مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثامن والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثامن والعشرون
حكيم خد نفس وطلعه براحه وهو عيبتسم بفرحه ورد علي بكر بكل هدوء :
حمداله ع السلاااااااامه يابكر،، واخيرا رديت!!!!!
بكر : رديت وطالب العون وقلبي قاصدك ففزعه ياشيخ حكيم..
حكيم : والشيخ حكيم معيردش طالب عون ولا عيتأخر ففزعة يابكر.. قول ياداكتور ايه اللي تاعب قلبك وخلاه استجار وخفض جناح الزل!
بكر : العشق يابوي.. العشق اللي زلزل القلب وذله.
حكيم : العشق عمره ماكان مذله يابكر،، العشق عزه وفخر،، العشق دليل علي ان القلب عايش وعينبض وفيه الروح،، والقلب اللي يسكنه العشق صاحبه لازمن يجاهر بيه عشان العشق معيسكنش غير القلوب النضيفه،، وعمر العشق والقلوب السوده مايكونوا ساكن ومسكون ابدا..
بكر : جاهرت ياشيخ وقولت، وعريت ستر قلبي قدام بت عواد ومقدرتش ولا صانت
حكيم : طول ماعتتكلم عن التقدير ونادم عالبوح تبقي مش عاشق ياواد حكيم،، عشان اللي يبوح بالحب ويستنظر من حبيبه الشكر والعرفان عيكون قدم محبته وتبعها بالمن والاذى..
العشق مش سلعه ولا ينفع نقايضوا عليها ولا اقول لحد اديتك كيل محبه ردهولي..
العشق بذره ياولدي ترميها فقلب حبيبك وترويها بالصبر وبالموده واللين، وتراعيها وتشوفها وهي عتنبت وعتكبر قدامك يوم عن يوم، لغاية ماتطرح سبع سنابل محبه ويوم ماتيجي تحصد زرعك تفرح باللي تعبت عليه وضاعفهولك رب العباد اضعاف.
بكر : بس اني محداييش صبر ولا ليا فطولة البال وانت خابر ديه يابوي.
حكيم : الا خابر،، بس لازمن تتعلم وتحاول لغاية مالصبر يتغزل فأطباعك وإن كان على طولة البال فهي كيف التقل عتكون صنعه والشاطر بس هو اللي يتعلمها..
بكر : طيب دبرني اتصرف كيف مع بت عواد اللي عامله كيف القبر وافعاله مش عارف ايه اللي جواها ولا عقلها عيفكر كيف وكل مااقول وصلتلها تفر منى وتبعد.
حكيم : والله يابكر بأعمالك الزينه هتأمن القبر وافعاله،، والحريم ياولدي مهما زعلت وغضبت ابوهم كلمتين حلوين عشان قلبهم فودانهم..
بكر : اهو هما دول الكلمتين اللي اني قولتهم وسمعتهم وزعلت.
حكيم باستغراب : قولتهم كيف ياحزين، قولتهم ليها يابو نص عقل؟
بكر : له قولتهم لسخاوي وهي سمعتني وعملت حكايه،، وبدال ماكانت المفروض النهارده صباحيتنا خلتها اربعين عزا على راسى..
حكيم خد نفس وطلعه بقلة حيله لما استشف اللي حصل وخمنه وبهدوء قال لبكر.. احكيلي اللي حصل بالظبط يابكر..
بكر ابتدا يحكي لابوه وحكيم كان مغمض عنيه بغلب وهو عيسمع وبعد مابكر خلص كلامه سكت وحكيم فتح عنيه ورد عليه :
بَو يابكو والابَو منك سخاوي.. ماله هو يتدخل فخصوصيات اتنين متجوزين ويسأل كيف ومش كيف؟ افرض انت واحد غشيم وحكيتله تفاصيل تشيلك وتشيله ذنب وكشفت قباله ستر مرتك يبقي ايه العمل وكتها،،، وانت يابكر مش كنت تقوله كله بتوفيق من الله وخلاص،، طب اهو ربنا عاقبك لحالك علي غلطتك وغلطته،،
بكر : اهو اللي حصل عاد يابوي،، المهم اني مكلمك دلوك اسألك اعمل ايه،، واللي هببته ديه ليه حل ودوا ولا خلاص خلصت علي اكده؟
حكيم : مفيش حاجه ملهاش طب ولا دوا،، هقولك اني عالدوا وانت مهمتك تطبب وتطيب ،،
بص يابكر عايزك تفضل قريب منها طول الوكت وحواليها وجارها،،
ترافقها كيف الضل،، تستهم بيها ولو عينها بصت لحاجه هاتهالها من قبل ماتطلب،،
حسسها انها اهم حد عندك فالدنيا وان عينك وروحك وقلبك مشايفينش بشر غيرها،،
ومهما صدتك يابكر ماتبعدش واتحمل،، واهم حاجه انك لما تعمل ديه وتلاقي منها ذرة لين متضعفش وتاخد منها اللي تفكرك انك عتتوددلها عشانه،،
خليها تتوكد ان محبتك خالصه لوجه الله وعشقك صافي بلا اهداف،، وبكده تقدر تغير الصورة والفكره اللي خدتها عنك وتعرف انك مش كل همك عشق الجسد وان عشق الروح عندك الاسمى..
بكر كان ساكت وبعد ماخلص ابوه كلامه اتنهد بتقل وقاله : قرب ايه بس يابوي اللي هقربه منها وهي صاداني بعزمها كله ومقفله فوشي كل البيبان!
حكيم : افتح البيبان واقتحم محيطها يابكر وخليك كيف نسايم الهوا اللي عتدخل من اي موطرح وميتعرفش هي جات ميته ولا دخلت منين،، روح شوف مرتك فين ونام جارها وخليها تغفي علي وشك وريحتك وتصحي عليهم وتألف قربك منها،، ومش من اقل حاجه تهروب من ساحة المعركه مهزوم،، المحبه معركة قلوب يابكر والمعارك جولات والبطل اللي لو خسر جوله يعرف كيف يكسب الباقي ..
بكر بتفهم : حاضر يابوي..
حكيم : وبص يابكر مهما حصل بينكم ومها كان تعبك اوعك تخليه يأثر علي دراستك وتفوقك.. امتحاناتك خلاص بعد عشر ايام خليك فالاوله ثم الاولى وصب تركيزك دلوك فمزاكرتك،
وان كان على مليكه اهي قاعده والوكت قدامك طويل..
بكر : خير باذن الله يابوي..
حكيم : ربنا يكتبلك كل الخير ياولدي..
فترة سكوت بعدها بين الاتنين قطعها بكر وهو عيقول لابوه بصوت خجول :
متشكر قوي يابوي.. متشكر وحقك على راسي وعلى قلبي...
حكيم من غير مايدخل فتفاصيل رد عليه بحنيه : مفيش بين الاب وحته من روحه حقوق واسف ياولدي،
انا جبر قلبي ورضايا عنك فرجعتك ليا من تاني واللي كنت عارف ان وكتها جاي مهما طال الزمن عشان الباب معيرساش غير على عُقبه وعمره ماعيتسند عالخالي ابدا..
واني عُقبك يابكر وهفضل سندتك وسندك ياولدي لآخر يوم فعمري ولغاية ماتشخص الابصار..
بكر :ربنا يخليك ليا يابوي ويديك طولة العمر ومايحرمني منك ابدا..
حكيم : طيب يلا اقفل وروح اعمل اللي قولتلك عليه،، ومتخطيش خطوه ابعد من المكان اللي شاورتلك عليه عشان متغرزش فبركة وحل متقدرش تطلع منها تاني،، فاهم يابكر؟
بكر : فاهم يابوي... قالها وقفل مع ابوه وبص لشاشة التليفون بتاعه وفتحه ببصمته، وبص لصورة مليكه اللي كانت علي الشاشه عيتأملها قبل مايكلم ابوه، وبصلها وهمس بتصميم وهو عيمسد عليها بأبهامه..
هرجعك لحضني تاني يامليكه بأي تمن،، واتحرك فورا بخطوات سريعه ناحية اوضتها وفتح الباب بدون استئذان وثواني وكان داخل وقافل الباب وراه، ولف لمليكه اللي مع فتحته للباب هبت من سريرها معدوله، وغضب الدنيا اتجلى فعنيها وهي بصاله وقالتله بتحذير وهو عيقرب عليها :
بكر اوعك تعمل حاجه تكرهني فيك اكتر من اكده اني اتحملت منك الاهانه بالكلام اوعك تهيني بالفعل عشان لو عميلت ديه تأكد انك بكده هتكون محيت آخر ذرة احترام ليك جوايا..
قالتها وهي باصاله وهو مستمر فالتقدم عليها، وزحفت بخوف لما قعد جارها علي السرير،،
لكنها استكانت موطرحها وهي شايفاه عيتمدد على السرير جارها ويحط اديه تحت دماغه وبص للسقف وقالها من غير مايبصلها :
اني مهعملش حاجه ولا عمري هاخد حاجه منك من غير رضاكي يامليكه عشان دي مش رجوله وبكر راجل متطلعش منه العيبه..
ونامي عشان اني قولتلك قبل سابق مش هبعد عنك ولا هخليكي تبعدي عني حتي لو محصلش بينا اللي فدماغك،، قالها وغمض عنيه وعمل حاله انه هينام وهمل مليكه قاعده فموطرحها تراقبه بأستغراب وقلة حيله علي تصرفه اللي من وجهة نظرها قمه فالبجاحه والبرود،
وفضلت تتامله وهي متعجبه من هدوئه وشكله اللي عامل كيف الملاك واللي يشوفه يقول لا يمكن الملاك النايم ديه اول ماعيكون صاحي عيتحول لشيطان رجيم!!
مليكه قعدت حوالي نص ساعه باصه لبكر ومتغاظه عشان عيقدر يقتحم حياتها، واوضتها، وكيانها وقت مايحب ويعوز،
وهي ماتملكش اي سيطره علي روحها او اى حق فالدفاع عن أحتلاله ليها ولخصوصيتها اللي عيحصل فأي وقت واي مكان..
فضلت تتنهد مره ورا مره بقهر واللي سمعته منه عيتردد صداه جوا روحها، وفالاخر لما تعبت من التفكير و اتأكدت انه نام،
اتمددت على حرف السرير باستسلام وهي عتفكر ياتري ايه اللي شايلاهولها الايام..
دقايق وانفاسها انتظمت وبمجرد مادا حصل اتفتحوا العيون اللي كانوا حاكمين على روحهم بالعافيه انهم ميتفتحوش،
ولا يشبعوا من شوفتها، وبصلها بلهفه وطلع تنهيده حاره، قبل مايلف ويسند دماغه علي دراعه، ويفضل يتأمل في نعيمه اللي برغم انه قدام عنيه لكن عتفصلهم مسافات.. قرب عليها بهدوء وشم ريح جنته من شعرها وبخفه قرب منها ولغي المسافه بينهم وحاوطها بأديه واتمني من ربه انه يلغي مسافات القلوب عشان تتلاقي من تاني..
ساعات الليل عدت على العاشق كانها عمر وهو محاوط مليكته بين اديه وكل مايحاول انه يغمض عنيه يأبوا انهم يضيعوا لحظه غافيين فوجودها،،
لكنه قفلهم بتمثيل لما شافها عتتململ فنومتها، قبل ماتفتح عنيها وتشوف اللي نايمه فحضنه متفصلهوش عنها اي مسافات، وايده حاضنه خصرها بتملك.. زفرت بقلة حيله وشالت يده من عليها وبصتله و هي عتتمني لو انها مطلعتش ولا سمعت كلامه اللي قاله لخاله سخاوي وكانت فضلت مخدوعه فيه عالاقل كان زمانها فرحانه بقربه وقلبها مرتاح وساعات السعادة اللي قضتهم معاه مكانوش انتهوا بالسرعه دي،،
لكن دايما للقدر رأي تاني ..
قامت من جاره بالراحه وطلعت عشان تتوضى وتستعد لصلاتها وتطلب من ربها انه يصبرها عاللي هي فيه ويقويها..
اتوضت وطلعت وشافت تمره طالعه من اوضتها فمعادها المعتاد صبحت عليها واتخطتها وتمره ردت الصباح وابتسمت وهي واعيه بكر طالع من اوضة مليكه، ومع ان وشوشهم التنين ماتقولش انهم اتصافوا لكن وجودهم فموطرح واحد ديه فحد ذاته دليل علي ان الصفا قريب وان النيه ليه فالقلوب موجوده،،
صبحت عليه تمره وهو رد الصباح ودخلت تتوضي ومن بعدها بكر ومن غير ولا كلمه امهم للصلاة وصلى بيهم كيف عادته ونزل علي الجامع بعدها ياخد ثواب الجماعه.
صلي ورجع وبعد روتينهم المعتاد من فطور ولبس نزلوا عشان يروحوا جامعتهم لكن النهارده بكر صمم ان مليكه هي اللي تركب جمبه من قدام وتمره هي اللي هتركب ورا ودا هيكون النظام الدائم من اهنه ورايح..
انصاعت مليكه لأوامره من سكات وركبت وطول الطريق بكر يكلم فتمره وفيها ومفيش غير بس تمره هي اللي عترد عليه بالنيابه عن نفسها وعن مليكه،، ومليكه ابدا منطقتش بحرف واحد، ومع ذلك بكر مستمر يكلم فيها برغم عدم ردها عملا بنصيحة ابوه..
وصلوا الجامعه وابتدوا يحضروا آخر محاضرات فآخر يوم ليهم فالجامعه ودا نظرا لكلام دكاتره الجامعه اللي قرروا انهم هيخلصوا معاهم آخر حاجه فالمناهج النهارده..
اما في البلد
جماره وتميم وحتي زينه الكل قاعدين علي السفره وعيونهم علي الشيخ حكيم اللي وشه النهارده عيضحك لحاله وملامحه مستبشره كيف واحد سمع لتوه خبر حلو كان مستنيه من زمان..
جماره ديقت عنيها وبشك سألته : ياتري ايه الحلم اللي مخلي الشيخ صابح منتشي اكده والضحكه شاقه حلقه؟
حكيم ابتسامته ذادت ورد عليها بخبث : وليه تفترضيه حلم مينفعش تكون حاجه حاصله في الحقيقه مفرحاني!!
جماره : والله على حد علمي ان آخر حاجه عشيه لما نمنا مكنش فيه حاجه حاصله معاك لا تفرح ولا تزعل،، ولساك اليوم مطلعتش ولا كلمت حد ولا حد كلمك،، يبقي ايه السبب غير حلم تكون حلمته ومن اللي شايفاه قدامي انه حلم حلوا وخلاك صاحي مزغطط من الفرحه.
حكيم بضحكه خفيفه : طيب اعتبريه حلم حلمته ياجماره عايزه ايه انتي دلوك؟
جماره : عايزاك تحكيلنا الحلم وتبسطنا معاك!
حكيم ضحك وهو قايم بعد ماخلص فطور وميل عليها وحب علي راسها وميل علي ودنها وهمسلها : مش كل الاحلام عتتحكي ياجمارتي،، وبعدين خدي بالك الحلم لما عيتحكي عيتحقق وانتي مهتتحمليش... قالها وضحك بصوت عالي وهو واعي جماره ملامح وشها اتقلبت وعنيها برقت، وقوام اتحرك من قدامها تجنبا لعاصفة غيره قادمه،
وطلع علي بره وهملها تبرطم وتضروب اخماس فأسداس وزينه تضحك عليها هي وتميم اللي قام وحصل ابوه علي المندره،،
اما حدا منعم فالمستشفي ..
منعم : كفايه يمه مش قادر شبعت
ام منعم : وانت كلت ايه بس ياولدي؟ برضك ديه وكل واحد طالع من عمليه ونازف دم الدنيا!!
منعم :كلت على كد نفسي يمه وخلاص متغصوبيش عليا الله يرضي عليكي..
ام منعم : بكيفك ياولدي... اهه اقوم اني اصلي الضحى،، قالتها وقامت من جنب منعم بس وقفت جار السرير وهي واعيه الداكتور اللي عيشرف على حالة منعم داخل وداخل معاه ابو منعم وعمه عواد..
ابو منعم وعمه فنفس واحد : كيفك يامنعم النهارده؟
منعم بابتسامه :زين الحمد لله كيفكم انتوا،، كيفك يابوي، كيفك ياعمي
ابو منعم : احنا بخير ياولدي طول ماانت بخير..
الدكتور وهو بيتخطاهم ويتقدم لسرير منعم : هاه يابطل ايه الاخبار عامل ايه النهاردة؟
منعم : زين الحمد لله ياداكتور.. بس موطرح العمليه واكلني من امبارح وعايز اهرش فيه طول الوكت..
الدكتور قرب منه : طيب نام وارفع الهدوم وريني كده.. وبالفعل منعم عمل زي مالدكتور قاله ورفع هدومه والدكتور بالراحه شال البلاستر اللي فوق العمليه ورفع الشاشه اللي فوقها وديق حواجبه وكشر وهو بيهمس : تؤ تؤ تؤ،، ليه كده؟ الجرح بتاعك ملتهب يامنعم انت قربت عليه ميه؟
ام منعم باندفاع : ايوه ياداكتور اتسبح امبارح عاشيه مع اني قولتله له واعر على الجرح لكن راسه يابس معيسمعشى..
الدكتور : والله اللي مبيسمعش النصيحه ياحجه هو اللي بيتعب لوحده... عموما انا هكتبلك علي مضاد حيوي رش ومطهر وتسيب الجرح كده متهوي متغطيهوش وتاخد بالك متقربش ليه اي روايح نفاذه..
منعم : حاضر يادكتور امرك.. قالها واتعدل والداكتور طلع دفتر صغير من جيبه وقام وابتدا يكتب العلاج لمنعم وبعد ماخلص قطع الورقه ومدها فاتجاه ابو منعم اللي اخدها منه بسرعه ونزل علي تحت يجيبها طوالى.
اما عواد فقعد جار منعم علي السرير وقاله بحنيه : الف سلامه عليك يامنعم ربنا مايرقدلك جته ياولدي،، يلا شد حيلك وقوملنا كل حاجه واقفه ومتعطله من بعدك ..
منعم : ربنا يسهل ياعمي
عواد بص لام منعم : شدي حيلك معاه يام منعم وغذيه زين عشان يطيب قوام
منعم : ممقصراش فحاجه والله ياعمي وعامله كل جهدها
عواد :عمر ام منعم التقصير مايعرفلها طريق،، ربنا يبارك فيها
ام منعم بخجل : تسلم وتعيش يابو مختار يباركلنا فعمرك.. قالتها وراحت قعدت علي الكنبه وفضلت تلم فحاجتها وحاجة منعم وتشيل فالوكل وتقفله..
دقايق وكان راجع ابو منعم بالعلاج واداه لمرته وقعد جار منعم هو كمان وفضلوا التلاته يتكلموا فأمور الشغل منعم وابوه وعمه لغاية ماحسوا ان منعم تعب وهموا عشان يروحوا ويسيبوه يرتاح..
عواد : عايزه حاجه يام منعم اشيعهالك مع الحريم هما جايين يطلوا علي منعم العصريه.. قولي عاللي عايزاه وكل شرب خلجات اي حاجه..
ام منعم : تسلم وتعيش يابوا مختار كل حاجه كتيره والحمد لله ومفيش داعي لتعبهم وجيتهم اديك انت اطمنت عليه وابقي طمنهم وبيها وبلاها منعم طالع بكره ويبقوا ياجوله البيت.
منعم : واني رأيي اكده برضك ياعمي اني زين ومفيش داعي لتعبهم وبعدين كفايه مختار عياجيني كل يوم عشيه بعد مايخلص اللي وراه وعياخد السهره معايا..
ابو منعم : ايوه صوح ياعواد بلاها جيت الحريم.
عواد باقتناع : طيب كيف مابدكم.. يلا بينا احنا بابوا منعم يادوبك نلحقوا مشوارنا.. وطلعوا الاتنين وردوا الباب وراهم وقامت ام منعم حطتله العلاج اللي جابهوله ابوه علي السرير جاره وفردت مصلايتها وابتدت تصلي..
منعم فتح كيس العلاج وكان هيرش علي الجرح من العلاج لكنه اتراجع فآخر لحظه ومسك تليفونه وهو مبتسم وفتحه وصور الجرح كام صوره من كذا زاويه مختلفه ومن بعيد وقريب وسنده جاره وابتدا يرش علي جرحه من العلاج..
خلص وفتح التليفون وجاب رقم مليكه وضافه علي الواتس وبعتلها رساله :
السلام عليكم يابت العم ،، اني منعم
معلهش اعذريني لو عكلمك بس غصب عني واستسمحيلي الداكتور بكر فيها داي..
بصي اني طلعت من المستشفي امبارح ومن عشيه حاسس بأكلان في الجرح وشلت البلاستر لقيت العمليه شكلها اكده..
وبعتلها صورة من الصور اللي صورهم
بصي ياريت توري الصوره دي للداكتوره تماضر وتسأليهالي ديه طبيعي ولا له بما انها هي اللي عامله العمليه اكيد هي ادري حد بيها
بعت الرسايل وقفل تليفونه وابتسم وهو متأمل ان خطته الصغيره تنجح وتجيب نتيجه..
اما في الاثناء دي فتميم بعد ماخلص شويط على الارض وشاف مصالحه خد غفيرين و راح على ارض المحلج يشوف العمال وصلوا بالمباني لحد فين ووقف جارهم هبابه وساب معاهم الغفرا يقعدوا جارهم ويقفوا على يدهم.. ورجع علي المندره تاني بعد مااتصل عليه ابوه يخَبره ان فيه فصل مستنيه ولازمن يجي قوام.
اما في القاهره
مليكه قاعده فالمحاضره التالته وتليفونها اهتز يعلن عن وصول رسايل، وخدها الفضول لما شافت الرقم غريب وفتحتها واتفاجأت بمنعم هو اللي باعتلها،
قرتهم وشافت الصوره وديقت عنيها وهي واعيه التهاب جرحه وقامت عامله للصورة اعادة توجيه لتمره وبعتتلها بعدها الكلام اللي باعته منعم وآخر المطاف بعتتلها رقمه وكتبتلها تحته...
-ياريت تتواصلي مع مريضك وتابعي حالته بنفسك يادكتوره..
تمره وصلتها الرسايل لكنها مشافتهاش عشان كانت عامله تليفونها صامت وحطاه فالشنطه ومنتبهه للمحاضره..
خلصوا المحاضره وطلعوا واتلاقت تمره ومليكه واول حاجه استهلت بيها مليكه كلامها :
شفتي جرح منعم كيف ملتهب،، ياتري ايه اللي خلاه التهب اكده؟
تمره باستغراب : جرح ايه وملتهب كيف؟
مليكه :هو انتي مشفتيش الرسايل اللي بعتهملك عالواتس؟
تمره : له مشفتش حاجه رسايل ايه؟ قالتها وطلعت تليفونها وفتحته وراحت عالواتس لقت مليكه فعلا باعتالها رسايل فتحتهم وقرتهم وضمت حواجبها وهي عتبص للصورة بتركيز وكبرتها ودققت فيها وهمست : inflammation
مليكه : وياتري ايه سببه الالتهاب دا ياتمره؟
تمره ردت عليها وهي لساها عتتمعن فالصوره كيف رسام حس ان رسمته الاولي اللي رسمها وفرحان بيها لقي فيها غلطه وردت عليها بتوهان : اسبابه كتيره قوي يامليكه وبصراحه فحالة منعم مش عارفه ايه سببه بالظبط واللي ادي ليه،،، لكن اهو حصل، انا كل خوفي من انه يحصل التهاب داخلي فالجزء المتبقي من الطحال وفالحاله دي الطحال هيتشال وانا مش عايزه دا يحصل لان منعم صغير ودا هيأثر على باقي اعضائه الحيويه لفتره ويضعف مناعته..
مليكه : طيب اهو رقمه عندك واتصلي بيه وقوليله علي التعليمات اللازمه وحذريه من الحاجات اللي ميعملهاش..
تمره : اتواصل معاه ازاي؟ له طبعا مينفعش اني اقولك وانتي قوليله هو مش ولد عمك..
مليكه بأستغراب : كيف يعني اني اللي اقوله ديه!! مش انتي يابتي الداكتوره اللي عملت العمليه واللي لازمن تتابعها ولا ايه؟ واهو الراجل طلب مساعدتك بنفسه وواجبك المهني يحتم عليكي تكملي معاه للأخر..
اكتبيله يلا العلاج والتعليمات وابعتيهمله بدال ماتجراله حاجه ووكتها اللوم يقع عليكي ويقولوا اللي جراله بسبب الداكتوره الغشيمه اللي عملتله العمليه ومعرفتش تعملها زين، ويضيع مستقبلك قبل مايبتدي.
تمره بتوتر : طيب ماشي بس هقول لبكر الاول.. مليكه كانت هترد عليها لكن بكر قاطعها : هتقولي لبكر ايه ياتمره؟
تمره لفتله وفتحت التليفون وادتهوله وهو قرا الرسايل وعكس اللي كان متوقع من الاتنين ان بكر يرفض او يثور رد علبها بكل هدوء :
طيب وايه يعني مفهاش حاجه ياتمره تابعي حالتك واكتبيلها العلاج المناسب،، انتي داكتوره وهتتعاملي مع كل الناس وطالما الكلام فحدود المهنه عادي..
تمره :يعني ارد عليه؟
بكر : ايوه طبعا تردي عليه دا مريضك.. قالها وبص لمليكه ولساه تليفون تمره فيده وقالها بحزم : تليفونك.. قالها ومدلها ايده وهي طلعتهوله وفتحه وبص للرقم اللي فتلفون تمره وطلعه علي تليفون مليكه وعمله حظر وحظره عالواتس وحزف الرسايل واداهولها..
مليكه بصت للتليفون وعرفت هو عمل ايه وقفلته وحطته فشنطتها من سكات..
وبكر رجع تليفون تمره واتمشي قدامهم عالكافتريا وقعد وهما الاتنين حصلوه وقعدوا هما كمان وطلبلهم عصير وشربوه وقاموا عشان يحضروا آخر محاضره..
خلصوا محاضراتهم وروحوا البيت واتغدوا وصلوا وقعدوا يزاكروا،
وبرضو بكر مستمر يتقرب من مليكه ويكلمها طول الوكت وهي مستمره فالرفض والسكوت،
لغاية ما زهق وسكت وكمل مذاكره من سكات وخدهم الوقت ماانتبهوش لحالهم غير والمغرب بيأذن،، سابوا المذاكره وقاموا تمره ومليكه اتوضوا عشان يصلوه وبكر نزل عشان يصليه فالجامع،، وهما بعد ماصلوا قاموا يشوفوا حال الشقه،،
تمره لمت الغسيل تغسله ومليكه جابت الشرشوبه ولمت فرش الشقه وابتدت تنفض وتشيل الفرش وتكنس وفالاخر ابتدت تمسح،
وبعدها دخلت علي المطبخ مسح وترتيب وبعد ماخلصوا كان العشا بيأذن صلوه ودخلوا يحضروا عشا، وبمجرد ماخلصوا تجهيزه وابتدوا يحطوه عالسفره كان بكر داخل من الشقه..
الاتنين بصوله مليكه بنظره عابره وتمره ركزت معاه وعلي اللي داخل بيه شايله وجريت عليه بفرحه وهي تكاد تجزم انها شامه ريحة بيتزتها المفضله..
وبدون مقدمات خطفت الكيس اللي فيده وجريت بيه علي السفره وفتحته وسقفت بفرحه لما صدق تخمينها ولقتها فعلا بيتزا..
خدت تمره علبتها وقعدت تاكل وبكر قعد علي السفره ومليكه هي كمان قعدت وبكر مسك علبه مدهالها،،
وهي هزت دماغها برفض من غير ماتبصله وابتدت تاكل من الاكل اللي محضراه، وبكر لم يده بالعلبه تاني ورجعها مكانها وابتدا هو كمان ياكل من الاكل اللي قدامه ومرضيش ياكل من البيتزا زيها،
وتمره قامت بالمهمه بدالهم وكلت وحده ونص وشالت الباقي فالتلاجه تسخنه وتاكله في وقت لاحق..
خلصوا وكل ولموا السفره وكل واحد عيستعد عشان يدخل اوضته اللي يكمل مذاكره يكمل واللي ينام ينام،
لكن مليكه قررت وهي واعيه الاصرار فعيون بكر والحماس انها هتنام فأوضة تمره غسب عنها النهارده ومهما عملت وقالتلها مش هتسيبها وتروح تنام فأوضتها ابدا وتدي فرصه لبكر انه يتقربلها من تاني ودا عهد خدته على روحها ان بكر خلاص له حدود معاها ومش هتخليه يتخطاها تاني ابداا..
وبالفعل دخلت اوضة تمره وبالاكراه نامت معاها وقفلت الباب بالقفل وهملت بكر فالصاله قاعد يتخبط ومش لاقيله بصاره عليها وآخر ماتعب دخل اوضتها ونام فيها لحاله..
**********************ا
يومين عدوا علي النظام دا ومليكه عتتهرب من بكر، طول النهار ساكته وبالليل تنام فأوضة تمره اللي كل يوم تدب معاها خناقه عشان تحل عنها وتنام فأوضتها لكن مليكه تستقتل وتنام معاها بالغصب وتمره تبص لبكر تاني يوم الصبح تلاقيه هينفجر من الغيظ من بُعد مليكه عنه وتزعل علي زعله لكن مابيدها حيلة،،
خلاص الامتحان بعد بكره ومليكه هي اللي امتحانها الاول قبلهم،
وعشان تركز فمذاكرتها بكر خف عنها خالص وبطل يكلمها يناغشها كيف لاول عشان مايلهيهاش عن المذاكره..
وحملها على اللاب توب محاضرات وشرح للماده اللي قالتله قبل اكده ان فيه حاجات مش فاهماها فيها،،
وكان يشغل اللاب علي الدرس ويسيبهولها ويدخل اوضته وهي تقعد قدامه وتنتبه وتعيده مره واتنين وتلاته لغاية ماتفهمه وباقي المواد كمان حملهملها..
عدوا اليومين وابتدت الامتحانات بتاعت مليكه،
وبكر كان كل يوم ياخدها يوصلها وطول الطريق يفضل يعيد ويزيد فأسأله من الماده اللي عليها واجابتها وبرغم انها مكانتش ترد عليه ولا تنطق كأنه عيكلم نفسه الا انه كان متأكد انها سامعاه زين ومنتبهه لكل كلمه عيقولها...
كان ينزلها ويفضل مستنيها فالكافتريا لغاية ماتخلص ويرجعها،،
والقلق بيكون قاتله من اول ماتطلع من اللجنه وعايز يسألها عملتي ايه وجاوبتي ولا لأ،، لكنه عارف ان سؤاله مش هيلاقي اي اهتمام منها،، ولا رد وكان بيصبر لغاية ماتروح وتمره تسألها ومليكه ترد وهو يطمن..
النهارده اجازه لمليكه من الامتحان وتمره نزلت تروح سنتر للمراجعه،، وبكر هو اللي وصلها وكان السنتر قريب وقالها انه هيرجع البيت وترن عليه يجي ياخدها بعد ماتخلص وخصوصا انها كانت هتاخد ٣ مواد يعني ٣ ساعات متواصله...
اما فالبيت فمليكه كانت فاكره ان بكر هيفضل مع تمره لغاية ماتخلص،، وقامت تخفف اجهاد المذاكره شويه ،
دخلت اوضتها وغيرت هدومها لهدوم خفيفه وجابت على تليفونها حركات ايروبكس،، وحطت الفون علي السرير قدامها وابتدت تعمل معاها تمارين اشبه للرقص وللأسف كانت بموسيقي تحفيزيه ومعرفتش تفصل الموسيقي عن الفيديوا،،
وابتدت تعمل تمارين واندمجت لدرجة انها محستش بالباب اللي اتفتح ولا بكر اللي واقف وراها يراقبها بعيون دايبه من فرط الجمال اللي شايفينه،، وقلب بيتخبط بين ضلوعه،، وعقل غاب عنه المنطق والتفكير وهو شايف حوريته قدامه عتتمايل بقدها المياس،، وخدُه شوقه ليها بخطوات اشبه بخطوات واحد مغيب،، لغاية ماوقف وراها ومره وحده ضمها ليه خلى مليكه صرخت من الخضه اما لقت نفسها مره وحده فحضن بكر زي مايكون طلعلها من العدم..
مليكه بغضب : بكر!! ايه اللي انت عتعمله دا بعد عني.
بكر : مش قادر يامليكه،، مقادرش ابعد اكتر من اكده ارحميني،، مليكه انا عتعذب فبعدك كفايه،، قولتلك غلطه ومكانتش مقصوده ارحمي عزيز قوم حب عاد ،،
قالها وقرب منها لدرجه ان انفاسه الحاره لفحت وشها وبدون وعي شرب من نهر شفايفها لما ارتوى،، برغم مقاومتها ليه فبداية الامر واللي وحده وحده ضعفت وقلت لغاية مااختفت خالص،،
كأنه بث فيها من اشتياقه اللي صحى شوقها ليه وخلاها تغمض عنيها مستسلمه لسلطان لهفته عليها ورجعت بكل كيانها للحظاتها السابقه معاه ورجعت افتكرت اجمل وقت قضته بين اديه،،
لكنها عادت لوعيها وبعدت عنه بوشها مره وحده بعد مازقته بكل قوتها وقالتله : مكنش ديه كلامك قبل سابق يابكر!! .. فين كلامك بأنك مش هتقربلي وان دي مش رجوله؟
بكر باصصلها بعيون دايبه عتتأمل كل انش فوشها عنيها وشفايفها وخدودها وهمسلها : متحرفيش الكلام يامليكه عشان اني قولت اني مهقربلكيش من غير رضاكي،، واني واعي كل الرضا والقبول فعنيكي يامليكه مهما حاولتي تداريه،، وغير اكده حاسه،،
مش هسمع كلام لسانك واني سامع استنجاد قلبك بيا واللي صوته واصل لقلبي... قالها وقرب منها وحط ايده علي قلبها اللي دقاته كانت عامله كيف الطبل ومسك يدها حطها علي قلبه اللي كان عامل كيف مدفع عيضرب طلقات متواصله وهمسلها : وادي رد قلبي عليه يامليكه،،
هملي القلوب المشتاقه تتلاقي حرام عليكي متقطعيش صلة القلوب...
قالها وقرب عليها مره تانيه وعاود يرتوي من نبعها الصافي ومهما قاومت واعترضت بالكلام واترجت بكر يبعد معيبعدش لانه مكانش سامع ولا شايف غير حلاله بين اديه،، وضرب بكلام ابوه عرض الحيط واستسلم لشوق جارف عمى عيونه وخلي عقله تاه مااندلش طريق الرجوع لموطرحه تاني..
عدت لحظات القرب وبكر بعد عن مليكه وابتدا يرجع لوعيه عشان يشوف ملامحها الباكيه والدموع السايله من عنيها،،
واللي خلته ادرك هو عمل ايه فيها وبأسف وندم مد يده علي خدها يمسح دموعها لكنها بعدت وشها عنه،، وبسرعه قامت وراحت علي الحمام دخلت وقفلت الباب عليها واستسلمت لنوبة نحيب بعلوا حسها،،
وهي عتلعن ضعفها قدامه ولامت نفسها وفضلت تأنب فيها وتقنعها انها كان ممكن تقام بكر اكتر من اكده وتمنعه لكنها قصرت فحق روحها وحق كرامتها،،
لعنت نفسها ولعنت بكر اللي يوم عن يوم يحسسها برخصها فعنيه ويثبتهولها بالقول والفعل ومن يوم ماعرفته للحظه الراهنه وهو دايس على كرامتها تحت رجليه..
اما بكر فكان واقف قدام الحمام يخبط علي الباب وينده عليها ويلعن فنفسه ويحاسب فى روحه على ضعفه اللي قضى على آخر ذرة امل ليه فأن مليكه ترجعله او تصفاله مره تانيه وغمض عنيه بألم وهو حاسس انه صغر قوي فنظرها وقبل منها فى نظر نفسه...
فضل رايح جاى فالطرقه اللي قدام الحمام وصوت بكاها خناجر عتتغرز فى روحه،،
وعايز بأي تمن فاللحظه دي ياخدها فحضنه ويتأسفلها بكل طريقه ممكنه وكل انواع الاسف اللي فالدنيا وبكل لغات العالم، مع انه عارف ومتأكد ان حتي دا مش هيشفعله عندها وان الصفح اصبح من رابع المستحيلات...
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا