مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والثلاثون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الرابع والثلاثون
بكر اتنهد وهو واعي كل واحد خد ولفه ودخل بيه عشهم، وهو قاعد هو والبومه بتاعته كل واحد فوادي بعيد عن التاني،، بصلها وبهمس قالها وهو سرحان : بومه..ولكنه انتبه وعدل الجمله قوام أااا قصدي مليكه..
مليكه بصتله ومردتش وهو كمل : قوليلي فيه حاجه واقفه معاكي فالمذاكره،، درس يكون معصلج ولا حاجه اشرحهولك بدال مااحنا قاعدين فاضين اكده كيف جوز الغربان.
مليكه : له مفيش حاجه الحمد لله كله تمام.
بكر بقلة حيله : طيب... وصبر شويه وقام دخل المطبخ وطلع من الفريزر كيس عصير برتقان وحطه فالخلاط مع سكر وميه وضربه وطلعلها بكباية عصير كبيره ومدهالها... البرتقان اللي طلبتيه اهه.
مليكه رفعت حواجبها وبصتله وخدت منه الكبايه وفضلت تشرب فيها من سكات..
اما بكر فرجع قعد جمبها وبيتأملها بشوق وحنين ونفسه ياخدها فحضنه هي وبنته وتدوب كل الخلافات اللي بينهم، ومتبقاش مبينهم غير المحبه وبنتهم،، بنتهم اللي بكر نفسه يشوفها وبيتمني بفارغ الصبر اليوم اللي هياخدها فيه بين اديه، ويشوف ثمار اجمل ليله فحياته قضاها مع مليكته،، او خلينا نقول اجمل ساعات،، لان حتي الفرح استكتر عليه انه يدوم عنده ليله..
مليكه اثناء ماكانت بتشرب العصير كانت عارفه ان بكر مراقبها وعينه عليها وعلي كل حركه بتعملها وبيعد كل نفس بتتنفسه.. الحقيقه قربه دا واهتمامه عاجبها ومرتحاله،، وحاسه فى ظله بأنها اهم حاجه فحياة بكر ومحور يومه كله، لكن فكل مره بتقول لنفسها اكده، عقلها يقولها متصدقيش،، دا عشان بنته اللي فبطنك وبس،،
بكر عمره ماعمل معاكي حاجه حلوه الا وكان عشان غرض في نفسه،، عمره ماقالك كلمه حلوه غير عشان يوصل لغايته منك ويكسرك وبعدها يسيبك،، اوعي تصدقي كل كلامه الحلو،، ولا وعوده،، ولا أهتمامه،، كل دا مش ليكي ولا عشانك،، دا عشان نفسه اولا وعشان بنته ثانياً اما انتي،، انتي ولا حاجه عند بكر.
عقلها خلص كلامه ليها لكن قلبها امرها ترفع عنيها وتبص لبكر فاللحظه دي،، وفعلا بصت لبكر وبمجرد ماجات عنيها فعنيه واتقابل الموج الازرق بجراير العسل
وغرق بكر في بحر العسل واتكسرت مقاديفه واتمزعت قلوع قلبه بسهام الرموش،، بلع ريقه وهو عيتطلعلها بعيون دايبه..
مليكه هي كمان شافت فعيون بكر اللي خلى قلبها دخل صراع مع عقلها، والقلب يحلف ويقول والله حب، والعقل يقول متصدقيش ديه ضحك عالقلوب.
اما بكر فعنيه كانت عتترجي عيون مليكه وتطلب منهم الرحمه والسماح، وعماله تبوح بكلام وأمنيات عاجز اللسان عن البوح بيها،،
قرب منها بإعتبار ان بصتها ليه دعوه انه يثبتلها محبته وهو ماصدق لقيها،، قرب كمان ومد يده مسك يد مليكه اللي جفلت من حركته ومقدرتش تقاوم وحست انها متلجمه وهي باصاله وقلبها دقاته بقت كيف طبول الحرب.. وبكر ابتسم لما حس برضاها ولساه هيقرب يدها من خشمه ويبوسها، لكنه سابها لما شاف تميم نازل من فوق عيلف فعمته ،،
وقف تميم على السلم محروج لما شاف قرب بكر من مليكه وحس انه نزل فوقت غلط وقطع علي الاتنين لحظة تصافي ومبقاش عارف يطلع تاني ولا ينزل،،
لكنه كمل نزول لما شاف ابوه طلع من اوضته هو كمان وراح علي الحمام،،
وتمره بعده طلعت من اوضتها ووراها جماره، والكل عيستعد لصلاة الفجر اللي تواشيحه بدأت ومش باقي عليه غير دقايق معدوده..
نفخ بكر بديق وهو شايف السرايا كلها فاقت وطلعت على بخته المنيل، بعد ماكان هيجرب حظه معاها واستغل انه لقى منها شوية قبول فلحظه ممكن متتكررش مره تانيه..
قام بكر هو كمان بعد مابص لمليكه بصة حسره وهي ابتسمت ودارت ابتسامتها قوام، وفضلت مراقباه وهو ماشي قدامها وغمضت عنيها بعد مابصت ليدها، يدها اللي لمسته ليها بحنان رجعتها لنفس الذكريات اللي افتكرها بكر، ولنفس الوقت الجميل اللي قضوه مع بعض واللي الاتنين عيتمنوا لو رجع بيهم الزمن وفضلوا محبوسين فاللحظات دي للأبد..
أذن الفجر وراح بكر مع ابوه وتميم يصلوا فالمندره جماعه هما والغفر واللي حواليهم وحتي سخاوي، ومنعم اللي اتعود يصلي الفجر كل يوم معاهم ورا الشيخ تميم كان قاعد ومستني وصلي معاهم وسط استغراب بكر من وجوده..
صلوا وخلصوا صلاة وكل واحد قرا الورد بتاعه، ومن بعدها كل اللي وراه حاجه من اللي كانوا عيصلوا راحلها ومفضلش فالمندره غير بس بكر وتميم وسخاوي وحكيم ومنعم،، اللي ابتدوا يتحدتوا فأمور المحلج والشغل والارض ومحصول القطن ومنعم منطلق وسطهم فالحديت وضحك وهزار كنه متربي معاهم، ولا حكيم اللي عيضحكله ويحاوره كيف ماعيحاور حد من عياله !
بكر كان الوحيد الساكت وسطهم وعيستمعلهم وبس، وعينه علي منعم اللي بين الحين والحين يرفع عنيه عليه ولما يشوفه لساه باصصله يهروب بعنيه فأي مكان تاني كيف مايكون عامل عمله وخايف منها..
خلص الحديت وكانت الشمس طالعه، ومنعم خد تميم وراحوا المحلج يبصوا علي العمال والشغل، وحكيم راح الاسطبل يطمن علي خيوله حبايب قلبه،، اما بكر وسخاوي فدخلوا السرايا يكملوا قعدتهم فالجنينه لانهم لو فضلوا فالمندره الناس مش هتبطل هل عليهم وبكر عايز يتكلم مع سخاوي فموضوع منعم ديه ويقوله هو قرر ايه..
دخلوا الجنينه وقعدوا وبكر همل سخاوي ودخل السرايا لقي امه جماره صاحيه اداها خبر ان سخاوي معاه فالجنينه بره عشان مرت اخوه ومرته لو وحده فيهم جت تطلع من غير نقاب تنبهها،، وامه قالتله يطمن زينه معتصحاش دلوك ومرته كمان نايمه مفيش غير تمره بس اللي صاحيه.
وطلع بكر وامه دخلت الموطبخ تشوف ايه وراها فيه،، دقايق وجاتلها تمره اللي سمعت كركبتها فالموطبخ قالت تطلع تشوفها بتعمل ايه وتساعدها،، ولما راحتلها وعرفت ان سخاوي خالها مع بكر بره طلعت بفرحه تقعد معاهم،،
لكنها وقفت على مسافه منهم لما سمعت اسم منعم عيتذكر وسط الحديت واستنت تشوف ايه اللي هيتقال.
سخاوي : اخاف عليك تتكتب عند ربك ظالم يابكر.
بكر : غصب عني ياسخاوي ممتحملش انه يكون جوز اختي ياخي واضطر اتعامل معاه دايماً!
سخاوي : ياداكتور وانت هتتعامل معاه دايما فين بس ديه هيكون فوادي وانت فوادي تاني خالص وعلي حسب كلامك السابق انك بعد ماتتخرج هتفتح مركز في القاهره، اما تمره فهتعيش فالبلد اهنه مع جوزها والشوف هيكون من السنه للسنه.
بكر : له برضك مظابطاش،، بص اني قررت خلاص هرفض ونقولوا انه عشان فرق التعليم واكده الرفض يبقي حجته قويه ومحدش يقدر ينطوق.
سخاوي : سبق وابوك قاله ان التعليم مش مشكله معاه ابدا، ولو اتغير الكلام هيكون عيبه فحق الشيخ وكلمته يابكر،
بكر : خلاص اني هخلي تمره ترفضه، هو ابوي مش قال ان رأي تمره بعد رأيي،، خلاص هقولها تقول معاوزاهوش عشان فرق التعليم واهنه عاد لا ابوي ولا صنف مخلوق هيقدر يتحدت.
تمره سمعت الكلام دا واللي بكر عايز يعمله، ودخلت السرايا وهي مقهورة عشان متأكده ان لو بكر قالها تعمل اكده وتقول اكده، هتكسر منعم كسره ملهاش تجبير، من بعد ماقالتله ان شهادته ملهاش لزمه معاها،، وكمان متقدرش قصاد بكر وقصادهم تتمسك بيه ومترفضهوش يقولوا ايه الحكايه وفيه ايه مابينهم يخليها تتمسك بيه اكده!
ووقعت تمره فحيره مكانتش تتمنى انها تتحط فيها ابداً..
دخلت اوضتها وقفلت بابها بزعل ومخدتش بالها لمليكه اللي كانت طالعه من الحمام وشافت عصبيتها وزعلها وخبطتها للباب واستغربت جداً،،
طلعت مليكه تشوف تمره ايه زعلها، بصت فالسرايا ملقتش حد غير جماره فالموطبخ عتكركب وواضح جدا انها مش هي لانها كانت فعالم لحالها وسط الحلل والمواعين،،
اتمشت لبره وسمعت صوت بكر وكانت هتطلع لكنها اتراجعت لما سمعت صوت سخاوي معاه..
سخاوي : كل ديه عشان متقولش ان الرفض منك وانه بسبب غيرتك يابكر صوح؟ هتفضل لميته تخشي تبوح بمشاعرك قدام الناس يابكر لميته، وبعدين تعالا اهنه،، هو مش انت وبت عواد متفقين تتطلقوا بعد ماتولد وكل واحد يروح لحاله؟ يبقي ليه تقف فطريق بخت اختك وحظها واصلا سبب الرفض والنفور هيزول؟!
بكر بعصبيه : ياسخاوي بسك منيه الحديت ديه عاد،، اني مرتي مهطلقهاش ومفيهاش تفريط.
سخاوي وهو واعي طرف توب حريمي ازرق عيرفرف مع هبات الهوا علي باب السرايا وصاحبته واقفه واخده جنب وعتتسمع،، ابتسم بمكر وهو عيتمنى انها تكون مليكه وقرر انه يخلي البو يبوح ويقع بلسانه فقاله..
سخاوي : يابكر متغالطش روحك ياواد اختي، وحده لا عتحبك ولا عتحبها هتعيشوا مع بعض علي اساس ايه؟ دانتوا كل اللي مابينكم من بداية جوازكم حروب ومعارك،، هتستنوا لميته تاني لما واحد فيكم يسقط قتيل؟
بكر وقف على حيله ورد عليه بكل اعتراض:
له ياخال مش كل اللي بينا حروب ومعارك وبس، فيه مابينا كمان بت جايه للدنيا،، وفيه لحظات حلوه متتنسيش،، وبعدين مين اللي قالك اني مش حاببها،، اني ياخال واقع لشوشتي فحب البومه اللي ربنا اداهاني ،،
اني ياسخاوي عتمني قربها وهي اللي متمنعه عني ومانعه الوصال،، اديني اعترفتلك اهه بكل اللي جواي عشان متقولش اني عخجل من مشاعري مره تانيه،، اني عاشق بت عواد ياسخاوي عاشقهااااا ياناس..
مليكه واقفه وسامعه كل كلمه وكل حرف قاله بكر واصوات كتير اتعالت جواها عملت دوشه ومبقتش قادره تركز فأي حاجه بسببها،،
صوت قلبها المنتصر واللي عيحتفل بفوزه على عقلها ويرقص رقصة النصر قدامه عشان احساسه مكدبش،
وصوت عقلها اللي عيصرخ معترف بالهزيمه وفرحان بيها ولأول مره مهزوم يكون فرحان بهزيمته ،،
وصوت روحها اللي فرحانه عشان اخيراً الروح اهتدت لحبيب الروح واتوكدت ان بكر هو وليف الروح اللي كانت الروح دايما عليه عتدور،، وحتي حركة بتها الغير طبيعيه كنها عتحتفل هي كمان باللي سمعته من ابوها وان برأءة قلبه ظهرت قدام امها..
وحصل اللي يعادل جرح قلبها السابق جبر، وسمعت بودنها اللي يثبتلها حبه كيف ماسمعت بودنها قبل سابق اللي خلاها تتوكد من خداعه..
رجعت مليكه دخلت السرايا وطبول الفرح عتدق جواها، راحت علي اوضة تمره اللي كانت قاعده فيها من اول ما جات وهي مش مصدقه حالها،،
يعني بكر اعترف بعشقه ليها وقدام الناس كمان! ومش اي ناس قدام سخاوي خاله اكتر واحد عيخجل منه!؟
راحت مليكه علي المرايه ووقفت قدامها وبصت لروحها، ولكل حاجه فيها وحبت تكون احلي عشان بكر يستاهل بعد كلامه ده ان عيونه تشوف حلا مليكه ويتمتع بجمالها، ويشوف منها كل زين من النهارده وطالع...
قعدت مليكه قدام المرايه وفردت شعرها وابتدت تسرحه، وراحت علي الدولاب بتاع تمره اللي كانت نايمه فالوكت دا ومدياها ضهرها، وفتحته ودورت فيه لغاية ماطلعتلها بجامه جديده وحلوه من بيجامات تمره اللي شايلاهم لجهازها، ولبستها وقالت لروحها ان تمره مش هتمانع وهتبقي تجيبلها غيرها بعدين،،
ووقفت وخطت عيونها بالكحل وحددت جرار العسل،، ومن بعدها وقفت قدام المرايه تتطلع لحالها وهي عازمه علي انها دلوك تديله اشارة الامان، عشان هما في نهار رمضان، اما الليل فهيكون فيه وصال يعادل شوق كل اللي فات..
خلصت ولبست فوق هدومها اسدالها ونقابها وطلعت عشان تروح اوضتها هي وبكر وتستناه هناك وتقوله انها مسامحاه، وانه ساعات ويرجع الطير المهاجر لعشه..
اما في الاثناء دي حدا بكر وسخاوي..
سخاوي : طيب اني حداي فكره تتأكد بيها ان كان منعم لساها مليكه فباله ولا له، مع اني متوكد انه له،، انت تقول،، او مش انت اي حد غيرك يوصله ان مليكه هتتطلق منك،، ونشوفوا وكتها تصرف منعم ايه وقوله ورده علي الخبر وعلي اساسه احكم عليه ياخي.
بكر هب واقف وبرق لخاله بغضب وهو عيقوله : عتتحدت كيف انت ياسخاوي،، وافرض كان ضميره سَو ولساه نفسه فيها، عايزني اني اللي اديه الفرصه انه يفكر فمرتي ويتخيلها مره تانيه وتزور خياله!!
قوم ياسخاوي روح قوم انت اصلاً عقلك فوت ومبقتش تنفع خلاص،، قالها وهمل سخاوي يضروب كف بكف ودخل السرايا واتلفت شمال ويمين وشاف اللي طالعه علي السلم لفوق،، ابتسم وكان هيطلع وراها لولا وقفه صوت امه اللي ندهت عليه وهي طالعه من الموطبخ وقالتله :
بكر،، استني ياولدي عايزه اقولك علي حاجه وآخد رأيك فيها..
بكر وقف واستني امه يشوفها هتقوله ايه، ومليكه كمان وقفت تشوف ايه اللي جماره عايزاه من بكر..
جماره قربت منه وبحنان حطت يدها علي خده وقالتله :
عارفه انه مش وكته يابكر ولا اوانه وانك داخل علي امتحانات بس الفرصه عتاجي مره وحده ياولدي ومينفعش تتفوت..
امبارح حريم اخوات خديجه سألتهم علي عروسه زينه ليك ودلوني على بنيه وقالولي متتخيرش عن خديجه ادب وذوق واخلاق وانت ادري بخديجه وكمال وعقل خديجه يابكر،،
فأيه رأيك تروح معايا النهارده نبصوا عليها بصه ولو عجبتك شاورلي بس وليك عليا اني اتمملك كل حاجه ومتاجيش غير يوم فرحك عليها، قولت ايه؟
بكر بص لفوق علي مليكه ولسه هيتكلم لكن امه هي اللي سبقت وقالتله :
متعملش حساب للي مش عاملك حساب ياولدي،، اني شايفه بعيني قديشك محروم ومتلاع وعتستجدي المحنه جدايا،،
في حين انك تقدر تعوم فبحر محبه ومَحَنه واهتمام، وتغرف وتشرب منه علي كيف كيفك،، ومادام اكده اكده الفراق محتوم فاللي نقدروا نعملوه دلوك ويكون فموصلحتك ليه نأجلوه؟
هي خلصت كلامها من اهنه والاتنين سمعوا صرخه من مليكه وبص بكر لقاها ماسكه بطنها ومتحمله علي درابزين السلم،، ومنظرها خلى قلبه رجف عليها وفثواني خد السلم على خطوتين وكان واخدها بين اديه وشايلها ومكمل بيها علي اوضتهم..
اما جماره فطلعت وراه على كد حيلها وهي عتقول بهمس مسموع : استر يارب،، استر ياستار..
دخل بكر ونومها علي السرير بالراحه وقلعها النقاب وهو عيسألها بلهفه : ايه اللي حصل يامليكه قوليلي حاسه بأيه؟
مليكه بألم : مغص يابكر وألم تحت سوتي،، الحقني يابكر كني هسقط،،
هي قالت الكلمه دي وبكر حطوله عقله فيده ومبقاش عارف يعمل ايه، ولا يروح فين، وقوام رن علي سخاوي اللي كان لساه واقف علي بوابة السرايا ممشيش وقاله :
سخاوي شغل اي عربيه وادخل بيها السرايا قوام مليكه تعبانه هنطلعوا بيها علي المستشفي،، هو قال اكده وسخاوي قوام جرى شغل العربيه وبكر راح علي مليكه يلبسها نقابها من تاني لكن المهمه دي اتولتها موطرحه امه اللي كانت وصلت حداهم وقعدت جار مليكه وبصتلها بخوف وقالتلها :
معلهش يامليكه يقطعني مكنتش اقصد،، سامحيني ،، آني افترضت انك كارهه يابتي وميهمكش الكلام ولا يأثر فيكي كيف ماقولتي قدامنا كلنا قبل سابق انك معاوزاش بكر وعايزه تطلقي منيه!!
واهنه مليكه رغم الالم والوجع اللي هي فيه شافت انها لحظة رد حقوق،
وإنها كيف مابكر ردلها كرامتها قبال خاله لازمن هي كمان تردله كرامته قدام اللي هانتها قدامهم،، وبصوت متألم قالت لجماره وعينها علي بكر اللي واقف يرجف قبالها :
اني عمري مااكره بكر يمه،، اني اصلا عمري ماحبيت ولا عرفت الحب غير علي يده،، اني جوزي وابو بتي مفيهوش تفريط ولا هسيبه لوحده تانيه لو علي موتي،، اني عاشقه ولدك ياجماره..
قالتها وغمضت عنيها بألم وموعيتش للي ملامحه كلها اتلونت بذهول بخوف مع استغراب على فرحه على عدم تصديق ومبقاش عارف يحس بأيه ولا بأيه وخصوصاً لما بص لجماره لقي ايدها واقفه بالنقاب ومبتسمه ومستغربه هي كمان من كلام مليكه زيه بالظبط،،
ولكن مع صرخه جديده من مليكه بكر اتقدم وخطف النقاب من يد امه وربطه لمليكه قوام، وشالها ونزل بيها جري وهو عينادي على تمره بعلوا حسه عشان تقوم تروح معاهم،
حسه رج السرايا رج خلي تمره اللي لسه عينها كانت هتاخد نوم قامت مخضوضه وطلعت جري عشان تشوف فيه ايه،،وحتي زينه وسلسبيل صحيوا علي صوت بكر ونزلوا جري يشوفوا ايه العباره..
تمره بمجرد ماطلعت من باب الاوضه صرخ فيها بكر : نقابك وغطا لمليكه قوام ياتمره،،
وهي شافته شايل مليكه بالمنظر دا ولفت اتخبطت فالباب، وفتحته ودخلت جابت نقابها وعبايه سوده ليها وملاية سرير، جريت رمت الملايه عليها وطلعت قباله وهي عتلبس العباية والنقاب في الجنينه،، ووصلوا نص الجنينه وكان سخاوي داخل من البوابه بضهر العربيه،
جريت تمره وفتحت الباب الوراني لبكر ومليكه وهي لفت قوام وركبت قدام جار سخاوي وطلعوا بالعربيه فوراً
في الاثناء دي تميم ومنعم كانوا معاودين من المحلج وشافوا العربيه ماشيه وفيها بكر وسخاوى وحتي تمره من قدام راكبه وعدت جارهم بسرعه،،
وتميم شافهم وطلع تليفونه قوام ورن علي بكر بخوف،، رنه واتنين بكر مردش،، مد الخطاوي هو ومنعم اللي كان عيساله هو كمان فيه ايه لكنه لما وعي تميم ملخوم ومش عارف فيه ايه سكت وتبعه من سكات..
قفل تميم من بكر ورن وهو ماشى على سخاوي اللي رد عليه من اول رنه وجاوبه من غير مايسأل، عشان شافه علي الطريق هو ومنعم وعرف انه اكيد شافهم وعيسأل عشان يشوف فيه ايه ويطمن..
سخاوي : ايوه ياتميم مرت اخوك تعبت شويه ورايحين بيها علي المستشفي نشوف ايه العباره..
تميم بقلق : خير بأذن الله خير.. طيب اني جاي وراكم، هوصل السرايا اجيب العربيه واجي،،
سخاوي : طيب ماشي واعمل حسابك ففلوس عشان اني مش فجيبي وبكر اكيد نسي يجيب.
تميم : ساهله ساهله..
اتحرك تميم قوام علي السرايا،، اما منعم فرجع من وراه فراح علي بيتهم خد فلوس، وحود علي بيت عمه وبلغ عمه ومرته ان مليكه بتهم تعبانه وخدهم وراح بيهم على المستشفي ومختار معاهم كمان ،،
وهناك اتلاقي مع تميم اللي كان واقف قدام باب المستشفي وعينزل فأمه من العربيه، وحتى الشيخ حكيم كمان كان عينزل منها،
واتلاقوا كلهم وطلعوا مع بعض لأستقبال قسم الولاده وهناك كان واقف بكر من بره ومسنود على الحيطه ومربع اديه ومستني حد يطلع يطمنه من اللي خدوا مرته منه ورفضوا انه يدخل معاها ومخلوش غير تمره بس هي اللي تدخل.
وصلوا حداه واحسان سألته بلهفه : مالها بتي يابكر ايه جرالها مكانت امبارح كيف الورده المفتحه!
بكر بصلها ومردش وشال عنيه تاني وراح بيهم علي باب الاوضه منتظرها تتفتح،، وفالاثناء دي قربت منه جماره وطبطبت على كتفه بحنيه وهمستله تطمنه :
خير يابكر،، متقلقش ياولدي ومتخافش بسيطه باذن الله..
بكر بص حواليه وكان فاللحظه دي بالذات نفسه ينهار علي كتف امه بكا ويشكيلها،، يشكيلها عن ظلم الدنيا ليه، وكيف انها لما فكرت تضحكله ويسمع من مليكه اللي بقاله شهور نفسه يسمعه وفرحت قلبه بيه، خدت منيه اللي يقطم ضهره،، بته اللي من اول يوم عرف بوجودها وهو حبها واتعلق بيها كيف ماتكون عوض ربنا ليه من بت عواد عن كل حاجه عفشه شافها معاها،،
كيف ماتكون وجودها كان لسبب انها تقرب بينهم وتمنع البعد وتديهم فرصه يقربوا من بعض وقلوبهم تتآلف ولما حصل المراد شافت ان خلاص مهمتها انتهت وهتفارقهم وكأنه مكانش وكتها انها تيجي وكان وجودها لسبب وغايه مش اكتر..
فضلت الافكار دي تاخد وتجيب فعقله لغاية مالباب اتفتح وطلع من الدكتور وسأل عن جوز المريضه واول مانطقها بكر
بقي قدامه فثانيه وقاله :
اني جوزها يادكتور خير؟
الدكتور : الحقيقه هو مش خير ومش شر ،، المدام تقريباً فآخر الخامس وللأسف عندها طلق مبكر وابتدت الميه اللي حوالين الجنين تنزل..
بكر بألم ظهر على نبرة صوته : يعني ايه يادكتور البت خلاص هتموت؟
الدكتور : بص هو كله بيد الله اولا وأخيراً واحنا كل اللي علينا هنعمله ونسيبها بعد كده على الله..
اول حاجه هنعلقلها محلول بطيئ عشان يقضي على الم الطلق اللي بيفتح الرحم، وبعدها نعملها مسح لعنق الرحم ونشوف لو فيه بكتيريا معينه هي السبب فدا،، وبعد مانشخص السبب نشوف علاجه،، اهم حاجه دلوقتي تشرب سوايل كتير وترتاح راحه تامه في السرير، وتجيبلولها العلاج دا،، ومد ورقه لبكر لكن هنا منعم ايده كانت الاسرع واخد الورقه من الدكتور ونزل عشان يجيب العلاج اللي فيها..
اما بكر فسمع كلام الدكتور ودماغه لفت،، ازاي طيب وامتحاناتها؟ طيب ولو ارتاحت وراحت عليها السنه وبرضوا الحمل مكملش ومكنلهمش نصيب فيه يبقي كده خلاص خساره من الناحيتين؟
مشي الدكتور وبكر فتح الباب ودخل وساب الكل بيخبط كف بكف ويقول،، لاحول ولا قوة الا بالله،
دخلها بخطوات بطيئة وكانت تمره والممرضه بيحاولوا ينقلوها علي الترولي عشان يودوها اوضه تانيه لغاية ماتخلص المحلول اللي علقهولها الدكتور لكن شكلها كان باين عليه انها منتهيه من الالم ،،
بعدهم عنها وشالها هو وحطها علي الترولي وطلع بيها ومعاه الممرضه عشان توريه الاوضه اللي هتقعد فيها،، وطول الطريق عينه فعيونها اللي الدموع مش مبطله نزول منهم وبصاله كأنها بتشكيله حالها..
وصل بكر بيها للأوضه وهو وهي متجاهلين كل اللي حواليهم، ومش سامعين عبارات المواساه اللي بتتقال من الكل ليهم ولا حتي الدعوات اللي بتندعي لمليكه بالستر والسلامه من جماره واحسان والكل..
دخلها الاوضه وحطها علي السرير بشويش وقعد جمبها ومسك ايدها ورفعها علي بوقه وباسها بحنان، والغريبه انه عمل كدا قدام الكل، ومهمهوش مين القاعد وشايفه، ودا خلي حكيم بص للارض وابتسم وسخاوي وتميم بصوا لبعض وابتسمواهما كمان ،
ولو فموقف تاني غير دا كانوا ضحكوا عليه وعلى عدم سيطرته على حاله، اما عواد فاتنحنح عشان بكر يسيب يد مليكه ويبعد عنها، عشان عيب الراجل يكون ني قوي إكده مع حريمه قدام الناس،،
لكن لما ملقاش بكر لا سايب يد مليكه ولا معبره قال لمليكه الف سلامه عليكي وطلع بره فالطرقه عشان متحملش المحن بتاع بكر اكتر من إكده..
ومن بعده حكيم اتمنالها السلامه ودعي ربنا انه يجيب العواقب سليمه وطلع..
وسخاوي كمان طلع وراه هو وتميم، ومفضلتش معاهم غير تمره وجماره وإحسان..
شويه وخبط منعم استأذن ودخل بالعلاج وكيس كبير مليان عصاير من كل الانواع، ولافاه لبكر وهيلف يمشي،
لكنه وقف لما عنيه خبطوا فالموج الازرق اللي خده الجذر بتاعهم ودخل بيه لبحرهم وخلاه اتسمر بلهفه وشوق كيف مايكون حد كبل رجليه وخلاه مش قادر يخطي خطوه وحده.
اما تمره فمن اول مامنعم دخل الاوضه وهي قلبها رفرف بين ضلوعها وخفق كيف جناح الطير اللي عيتعلم الطيران لأول مره وخايف يقع علي الارض،،
ولما وقف منعم قصادها حست هنا انها انتهت، اولا من الخوف من بكر، ثانياً من الخجل من بصته ليها،
واللي شافتها امها جماره وحتي احسان خدت بالها ليها،، وشافت ان احسن طريقه ترجعه لرشده انها تبعد عيونها عنه جايز يتحرك ويمشي قبل مابكر اللي عيفتح فالكيس ويطلع العلاج لمليكه ياخد باله ليه،، وبالفعل لما تمره خفضت عنيها للارض منعم تدارك نفسه واتلفت حواليه وفمحاولة هروب من الموقف بص لمرت عمه عواد وسألها : عايزين حاجه من تحت يامرت عمي اجيبهالكم؟
احسان : تشكر يامنعم معاوزينش حاجه،،واهنه جماره انتبهت للأسم وركزت زين فمنعم اللي ياما سمعت عنه من حكيم وتميم لكنها اول نوبه تشوفه،، وقصته بعيونها قص من فوق لتحت، وشافته واد معدل مفيش فشكله ولا جسمه غلطه ولا قاصر جمال، مع ان الراجل ميعيبهوش الشكل واصل لكن اي ام عتتمني لبتها اللي يكون كامل من مجاميعه شكل ومال وادب واخلاق،، ومنعم علي حسب القول اهي اكتملت اركانه.
منعم بص لجماره وعاد عليها نفس السؤال : وانتي يام تميم معاوزاشي حاجه اجيبهالك من بره؟
جماره : تسلم وتعيش ياولدي يكرم اصلك.
منعم بابتسامه : اني في الخدمه يام الشيخ واي حاجه تعوزوها اني بره قاعد،، قالها واتحرك لبره بعد مابص بصه اخيره للي قاعده ومنكسه عيونها للأرض واستكترت على المحروم بصه يرتوي بيها القلب والروح سوا، مع ان بحر العيون مايته مالحه واللي يشرب منيه كل مادا يعطش ميرتويش..
وطلع منعم وقفل الباب وراه وسابهم قاعدين،،
وتمره بعد منه رفعت عنيها علي الباب مطرح ماطلع منه،، وجماره عينها راقبت بتها من بعد ماطلع منعم وشافت في بصة عيونها عليه انها مش خاليه من تلاه ابداً،، واستغربت بتها وسألت نفسها كيف وميته عيون تمره اتعلقوا باللي متعرفهوش!!
اما بكر فكان فدنيا تانيه وآخر حاجه يفكر فيها او يلتفتلها هو منعم،،
سند مليكه علي صدره واداها برشامها بعد ماقراه وفتحلها علبة عصير عشان تشرب منها،، وشربت مليكه من يد بكر لما ملقتش بد مع انها كان صعبان عليها تفطر اليوم لكن ماباليد حيله..
شربها بكر علبة العصير كلها وحده وحده لغاية ماخلصتها وبصلها لما رفعت عنيها عليه وهمستله بعتب : هتتجوز عليا يابكر؟
بكر رد عليها بنفس الهمس وهو دايب فجراير العسل : وحياة عيونك الحلوين دول يامليكه ماتهنالي مره غيرك ولا قلب بكر تسكنه غير مليكته،، ولا حضن بكر هيكون لغيرك طول ماديه عينبض بمحبتك،، قالها ومسك يدها ورفعها ليه مره تانيه وحبها وحطها علي صدره وهو عيسألها :
قوليلي يامليكه ان اللي قولتيه لأمي مكانش كدب ولا تخاريف وجع، وان اللي سمعته ديه صوح..
مليكه : له يابكر مش تخاريف ولا كدب،، اني مقولتش غير الصدق،، اني يابكر برغم انك كنت بعيد عني، لكن كل حاجه اتعلمتها فحياتي كنت انت السبب فيها وانت اللي علمتهاني،، علمتني الكره بنفورك، وعلمتني القسوة بقسوتك وعلمتني العند بعنادك، وعلمتني بعدها المحبه بحنيتك،، خليتني انسي شينك بزينك،، اني طول الوكت كنت المرايه اللي عتعكس اطباعك،
وفكل مره كان البعاد مابينا محتوم كان لربنا تدبير يرجعنا لبعض من تاني،، واكبر تدبير لما خلق مني ومنك حته تربطنا وتزود المحبه،، وحتي لو الحته دي مقعدتش هتسيب المحبه وراها،، اني عحبك يابكر اوعاك تهملني،، همستله بيها تنهي الكلام ورفعت معاها عيونها لعنيه مره تانيه
وفاللحظة دي بكر خدها فحضنه وضمها ونسي كل الناس اللي حواليه وكأن مفيش غيره هو وهي بس فالدنيا وهمسلها،،
لو بكر هيهمل كان همل من زمان يامليكه،
اطمني وقرى عيناً وقلبا.. بكر ملكك انتي وبس.. قالها واتبسم لمليكه اللي شددت اديها حواليه وهو رد عليهم بأنه دخلها فحضنه اكتر،
اما جماره فكانت باصه لبكر ومبتسمه عشان ولدها اخيراً قلبه هيرتاح واتوكدت ان تعب مليكه ماهو الا محبه لبكر ..
اما إحسان فكانت باصه لبكر ومستغربه اللي عيعمله مع مليكه ومش مصدقه عنيها ان بكر اللي كانت تقول عليه ان فيه كل العبر يطلع بالحنيه دي كلها!! واصلا كانت مستغربه ان فيه راجل اصلا يعمل اكده مع مرته وقدام الناس!
اما تمره فكانت باصه لبكر ومليكه وسرحانه فحالهم وان بكر كيف حاضن مليكه ومش مصدق انها فحضنه وبرغم خوفهم علي بتهم الا ان الخوف وحده هو اللي خلي كل واحد يظهر محبته للتاني،،
واتمنت هي كمان تعيش المحبه دي مع منعم وربنا يهدي بكر عليه ويوافق،، مع ان دا بقي شيئ شبه مستحيل بالنسبالها عشان عارفه بكر ودماغه اللي لما تقفل علي حاجه خلاص صعب انه يغير قراره..
شويه وبكر طلع يتحدت مع الدكتور لما شاف ان المحلول قرب يخلص ويشوف الاشعه والتحاليل هيعملهالها فالمستشفي ولا بره،،
مر بالجماعه اللي لساهم قاعدين كلهم فالطرقه بره وقالهم انه رايح للدكتور وطلب من الكل انه يروح واصر عليهم وقالهم انه مفيش داعي لوجودهم وان هو موجود معاها واي جديد هيبلغهم بيه بالتليفون،، بس اصراره ديه مجابش نتيجه غير مع ابوه حكيم وعواد واخوه ابو منعم بس اللي الكل اجمع علي انهم يروحوا،،
واتحرك حكيم مع عواد واخوه لكنه وقف وبص لبكر وهمسله وهو مبتسم :
متخافش يابكر وطمن قلبك،، لعل الخير يكمن في الشر ياولدي..
قالها وفات بكر عيفتكر الكلمه دي وكيف كان معترض عليها قبل سابق لكن النهارده مأيدها من كل قلبه ومصدق بيها..
اما تميم وسخاوي ومنعم ومختار الاربعه دول رفضوا رفض قاطع انهم يروحوا او يتنقلوا من المستشفي الا لما يطمنوا علي مليكه ويقفوا مع بكر..
بكر كمل طريقه للدكتور وتميم بعد عشان يرد علي زينه مرته اللي اتصلت بيه تطمن، وكذلك سخاوي راح يكلم خديجه ويطمن عليها وعلي ابوه وامه والعيال ويطمنها علي غيابه ويقولها انه قاعد فالمندره مع عيال اخته ويوصيها تاخد بالها من العيال..
اما منعم فكان واقف وساند على الحيطه ومربع اديه وباصص لكل واحد منهم وهو عيكلم اللي منه واللي خايف عليه وعيتمني فسره انه يكونله ولف زيهم ويلاقي اللي تخاف عليه ويخاف عليها،، ومش اي وحده،، عايزها تكون تمره بالذات..
رجع بكر من عند الدكتور ونقل مليكه وداها لأوضة الاشعه والتحاليل وعملها اللازم ورجعها تاني للأوضه وهو شايلها علي اديه ولما جه ينزلها علي السرير فضلت متعلقه برقبته وهمستله بعيون اترقرق فيها الدمع :
بكر اني مش عايزه بتي تموت اعمل حاجه انت مش داكتور وتعرف تعالج الناس!!؟ عالج بتك يابكر عشان متموتش،، اني عايزه بتي يابكر اللي مجاوره قلبي ليها ٥ شهور عايزاها وعايزه اشوفها بعيني واضمها بأديا علي صدري واتنفس ريحتها.
وهنا بكر بدال ماكان هيطلع ويروح يشوف نتيجة التحاليل والاشاعات نزل بشويش لغاية ماقعد جارها وفضل يهدي فيها ويمتص خوفها وحزنها وتوترها ويخفف عنها بكلامه ويأكدلها ان ربنا اكيد هيلطف بيهم ومش هيضرهم فحته من روحهم ابداً.. لكنه كان يهدي فيها بس جوا منه اضعاف خوفها وحزنها ونفسه هو كمان فحد يواسيه ويخفف عنه ويطمنه علي بته اللي ليه ٥ شهور عيحلم بيها ليل نهار.
هديت مليكه ورجعت نامت وهي متعلقه بهدومه كيف عيله صغيره متعلقه بتوب ابوها عشان تأمن من حاجه مخوفاها..
وبكر لما انتبه للوقت، وانتبه للي قاعدين جاره، وان خلاص العصر على اذان بص لامه وشاورلها على ام مليكه اللي كانت غافيه وهس قاعده وهمسلها :
خدي ام مليكه وروحوا يمه قعدتكم اهنه ممنهاش فايده،، واهي تمره معاي تسد عنكم،، وكمان ام مليكه شكلها تعبانه خليها ترتاح فبيتهم واهي القعده لا عتقدم ولا تأخر..
واهنه ام مليكه فتحت عنيها لما سمعت كلامهم وردت هي علي بكر :
له ياولدي اني مههملش بتي واروح،، اهملها كيف يعني وقلبي يفضل ياكل فيا عليها واقول ياتري حصل فيها ايه وجرالها ايه؟
جماره : معاها حق ياولدي الام متقدرش تسيب ضناها وهو مكروب ابداً..
بكر : طيب روحي انتي يمه وخدي تمره وهملوها هي جار مليكه.
جماره : وهو انت ياولدي مش مكروب زيك زي ماليكه واني ام زيي زي احسان وقلبي ميطاوعنيش اهملك وامشي!
بكر : طيب خلاص خلينا كلنا اكده مقابلين بعضنا وقاعدين..
تمره : اني هروح يابكر، هروح اعمل حاجه مع زينه واحضر معاها مهتقدرش تعمل حاجه لحالها وهي بالحاله دي .
بكر : طيب ياتمره روحي وخلي تميم او سخاوي يوصلك،، وابقي اللي هيروح معاكي ابعتي معاه غيار لمليكه بدال اللي عليها ديه والشاحن بتاعي ،
تمره : حاضر يابكر،، وقامت فتحت باب الأوضه وطلعت وبمجرد ماطلعت وشافها منعم اتعدل فوقفته وبصلها، وهي نكست عنيها وقالت لتميم : حد منكم يروحني ياخوي هروح اشوف حال السرايا واشوف زينه هتعمل ايه،،
سخاوي بص لتميم وقاله : اني هروح اوديها ياتميم وكمان عشان ابعت معاها خديجه تساعدهم وتاخد حريم اخواتها كمان معاها.
تميم : طيب تمام واني هنزل استعد لصلاة العصر واصليه واطمن علي اشاعات مرت بكر لو طلعوا، واعاود للسرايا اشوف احوال الطباخين عملوا ايه فالمائده احسن ميلاقوش حد مننا علي راسهم ويقصروا او يتوانوا.
سخاوي : طيب تمام
منعم : خدني معاك ياشيخ تميم هصلي واعاود اهنه لبكر ربما يعوز حاجه..
ونزلوا كلهم ومختار كمان معاهم وراحوا علي مصلي المستشفي وسخاوي خد تمره وروحها السرايا،
دخلت تمره السرايا ولقت زينه مشيعه لحريم من اللي عياجولهم دايما وشغالين فاللي عيعملوه كل يوم،،
وبرغم قلقها علي مليكه لكنها مرضتش تقطع عادة سراية الشيخ حكيم ولا الحلوا اللي متعوده عليه الناس منهم من بداية رمضان..
دخلت تمره وجابت غيار لمليكه وشاحن تليفون بكر، وادتهم لسخاوي يوديهملهم وغيرت قوام قوام، وصلت الضهر والعصر اللي اذن وطلعت تساعد الحريم وعلي قبل المغرب بساعه كانوا مخلصين كل حاجه وقاعدين يسلفنوا فالوكل
وكانت خديجه كمان معاهم هي وحريم اخواتها والكل مجتمع علي دعوة وحده بأن ربنا يسترها مع مرت بكر ويجيب العواقب سليمه..
اما منعم ففي الوكت دا كان متصل بأمه عشان تجهز فطور زين للي فالمستشفي وروح هو ومختار جابوه ورجعوا
المستشفي
راح سخاوي للمستشفي بالغيار والشاحن ومع دخلته دخل منعم ومختار بالوكل واتقابلوا هما الاتنين مع بعض
وسخاوي فضل يشكر فيه علي وقفته معاهم وتعبه، ومنعم زعل منه وقاله كنت حاسب حالي واحد منكم ياسخاوي، مش واحد غريب لما يقف معاكم تشكروه،، وبعدين انت ناسي ان اللي واقف معاها دي بت عمي ولحمي ولا ايه!
طيب خاطره سخاوي ودخلوا هما الاتنين حدا بكر فالاوضه بعد مابكر اذنلهم واطمنوا علي احوال مليكه وفاتوا الوكل فالاوضه جار احسان وجماره، ونزلوا كلهم يصلوا المغرب هو وسخاوي ومختار وبكر معاهم، اللي صلي وفضل يدعي ربنا هو وساجد انه يتم عليه فرحته بهداية مليكه ويجيبله بته بالسلامه وتزيد عليهم الفرحه متقلش،،
اما تميم فكان عيصلي فالجامع بالناس بعد ماوزع بنفسه الثواب النهارده علي الناس ومعاه كام غفير وكل اللي يديه يقوله الدعا امانه فحلق المغرب قبل الفطور لبكر واد شيخكم ربنا يجبر بخاطره..
وخلص صلاته ودعا لاخوه ربنا يقر عينه ببته تتولد سليمه معافاه ودعا بعد منه لمرته زيها،، وختم دعاه لابوه وامه وكل حبايبه..
اما منعم ففضل ساجد هو كمان فمصلاية المستشفي ودعا من كل قلبه ان ربنا ينوله مراده ويجعله فبت الشيوخ نصيب..
خلصوا صلاة ورجعوا للمستشفي وقعدوا كلهم فالاوضه يفطروا مع بعض ومنعم طول القعده مرفعش عينه ولا اتطلع غير للوكل اللي قدامه لحد ماشبع اولهم وطلع عشان يجيبلهم شاي من كافتريا المستشفي.
اما بكر فاشبع وراح عشان يجيب نتيجة التحاليل والاشاعات وبالفعل جابهم وراح بيهم للدكتور عشان يشوفهم ،
ومع ان بكر عارف اللي فيهم الا انه برضو اتاكد من الدكتور اللي قاله ان مليكه صحيح خسرت نسبه كبيره من الميه اللي حوالين الجنين،
لكن الكميه اللي قاعده كافيه ان الطفله تعيش فيها لو مقلتش عن كده،، وعشان دا يحصل لازملها راحه تامه ورعايه وعدم حركه مع محاليل دايماً عشان تمنع الطلق المبكر حتي لغاية ماتدخل الطفله في السابع عشان تعيش ،، وغير دا ودا لازملها راحه نفسيه تاااامه لان واضح ان اللي حصلها دا ناتج عن ضغط نفسي ..
ورجع بكر علي اوضة مليكه عشان يبلغها بكلام الدكتور وان عشان بتها تعيش لا زم تضحي بسنه من عمرها ومش عارف،، ياتري مليكه هتختار السنه اللي تعبت فيها وخلاص علي ايام تخلصها،، ولا هتختار بتها وتضحي بسنه من دراستها؟
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والثلاثون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا