مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع والعشرون
مليكه فجأه لقت نفسها فحضن بكر ولافف اديه حواليها كأنها جايزته اللي فاز بيها بعد اختبار صعب، وفضل دقايق عالوضع وهي حاسه فحضن بكر كأنها فوق السحاب طايره، واحاسيس جواها عتتفجر ، خايفه متوتره مكسوفه حاجات كتير متلخبطه جواها من قربها من بكر بالشكل ده مخلياها مش عارفه تركز فأي حاجه تانيه غير قربه وريحته وحضنه الدافي اللي حست فيه لأول مره فحياتها بالامان،
اتحرك بكر بيها ناحية السرير وبحنان اكبر قعدها عليه وبحركه غير متوقعه قعد قصادها عالارض علي ركبه ومسك اديها الاتنين وباس كل وحده فيهم وضمهم باديه يهدي ارتعاشتهم ويدفي برودة اطرافهم مع ان ارتعاشة ايده متقلش عنهم لكنه حس ان هو اللي لازم يطمنها حتي لو كان احساسه اكتر من احساسها..
ثواني فضل ماسك فيهم اديها وغارق في بحور العسل اللي فعنيها ومتحملش اكتر وساب اديها وقام قعد جارها وميل علي ودنها وهمسلها بحنان :
هو ينفع نصلوا العشا النهارده جماعه؟ قالها وهي فهمت اللي وراها وهزتله دماغها بقبول وهو خد نفس وطلعه بارتياح،
وبكل حنيه مسك ايدها وقومها وطلع بيها لبره وخلاها اتوضت هي الاول وراحت تلبس اسدالها وهو اتوضي وراها بأدين عتترعش من فرط السعاده، وطلع كانت قاعده بالاسدال وفارشه المصالي ومستنياه واول ماقرب منها قامت من علي المصلايه وهو قالها :
هنصلوا ركعتين مع بعض لغاية مالعشا يتقام عشان نبتدوا بيهم حياتنا ببركه وتوفيق من ربنا يامليكه...
مليكه هزتله دماغها بموافقه، وهو فورا اداها ضهره وكبر وصلي الركعتين بيها، ولف عليها بعد ماسلم، وحط ايده علي دماغها وابتدا يدعي دعاء ليلة الزفاف :
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ اللهم بارك لي فيها واجعل لي فيها كل الخير واجعلها لي سكنا ومسكنا وسكينه، اللهم اعنا علي طاعتك وحسن عبادتك وارزقني برها وارزقها بري وبارك لنا وبارك علينا ياارحم الراحمين
وهي كمان اول ماهو ابتدا يدعي غمضت عنيها و ابتدت تردد في سرها :
اللهم ارزقني وده وحبه وارزقه ودي وحبي اللهم اجعل زوجي حبيبًا حليمًا كريمًا هيناً لينًا معي. اللهم اجعلني عونًا لزوجي على طاعتك واجعله عونًا لي. اللهم الن قلب زوجى وسخره لى يارب. ولا تصلط علينا من لا يرحمنا ولا يخافك يا الله يا الله يا أحد يا صمد يا رب يا غفور يا شكور..
خلصوا الدعاء وبكر شال ايده من فوق دماغها وهي فتحت عنيها وبانت جراير العسل وقبل مايغرق فيهم قام بسرعه وكبر للعشا وقام الصلاه وابتدا يصلي بيها..
خلص صلاه وسلم وهي زيه ورفع اديه يدعي فسره وبرغم ان مليكه ماكنتش سامعاه الا انها كانت تأمن وراه عشان متأكده انه عيدعي بحاجه زينه ليهم هما الاتنين..
خلص دعا وقام وهي كمان قامت زيه ووطت عشان تشيل المصالي ومسكتهم وقامت واتفاجئت ببكر عيخطفها مره وحده ويجري بيها عالاوضه مره تانيه، وبكل لهفه وشوق ابتدا يتقربلها ويدوق حلاله ويرتشف من كاس نعيمه اللي سخرهوله ربنا لحد مايروي عطشه وحرمان روحه..
اما مليكه فرفعت رايات الاستسلام قدام غزوا بكر وجيوش اشتياقه، اللي هدمت حصون خجلها وخوفها،
وخلتها خضعت لسلطان الشوق وقدمتله فروض الولاء والطاعه متقبله لاحتلاله ليها بكل رضى ومحبه..
عدي وقت لا مليكه ولا بكر حسوا بيه ولا يعرفوه كد ايه،
لكن فنهايته كان بكر واخد مليكه فحضنه وهي غافيه براحه وضاممها بهدوء ومحبه، وكأن الله انزل عليهم الموده والرحمه من اول دقيقه ومحي ذنوب كل واحد فيهم من جوا التاني..
فضل صاحي عينه ماخدتش نوم وطول الوقت باصصلها بفرحه، وهو مش مصدق روحه انها فعلا بين اديه، ولا مصدق اللي حصل بينهم، وحاسس انه عيحلم لكن وجودها فوق صدره ودقات قلوبهم اللي اتوحدت مع بعضها، عيأكدوله انه مش حلم ابدا، وانها خلاص بقت مليكته وملكه.. وملكوته اللي من اهنه ورايح هيسبح فيه ومهيسمحش لأى حاجه فالدنيا انها تبعده عن النعيم اللي بين اديه دا مهما كانت..
مرت حوالي ساعه بكر مفوتش فيها ثانيه من غير مايتأمل فكل انش فمليكه وقلبه يتخبط من فرط الجمال وعنيه عتتأكد ان كل الجمال ديه ملكه وخلاص معادش هيتمنع عنه،
وعشان يأكدها لروحه صحاها من غفوتها وهو عيختم من جديد صك ملكيته ليها، ويبصم علي عقد الوصال الابدي ،
والنوبادي كانت حفلة انتصار الفاتح بنجاح غزوته، وفضلت قلوب الاتنين ترقص علي دقات طبول النصر،
واترحموا علي عندهم اللي مات شهيد بسهام العشق...
والسعاده اللي غلفت قلوبهم كانت هي غنيمة الحرب..
بكر نام وشد مليكه عليه ، وخدها فحضنه مره تانيه بحنان اب وهي كمان رجعت لامانها اللي لقته اخيرا واكتشفت موطرحه، بعد ماقضت طول عمرها تدور عليه فاللي حواليها ملاقياهوش..
والاتنين استكانوا للصبح يرتاحوا من حرب ضاريه ومواجهه لاول مره الطرفين فيها يطلعوا فايزين..
عدت ساعات الليل تجري وبكر فتح عنيه مع صوت زقزقة العصافير اللي كانوا عاملين فرح كنهم عيباركوله بصباحيته، وبرق عنيه بعد ماشاف نور ربنا من الشباك وغمض عنيه واتنهد عشان راحت عليه صلاة الفجر حاضر النهارده، وبص لحوريته اللي جاره ولساها مستسلمه لسلطان النوم اللي آسرها وابتسم وقرب منها وهو عيهمسلها :
ههههه بركات قربك بانت يابت عواد وفوت فرضى بسببك ياقزينه.. كنك عامله كيف الدنيا هعلق قلبي فيكي واجري وراكي وانسي نفسي ..
قالها وقرب منها اكتر وطبع بوسه حانيه علي جبينها وكمل همسه.. اااه ياذنب متمناش اتوب منه، يافرحه كبيره دخلت قلبي بعد غياب، ياحلم بعيد وحققته، ياواحة عشق مِخضِره لقيتها بعد ضياع وعذاب، ياعشق الروح، ياليلة عيد، ياجايز كنتي وبقيتي اكيد، ياجوهرتي اللي هحميها بنن العين، ياطرح الخير، ياجناين مليانه شجر افراح قطفته بعد ماطاب وفالمواعيد..
قالها وقرب طبع بوسه حانيه فوق جبينها وسابها وقام بهدوء من جارها عشان ميصحيهاش وشد عليها الغطي بحنان وطلع..
ويادوبك قفل باب الاوضه وابتسامه اترسمت علي شفايف مليكه وفتحت جراير العسل اللي كانوا عيشعوا من الفرحه ببريق يخطف الانظار..
ولمت شعرها وقامت، وبخطوات بطيئه راحت علي المرايه، وبصت لروحها وابتسمت وهي واعيه روحها زايده جمال وحلا النهارده متعرفش ايه سببه،
ياتري قرب بكر، ولا كلامه، ولا محبته اللي اثبتها عشيه بكل الطرق ووثقها ومضي وبصم عليها وسجلهالها فدفاتر العشاق سند اثبات لباقي العمر..
اما بكر فراح علي اوضته خدله غيار ودخل الحمام وخد دش، واتوضي وصلي الصبح قضي وسلم علي يمينه وعلي الشمال وابتسم لما شافها واقفه علي باب الاوضه ومتكيه عليه ومربعه اديها وبصاله بكل محبه..
مدلها يده واتربع وهي راحتله وشدها بهداوه قعدها علي رجله ومسك اديها التنين باسهم وابتدا يسبح علي صوابعه وصوابعها، ويقول ورده اليومي وهي باصاله ومبتسمه، وحاسه انها فحلم جميل من امبارح، متتمناش تفوق منه ابدااا
وبعد ماخلص قام وقعد علي الكنبه ومدلها ايده وهي مسكتها وشدها قعدها جاره و ضمها ليه وسند دماغه علي كتفها وابتدا يشم ريحة نعيمُه اللي طول الليل مشابعانش منه، وهي غمضت عنيها وابتسمت،
وبيدها ابتدت تمسد علي اديه اللي ضامينها وديقت حواجبها ووقفت بصوابعها عند ساعده وقامت بدماغها وبصت ليده وشافت اثر العضه اللي عضتهالها معلمه وشكلها صعب،، مسدت عليها بحنيه وبصتله ومن قبل ماتنطق هو ابتسملها وهمسلها :
ولا يهمك فداكي.. وكمل بضحكه هي بس المشكله انها جات فمكان صعب ويارب ماتسيب اثر كبير عشان بكده هتكوني حكمتي عليا مالبسش بنص كم طول عمري ههههههههه
مليكه برغم ضحكه الا انه صعب عليها، ورفعت يده وباست مكان العضه، وهمستله : تقدر تخلصها لو تحب وياريت تعمل اكده عشان ضميري ميأنبنيش كل ماابصلها واشوفها..
وهي يادوبك قالت اكده وفتحت علي روحها فاتحه لما هجم عليها بكر يعض فيها فكل مكان لكن مش بنفس القوه اللي هي عضته بيها،
وهي تضحك وهو كل ماتضحك يزيد وهي مش عارفه تتفلفت منه مع انها عتحاول، وندمت عشان قالتله اكده وهو ماصدق،،
وفالاخر نجحت انها تبعد عنه وهي عتضحك، وجريت علي الحمام وقفلت على روحها وهي واعياه قام بسرعه وجاي وراها..
وصل عندها وخبط علي الباب بالراحه : افتحي يامليكه.. افتحي يابت هقولك حاجه طيب..
مليكه بدلع : روح يابكر مفاتحاش..
بكر : يابت افتحي اني مش هعملك حاجه هظبطلك. الميه بس واطلع..
مليكه : له هظبطها لحالي..
بكر : طب لعلمك اي عريس لازمن هو اللي يظبط الميه لعروسته عشان الحوادث والسخانات اللي عتفرقع وتكهرب العرايس دي ويموتوا فصباحيتهم اني خايف عليكي يابت احسن اخبارك تتصدر عناوين الحوادث بكره افتحي
مليكه : روح يادكتور وعيب عليك شغل العيال ديه واعقل هبابه.
بكر : مليكه على فكره انتي ناشز ومش عتسمعي كلام جوزك واني بعد ماتطلعي من الحمام هرفع عليكي قضيه واطلبك فأوضة الطاعه فاهمه..
مليكه ضحكت عليه وابتدت تاخد دش وهو اول ماسمع صوت الميه ابتسم وبعد من قدام الحمام وراح علي المطبخ وفتح التلاجه وابتدا يحضر فأحلي فطار يليق بمليكته وملكة قلبه..
طلعت مليكه بعد ماخلصت حمامها ووقفت موطرحها وهي شايفه السفره محطوط عليها فطار مرصوص بطريقه جميله وبكر واقف يرتب فيه بمحبه وابتسامه واسعه منوره وشه،
وفضلت باصاله وهي مش مصدقه عنيها ولا اللي شايفاه وحاسه انها برضوا لساها فحلم وكل دقيقه حلاوة الحلم بتزيد ويصعب تصديقه اكتر واكتر..
بكر رفع عنيه وشافها واقفه وبصاله ومش بتتقدم عليه، راح هو عليها بخطوات بطيئه ووصل قدامها وحط اديه فجيوبه وبصلها واتنهد قبل مايقولها :
الفطار يابرنسيسة الصعيد والقاهره والوطن العربي وبرنسيسة قلبي... عملتهولك بنفسي وهوكلك بيدي كمان، مع ان الدلع ديه مهمتك انتي بس اني سبقتك وقدمت السبت وداينتك وانتي عاد تقدمي باقي العمر كله ههههههه
بكر قالها وعينه علي مليكه اللي ملامحها اتحولت لبرطمه كيف عيل صغير قبل ماتتقدم بسرعه وتترمي فحضنه وتضمه بمحبه، وهو اول ماعيملت اكده ضحك بخفه، وطلع اديه من جيوبه وحضنها هو كمان، وعدت ثواني عليهم وهما ساكتين قطعتها مليكه بهمسها :
هو انت بكر فعلا ولا اني عيتهيألي، ولو انت مش بكر انت مين؟ هو اللي اني شايفاه ديه واللي عيحصل حقيقي ولا خيالي مصورهولي؟
بكر مردش عليها بالكلام لكن كان رده انه بعدها عن حضنه ومره وحده ميل عليها وشالها، وهي ضحكت بفرحه،
ولفت اديها حوالين رقابته واتحرك بيها ناحية السفره ونزلها، لكنها فضلت مقربه منه ولسه اديها متعلقين حوالين رقبته وهمستله بكلمه اول مره تطلع منها، وعمرها ماكانت تتوقع انها تقولهاله فيوم، لكن اهي عتقولها وطالعه من قلبها وروحها محمله بمشاعر وفرحه لو اتوزعت علي كل العالم تكفي وتفيض :
بكر اني عحبك... قالتها ورفعت نفسها وطبعت بوسه علي خده وقربت من ودنه وهمستله بيها تاني، وتالت، ورابع ومع كل مره تقولهاله انفاسه تعلي ودقات قلبه تزيد ورعشه تسري فكل جسمه، لغاية ماحس ان قلبه بقي كيف ورقة شجر رياح السعاده عتمرجحها مرجيح..
مليكه خلصت همسها وبعدت عنه وكانت فاكره انها هتقعد تفطور..
لكن عيون بكر اللي اشتعلوا واختلط موج بحرهم بلهيب العشق قالولها ان مش ديه اللي هيحصل فالوكت الحالي، واتأكدت من ديه لما لقت شالها مره تانيه وراح بيها بخطوات سريعه علي اوضتها، وحست بأنها خفيفه كيف ريشه بين اديه ملهاش وزن وضايعه فضخامه جسمه،، ودخل الاوضه وردلها كلمه عحبك اللي قالتهاله اضعاف بالفعل مش بالكلام..
اما في البلد..
جماره : اقعدي يازينه خلاص قولتلك بزياداكي وقفه علي رجليكي وارتاحي تمره اهي معاي ومورناش شغل كتير هما شوية المواعين تصبنهم وتروق الموطبخ وخلاص علي اكده وادي الطبيخ اني خلصته يعني فاضيين ومادين رجلينا..
زينه برفض : ولو مرت عمي انا مابعرف اقعد وانتي واقفه علي رجليكي وعم تطبخي وتنفخي والله قلبي مابيجيبني..
تمره : يابتي قالتلك مفيش حاجه والطبيخ خلص روحي اترزعي واحنا دقايق وجايين نترزعوا معاكي.. قالتها بزعيق خلت زينه اتخضت وفورا اتحركت علي بره المطبخ وهي بتقولها : اي ماشي اذا هيك..
جماره :بالراحه علي مرت اخوكي ياتمره ممتحملاشي وبعدين تزعل منك اكده..
تمره : له تخافيش زينه حلوفه معتزعلش، وبعدين راسها يابس ومعاتجيش بالهداوه لازمن يتشخط فيها عشان تكش وتنفذ..
جماره : بت حلال مصفي والله زينه دي ياتمره ولو لفيت الدنيا مهلاقيش فادبها ولا اخلاقها ولا حنيتها.. متتخيرش عن تميم جوزها، صوح القلوب علي اشكالها تقع..
تمره : الطيبون للطيبات يام تميم كلام ربنا منزلش هباء ابدا،، بس لعلمك البت مليكه كمان طيبه وقلبها ابيض بس هي طبعها حامي وعنديه حبتين بس فالمجمل اصيله وبت حلال برضك.
جماره : يابتي ماني لسه عقول الطيور علي اشكالها تقع..
تمره : لاااا استني ياست الكل هناك مع تميم وزينه قولتي قلوب اهنه عتقولي طيور ليييه؟
جماره بابتسامه :عشان تميم وزينه قلوبهم اللي اتلاقت وجمعتهم،، لكن بكر ومليكه اجتمعوا بالتدبير والتخطيط ، كيف جوز عصافير اتحطوا مع بعض فقفص واحد عشان يتجوزوا ويحصل مابينهم أولفه وتتحول لمحبه بعد اكده.. وعشان اكده قولت عليهم طيور..
تمره باعجاب : امممم فيلسوفه ياجمره يابت عيشه ..
جماره ضربتها علي كتفها بربطة جرجير كانت ماسكاها وعتنضف فيها قبل ماتغسلها : مالها عيشه يابت حكيم؟
تمره : خلفت احسن ناس فالدنيا، اقولك صحيح هروح اسلم عليها هي وجدي بشندي النهاردة العصر وبالمره هفوت علي خاله زبيده اسلم عليها..
جماره : ايوه روحي طبعا صلة الرحم معلهاش اعتراض، بس خدي زينه وسلسبيل معاكي يغيرو جو اصلهم من زمان مطلعوش ياحبة عيني .. وانتي رايحه بيت زبيده تسيبيهم فبيت جدك و تاخدي معاكي خديجه مرت خالك متروحيش لحالك حداهم رجاله..
تمره : احبك يابوا قلب حنين انت ياللي اللي يدور عليكي يلقاكي عايزه تقعدي مع حكيم لحالكم يامراهقين مبيكيش يغيرو جو ومش جو
جماره : متظلميش حتي فالهزل ياتمره عشان متاخديش ذنوب، اصلك مدخلتيش جوا القلوب وشفتي اللي فيها، وفيه حاجات هزلها عيتحول لجد..
تمره : واه داني عهزر عشان اناغشك واجر شكلك بس، انما اني عارفه زين انك تقصدي كلامك وصادقه فيه يامه والله..
جماره : قولنا له حتي فالهزار والنكش..
تمره اتنهدت : حاضر يامرت الشيخ وام الشيخ مهكررهاشي تاني..
جماره :عافيه علي بتي الشطوره
اما عند سخاوي
الشيخ حكيم عنده النهارده راح عشان يشوف بشندي ويقعد جاره هبابه وبالمره يطل علي سخاوي ويشوفه وصل فين بالبنا بتاعه واللي عيعمله..
طل عالعمال وكانو عيسلحوا بالحديد النهارده.. عشان ديه اليوم اللي عيسبق الصبه وعشان التسليح مفهوش دق ولا دوشه سخاوي مطلعش ابوه ولا عياله من البيت النهارده وقعد معاهم..
حكيم بعد ما قال لسخاوي يعطيك العافيه هو والعمال، نزلوا تحت قعدوا جار بشندي،، وميل حكيم علي سخاوي وطلعله فلوس خاف يكون ممعاهوش فلوس تكفي البنا...
لكن سخاوي قاله انه معاه وخير ربنا كتير ومرضيش ياخدهم منه وشكره وقاله شايلك لوكت عوزه، لكن حكيم رفض يرجع الفلوس لجيبه تاني وحلف ماياخدهم واداهم ليوسف جمبه..
كل ديه كان يحصل وبشندي باصصلهم عيتفرج وساكت، وآخر ماشاف حكيم ادي الفلوس ليوسف وعيتكلم مع سخاوي..
يوسف خدهم وقعد جار جده يعد فيهم بفرحه وفاكر انهم كلهم بقوا ملكه بجد وماحدش هياخدهم منه، لكنه اتفاجأ بجده بشندي خطفهم منه مره وحده ولما يوسف جه يتكلم زغرله خلاه كتم وميل عليه وشوشه :
هنقسموهم اني وانت قسمة الحق، احنا سايبينك قاعد تاكل وتشرب حدانا وساكتين مستنيين لما تكبر ويبقي معاك فلوس وتسد حق وكلك وشربك، واديك جاتك فلوس يبقي تسد.. وعشان انت يتيم وغلبان مش هاخدهم منك كلهم هاخد نصهم بس..
وابتدا يقسم يدي ورقه ليوسف وهو يحط فحجره ٣ ورقات لغاية ماخلصهم ويوسف بص لايده فالاخر لقي معاه كوم صغير..
وبص لجده لقي حجره مليان فلوس برطم بغلب وفضل باصص للفلوس وحاسس بالظلم، بس مقادرش يتكلم عشان عارف لو فتح خشمه جده هيلبعه بالنشو وياخد منه باقي الفلوس ويقعد هو من غير فلوس ومضروب كمان ..
حكيم خلص كلام هو وسخاوي وبصوا لبشندي ويوسف وعرفوا اللي حصل من برطمة يوسف والفلوس اللي فحجر بشندي،
والاتنين ضحكوا وهما واعيين بشندي عيحط الفلوس فوق بعضها ورقه ورقه وباصص ليوسف وعيلعبله حواجبه ويكيده ويوسف عينفخ ويفش بقلة حيله..
حكيم : الله يعين يوسف علي جده ياسخاوي والله..
سخاوي : يوسف علي كد سنه الصغير لكن عقله كبير وعيفهم ومعيزعلش من جده اكتر من دقايق معدوده ياشيخ،
ويرجعوا هما التنين بعقل اطفال يتصافوا عشان بعد دقايق يتعاركوا من تاني..
بس عارف انت المشكله فين.. المشكله ان ابوي عامل ليوسف كيف صديق السوء اللي عيعلمه كل حاجه عفشه فالدنيا، شتيمه وبلطجه ونصب، وولدي عيلقط منه لما بقيت حاسس انه بقي شيخ منصر صغير،،
وكل يوم والتاني تاجيني شكوه من مدرسينه، واهل اصحابه، مره عيضروب مره عيشتم، مره عياكل اكل العيال، واني اعلم وافهم فيه واقوله اكده غلط وعيب وحرام، واهدد واضروب احيانا، وبس يدخل البيت ويقعد جار جده ينسي اي حاجه علمتهاله ويرجع علي قديمه ويتعلم عليه جديد كمان..
حكيم : معلهش يكبر ويعرف ويعقل ويبقي كيف ابوه احسن راجل فالدنيا، بص ياسخاوي ياولدي طول مالبذره طيبه عمر الطرح مايطلع خبيث ابدا وكمان عشان العرق دساس وانتا من اول نفسك لسابع جد عرقكم نضيف ومأصل والاصل غلاب..
سخاوي : ربنا يعزك ياشيخ.. ويحفظ مقامك
حكيم :ويحفظك ليا ياولدي ويكرم اصلك الطيب... قالها وبص لبشندي وابتسم وهو واعيه عيعد الفلوس وقاله :
بشندي...وصبر شويه عشان يرد عليه لكن بشندي مردش ومستمر فعد الفلوس... قام مكررها.. بشندي ياكهل..
بشندي بعصبيه : عاوز ايه من زفت ياخي اديني اتخربطت فعد الفلوس اهه... قول يلا عاوز ايه قوام؟
حكيم : عايز آخدك معاي رحله بس معاييش فلوس وعايزك تسلفني...
بشندي بصله وكشر وشه وبص للفلوس اللي فأيده وقوام دسهم فجيبه وهو عيقوله بمسكنه : منييين ياولدي بس منييين، اوعك تكون عاوز تاخد قرشيناتك تاني عيب اللي يدي حاجه ميعاودش ياخدها، وبعدين انت متنيل طالع رحلات ليه طول مانك مفلس.. اتكفي فبيتك واترزع ولا تطلع ولا تدخل.. وان كان عليا اني معروحش رحلات ولا عطلع من داري واصل متشكرين..
حكيم ضحك بصوته كله ورد عليه : طيب مش تسأل الاول الرحله دي فين؟
بشندي : وليه اسأل واتعب حالي علي موطرح مرايحهوش؟
حكيم بضحكه : طيب اني هقولك من غير ماتسأل يمكن تغير رأيك.. اني ياسيدي هاخدك انت وام سخاوي وزبيده ومرتي وهنروحوا نحجوا بيت الله الحرام ونزوروا قبر النبي عليه الصلاة والسلام..
بشندي ملامحه لانت بالفرحه وابتسم وهو عيقول بشوق وحنين : اللهم صلي وسلم وبارك عليك ياحبيبي يارسول الله... وحط بعدها ايده فجيبه بسرعه وطلع الفلوس ومدها لحكيم بسعاده وهو عيقوله :
خد ياولدي الفلوس اهي اني كنت عضحك معاك اني مش عاوز حاجه اصلا هعمل بيها ايه الفلوس اني... خد يابوي دانت هتاخدني للحبيب..
حكيم بخبث : له ماخلاص مانت قولت مش رايح عاد..
بشندي وهو عيدس الفلوس فيد حكيم بالعافيه : يابوي انت عقلك صغير وعتصدق الضحك اكده ليه داني عضَحك معاك..
رايح معاك اني رايح رايح..
وخد دول كمان يمكن دول مايكفوش،، وخطف اللي فيد يوسف وحطهم عاللي فيد حكيم..
يوسف : ياجدي دول... وقبل مايكمل كان بشندي لابعه بالنشوا مخليه يفرفط وهو عيقوله : بس ياواد المركوب داني رايح ازور بيهم الكعبه اكتم احسن ادعي عليك وعلي امك الفاجر هناك واعاود القاك مت انت وهي واخلص منكم..
سخاوي بهمس مسموع لحكيم : ياحزني دا هيدعي علي ولدي ومرتي فالحرم ويجيب اجلهم بلاها ياشيخ بالله عليك..
حكيم : متخافش ياسخاوي ابوك جافف من عليه القلم ودُعاه فحالته دي مهيتقبلش لو بالشر،،
بس اني لازمن اوديه عشان عمل عشاني حاجات عفشه كتير ياسخاوي صوح كلها عملها بمحبه ولموصلحتي لكنها هتفضل ذنوب فرقبته وعتمني من ربنا ان سنين مرضه تكون تكفير عنها وعايز اختمهاله بحجه تطهره وتشيل عنه اللي باقي..
سخاوي هز دماغه بتفهم : ايوه صوح ياشيخ اني لما حكتلي امي ان ابوي كتل وشهد زور وسقط روح مصدقتش ان ابوي يطلع منيه كل ديه وحزنت منه وعليه والله..
حكيم بحده : اوعك تكون ظنيت فابوك السوء ياسخاوي ولا تكون امك نقلتلك الموضوع بصوره غلط.. ابوك سقط غاليه عشان يقطع نسل غازي ويخلصها من لعنه هملهالنا غازي فبطنها..
ابوك كتل غازي لما حاول يكتله ويكتلني ودوقني ودوقه من العذاب الوان،، ابوك شهد زور علي عقد يرجع بيه الحق لاصحابه ويحميه،،
ابوك معملش حاجه بشر ابدا عشان تزعل منه،، ابوك عيمل اللي لو انت كنت فموطرحه اني متأكد انك هتعمل زيه وزياده عشان خاطر بكر او تميم..
ابوك صاحب جدع صعب تكرره الايام ياسخاوي وعايزك تفضل طول عمرك رافع راسك بيه بين الخلايق اللي كلها خابره مين بشندي وعمل عشان صاحبه ايه..
سخاوي بفرحه وفخر بص لابوه اللي كان عيتقاتل بالايد مع يوسف اللي عايز يحط ايده فجيبه وياخد منيه فلوس بدال اللي خدهم منيه وهمس : ربنا يسامحه علي كد حسن نيته والخير اللي كان ضامرهولك فقلبه ياشيخ..
حكيم وهو عيمد الفلوس لبشندي مره تانيه وعيبصله بمحبه : آمين ياسخاوي يارب.
بشندي بص للفلوس وبص لحكيم وقاله بزعل : ايه ياولدي بقيتها مش هنروحوا ولا ايه؟
حكيم : له هنروحوا ياراجل ياطيب بس فميعاد الحج وياسيدي هاخدك علي حسابي عشان انت حبيبي..
بشندي خد الفلوس منيه بفرحه وحطهم فجيبه وهو عيدعيله : روح الهي يحبب فيك الخلق وسكان الارض يا.... الا انت اسمك واسم امك ايه عشان ادعيلك باسمك؟
حكيم بضحكه : حكيم ابن تماضر..
بشندي رفع اديه : ياحكيم ياواد تماضر... وبصله وهو رافع اديه وقاله... قولي فلاول امك حلوه؟
حكيم وسخاوي ضحكوا ورد عليه حكيم : كانت حلوه بس ماتت خلاص..
بشندي بعدم مبالاه : احسن ريحت..
ضحك حكيم وبعدها قام واستأذن بعد مااطمن عليهم وعمل الواجب وعاود لسرايته مطمن البال علي حبيب روحه..
ويادوبك حكيم طلع ويوسف نط علي جده بعد مارمي منه النشو بعيد وهو عيقوله : هات فلوسي يلا جدي حكيم عاودهملك من تاني..
بشندي وهو عيزيح فيه بعيد عنه : اوعي اكده مليكش فلوس عندي، هروح الحج وابقي اجيبلك بيهم سبحه..
يوسف باعتراض طفولي : كل دول هتجيبلي بيهم سبحه دول كتير قوي..
بشندي : ايوه ماني هجيبلك بيهم سبحه طويله قوي تجيب من اهنه للسكه الحديد عشان تسبح عليها انت وامك لما يتقطع نفسكم يمكن ربنا يسامحكم عاللي عاملينه فيا ديه،، هي فايتاك ليا ودايره علي حل شعرها وخلفت ورمت واني ابتليت.. ولو مسامحكمش اهو ياكلكم القطر واخلص منكم..
قالها وزق يوسف بحيله كله وقعه من علي الدكه وكان هيترزع عالارض لولا سخاوي ابوه جري عليه لحقه قبل مايحصل الارض وشاله..
بشندي : كنت همله يتزرع بصله علي مخه واد الغازيه ديه عشان يحل عني..
سخاوي : اني هاخده وابعده عنك يابوي اهه.. ونادي علي امه اللي كانت فالموطبخ واقفه مع خديجه تساعدها علي كد حيلها عشان تاجيله وتقعد جاره من خوف احسن يطلع عشان الباب مفتوح والعمال داخلين طالعين..
اما عند تميم..
فابعد ماخلص الفصل اللي معاه ركب عربيته وراح علي منعم فالارض اللي عيبني فيها عشان يشوفه وصل لفين،، ومن اول ماتاق عليهم من بعيد بالعربيه، شاف العمال كيف النحل..
ومن امبارح لجاي صبوا القواعد والسملات وعيسلحوا ويصبوا فالعمدان،،
ولما قرب عليهم شاف منعم قالع جلابيته وقاعد ببنطلون وتيشرت وطالع علي سقالة عامود.. وبنفسه عيتلافى من العمال المونه ويكب فيه ويغرزه بالخشبه عشان الصبه متسوسش وتعمل فراغات فوسط العمود تضعفه..
ابتسم تميم علي همته وتواضعه وحمو قلبه،، ووقف العربيه ونزل منها وبمجرد مامنعم شافه من بعيد شاورله وادور عشان ينزل من علي سقالة العمود عشان يروحله.. ويادوبك نزل خشبتين ورجله زلفت فالمونه المكبوبه علي السقاله ووقع من فوق العمود وقعه صعبه خلت تميم وباقي العمال ومختار واد عمه جريو عليه بخوف،،
واول ماوصلوا عنده وقوموه لقوه واقع علي سيخ حديد فايت فجمبته...
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا