مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس والعشرون
تميم جري هو والعمال على منعم وشالوه وجريوا بيه علي عربية تميم ودخلوه فيها بعد ماشدوا السيخ من جمبه وطلع معاه مختار ابن عمه وقعد جمبه وكان سانده وحاطط ايده علي جمبته سادد الجرح ومع ذلك الدم كان نازل زي الشلال بدون توقف..
تميم ركب العربيه وساق باقصي سرعه وطلع بيه علي المستشفي بتاعتهم اللي سبق وبناها حكيم على ارض غازي واللي كانت قريبه منهم الي حد ما..
اول ماوصلوا دخلوه الاستقبال وهناك يفاجأ تميم بأن مفيش دكتور نبطشي وانه مع باقي الدكاتره الجراحين كلهم فأوضة العمليات مع ٣ حالات جولهم فحادثه محولين من مستشفي البندر نظرا لان المستشفي هنا فيها امكانيات واجهزه مش موجوده هناك..
فضل تميم يزعق عشان اي دكتور يجيله وخصوصا انه شايف دم منعم اتصفي وحالته كل مادا بتسوء وبعد مناهده كتير وملقيش فايده فضل دقايق ساكت وباصص لمنعم اللي مختار كان بيبكي عليه بحرقه، ويبص لتميم بترجي وهو حاطط ايده علي جرحه، قبل مايتحرك بسرعه وينزل علي عربيته ياخدها ويجري بيها علي السرايا بتاعتهم وهو فالطريق طلع تليفونه واتصل علي تمره اللي كانت فأوضتها رايحه تلبس وتستعد عشان تروح بيت جدها ولسه هتفتح الدولاب وتطلعلها غيار تليفونها رن برقم تميم وردت عليه من اول رنه..
تميم : تمره البسي دقايق وهكون عندك اخدك.
تمره باستغراب : البس ليه وتاخدني فين؟ لبيت جدي يعني؟
تميم : له مش لبيت جدك و مش وكت اسئله البسي قوام ولما اجي واخدك هفهمك كل حاجه.. قالها وقفل السكه وساق باقصي سرعه، وتمره دب فقلبها الرجيف وقوام طلعت عبايه سمره ولبستها ولبست نقابها ويادوبك خلصت وسمعت صوت تلكس عربية اخوها تميم اللي متوقفش لحظه وبسرعه طلعت حتي بالشبشب من غير ماتلبس حاجه غيره فرجلها والقلق والخوف عياكل فقلبها ومقالتش لامها اللي كانت واقفه فالموطبخ ولا لزينه اللي راحت هي كمان تلبس عشان تروح معاها لبيت جدها..
طلعت تمره تجري فالجنينه واول ماوصلت لعربية تميم عالبوابه ميل فتحلها الباب وشاورلها بدماغه وايده عشان تدخل بسرعه، وهي عملت اكده وبمجرد مادخلت وقفلت الباب وراها وبصت لتميم عشان تساله فيه ايه، لقته لف وانطلق بيها باقصي سرعه،
وهي الخوف اتمكن منها وبصتله بعيون لالت فيها الدمعه واول حاجه جات فبالها من حالة تميم ان ابوها تكون جرتله حاجه، وهو بص وشاف الخوف فعنيها وقالها بصوت حنون :
متخافيش ياتمره دا منعم واد اخو عواد نسيبنا وقع علي سيخ دخل فجمبه ووديته المستشفي وملقيتش ولا دكتور جراح يسعفه وعلى حسن حظه النهارده جيالهم حادثه ومشغولين فيها، وواخدك انتي تسعفيه باللي تقدري عليه لحد مالدكاتره يخلصوا اللي فيدهم وحد فيهم يطلعله..
تمره خدت نفس وطلعته براحه لما اطمنت ان مفيش حد من احبابها جرتله حاجه وان كلهم بخير وهمست لتميم :
وقعت قلبي ياشيخ ربنا يسامحك.
تميم : معلهش ياتمره حقك عليا يابت ابوي بس انتي لو شفتي حالة الجدع يصعب عليكي واني من ساعة ماشفته غرقان فدمه واني مضلش فيا عقل واصل..
تمره : ربنا معاه ويشفيه وباذن الله تكون بسيطه..
تميم : يارب ياتمره يارب دا واد باين عليه غلبان قوي وصعب عليا والله..
تمره : هو جرحه فانهي منطقه بالظبط ياتميم؟
تميم : قولتلك فجنبه ياتمره
تمره : ايوه يعني اليمين ولا الشمال فوق ولا تحت، اقرب للضهر ولا اقرب للبطن؟
تميم : في جنبته الشمال ياتمره تحت قفصه الصدري اكده..
تمره : امممم.. وعينزف دم كتير مش اكده؟
تميم : ايوه صوح عينزف كتير قوي.
تمره : ديه الطحال ياتميم، وتقريبا اكده حصل فيه تهتك وهيعوز يتشال.. بس يارب مايكونش السيخ عدي من الطحال علي حاجه تانيه تبقي كده مشكله كبيره..
تميم بقلق : ياريت يكون بس اكده ومفيهش حاجه تانيه، اني اسمع ان الطحال لو اتشال عادي يعني الانسان يعيش من غيره..
تمره : ايوه يعيش من غيره بس مناعته عتضعف واللقاحات متأثرش فيه، لكن بالنسبه للطحال نفسه ووظايفه فلما بيتشال باقي اعضاء الجسم بتاخد مكانه وتحل محاله فمهامه ووظايفه.. قالتها وبصت لقتهم وصلوا المستشفي،
ونزل تميم قوام وهي نزلت والاتنين دخلوا المستشفي بسرعه وراحوا عالاستقبال،
ولقوا هناك عواد وعيد ابو منعم وكل قرايبهم ونص البلد تقريبا وطرقات المستشفي عتعج بالناس رجاله وحريم وصوت زعيقهم عيرج المستشفي رج عشان دكتور يسعف منعم ويلحقه..
وسع تميم الطريق وفرق الناس لاخته ودخلها الاستقبال وهي فحصت منعم وحولته علي اشعه مقطعيه ونقله تميم ومختار فورا لاوضة الاشعه، وبرغم ان الاشعه مستحيل تتعمل الا بتذكره من الطبيب المعالج بتاع المستشفي الا ان تميم واد الشيخ حكيم حاله استثنائيه ودخلوا منعم علي الاشعه فورا..
عملوا الاشعه ورجعوه الاستقبال وتمره عقمت اديها وعقمتله جرحه وحطت عليه بلاستر واطمنت علي علامات جسمه الحيويه لقتها تمام وسحبت منه عينة دم ودتها للمعمل يحللوها عشان يشوفوا فصيلته ايه، وتعلقله دم موطرح اللي خسره دا واللي كان مالي الاوضه، والممرضه اخدت العينه بالفعل ونزلت المعمل ورجعت بالنتيجه وكانت زمرة دمه متوفره،
وتمره خلت تميم يشتريله كيسين دم من نفس الفصيله وخلتهم يدوبوا من التلج عشان تعلقهمله بعد ماتطلع الاشعه... ربع ساعه وكانت الاشعه طالعه واستلمها اخو منعم الصغير محمود، وجابها لتمره اللي بصت فيها وبصت لتميم وكل اللي واقفين معاه :
كيف ماتوقعت ياتميم تهتك فالطحال وهيحتاج استئصال
تميم : طيب ادخلي اعمليهاله ياتمره..
تمره : لا ياخوي مقدرش داني ممكن اترفد من كلية الطب فيها داي ويضيع مستقبلي واختك خلاص باقيلها سنه وتاخد الشهادة..
عيد ابو منعم : تخافيش يابتي ادخلي اعمليهاله واني ورب الكعبه مااخلي حاجه تجرالك ولا حد يعملك حاجه.. اعمليهاله بالله عليكي احسن يموت دا بكريا وشيال همي ولو جرتله حاجه اموت وراه والله..
عواد بترجي : اعمليهاله يادكتوره الله يرضي عليكي لتروح تجراله حاجه الواد،،، ماتقولها حاجه ياشيخ تميم..
تميم بص لتمره وقالها : لو هتقدري تعمليها اعمليها ومفيش صنف مخلوق علي وش الدنيا هيقدر يعملك حاجه ياتمره طول ماانا عايش..
تمره خدت نفس وزفرته وهي واعيه كل العيون حواليها بصالها بترجي وفجأه شقت الصفوف مره كبيره فالسن ووقعت تحت رجليها ومسكت طرف توبها وقالتلها : وقعت فعرضك يابت الشيخ، يابت اللي معيردش محتاج خايب رجا،، ولدي ونضر عيني منعم سايقه عليكي النبي وآل بيته واولاياء الله تعالجيه وتطيبيه وحملتك ذنبه لو جرتله ايوتها حاجه..
تمره استسلمت بقلة حيله ومع ان دي تعتبر اكبر مخاطره بمستقبلها كله وسنين دراستها وتعبها، الا انها متقدرش تخيب رجاء كل الناس دي وخصوصا ام منعم وطلبت من التمريض نقل منعم اوضه العمليات وتعقيمه وطلبت دكتور تخدير ودخلت اوضة التعقيم عشان تتعقم..
وبالفعل التمريض دخلوا منعم العمليات وتمره دخلت اتعقمت وقلعت هدومها ولبست افرول طبيب واستبدلت النقاب بكمامه ودخلت اوضة العمليات وعلقت لمنعم الدم وادتله حقن التجلط وفالاثناء دي منعم فاق لثواني َفتح عنيه وهي واقفه فوقه وبتوصل اجهزة قياس النبض لصدره وبصلها ومنطقش وغمض عنيه تاني كأنه فحلم..
دقايق ودخل دكتور التخدير وابتدا يشوف شغله وطول الوقت عينه علي تمره وخطفته العيون الزرقه اللي مشافش فجمالهم قبل كده عيون، وكان هيتجنن ويعرف الدكتوره دي جات امتا واسمها ايه او اي حاجه عنها وهمس بأسألته دي للممرضه اللي كانت معاهم فالاوضه وهي قالتله انها متعرفش عنها حاجه وانها جايه من مستشفي تانيه تتابع الحاله ودي تنبيهات الشيخ تميم عليهم،،
منعم اتخدر وتمره قلبته علي جمبه بمساعدة الممرضه اللي معاها ودكتور البنج كمان وشالت البلاستر اللي سبق وحطته وابتدت تعقم الجرح الاول وبعدها مسكت المشرط بأيد بتترعش عشان دي اول مرتها هتتعامل مع جسم مريض حي،، وارتعاشة ايدها لفتت نظر دكتور البنج ولما بصتله لقته باصص لايدها باستغراب،
لحظتها استجمعت شجاعتها وسيطرت علي توترها ومدت المشرط وابتدت تشق اللحم بأيد ثابته عارفه بتعمل ايه.. ايد جراحه حقيقيه.. وبعد ماعملت الشق ابتدت تفتح الطبقات الداخليه وحده ورا التانيه لغاية ماوصلت للطحال وشافت ان جزء منه متهتك وبصت حواليه وحمدت ربنا ان السيخ متخطاش الطحال لأي حاجه تانيه وراه..
ابتدت تعقم وتنضف فالطحال من الدم وبعدها شالت الجزء المتضرر بس وخيطت وسابت الجزء السليم وخيطته بالخيط المخصص للخياطه الداخليه،
وتمت الخطوه بنجاح تام وبعدها ابتدت تقفل الطبقات وحده وحده وكل دا تم بسرعه وسهوله وسلاسه ومعدتش نص ساعه الا وكانت تمره مقفله الجرح نهائي وبتحط عليه البلاستر..
دكتور التخدير بإعجاب : برافو دكتوره آاااا.. الا اسم حضرتك ايه؟
تمره : دكتوره حنان
ال كتور : اهلا وسهلا دكتوره حنان تشرفنا.. انا دكتود اسماعيل،، انتي شغاله فأنهي مستشفي بالظبط؟ تمره شافت انه هيفتح معاها حوار وكده مش صح وقفلت معاه الكلام وراحت عملت نفسها بتطمن علي منعم اللي ابتدا يئن ود دليل علي انه ابتدا يفوق..
وبينما هما كده اتفتح باب اوضة العمليات ودخل منه دكتور متعقم ومستعد للتدخل فالعمليه ووقف مستغرب وهو شايف العمليه خلصت ومتقفله وبص لتمره وسألها بتعجب :
لحقتي يادكتوره تخلصي دول قالولي انك داخله مبقالكيش ساعه!!
تمره : كانت عمليه سهله يادكتور وتمت بسرعه بفضل الله
الدكتور : والله برافوا عليكي وخصوصا ان دي مرتك الاولي فأوضة عمليات ولوحدك.. مع ان الشيخ تميم لما قالي استنكرت اللي عملتيه دا جدا، وبصراحه مكنش له داعي لان الحاله كان ممكن تستني وخصوصا ان الاصابه مش خطيره،، ومقايضة مستقبلك قصاد عمليه زي دي خطوه مش مدروسه ابدا يادكتوره،، ودا تسرع والتسرع مش مستحب يكون صفه من صفات الطبيب..
تمره نكست دماغها للارض ومعرفتش ترد تقول ايه لان فعلا كلامه كل صح وهي نفسها مكنتش عايزه تخاطر مخاطره زي دي لكن الضغط النفسي اللي تعرضتله مقدرتش تصمد علي موقفها قصاده..
ولما الدكتور شافها ادايقت حب يخفف عنها فقالها : لا بس برافوا عليكي انتي شجاعه جدا .. ودلوقتي اتفضلي انتي وغادري المستشفي نهائي وانا هكمل اجرآت العمليه واقول اني انا اللي عملتها وبعد مايفوق المريض هحوله علي آشعه مقطعيه عشان نشوف مدي نجاح العمليه.. جود لك يادكتوره.
تمره هزت دماغها بموافقه وخرجت من اوضه العمليات علي اوضة. التعقيم وابتدت تغير هدومها وتلبس الهدوم اللي كانت لابساهم وسابت دكتور التخدير واقف فأوضة العمليات واللي طول ماكانوا بيتكلموا هي والدكتور مكانش فاهم اي حاجه وبينقل عنيه عليهم باستغراب ...
غيرت وخرجت وشافت الكل كانوا واقفين قدام اوضة العمليات ولما قالت لتميم انها عملتله العمليه وخلصتها تميم ابتسملها بفخر وهو شايف كلمات الشكر والامتنان والتقدير نازله علي تمره اخته من الكل والكل بيقولها تسلم ايدك يا دكتوره بالفم المليان،
واخدها وطلع بيها بسرعه من المستشفي زي مالدكتور وصاه ورجع بيها علي السرايا، وطول الوقت يبصلها شايفها مبتسمه وفرحانه بنفسها وبأول انجاز ليها وتجربتها الاولي الناجحه باذن الله اللي هتفضل فاكراها لباقي العمر..
وصلها للسرايا ونزلها ونزل معاها ودخلوا سوا عشان يقول لابوه عاللي حصل ويفهمه عشان ميزعلش ويفتكر ان تميم تخطاه وعمل حاجه من وراه وخصوصا ان تمره طرف فالحاجه دي،
دخلوا الاتنين ولقوا جماره وزينه بس هما اللي موجودين و مستنيين فمدخل السرايا وكلهم قلق، وبمجرد ماتمره دخلت امها جريت عليها وهي عتسألها بخوف :
كنتي فيه ياتمره.. وطلعتي من غير ماتقولي ليه؟ موتيني من القلق عليكي واني مش خابره ايه جرا وغطستي وين من السرايا مره وحده وبرمنا عليكي اني وزينه السرايا والجنينه ملقينالكيش اثر!!
وخفت اتصل علي ابوكي اقلقه وخصوصي وهو النهاردة معزوم فكتب كتاب ولد واحد حبيبه ومرضيتش انكد عليه واجيبه علي ملى وشه..
واتصلت بسخاوي اسال عنك هناك تكوني رحتي وقالي مجاتش وروحي فرفحت من الخوف.. كنتي فين ياتمره وكيف تطلعي من غير ماتقوليلي يابتي؟
تمره كانت هتفتح خشمها وتتحدت لكن تميم سبقها وهو عيتقدم من امه ويحب علي راسها وهو عيقولها :
حقك علي راسي ياغاليه حداي اني دي.. اني اللي خطفتها قوام من غير مااقول لحد عشان مكانش فيه وكت لسين وجيم وعطله والموضوع مكانش ينفع يتأجل..
جماره زعقت فيه بحسها كله وهي عتبعد عنه : موضوع ايه ديه اللي ميتحملش سين وجيم ولا يتحمل عطله.. ابوك ياتميم؟. قالتها وحطت يدها على خشمها تمنعه من نطق اي حاجه عفشه عليه ونزلت دموعها بخوف ورجف قلبها وهو بسرعه طمنها :
له ورب العزه ابوي بخير والكل بخير ديه منعم واد اخو عواد وقع من السقاله علي سيخ وملقناش دكتور يعالجه خدتله تمره عشان تعالجه.. بس هو ديه اللي حوصول يمه والله..
جماره بلعت ريقها وقلبها اللي اتخلع من مكانه من الرجفه اللي سرت فيه، عاود موطرحه تاني وابتدت دقاته تستكين وغمضت عنيها بارتياح اول مااطمنت علي حبيب روحها انه بخير.. وبصت لتميم بعتب وقالتله :
والله عملتك دي واعره ياتميم ياولدي وعورت قلبي عوير..
تميم : سلامة قلبك ياجمارتنا الف بعد الشر عليه انشاله قلوب اللي يكرهوكي.. المهم دلوك هتروحوا لبيت جدي بشندي اوصلكم ولا بقيتوها؟
قالها وبص لزينه اللي هزتله كتافها بمعني معرفش ونقل عينه لتمره اللي قالتله :
رايحين اكيد امال ايه.. يلا بينا علي اكده اديني لابسه..
تميم : طيب يلا قدامي.. فين سلسبيل يازينه امال؟
زينه : نامت تؤبر البي وما هان عليا افيئها أولت بتركها حدا بيبيتها واول ماتصحي تجيبها الي اذا بتتعب ابن عمي معليش..
تميم : حاضر لو كنت فاضي هجيبهالك هناك، مش فاضي هبعتهالك مع غفير يوديهالك..
زينه بحده : لااااء شو غفير وما غفير، انا بنتي مابتروح مكان مع غفرا، يأما معك ياأما بلا،، قال غفير قال انا مابآمن ع بنتي مع حدا غير اولي القربي منها ومني تميم فهمان عليا؟
تميم : يابوي وحدي الله الدنيا مش عفشه قوي اكده يازينه خلي فيه امان شويه..
زينه : بكل شي يتعلق ببنتي مابعطي امان لجنس مخلوء غريب عني انا.. واذا بتريد تميم لا تناقشني فهالنقطه..
تميم زفر وقبل مايرد عليها سبقت امه بالكلام : على فكره مرتك عندها حق فكل كلمه قالتها ياتميم،، الدنيا معادش فيها امان ياولدي والنفر يحرص ولا يخون.. واللي معاه بت لازمن يحاوط عليها برموش عنيه عشان يأمن عليها من شر الدنيا،، عافيه عليكي يازينة البنات، ايوه اكده عايزاكي تفضلي دايما تخربشي علي عيالك ومتبعديهمش عن عينك ابدا وتحرصي وتخوني كمان .
تميم : له مادام اكده يبقي اطلع منها اني عاد.. يلا يابختي يلا واول ماتصحي بتك هوديهالك بنفسي..
زينه : اي تشكل آسي انشاله هيك بدي ياك ابن عمي ربي يدمك ع راسنا ياحق..قالتها وقربت عليه وباست كتفه بمحبه وهو ابتسملها وجماره وتمره هما كمان بصو لبعض وابتسموا وجماره همست لتمره من بين سنانها : اتعلمي
تمره بنفس الهمس : له اني مليش فالنحنه دي اني ممكن انوف فكمه بس لكن اكتر من اكده مأظنيش ههههههه
جماره ضحكت علي بتها، وتميم طلع قدامهم علي بره،
وزينه لبست نقابها والاتنين طلعوا وراه وعلي البوابه اتفاجئوا بسخاوي كان عينزل من عربيته واول ماشافهم وقف وسند علي عربيته وحط يده علي خده بغلب واستني لغاية ماوصلوا حداه وبص لتمره وقالها :
يعني مش لو وديتك الوبا امبارح واحنا جايين مش كان زماني مرتاح منك ومن وجع القلب اللي عياجيني من وراكي!! كنتي فين عتلوقي يابت الجزمه لفيت عليكي البلد كلها شاله تلف راسك يابعيده..
تميم : كانت معاي
سخاوي : وتلف راسك انت كمان معاها كنتوا فين انتوا التنين انطقوا
تميم : تعالى بس هحكيلك كنا فين واحنا فالطريق.. اركب بس عشان هتاخدنا بعربيتك مادام اكده اكده جيت ومعاود تاني..قولي بس خلصت الصبه النهارده والعمال مشوا ولا لسه؟
سخاوي : صبيت من بدري والعمال روحوا من ساعتين والبيت فاضي متقلقشي محدش هيشوف حريمك ياخوي..
تميم ابتسم ومعقبش وركبوا العربيه وفالطريق حكي لسخاوي كل حاجه حصلت،
ولما وصل لحتتة العمليه اللي عملتها تمره لمنعم كان يتكلم بفخر وفرحه خلت تمره طول الوكت مبتسمه لمحبة تميمها ليها وفرحته بيها...
ودا غير الفخر اللي شافته فعيون خالها سخاوي هو كمان وهو بيبصلها فالمرايه طول ماتميم عيحكيله ويقوله كد ايه كانت شجاعه.. وضحكت هي وزينه لما قاله ولو شفتها كانت عامله كيف الدكاتره اللي بحق وحقيق ...
وصلوا حدا بيت سخاوي ووقف العربيه ونزلوا تمره وزينه وسخاوي وتميم منزلوش قالوا انهم هيروحوا يبصوا علي منعم قوام قوام ويشفوه عامل ايه دلوك ويبقوا يعاودوا تاني..
دخلت تمره وزينه وسلمت بشوق علي ستها عيشه اللي فرحت قوي بشوفتها وخديجه، وجدها بشندي، ويوسف.. وبعد السلام قعدت تمره بعيد على بعد مسافه آمنه من نشوا جدها بشندي،
والكل ضحك عليها وحتي زينة عملت زيها ودا دايق بشندي عشان طول ماهما بعيد عنه لو وحده فيهم قالت كلمه معجبتهوش ولا هو قال كلمه معجبتهمش مش هيطول يضروبهم والحته دي عتكيده..
خدت قعدتها تمره وراحت علي بيت خالتها زبيده تسلم عليها وخدت خديجه معاها وهملت زينه قاعده مع عيشه وبشندي وهي مسخسه من كلام بشندي وحركاته وشايفه ان فالقعده جمبه وسماع كلامه اللي بيطلع بتلقائيه وعفويه وشتيمته اللي ملهاش زي اكبر متعه فالدنيا..
حتي وهو بيقولها اسكتي يافاجر ياغازيه هتلمي علينا الناس بضحكك وهي تزيد فالضحك اكتر..
اما حدا منعم فالمستشفي..
ابتدا يفوق ويفتح عنيه واول مافتح كانت الممرضه فوق دماغه بتشيله كيس الدم الفاضي، بصلها وبصوت تعبان سالها وهو مركز فعنيها :
مش كانو زورق بقوا سود ليه؟
الممرضه بصتله ومردتش لانها عارفه ان دي تخاريف بنج لكنه كرر سؤاله مره تانيه... عنيكي دول كانو زورق وحلوين بقوا عفشين وسود ليه.. انتي عملتي فيهم ايييه ياحزينه...
قالها وغمض عنيه مره تانيه وفضل يأن بألم وشويه وحس بناس عتشيله واتألم بصوت عالي وهما عينقلوه علي ترولي ويتحركوا بيه.. وفتح عنيه مشافش غير انوار الطرقه وهي بتمر فوق دماغه خلته داخ اكتر ماهو دايخ وغمض عنيه مفتحهمش غير لما اتألم وهما بيشيلوه من علي الترولي ويحطوه علي سير الاشعه..
اتعملت الاشعه وخرج منها وشالوه وودوه علي اوضته، وهناك كانت قاعده امه مستنياه وابوه وكل قرايبه وحبايبه ومن وسطهم لمح الشيخ تميم، اللي اتقدم عليه هو وسخاوي واتحمدوله بالسلامه، وميل عليه تميم ودس تحت مخدته مبلغ من الفلوس من غير ماحد ياخد باله، ومنعم جه يتكلم منعه تميم بانه داسله علي شفته التحتانيه،
بمعني اسكت وهو بالفعل سكت ومتكلمش ولا نطق غير ب: متشكر ياشيخ بارك الله فيك... يتردلك فالافراح.. قالها وغمض عنيه بتعب وبلع ريقه، وهمله بعدها تميم وبعد عنه وخد سخاوي وطلعوا من الاوضه وهما نازلين شافوا اتنين حريم من ستات البلد غلابه هما عارفينهم زين، قرب منهم تميم ولما سألهم وحده منهم قالتله ان مرت ولدها عتولد فاوضة العمليات جوا وان التانيه دي امها وانهم مستنيينها، وبدون تردد مد تميم يده فجيبه وطلع فلوس ميعرفش عددهم ودسهم فأيد الست اللي مرت ولدها عتولد وقالها دول نقوط المولود من عمه تميم ومبروك مقدما، وهملهم واتحرك وفاتهم عيدعوله بالخير الكتير وطولة العمر والصحه والستر ودعوات كتير تطلع اضعاف الفلوس اللي ادهالهم وجبر خاطرهم بيها عشان يساعدهم فمصاريف الولاده...
طلعوا بعد اكده وراحوا علي السرايا تميم خلي سخاوي وصله وكان ابوه حكيم عاود من مشواره وقاعد فالمندره ومعاه سلسبيل مبرطمه عشان صحيت ملقتش امها وعايزه تروحلها،، قام تميم خدها وحطها لسخاوي فعربيته عشان ياخدها فطريقه يوديها لامها وسخاوي وافق مع انه مكانش رايح البيت وقال لتميم اكده بس تميم قاله معلش خدها فطريقك عشان عايز اتحدت مع ابوي فموضوع ضروري..
ودخل تميم لابوه وحكاله اللي حصل النهارده مع منعم وحكيم زعل عليه قوي ودعاله بالشفا ولما حكاله تميم عاللي عمله وانه اخد تمره عشان تعالجه رد عليه حكيم :
عفارم عليك ياتميم جدع ياشيخ.. ربنا يجعلك دايما عون للمحتاج ونصير للمظلوم ياولدي.. ويسخرك انت واخواتك لنفع عباده دائما وابدا..
تميم ' آمين يارب يابوي ويحفظك لينا ويديمك لينا عز وعزوه وتاج فوق روسنا... قالها وفتح مع ابوه كذا موضوع كان عايز ياخد رأيه فيهم واتشاورا مع بعض وآخر المطاف حكيم طلب من تميم انه يوديه بالعربيه للمستشفي يطمن علي منعم وياخد بخاطر عواد واخوه عيد ويعمل معاهم الواجب، وتميم قام طوالي عشان يوديه..
اما في القاهره..
النهارده طول اليوم بكر ومليكه حاسين كأنهم فالجنه.. جنه خاصه بيهم هما وبس محدش غيرهم فيها.. متغطيين باغصان شجر المحبه ومتلفلفين بأوراق العشق،،
ناسيين الوقت، فرحانين بالقرب وكل واحد باصص للتاني طول الوكت كنه عيتأكد ان اللي قدامه ديه هو هو اللي كان يعرفه، بس اتغير من النقيض للنقيض، ومش مصدق انه كان عيكنله كل الحب دا ومكانش عارف ولا حاسس..
كل لحظه ايد بكر تلمس مليكه عشان يتأكد انها بجد فحضنه مش حلم وهيصحي منه.. ومليكه كمان مش عايزه تبعد عن بكر ولا تفارق حضنه كنها حوا اللي رجعت لضلع آدم موطرحها الطبيعي ومنبتها ومرجعها وملقتش راحتها غير فيه..
عدي النهار كله عليهم وهما علي نفس فرحتهم وسجلوا فقلوبهم تاريخ اول يوم من السعاده وهما متأكدين ان اللي جاى اجمل واجمل..
غفيت مليكه وبكر غفي معاها والكلام ديه كان بعد العصر، وفضلوا نايمين براحه محسينش بالدنيا كيف نومة اهل الكهف،، وصحي بكر علي صوت زنة تليفونه اللي كان عامله هزاز وحاطه عالكوميدينوا جاره شاله قوام وبص فيه واتفاجأ بالساعه بقت ٩ كيف وميته ونامو النوم ديه كله ازاي ميعرفش،، بص للي بيتصل وكان خاله سخاوي..
قام من جار مليكه بشويش وخد التليفون يتكلم فيه بره خاف احسن يصحي مليكه،، من عز نومها ويقلق راحتها..
طلع فالصاله وفتح علي خاله سخاوي اللي استهل كلامه بجمله وحده :
ابشر ياواد اختي ضبع.. ولا ضبع ههههههه
بكر بثقه : له سبع وسبع مغفلق كمان.. وخاف علي روحك مني..
سخاوي :يمي يمي يمي.. اديني خوفت اهه.. يلا قول عميلت ايه واوعك تكون علي خيبتك قاعد..
بكر : فشرت ياسخاوي... بارك لواد اختك النهارده كانت دخلته..
سخاوي بفرحه وعدم تصديق : احلف؟
بكر : وغلاوتك
سخاوي : كداب
بكر :شاله اعدمك لو عكدب
سخاوي : طيب احكيلي حوصل كيف وميته وايه لين الحجر اللي فدماغ بت عواد؟
بكر : بت عواد زيها زي اي وحده فالدنيا ياسخاوي ابوها كلمتين حلوين وشوية نحنه تلاقيها طبت علي بوزها وسلمت الرايه قوام،، وواد اختك وبلا فخر بطل العالم فالنحنحه والكلام الحلو بس انت مش واخد بالك..
سخاوي : طب وايه كان مصبرك ومعملتش اكده من زمان ليه ولا صوح تمره كانت عزول بينكم وهي اللي مانعه الموانع؟
بكر : تمره ليهاش صالح اني لو كنت عايز حاجه كنت خدتها من زمان بس اني اللي مكنتش،، وبعدين كنت سايبها تستوي الاول عشان لما اكلها الاقي طعمها جميل وطيب..
سخاوي : ايوه افرد عضلاتك علينا واعمل روحك ناصح قوي
بكر :ناصح وانصح منك كمان.. وسلام عشان مش فاضيلك.. قالها وقفل السكه فوش خاله اللي كان عيضحك عليه وعلي فرحته اللي مداريها ورا نفخته الكدابه دي واللي كان فاقسها زين.. ورفع دماغه وهو مبتسم واتفاجأ باللي واقفه علي باب الاوضه وبصاله بصة وحده شافت حد عزيز عليها ميت قدامها والصدمه ملجماها ومفيش غير دمعتين سايلين علي خدودها..
وكأنها صحيت من حلمها الجميل وانتهي وقته... وكأنها خرجت من الجنه بس المرادي سبب الخروج من الجنه آدم ماهيش حوا
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا