مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والعشرون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع والعشرون
تمره خلصت السنتر ورنت علي بكر لكن اتفاجأت بيه عيرد عليها بصوت مخنوق :
ايوه ياتمره لو خلصتي تعالي..
تمره : اجي لحالي؟
بكر بعصبيه : ايوه ياتمره تعالي لحالك،، لحالك،، انتي كلها سنه وتبقي داكتوره كد الدنيا وتطلعي للعيادات والمستشفيات وتسافري لمؤتمرات وكل ديه لحالك ياتمره لحالك.. يبقي ميجراش حاجه لو عديتي شارعين وعاودتي للبيت لحالك!!
تمره بخوف علي بكر من نبرة صوته اللي اتغيرت : خلاص طيب انا هرجع لوحدي بس انت مالك صوتك عامل اكده ليه انت كويس طيب فيك حاجه؟
بكر بيأس : فيا كل حاجه ياتمره... فيا كتير يابت ابوي،،
تعالي ياتمره لمليكه قوام،، قالها وقفل السكه ورمى التليفون جاره وبص عاللي ليها حوالي ساعتين ونص فالحمام... صوح صوت بكاها اختفي لكن شهقاتها لساها عتتوالي وتقطع فقلب البكر،، اللي تعب هو كمان وصوته راح من كتر التحايل و المنادايا عليها..
اتنهد وفرك دماغه بضعف وبعدها اتكى علي الكنبه وراه وفرد دراعاته عليها بضعف،
وميل دماغه لورا وغمض عنيه ونفخ بضيق.. وفضل عالحال دا لغاية ماسمع الباب اتفتح ودخلت منه تمره بلهفه ووقفت جاره وسألته وهي عتتلفت فكل حته،، فيه ايه يابكر وفين مليكه؟
بكر : فالحمام ياتمره حاولي تطلعيها منه وتهديها وقوليلها بكر آسف ومكنش يقصد..
وولا مره فالمرتين كان يقصد بيكي حاجه عفشه،،
قوليلها يمكن تسمع منك،، اني من الصبح عقول لكن مش عتسمع مني..
قالها وقام راح على اوضته بضعف وقفل الباب وراه وقعد علي السرير ورن على ابوه اللي رد عليه قوام..
بكر بصوت ضعيف كيف عيل صغير عيستنجد بأبوه من حد مزعله : ابوى
وحكيم اول ماسمع حس ولده المتعوب غمض عنيه بيأس وفتحهم تاني ورد عليه وهو متوكد ان بكر عمل مصيبه النوبادي مع بت عواد اكبر من كل مصايبه وبصوت هادي رد عليه :
قول ياولدي سامعك..
بكر :متحملتش يابوي،، مقدرتش اصبر وعديت الخطوط اللي راسمهالي ودوست عليها وغرزت فبركة الطين وحاسس اني مش هقدر اطلع منها تاني..
حكيم بضيق حاول يخفيه علي كد مايقدر : مش هقولك ليه يابكر ولا هلومك عشان انت ضعفت والضعف مش بايدنا مع ان الضعف من خصال النفس الاماره بالسوء،،
وكمان عشان اللوم فالمجروح حرام... قالها واتنهد تنهيده متعوبه من بكر وعليه..
بكر : طب والحل ايه دلوك؟
حكيم : الحل دلوك انك تسيب البنيه فحالها عشان تلاقيك دمرتها وخليتها تكره روحها،،
وديه واضح من قهرتك عليها اللي باينه عليك رجفة انفاسك وحسك الرايح،، وتركز فامتحاناتك وتهملها تركز فامتحاناتها وتتجنبها خالص فالايام الجايه عشان تهدى مع نفسها وتراجع حالها يمكن ربك يهدي..
بكر : مهتغفرش النوبادي ولا تسامح يابوي عارف..
حكيم : ولا تقنطوا من رحمة الله،، هو قادر على كل شى،، هون على نفسك واللي حملها يسيرها،، اهم حاجه بس انت متزودش الزعل ولا تزيد عليه وان كان كد التل هينقص كل يوم منه هبابه لغاية مايختل ويختفي..
بكر بكسره : صوح يابوي يعني ممكن فيوم من الايام مليكه تصفالي وتسامحني؟
حكيم : كل شي ممكن يابكر،، بس اني عايزك تجمد اكده يابكر مالك،، صوح يابوي العشق ياما عيبهدل ابطال..
بكر : واه يابوي انت اللي عتقول اكده!! اشحال ماكنتش اتكويت قبل مني ودايق وعارف!
حكيم : وانت عتتكلم عن الكوي على اساس ايه يابكر؟ مرتك سايقه الدلال عليك وممقدراش حبك، وزعلانه منك شويه وبيدك تراضيها، وهتتراضي مع الايام..
اومال لو شفت حبيبتك فيد غيرك وعيعذبها على عشقك ليها ويعذبك بيها،، ولا وصلها للموت كذا مره ووصلك معاها،
وانت متكتف بالعرف مش قادر تمد يدك تحوش عنها،،
ولا لو عشان تخلصها من بين اديه اديته اغلى ماعندك،،
ولا لو عشان عشقك اتنفيت جوا بيتك وشفت عدوك عيعذب فحبايبك على شوف عينك وانت تتخبط فموطرحك كيف اسد مأثور جوا قفص حديد ..
ولا ايه ولا ايه ولا ايه يابكر.. احمد ربك ياولدي عالهين اللي انت فيه وان ربنا بلاك على كد حمولك..
بكر :الف حمد وشكر لله..
حكيم : ونعم بالله... يلا عاد اقفل وروح خدلك دش دافي وارتاحلك هبابه وامسك مصحفك واقرا منه اللي يطمن قلبك ويريح بالك،
وبعدها عاود لمزاكرتك ومليكش صالح بمليكه خالص، وياريت النوبادي تسمع كلامي يابكر عشان خاطري...
عشان خاطر ربنا ياشيخ لو اني لياش خاطر عندك اسمع كلامي..
اعملها كل حاجه نفسها فيها لكن فنفس الوكت بعد عنها عشان تقولش عيتودد عشان ينول مبتغاه مني كيف ماعيمل المره السابقه..
خليها تحس انك زهدتها لما شفت زهدها فيك وتراجع نفسها وتشوف كل حاجه زينه عتعملها ليها وعشانها وتفهم انها محبه مش لحاجه ابدا... وان اي حاجه حوصلت قبل سابق كانت محبه برضك.
بكر : حاضر يابوي هسمع والله هسمع..
حكيم : طيب ياولدي يلا في امان الله وحفظه،،
وقفل حكيم مع ولده واتنهد وهو عيهمس لحاله : سامحني يابكر اني اللي دعيت عليك بالعشق وربنا استجابلى ونسيت انه عذاب فعذاب،،
اني اللي جبتلك العذاب بدعوتي ياولدي.. قالها ورجع انتبه للسكر النبات اللي كان فيده وخلصته بشاير،، وطلعلها تاني من الشوال ووكلها وهو عيمسد عليها بحنان وشايف فيها جمرة قلبه اللي من يوم ماماتت وكل مايبص فوش بتها يشوفها ويهمس لروحه.. صوح اللي خلف ماماتش..
خلص قعدته فالاسطبل واتفقد حبايبه كلهم وبعدها عاود للمندره من تاني يشوف اخبار الناس ومشاكلهم اللي برغم انه ساب المشيخه الا انه لساه شيال هموم وشاغل نفسه بالناس كيف لأول..
**********'*******ا
بعد حوالي اسبوع
حدا منعم،،
بعد مارجع بيته كان طاير من السعادة بالدقايق اللي كل يوم الصبح يبعت فيهم صورة من الجرح بتاع العمليه لتمره ويوصفلها حالته النهارده عامله ايه وترد عليه بأنه عيتحسن ويستمر عالعلاج والاعتناء بالجرح وانه خلاص على وشك الشفا وتقفل،،
ودول حداه بالدنيا ومافيها.. وكل يوم عن اللي قبله قلبه يتعلق ببت الشيوخ اكتر ..
اما عند بكر فسمع كلام ابوه النوبادي وبعد عن مليكه خالص ومبقيش يحتك بيها بأي شكل وحتي لو جابلها حاجه يخلي تمره هي اللي تديهالها وبقي يعاملها كأنها مش موجوده قدام عينه، ولجم عيونه بالعافيه عنها ورجع الحال مابينهم كيف اول جوازهم متجنبين بعض، لكن الفرق ان القلوب مش هي الاولى و فيها حاجه اتغيرت.
اما مليكه فمن بعد اللي عيمله بكر وهى ساكته خالص ومستغربه بعده عنها وتجنبه ليها وزعله منها وخصوصاً ان هو اللي غلطان،، وفنفس الوقت مستغربه ديقتها من الموضوع دا وبتسأل نفسها دايما،،، مش هو دا اللي انتي كنتي عايزاه طيب ايه مدايقك؟
خلصت امتحاناتها وبدأت امتحانات تمره وبعدها بكر وطول الوقت مشغولين فالمذاكره هما الاتنين وهى قايمه بكل شغل البيت،، منها عشان تمره تتفرغ للمذاكره ومنها عشان تسلي وقتها ووحدتها، وهي واعياهم كل واحد دماغه مدفونه فكتابه كانهم فعالم تاني معيطلعوش منه غير عالوكل والصلاه ويرجعوله تاني..
ويجن الليل وبكر يدخل اوضته عشان يرتاحله كام ساعه قبل آذان الفجر لكن اللي عيحصل ان قلبه، وعقله، وشوقه، ومليكه اللي عتظهرله من العدام وتنام جاره علي السرير وتفضل تتبسمله بمحبه وتهمسله بشوق ولهفه نفسه يكونوا حقيقه انه يقرب منها وينعم بقربها،، عتمنعه من النوم وتشاغل عنيه لغاية مايهب قايم ويهرب منها عالصاله ويقعد لحاله وخياله يصورله انها عتنده عليه من اوضتها وتقوله تعالى يابكر سامحتك،، وقلبه يتخبط بين ضلوعه ثواني بفرحه من وهم كداب وبعدها يهدا لما العقل يكدبه...
اما سخاوي فأبتدا تشطيب فالدور اللي صبه وكمله ومشغول فيه،، لكن مع كل مرحله تخلص يحس براحه وهو شايف فرحة. خديجه اللي عتختار فعشها كل حاجه بنفسها وتفرح لما تتم وتكمل وتطلع بالشكل اللي عتتمناه..
اما بشندي فلساه على حاله يوم عقله يغيب وينسي الكل ويوم يرد ويتفكر بس القديم ويوم مايكون فاكر حكيم يشيع عليه وحكيم يجيله فالتوا واللحظه على جناح المحبه طاير..
غاليه خطبت لراغب ولدها بت عمت زينه،، وردايه جوريه من ورود الشام متتخيرش عن زينه فأي شي،، جمال وادب واخلاق وتدين،، ومن ساعة ماغاليه شافتها صدفه حدا ورد الشام،، وحلفت ماتكون لحد غير ولدها وكلمت ورد وخلتها كلمت سلفتها وخدت منها ومن بتها الموافقه انهم يتقدموا،
وبعدها خلت جوزها ابو كامل اتوسطلهم عند جوز اخته وشكر فراغب واخلاقه والكل وافق، وتمت المشيه وعقد راغب عليها،،وكان طاير من الفرحه لما شاف النصيب اللي ربنا كان شايلهوله،،
كلمت غاليه حكيم وبلغته وحكيم فرح وباركلها وبارك لراغب واسامه ودعاهم يجوا البلد فاقرب فرصه بعد جواز راغب ويجيبوا مرته عشان تتفسح وتشوف مصر وناسها..
وعدت الايام وبكر خلص امتحانات هو وتمره وخلاص اجازة نص السنه جات وجابت معاها راحه بعد التعب وجماره فورا طلبت منهم ينزلوا البلد لكن كان لتمره رأي تاني...
رفضت تمره انهم يسافروا غير اسبوع واحد والاسبوع الاول بكر يفسحها ويوريها كل الاماكن اللي مشافتهاش فالقاهره، ومناطق سياحيه كان نفسها تزورها من زمان ومش لاقيه فرصه،،
وبرغم زعل جماره عشان برضوا مش هتقدر تشبع من عيالها زين الا انها وافقت واتنازلتلهم عن اسبوع مقتنعه تمام الاقتناع انه من حقها وهي اولي بيهم وبقعدتهم جارها من اي حاجه واي حد تاني..
وبالفعل قد كان لتمره ماارادت وبكر ابتدا كل يوم ياخدها هي ومليكه ويطلعهم فحته شكل وطول الوقت ماسك تمره ويهزر معاها ويضحك وواخدها طول ماهما ماشيين تحت باطه ويشرحلها فكل حاجه فالمكان اللي هما فيه،، وبس تشاور علي حاجه يجيبهالها فورا ويجيبلها زيها هي كمان ويخلي تمره تسألها لو نفسها فحاجه وهي عزة نفسها تاخدها ومترضاش تقول عايزه اي حاجه.. ومستغربه تغيره عليها وفنفس الوقت غيرانه من معاملته لتمره وحبه ليها وانه طول الوقت مديها كل الاهتمام اللي كان ليها هي وبس، وبكر حرمها منه،،
ومستنكره عليه جدا انه عدي الموضوع اللي حصل مابينهم كأن لم يكن، ولا عطاله الاهتمام المطلوب ولا راضاها بالشكل اللي كانت متوقعاه،، ولا شافت فعنيه الندم اللي كانت مستنياه،، ولا اتأسفلها غير فأول يوم ومن بعدها سكت كأنه شاف ان اللي عمله ميستاهلش اسف او ندم..ودا مخليها هتتجنن..
عدى الاسبوع وخلاص التلاته بالليل عيحضروا فشنطهم عشان يسافروا البلد بعد اذان الفجر عشان يلحقوا يوصلوا في وضح النهار ودخل كل واحد فيهم اوضته.. لكن بكر طلع قعد فالصاله بعد شويه متمني ان مليكه تطلع لاي سبب وتقعد قدام عنيه شويه قبل مايندلوا البلد وتبعد عن عنيه ومايعرفش يشبع منها،، لكنه للأسف استني كتير ولا طلعتش،،
وكانت مليكه فالوقت دا عتكلم زهور صاحبتها اللي طارت من الفرحه لما عرفت انها جايه وانهم هيتقابلوا اخيرا وتشوف صاحبتها بعد غياب شهور عدوا عليها كانهم سنين،، خدها الكلام معاها والاتنين ناسيين نفسهم لغاية قبل الفجر بنص ساعة وكل مالمكالمه تفصل بعد ساعة، وحده فيهم ترن ويكملوا كلام عن كل حاجه حصلت معاهم من اول ماافترقوا لحد النهارده..
لغاية مامليكه نامت ومحستش بنفسها وزهور لما لقت مليكه معتردش عرفت انها نامت وفصلت الخط ونامت هي كمان..
اما في وقت سابق من الليل تمره اول مادخلت اوضتها لقت منعم باعتلها رسايل وفوسط الرسايل كاتبلها انه عايز يستشيرها فحاجه طبيه بخصوص والدته وانه طلب انساني ولو معندهاش مانع يرن عليها عشان يعرف يشرحلها باستفاضه ويفهم منها،،،
اترددت تمره لدقايق وبعدها استعيبت انه يطلب منها طلب بشكل انساني وترفضه ورنت عليه واتفاجأءت ان الرنه مكملتش ورد عليها منعم بسرعه ولهفه :
ايوه يادكتوره تمره،، معقوله عتتصلي بنفسك طيب كنتي قولتي فالرساله رن وكنت رنيت اني..
تمره بعمليه : واحد يامنعم متاخدش فبالك،، المهم قولي بقي الست الوالده مالها الف لا بأس عليها..
منعم : والله ياداكتوره قلقاني عليها بقالها كام يوم صحتها مش عاجباني،، هي عندها سكر وضغط وانا دايما مراقب اكلها وشربها، وبقيسلها السكر كل يوم وبعملها التحليل التراكمي،
والامور تمام والسكر فيه كنترول عليه الحمد لله والضغط كمان،
لكن قلقان من هزال جسمها اليومين دول وانها دايما تشكي من دوخه وزغلله فعنيها وخصوصا لما تقوم فجأه وعتقول دايما الدنيا عتلف بيا .. اني قولت ضعف ولا انيميا وبعتها مع مختار واد عمي عملت تحليل الانيميا وطلع معندهاش يبقي ايه عاد ياداكتوره؟
تمره : بسيطه متقلقش دي ممكن تكون عندها دوار ودا اشيع اسبابه عند كتير من الناس اليومين دول اما التهاب فالاذن الوسطي او عدم تدفق الدم بصورة طبيعيه ووصوله للمخ،،
بص مبدأيا توديها لدكتور انف واذن يكشف عليها الاول ولو مطلعش عندها حاجه تروح تكشف مخ واعصاب وبرضوا تشوفوا الدكتور هيقولكم ايه،، وابقي خلي الدكتور اللي هتروحله يكتب بحالتها تقرير وابعتهولي عالواتس وانا هوريه لدكاترة الجامعه وهشوف تشخيصهم للحاله..
منعم بحنيه : تسلمي وتعيشي ياداكتورتنا اني مش عارف اشكرك كيف والله،، بس عخلي امي تدعيلك في كل صلاه والله ..
تمره بإحراج : ربنا يتقبل منها ولها بالمثل يارب..
قالتها وخلاص هتنهي المكالمه لكنها اتفاجأت بمنعم بيسألها على حاجه تانيه وابتدت ترد عليه،
وبطريقه سلسه منعم عرف يتنقل بتمره من موضوع لموضوع بسؤال بطريقه تخليها متحسش انها عتتكلم في موضوع تاني،،
وفوسط الكلام اكتشفت تمره ان منعم مثقف جدا وكل مايتناقش معاها فموضوع يطلع ملم بكل جوانبه لدرجة ان تمره بدون ماتقصد لقت روحها بتسأله :
منعم هو انت تعليمك ايه؟
منعم سكت شويه وبلع ريقه قبل مايرد عليها وتمره حست انها غلطت بسؤالها ليه وخصوصا وهو بيجاوب عليها بأحراج واضح من نبرة صوته :
اني دبلوم صنايع خمسه ياداكتوره..
تمره :معقوله؟ غريبه والله دنا من طريقة كلامك وحوارك قولت انك مش اقل من دراسات عليا!!
منعم : مش دايما الثقافه عتكون مقرونه بشهادة ياداكتوره،،
الثقافه معناها معرفه وخبره وفهم وادراك وكل دول عادي يجوا مع الاختلاط بالناس والانخراط في المجتمع واخد الخبره اللازمه من زوي الخبرات.. اما بالنسبه للمعلومات العامه فدي ممكن الانسان يحصل عليها من كذا مصدر مش شرط كليه او مدرسه..
عندك مثلا واحد جاهل وسافر امريكا،، هتلاقيه بعد فتره بقي يتكلم انجليزي زي اهل البلد بالظبط.. هل الشهاده كانت مانع انه ميتعلمش؟
عندك مثلا واحد جاهل انتظم في حضور دروس القرآن وعرف عن دينه اللي خلاه عالم من العلماء هو احسن ولا اللي درس وأخد شهادة وهو لا يفقه عن دينه الا القليل؟
عندك مثلا تاجر جاهل لكنه كل يوم بيمسك فلوس بالهبل ويعدها وبقي فالحساب اشطر من اشطر محاسب ويقدر اي عمليه حسابيه يحلها بمجرد نطقها هو الاحسن ولا اللي واخد شهاده وفالحساب والضرب والطرح ميح..
عندك مثلا واحد جاهل دخل السوق وعمل مشروع وعرف طبيعة السوق والتسويق وفهم وقت كساد السوق وركوده يتعامل ازاي ونجح ومع الوقت اخد خبره، وعقليته بقت عقليه رأسماليه تعادل عقلية وزراء الصناعه والاقتصاد، بل وربما تتفوق عليهم كمان دا منعه عدم الشهاده من النجاح؟..
عندك مثلا لما تروحي اسوان ولا الاقصر وانتي داخله اي معبد او مقبره او مزار سياحي تبصي تلاقي راجل بسيط دخل معاكي وبيشرحلك كل حاجه محفوره عالحيطان بدقه تامه، ويقرالك الكتابه الهيلوغريفيه اللي علي الجدران بسلاسه احسن من واحد دارس فكلية آثار.. هل عدم حصوله على شهاده منعه من المعرفه؟؟
وغيرهم وغيرهم نمازج من اللي عدم الشهادات ممثلتش ادني عائق في سبيل تفوقهم ونجاحهم..
تمره كانت بتسمع بانصات شديد وحست من طريقة كلامه ان اد ايه الموضوع دا فارق معاه وبيحاول انه يبرره،، لكنه ابدا مكنش محتاج للتبرير بعد حوارهم سوا لان تمره بالفعل قابلت ناس متعلمه كتير متملكش نص ثقافة منعم..
تمره : عندك حق فعلا وكلامك كله حقيقي.. بس دا ميمنعش ان الشهاده بتدي قيمه لصاحبها بين الناس وتزود من احترامهم ليه..
منعم بحزن : ايوه بس فيه ناس لم تستطع اليها سبيلا يادكتوره،، لاى ظرف من الظروف،، يبقي دول كده لا عندعم قيمه ولا هيحصلوا على اي احترام؟
تمره بنفي : لا لا طبعا انا مقولتش كده ابدا انا بتكلم بصفه عامه ان فيه ناس بتقيس الناس علي حسب شهاداتها ومستوي تعليمها،، وابدا ميهمهمش المستوي الفكري للانسان ولا عقليته ولا تفكيره اللي ممكن رغم شهادته الا انه وارد جدا يكون تفكير عقيم ورجعي..
منعم : بالظبط كده يادكتوره.. عندك انا مثلا خديني مثال وقيسى عليه.. لو اتجوزت وبأذن الله يحصل قريب،، عمري ماتكون مراتي ليها هدف فالحياه وقدامها مستقبل واقف فطريق مستقبلها وتحقيق هدفها ابدا،،
وكمان انا مؤمن تماما ان الست انسان رقيق اتخلقت من ضلعى يعني مشتقه منى وحته من تكوينى ومن روحى واي كسره ليها مني رجولتى هتتكسر معاها،، واي اهانه ليها هكون بهين نفسى قبلها،،
وهقف وراها وهسندها زي منا متأكد انها لو اني ميلت فيوم هتسندني وتقف جمبي وتكون قوتي،، لأن الراجل مش على طول الخط قوي واوقات كتير بتحصل حاجات فحياته تضعفه،، ساعتها مين هيكون اقرب ليه من نصه التاني يمسكوا ادين بعض لغاية مايعدوا من اي حاجه سوا..
في حين ان واحد متعلم ممكن يحقر الست اللي معاه ويهمش دورها فحياته لدرجة انه ممكن يشوفها زيها زي اي حتتة اساس فبيته وكل هدفها فالحياة راحته واسعاده حتي لو كانت هي اتعس انسان فالوجود..
تمره بنبرة نعاس : غريبه!!
منعم :هي ايه اللي غريبه دي ياداكتوره.. ممكن تقوليلي ايه الغريب فكلامى؟
تمره مردتش
..
منعم ايه ياداكتوره متردي عليا... داكتوره.. داكتوره تماضر.. وابتسم لما استنتج انها نامت وهمس.. تصبحي على خير ياتماضر.. قالها وقفل الخط ونام وهو فرحان بمكالمته ليها لدرجة الجنون..
اما بكر اللي غفي على الكنبه فالصاله فقام مع قرآن الفجر وراح على اوضة تمره خبط وصحاها ودخل يتوضي وتمره راحت صحت مليكه اللي فتحت عنيها وردت على تمره لكنها نامت تاني بمجرد ماتمره طلعت من الاوضه،،
وراحت تمره تتوضى وبكر قاعد وعينه على اوضة مليكه ومستنيها تطلع من الاوضه لكنها ماطلعتش واستغرب،، لكن استغرابه زال طوالي وهو عيفتكر انها عياجي عليها ايام متصليش وبص للتاريخ وشاف انه عدى علي التاريخ بتاع المره اللي فاتت ٣ ايام وهمس لنفسه ..يعني ديه وكته تتعب واحنا مسافرين!! هتعمل ايه فالطريق دي ياربي؟
طلعت تمره من الحمام واتلفتت حواليها تدور على مليكه لكنها مدورتش كتير ولقت مليكه عتفتح باب اوضتها وتطلع منها جري وتروح على الحمام تتوضى قوام وتعاود وتصلي معاهم وبكر طول الوكت مستغرب انه عدي ميعاد الشهر من غير ماتبطل صلاة لكنه اسند الموضوع لأن فيه ناس كتير عتحصل معاها لخبطة هرمونات وتتبدل المواعيد وتتأخر ودا عادي جدا،، ومخطرش على باله اي حاجه تانيه..
خلصوا صلاة ونزل بكر صلي فالجامع وعاود لقاهم ململمين كل الشقه ولابسين ومحضرين روحهم،، دخل هو كمان لبس ونزلوا علي البلد وطول الطريق تمره كلام منعم يتردد فودانها ومستغربه جدا تركيبه وعقليته وغير دا الراحه اللي الانسان بيحسها معاه وهو بيسمع كلامه اللي ميتشبعش منه ابدا كنه حكواتي عيحكي حدوته جميله باسلوب شيق..
اما بكر فمتجاهل مليكه تماما ومشغل الكاسيت على قرآن وعمال يقرا معاه بصوته وشويه يبص قدامه وشويه يبص من الشباك ويطلع ايده منه في محاولة انه يريحها من اجهاد السواقه ويدخلها تاني..
وفضلوا علي دا الحال طول الطريق لغاية ماوصلوا البلد بالسلامه..
وهناك جماره استقبلت اولادها وزيهم مليكه اللي بمجرد ماسلمت وقعدت شويه قالت لتمره تستاذنلها بكر عشان تروح تسلم علي اهلها وبالمره تسلم على زهور اللي واحشاها ومش صابره علي لقائها..
تمره رنت علي بكر اللي فالوقت دا كان فالمندره قاعد مع ابوه وتميم وسخاوي واول ماقالتله تمره وافق طوالي وهو اللي جه بنفسه عشان يوصل مليكه لبيت اهلها وكمان شال عنها الحاجات اللي كانت شرياهالهم من القاهره وجايباها عشان تفرحهم بيها...
وصلها للبيت ودخل معاها وسلم علي عواد ومختار وكل اللي فالبيت،
وكان هيستأذن لكن عواد حلف عليه يمين مايمشي غير بعد مايقعد ويتغدي معاهم وقدام اصرار عواد بكر وافق وقعد،،
واثناء قعدتهم جابوا سيرة المحلج ومنعم واللي جراله، ولما ابو منعم دخل وقال لمختار يروح لمنعم عايزه بكر قاله انه هيروح معاه يطل عليه ويعمل الواجب،
مع ان اللي شافه من منعم ميخليش ليه عليه واجب، لكن اخلاق واد الشيخ حكيم توجب عليه ديه، وحتي عشان خاطر مرته اهلها ميقولوش جوزك معيودش اللي ليكي... بكر وهو رايح حتي مليكه خلى اخوها يقولها تاجي معاهم عشان يروحوا كلهم مره وحده..
وبالفعل راحوا ومنعم بمجرد ماشاف بكر طار من الفرحه، الشيئ اللي خلي بكر استغرب،، واستقبلهم منعم احسن استقبال هو وامه واخواته،، وكان نفسه يسأل تمره مجاتش معاكم ليه بحجة انها تطمن على جرحه لكن لقاها حجه واهيه وخصوصا ان جرحه تقريبا طاب،،
قعدوا وطول القعده منعم مرفعش عينه علي مليكه ولا مره ولا وجهلها كلمه غير وهو عينه فالارض والكلام فحدود الرسميات سؤال عالحال والاحوال والدراسه وبس.. ولا مليكه هي كمان ردت عليه غير ردود رسميه وطول الوقت كلامها مع مرت عمها وبنات عمها الصغيرين..
منعم ففتح الكلام مع بكر عالمحلج وفضل يحكيله عن الخير اللي هيجيهم من وراه وكد ايه هيفرق فالبد حتي من ناحية انه هيشغل اغلب شبابها العاطلين،، وبكر عجبته دراسة منعم للموضوع بعيدا عن كل شيئ،
لكنه كان طول الوقت مراقب عنيه كيف مايكون مستني ليهم الزله وانهم يبصوا على مليكه لكنهم ماعيملوش اكده.. وده بكر مقدرش يفسره اذا كان عشان هو قاعد ولا منعم فعلا طلع مليكه من دماغه؟ لكن اللي متأكد منه ان مليكته عنيها طول الوكت منزلوش من عليه هو وخصوصا وهو عيناغش اخت منعم الصغيره اللي تطلع حداها حوالي ٨ سنين من وقت للتاني ويضحك معاها..
منعم بص لبكر وبتمني ان اللي فباله يحصل وقاله : لو تكرمت ياداكتور انت والعيله الكريمه تشرفونا بعد بكره الرجاله فدوار العيله والحريم فالبيت عشان عامل ليلة لله اللي كتبلي النجاة على يد الداكتوره اختك،، وبصراحه اني حابب انكم تكونوا كلكم ضيوف شرف عليا واتشركم واحد واحد وسط الناس كلها..
بكر : يسهل ربنا يامنعم..
منعم : عموما اني هخلي ابوي يروح للشيخ حكيم ويعزمه بنفسه هو والشيخ تميم،، وهشيع امي للسرايا عشان تعزم الست الوالده بنفسها وتأكد علي الكل كبيرا صغيراً لازمن الكل يحضر مفيش اعذار..
بكر : بأذن الله مفيش اعذار.. بعد اذنك نستأذنو احنا وحمداله علي سلامتك،،
قالها وخد مليكه وعاودا تاني مع مختار علي بيت عواد وكان الوكل جاهز،، وكل يليق بالداكتور بكر واد الشيخ حكيم،، وقعدوا ياكلوا كلهم مع بعض عواد ومختار ومليكه وامها واخواتها الصغيرين وبس...
ومن وقت للتاني بكر كان يدي مليكه حاجه بيده تاكلها،، او يقربلها حاجه بعيده عليها،، وكل دا كان يعمله قدام ابوها عشان يعرفه ان مليكه ليها قيمه عنده وان مش كل الناس عتتعامل مع الحريم كيف الجواري..
وخصوصا بعد كلام عواد الاخير لبكر عن مليكه واللي زعلها وجرحها وخلى بكر قلبه وجعه عليها وحس كد ايه مليكه كانت مظلومه من ابوها مقارنة بمعاملة ابوه حكيم لتمره اخته..
خلصوا الغدا وقاموا قعدوا يشربوا الشاي ومليكه ادت لكل واحد فاخواتها وكل وحده اللي جايباهوله،، وحتي اخواتها من ابوها منستهمش وادتهم حاجاتهم.. وسألها بكر لو هتروح لزهور صاحبتها ومليكه قالتله له خليها فيوم تاني عشان عايزه اقضي اليوم كله معاها..
وهو مقالش حاجه،،
وخدها وعاودا بعدها عالسريا،، وهما داخلينها بكر بص لمليكه نظره عابره لكنه ثبت عنيه عليها لما لقاها بصاله بعيون كلها شكر وعرفان وطبعا هو عرف على ايه ومكانش محتاج منها شكر ابدا، ولا مستني منها عرفان،، مش مستني منها غير شوية محبه وللأسف مش دا اللي شافه فعنيها،،
فكمل طريقه علي جوه متقدم عليها وهي وراه وبرضوا من غير اي كلمه..
بعدها الكل اتجمعوا وقعدوا قعده اسريه فالسرايا اجتمع فيها الكل وقضاها بكر مع تميم هزار وضحك وتمره معاهم وحتي زينه،،
وكانت جماره عتنقل عنيها مابينهم بفرحه وعتدعي فسرها ان ربنا دايما يجمع عيالها على الخير ويألف مابين قلوبهم ،
اما بكر فكانت عينه علي مليكه اللي قاعده طول الوكت ساكته وممتكلماش ولا حد عيكلمها وعمالين يضحكوا مع بعض ولما حست انها ملهاش موطرح وسطهم قامت وطلعت للجنينه تتمشي وبمجرد ماطلعت بكر ضحكته خفتت وابتسامته اختفت وهو مراقبها عتطلع..
بص لابوه وابوه شاورله بدماغه يعني هملها وبكر عاود تاني يتكلم مع تميم لكن مش بنفس تركيزه الاولي عشان لما مليكته عتغيب عن المكان اللي هو فيه عقله عيغيب معاها...
دقايق مرت وحكيم قام وطلع ورا مليكه فالجنيه ولقاها قاعده تحت شجرة التوت وسرحانه ودب عصايته فالارض ينبهها لوجوده وبالفعل مليكه انتبهت وبنبره حانيه قالته :
ابوي.. تعالى يابوي اقعد..
حكيم وهو عيتقدم عشان يقعد علي الكرسي اللي قبالها :
اول مره اعرف انك حلوفه..
مليكه بأستغراب : حلوفه!! ليه عتقول اكده؟
حكيم : يعني.. عشان قاعده فعز البرد مثلا ومحاساش..
مليكه بابتسامه : اني محساش ببرد..
حكيم : بس ساعات الاحساس عيكون نعمه..
مليكه بعدم فهم : قصدك ايه يابوي حساك تقصد حاجه بكلامك ديه؟
حكيم : وه.. ماطلعتي عتحسي اديكي اومال عتقولي معحسش ليه؟
مليكه : قولت محاساش بالبرد بس..
حكيم : وغير البرد يامليكه،، انتي معتحسيش بحاجات كتير وديه غلط،، وعيب لازمن تعالجيه فيكي وتحسي وتقدري،،
مليكه بتنهيده: ايه هو اللي اقدره بس يابوي؟
حكيم : تقدري الناس يامليكه،، تقدري المشاعر،، تقدري لما حد يعمل عشانك. اللي معميلهوش قبل سابق مع اي حد ولا عشان اي حد ،،
مليكه : فهمت قصدك يابوي بس صدقني انت متعرفش حاجه عن ال...
قاطعها حكيم :
له اني عارف كل حاجه يامليكه وبكر قالي،،
اوعك تكوني مفكره انه هيستحي انه يقولي سبب زعلك منيه وخصوصا انه شايفه سبب هين ميستاهلش كل اللي عاملاه ديه وحتي اني كمان شايف اكده ...
فلأول واحد كان عيتفاخر قدام خاله وانتي السبب فكلامه ديه،،
لما الناس كلها عرفت انك معايزاهوش وانكم مستحيل تصفوا لبعض وجاهرتوا بعداوتكم،،
وفى عرف الرجال مفيش مره عتستعصي على جوزها ولا تمنع روحها عنه الا ويكون لبانه فحلق الكل ويقل من نظرهم،،
بكر كان عيرفع قدره اللي نزلتيه بافعالك بكلمتين خايبين منه لخاله..
وتاني مره لما نفسه راحت لحلاله اللي اتحرم عليه بعد ماداقه، وناسيه انك بمنع نفسك عن جوزك بتأثمي فكل دقيقه... وحتي لو مطلبهاش منك صريحه اكيد كنتي عتشوفيها فعنيه وافعاله،،
لكن الظاهر ان ذُله حليلك وحبيتي لعبة انك تكوني القويه وهو الضعيف دا لو اعتبرتي ان المحبه ضعف..
بكر حبه ليكي ضعفه فعينك يامليكه وفنفس الوكت قواكي عليه ،،
واكبر دليل على حبه ليكي انه ابتدا يغير اطباعه في حين انتي لساتك على اطباعك القديمه... بالك انتي لو كنتي حبيبتيه كيف ماحبك كنتي اتغيرتي يامليكه كيف مابكر اتغير وابتدا يخلع عنه توب الكبر والغطرسه،، لكن الظاهر هو خلع توبه وانتي لبستيه فوق توبك..
مليكه : يابوي اسمعني طيب،، شوف وجهة نظري وبعدها احكم،، مش لما عياجيلك فصل عتسمع الطرفين؟
حكيم : ولو سمعت منك وفصلت فحالكم ترضي بفصلي وتقبلي بيه؟
مليكه : اسمعه واشوف،، بس انت اسمعني الاول..
حكيم : قولي.. وحكتله مليكه المشكله وهو غلطهم هما الاتنين لكن اللوم الاكبر رماه عليها.. وقالها :
طيب اسمعي حكمي عاد يامليكه،، حكمي انك تسامحي بكر وتديله فرصه تانيه ولو شفتي منه غير المحبه يبقالك حق عرب عندي، وتاخديه من عيوني،،
روحي راضي جوزك يابتي وقوليله حقنا على بعض ونبتدوا صفحه جديده مفهاش غير كل محبه.. جوزك هيضيع من اديكي يامليكه ومتلوميش وكتها غير نفسك..
مليكه باعتراض :له يابوي مش اني اللي اكون مجروحه واروح واطيب وافتح صفحه جديده،، واصلا ضياع بكر من يدي مش الخساره الكبيره اللي اندم عليها عشان مشوفتش منيه غير كل اذي وقهر..
حكيم ابتسم وهز دماغه وبص للارض وهو عيقولها :
كيف مااتوقعت يامليكه.. انتي محبتيش بكر،، قالها وقام وقف علي حيله وقالها بكل ثبات :
وطالما محبتيهوش يامليكه والكبر لساه مالي قلبك احب اقولك اني مش هلوم بكر فأي حاجه يعملها من اهنه ورايح..
مليكه : كيف يعني اي حاجه يعملها.. وزي ايه يابوي؟
حكيم : زي انه يتجوز مثلا يامليكه،، زي انه تبقي معاه مره تعفه وتديله حقه الشرعي اللي انتي حارماه منه،،
والراجل اللي اتجوز يامليكه معيقدرش يقعد من غير مره وخصوصا انه شاب ولساه فأول عمره ومشافش من الجواز غير بس ليله..
مليكه قلبها اتقبض وهي واعيه الجديه على ملامح حكيم وفكلامه وردت عليه بثقه عكس الخوف والوجع اللي جواها : يعمل اللي يلد عليه يابوي اني مهمنعهوش،، وان كان عايز يطلقني يطلقني عادي مفارقاشي..
حكيم بقلة حيله : عنيده يامليكه وعندك فاق الوصف.. والظاهر اني غلطت من لاول لما مقستش زين بينك وبين بكر وقولت انك هتغيريه وقد كان،،
لكنى مسألتش نفسى اذا كان بكر هيقدر يغيرك ولا له...
اتاري بكر اللي كنت خايف عليكي منه طلع قلبه لين وهين وسلم قوام،،
مش كيف قلبك حجر صوان..
قالها ولف عشان يمشي لكنه وقف موطرحه وهو شايف بكر واقف علي باب السرايا وعينه عليهم من بعيد ولف تاني برقابته لمليكه وقالها وهو عيشاور بدماغه على بكر..
بصي وشوفي كيف واقف ومستني ومتأمل ،،
هروح اقوله خلاص ياولدي متستناش وشوف حياتك بت عواد متنفعكش ولا انت تنفعها..
قالها واتحرك ناحية بكر وهو متوكد ان كلامه فجر جواها براكين غيره لو منفستش عنها هتاكل روحها...
وراح علي بكر ووقف معاه ومن غير مايساله بكر جاوبه هو لحاله : هانت ياداكتور هانت،، كلها ايام ُ معدودات وتلاقي مرتك جاتلك برجليها وقالتلك شبيك لبيك،، بس تسمع اللي هقولك عليه..
عدى الليل ومليكه نامت مع تمره فاوضتها، وبكر بات فالمندره هو وتميم وسخاوي كيف زمان وقضوا طول الليل بحث وتنقيب وتفكير فمشكلة بكر وناموا فالاخر لما ملقولهاش حل..
تاني يوم مليكه من اول اليوم قالت لبكر يوديها لصاحبتها زهور وقعدت معاها من الصبح للعصر وخلصوا الاتنين كل الكلام اللي فالدنيا..
اما بكر فاليوم قضاه مع تميم اخوه مابين الارض والمحلج والمندره وفالاخر خد تمره بعد اذان العصر وراح اخد مليكه وراحوا علي بيت جدهم بشندي يسلموا عليهم وقضوا هناك باقي اليوم..
اذن عليهم هناك المغرب والبنات قاموا عشان يتوضوا ويصلوا وبكر وسخاوي خدوا بعضهم وراحوا صلوا فالجامع وبعدها رجع بكر خدهم وعاودوا السرايا،،
وهناك قالهم حكيم انهم بكره كلهم معزومين حدا منعم فبيته ودواره بمناسبة شفاه وان الكل هيروح عشان ابو منعم وعواد وحتي منعم فالتليفون اكدوا ان بيت الشيخ حكيم كلهم يحضروا وان الليله على شرفهم وشرف الداكتوره تمره بالذات..
والكل وافق واما تمره فكانت حاسه بالحماس عشان هتدخل البيت اللي اتربي وكبر فيه واحد كيف منعم وتشوف الاهل اللي عايش معاهم اطباعهم كيف والبيئه اللي طلعت منعم شكلها ايه..
وبالفعل تاني يوم الكل راح على بيت منعم والحريم راحت البيت والرجاله دخلت الصوان ومنعم فضل واقف معاهم شويه وبعدها انسحب وراح دخل البيت من الباب الوراني،
وشاور لامه ووشوشها وهي دخلت سحبت تمره من جار امها وحريم اخواتها بحجة انها هتوريها حاجه وراحت بيها ناحية الحوش الوراني واللي اتفاجأت فيه تمره بمنعم واقف..
بصت حواليها بخوف وتوتر وهو لما حس خوفها قالها بنبره مطمئنه : متقلقيش ياداكتوره اني بس قولت لامي تنادم عليكي عشان اقولك بنفسي شكرا.. كان نفسي اقولهالك وش لوش واتشكرك بنفسي.. قالها وهي رفعت عنيها ليه وبمجرد ماعملت اكده منعم غرق فبحر ازرق ملوش قرار وحس ان خلاص انفاسه راحت...
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا