مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والثلاثون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع والثلاثون
بعد ساعات سفر طويله بكر اخيراً وصل القاهره بمليكته وهو مطمن عليها، وفرحان عشان هتكون جاره وتحت عنيه،، له ومش بس اكده دا كمان شاف ان فكرة الاسعاف دي مش بس هتحافظ علي بته من تعب الطريق...
لا دي كمان مش هتخلى السنه تضيع على مليكه،، ودى المفاجأه اللي قرر بكر انه يفاجأ مليكه بيها..
اما فعربية سخاوي وتمره اثناء السفر وقبل ساعات من اللحظه الراهنه...
سخاوى بص لتمره وشافها مهمومه وحاظه ايدها علي خدها وعنيها مورمه وباين عليها اثر البكا،،
فضل باصصلها شويه كتار وهي فدنيا تانيه مش حاسه بيه وآخر المطاف قالها :
ياتري ايه اللي شاغل البال ومشتت الفكر اكده ياداكتوره ؟
تمره انتبهت وبصتله ومتكلمتش واكتفت بأنها ترجع دماغها علي الكرسي بتعب وتغمض عنيها،، لكن دا ممنعش سخاوى انه يكمل كلامه،،
واه دا باينه موضوع كبير قوي اللي مزعل داكتورتنا!!
تمره فتحت عنيها وبصتله وهي على وضعها وبرضوا ماردتش وهو برضك كمل،،، له دا مش كبير دا مغفلق عاد،، قولي يابت جماره وهاتي ماعندك.
تمره خدت نفس وزفرته وردت عليه بتعب :
هو موضوع كبير ومغفلق و متعب ومرهق فوق ماتتصور ياسخاوي ،، وبت اختك مقادراش تشيله لحالها،، وعشان فيوم وعدتك انه لو حصل هتكون اول واحد تعرف هقولهولك،،
بت اختك قلبها مال ياخال..
سخاوي بصلها ومتكلمش، لكن التفاجؤ كان باين علي ملامحه وشاورلها بأيده عشان تكمل، وهي مكانتش محتاجه للإشاره عشان تكمل فواصلت الحديت..
اتكلمت معاه كام مره وكانوا عشان اتابع حالته وعمليته بس،،
لكن فكل مره كنا نتكلموا فيها كنت اكتشف فشخصيته حاجه حلوه،،
مثقف وواعي وفاهم ومتحضر، ولبق واسلوبه ساحر وعنده القدره انه يخليك متحسش بالوقت وانت عتتحدت معاه وتفضل تسمعه بالساعات من غير ماتمل او تزهق ،،
يتنقل بيك من موضوع لموضوع بخفه وسهوله حتي وإن كانت الموضوعات تختلف كيف اختلاف بغداد عن الصين وبعد المسافه بينهم، هو قادر ينقلك من اهنه لهناك بلسانه اللي عامل كيف بساط الريح معتبعدش عليه مسافات ولا يقف قدام بلاغته اختلافات مواضيع ،،
سخاوي همس بصوت مسموع : عرفته..
وتمره كملت :اتعلقت بيه من غير مااحس ولا كنت عارفه ان قلبي رفِله غير لما فيوم من الايام صحيت لروحى وقولت خلاص،، عمليته وطابت واللي كان سبب الكلام بينا مبقاش ليه وجود،، ولازمن انهي معاه الحديت،،
ومع حساسيته الزياده وعزة نفسه مكنتش محتاجه اني اقولها صريحه،، هو بروحه اول ماشاف اختلاف فأسلوب الكلام، والنبره اتغيرت حس لحاله وعرف اني عنهي معاه، وقبل ماانا انطوقها هو قالها،،
قال انه معادش هيكلمني تاني ولا يتواصل معايا، وعاهدنى بإكده والحق يتقال صان عهده،،
وعدت ايام وفجأه خلى امه رنت عليا وكلمتني، وبقي يلقنها الكلام ويقولها بصوت واصل لمسامعى انه طلب يدي من ابوى،، وان الموضوع مرهون بموافقتي،،
ووعدني بجنه هعيش فيها لو وافقت اتجوزه،،
وأمه كمان اكدتلي كلامه ووعدتني اني لو وافقت هتشيلني على راسها،، وكان في الوقت دا مستني الرد من ابوي وانا مرديتش عليهم بحرف واحد وقفلت ،،
وعدت ايام تانيه كتيره لغاية مافيوم فاض بيه ولقيته موصلى رساله انه محتاج يكلمني بس عهده مانعه ومكتفه،، وكتها قلبي غمى عيون عقلى، وسد ودانه، وحبس عنه المنطق، وأمرني اني ادخل اكلمه واشوف فيه ايه واني لبيت،،
وبعتله سلام عالواتس وهو كان مستني ودخل كتبلي اللي فقلبه كله،، سألني عن رأيي وان كان ابوي سألني ومرضيتش وهو مش راضي يقوله،،
واني قولتله ان ابوي مفتحش معايا سيره ولا كلمني فحاجه ،،
وسألني لو فرق التعليم اللي مابينا يفرقلى واني قولتله له،، لكن يفرق للي حواليا وهو قالي سيبي اللي حواليكي عليا وسكتنا بعد اكده،،
لغاية ماجينا البلد وحصل اللي حصل وبصيت لقيت بكر هو اللي فاتحنى في الموضوع اول واحد،، وقالي ارفض والسبب فرق التعليم عشان هو لو رفض انت وتميم وابوي مش هتحلوه، وهتحاولوا تقنعوه بمنعم بكل طريقه ممكنه،،
وهو مهيتحملش ضغط ولا كلام فى الموضوع ديه،،
ورفضت عشان خاطره وعشان ميتعبش، لكن على عيني كان الرفض،، وعلى عيني كسر القلوب..
سخاوي : وابوكي عرف الكلام ديه ياتمره؟
تمره : له مقولتلوش،، لكن قولت لأمي
سخاوي بضحكة سخريه : وأيكأنك قولتيله بالظبط.. و هز دماغه بتفهم وكمل:
دلوك بس فهمت تصرفات ابوكي مع منعم في اليومين اللي فاتوا.
تمره : تصرفات ايه؟
سخاوى : له متاخديش فبالك انتي،، المهم مدي يدك شغلي الجى بي اس بتاع العربيه دي اكده واكتبيله طريق الوبا خليه يدلني عليه عشان معارفهوش من انهي اتجاه..قالها وبرق لتمره ورفعلها حاجب واحد
وتمره ضحكت بخفه وغمضت عنيها وسخاوى بصلها بشفقه وقالها بحنان :
فاجر يابت اختي وعشاقه من ضهر عشاقين والفجر فدمكم سلسال مش بيدك،،
الله يمسيك بالخير يابوي طول عمره يقول على ستك الفاجر الكبيره وامك الفاجر الصغيره،،
واديكي انتي الفاجر الجنيور بتاعة العيله وامتداد السلاله ،، عموما هملى الموضوع ديه دلوك ومدام وصل لحجر الشيخ هيتحل ويتفرد كيف ورق الكوتشينه واللعب هيبقي عالكيف،، والادب عالمكشوف ،،
وخلي بالك ياحلوه نصيبك متشال،، داني هتفرج فرجه عليكي وعلى بكر ومنعم فاليومين الجايين دول،،، قالها وضحك ضحكه عاليه وطلع دماغه من شباك العربيه وبص لعربية الاسعاف اللي كانت قدامه وزعق،،، يابكر ياااابووو،، استعد للي جاي ياقزين،،وحياتك لهتتقلي من عمايل الشيخ كيف سمكه حيه فطاسة زيت عيغلى،،
وكمل ضحك من تاني، وتمره طول الوكت باصه عليه ومش فاهمه حاجه لكنها حست انه فيه سواد جاى في الطريق!!
وصلوا القاهرة وكان خلاص باقى علي الفجر نص ساعه،،
حاسب بكر المسعفين واداهم من الوكل اللي مدياهولهم امه عشان يتسحروا،، وهو طلع بمليكه شايلها،،
وخاله وتمره خدوا اللي يقدروا يشيلوه وطلعوا قوام عشان يلحقوا ياكلولهم لقمه قبل أذان الفجر، وسخاوي قال للبواب يطلعلهم باقي الحاجات وراهم..
دخل بكر مليكه ونومها علي سريرها وطلع لخاله وتمره اللي كانوا فردوا الوكل علي الطربيزه،، وقوام قوام كل واحد فيهم اكله لقمه وشربله بوق ميه، وقاموا يدخلوا الحاجه من البواب وبكر طول الوكت مستغرب من ضحكة سخاوي المكتومه وبصته ليه من تحت لتحت!!
أذن الفجر ونزل بكر وسخاوي صلوه في الجامع، وبكر رجع علي الشقه لكن سخاوى طلع طوالي على محطة القطر عشان يركب أول قطر ويعاود البلد..
اما فى الاثناء دي في البلد..
حكيم وتميم صلوا الفجر في المندره ومنعم معاهم كالعاده وبمجرد ماخلص صلاة وقرا ورده وقعد شويه فزاويه يقرا ماتيسر من القرآن وخلص طلع بعدها من المندره مع الناس اللي طالعه،،
وبرضوا من غير ماحد يمسك فيه ،، واصلاً لولا مالناس هتسأل عليه وتستغيبه مكانش جه المندره من اساسه وكان صلى في الجامع،، لانه اكتر حاجه عيكرهها قعدته فمكان الوشوش فيه تقيله عليه..
لبس جزمته وخطى كام خطوه لكنه وقف على صوت الشيخ حكيم وهو بيقوله :
منعم،، وقف دقيقه عايزك..
وقف منعم ولف للشيخ حكيم وهو مستغرب! واستناه لحد ماوصل حداه وبصله الشيخ بطرف عينه واتحرك من جاره واتعداه...
ودي حركه معناها انه عايز يبعد بيه ومعاه عن المكان اللي هما فيه،،
وبالفعل منعم فهم وتبع الشيخ حكيم وفضل ماشي جاره وحكيم ماشي باصص قدامه مابصصلهوش،،
لغاية ماوصلوا لمكان فاضى علي الترعه مفهوش حد وكان فيه مسقى راح الشيخ حكيم وقعد عليها ودعا منعم للقعاد علي المصب جاره بخبطتين من عكازه..
منعم اتقدم وهو حاسس ان اللي جاي مش خير ابداً من ملامح الشيخ حكيم،، ومن حصيلة غضب وتجاهل اليومين اللي فاتوا،،
لكنه كان حابب انه يعرف اللي فنفس الشيخ حكيم من تلاه مهما كان صعب عليه،، لانه عيؤمن ان المواجهه هي السبيل الوحيد لراحة القلب..
قعد منعم جار حكيم، وحكيم بصله بصه طويله خلت الدم نشف فى عروقه،، ومن بعدها وطى حكيم مسك كام حصايه وبص للترعه وشاور لمنعم عليها برفعه من وشه وهو عيقوله:
شايف الميه كيف راكده يامنعم وهاديه وسطحها صافى لو بصيت فيه تشوف ملامح وشك وانعكاس صورتك بكل سهوله ؟
منعم بإستغراب : ايوه شايف ياشيخ!
حكيم بعد جملة منعم رفع يده بالحصوات ورماهم في الترعه وبص لمنعم وسأله :
ودلوك ايه اللي حصل للميه يامنعم؟
منعم بنفس الاستغراب : الميه صفوها اتعكر ياشيخ!
حكيم اهنه بصله وقاله وهو باصص فعنيه،،
بالك الميه دي يامنعم كيف المحبه في القلوب بالظبط،،
المحبه عتكون صافيه وتحت سطحها فيه ثقه وفيه امان ، وكله عيبقى راكد وهادى لغاية ماتحصل حاجه تعكر صفوه وتذبذب هدوئه،،
ومهما كانت الحاجه دي صغيره الا انها عتذبذب المحبه وتعكر الصفو وتهز الصوره وتخلي الملامح تتغير فعيونا،،
منعم : معاك فكل اللي عتقوله ياشيخ وعايز اعرف ايه هي الحصوه اللي زبذبت محبتي فقلب شيخى؟
حكيم شبح ابتسامه ظهر على وشه وداراه قوام لفطنة منعم ورد عليه بحزم :
مكانتش حصوه يامنعم دي صخره وقعت فقلبى وخلته اتزلزل زلزله،،
ومش هلف وادور عليك وهقولهالك صريحه،، انت خنت الامانه وخنت العيش والملح ولفيت على عرضى من ورايا واتخطيتني.
منعم قام مره وحده وقف قدام الشيخ حكيم وقاله بنفي :
له ورب العزه ماحصل ولا خنت عيشك وملحك،، واصلاً حديتي مع الداكتوره فالاول كان عشان العمليه وبخصوصها وغصب نسايم المحبه دخلت القلب، ووحده وحده اتحولت لريح نفضت القلوع وحركت السفينه اللي راسيه بين الضلوع بثبات بقالها سنين..
واحلفلك بعزة جلال الله ماكنت اقصد بكلامي مع المستوره بتك شين ابداً،، واصلا طول الفتره اللي فاتت واني قاطع الكلام معاها ومحدتتهاش غير لما ردك عليا طَول،
وكمان خليت امي هي اللي تكلمها عشان تجيبلي جواب يريح قلبى بأيوه او بلا،، وشاهد ربنا على كل كلمه قولتهالك ومستعد احلفلك الف يمين على حديتي،
حكيم بعصبيه : أني كل اللي عتقوله ديه ميهمنيش ولا يغفرلك عملتك عندي يامنعم وحتي لو متقصدش،، عشان الاذي هيفضل اذى حتي لو حصل بحسن نيه.
منعم بإنكسار : عندك حق ياشيخ اني آسف ومحقوقلك وحقك على راسي
حكيم : وتفتكر الاسف كافي؟
منعم : الاسف والندم والتوبه والاعتراف بالغلط عيمحوا اكبر الذنوب ياشيخ واذا كان ربنا غفور رحيم العبد هيبخل بالغفران على العبد اللي زيه؟
دا ان كان السماح والصفح من كرم الاخلاق انت ابو الكرم والجود ياشيخ..
حكيم خد نفس وزفره ورد عليه بهدوء : من يوم ماعرفتك وكلامك مدهنن يامنعم.
منعم : والله ولا مدهنن ولا حاجه ديه كلام طالع من القلب بمحبه وعشان اكده عيلاقي القبول..
هاه ياشيخ هتغفر الذله وتسامح، ويعود الود وتصفي القلوب كيف الميه اللي اتهزت هبابه وصفيت تاني دي ولا هتحرمنى من الصفح وتطلعني من رحمتك؟
حكيم بص للميه اللي عيشاور عليها منعم واللي ركدت فعلا ورجعت لهدوئها ورد عليه :
الشيخ حكيم ماتعودش يرد تايب عن الغلط وندمان يامنعم،،
وحط فبالك اني لولا عارف انك زين وأن القلوب معليهاش سلطان كان هيبقالي تصرف تاني معاك كان هيخليك تتمني انك معرفتني اني ولا بتي فيوم ولا شفتنا،،
ولا اصلا كان زمانك قاعد معاى دلوك.
منعم : يدوم كرمك وقلبك الطيب ياشيخ القلوب،، وسامحني كمان مره عاللي بدر مني فحقك،، ولو تطلب روحي للغلط كفاره والله ماتغلى..
حكيم : له مش هطلب روحك ولا عايز منك كفاره بس عايز اقولك حاجه :
عايز اقولك أن بكر اللي رفضك وجابها فموضوع التعليم،، مش تماضر ابداً،، وهي ماكانت غير لسان ردد قراره.
منعم قلبه خفق بين ضلوعه وبفرحه سأل يتاكد : يعني مش هي اللي رفضتني عشان تعليمي ياشيخ؟
حكيم هزله دماغه بنفى وقاله : قولتلك بكر اللي رفضك وهي معتقولش بعد قول اخواتها قول يامنعم،، طول عمرها اللي يفصلوه هي تلبسه من سكات.
منعم : اصيله وبت رجاله ورباية شيوخ،، واللي تحط كلام اخوها بين عنيها تبقي يازين مانضرت العين،،
ربنا يباركلك فيها وفأخواتها ويفضلوا طول العمر رفعة راس ليك وسند لبعض ياشيخ ،،، وكمل بحزن :
ويرزقها باللي يستاهلها ويكون من توبها وتوب علامها ويرضى بكر قبل منها،، مع اني عارف زين ومتوكد ان مش دا السبب الحقيقي اللي خلى بكر يرفض،،
وإن السبب كيف ماأنت عارفه اني عارفه زين ياشيخ.. وعليم الله انه سبب باطل.
حكيم :هو عاد مش هو متفرقش المهم انه خلاص الرفض اتقال واتحدد سببه والكوره بقت فملعبك وتحت قدمك..
شوف عاد هتعمل ايه،،
وحكمي عليك انك من اهنه ورايح محروم من قعدتي ومجلسي لغاية مايجد في الامور امور..
منعم بسرحان ممزوج بزعل : مع ان الحكم قاسي بس معلهش ياشيخ اني راضي وحكمك سيف على رقبتي،، ومتقلقش منعم هيلعب المباراه بكل جهده وبأذن الله النتيجه هترضيك.
حكيم : لما نشوفوا.. قالها وقام عشان يمشي وهمل منعم اللي ميل جمع كام حصايه فيده وابتدا يضربهم فى الميه بتفكير فاللي جاي ويخططله..
اما حدا بشندى..
خديجه بقت دايماً سايبه الواد الصغير فوق وقافله عليه معتنزلهوش غير وهي فاضيه خالص عشان تفضل شايلاه وتاخد بالها منه،،
اما يوسف فاطول النهار من تحت لفوق طالع نازل وكل مايطلع ويغيب شويه يلعب فيهم مع اخوه ينزل يلاقي بشندي ناسيه ويمسك فخناقه ويقوله انت مين وجاي منين؟
وفين وفين علي ماياخد عليه وبعد شويه ينساه من تاني لو بعد عن عينه ويرجع يوسف يعاني معاه من جديد، بس على قلبه زي العسل..
اما عيشه فكانت شويه تضحك معاه وشويه تضحك عليه وشويه تبكي منه ومن عمايله فيها،،
لكن ابداً مايوم كلت ولا ملت ولا زهقت من قعدتها جاره ولا رعايتها ليه حتي لو كان الحيل مش كيف لاول، لكن اهي علي كد حيلها عتراعي وعتردله محبته ورعايته السابقه ليها علي كد ماتقدر..
بشندي وهو واعيها قاعده وعتنش الدبان بمنشتها اللي معموله من ديل جاموسه بصلها شويه كتار وبعدين قالها :
انتي حلوه قوي يامره انتي وعنيكي حلوين ولونهم حلو،، ياتري كنتي عامله كيف وانتي صغيره تلاقيكي كنتي فرسه يابت المحروق!
عيشه بضحكه : كنت فرسه وخدت احسن خيال فالدنيا.
بشندي بأسي : طب وهو فين دلوك،، لازم مات صوح؟
ماهو اصل مفيش راجل حر يرضى علي مرته تقضي النهار فبيوت رجاله غريبه،، وكان زمانه دلوك جاى واخدك من شعر راسك جرجره،، داني كان معاي مره عامله كيف القوقه ومكنتش اخليها تطلع من البيت كنت عغير عليها وفضلت حابسها لغاية ماماتت،، يقوم هو يفرط فيكي ويطلع لهطة القشطه كيف؟
عيشه ضحكت بخجل من غزل بشندى وحطت المنشه على وشها تداري ضحكتها وكسوفها، وبشندي بمجرد ماضحكت ابتسم ابتسامه عريضه واتلفت حواليه وميل عليها وهمسلها :
صوطك يامره هتلمي علينا الناس يخرب بيت مطنك،،
والله شكلك كنتي فاجر كبيره فشبابك وجوزك مات من عمايلك وفجرك لما مقدرش عليكي،،
بس يلا مليهش فالطيب نصيب ريح،، بقولك ايه متتجوزيني اني عشان احكمك واشكمك وآخذ فيكي ثواب..
عيشه بصتله وهزتله دماغها بالموافقه وهو اول ماعيملت اكده رفع حواجبه بإستغراب وهمس بصوت مسموع :
وااااه دا وافقت! ايه الوليه الساهله داى؟
ولا يعني هي تستجري ترفض بشندي يعني؟
وهمس لروحه،، مستقل بروحك يابشندي ياك وهو انت تترفض ياسبع الرجال انت؟!!
قالها وفرد ضهره لورا بشموخ وبمجرد ماعمل اكده ضهره طق ومسكه وفضل يولول من الالم،
ومال لقدام وهو ماسك ضهره وعيشه ماتت عليه من الضحك وقريت منه وفضلت تمسدله على ضهره بحنيه وتقوله سلامتك وهو مبسوط وشويه شويه نسى الالم،، ورجع يتكلم معاها فموضوع الجواز كنه واد صغير فعز شبابه شندلته عيون البسس اول ماشافها وناسي صحبتها للمره المليون،،
وكل مايشوفهم يقع فحبهم من اول وجديد..
وفضل يلاطف فيها ويعاكس وهي مره تضحك مره تتبسم مره تتأمل فيه لغاية مانام،،
وقام بعد ساعه فاكرها واختفى كل كلامه الحلو والملاطفه والمعاكسه وحل مكانه العراك والنقار ودي كانت اكبر ميزه عند عيشه فنسيانه ليها،،،
انه كل يوم يعيشها حلاوة اللقاء الاول وتسمع منيه احلي كلام فساعة الصفى وتفضل متبسمه عليهم باقى النهار ومش مهم باقي الساعات واللي عيعمله فيها بشندي فيهم..
رجع سخاوي من بعد السفر والتعب واستقبلته خديجه بالاشتياق والمحبه، وبرغم زعلها من بعده عنها كل هبابه...
الأ انها هي اللي بنفسها عتقوله اوعك تتأخر عن حبايبك، واعمل الخير اللي يتردلك فعيالك،،
وراعى اللي منك عشان تعلمهم ان صلة الرحم حبل متين ويتوصل الحبل فعيالك،، وسخاوي مكانش ابداً محتاج وصايه لكنه كان يسمعها وهو مبتسم،، ويهزلها دماغه بموافقه كنه عيسمع كلامها وعيتأثر بيه وينسبلها هي السبب فجدعنته ومحبته للي حواليه،، ويفضل يقول ليوسف الواحد لازمن يسمع كلام مرته طول ماعتدله عالخير وهو كمان يدلها للخير عشان يتلاقوا بعدين فى الجنه سوا..
*********************ا
اما في القاهره بعد ايام وتحديداً بعد رمضان ماخلص وعيدوا وخلصوا،،
بكر الصبح رايح جاى فى اوضة مليكه وماسك كتاب وعمال يقرا منه ويعيد ويزيد علي مسامعها،، وبين كل دقيقه والتانيه يبصلها ويسألها اذا كانت فهمت، وهي تهزله دماغها بتأكيد،،
ويبتدي يقرالها فمقطع تاني ويشرحه ويعيد ويزيد فيه،، وبين كل كام كلمه يروح عليها ويرفعلها قزازة الميه على خشمها ويسقيها منها وياخدله من بعدها بوسه سريعه،، لغاية مابص في الساعه لقاها بقت ٧،٣٠،،
ساب الكتب من يده جار مليكه وراح فتح الدولاب،، وطلع لمليكه غيار وابتدا يغيرلها هدومها بنفسه،، ولبسها نقابها،، وكانت تمره كمان هي لبست في الوقت دا،، وشالها ونزل بيها يوديها امتحاناتها عشان يحاول انه ميضيعش عليها السنه،،، وحطها في العربيه بشويش وفضل ماشي بيها وحده وحده لغاية الجامعه ودخلها للقاعه شايلها وعلقلها محلولها وسط استغراب الجميع،، وفضل مستنيها بره هو وتمره لغاية ماخلصت ورنت عليه،، وراحلها شالها بشويش ورجع بيها تاني،،
ودا كان إلهام ليه من رب العالمين عشان متضيعش عليها السنه، وفنفس الوقت كانت مخاطره بكر خاطرها عشان شاف ان تعب مليكه اللي فات كان يستحق،،
ولأن ربنا عالم بالحال ستر لحد آخر يوم امتحانات لمليكه،،
وروحوا يومها والفرحه مش سايعاهم وخصوصاً بعد مابكر حود بيها وهما راجعين من الجامعه علي المركز اللي متابعه مع الدكتوره اللي فيه،، وكشفت عليها وقالتلها ان الطفله تمام والميه كويسه وكل حاجه زي الفل،،
ولحظتها بصت لبكر بدمعه علي طرف عينها وهمستله بإمتنان : شكراً يابكر،، شكرا علي كل حاجه عملتهالي،، شكراً لمحبتك لحنانك، لاديك اللي مسابونيش لحظه ولا نزلوني عالارض،،
شوفت رحمة ربنا بيا عشان مرضيتش افرط فبتي واختار السنه ربنا عوضني واداهمني هما الاتنين..
وهنا بكر قرب منها وميل باس جبينها وهو عيهمسلها : ربنا كبير يامليكه ودايماً عينصف عبده المتوكل عليه.. قالها ونزل هدومها بشويش وشالها ونزل بيها وهو مطمن،، وعيشكر ربه ويحمده الف حمد وشكر عشان جبر بخاطره وخاطر مليكة قلبه..
وبدأت بعدها بأيام امتحاناته وامتحانات تمره وكان طول الوقت قاعد جار مليكه يزاكر وهي مراقباه بعيون فايضه محبه،، وتدعيله فكل لحظه ان ربنا يديه تعبه ويجبر بخاطره زي ماجبر بخاطرها،، وحلفت بس يقومها ربنا بالسلامه هتعمل المستحيل عشان تسعده وتعوضه عن كل حاجه عفشه صدرت منها فحقه فيوم من الايام،، وتردله وقفته جارها سعادة وراحه لآخر العمر،،
ودا اللي المبدأ اللي طول العمر ماشيه بيه مليكه،، الود بالود واللين باللين والمحبه تترد صاع بصاع..
خلصوا بكر وتمره امتحاناتهم وقبل ظهور النتيجه اتفاجئوا بمكالمة تليفون صحيوا عليها الصبح وكانت من تميم عيبلغهم فيها ان مرته ولدت الفجر وقامت بالسلامه وربنا اداه حكيم الصغير،، لكنه دخل الحضانه عشان اتولد فأول التاسع،،
وكان طاير من السعاده وهو عيقول لبكر الخبر،،
واتمناله من كل قلبه ان ربنا يقوم مرته هو كمان بالسلامه ويقر عينه وعينها بشوفة بتهم،،
وبكر بص لمليكه وبطنها وأمن وراه،،
وقفل وخد مليكته فحضنه وهو عيتمنى اليوم اللي يضم فيه بته بين اديه،،
واللي خلاص قرب عشان مليكه هل عليها الشهر السابع بقالها يومين والعد التنازلي لإكتمال سعادتهم هما الاتنين ابتدا وخلاص هييجي ميعاد شوفتهم لطرح محبتهم ..
اما تمره فبمجرد ماسمعت الخبر كان نفسها تنزل تشوف ابن تميم الصغير وتكون معاهم،، لكنها شافت ان وجودها مع بكر ومليكه اهم وان مليكه محتاجالها اكتر..
بعد كام يوم بكر نزل عشان يجيب شوية طلبات للبيت،، وتمره راحت قعدت مع مليكه فالأوضه وفضلوا يتكلموا مع بعض والكلام جاب بعضه لغاية ماوصلوا لسيرة منعم،،
والكلام صحى الحنين جوا تمره وخلى قلبها وعقلها رجعوا افتكروا كل حاجه لمنعم من تاني،، وابتدت رياح الشوق تهب على قلب تمره وتعصف بروحها،، وبصت لمليكه برجاء وهي عتقولها :
مليكه ممكن اطلب منك طلب،، اني عامله حظر لمنعم حداي من كل حاجه،، ممكن اخش علي صفحته من حداكي واشوف كاتب ايه وايه احواله يمكن اطمن عليه من منشوراته.
مليكه بصتلها بعدم رضى وردت عليها : بس اكده انتي عتنبشي عالوجع بيدك ياتمره كيف اللي عيقلب فالجمر ويخليه يوهوج من تاني وعمرك ماهتنسيه..
تمره : ياستي كله هيتنسي بس كل حاجه لازم تاخد وقتها في النسيان، مش بين يوم وليله هننسي،، القلوب مش بزرار اصلها بدوسة زر نفصل عنها الاحساس ونخليها تنسى ،،
قالتها وخدت التليفون من يد مليكه وفتحته وفتحت حسابها وكتبت اسم حساب منعم وبحثت عنه،،
وقلبها خفق بمجرد ماالحساب اتفتح وشافته حاطط صوره شخصيه جديده،، وكان طالع فيها كيف البدر المنور بجلابيته البيضه فوسط الزرع والخضره وضحكه خفيفه عالوش زايداه حلا..
. فضلت كتير بصالها ومبتسمه ومليكه مستغربه على اللمعه اللى شايفاها فعيون تمره دي،، وبريق المحبه اللى شع منهم كنها عاشقه بقالها سنين!!
اما تمره فبعد ماشبعت شوف في الصوره نزلت لتحت على المنشورات وشافت اول بوست قابلها واللي كان فيه صورة اتنين اطفال ولد وبنت ماسكين ايد بعض وكان منعم كاتب عليهم :
لن يخذل الله عبداً ظن به خيراً فهو من قال (انا عند ظن عبدي بى) ،، (واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعاني) ،، وانا دعوت كثراً واعلم ان الاحلام ستتحقق قريباً وستلهوا القلوب من شدة الفرح وتتفتح ورود المحبه ولكن صبراً فربيعنا آتٍ ياصغيرتي..
مفهمتش تمره منعم يقصد ايه لكنها حست بين السطور بأمل وتفائل استغربته وهي عتنزل لتحت في البوستات، وتشوف كمية الالم اللي فيها، ودعوات لربنا يصبر قلبه، وجمل تعبر عن الخذلان والجرح...
واستغربت تمره التغيير في الأحساس وايه اللي خلاه تفائل بعد اليأس؟
طلعت من الحساب وقفلت التليفون اخيراً وادته لمليكه ومازادها فضولها الا حنين واشتياق وهم وتفكير وإنشغال..
جه بكر بالحاجه وتمره قامت خدتها منه وراحت توديها المطبخ وهو دخل لمليكته وكالعاده قربلها بلهفة وشوق واحد غايب عن حبيبه بقاله ايام او شهور مش ساعات،،
وحاول يطفي الشوق باللي يقدر عليه واللي مسموحله بيه منها،، واللي كان عباره عن حضن وكام بوسه كانوا يزيدو الشوق لهيب مش يطفوه،،
وكيف كل مره كان يبعد عنها وهو عيلعن حظه اللي ولا مره نصفه مع مليكه، كنه عيعاقبه ببعدها عنه على كل حاجه عملها فيها زمان،،
برغم انها سامحته لكن الظاهر ان ربنا لسه مسامحهوش... ونفس الاحساس كان عند مليكه اللي حبيبها معاها وليل نهار واخدها فحضنه ومع ذلك بعاد عن بعض.
فضلت تمره تحط الحاجات في التلاجه وكل حاجه فموطرحها وهي سرحانه، واكتر من مره اتلخبطت وحطت حاجه مكان حاجه، وترجع تنتبه وتشيلها وتحطها فموطرحها الصحيح،،
وحست ان عقلها وتفكيرها كله اتلخبط وتركيزها راح بمجرد مادخلت صفحته،، وخدها الحنين لسماع صوته وكلامه الجميل، ولمناقشه مابينهم ومحاوره من بتوع زمان يغلبها فيها زي كل مره وفآخر الكلام يختمها بجملة،، وكالعادة ياساده منعم اقنع الداكتوره،، وتسمع بعدها ضحكه عذبه كانت تزلزل روحها..
فضلت عالحال دا وقت طويل وكانت فيه خلصت تفريغ الحاجه كلها،، ولما انتبهت راحت للتلاجه وبصت فيها عشان تشوف هتطبخلهم ايه النهارده..
اما في البلد
في المستشفي تميم قاعد جار مرته وامه كمان قاعده معاهم، وهو طول الوكت ماسك يدها ويبوس فيها ويهمسلها:
حمداله عالسلامه يام حكيم،، وهي مبتسمه وهي واعيه الفرحه فعنيه، وحتي فعيون جماره اللي كانت قاعده وحاضنه سلسبيل وكل ماتسمع اسم حكيم الصغير تتبسم بفرحه..
اما حكيم الكبير فكان واقف في الطرقه مع سخاوي ومنعم اللي مسابوش تميم دقيقه وحده وطول الوكت معاه،، وحتي يوسف ابن سخاوي لما عرف ان ام سلسبيل هتجيب نونو مسك فأبوه ومرضيش يسيبه وفضل معاه طول الوكت وقاعد معاهم بره،
وكل ماعمته جماره تقوله تعالا ادخل اقعد مع سلسبيل يقولها له اني راجل وقاعد مع الرجاله مقعدش مع الحريم اني،،
وتضحك عليه جماره وتهمله،، وحتي لما تيجي سلسبيل تطلع تقعد معاه يقولها ادخلي عيب عليكي انتي بت والبنات متقعدش مع الرجاله،،
ولما تصمم وتمسك في جدها يزعقلها يوسف وهو عيتلفت حواليه ويقول فين النشو كان اهنه، وهي تجري تدخل جوا قوام ،، ويضحك عليه ابوه وحكيم وحتي منعم..
طلع تميم من عند زينه بعد مااطمن عليها وهو واخد سلسبيل فيده ورايح يوريها اخوها في الحضانه، ويوسف راح معاهم وشافو النونو وضحكوا وهما واعينه كد ايه صغير وعريان وسلسبيل بصت لابوها وسألته بإستغراب :
ابوي ليش اخي من دون أواعي؟ وليش عيونه حاطين فوقها قطن؟
يوسف رد عليها بطفوليه : عشان صغير ومفيش خلجات هتاجي عليه ياعبيطه،، ومغميين عنيه هو وباقي العيال عشان محدش فيهم يبص علي اخوه العريان ويكسفه..
سلسبيل بحده : لاااء ماني عبيطه انت العبيط لانو فيه أواعي صغيره كتير،، صغيره ع اد عروستي سمسمه يبئا كيف مافي ع اد اخى وهادول الصغار؟
ضحك تميم عليهم وشد سلسبيل من ايدها هي ويوسف وطلع بيهم بعد مااطمن على ولده من دكتورة الحضانه وقالهم وهو ماشي بيهم :
العيال الصغيره عيحطوهم فالحضانه لما يتولدوا قبل معادهم ويكونوا تعبانين،، وعيقلعوهم عشان يقدروا يشوفوا نفسهم،، وعيغموا عنيهم عشان العيل يحس انه لساه فبطن امه وكمان عشان النور ميتعبش عنيه..
سلسبيل : اى هيك لكان!
تميم : ايييي هو هيك.
يوسف بعد تفكير : طب وهي امه ليه مخلتهوش فبطنها شويه كمان، ليه ولدته قبل معاده يعني! هو كان ماجر بطنها ايجار ولما خلصت فلوسه مرضتش تقعده تاني؟
تميم بضحكه على كلام يوسف : له يايوسف دي حاجه الام ملهاش دعوه بيها دي حاجه من حدا ربنا هو اللي عيقول دا يتولد ميته وكيف وفين..
يوسف :امممم طب وا... وقبل مايكمل تميم قاطعه وقاله،،، له ياواد سخاوي اني مفياش دماغ ليك، انت تروح تسأل ابوك اللي هناك ديه علي كل حاجه عايز تعرفها،، قالها وشاورله علي ابوه بدماغه فآخر الطرقه ويوسف ساب ايد تميم و جري عليه،،
دخل تميم لمرته وطمنها علي الواد وساب سلسبيل وطلع مشى الناس اللي قاعده معاه من امبارح دي، وقالهم انهم عملوا الواجب وزياده وشكر سعيهم ووقفتهم جاره وطمنهم ان مرته وولده بخير بفضل الله تعالى..
روح منعم وسخاوي وولده وحتي ابوه حكيم خلاه روح معاهم وقاله يقعد في المندره ربما فصل ياجي ولا ناس تطلبهم فحاجه، وهو منا لآخر النهار هيجيب زينه وامه ويرجع للسرايا بما انها والده طبيعى وصحتها زينه...وقال لمنعم يروح معاه لكنه استغرب كالعاده رفض منعم القاطع انه يروح المنده زي ماكان مستغرب طول الفتره اللي فاتت انه مبقاش يهوب ناحية المندره والعجيبه ان لا ابوه ولا سخاوي مستغربين الموضوع ولا سائلين عن السبب بالعكس عيتصرفوا معاه عادي!!! وكأنهم عارفين عن منعم حاجه هو معارفهاش؟
بالفعل روحوا وروح حكيم معاهم،، ووصلوا منعم الاول وبعدها كمل سخاوي بالشيخ حكيم للمندره،،
وعاود تميم لمرته وقعد جارها وسلسبيل راحت قعدت مابينهم وابتدت سيل من الاسئله عليهم هما الاتنين بخصوص النونو، واللي سمته كوكو،، وهما كل واحد منهم يجاوب على سؤال،، منجدهمش من الاسئله غير تليفون زينه اللي رن برقم امها اللي كانت عتطمن عليها زي كل يوم..
واتفاجأت النهارده بزينه عتقولها انها ولدت وجابت واد وسمته حكيم!!
ورد بصوت باكي : ياإمي ياروحي انتي حمداله ع سلامتك تؤبريني تؤبرى البي ياعآمتي ياإمي ولا مره بكون حدك بولادتك..
زينه : روئي إمي شوبك! ليكها امي جماره حدي، وتميم حدي، وكلهن حدي والكل داير باله عليا،، يلي بيشوفك بيئول اني لحالي!
ورد :اي امي الله يخليلك ياهن بس انا بنتي انا يلى كان بدي كون معك حاسه حالي مأصره بحئك كتير كتير..
زينه : لا ياروحي انتي مافي تأصير ولا شي ماانتِ معي ليل نهار على التليفون وبنطمن ع بعضنا..
ورد : مانه كافي بنيتي،، وكملت بنبره آمره سمعي لئولك،، انا جايي لعندك فد شي يومين تلاته،،
وما راح ارجع للشام الا وانتي معي تحكي هالشي لتميم من هلا،،
اخواتك كتير اشتائولك وابيكي ورفئاتك اللي هون،، وكمان مشان تحضري مشية اخوكي كامل راح نخطبله بت صديئ بيك شفتها للمخلوئه وكتير عجبتني ومشي الحال..
زينه بصت لتميم اللي كان سامع كل حاجه وهزتله دماغها بتساؤل وهو مد ايده اخد منها التليفون واتكلم هو مع حماته وبعد السلامات والطيبات وعادت عليه ورد مره تانيه اللي قالته لزينه وهو رد عليها بهدوء :
تعالي بس انتي فالأول ياام كامل ويصير خير،، يلا بلغي سلامي لابو كامل وللأولاد وهملي مرتي ترتاحلها شويه من تعب الولاده..
ورد بضحكه : اي عمي فهمنا بدك ياني اترككم لحالكم،، روح ابني روح ربي يحفظكم بحفظه ويديم المحبه بيناتكم ويرضى عليك ياأبن جماره ياحئ
تميم : تسلمي وتعيشي يام كامل،، يلا فى رعاية الله وحفظه،، وأول ماتحجزي بلغيني بميعاد طيارتك عشان نكونوا في الاستقبال..
ورد : اي ابني راح بلغك لكان،، بلغ سلامي لسلسبيلة ألبي ولحكيم ألبي لصغير
تميم : يوصل ياحماتي يوصل... وقفل السكه معاها وبص لزينه وقالها بزعل،، امك عايزه تاخدك معاها وتبعدك عني يازينة حياتي!
زينه بترجي : معليش ابن عمي والله ألبي ناطف ع اخوتي وأبي والشام وشوارعها ونسايم هواها المحمل بريحة الياسمين الشامي وكل شىي كل شي..
تميم : امممم هيك لكان؟
زينه بضحكه وهي بتحضن دراعه : اي لكان.
تميم : طيب بس شدي حيلك وقومي بالسلامه انتي وحكيم وربك يعدلها والخطاوي نصيب وكل كلام خليه لوكته..
زينه بصتله وهمستله من غير صوت وهي ماده شفايفها بغنج : بحبببببك
تميم بص لامه ورجع بصلها وهمسلها من بين سنانه:
طيب راعي انك لساكي والده واستري علي نفسك وعليا،، قالها ومد يده فرك شفايفها بغيظ خلاها حطت يدها عليهم وكتمت ضحكتها،،
وكل دا وسلسبيل قاعده وسطهم و متابعه بعنيها اللي عليه الدور فى الكلام لحد ماامها حطت يدها علي شفايفها بألم هي عملت زيها وحطت يدها علي شفايفها وهي عتمثل الألم هي كمان..
عدى باقي النهار وتميم خد زينه وروحوا بعد ماوداها الحضانه شافت ولدها واطمنت عليه بنفسها،، والواد فضل في الحضانه والدكتوره قالتلهم انه مش هيطلع قبل اقل من اسبوع لكنها طمنتهم علي صحته وان كل حاجه تمام ومفيش عليه اى خوف ..
وعدوا يومين بالعدد وكان تميم فالمطار هو وسخاوي عيستقبلوا ضيوف الشام واللي كانوا ورد حماته، وغاليه عمته واولاد عمته التلاته، ومرت راغب اللي بس سمعت بالبلد والشيخ حكيم والروايات اللي عتتحكي عنه وعن جمارته صممت انها تزور مصر وصعيدها عشان تشوفهم وتتعرف على الانسان الاسطوري اللي عتسمع عنه وعن جمارته وقصة حبهم حكايات
وبعد الاستقبال والسلامات تميم خد الحريم فعربيته وسخاوي خد عيال غاليه وراحو بيهم علي سراية الشيخ حكيم منبع الجود والكرم والمحبه...
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا