مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والعشرون
بكر ومليكه عدوا الطريق مع بعض والايد فالايد ووصلوا الكورنيش وهما طايرين من السعاده وتقريبا بنسبه متساويه،
مليكه عشان شايفه بكر اتغير بدرجه كبيره وتكاد تكون مرضيه ليها الي حد كبير، وعرفت انها عتهتم لأمره دا لو مااعترفتش لروحها انها عتحبه وخصوصا لما شافت ضعفه وكسرته وكد ايه كان نفسها تطبطب عليه وهي واعياه كاتم دموع القهر والزعل فعيونه..
اما بكر فاكان حاسس انه خلاص وصل لمليكه وقطع شوط كبير ناحيتها وشاف نتيجة اللين، هدوء وكلام زين وسمعان كلام واهم من ديه كله قرب..
وصلوا وقعدوا على كرسي ووشهم للنيل وبكر رجع لورا بعد مااتمطع ومد اديه علي حرف الكرسي ورا مليكه وابتسم وهو باصص للنيل مكان مامليكه كانت باصه ومركزه ومبتسمه، وشاف مركب معدي فيه ناس كتير عتهيص وترقص وفرحانه وصوت اغاني عالي تقريبا كان فرح..
بكر بهدوء استغل انشغالها وسرحانها وقرب يده اللي وراها لحد ماارتاحت علي كتافها وهي مع حركته دي انتبهت وبصتله باستغراب، ولسه هتعترض رفعلها حاجبه وبنبرة تحذير ساخره قالها :
اوعي تنطوقي كلمه عشان اقل كلمه الناس هتقول عليا عتحرش بيكي، وابص الاقي الكورنيش كله جاى عليا رامح رجاله وحريم، وخصوصا انك منتقبه والدفاع عنك هيكون باستماته وبمثابة الشهاده بالنسبالهم، وهاخد ضرب مأكلهوش حرامي جزم فجامع يوم جمعه..
مليكه ضحكت بخفه علي كلامه وردت عليه : طب تصدق والله فكره.. ايه رأيك اعمل اكده واخلي الناس تاخدلي تار كل مره مديت يدك عليا فيها وكمان تدوق الضرب عيوجع كيف، عشان يدك متتمدش على حد تاني..
بكر : تار مين وضرب ايه ووجع مين يابت المستخبي انتي .. وهو انتي فاكره انى هسيب حد يمد يده عليا ولا ايه.. بكر حكيم جاهين ماينضربش يابت عواد..
مليكه : الكتره عتغلب الشجاعه.
بكر بسخريه : طب وهو فالموقف ديه مين الغبي اللي هيواجهه بالشجاعه.. قال كلمته وسكت ومليكه ضحكت وبصتله :
هتعمل ايه يعني هتجري ياك؟
بكر : والله الجري نص الجدعنه ولو الجري ماسعفنيش النيل يسعفني واهو ان كان الجري نص الجدعنه العوم النص التاني.. قالها وضحك ومليكه ضحكت معاه،
وبعدها بكر سكت وبكف ايده المحاوطه مليكه مسد علي كتفها بدراعها بحنان كيف مايكون عيقولها متزعليش ويعتذرلها بس بطريقته اللي مليكه اتأكدت انها اقصي درجات اعتذاره، ومعندهوش اكتر من اكده اعتذار،
واتنهدت براحه حقيقيه وهو مع تنهيدتها قالها :
قوليلي نفسك فأيه يامليكه اجيبهولك.. بتحلمي بأيه، وليكي من بكر وعد اني احققهولك مهما كان..
مليكه خدت نفس جامد وطلعته بطيئ قبل ماتبصله وتتلاقي جراير العسل مع موج البحر الهايج من فرط المحبه، وتنطق بعدها بهمس ونبرة تمني :
مش عايزه منك غير حاجه وحده ومفيش حد فالدنيا هيقدر يعملها عشاني غيرك... عايزه وعد انك متكسرنيش يابكر.. ماتكسرش قلبي فيوم وتنزله من السما للأرض بدفسه من رجلك تخليه ينزل على مية حته ومينفعش فيه لم ولا تجبير بعد اكده..
بكر هو كمان خد نفس وطلعه مره وحده ورد عليها وهو غرقان فجراير العسل : وحياة عيونك يامليكه مهتشوفي من بكر غير كل اللي يسعد قلبك ويفرح عيونك الحلوين دول..
وطول ماقلوبنا قلعوا توب العند وعروا محبتهم قدام بعض قلب بكر عمره ماهيخون ولا يجرح ولا يكسر.. ولا طبع الغدر كان فيوم طبعه..
مليكه بلعت ريقها وهمستله بترجي ونبرة صوت خلت بكر قلبه اقام الافراح بين ضلوعه : صوح يابكر؟
بكر بهمس مماثل : هتشوفي بنفسك وتتأكدي بروحك والايام وحدها كفيله تثبتلك كلامي.
مليكه ابتسمت بارتياح ورجعت بصت للنيل، ولكنها اتفاجأت بأيد بكر تحت دقنها عترجع وشها تاني عليه وهمسلها بمحبه :
اللي جاي فحياتنا هيكون احلي بطاقات من اللي فات يامليكه، بس عشان نستمتعوا بحلاوته لازم ننسوا الماضى كله ونبتدوا علي صفحه بيضه ونلونوها بالمحبه..
مليكه ابتسمت وابتسامتها ظهرت فديق عنيها وبكر هو كمان ابتسملها وساب وشها ورجع علي الكرسي ورا وفرد ايده التانيه عليه، وضم مليكه ليه بالايد اللي محاوطاها، وهي مع ضمته ممنعتش جسمها انه يقرب عليه ومالت علي دراعه بدماغها ويادوبك هي عملت اكده وبكر حس بدقات قلبه بقت كيف انفجارات صغيره جوا صدره عتعلن عن انفجار كبير لقلبه لو زادت عليه الفرحه اكتر من اكده..
اما في البلد في وقت سابق من اليوم
تميم عيتكلم فالتليفون : ايوه يامنعم.. وه لحقت عملت كل ديه؟ له ابني ومليكش صالح بالتصريح وان حد جالك وكتب محضر اكتبه علي اسمي واني هتصرف واروح اشيله..،،له التصريح هيطلع فاقرب وكت متقلقش ،،قولتلك سيب الامور دي عليا يامنعم وابتدي انت حفر الاساسات وارمي الخرصانه علي بركة الله... ايوه ياراجل هات عمال علي كد ماتقدر كل مالامور تمت اسرع يكون احسن وافضل.. يلا مع الف سلامه هخلص اني مع الناس اللي حداي دول واجيكم واشوف وصلتوا لفين.. في امان الله وحفظه..
قفل تميم وبص لابوه اللي قاعد جاره ومتابع الحوار، ومن غير مايسأله تميم قاله :
ديه منعم يابوي من عشيه جاب الزلط والرمل والحديد المسلح وكل حاجه ووداها عالارض بتاعة المحلج وجاب كراكه وعايز يحفر الاساسات وخايف من المخالفات، واني قولتله يتوكل علي الله واني هخلص الفصل وهكلم الاستاذ عبد السميع اللي فمجلس المدينه يخلصلنا التصريح بدون تأخير..
حكيم ابتسم وهز دماغه برضي ورد عليه : سخي منعم ديه وقلبه حامي وشاطر باين عليه كيف ماعيقول عليه عمه، ربنا ييسرلكم الامور يارب ياولدي ويكتبلكم التساهيل.. هاه يلا شوف ضيوفك عاد وبت فأمرهم وحل المشاكل ياشيخ..
تميم ابتسم وهز دماغه هو كمان لابوه بطاعه وبص للناس واستهل كلامه بصوت عالي عشان الكل ينتبهله :
هاه ياجماعة الخير نقول بسم الله وكل واحد يقول اللي حداه ونبدأوا بالكبار من كل عيله كيف العرف ماعيقول ومحدش من الصغار يفتح خاشمه غير بعد مالكبار يتحدتوا، ويقولوا كل اللي حداهم، وبعدها ميردش غير اللي يتسأل... يلا ياحج صابر ابتدي انت..
وابتدا اللي عليه الدور فالكلام يتحدت ويشكي ويقول اسباب الخلاف والكل ساكت ويستمع من غير ماينطق لغاية ماياجيله دوره بأمر الشيخ تميم..
اما عند منعم فابتدا الشغل فورا بحماس وهمه ونشاط ونزلت الالات فالارض حفر والمكان اللي يتحفر يتسلح قوام..
اما عند تمره وسخاوي اللي شارفوا علي حدود البلد..
سخاوي : تصدقي ياتمره اني ضربت فدماغي حاجه دلوكيت مش عارف كانت غايبه عني فين!
تمره :ايه هي الحاجه دي ياخال
سخاوي : ان الاسد والغزاله لحالهم دلوك ومفيش اي درع امان وسطهم واي تقفيلة دماغ من مليكه قصاد بكر هيحصول اللي لا يحمد عقباه ويفترسها واد جماره..
تمره : له ماتقلقش بكر مش هيأذي مليكه، حتي لو غلطت، عشان بكر حبها ياخال والمحب معيأذيش حبيبه واصل..
سخاوي بص لتمره ورفع حاجبه..
تمره :ايه؟
سخاوي : اصلي واعيكي عتتحدتي عن الحب والمحبين كيف ماتكوني خبيره فيه يابت اختي!! ..
صارحي خالك ياتمره فجرتي وحبيتي يابت اختي ولا ايه.. قوليلي واني ستر وغطي عليكي وادينا راكبين العربيه واحود بيكي فطريقنا عالوبا اللي خال هنادي دفنها فيه، واهو تونسيها اصلها بقالها عمر قاعده فالوبا لحالها.
تمره بضحكه : واه! عاوز توديني فالوبا ياخال؟
سخاوي : وه اومال لو عشقتي اعمل فيكي ايه ياتمره يعني.. وبعدين هو انتي احسن من هنادي؟ هاه يلا قوليلي اسمه ايه المهندس؟
تمره ضحكت اكتر وقالتله : والله لو فيه حد كنت هاقولك طوالي وحتي من غير ماتسأل ولعلمك هحب ياسخاوي مش مهاحبش ولما ديه يحصول هقولك انت اول واحد..
سخاوي برقلها عنيه وبصدمه قالها : واه واه يافاجر علي قولت ابوي.. هتحبي كيف يابت الجزمه؟
تمره : كيف ماانت وخديجه حبيتوا بعض ولا هو حلال لناس وحرام لناس تانيه؟
سخاوي : اتحشمي ياتمره
تمره : متحشمه ياسخاوي
سخاوي : طيب ايه رأيك نعرضوا الموضوع ديه علي ابوكي واخوكي تميم ونشوفوا رأيهم فيه ايه؟
تمره : اعرض وماله مهخافش وهقولهم اني هحب كيف ماحبيتوا وهما العدل منهجهم ومش هيحرموا عليا اللي احلوه ليهم.. وكل اللي هيعملوه هحطوا شروط وحواجز اني نفسي حاطاها لروحي ومهتعداهاش، وبكده اكون ماشيه علي صراط الحب المستقيم بقلب صالح ومهخافش ان رجلي تزل منيه ابدا..
سخاوي بصلها وملامحه لانت وابتسملها واتنهد وقالها : هقول ايه بعد الحديت ديه اني عاد ..
بس يعني هو انتوا عيال مين دانتو عيال حكيم والعشق مخلوط فجيناتكم ياعيله فواجر عشاقه علي رأي ابوي..
تمره ضحكت وهو كمان ضحك معاها ووصلوا البلد ودخلوها وشمت تمره روايح الحبايب واتبسمت لما قلبها رفرف علي شوفة امها وحضن ابوها اللي اشتاقتله وحنيته عليها اللي مالهاش حدود..
وصلوا البلد وكانت الدنيا مغربيه ووقفوا قدام السرايا ونزلت تمره من العربيه وسخاوي نزل وفتح شنطة العربيه وطلعلها شنطتها واداهالها..
تمره : واه ياسخاوي فين الجنتله امال.. هتخليني اشيل اني الشنطه وانت تمشي جاري فاضي؟
سخاوي وهو عيعلق الشنطه فكتفها : ومين قالك اني همشي جارك فاضي ولا مليان ولا هدخل معاكي من اصله.. زوقي عجلك من قدامي يلا خليني اروح اشوف ايه اللي حوصول فبيتي فغيابي داني وراي هم متلتل هملته وجريت عليكي انتي واخوكي وعطلت مصالحي، بس ياكشي يطمر وياجي بنتيجه..
تمره : هياجي بنتيجه باذن الله بس انت ادعي معاي ربنا يهديهم علي بعض..
سخاوي : امين ياختي.. يلا خشي عاد من قدام الناس اللي رايحه وجايه..
تمره : طيب بقولك ايه.. ابقي تعالا بكره عشيه عشان تاخدني الاسطبل اتوحشت بشاير وبشرى بتها وعنتر وباقي الخيل..
سخاوي : ربك يسهل.. حتي اني ليا مده مجيتش لبشاير ومعيروحلهاش غير تميم وحاسس انها نستني من كتر البعاد..
تمره : الخل معينساش خله ياخال.. يلا مع السلامه وبلغ سلامي لستي وجدي وخديجه لغاية مااجيلهم اسلم عليهم بنفسي... قالتها واتحركت علي جوا السرايا وسخاوي ركب العربيه وطلع بيها قوام علي بيته وناسه اللي معيطمنش عليهم طول ماهو غايب عنهم غير لما يعاود ويشوفهم سالمين وبخير بعينه .
دخلت تمره وسلمت علي امها اللي مصدقتش عنيها من المفاجأه وخدتها فحضنها وفضلت تحب فيها بعد ماسألتها طبعا عن بكر واطمنت انه هو ومليكه بخير حتنه قلبها ارتاح وسلمت براحه..
اما في القاهره..
بكر لساه قاعد هو ومليكه عالكورنيش والمغرب خلاص هيأذن عليهم خدها بكر وروحوا واول ماوصلوا العماره بتاعتهم بكر نزلها وقالها انه رايح الجامع يصلي المغرب ويرجع قوام وفضل مستني لغاية ماطلعت فالاسانسير واتحرك بعدها عالجامع مهرول عشان يلحق قبل الاقامه ويعاود لمليكته علي جناح السرعه..
اما مليكه فطلعت لفوق وقلبها عيحدثها ان بكر خلاص فاقرب وكت هيطالب باللي ليه وياخد منها حقوقه وعاهدت نفسها بعد حنيته عليها النهارده واللي اكيد قطره من غيث محبه وحنان كيف مالكل كان يقولها وهي مكانتش مصدقه لغاية مابتدت تشوف بعينها انها مش هتمنع عنه حاجه فنفسه ابدا، وكيف ماقدم السبت محبه هتقدم باقي ايام الاسبوع عشق وطاعه..
دخلت الشقه وراحت قوام علي اوضتها فتحت دولابها ودورت فيه وطلعت بيجامه حلوه ملبستهاش قبل اكده، وراحت علي الحمام جري اخدت حمام قوام قوام وغيرت،
ورجعت علي اوضتها تاني سرحت شعرها ولمته بمشبك لكنها سابت منه خصل متمرده علي اطراف وشها، ومدت يدها بتردد علي طربيزة التسريحه واخدت قلم كحل، وكحلت عيونها وبرزت جمالهم اكتر واكتر، وبعدها مسكت الماسكارا وطولت رموشها اللي مكانوش محتاجين ابدا، ومع ذلك جمالهم اتضاعف، وبصت لروحها فالمرايه وابتسمت برضي واعجاب، وفنفس الوكت اتكسفت من بكر لما هيشوفها هيقول ايه، وخصوصا انها مش متعوده تعمل اكده قدامه واصل، وكمان فغياب تمره يعني الفعل مش هيتفهم بحسن نيه ابدا..
مسكت منديل وهمت عشان تمسح اللي عملته ديه لكنها اتراجعت فآخر لحظه وهي عتقول لنفسها... وماله مايقول اللي يقوله، وبعدين ديه جوزي وهو اللي سعى للوصال الاول واني مش هخيب مساعيه طالما تمت بالمحبه والاحترام..
ورمت المنديل من يدها وبصت للمرايه بثقه وابتدت تعدل خصلات شعرها وتبرمهم علي صوابعها عشان تجعدهم، وفجأه انتفضت وهي عتسمع صوت الباب عيتفتح وحطت ايدها علي قلبها بتوتر وابتدت تاخد نفس وتزفره بقوه مره بعد مره عشان تهدي حالها..
اما التاني فدخل الشقه كيف الاعصار يدور عليها بعنيه فكل مكان ولما ملقيهاش حط اللي فيده علي الطربيزه فالصاله واللي كان اجبان وعيش من السوبر ماركت للعشا، وراح قدام اوضتها ووقف، ورفع يده حطها علي قلبه يهدي دقاته هبابه ويطمنها، قبل مايرفع يده ويخبط عالباب خبطتين ويستني ثواني، وقبل مايجيله الرد خبط مرتين تاني وسكت بعدهم واستني الرد، لكن قلبه كان رافض الانتظار، والود وده يطلع من بين ضلوعه ويفضل يخبط هو عالباب لغاية مايجيه الرد منها وتطلعله..
مليكه اتقدمت من الباب بهدوء ومع كل خبطه كان يخبطها بكر عالباب كنه عيخبط علي بيبان قلبها اللي فتحله بيبانه فورا علي مصارعها فاستقبال اول ساكن جاي يعمر القلب، ويآنس وحدة حيطانه ويفرشه بالمحبه، ويعيش فيه لآخر العمر دار وسكن ومسكن وامأن..
فتحت مليكه الباب بايد عترتعش من فرط التوتر والخجل، وبكر مع فتحت الباب انتبهت كل حواسه وكل خليه فيه وبصلها وبلع ريقه وهو واعي حسنها اللي خطف انفاسه وهمس لنفسه :
احترقت عشيرتك يابت عواد عالنار اللي عتضرميها فقلبي وروحي متقصده ..
مليكه فضلت باصاله ومركزه مع تعابير وشه اللي اتغيرت وهو باصصلها وفضلت ثواني ساكته مستنياه يتكلم ولما ملقتش منه اي كلام اتكلمت هي بنبره حنونه :
عايز حاجه يابكر..
بكر بهمس : ايوه عايز.. عايزك يامليكه..
قالها واتقدم من مليكه ولغي اي مسافه بينهم وفلحظه كان واخد مليكه فحضنه بشوق وعطش، كنه محارب عاش سنين يدافع عن وطنه عشان يسترده واخيرا فاز فحربه وحرر وطنه وجات اللحظه اللي يرفع فيها راية النصر ترفرف فوق اراضيه ويفرح بانتصاره .
مليكه اول مابكر خدها فحضنه غمضت عنيها هي كمان كيف ماتكون طير كان مهاجر وعاود لعشه والتنين دابوا فحضن بعض واختلطت ارواحهم بعد ماكانو كيف بحرين بينهم برزخاً لا يلتقيان..
مليكه رفعت اديها وحاوطت بكر وهو شدد علي حضنها وهو عياخد نفس قوي وهمستله بصوت دايب :
عتحبني يابكر؟ عتحب ماليكه ياواد الشيخ حكيم.. قول انك عتحبني واعترف بيها... انطوقها خليني اخد من لسانك اعتراف وعلي قلبك عهد اعيش مطمنه بيه باقي عمري..
بكر قرب خشمه من ودنها وهمسلها بصوت حامل لعشق ماله مثيل..
والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وحبك مقرون بأنفاسي
ولا خلوت الى قوم احدثهم
الا وأنتِ حديثي بين جلاسي
ولا كنت يوما محزونا ولا فرحا
الا وانت بقلبي بين وسواسي
ولا هممت بشرب الماء من عطش
الا رأيت خيالا منك بالكأس..
قالها واتحرك بمليكه ودخل بيها الاوضه ورد الباب برجله ومره وحده لقت نفسها عتترفع فالهوا وتستقر فحضنه ولافف اديه حواليها بتملك وكأنه خطف جايزته الكبري من الدنيا بعد مااجتاز اكبر اختباراتها..
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا