مكانه وبص لتمره بعيون عاكسه غضب العالم كله،
وهي وقفت مكانها لما شافت منظره وحتي مليكه كمان وقفت والاتنين بصوا لبعض وتمره بلعت ريقها بخوف من منظر بكر اللي ميبشرش بأي خير
بكر اتقدم خطوه ومد يده وخد كباية شاي من علي الصينيه ورفعها قدام وشه وشيطانه وسوسله بأنه يضربها بشايها السخن فوش تمره، لكنه مسك نفسه علي اخر لحظه وفضل ماسك الكبايه وحتي مش حاسس بالسخونه بتاعة الشاي
تمره بقلق : بكر مالك فيك ايه.. فيه حاجه حصلت ولا ايه؟
بكر فضل باصصلها شويه ومردش ونظرته وسكوته خلوا الخوف يضرب اوصال تمره ضرب... ونقل عنيه بينهم وبعدها ثبتهم علي تمره اللي شافت فيهم لاول مره فحياتها نظره مش عارفه تفسرها ولا تصنفها غير انها نظرة خذلان متعرفش سببه! وقالها بنبره آمره :
تليفونك بسرعه
تمره بخوف .. ليه عايز تليفوني فأيه؟
بكر : من غير ليه تليفونك قوام والغيلي قفله وبص لمليكه وزعق .. وانتي كمان زيها تليفونك قوام..
الاتنين اتحركوا فورا جابوا تليفوناتهم لبكر وفتحوهم ولغوا اقفالهم وبكر خدهم ودخل الاوضه بتاعته وقفل الباب وابتدا حملة التفتيش..
اما عند تمره ومليكه اللي لسه واقفين في الصاله وباصين لباب الاوضه بتاعة بكر باستغراب...
تمره : يامري يامليكه بكر اكيد سمعك ياحزينه وانتي عتتحدتي عن خالد..
مليكه : لا طبعا سمعني ميته داحنا كنا عنتحدتوا بحس واطي وبعدين لو بكر سمع حاجه زي دي كان زمانا اني وانتي عنفرفطوا فالارض دلوك والروح عتطلع..
تمره : امال ماله عيعمل اكده ليه وليه اتقلب بعد ماكان معاود زين وعيضحك وزي الفل!!!
مليكه ... يعني انا اللي هقولك ان بكر اخوكي سايكوو و تصرفاته محدش يتوقعها ولا حد يقدر يعرف اللي فدماغه ولا عيفكر فأيه وانه مش طبيعي!!! اني اصلا معستغربش اي حاجه منه.. تلاقيها هبت عليه كيف ماعتهب.. وبعدين خليه يفتش وينبش هو انتي فيه حاجه علي تليفونك تخافي منيها؟
تمره بنفي : لا طبعا حاجة ايه اللي علي تلفوني؟
مليكه بغمزه : يعني يكون خالد رن عليكي بالغلط مره اكده ولا ضفتيه عالواتس اكده ولا اكده
تمره : انتي اتجنيتي يامليكه ياك.. ابدا متحصلش مني.. هو بس شات الدفعه وديه كله عيتكلم مع كله، وعمري ماخصيت فيه حد بالكلام غير البنات صحباتي وديه هيشوفه ويعرفه بنفسه..وبعدين الاسم ديه تنطوقيهوش فموطرح فيه بكر حتي لو يبعد عنك امتار فاهمه..
مليكه : فهمنا ياستي... طيب مادام اكده توبقي خايفه ليه.. همليه يجرد عشان يرتاح وكلها كام دقيقه ويرجعلنا التليفونات بعد ماتهدا الزوبعه اللي هبت فعقله علي غفله دي...
قالتها واتحركت علي اوضتها وتمره فضلت واقفه فموطرحها وباصه لاوضة بكر وعتهمس لحالها... اني قلبي مش مطمن خالص ..
وفضلت دقايق وبعدها دخلت اوضتها والفكر فضل ياخدها ويجيبها لحد ماسمعت قرآن الفجر وعينها مازارهاش النوم دقيقه وحده ...
قامت بضعف عشان تتوضي وتستعد للصلاه واول ماطلعت من الاوضه بتاعتها لقت بكر فوشها متوضي وطالع من الطرقه واول ماشافها وقف قدامها وبصلها بصه طويله، واتخطاها وراح علي باب الشقه فتحه ونزل علي الجامع يصلي من غير ماينطق بحرف واحد...
وساب تمره غرقانه فبحر خوف وحيره ملوش اخر....
اتوضت ودخلت اوضتها وشويه وسمعت صوت مليكه عتندهلها عشان تصلي معاها،
طلعتلها وصلوا سوا ومليكه فضلت تهون علي تمره خوفها لما لقتها منتهيه من الخوف وتقنعها ان اللي فدماغها اوهام وان اللي عمله بكر عادي علي شخصيته ومش غريب لكن تمره كانت طول الوكت تسكتها وتقولها اني عارفه اخوي وحافظاه زين..
وبرضوا مليكه تعيد عليها نفس الكلام لغاية ماتمره انفجرت فيها وقالتلها اسكتي انتي عتقولي اكده عشان معارفاش اللي فيها واللي ايده فالميه مش زي اللي ايده فالنار وفالاخر هملتها ودخلت اوضتها..
ومليكه كمان دخلت اوضتها عشان تحضر لبسها وحاجتها وبعدها طلعت جهزت الفطور وحطته علي السفره ودخلت تلبس واثناء مابتلبس سمعت الباب وهو عيتفتح ويتقفل وعرفت ان بكر عاود ودخل اوضته طوالي وسمعت رزعة بابها من اوضتها...
اما بكر ففتح التليفونات مره تانيه يفتش فيهم،
وابتدا بالتليفون بتاع مليكه اللي بص فيه بصه عابره عشان امبارح ملقاش عليه اي حاجه،
لكنه قعد كتير يقلب فتليفون تمره وخصوصا شات الدفعه اللي كانوا فيه اكتر من ٥ اسمهم خالد بكر مقدرش يحدد هو انهي واحد فيهم، وطلع ارقامهم رقم رقم ضربهم علي تليفون تمره، ملقاش ولا اي رقم منهم عليه متسجل ولا حتي ليه مكالمات عنديها..
اتنهد بقوه ورمي التليفون من ايده علي السرير وقام علي حيله وراح علي الدولاب طلعله غيار ولبسه وحط تليفون تمره فجيبه وطلع وهو عارف انه النهارده هيرتكب جريمه او اكتر هيبدأهم بخالد وينهيهم بتمره وبعدها ممكن مليكه...
اما في البلد في سراية الشيخ حكيم....
حكيم دخل الاوضه بتاعته اللي بابها كان موارب لقي جمارته حاطه قدامها طبق فيه حنه وفارده شعرها ولسه بتمد يدها وبتاخد من الحنه عشان تحط عليه.. نزلت يدها فالطبق وخدت منه و مدت ايدها بالحنه علي شعرها لكن يدها موصلتش بالحنه لشعرها ولقت حاجه منعت دا ولفت عشان تشوف لقت حكيم فوشها وماددلها يده بالحنه اللي اتلقاها عليها وهو باصصلها بعتب وقالها :
مش كذا مره تشاوريني عشان تحني شعرك واقولك له!!!! عتحنيه ليه دلوك ومن وراي ياجماره؟
جماره اتنهدت وهي باصه لحكيم فالمرايه وردت عليه بنبرة ترجي : يابوي الشعر الاوبيض كسىا كل راسي وعايزه اغير لونه، وبعدين بياكلني وبهرش فيه دايما وبيقولوا الحنه حلوه للشعر وعتبرد الراس هملني ياحكيم احنيه النوبادي بس وحياتي وغلاوتي عندك...
حكيم اتنهد وبصلها فالمرايه وشاف نظرة الترجي فعنيها هز كتافه نزل من عليهم العبايه وقعت عالارض وقرب يده من شعرها ومسد عليه بالحنه اللي فيها وابتدا ياخد من الطبق اللي قدامها حنه ويفرق خصلات شعرها ويحني فيها بيده وهو عيهمسلها :
النوبادي وبعدها ممنوع عشان بس حلفتيني بحياتك وغلاوتك وانتي خابره ان حياتك عندي اغلي من كل الغلا ومتوكده انك عتحلفيني باللي مقدرش اردلك بعديه طلب...
وميل علي ودنها وكمل همس.. بس احب اقولك انك لو عتحني شعرك عشان يزيدك حلا فعيني توبقي غلطانه.. عشان مفيش حاجه عتزيد جمالك فعيني غير سبايك الفضه اللي مزيناكي ومزينه جبينك وكل ماابصلها افرح بسنين الهنا اللي عشتها معاكي واللي كل شعره اتغير لونها كانت شاهده عليهم وعلينا...
ليه عايزه تغيري ملامح شهود عشقنا ياجمارة القلب؟
جماره ردت عليه بحب : غلبتني بحديتك الحلوا كيف كل مره ياشيخ... وبعد كلاَمك مهقدرش اقولك اني عايزه اصغر فعينك واحلي، وانت قطعت عليا كل طرق الاعذار وخليتها قصاد حديتك ملهاش وزن ولا قيمه..
حكيم وهو بينهي اخر حته فشعر جماره ويلفه علي بعضه رد عليها : انتي من يوم ماالعين نضرتك لاول مره وكل يوم جمالك يزيد فعيوني ميقلش يابت القلب والعين والروح ... وشايف انك مش محتاجه تتجملي بعد الجمال اللي ربنا خصك بيه دونا عن باقي الحريم وصور فأبدع، ووقع الحكيم اسير ليه، ومن يومها عتضيع في حرم جمالك الحكمه وحكيمها..
جماره رفعت دماغها وبصتله لفوق وهمستله : واني من يوم يومي فعشق الشيخ ضايعه علومي.. وغرقانه كما اللي تقلوها بصخره وحدفوها فبحر عميق وقالولها لو تقدري علي العوم ياجدعه عومي..
اخ لو كان بيدي ياشيخ قليبي كنت احطك فالعيون واقفل عليك من الهوا جفوني..
ابتسم حكيم وباس جبينها ورد عليها بهمس مماثل...
حيا الله هادي العيون الناعسات الكحيلة
اللي سهوم الموت داخل هدوبها
من صابته بسهم يسهر ثمانين ليلة
ويمكن تجيه منيته من سببها..
جماره مسكت ايده اللي الحنه صبغت لونها وباست ضهرها وشبكت صوابعها بين صوابعه واتقاسمت الايادي الحنه وقالتله وهي عتتأمل ايده...
العيون وصاحبة العيون يروحوا لشيخ القليب فدوه... وكملت بضحكه.. ايديك اتلونت بالحنه ياشيخ.. هتقول ايه لو حد سألك عن سببها؟
حكيم : هقول حنيت مرتي بأدي..
جماره ردت عليه بخضه وضربه علي صدرها : يامري.. من صوحك ياشيخ؟ هتقول اكده قدام الناس!!!
حكيم :
يا مرك ليه!!! عمر الجهر بالود ماكان عيب .. ومدام الحاجه مش حرام شيخك ميخشاش منيها ياجماره..
وبعدين المحبه مش عار عشان تتدسدس وتداري... هملك مني بس انتي ومن القول والعيد وقومي حضريلي لقمه من اديكي الحلوين اللي معستطعمش الوكل غير من تحتهم شيخك جعان يابوي ...
قالها ومسك يد جماره حبها وهي بحنيه ردت عليه...
يخسي الجوع ... حالا هحضر احلي وكل يليق لحنك حكيم القلب والروح...
قالتها وقوام اتلافت طرحه ربطت بيها راسها واتحركت من قدامه بسرعه خلت اطراف توبها تهفي على الجنبين مع خطوتها السريعه، وحكيم واقف مراقبها ومبتسم علي جمرة القلب وجمارته وهي عتتمشي قدامه برهدنه، كنها بت العشرين ولا العمر اثر فيها ولا هملت الايام علي جسمها اثر، كيف ماتكون السنين عتلف من حواليها وتمر مشايفاهاش، مفيش بس غير لو شعرها اللي اتغير ودا مازادها فعينه الا حسن فوق حسنها ...
اما حدا عواد فبيته...
منعم قاعد مع عيال عمه الصغيرين فالمندرة الجوانيه بتاعة بيتهم ومستني عمه وواد عمه مختار، اللي ادوهم خبر انه قاعد فالبيت مستنيهم عشان يحاسبهم علي المحصول اللي باعه،
وعمه قال انه نازله طوالي ومختار قاله انه هيروح مشوار سريع ويعاودله قوام ...
وفي الاثناء دي جات عليه احسان شايله صينبه عليها حلويات مشكله وقدمتهاله مع الشاي وقعدت جاره تصبله الشاي من البراد وهي عتعزم عليه وعلي العيال ...
كلوا ياعيال ودوقوا حلويات مصر وجمالها.. كل يامنعم ودوق الهريسه اللي مفيش منيها فنواحينا واصل..
منعم خد نفس وطلعه بغلب ومد يده خد حتتة هريسه ورفعها قدامه يتأملها وسأل احسان بكسرة...
واللي رحتي زرتيهم وجبتي من حداهم الهريسه اخبارهم ايه يامرت عمي؟
احسان بصتله وحبت تقطعله اخر خيوط التعلق اللي المفروض كانت اتقطعت من زمان وردت عليه بصرامه : زينين يامنعم وفرحانين وعاملين كيف السمن عالعسل.. عقبال ماربنا يرزقك ببت الحلال اللي تحلي ايامك وتسعد قلبك وروحك يارب..
منعم ابتسم بمراره وودي يده بالهريسه ناحية خشمه وقطم منها واول ماعيمل اكده احسان سألته قوام... هاه ايه رأيك.. حلوه قوي مش اكده؟
منعم : اوحش وامر حاجه دخلت جوفي..
احسان ضحكتها اتلاشت وبصتله بشفقه وقالتله... انت اللي ممرر الزاد فحلقك بسؤالك عن اللي مبقاش ليك فيه حق ولا باطل يامنعم.. انساها واتمنالها الراحه فحياتها الجديده..
منعم : ياريت كان بأيدي كنت امسح عشقها اللي اتوشم فالقلب من صغره وكبر القلب والوشم عيكبر معاه ويتملك ويتغلغل فتلافيفه ...
احسان : بس ديه هيتعبك يامنعم.. وكيف ماقولتلك قبل سابق مليكه عمرها مكانت هتنفعك ولا هتريحك.. مليكه طول عمرها باصه للعالي ومكانتش عيشتك هتعجبها، ولا هي طبعها كان هيعجبك، وكان حبك ليها هينط من الشباك مع اول مناطحه بينكم وكنت هتفضل طول العمر تقول حقي برقبتي اني اللي جبته لحالي.. تمره لاهي من توب اطباعك ولا انت من توب عنادها صدقني... انسي يامنعم وادعي ربنا يعوض قلبك بالعوض الجميل..
منعم : حاضر يامرت عمي... مدامك قولتي اننا مهننفعوش لبعض واصدرتي القرار ومليكه صدقت عليه، وعمي نفذه وبعدها عني، وحرمني منها مبقاش قدامي اصلا غير اني احاول انسي حب الصبا والشباب اللي انتي حكمتي عليه بالموت والكل نفذ حكم الاعدام ... بس لعلمك اني خابر ان مش ديه السبب ورا رفضك انتي وبتك ليا.. انتوا طول عمركم شايفين ان مليكه كتيره علي منعم وان منعم خساره فيه جمال مليكه وحسنها.. طول عمركم شايفيني قليل مش عارف ليه مع اني كنت هشيلها فحباب عيوني وافرشلها القلب سجادة تدوس عليها وتخطي.. لكن يلا حكم القوي عاد... هحاول هنسي يامرت عمي حاضر.. بس اعذريني هفضل اسأل عنها فكل فرصه واعرف اخبارها.. واستني اي حاجه بشوق ولهفه تيجي من ريحة الحبايب... وبكلمتين يتقالوا منه ولا عنه يطمن قلبي اللي مشغول عاللي غايب... ايييه الله يمسيك بالخير ياعمرو دياب ياخوي وصفت الحال بالملي...
احسان : والله انت بطران.. كل هريسه كل يامنعم مفيش غير الوكل اللي هينفعك بلا حب بلا بطيخ.. وخد اشرب شاي عشان تبلع..
منعم : شاي بعد الهريسه يامرت عمي!!! دانتي مصممه عاد تمرمريني وتمرري حلقي بكل الطرق...عموما هاتي هاتي وخد منيها الشاي وابتدا يشرب، وفالاثناء دي دخل عليه عمه عواد وقعد جاره ومد يده خد حتتة هريسه وكلها وفتح منعم الكلام عن الارض والمحصول معاه طوالي واحسان قامت راحت المطبخ تشوف وراها ايه....
اما فالمندره عند الشيخ حكيم كان قاعد تميم وسخاوي اللي اول مره يشوفوا بعض بعد ما سخاوي عاود من عند بكر وتميم مقعده قدامه ونازل فيه اسأله واستفسار..
هاه طمني علي الحمار الوحشي بتاعنا كيفه وكيف احواله؟
سخاوي : اطمن بت عواد قربت تروضه عالاخر ومهيعديش كتير غير وتشوفه مدلدل ودانه وهي جاراه وارها من قلبه..
تميم : يعني وقع الشاطر وعشق؟!!
سخاوي : لساه علي حرف الحفره واقف لا قادر يرجع ولا ينط بس متقلقش وقعته محتومه... البت كعبها عالي وممكسوراش ليه ابدا وديه مخليها عتحلي فعينه اكتر واكتر وابتدا هو يجر واطي معاها... وبرغم انه دايما عيغلف اللي جواه بالقسوه عشان ميبانش، لحد لكن علي مين.. داني سخاوي والاجر علي الله.. بس هي كل الحكايه انهم هيطولوا حبتين لغاية مايوصلوا لنقطة التلاقي... واللي اول مايوصلوها كل واحد هيلف سلاسل حبه حوالين التاني ومش هيسيبه يفلت منيه تاني ابدا..
تميم : ربنا يسمع منك ويقرب البعيد.. الا اني قلبي على بكر وعارف انه عياكل فبعضه لما يكون زعلان ولا متكاد وديه عيتعبه ويتعبني عليه... ربنا ياخد من راحة قلبي ويديله ويطمن باله ويطمني عليه..
سخاوي طبطب علي كتف تميم وبصله بفخر وقاله... تسلم يابو قلب طيب ياللي الحنيه كلها اتجمعت فيك كنها عارفه انها لازمن تروح للكريم اللي ميبخلش بيها علي حد من حبايبه...
طمن بالك يابو اخته اخوك هيرتاح قريب وراحته بعد تعبه هيكون طعمها غير وهتستمر معاه لنهاية العمر عشان هيكون عرف قيمة اللي فيده وهيحافظ عليه...
اما في القاهره...
تمره فأوضتها عتحاول تقوم تلبس عشان تنزل الجامعه لكن اعصابها تلفت من القلق والخوف ومقدرتش، برغم كل كلام مليكه ومحاولاتها انها تقنعها بعكس احساسها لكن تمره احساسها متغيرش ومش هتغلط ابدا فنظرة الخذلان اللي شافتها فعنين بكر وهو عيبصهالها من امبارح ودي نظرة اول مره بكر يبصلها بيها..
واصلا النظره دي متجيش غير من بعد كسره ومفيش حاجه تكسر اخوها من ناحيتها غير انه يكون سمع بودنه الكلام اللي صدمه فيها وعرفه ان اخته بت الشيخ حكيم عتتمعشق..
تمره فضلت رايحه جايه فأوضتها بخوف وحيره وهي عتهمس لروحها.. اني هقوله... لازم اقوله عشان افهمه الموضوع ويعرف اني مغلطتش فحاجه وكمان الحقه قبل مايقول لابويا ولا لتميم اخوي..
يامرك ياتمره لو قال لابوكي هتعملي ايه ساعتها... ولا لتميم... له داني اموت روحي قبلها عشان مش هتحمل نظره من عنيهم كيف نظرة بكر دي ليا ابدا..
داني ارمي روحي من فوق قبل مادا يحصل...
قالتها وراحت علي باب اوضتها بسرعه وفتحته عشان تروح لبكر وتحكيله كل حاجه لكنها لقت مليكه فوشها قدام الباب لابسه وواقفه وشكلها كانت لسه هتخبط عليها..
مليكه باستغراب : مالك واخده فوشك ورايحه علي فين!!! وليه ملبستيش لدلوك؟
تمره : ملبستش ومش هلبس ومرايحاش كليات واوعي من قبالي اني هروح لبكر احكيله كل حاجه عن خالد وارتاح وحتي لو حصل ايه بعدها هيكون اهون عليا من حرق الاعصاب ديه..
مليكه قوام سدت خشمها ودخلتها الاوضه بسرعه وقفلت الباب عليها وهمستلها بخوف : اتجننتي ياتمره صوح... رايحه تمضي علي شهادة وفاتك قدام بكر؟ عايزه تقوليله ايه ياتمره.. واصلا انتي عملتي ايه يتقال؟ انتي عمرك كلمتيه ولا اتواصلتي معاه.. رايحه تعترفي لبكر علي مشاعر هبله اتولدت جواكي مليكيش يد فيها، عشان يموتك عليها بدم بارد وانتي عارفاه لا عيفهم ولا يتفاهم؟..
وبعدين قولتلك متتعجليش يمكن مش هو ديه الموضوع اللي مكدره، ولو كان سمع صوح كيف ماانتي ظانه كان قطع خبرك وخبري فساعتها مكنش اتهاون..
تمره : له يامليكه والله انا قلبي حاسس ان بكر سمع حديتنا...
مليكه : وحتي لو سمع كون انه سمع وسكت دا دليل علي ان الموضوع مخدش عنده اهميه اكتر من مجرد شوية زعل عابرين وقدر ان دا احساس عادي اي حد معرض انه يحس بيه وطالما متعديتيش حدود الادب مفيس اي لوم عليكي...
تمره قعدت علي السرير وبصت لمليكه ومتكلمتش وفضلت ثواني علي حالها دا لكنها جفلت علي صوت بكر وهو عيزعق بصوته كله وبغضب واضح .. يلااا
مليكه بصت لتمره اللي ملامحها خدت وضع البكي وبلعت ريقها بخوف وهي بتتكي لتمره علي عنيها تطمنها للمره الميه من امبارح ، لكن تطمن مين والخوف ابتدا يتسلل لقلبها هي كمان من نبرة صوت بكر اللي كأنها صوت نذير حرب...
تمره بخوف : اطلعي انتي يامليكه وقوليله تمره مرايحاش النهارده مصدعه تعبانه ماتت قوليله اي حاجه..
مليكه هزتلها دماغها بموافقه وطلعت من الاوضه واول ماطلعت قفلت الباب وراها وبصت لبكر اللي كانت عينه علي الباب وقالتله قبل مايسأل... تمره مرايحاش النهاردة عش...
وقبل ماتكمل بكر قاطعها... احسن... شاله عنها ماراحت.... ويلا فوتي قدامي ويكون احسن لو مروحتيش انتي كمان النهارده واترزعتي جارها ..
مليكه بلجلجه... لا أااصل عندي محاضرات مهمه النهاردة وا....
وقبل ماتكمل بكر كان شاددها من دراعها علي بره وهي عتحاول تعترض وتقوله انه يستني تجيب شنطتها وحاجتها لكنه ماداهاش فرصه وطلعها وطلع معاها وقفل باب الشقه بعنف وداس علي الاسانسير عشان يطلع ...
وهنا مليكه اتأكدت ان مخاوف تمره صح وانه سمعهم وقلبها وقع فرجليها من الخوف هي كمان..
واما عن تمره فبعد ماسمعت اللي عمله بكر مع مليكه واللي قاله واتأكدت من اللي فبالها قلبها بقي يفرفط كأنه هيتخلع من موطرحه من الخوف...
وصل الاسانسير وبكر فتح الباب بعنف وباصص لمليكه عشان تدخل لكن مليكه فضلت واقفه متمسمره موطرحها وجفلت ونطت لفوق مع زعيقة بكر فيها... متدخلي مستنيه ايييه؟
مليكه بخوف: شنطتي وحاجتي جوه...
بكر نفخ بغلب وساب باب الاسانسير وقالها بحزم.. امسكي الزفت عشان ميتقفلش...
ومليكه قوام مسكت الباب وراح علي الشقه فتحها ودخل بسرعه جاب شنطتها والبالطوا وطلع بيهم وقفل باب الشقه بنفس العنف السابق وراح علي الاسانسير ودخل...
وهو وداخل ضرب مليكه بالشنطه والبالطوا علي صدرها وهي مسكتهم ودخلت وراه بخوف وقفلت الباب وطول الوكت كامشه فبعضها من خوفها من بكر كيف الكتكوت المبلول...
نزلوا من الاسانسير وركبوا العربيه وانطلق بيها بكر بسرعه وتهور وعدم خوف لاول مره من ساعة مااشتراها وحتي بعد مااتعلم السواقه فالقاهره تقريبا عمره ماساق بالسرعه دي قبل سابق وبقي ماشي فالشوارع كيف مايكون فسباق او عايز يلحق حاجه لو اتأخر عليها حياته هتتدمر...
مليكه استجمعت شجاعتها ونطقت بعد تردد طويل : بكر...
ويادوبك هي نطقت الاسم واتفاجأت برد فعل بكر اللي بصلها زي مايكون اسد هيهجم علي فريسته وفرمل العربيه مره وحده خلي مليكه اتخبطت فالتابلوه قدامها ولف عليها بجسمه كله ورد عليها بهدوء عكس البراكين اللي جواه.... نعم.. عايزه ايه من بكر يابرنسيسة الصعيد ؟
مليكه بلعت ريقها وردت عليه بخوف : بكر اسمعني... انا عارفه انك سمعتنا انا وتمره واحنا بنتكلم امبارح.. لكن صدقني اللي فهمته غير الحقيقه خالص... تمره معملتش اي حاجه غلط صدقني.. هي بس كل الحكايه انها حب....وقبل ماتكمل قاطعها بكر اللي كان بيسمعها وعنيه بتتلون بألوان الجحيم وحممه ورد عليها من بين سنانه...
كل الحكايه انها حبت مش اكدة.... كل الحكايه ان عينها استباحت النظره الحرام وديه اظن عادي فشرعك يابت عواد وعشان اكده عتشجعيها وتحلي الفُجر فعينها..
عتوصفيلها الحب بأنه نعمه هي فيها وانتي عتتمنيها ومحرومه منها، عشان تمره تحس انها معتعملش حاجه غلط وان اللي هي فيه غيرها مطايلهوش ولازمن تفرح بيه وتكون فخوره بنفسها مش اكده؟ ..
مليكه باعتراض : بكر اني..
بكر : انتي ابليس فهيئة بشر عايز الحرق، انتي لعنه عتدمر حياة اللي تدخلها.. انتي شيطاااان
مليكه دموعها نزلت وردت عليه بقهر وصوت عالي : بكر بزياداك عاد.. انت مواعيش حالك عتقول ايه؟ اني لو كنت سكتلك علي اتهامك ليا قبل سابق بأني عستمتع بنظرة الرجاله ليا وعديتهالك واثبتلك اني غير اكده فدي غلطه مني مش هتتكرر تاني،
و مش هعديلك اتهامك ليا بأني معنديش اخلاق وبحرض علي قلة الحيا، واني كل الل قولته وغلطت فيه اني قولت ان الحب حاجه جميله وهو من وجهة نظرك رزيله..
الزم حدودك معاي يادكتور ونقي كلامك عشان انا مش هفضل طول العمر ساكتالك وانت بترميني باتهامات باطله وافضل اصححلك مفاهيمك وافكارك الخاطئه عني ...
قالت كلامها ونهته بنظرة سخط لبكر وبعدها فتحت باب العربيه ونزلت منها وقفلت الباب بعنف وابتدت تمشي بمنتهي العصبيه...
بكر فضل فالعربيه دقايق ساكت بيراقبها وهي بتبعد قدامه وانفاسه عاليه وحالته مش مخلياه قادر حتي انه يرد عليها وفالاخر فرك وشه بأيده ودور العربيه وطلع وراها ووقف قصادها وبنبره آمره قالها : اركبي..
مليكه كملت مشي ومردتش عليه وهو عصبيته زادت وزعق بصوت اعلي وغضب اكبر... ارررركبي قولتلك مفاضيش لجلعك دلووووك...
مليكه بصتله وردت عليه بتحدي... مراكباش يابكر وروح عشان متفرجش علينا الناس... قالت كلمتها واستغربت من بكر اللي اتحرك بالعربيه فورا من غير نقاش وكمل طريقه وهي فضلت بصاله ومكمله مشي لحد مابعد عنها امتار واتفاجأت بيه بيلف العربيه مره وحده وجاي عليها بمنتهي السرعه وشكله خلاص قرر انه ينهي حياتها، وقلبها كان هيوقف وهي شايفه بينها وبين الموت ثواني معدوده، وبحركه لا اراديه صرخت ورفعت اديها غطت وشها لما شافت العربيه فوشها ميفصلهاش عنها غير قاب قوسين او ادني واتشاهدت فسرها،
لكن عدت عليها كام ثانيه وهي بالوضع دا كانت كفيله بأنها تتأكد انها لساها عايشه وانها نجت من الموت، رفعت اديها تكتشف الاعجوبه اللي حصلت ونجتها وشافت العربيه واقفه قدامها مباشرة ميفصلهاش عنها غير بس سنتيمترات وبكر جواها ماسك الدريكسيون بأديه الاتنين وصدره بيعلي ويهبط من فرط العصبيه،
اتشاهدت مره تانيه وبلعت ريقها وحمدت ربها علي انه اداها فرصه تانيه للحياه وعاهدت روحها انها هتحافظ عليها وبسرعه جريت وفتحت باب العربيه الوراني وركبت من غير كلام وبصت قدامها وبكر اتحرك بالعربيه بسرعه وهي طول باقي الطريق كانت قاعدة زي الصنم خايفه حتي تتنفس بصوت عالي بكر يعمل فيها حاجه...
اما فالشقه فتمره بعد مااحتارت بيها الدنيا واتقفلت راحت علي اوضة بكر وخدت نفس وهي واعيه تليفون مليكه مرمي علي السرير وتليفونها هي مقاعدش وعرفت ان بكر خده معاه وقوام راحت علي تليفون مليكه ومسكته وضربت الرقم الوحيد اللي تقدر تحكي لصاحبه وعارفه ومتأكده ان مفيش غيره هو اللي هيقدر علي بكر ويعرف يتفاهم معاه وينجيها من موت محتوم علي يد بكر..
رنت عليه وهو رد باستغراب علي الرقم الغريب اللي عيرن عليه من صباح ربنا وبمجرد ماقال الو وجاله صوت تمره المخنوق الباكي وهي عتقوله... سخاوي الحقني تمره بحاجتك ياخال ... هي نطقت الجمله دي وسخاوي قام منفوض من فرشته وبقلق الدنيا سألها... تمره فيه ايه مالك.. حد فيكم جرتله حاجه ولا ايه انطوقي قوام..
تمره: محدش جرتله حاجه بس هتجرا وبكر هيموتني لو ملحقتنيش... وابتدت تحكيله كل الحكايه من طقطق لسلاموا عليكم وسخاوي برغم غضبه منها الا انه هداها ووعدها انه هيكلم بكر ومهيخليهوش يعملها حاجه ولو بكر اتعصب عليها وجه يأذيها تدخل اوضتها وتقفلها علي روحها وترن عليه وهو هيركب العربيه ويسافرلها طوالي،
تمره... صوح ياخال هتجيني...
سخاوي : اجيلك ونص وان مكانش عشان احوش عنك فعشان احاسبك بنفسي علي غلطه اني نفسي مهعديهالكش يابت الشيوخ... ويلا دلوك روحي اغسلي وشك وكليلك لقمه واني هقوم اغسل وشي واكلي لقمه واروح الشغل واكلم بكر من هناك... وكمل بضحكه تخفف عن تمره الخوف هبابه... بس اهم حاجه كلي زين يمكن يكون اخر زادك ياحزينه وضحك وتمره ضحكت علي ضحكته وقالتله بغلب... عتطمني انت ولا عترعبني ياعم ..
سخاوي : يلا يابت روحي كليلك لقمه وهدي بالك وهمليلي بكر اني كسار راسه.. يلا ياعشقانه اقفلي الخط.. لكن هتجيبيه من بره هو ابوكي مين ياحظي..
خلص كلامه وقفل وكلامه دا خلي تمره اطمنت هبابه ومهما كان حساب سخاوي وعقابه ليها مش هيكون ابدا زي عقاب بكر..
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا